هلا بيك يالغالية
حياك الله وقت ما جيتي
مشكووورة عالمرور
تحياااتي
|
هلا بيك يالغالية
حياك الله وقت ما جيتي
مشكووورة عالمرور
تحياااتي
[align=center]الـــــجـــــ الـــــرابـــــع ـــــزء
في السوق كانت اروى مع صاحبتها حلا
يشتروا بعض الاغراض الي تحسس
حلا بملاء الفراغ الي تركه فقد الزوج
ع قولتها فكانت تعوض وحدتها بالمشتريات
صرخت حلا ع اروى بعد ماتركتها وراحت
تمشي : (( تعالي يالدبا ,
اروى تعالي اكلمك ))
اروى ولا كأنها تسمعها وكملت طريقها
, كانت ميته ضحك لانها عارفه ان حلا
تركض وراها , التفتت ع حلا وفعلا
لقتها تسرع ع شان تقدر تلحق عليها ,
رجعت نظرها لطريقها بس كانت متاخره
لانها صدمت بشخص صدمه قويه خلتها
تطيح ع الارض , كانت تبي تتاسف
وتعتذر , رفعت عينها وفيها علامات
الاسف وفجاءه تجمدت الكلمات بلسانها ,
والحروف ضيعت طريقها , تلاقت
عيونها بعيون شخص ماتوقعت انها
راح تشوفه بيوم من الايام لانه انتهى
من حياتها , ماقدرت تقوم او تحرك
رجولها وهو كمان كانت صدمته ماتقل
عن صدمتها , نطقت اروى بكلمات
ماكانت تدري اذا كان سمعها او لا لانها
تقريبا همس : (( عبدالله ))
لا اكيد اروى تحلم معقوله هذا عبدالله .
معقوله يطلع بعد هالسنين ؟ تاملت ملامحه
من هول الصدمه ع امل انه مايكون هو ،
بس شكوكها تاكدت لما مد يده لها وقال :
(( اروى قومي ))
رفضت اروى مساعدته وقامت من نفسها
وحطت عينها بعينه , مرت الذكرى حول
عيونها وكانها ماغابت عن البال دقيقه وحده
, حتى عبدالله كان يتامل ملامحها بصمت
, جفلت لما سمعت صوت انثوي وراه يقول
: (( عبدالله مين هذي ))
التفتت اروى لمصدر الصوت , لقت
وحده تقريبا في اوائل العشرينات ,
كانت تطالع اروى بتساؤل
التفت لها عبدالله وقال :
(( هذي اروى ))
والتفت لاروى (( زميلتي بالجامعه ))
الاف الاسئله جت ع بال اروى "
زميله , بس زميله ياعبدالله ,
ليش ماقلت خطيبتي سابقا ,
او حبيبتي , هذي البنت الي كنت
احبها معقوله انا بالنسبه لك مجرد
زميله دراسه ؟ "
كانت نظرات البنت لها كلها شك وغيره
, وكانت محتاره من نظرات اروى
لعبدالله والعكس , قررت تحل هاللغز
وقالت : (( اهلين اروى ,
انا زوجة عبدالله ))
مستحيل هالكلمه مابين اثرها ع وجه
اروى " زوجه عبدالله ,
معقوله نساني وتزوج غيري ؟
معقوله ؟ " شالت عيونها عن
زوجته وطالعت عبدالله ع امل انه
ينفي كلامها , ولكن كانت نظراته
تأكد هالشي
تجاهل عبدالله نظراتها وقال :
(( اروى شفتي هالصغيرون الي
بالعربيه )) واشر لها ع عربيه كانت
زوجه عبدالله ماسكتها بيدها (( هذا ولدي ))
اكيد هذا حلم بس متى راح تصحى منه
لان هالحلم ابد مو حلو وطول لازم ينتهي
لازم , التفتت ع العربيه الي كان ياشر
عليها وفعلا كان فيها ولد بس مو مبينه
ملامحه , قربت منه اكثر وجلست
ع شان تقدر تشوفه اوضح وتاملت وجهه "
لاا هذا المفروض يكون ولدي انا مو ولدها
, ليش "
عبدالله جلس جنب اروى وابتسم :
(( هاه مين يشبه يشبهني ))
وطالع زوجته وهو يبتسم لها (( والا يشبه امه ؟ ))
ماردت اروى وظلت تتامل ملامحه وقلبها مجروح
, كل هالي يصير لها بسبب ريما ,
كان المفروض الحين هي جنب عبدالله
وهذا ولدهم , لكن كل شي انقلب والصح
صار غلط والغلط صار صح
قامت بسرعه من مكانها وراحت تمشي
ماتدري وين تروح , بدت تسرع
بمشيتها لما تحولت لركض ,
وصلت لبوابه السوق وبسرعه طلعت
منه وهي تحس بدموعها تبلل خدودها ,
ركضت لما وصلت سيارتها , ركبتها
وانطلقت ما تدري وين تروح اهم شي تبعد
عن الناس وعن عيون حلا الي كلها تساؤل
وعن عبدالله وزوجته وولده
$$$$$$$$$$$$$$[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة رهف الروح ; 26-Aug-2007 الساعة 06:42 PM
[align=center]
في بيت نوره
على كثر الهم الي شايلته بقلبها ,
وتفكيرها بهالموضوع الي شاغلها ,
قررت انها تطلع مع صاحباتها وتريح اعصابها
شوي , طبعا بعد موافقت امها ع الطلعه ,
تاملت نفسها في المرايه شعرها مرتب ولبسها
مرتب , اخذت شنطتها وطلعت من الغرفه ,
لقت اخوها تركي بوجهها : (( على وين طالعه؟ ))
نوره وهي تكمل طريقها : (( طالعه مع صاحباتي ))
ابتسم تركي وقرب من اخته :
(( هم راح يمروك والا انتي الي راح تروحي لهم ؟ ))
نوره : (( لا هم الي راح يمروني ))
ابتسم تركي بخبث : (( اي وحده من صاحباتك راح تمرك ؟ ))
نوره وهي تنزل الدرج وتركي وراها :
(( ليش تسال ؟ ))
تركي : (( مجرد سؤال ))
نوره : (( مالك دخل ))
وصلت للصاله ورفعت موبايلها ودقت ع تهاني
تهاني : (( هلا نوقا ))
نوره : (( هاه وصلتي والا توك ؟ ))
تهاني : (( دقيقه وانا عندك ))
نوره : (( اوكي باي )) التفتت لقت
تركي مطير عيونه فيها (( خير فيه شي ؟ ))
تركي : (( خليك هنا انا راح اشوف اذا جت
راح اناديك ))
حطت نوره يديها ع خصرها : (( وليش انشالله ؟ ))
تركي : (( لان صاحبي راح يجيني الحين
وما ابيه يشوفك واقفه عند الباب ))
استسلمت نوره وجلست ع الكنب الي بالصاله :
(( اف طيب ))
طلع تركي عند الباب وشاف سياره تهاني جايه
من بعيد , انتظر لحد ماوقفت عند باب البيت ,
على طول طاحت عينه ع الي تسوق لقاها تهاني
" توفي " والتفت ع الي جنبها وصارت اماني
" اماندا " حس بخيبه امل لان الي يبيها مو معاهم ,
قبل يدخل البيت حس بحركه وراء تهاني يعني الكرسي
الي وراء السواق التفتت ولقى الشي الي يدور عليه تشقق
من الوناسه لما عرف انها الجوهره " جوي " ,
راح بسرعه عند شباكها وابتسم بخبث وطق ع شباكها :
(( افتحي ))
الجوهره قفلت اخلاقها من اول ما شافته وحست ان
هاليوم راح يتنكد , اشرت له بيدها علامه النفي
تهاني مستغربه : (( جوي ايش فيك الولد يقول
افتحي الشباك ))
الجوهره : (( ادري و ماراح افتح لهالحقير ,
اخلصي دقي عليها خليها تطلع ماني فاضيه لمصاله اخوها ))
استغربت تهاني واماني منها ومن عصبيتها الي طلعت
فجاءه من بعدها هزت تهاني كتفها بلا مبالاه ودقت
ع نوره : (( الو نوقا اطلعي بسرعه احنا برا نستناك ))
نوره : (( اوكي ))
قامت نوره من مكانها واخذت شنطتها وطلعت ,
لقت اخوها واقف عند شباك السياره :
(( تركي ايش فيك واقف هنا ))
التفت تركي ع نوره وابتسم :
(( انتظرك تطلعي ))
نوره : (( لا والله مو انت قلت لا تطلعي
لان صاحبي راح يجي ))
تركي : (( لالا خلاص دق الولد وقال
انه ماراح يجي ))
نوره : (( تستهبل حظرتك , يله بس بعد
عن الباب ابي اركب ))
بعد عنها ع شان يعطيها المجال انها تركب ,
حاولت تفتح الباب لقته مقفل , طقت الشباك
ع الجوهره ع شان تفتح لها , والجوهره مطعيتها اشكل
تهاني : (( جوي ايش صاير لك اليوم ,
افتحي خلي البنت تركب ))
الجوهره بعصبيه : (( ما ابي , افتحي لها انتي ))
تهاني مستغربه مره من الجوهره وتغير حالها
في اقل من دقيقه , ضغطت تهاني ع زر التحكم
بقفل الباب من عندها وفتحت لنوره , قبل لا
تركب نوره مسك تركي الباب قبلها ودخل راسه
في السياره ووجه كلامه لاماني وتهاني :
(( اقول بنات صدق انكم ماتستحوا طالعين مع شباب ))
الجوهره اخلاقها في هاللحظه راحت فيها ,
اما تهاني واماني طالعوا بعض مستغربين :
(( شباب ؟ وينهم ؟ ))
تركي كمل كلامه وهو يطالع الجوهره :
(( هالولد الصغنون ما ملا عينكم ))
اشر ع الجوهره (( اسف انا اختي ما اخليها
تركب مع ولد ما اظمن انه مايسوي لاختي شي ,
بعدين اهم ماعلي سمعت اختي بكره الناس يتكلموا
عنها ويقولو نوره تطلع مع عيال )) طبعا تركي قال
هالكلام ع شان لبس الجوهره مخليها كانها ولد وشعرها
بوي بس هي مره حلوه وكيوت
الجوهره خلاص انفجرت : (( انقلع ياحيوان من
وجهي , ولو انا ولد مثل ماتقول فانت gay ))
تركي انفجر من الضحك : (( هههههههههههههههه
, ليش شايفتني لابس بنطلوب ضيق والا حاط ميك اب
, انا الحمدلله الي يشوفني ما يشك انا رجال والا بنت
, بس المشكله في الي ما ينعرف هي ولد والا بنت هههههههههههه ))
نوره كانت الصدمه شاله لسانها , اما تهاني واماني
كانوا مستغربين سكوت نوره ع اخوها والي مستغربينه
اكثر اسلوب تركي مع الجوهره صح ان هيئتها هيئه
ولد وشعرها وملابسها بس ماتوصل انها يهينها قدامهم
الجوهره خلاص ماتبي تسمع صوته اكثر من كذا ,
نزلت راسها لمكان رجلها وشالت جزمتها , بس
تركي فهمها قبل وانحاش ولما وصل تقريبا باب البيت
جته الجزمه ولكن تصويب الجوهره كان غلط وماجت
فيه , نزل تركي ياخذ الجزمه ويتاملها وبعدين انفجر
من الضحك : (( هههههههههههههه , مقاس
رجلك 40 , ههههههههههههههههه , اول مره
اشوف رجال مقاس رجلك 40 ههههههههههههههههه ))
انجنت الجوهره من اسلوبه ونزلت من السياره ناويه
تضربه والي يصير يصير , نزلت تعرج لان رجل
فيها جزمه ورجل لا , قبل لا توصل تركي كان هو
جواء البيت وسكر الباب بوجهها وصرخ :
(( الجزمه راح احتفظ فيها عندي ياسندريلا ههههههههههههههههههه ))
التفتت الجوهره ع نوره والنار شابه فيها :
(( يعني عاجبك الي يسويه اخوك ))
نوره كأنها الحين صحت من غيبوبه :
(( ماني قادره استوعب ان هذا تركي اخوي ))
الجوهره : (( لا استوعبي , صدق حقير ))
نوره : (( خليني ادخل اعرف ليش سوا كذا ))
صرخت الجوهره عليها : (( لا تدخلي ,
انا جلسه عند باب بيتكم ما راح اجلس تبي تمشي
تعالي الحين والا بسلامتك )) وراحت للسياره وهي تعرج
لحقتها نوره وهي تقول : ((طيب جزمتك ثواني اجيبها ))
لفت عليها الجوهره وعيونها قلبت حمر من التعصيب
وهي من عادتها اذا عصبت يطلع لها عرق في جبينها
مدري هو وريد والا شريان لوووووووووووووووووووول
: (( جزمتي بعد ما مسكها هالضب ما ابيها فاهمه ))
ركبت السياره ووراها نوره , وظلوا ساكتين كلهم
مايدرو ايش يقولو بعد هالموقف
$$$$$$$$$$
في الكوفي كانت ريما مشغوله بالدلع والتميلح عند
شايبها المترهل ع امل انه يوافق ع شرطها ,
تبي تكوش ع كل شي وتخلي زوجته برا الحسابات
, ع شان اذا مات ماتورث شي اما بناتها فما راح
يوصلهم الا الفضله ع قولتها لانها راح تجيب له الولد
وتكوش ع كل شي , وتكون هي الامره الناهيه ,
تخيلت نفسها تكون ارمله صغيره مليارديره ,
وااااااو لااب يتحكم فيها ولا ام , ولا احد يحاسبها
كم صرفت , تسافر وتلف الدنيا كلها وتسوي كل شي
تبيه , حريه بمعنى الكلمه , صح ان اهلها معطينها
حريتها بس ما راح تتقارن بهالحريه الي راح تحصل
عليها بعد موت ابو زيد " متى يجي هاليوم يابو زيد
ويجو الناس يعزوني فيك متى "
صحت من احلامها ع صوت شايبها وهو ياشر لها
بيده : (( ريما ريما ))
شالت عينها من الطاوله الي كانت شارده ومركزه
عينها عليها لوجه ابو زيد , وعقدت حواجبها
لما شافت خيوط التجاعيد الي ماخذه طريقها بوجهه ,
وجسمه الذابل المترهل , وشعره النص اقرع حتى
الشعرتين الي باقيه له كلها شيب
رجع صوته يكلمها : (( ريما وينك؟ ))
ابتسمت له تحاول تخفي تقززها منه وقرفها :
(( معاك بس كنت افكر بشي ))
عطاها ابتسامه كانت ريما راح ترجع كل اكلها
من اثر هالابتسامه : (( وايش تفكري فيه
ممكن تشاركيني بافكارك ))
ريما تصنعت التردد وقالت : (( يمكن افكاري ماتعجبك ))
ابو زيد : (( كل شي منك يعجبني ))
حركت ريما الكوفي الي معاها بالملعقه :
(( احس اني تسرعت بالتفكير بالارتباط بك ))
حطت الملعقه وشربت رشفه من الكوفي
(( لانك مو الانسان الي مستعد يضحي بكل
شي ع شاني , وانا صراحه ابي انسان يترك
كل شي ع شاني ))
بانت في عيون ابو زيد اللهفه ع شان يعرف
ايش يدور بعقل ريما : (( ومين قال اني
ماراح اسوي لك الي تبيه , انتي بس اطلبي
وشوفي ايش راح اسوي ))
تعمدت ريما وهي تشرب الكوفي انها تبقي اثر
منه ع شفتها , اخذت منديل ومسحت به شفتها
بطريقه خلت ابو زيد يفز من مكانه وقلبه يخفق :
(( توني طلبت منك طلب وانت مو راضي ,
شكلي مو غاليه عندك ))
ابو زيد بذهول بعد ماشاف حركتها :
(( والله لو تطلبي روحي ما راح اردك ))
ابتسمت ريما وغمزت له بعيونها بدلع :
(( يعني موافق تطلق زوجتك ))
ابو زيد بدون احساس منه ولا شعور :
(( موافق ولو تبيني اتبرا من بناتي تبريت
منهم بس ع شانك , وبعدين مين قال اني متردد
اطلق زوجتي انا اصلا قلت لك اني موافق اطلقها
اول ماسألتيني بس انتي الي كنتي مو معاي ابد ))
علت ضحكات ريما الدلوعه كل ارجاء الكوفي
وحست بفخر بنفسها واعتزاز , وان كل الي تتمناه
على بعد خطوتين الخطوه الاولى انها تقنع ابوها انه
يوافق ع هالشايب بس ماكانت شايله هم هالخطوه
لانها عارفه طمع ابوها واكيد راح يوافق اما الخطوه
الثانيه هي انها تجيب لابو زيد الولد
طالعت ابو زيد بنظرة حب مزيفه :
(( طيب ومتى راح تجي لبابا تكلمه ))
ابو زيد : (( اليوم ))
ارتبكت ريما : (( لالا اليوم لا خلها بكره ايش رايك ))
ابو زيد : (( اوكي , بس انا ابي الملكه والزواج
هالاسبوع مافيني صبر ))
ابتسمت ريما وقالت في نفسها " وانا مافيني صبر
ع شان ادفنك يالخايس " : (( لالا ليش الاستعجال
انا لازم اقنع بابا وماما تعرف الفرق بينا في السن كبير
وما اظن يقتنعوا بهالسهوله وبهالبساطه الي انت متوقعها ))
ابو زيد بدون شعور منه مد يده ومسك يد ريما باعجاب
شديد بها ولهفه : (( لا ياريما لازم تقنعيهم انا مقدر
اعيش بدونك ومستعد اقدم لهم اي ضمانات ع شان يتأكدوا
ان بنتهم راح تكون سعيده معاي ))
ماتوقعت انه توصل به الجرئه انه يمد يده لها وحاولت تمسك
اعصابها وتتحمل الغثيان الي تحس فيه , كل الي تتمناه
بهاللحظه انها تغسل يدها ع شان تروح اثار يده بس نظر
لخبرتها في التمثيل والكذب , ابتسمت له بحب وقالت له
بهمس : (( انا لك لا تخاف , بس عطني شويه
وقت ادبر فيه اموري ))
ابو زيد : (( لك الي تبي بس حاولي استعجلي ,
بصراحه انا متلهف اني اتزوجك اليوم قبل بكره ))
بعدت ريما يدها عن يده وقالت : (( بس نسيت اقول لك
, ماراح اوافق على الملكه الا لما اشوف ورقه طلاق زوجتك ))
ابو زيد : (( ابشري بس عطيني فرصه اني احاول
امهد الموضوع لزوجتي وبناتي ))
ريما بطيبه مصطنعه : (( ابو زيد لاتفهمني غلط انا
مو قصدي ابيك تطلقها كذا بدون سبب , بس اذا انت راح
تصير زوجي اكيد راح اغار عليك وما ابي احد يشاركني فيك ))
ابو زيد : (( ياعمري انتي , والله من الحين راح
ابداء باجراءات الطلاق ))
ابتسمت ريما ولمست طرف خشم ابو زيد بدلع وكأنها تلاعب
طفل صغير : (( تسلم لي ياخطيبي ))
$$$$$$$$$$$$$$$[/align]
[align=center]
ملت من كثر ما لفت الشوارع كلها رايحه جايه
, حياتها انهدمت من بعده , حاولت تنساه لما
افترقو , ولكن بعد عناء وتعب ومحاوله لتناسيه
مو نسيانه طلع من جديد بحياتها وقلب عالمها الكئيب
وزاده كئابته , خاصه بعد ماشافت زوجته وولده ,
معنى هذا انه استمر بحياته وكمل طريقه مع وحده
ثانيه ولا فكر يلتفت ع وراء , اشمعنى هي الي للحين
تفكر فيه وتدفن عمرها ع ذكراه , هو خاين تزوج
وتركها , خاين ليش خاين هو جاء وتقدم لها
بس خطط اختها ريما هي السبب في تعاستها الحين ,
ليش تلوم عبدالله , الشخص الوحيد الي المفروض
ينلام هو ريما ,, لازم توقف بوجهها , الى متى
وهي ساكته عليها الى متى الى متى وهي ضعيفه
تترك الغير يتحكم فيها , من اليوم لازم تنهي مأساتها
وعذابها وتقوي شخصيتها , تذكرت عبدالله اليوم
ونظراته وابتساماته لزوجته , تذكرت لما عرفها
ع زوجته بصفه انها زميله مجرد زميله , رجعت
تبكي ع حالها وع الامها واحزانها , لمين تروح
ولمين تشتكي امها راح تهزئها , واخواتها قاسيات
عليها , ابوها بدون مشاعر , مالها الا صاحبتها
حلا , ولكن مع ان حلا صاحباته الوحيده الا انها
ماتدري عن موضوع عبدالله ,
ولا ودها تقول لها لانها تبي تنساه ولا تبي احد يذكرها
به , مسحت دموعها واتجهت للبيت ع امل انها
تريح شوي قبل تروح للمطار تستقبل جدتها ,
اخذت موبايلها الي كانت حاطته ع السايلنت ,
شافت اتصالات كثيره من حلا : (( ياحبي
لها اكيد الحين خايفه علي ))
تركت الموبايل مكانه ومافكرت تتصل ع حلا لانها
عارفه انها راح تنهار اذا كلمتها , كملت طريقها
للبيت في صمت , وهي في الطريق كان الافكار
توديها وتجيبها , حاولت انها تجمع شتاتها وتفكر
بمستقبلها الي راح يكون من غير عبدالله , كان
عندها امل كبير ان عبدالله يرجع بيوم , بس من
بعد الي شافته اليوم خلاص الامل راح وحل مكانه
اليأس والقهر وماتملك الحين الي ذكرى حزينه
وصلت للبيت , وكالعاده كان الدور الاول فاضي ,
اكيد يا انهم طالعين او كل اوحد جالس بغرفته نادر
في هالبيت العائله كلها تجتمع
طلعت غرفتها في هدوء , لقت غرفة راكان منوره
, طقت الباب : (( راكان انت داخل ))
انتظرت يجيها صوته بس لما حست انه طول دخلت
الغرفه , لقت راكان نايم ع الارض بين تركيباته
يحاول يركب لعبه عباره عن وجه ميكي ماوس ,
قربت منه وعطته بوسه ع خده وشالته من الارض وحطته
ع السرير وغطته , انقهرت مره من امها لانها مو
مهتمه في ولدها ومعتمده ع المربيه بكل شي ,
وياليتها مربيه مسلمه المشكله انها كافره , وماعندها
اي ذمه ولا ضمير , مطنشه الولد ونازله تسولف
مع الخدامات لان الام مو موجوده ومثل مايقول
المثل اذا غاب ذاك العب يا ذا لوووول
طلعت من غرفه راكان بعد ماقفلت الانوار ,
واتجهت لغرفتها , غيرت ملابسها المتواضعه
وشالت الحجاب , وقفت شوي عند المرايه تتأمل
شعرها نزلت عيونها ع وجهها وتاملته بدقه ,
مررت اصابعها ع خدودها وع عيونها وقالت :
(( معقوله انا كبرت مثل ماتقول ريما ,
معقوله التجاعيد بدت تطلع بوجي )) قربت
اكثر للمرايه وبدقه تطالع وجهها (( بس انا
ما اشوف اي تجاعيد معقوله تبي تقهرني ؟
بس انا عمري 26 يعني قربت من 30 ,
كلام ريما صح الى متى وانا جالسه كذا ,
لازم اشوف نفسي مثلك يا عبدالله , الزمن
يركض واذا مالحقت نفسي راح اكمل عمري
في بيت اهلي , لا بس انا صغيره وفيه بنات
كثير اكبر مني ماتزوجوا الا فوق 30 وعايشين
حياتهم حلوه )) مسكت راسها لانها مره تعبت
من التفكير افكار كثيره تدور براسها وحست بلخبطه
وحوسه بمخها وافكار لازم ترتبها وتفكر فيها بشكل
جدي , لازم تصدق ان عبدالله خلاص راح ,
طلع من حياتها , ولازم تفكر بعد انها كانت عايشه
ع امل كذاب والامل هذا هو رجوع عبدالله بيوم من
الايام , بس هالامل رااااح وكانت واهمه ,
والخسران الوحيد بكل هذا هي , لانها خسرت
عبدالله وخسرت عمرها , كانت ترفض اي
خطيب يتقدم لها ع شان هالامل الكذاب ,
حتى انها ماعطت اي
واحد يتقدم لها فرصه , ماعطته فرصه انها
يفهمها او هي تفهمه يمكن واحد من الي تقدموا
لها يكون كويس , بس هي كانت متسرعه
وواهمه , طيب الي متى وهي ترفض الى
متى ؟ لما تعنس ولا لما يصير عمرها
40 والا 50 بعدين تفكر بالزواج ساعتها مافيه
احد راح يفكر فيها , لازم تتنازل عن اشياء
ولازم تنسى الماضي , لازم تبدا حياتها من
جديد وتعطي لنفسها فرصه انها تكون سعيده ,
ابتسمت لهالفكره وتذكرت على طول فواز يمكن
تكون ظلمته في الحفله , ليش ماتعطيه فرصه
انه يثبت لها انه كويس , واذا صار مو كويس
اكيد ماراح تندم لانها جربت , الافضل ان الانسان
يندم ع شي سواه ولا يندم ع شي ما سواه ,
يعني تجرب معاه وتعطيه فرصه يثبت نفسه
ولو صار مو قد الثقه راح تندم لانه طلع مو قد
الثقه ولكن ع الاقل ماتندم لانها ماعطته فرصه
غيرت ملابسها وانسدحت ع السرير وحاولت تنام
, لعل وعسى يجيها النوم
$$$$$$$$$$$
بعد ما نزلت تهاني لمحل جزم واشترت
للجوهره جزمه " رجاليه طبعا "
بدل فاقد عن الجزمه الي اخذتها تركي
قرروا يروحو يجلسو في احد الكوفيات وبالاخص
الجلسات الي برا لان الجو خطير , كانوا كلهم
ساكتين تقديرا لحاله الجوهره النفسيه , عارفين
انها معصبه ومطنقره ( مطنقره = اشد حالات
التعصيب لوووول ) فقالوا نسكت احسن , بس
اظاهر الصمت طفشهم وقررت اماني تكسر الصمت :
(( بنات دقو ع رودي خلوها تجي معانا ))
تدخلت تهاني : (( لا الله يخليك مالنا خلق مصاله ))
استغربت اماني : (( مصاله ماني فاهمه ))
تهاني : (( تعرفي رودي راح تجي تتميلح وكانها
اميره واحنا جارياتها , خلينا كذا مبسوطات ))
اماني : (( حرام عليك يا توفي والله البنت حبوبه ))
تهاني : (( والله انتي الطيبه الي تشوفيها حبوبه ,
والا يمكن ع شان انتي من نفس طبقتها ماتقدر تذلك ,
اما احنا الفقراء ع قولتها ماتشوفنا الا جاريات عندها ))
اماني : (( يا الله ياتوفي لهدرجه حاقده عليها ))
تدخلت نوره تنقذ الموقف : (( اماندا بليز لا تقولي
لرودي شي , تعرفي هي من النوع الي يزعل بسرعه
وماترضى , ترى توفي ماتقصد تلاقيها اليوم معصبه ))
وطالعت تهاني بنظره معناها اسكتي وابلعي لسانك
تجاهلتها تهاني ووجهت كلامها للجوهره الي جالسه
ومخنزره ( مخنزره = مشتقه من الخنزير اقصد
معصبه يعني ) من اول ماشافت تركي :
(( جوي ايش قصة اخو نوقا معاك تعرفيه انتي قبل ))
الجوهره التفتت ع تهاني وطالعتها بنص عين وبحقد قالت
: (( جعلك تتعرفي ع ابليس قولي امين ,
انا اتعرف ع هالاشكال الخمه ))
نوره انصدمت تمون مهما كان تركي اخوها بس فضلت
تسكت , بس اماني لسانها يحكها وتكلمت :
(( جوي عيب ترى نوره معانا ولو انه اخوك ماراح
ترضي احد يحكي فيه ))
الجوهره : (( لو اخوي مثل هالحيوان كان قتلته ))
تدخلت نوره بالسالفه لانها حست ان الجوهره مصختها
: (( انا بصراحه مستغربه ابد مو من عاده تركي
يسوي هالحركات , مدري ايش صار له اليوم ))
التفتت لها الجوهره وهي تضغط ع اسنانها :
(( ع شان بس اصحح لك معلوماتك ترى اخوك مو
اول مره يسوي فيني هالحركه , سواها مرتين قبل كذا ))
شهقت نوره : (( وجع وليش ماقلتي لي ))
الجوهره : (( قلت لا اكيد الولد حيتأدب ويستحي
ع دمه بس اظاهر الحقير حقير ))
اماني طارت عيونها في بجاحه الجوهره :
(( جوي خلاص فضيها سيره ترى ماتسوي
بعدين الولد ايش قال ماقال الا انك ولد وبصراحه
ماكذب لبسك وشعرك وهيئتك تدل ع انك ولد ليش تزعلي
, اذا ماتبي تسمعي هالكلام خليك انثى وغيري لوكك ))
طلع للجوهره العرق المعروف في جبينها اذا عصبت
وقربت من اماني اكثر وطالعتها بنظره مرعبه :
(( انتي يالسوسه محد كلمك وبعدين انا حره البس
الي ابي واسوي الي ابي فاهمه ))
اماني عادي ماخافت وكملت : (( طيب اذا انتي
تبي تلبسي الي تبي اجل لاتزعلي من انتقادات الناس ))
قامت الجوهره قبل لا ترتكب جريمه في هالمسكينه :
(( عن اذنكم ))
قامت نوره وراها بسرعه : (( وين جوي ))
الجوهره وهي تطالع اماني بحقد : (( للبيت ))
نوره : (( حرام عليك تونا واصلين خليك معانا
ولا تصيري دلوعه واخوي انا اوريك فيه اذا ماخليته
يعتذر منك ما اكون نوره , بس انتي اجلسي ))
الجوهره : (( ما ابي اجلس هنا ولا دقيقه ,
احس اني مخنوقه ))
تهاني : (( مخنوقه هنا بهالمكان الحلو والله انك
غريبه ))
الجوهره : (( يله بس باي انا راح اخذ ليموزين
وارجع للبيت ))
تهاني تبي تخوفها ع شان تجلس : (( يؤؤ ليموزين
ماتدري ان اغلب الجرايم من سواقين الليموزين ماتسوى
عليك يسرقك بعدين يقتلك , خليك بس هنا احسن لك ))
تهاني عارفه ان الجوهره خوافه مره , مع ان شكلها
يعطي احساس انها عربجيه وزاحفه وما تخاف وحقت فله
وهبال بس هي بالداخل جبانه
تأففت الجوهره وجلست مكانها تنتظر البنات لما يخلصو
ع شان ترجع لانها خلاص اذا طنقرت طنقرت
$$$$$$$$$$$$
نزلت ريما عينها ع ساعاتها ع امل انه يفهم انها
ملت من وجهه , بس اظاهر لا حياه لمن تنادي رفعت
عينها وهي تبتسم له وتسمع سوالفه التافهه عن زمان
اول وعيشتهم اول وقالت في نفسها " اف ياكرهك ياثقيل
الدم , يعني انا ايش يهمني بسوالفك اول روح احكي
لزوجتك عنها لانها ماتهمني , بس هين اصبر علي يا
الشايب خلني اتمسكن لحد ما اتمكن واذا ماعلمتك شلون
تبلع لسانك هالاخضر " طلعت منها ضحكه التفت انتباه
ابو زيد وخلته يوقف عن سوالفه وسألها باستغراب :
(( ليش تضحكي ))
ريما ارتبكت مو عارفه ايش تقول لانها اصلا ما كانت تدري
ايش كان يحكي , بس هي ضحكت لما تخيلت ان لسانه
لونه اخضر مع انها ماشافته بس حست ان الاخظر يمشي معاه
اكثر : (( هاه لالا ولا شي بس سوالفك حلوه وتشدني
ولا شعوريا ضحكت ))
ابو زيد والابتسامه شاقه وجهه : (( ياعمري انتي
ياجعلك تدفنيني ))
ريما " امين " : (( لالا بعيد الشر بسم الله عليك ))
قرب منها ابو زيد وبهمس قال : (( ليش تحبيني ))
ريما لاشعويا قالت : (( لا , اقصد يعني انا لسى
ماعرفتك كويس ع شان احبك , وبعدين هالكلام عيب
ينقال واحنا مابينا اي علاقه رسميه والا انت تبي تزعلني
وبس ))
ابو زيد : (( ياجعلي اموت لو فكرت ازعلك ))
ريما " امين " : (( اقول ابو زيد ماتلاحط اننا
طولنا صار لنا 3 ساعات جالسين , بصراحه انا اخاف
اهلي يحسو بشي بعدين يرفضو زواجنا ))
فز ابو زيد من مكانه وقام : (( لالا كل شي ولا يرفضو
يله قومي نروح ))
ريما " اف يليتني قايله هالكلام من زمان ومفتكه من وجهك "
قامت بهدوء واخذت شنطتها ومشت جنبه , لاحظت ريما
وهي تمشي جنبه انه مايوصل كتوفها مبين عليه طوله مايتجاوز
160 , هالشي زاد من كرهها له لانها طويله وماتحب الرجال
يكون اقصر منها لانها ماراح تحس برجولته وهو اقصر منها ,
بس اذا الموضوع ع ابو زيد مايهمها لانه اصلا كله ع بعضه غلط
, يعني ايش تعدي وايش تخلي , يبي لها تسوي له اعاده تأهيل
, مشت وحاولت ماتدقق في عيوبه مره ع شان ماتكرهه ,
الاهم بالنسبه لها جيبه وكل ماصار كريم اكثر كل مادلعته اكثر
ركبت سيارتها وتركها بدون مايوصلها ع سيارتها ولا حتى يسكر
لها الباب , وهي تكره الرجال الي مايعرف بالاتيكيت :
(( عادي اصلا انت كلك غلط فرقت ع فتحه باب السياره
بكره اذا تزوجتك راح اخليك تنظف لي السياره قبل اركبها ))
شغلت السياره وانطلقت في طريقها راجعه للبيت ,
رفعت تلفون السياره ودقت ع نوره
نوره : (( هلاااا رودي , وينك اليوم مختفيه ))
ريما : (( مشغوله شوي , بس انتي وينك فيه
ايش هالازعاج ))
نوره : (( انا في كوفي مع البنات ))
ريما : (( اها مين معاك ))
نوره : (( معاي توفي واماندا وجوي , تعالي معانا ))
تهاني على طول اشرت لنوره تسكت
ريما : (( لالا ابد مالي خلق ابي ارجع للبيت بكره
عندي دوام ))
شهقت نوره : (( متى مشالله توظفتي ))
ريما : (( من امس ))
نوره بعتاب : (( ياسلام وانا اخر من يدري ))
ريما : (( ايش رايك اني مادريت الا قبل كم ساعه
, فجاءه ابوي قال لي بكره دوامك ))
نوره : (( حلو مشالله وين ))
ريما : (( بجريده (****) ))
نوره : (( واو والله انك خطيره ,, طيب ايش وظيفتك ))
ريما : (( مديره قسم بس ما اعرف ايش هو بكره
راح اعرف ))
نوره صرخت للبنات : (( بنات بكره رودي راح
تداوم مديره قسم في جريده (*****) ))
سمعت صرخات وصيحات من البنات من بعدها تكلمت
اماني : (( يالخاينه ليش ماتقولي ))
ريما : (( وربي اماندا ماكنت ادري تو بابا قال لي ))
اماني : (( متى دوامك ))
ريما : (( بكره الساعه 9 ))
اماني : (( خلاص الساعه 10 احنا عندك نبي
نكشخ ونقول ممكن نزور المديره رودي ))
ضحكت ريما : (( رودي مين ياغبيه ,
انا ريما لو سمحتي رودي خليها بينا ))
اماني : (( المهم 10 احنا عندك اوكي ))
ريما : (( ايه بليز تعالوا كلكم ع الاقل تسلوني ))
اماني : (( ولا يهمك , اقول رودي ماتبي
نجيب معانا البلي ستيشن هههههه ))
ريما : (( لا والله ناوين تفظحوني انتو ))
اماني : (( هههههههههههههه ع العموم مبروك ))
ريما : (( الله يبارك فيك حبيبتي , يله اماندا
انا وصلت للبيت , سلميني ع البنات كلهم ))
اماني : (( يبلغ يادبا باي ))
ريما : (( باي ))
بعد ماقفلت اماني : (( بنات جهزوا نفسكم بكره
الساعه 9 ونص الصباح راح امركم ))
تهاني : (( وليش انشالله ))
اماني : (( رودي توظفت وبكره راح نروح لها
نبارك لها ونشوف مكان شغلها ومكتبها ونضحك عليها
شوي ونستهبل ))
تهاني : (( فاضيه انا اصحى الصباح ع شان اشوف
مكتبها ))
نوره تكلمت : (( اماندا مريني بليز مره متحمسه
ابي اشوف مكتبها يمكن تلقى لي وظيفه عندها ))
التفتت اماني ع الجوهره : (( هاه والقمر امرها
والا زعلانه ))
اخيرا تكلمت الجوهره من غير نفس : (( مريني
راح اروح معاكم ))
بإستسلام قالت تهاني : (( يعني كلكم راح تروحو
الا انا خلاص مروني ))
اماني : (( خلاص بكره 9 ونص راح امر عليكم اتفقنا ))
البنات : (( اتفقنا ))
تهاني : (( اقول بنات ما كأننا تأخرنا ))
نوره : (( ليش كم الساعه )) رفعت عينها ع
ساعتها وشهقت (( يله يله قوموا انا قلت لامي بس
ساعه وراح ارجع ولنا 3 ساعات ))
نادت تهاني الويتر ع شان الحساب بس اظاهر ان نوره
هي الي تبي تحاسب وصار بينهم مشادات كل وحده تحلف
ع الثانيه ان هي الي راح تحاسب , كانت الجوهره جالسه
بينهم وتطالعهم ببلاهه , من قهرها اخذ محفظه تهاني
ومحفظه نوره ودخلتها بشنطتها ع شان كلهم مايقدرو يحاسبوا
وطلعت فلوس من شنطتها وعطتها الويتر : (( خلاص كذا
انحلت لا انتي الي تدفعي ولا هي , يله قومو فضحتونا ))
حطت تهاني يديها ع خصرها : (( يا سلام انا الي راح
ادفع انتي ايش دخلك ))
طنشتها الجوهره وراحت مكان السياره حاولت تركب بس
السياره كانت مقفله , طالعت تهاني بقلة صبر وقالت :
(( توفي ممكن تفتحي سيارتك نبي نركب ))
جت تهاني تركض لسيارتها وفتحتها وبدوا البنات يركبوا ,
في البدايه وصلت اماني , ومن بعدها اتجهو لبيت نوره
وكانت الجوهره خايفه ان اخوها يكون موجود مالها خلق
تسوي جريمه اليوم , كانت يدها ع قلبها وهم واقفين وما
تطمنت لما دخلت نوره بيتهم وتهاني حركت السياره متجهه
بها للبيت , في هاللحظه تطمنت ان الوضع امان ,
فتحت الجوهره شنطتها تبي تطلع منها عطر رجالي معاها
وانصدمت لما شافت في شنطتها محفظتين وحده حقت تهاني
والثانيه نوره لانها اخذتهم لما جو يحاسبو : (( اوه
توفي نسيت محفظتك بشنطتي ))
تكلمت تهاني بمزح : (( نسيتيها والا تبي تسرقيها ))
الجوهره : (( من زينها اسرقها )) طلعت المحفظه
لها ومدتها لها (( تأكدي اذا فيه شي مسروق ع شان
ماتتهميني بعدين ))
تهاني : (( ههههههههههههههههههههه ))
في هاللحظه وقفت تهاني عند بيت الجوهره :
(( يله اذلفي وصلت بيتك ))
الجوهره : (( طيب اقطعي الصوت ))
نزلت الجوهره وقبل لا تقفل الباب طلت براسها وقالت
: (( تعالي بكره معانا ولا تصيري كريهه ))
ما انتظرت رد منها لانها سكرت الباب ودخلت ,
طلعت غرفتها تغير ملابسها وتنام , بس قبل لا تنام
تذكرت محفظه نوره واكيد راح تفقدها , قالت احسن
شي ادق عليها واعلمها ع شان ماتفقدها , دقت ع نوره
وهي في انتظار الرد , سمعت صوت رجولي يقول :
(( هاي بوي ))
جفلت واستغربت يمكن تكون غلطانه قفلت الخط بسرعه
وطالعت الرقم لا هو رقم نوره , ثواني وجاها اتصال
طالعت الرقم لقته رقم نوره ردت عليها : (( الو ))
تكلم نفس الصوت الي رد عليها وقال :
(( ليش تقفل الخط بوجهي ؟ ))
استغربت مره : (( مين انت ))
تكلم وقال : (( انت الي مين هذا موبايل
اختي مين انت ؟ ))
هنا اذان الجوهره صفرت من القهر وعرفت انه
تركي الكريه : (( ممكن اكلم نوقا ))
بإستهزاء واضح قال : (( نوقا ماعندنا
وحده بهالاسم , بعدين تعال انت ايش عرفك برقم
اختي ))
الجوهره : (( عن السخافه وثقاله الدم عطني
اختك والا والله لا وريك شي عمرك ماشفته ))
وصلتها صوت ضحكات تركي , كان يضحك باعلى
مايقدر من صوت كان يضحك من قلب وبنغزه خبيثه
فهمت الجوهره معنى كلامه : (( راح توريني
شي عمري ماشفته ههههه اكيد ما اشك لانك انتي كلك
ع بعضك مخلوق غريب ))
قفلت بوجهه وماتت قهر , حقير وتافه , شلون يتجرأ
يوصفها بانها مخلوق غريب , بس شلون وصل لموبايل
نوره معقوله هي الي قالت له يرد عليها قررت
تحل اللغز وتتصل للمره الاخيره ع نوره وتفهم منها ايش
يبي هالحيوان منها
اتصلت ع طول ع نوره وانتظرت لما يرد عليها تركي
واول ماسمعت احد رفع الخط قالت بعصبيه :
(( ممكن تعطيني اكلم نوره ياتافه ))
نوره : (( بسم الله ايش فيك انا نوره ))
الجوهره : (( لا والله ع بالك ماتدري ايش فيه
يعني مو انتي الي عطيتي الحيوان يرد علي ))
نوره ببرائه : (( اي حيوان ))
الجوهره : (( يعني ما تدري ان اخوك هو الي راد علي ))
نوره باستغراب مبين ع صوتها : (( اخوي ))
من بين اسنانها قالت الجوهره : (( ايه اخوك ))
نوره : (( متى رد وكيف وايش قال ))
الجوهره : (( روحي اساليه عموما انا متصله اقول
لك بس ان محفظتك معاي وباي ))
قفلت من التعصيبه وقفلت موبايلها مره وحده ,
نوره كانت مذهوله من هالتصرف , معقوله قفلت
الجوهره الخط بوجهها والاهم من هذا معقوله تجرأ
تركي ورد ع موبايلها , فتحت المكالمات المستلمه
لقت رقم الجوهره موجود والوقت كان قبل 5 دقايق
معناها ان كلام الجوهره صدق , كان موبايلها بالصاله
دخلت المطبخ تدور ع تركي ماله اي اثر , دخلت كل
الغرف الي بالدور الاول وماكان موجود؟ طلعت
غرفته لمحت فيها نور , طقت الباب وسمعت صوته
: (( مين ))
نوره بعصبيه : (( انا نوره ))
تركي : (( ادخلي ))
فتحت الباب ولقت تركي منسدح ع السرير ويقرا مجله
: (( ممكن اعرف ايش الي سويت من شوي ؟ ))
تركي بدون ما يرفع عينه : (( ايش سويت ))
دخلت نوره الغرفه : (( مين سمح لك ترد ع موبايلي
هذا اولا ))
قاطعها تركي ببرود : (( وثانيا ))
نوره : (( مين سمح لك تكلم صاحبتي بهالاسلوب ))
تركي : (( خلصتي ))
نوره : (( انتظر شرح منك ))
هالمره رفع تركي عيونه لاخته وسكر المجله الي معاه
وحطها ع بطنه : (( اولا موبايل اختي مثل
موبايلي وعادي اني ارد عليه والا انتي عندك شي
ماتبيني اعرفه ؟ ))
ارتبكت نوره : (( هاه لا اكيد ماعندي شي بس
الموبايل خصوصيه وانا ماحب احد يتدخل في خصوصياتي ))
تركي : (( لاحظي اني مافتحت الرسايل او فتشت
بالارقام كل الي سويته اني رديت ع اتصال جاك وهذا
مايمس خصوصيتك بشي ))
نوره حطت يديها ع خصرها : (( لا والله يعني
انا لو ارد ع اصحابك عادي ))
تركي : (( عموما هذي غلطه مني وانا اعتذر عليها ))
ابتسم لها وجلس واخذ مخده وحطها وراء ظهره ((
اما بالنسبه لاسلوبي مع صاحبتك اقصد مع صاحبك جوي
عادي انا ماسويت شي غلط , كل الي سويته اني خدمتها ))
تاملته نوره بحيره : (( خدمتها ؟ ))
تركي : (( ايه البنت تايهه مو عارفه هي ولد والا
بنت وانا دليتها وهذي بحد ذاتها خدمه لاتنكري ))
طالعته نوره بحقد وقهر ورفعت اصبعها له بتهديد :
(( اسمعني ياتركي ابعد عن طريق جوي احسن لك
, ترى باسلوبك هذا راح تخليها تكرهني وانا ما ابي
علاقتي فيها تتاثر بسبب لعبك وخرابيطك الفاضيه ))
هز راسه بنفي : (( لالا يانوره انا اذا شفت الغلط
لاااااازم اصلحه , وصاحبتك في غلط كبير ))
نوره : (( وانت ايش دخلك اذا هي في غلط والا لا
, ياخي دع الخلق للخالق هي حره بنفسها تصير
ولد تصير بنت كيفها ))
تركي : (( بصراحه انا مقهور حرام وحده بحلاوتها
ونعومتها تسوي هالحركات وتلبس هاللبس ))
طالعته نوره بشك : (( وحده بحلاوتها ؟ هذا
كلام جديد ))
ضحك تركي : (( نوره اذا تبي الزبده من هالكلام
البنت هذي انا احب ارفع ضغطها ليش ما ادري بس
احس بمتعه مو طبيعيه لما ارفع ضغطها , وبعدين
تعالي انتي ليش حارقه دمك قولي لها انك انتي مالك دخل
واذا هي رجاله ههههه خليها تواجهني رجال مع رجاله
يتصافو انتي ايش دخلك ))
نوره : (( تركي تراك راح تهدم صداقتي معاها ,
تركي اترك البنت بحالها ))
تركي : (( راح اتركها بس بعد ماتتعدل وتصير مثل
البنات ))
تاففت نوره من عناده وتوجهت للباب تبي تطلع بس قبل
تطلع تذكرت شي مهم والتفتت له : (( تركي اصحى
يوم ترد ع موبايلي ترى ماحب الحركه هذا ولا اطيقها فاهم ))
تركي : (( اذا الي متصله جوي راح ارد ))
نوره : (( اف )) طلعت وضربت بالباب بقوه ,
دخلت غرفتها واخذت موبايلها , تخيلت لو ان الي متصل
محمد ايش راح يكون موقفها عند اهلها , اكيد راح تروح
الثقه والحريه الي هم معطينها , بس ليش هي ماسوت شي
يزعلهم , كل الي سوته انها حبت زميلها بالجامعه وهو يبادلها
نفس الشعور ولكن ثنينهم كانوا صامتين لمده 3 سنوات وبالصدفه
اخر سنه لهم بالجامعه كل واحد اعترف للثاني , بس رغم كذا
نوره كانت رافضه اي مكالمات بينهم او طلعات كل الي بينهم نظرات
عابره في الجامعه ماتتعدى الثواني , بس بعد التخرج افترقوا
ومحمد بدوره ماقدر يبتعد عنها اكثر , مع ان نوره شكلها مره
عادي ومافيها اي صفه تدل ع جمال الا ان محمد يموت فيها يمكن
ع شان البنت حبوبه وقلبها طيب حسسه هالشي بانها ملكه جمال ,
المهم بعد ماتخرجوا من الجامعه قرر ابو محمد ان ولده يرجع لانه
ارسله يدرس لغه سنه وبعدها الجامعه وخمس سنوات من الغربه
والبعد عن الاهل تكفي بالنسبه لاهل محمد لانهم اشتاقوا لولدهم ,
وبكذا انتهى محمد من حياة نوره , ولكن حبه لها خلاه يكلم اهله
في موضوعها ويطلب منهم انهم يتقدموا لها رسمي , بعد عناء
وتعب وافق الاب مبدئيا انه يشوف اهل نوره , ومحمد الحين ينتظر
نوره تحدد له موعد مع اهلها ع شان يستقبلوه هو وابوه وامه ,
لانهم مايبوا يقطعوا المسافه من الرياض للبلد الي ساكنه فيه نوره
الا لما تاكد لهم نوره الموعد , ونوره محتاره ماتدري شلون تقول
لامها ان واحد يبي يخطبني , اكيد راح يسألوها وين عرفتيه فيه
ومتى وكيف وتخاف انهم يرفضوا وتخاف بعد اذا تأخرت في الرد
ع محمد يبرد الموضوع وينساها وهي ماتبي ابد تبعد عنه لانها تموت
فيه ومستعده تترك اهلها وتروح معاه وين مايبي , قررت اخيرا
تستسلم للنوم وبكره تحاول تقول لامها ع الموضوع
$$$$$$$$$$$$
الساعه 2 الفجر كان المنبه يرن بغرفه اروى ,
قامت ومسكت راسها من الصداع الي تحس فيه ,
قامت بكسل للحمام غسلت وغيرت ملابسها ولبست
حجابها ونزلت تدور ع ابوها , لفت الدور الاول كله
وماكان له اي اثر , طلعت له الغرفه وطقت الباب
بشويش محد رد وطقته مره ثانيه محد رد , بعد لحظات
سمعت صوت امها يرد بتثاقل : (( مين؟ ))
اروى : (( اسفه ماما صحيتك , بابا موجود ))
من بعيد تسمع صوت امها : (( ايه نايم ايش تبي ؟ ))
اروى : (( طياره امي شيخه باقي عليها ساعه ونص ))
وقفت عند الباب تستنى رد منها وبعد دقايق سمعت ابها يقول :
(( روحي لفراس خليه يروح معاك انا فيني النوم واذا وصلتوا صحوني ))
اروى : (( انشالله ))
اتجهت اروى لغرفه فراس وطقت ع الباب : (( فراس نايم ))
انفتح الباب وطل فراس منه وهو يبتسم : (( لا ما نمت ))
وتأمل شكل اروى ولبسها يدل ع انها راح تطلع , طالع
ساعته وقال (( على وين رايحه بهالوقت المتأخر ؟ ))
طالعته اروى بعتاب : (( ليش كلكم ناسين ان جدتي راح
توصل اليوم ))
ضرب فراس ع راسه : (( اوووووووووه والله نسيت ))
اروى : (( طيب بسرعه بدل ملابسك )) وطالعت ساعتها
(( بسرعه ترى تأخرنا المطار بعيد ))
فراس : (( يله يله بس عطيني دقايق ابدل ))
اروى وهي تبتعد عن الباب : (( استناك بالسياره ))
دخل فراس غرفته وبدل ملابسه بسرعه واخذ موبايله قبل يطلع
دق ع هيله : (( حبيبتي انا راح اطلع استقبل جدتي الحين
راح توصل ))
هيله : (( طيب انتبه ع نفسك ولاتسرع ))
فراس : (( لا تخافي اروى الي تسوق واروى نظاميه
مستحيل تسرع ))
هيله تبتسم : (( تصدق حبيت اختك اروى من كلامك عنها ))
فراس : (( انشالله يجي اليوم الي تشوفيها فيه وتجلسي معاها ))
استحت هيله ومن قلب قالت : (( آمين ))
فراس : (( يله حبيبتي باي ))
هيله : (( باي ))
معقوله راح يجي اليوم الي تصير فيه هيله زوجه لفراس
هذي كانت الافكار الي تدور في راس فراس وهو متجهه
لسياره اروى : (( هاه تأخرت ))
أروى : (( لا ))
مشت اروى في طريق المطار بهدوئها المعتاد , وكانت
ساكته وفراس بعد كان ساكت الكل يفكر بمشاكله ,
اروى كانت تفكر بعبدالله اما فراس كان يفكر بهيله
وصلوا للمطار قبل ماتوصل الطياره بنص ساعه وجلسو
ينتظرو الطياره توصل
تقريبا الساعه 4 وربع كانت الجده تدخل مع الباب الخاص
بالرحله تكلمت اروى من الفرحه : (( فراس فراس
شوف امي شيخه جت ))
التفت فراس وبعد ماشافها ابتسم ومسك يد اروى واتجهو لجدتهم
اول من ضمها اروى وجلست تبكي بحضنها :
(( خلاص يا اروى يا حبيبتي هذا انا جنبك ليش هالدموع ))
اروى وهي تبكي : (( مو قادره اصدق انك قدامي
وانا احظنك وحشتيني يمه شيخه مره , الله يخليك
لاتروحي وتتركينا ))
بعدت الجده عن حظن اروى وطالعتها بحب وقالت :
(( لا تخافي هالمره ما راح ارجع بدري مثل كل مره
صدقيني ياحبيبتي هالمره انا جايه وناويه ع اني اغير
كل شي في بيت سلطان من سلطان ولدي لراكان وما
راح ارجع للرياض الا لما تنحل كل المشاكل لو اضطر
اني اقضي عمري كله معاكم ))
ابتسمت اروى ومسحت دموعها : (( جد يمه شيخه
ما راح تروحي وتخليني ))
ابتسمت الجده بدورها وقالت : (( لا انا جالسه
ع قلوبكم ))
قاطعهم فراس بابتسامه : (( احلى جلسه وتربعي بعد
يمه شيخه ع شان تريحي ))
قربت الجده منه وضمته : (( اشتقت لك يابو حال مايل ))
فراس : (( نضبطه لك ولا تزعلي يالشيخه ))
تركوا المطار متجهين للسياره , بعد ما اخذوا شناط الجده
وبعد ما تخلت اروى ع انها تسوق السياره وتنازلت للفراس
ع شان تسولف مع جدتها وتبوسها وتحظنها وقت ماتبي ,
كان طريقهم للبيت كله حكايات من الجده عن عمانهم وعن
بعض مغامراتها في هالرحله
وصلو للبيت الساعه 5 ونص وكان البيت هادي الكل نايم
تكلمت الجده : (( طبعا نايمين ولا احد فكر انه يسلم علي ))
اروى تداركت الوضع : (( لالا يمه شيخه بابا نايم هو
وماما بس قال لي اول ماتوصل امي صحيني لانه مشتاق لك مره ))
الجده : (( اذا مشتاق لي ليش ماجاء يستقبلني ))
اروى : (( انتي عارفه ان عنده دوام بكره اعذريه ))
الجده : (( المهم حبيبتي دليني ع غرفتي ابي ارتاح ))
اروى : (( انشالله يمه تعالي معاي فوق وانا الحين اصحي بابا ))
الجده : (( والله ماتصحيه خليه نايم وبكره ان الله احياني اشوفه ))
اروى : (( ابشري يمه ))
اخدتها ودلتها ع غرفتها اما فراس فشال كل شناط الجده ووداها
لغرفتها , كان نفس اروى تجلس مع جدتها وتحكي لها ع كل
شي يضايقها بس حست ان جدتها تعبانه من الرحله وقررت انها
تخليها تنام , وعندهم الايام كلها يتكلموا فيها
اروى غطت جدتها : (( تصبحي ع خير يا احلى ام بالدنيا ))
الجده : (( وانتي من اهله ))
قبل لا تبعد اروى عن السرير مسكت بها يد الجده وطالعتها
بكل حب : (( تدري انك في كفه وعيالي وبناتهم وعيالهم
في كفه ثانيه ))
ابتسمت اروى وحبت ع راسها : (( الله لايحرمني منك
يمه ))
الجده : (( تدري ياحبيبتي ان مافيه رجال يستاهلك
بهالدنيا كلها الا واحد ))
اروى تحمست مره : (( ومنهو يمه ))
ابتسمت الجده وبنظره غامضه طالعت اروى وقالت لها :
(( قريب انشالله بتعرفيه ,, قريب مره ,, اقرب
من ما تتوقعي ))
استغربت اروى من جدتها هالاسلوب الجديد الي كله الغاز
شخص يستاهلها ولما كلمتها بالتلفون قالت ان معاها حل
ع شان تريحها من ريما , استغربت مره وامتلا مخها
بالافكار بس قررت انها تنسى كل شي وتتمتع بجدتها وبس
راحت غرفتها ونامت ع امل ان بكره يكون احلى بوجود جدتها
$$$$$$$$$$$$
رن المنبه ع الساعه 8 وكان مزعج , مدت يدها
من تحت الغطاء وسكرته , واستسلمت للنوم من
جديد في جو هالغرفه البارد , بعد دقايق سمعت صوت
بيني رئيسه الخدم : (( wake up miss rima ))
الترجمه " انسه ريما اصحي "
طفشت ريما من صوتها وتنرفزت صرخت عليها وقالت
: (( fuck off ))
الترجمه " انقلعي "
رجع الصوت لها بس هالمره مو صوت بيني , كان
صوت ابوها : (( ريما اصحي يله دوامك بعد ساعه ))
تأففت ريما وبينها وبين نفسها قالت " اف انت بعد
فاضي انت وهالدوام "
ابو فراس : (( ريما صحيتي ؟ ))
ريما : (( ايه بابا خلاص صاحيه ))
ابو فراس : (( انتظرك بغرفه الاكل 8 ونص
ع شان نطلع مع بعض ))
طالعت ريما الساعه كانت 8 وعشر :
(( بابا ماراح الحق اخلص في 20 دقيقه ))
ابو فراس : (( اكثر من 8 و 45 دقيقه راح
اخليك تداومي بالبجامه ))
من بعد هالكلمه سمعت صوت خطواته تبعد عن الغرفه
, معنى هذا انه امر , رمت ريما الفراش بطفش
ودخلت الحمام تتحمم بسرعه ولما طلعت كانت عارفه
انها ماحتلحق انها تصلح شعرها , ع شان كذا رفعته
كله ع فوق بشكل مرتب ولبست بدله رسميه من ماركه
شانيل سوداء ولبست قميص داخلي لونه ابيض , ولفت
ع رقبتها سكارف مموج بكل درجات الاسود و الرمادي ,
حطت ميك اب خفيف يبرز ملامحها الحاده وخطت ع عينها
كحل يعطي عيونها جمال خليجي واضح
كانت الساعه 9 لما خلصت نزلت وهي عارفه ان ابوها معصب
, دخلت غرفه الاكل ولقته واقف عند الشباك :
(( سوري بابا تاخرت ))
التفت عليها وتاملها لحظه من بعدها صفر باعجاب :
(( واو هذا شكل بنتي الطموحه ))
ابتسمت غصب عنها وجلست ع الطاوله ع شان تفطر ,
ولكن يد ابوها وقفتها : (( يله امشي مافيه وقت
تفطري ابي اوصلك قبل اروح للدوام ))
اعترضت ريما : (( بس يابابا انا ما اكلت شي ))
ابو فراس : (( كلي في الجريده ))
قامت ريما من الطاوله : (( اوكي يله ))
طلعت مع ابوها بسيارته الليموزين واول ماركبت فتحت
الثلاجه لقت فيها عصير , اخدته واخذت لها كاس وصبت
لها عصير منقا واشرت لابوها : (( اصب لك ))
ابو فراس وهو يطالع الشارع من الشباك : (( لا ))
ضغط زر جنبه يقفل الشباك الي بينهم وبين السواق ع شان
يحكي مع ريما بسوالف خاصه طبعا كانت هذي السوالف
كلها عن الشغل وكيف تتعامل معاه وبمين تقدر تلجا لو
واجهتها مشكله
وقفت السياره عند مبنى الجريده : (( هاه ريما فهمتي ))
ريما تنزل من السياره من بعد مافتح لها السواق الباب :
(( ايه بابا فهمت كل شي ))
نزل ابو فراس وهو لاف يده بيد بنته وكانها راح ياخدها
لعريسها مو لشغلها , دخلو مبنى الجريده وكانت كل
العيون عليهم والاف الاسئله تدور حواليهم
استقبلهم شخص بابتسامه ورحب بابو فراس عرفت ريما انه
رئيس تحرير الجريده واسمه ابو محمد , طلع معاهم ع
الدور الثالث ومنه دخلوا ع غرفه صغيره يتوسطها مكتب
واقف جنبه واحد وكان يطالعهم مبتسم , تكلم ابو محمد
وعرفهم ع هالشخص : (( هذا سكرتيرك ))
ابتسمت له ريما ابتسامه غرور وعجرفه , من بعدها
اشر لهم ابو محمد ع باب كبير موجود في اخر الغرفه
هذي , مشى ناحيته وفتحه لهم وبابتسامه قال :
(( هذا مكتبك ))
مشت ريما لحد ما وصلت للباب , دخلت الغرفه واعجبها
شكلها ديكورها انيق بس مو مره لكن مقبوله وممكن تمشي فيها
, التفتت ع ابوها لقت عيونه فيها تساؤل :
(( هاه اعجبتك ))
ريما : (( مو بطاله ))
التفت ابو فراس ع ابو محمد وقال : (( طيب يابو محمد وين منصور ))
اشر له ع شخص كان واقف وراهم وقال : (( هذا هو منصور ))
قرب منصور منهم وقال : (( هلا طال عمرك ))
منصور هذا شخص حالته الماديه اقل من عاديه ,
في الاربعينات من عمره , مثقف وذكي , متزوج
وعنده عيال يعاني من صعوبه العيش , قرر ابو
فراس انه يغريه بالفلوس ويبيع ثقافته ومقالاته لبنته ريما
ابو فراس : (( منصور انت عارف شغلتك هنا ايش هي بالضبط ))
منصور وعينه بالارض : (( ايه طال عمرك ))
ابو فراس : (( طبعا راتبك راح يكون ضعف راتبك
الي كنت تاخده من الجريده وع كل مقال راح اعطيك مبلغ
حلو ))
منصور : (( هذا كرم منك طال عمرك ))
ابو فراس : (( طبعا انت راح تكتب المقالات باسم
بنتي ريما , وجميع المقالات الي راح تصدر من هذا
القسم انت الي تطلع عليها وتقراها واذا فيها اي عيوب
او اخطاء تصححها وتعطيها ريما توقع عليها ))
منصور : (( مفهوم طال عمرك ))
التفتت ريما ع ابوها وقالت : (( هذا الي راح يكتب
لي المقالات ))
ابو فراس : (( ايه حبيبتي ))
الفتت ريما ع منصور وطالعته من فوق لتحت :
(( هالاقرع هذا تطلع منه مقالات اشك بصراحه ))
عادي ما اهتمت بانها اهانته وراحت متجهه للكرسي الي
ورى المكتب , وبعد ما جلست حست جد انها مديره
واعجبها الاحساس انها تدير قسم مع انها مديره بالاسم بس
, الفتت ع ابوها وقالت : (( بابا بس انت ماقلت
لي انا مديره اي قسم ؟ ))
طالعها ابوها بجديه : (( مديره قسم الصفحه السياسيه ))
ريما قامت : (( اممم سياسه , قسم حلو ويكون
معارف وعلاقات حلوه ))
قرب منها ابوها وقال : (( اكيد ولو القسم هذا مو حلو
ولا له مستقبل مافكرت فيه , وانتي مشالله عليك طموحه
واجتماعيه مثل ابوك وبسهوله راح تتعودي ع هالقسم وتندمجي
مع الناس السياسيين الي راح يكون لهم دور في شغلك ))
هزت راسها وسكتت , اما ابو فراس فهو طلع من المكتب
ووراه منصور وابو محمد " رئيس التحرير"
تاملت مكتبها يعني يبي له شويه تعديل , شويه تحف لالا
احسن شي تجيب مصمم وهو الي يسويه لها , رفعت عينها
ع ساعتها لقتها 9 ونص , على طول رفعت موبايلها ودقت
ع نوره : (( هاي صباح الخير ))
نوره : (( صباح النور هاه كيفك يامديره ))
ابتسمت ريما : (( والله احساس حلو , هاه وينكم
طلعتوا ))
نوره : (( انا انتظر اماندا تمرني ))
ريما : (( طلعت من البيت والا لسى ؟ ))
نوره : (( ايه هي طالعه من البيت ومرت توفي والحين
راح تمرني ))
ريما : (( وجوي ما راح تجي معاكم ))
نوره : (( لا انشالله راح تجي راح نمرها , هي شارطه
علينا ان اماندا تمرني قبل ع شان ماتشوف تركي اخوي ))
استغربت ريما : (( تركي اخوك ليش ايش فيه ))
نوره : (( موضوع طويل اذا جيت حكيت لك ))
ريما : (( اوكي بس بليز نوقا مرو جيبو لي فطور ميته جوع ))
نوره : (( حتى احنا ما فطرنا , تدري راح نمر ع مطعم
ونجيب لنا فطور ))
ريما : (( اوكي لا تتأخروا انتظركم ترى مليت ))
نوره : (( اوكي ربع ساعه انشالله واحنا عندك ))
ريما : (( اوكي باي ))
نوره : (( باي ))
طالعت ريما موبايلها وقررت تدق ع مات تشوف ايش صار
معاه انتظرت ع الخط لما رد عليها وصوته كله نوم :
(( hi ))
ريما : (( hi mat
, are you sleeping ))
الترجمه " هلا مات نايم "
مات : (( yes ,
what do you want ))
الترجمه " ايه ايش تبي "
ريما : (( I want to know the last
developments
in Hila topic
, when will you
travel to the city
that lives in her ))
الترجمه " كنت ابي اعرف ايش صار بموضوع
هيله متى راح تسافر للمدينه الي هي فيها "
مات : (( I am now there ))
الترجمه " انا الحين فيها "
استغربت ريما سرعته في تنفيذ الخطه , ابتسمت
لما عرفت سر حماسه اكيد لان العرض الي عرضته
عليه يستاهل : (( When will you
start the
execution
of plan ))
الترجمه " طيب ومتى راح تنفذ الخطه "
مات : (( Tonight , I will make
her life will
change to a hell ))
الترجمه " الليله طبعا , الليله راح اخليها تندم
ع الساعه الي انولدت فيها و وراح تنقلب حياتها لجحيم "
ضحكت ريما ضحكه شريره :
(( This is mat who I know ))
الترجمه " هذا مات الي اعرفه "
قفلت ريما من مات بعد ما تطمنت ان خطتها ماشيه 100
% 100 , وبطفش فتحت جهاز الكمبيوتر وفتحت
ع لعبه موجوده فيه وبدت تلعب وتضيع وقتها تنتظر صاحباتها
يجو ينقذوها من هالطفش
$$$$$$$$
صحت اروى من بعد ماشبعت نوم , تحممت ولبست
وطلعت من غرفتها بعد مالفت الحجاب ع شعرها لان
بيتهم فيه عمال وحراس كثير وخدامين , اتجهت
لغرفه جدتها لقتها مفتوحه , دخلت ومالقت اي اثر
لجدتها , نزلت تحت تدور عليها لقتها في غرفه الاكل
تحاول عاجزه ع شان تفهم بيني ايش تبي فطور ,
ضحكت ع شكلهم معلم فاشل وطالب افشل :
(( صباح الخير ع احلى ام بالدنيا ))
قربت منها وحبه راسها : (( اروى يابنيتي تكفين
تعالي فكيني من هالي ترطن علي مدري وش تقول ))
اروى : (( امري يمه شيخه ايش تبي فطور ))
الجده : (( ابي اي شي اقدر اكله مو هالكرموسون
وهالخرابيط الي ما اعرفها ابي فطور المسلمين ))
اروى : (( هههههههههههههه , انتي بس قولي
ايش تشتهي وانا اصلحه لك مو عيوني ))
فكرت الجده بجديه وقالت : (( ابي مريصيعات ,
عندكم ؟ ))
انذهلت اروى وتوهقت من جد شلون راح تسوي
هالمريصيعات الي تقول جدتها : (( اقول يمه شيخه
شلون تسو هالمريصيعات ع شان اسويها لك ))
الجده : (( لا يابنيتي ما ابي اتعبك , اجل قولي
لها اني ابي حليب وخبيزه ))
اروى على طول اخذته الابريق من بيني وصبت لجدتها
كوب حليب , وقدمت لها قطع من الخبز الفرنسي :
(( هذا طلبك يمه ))
وقربت منها نوعين من الجبن والمربي والعسل وبعض
الخضروات منها الخيار والطماطم وغيرها :
(( يمه شيخه ما تبي اسوي لك سندويش وادهنها
لك بالجبنه ))
الجده تتأمل الخبز الي بيدها : (( لالا انا ابي
اكل الخبز مع الحليب )) واستغرقت مده تتأمل
الخبزه وتحاول تدخلها بفمها ولما طفشت قالت لاروى
: (( وش هالخبزه القاسيه , جايبين لي فضله
الخبز ))
اروى كانت شوي وتنفجر من الضحك ع جدتها :
(( لا يمه شيخه هذا خبز فرنسي وهو شوي قاسي ))
التفتت الجده ع اروى وهي معصبه :
(( وانتو جايبين لي هالخبز القاسي , اسناني
كلها تركيبه وماقدر اكل بها شي قاسي , اكيد امك
الي قايله لهم يجيبو لي هالخبز ع شان تبي اسناني تتكسر ))
التفتت اروى من الرعب ع الباب خافت لا امها تصحى وتسمع :
(( لا يمه احنا دايما نفطر ع هالخبز , ولا يهمك الحين
اجيب لك خبز يحبه قلبك ))
التفتت ع بيني وقالت : (( Bini please give to
me Tourtila
breads ))
الترجمه " بيني جيبي خبز تورتيلا "
راحت بيني مسرعه ع المطبخ وجابت طلب اروى :
(( تفضلي يمه شيخه هذا خبز لين ))
اخذت الخبز من اروى وجلست تتامله شوي ومن بعدها قالت :
(( يالله من فضلك الجنه هذا خبز المسلمين ))
اروى : (( ههههههههههههههههه بالعافيه ))
اروى كانت في احلى لحظات حياتها , وجود جدتها
يفرحها ويحسسها بالامان ويملا عليها حياتها
$$$$$$
نوره : (( ساعه تجيبي الطلب بسرعه تأخرنا ع رودي ))
تهاني : (( طايره ع ايش خليها تنتظر ))
نوره : (( توفي ترى ابد مو وقتك ))
انطلقت سياره اماني وجنبها تهاني ووراء نوره والجوهره
الي نص نايمه , اتجهوا لموقع الجريده الي تشتغل فيه
ريما ماخذين معاهم فطورهم الي نوعت فيه نوره من كل نوع
, كان الطريق هادي وفاضي تقريبا من السيارات
ع شان كذا ما استغرق وصولهم للجريده اكثر من 10 دقايق
نوره : (( بنات يله وصلنا ))
نزلوا كلهم وهم يطالعوا المبنى الي شكله يلفت الانتباه ,
دخلوا من البوابه الرئيسيه ومنها للاصنصير , وطلعوا
الدور الثالث ع كلام ريما , كانوا تايهين مايدور وين
يروحوا قررت الجوهره انها تدق ع ريما : ((
هاي رودي احنا بالجريده وين مكتبك ))
وقفوا ينتظروا ثواني وجاهم شخص يدلهم ع الطريق ,
مشوا وراه لحد ماوصلوا مكتب سكرتير ريما ,
قام يستقبلهم بابتسامه ويفتح لهم باب مكتب ريما الي
استقبلتهم برفعه خشم وشوفة نفس كالعاده : (( هاي بنات ))
تهاني بشوق كاذب : (( هاي رودي وحشتينا يادبا
من بعد الحفله ما شفناك )) وقربت منها وباستها ع خدها
, والتفتت يمين ويسار ع الغرفه تتاملها من بعدها قالت :
(( الله يارودي مكتبك يجنن مشالله تستاهلي ))
ردت ريما بغرور : (( يعني وحده مثلي تتوقعي ترضى
بمكتب عادي اكيد راح يكون حلو ))
ابتسمت تهاني ابتسامه حاقده من جواها , اما البنات منصدمين
من المسلسل الي شافوا تهاني عليه نصابه درجه اولى ,
امس كانت كارهتها وحاقده عليها واليوم الصباح تتهزاء فيها
والحين انواع الحب , صدق ام وجهين , كل وحده باركت
لريما ع هالمكتب الحلو والمنصب المهم
ريما اخذت الاكياس الموجوده ع الارض : (( بنات
ايش جبتوا فطور لاني ميته جوع ))
نوره : (( كل شي حلو لاتشيلي هم الفطور انشالله
راح يعجبك ))
بدوا يطلعوا الاغراض من الاكياس , تاملتها ريما ومن بعدها
طالعت البنات وقالت : (( بنات خلونا نشيل الطاوله
الي بالنص ))
كان بنص غرفه مكتب ريما طاوله عليها بعض التحف تتوسط
جلسه عباره عن كنبات من جلد , قررت ريما تشيلها
ع شان يجلوا ع الارض يفطروا
استغربت نوره : (( تبينا نفطر ع الارض ))
ريما : (( ايه عادي ايش فيها تغيير بعدين احنا كثار
ومافيه طاوله اكل , خلونا نحس اننا راحين رحله ههه ))
تحمسو البنات للفكره وكل وحده مسكت طرف للطاوله
وشالوها وبعدوها , وجلسوا بالنص وبدوا يفطروا
$$$$$$$
بعد ماخلصوا فطور كانت اروى ضامه جدتها ومنسدحه
بحضنها , والجده تحكي لاروى عن عمانها وعن
القصص الي تصير بالرياض , كل هالسوالف
تحسس اروى بحنين للرجعه للبلد وتحسسها اكثر
بالغربه مع انها بوسط اهلها , قطع عليهم انسجامهم
صوت ام فراس : (( السلام عليكم ))
قامت الجده ع شان تسلم ع ام فراس :
(( عليكم السلام ))
قربت ام فراس وحبت راس الجده :
(( الحمدلله ع السلامه ياخالتي , نورتي البيت ))
الجده من غير نفس : (( منور باهله ,
اقول صح النوم )) رفعت عينها لساعتها
وقالت (( الساعه 11 توك تصحي ))
بنفس الاسلوب ردت ام فراس :
(( والله اليوم صاحيه ع شانك والا بالعاده
ما اصحى الا 2 الضهر ))
الجده : (( ايه وين حريم اول تقوم الحرمه
من الفجر تصلي بعدين تنظف وتكنس وتغسل
ملابس ع يديها بعدين تسوي غداها وتطبخ وتنفخ
اما الحين قاموا هالشغالات هم الي يديرو البيت
والحرمه ماعندها الا النوم والكسل ))
ام فراس تنهدت بطفش وقالت في نفسها "
ايه بدينا بالنكد من اولها " التفتت ع خالتها وقالت
: (( والله ياخالتي زمنكم اول غير الحمد لله
الخدم وعندي والطباخين وعندي ليش اتعب نفسي ,
وبعدين انتو اول لو عندكم خدم كان ارتحتوا ,
لكن ماعندكم الحين الي الشماته فينا ))
الجده : (( والله اننا اول اصبر منكم واسنع منكم
, والله انها فيني الولاده واطبخ الذبيحه اما انتو الحين
قبل الولاده بيومين وانتو بالمستشفى ))
ام فراس عارفه انها لزقه وماراح تفتك منها فحبت تغير
الموضوع : (( اقول خالتي تصدقي يوم قال لي
سلطان انك راح تجي بغيت اطير من الفرحه ,
انشالله راح تطولي عندنا ترانا ولهانين عليك ))
التفتت الجده ع اروى وهمست لها :
(( ايه امسكي امك بس لا تطير ))
اروى حاولت تمسك ضحكتها لكن ماقدرت اما
الجده التفتت ع ام فراس وقالت بصوت مسموع :
(( ابشرك يابنيتي اني بجلس في بيت وليدي لين
الله ياخذ امانتي , قررت اسكن عندكم يكفي الايام
الي غبت عنكم فيها )) وبعدين التفتت ع اروى وبخبث
قالت : (( تصدقين يابنيتي اروى مايهون علي امك
تطير من الفرحه ع شهر والا شهرين قلت اجل اجلس
عندكم لما تملو مني ))
ابتسمت اروى : (( معقوله نمل منك ؟ مستحيل ))
الصدمه كانت شاله لسان ام فراس لما سمعت الجده تقول
انها خلاص راح تسكن عندهم معنى هالكلام ان حياتها
راح تكون جحيم معقوله تقدر تتحمل لالا لازم تكلم
زوجها يشوف له حل والا راح تنحاش من هالبيت
$$$$$$$$
بعد ما انتهوا من الفطور كانت ريما منسدحه
ع رجول اماني بعد ما شبعت , ونوره وتهاني
جالسين ع الكمبيوتر فاتحين شات وجالسين يسولفوا
مع وحده ويوهموها انهم عيال ويضحكوا عليها لانها
صدقت , اما الجوهره فهي حطه الهيد فون باذنها
وخاشه جو مع اغنيه وترقص عليها , سمعوا صوت
التلفون يرن قامت ريما بتكاسل وردت : (( الو ))
السكرتير : (( طال عمرك منصور يبي يدخل عندك ))
ريما : (( اوكي خليه يدخل ))
قفل السكرتير وامر منصور انه يدخل , دخل وانصدم
بالمنظر الي شافه بقايا الاكل ع الارض والي فاتحه
شاتينق والي ترقص والي منسدحه يعني وضع مخزي
ومو مكتب مديره قسم سياسي ابد , لكن ايش يسوي
اكل العيش مر , تقدم منها وسلمها اوراق فهمت
ريما انها المقالات الي كتبها يبي توقيعها عليها ,
راحت ريما ع المكتب واخذت قلم ووقعت له ع موافقه
لنشر المقالات باسمها بعد ماقرتها قرائه سريعه تتاكد
ان مافيها شي , انتظرته لما طلع ورجعت مره ثانيه
تنسدح ع الارض وع رجل اماني بالتحديد
اماني : (( ايش يبي هالاقرع منك ))
ريما : (( عادي مو شي مهم يبيني اوقع له ع اوراق ))
اماني : (( اشوف بدينا نصير مهمين ))
ضحكت ريما : (( انا مهمه اول ماطلعت من بطن امي ))
ضحكوا الثنتين وكملوا سوالفهم والي انقطعت مره ثانيه لما
انضرب الباب قالت ريما : (( اف هالمنصور هذا لزقه صدق ))
اماني : (( شوفي يمكن يبي شي ضروري ))
اماني كانت معطيه الباب ضهرها وجالسه ع الارض اما
ريما منسدحه على رجول اماني ومستحيل تشوف الباب
لانه اماني مغطيه عليها , صرخت ريما بصوت عالي
ومزعج : (( ادخل يامنصور ))
انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط الاوراق
فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))
سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد ,
كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر ورجوله
وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا داخل غرفة
مديره والا قهوه شعبيه ))
مين هالشخص الي دخل ؟ وايش راح
يكون رد فعل
ريما تجاه كلامه؟
فيه غموض عند الجده ايش هو وايش
الشي الي راح يغير حياة اروى ؟
ايش التقدمات الي بين تركي والجوهره هل
راح توقفه عند حده والا هو الي يعقلها [/align]
[align=center]الـــــجـــــ الـــــخـــــامـــــس ـــــزء
اماني كانت جالسه ع الارض ومعطيه الباب ضهرها
, اما ريما كانت منسدحه على رجول اماني ومستحيل
تشوف الي عند الباب لان اماني مغطيه عليها ,
صرخت ريما بصوت عالي ومزعج : (( ادخل يا منصور ))
انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط
الاوراق فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))
سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد
, كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر
ورجوله وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا
داخل غرفة مديره والا قهوه شعبيه ))
الكل التفت لما سمع هالكلمات وبالاخص لما سمعوا
هالصوت الرجولي , الا الجوهره كانت حاطه
الوكمان في اذنها وخاشه جو رقص واغاني ومو حاسه
بالي حواليها , ماحست بنفسها الا لما رمت عليها
نوره قلم من بعيد فوقها من عالمها وبعدت السماعات
عن اذنها وصرخت : (( وجع خوفتيني ))
انتبهت لنظرات تهاني ونوره وهم جالسين ع المكتب
يتاملو الباب , تداركت نفسها بسرعه والتفتت
ع الباب لقت شخص واقف يتأملها وهي ترقص انصدمت
لانها ما توقعت ان فيه احد وهي خاشه جو رقص وانصدمت
اكثر لما شافت شكله الي ماتقدر توصفه الا انه اوسم واحد
شافته بحياتها مبين عليه انه خليجي من لون بشرته الحنطي
الي مايل للسمار , طويل مره جسمه رياضي متناسق ,
كان لابس بنطلون اسود وقميص ابيض ولابس كرفته
ممزوجه بلونين الابيض والاسود وبعض الخطوط الحمر
الخفيفه كل شي فيه مرتب من تسريحة شعره لجزمته
ولبسه يدل ع ذوق رفيع , شعره اسود او شديد السواد
لون عيونه مثل لون شعره سوداء , اكثر شي لفت
انتباه البنات له هو عيونه الي كلهم انسطلوا عليها الي
من حلاتها ممكن تذوب اي بنت تشوفها , عيون واسعه
بشكل جذاب نظرتها حاده تزيد من رجولته , رموشه
مره كثيفه وطويله , خشم ارستقراطي او بالمعنى
العامي سله سيف , شفته حلوه تخفي اسنان مرتبه
وبيضاء , حتى ان اماني لما شافت اسنانه كانت تعتقد
انها من كثر بياضها صارت شفافه , كل شي في
هالشاب يخليك تعجز عن الكلام وانت تطالعه لانك راح
تلهى في تأمل ملامحه الجذابه
كانت الجوهره واقفه تتامله وهي منجنه عليه بس الاحراج
من الموقف الي شافها عليه مسبب لها حرج كبير
اما نوره وتهاني كانت حالتهم ماتقل احراج عن حاله
الجوهره لانه شافهم فاتحين ع صفحه شاتينق وفي
المكتب وبجهاز مديره الصفحه السياسيه ايش راح
يقول عنهم ؟ والله المديره بعد , ع شان كذا
الي ماكل عجين يمغصه بطنه
اما اماني حالتها تصعب ع الكافر من اول ماشافت
هالشخص وهي في عالم ثاني حتى انها مافكرت تقوم
من الارض لانها تحس ان رجولها انشلت , غرقت
في احلام لما شافت عيونه الي انجنت عليها وع
شكله الجذاب وماقدرت تنطق بكلمه وحده
اما ريما فأيش اقول عنها لاول مره بحياتها يلفت
انتباها واحد بهالشكل , الشباب عندها كلهم واحد
مهما وصلت وسامته , بحكم معارفهم وعلاقات
ابوها كان يمر عليها ناس كثير منهم القبيحين ومنهم
الوسيمين ومنهم العاديين ومنهم ملكين جمال بس
هالشاب الي واقف قدامها غير كل الي شافتهم مستحيل
تقدر تتحاشي عيونه وجاذبيتها , مستحيل تقدر تتجاهل
وسامته واناقته , رغم انها حست بقلبها يدق بقوه من
اول ماطاحت عينها عليه الا انها انتبهت لنفسها وقامت
بغرور وقالت : (( خير انشالله لا احم ولا دستور ))
التفت لجهتها وفي عيونه نظره استهزاء تبدلت على طول
اول ماطاحت عينه عليها , رغم خبره ريما في نظرات
الشباب الا انها ماقدرت تحدد نوع النظره الي يطالعها
بها هل هي اعجاب او احتقار او نظره عاديه لان عيونه
لغز ومستحيل تقدر تحله , ظلت عيونهم ببعض مده من
الوقت وريما مو قادره تفهم نظراته الي كلها غموض ,
ورغم هذا كانت مستمتعه وهي تطالع احلى عيون شافتها بحياتها
في هاللحظه قطع الصمت الي بينهم وهو يقول باستهزاء
واضح في صوته وهو يلتفت بين البنات :
(( ممكن اعرف وين المديره فيكم ))
رفعت ريما راسها بفخر وغرور واضح وقالت :
(( انا ))
رجع يطالعها من جديد لكن هالمره كانت ريما متاكده
ان نظرته لها كلها سخريه : (( تشرفنا يا ))
عطاها نظره احتقار من تحت لفوق وقال :
(( مديره ))
قربت منه بتحدي وفي عينها نظره تهديد :
(( انت هيه ممكن تقول لي مين الي سمح
لك تدخل بدون استأذان والا وكاله بدون بواب ))
بادلها بنفس النظره الي كلها تحدي وقرب منها
اكثر حتى انه صار قريب منها مره , ارتبكت
ريما مره لما شافت الفرق في الطول بينهم
ع الرغم من انها طويله ودايما تعاني من طولها
مع اهلها وصاحباتها وحتى الي خطبوها لانها
دايما تكون اطول منهم , بس مع هالشخص
الموضع غير حست انها ماتوصل ولا كتفه ,
وكأنها طفله واقفه جنب ابوها
حس هالشخص بارتباكها وابتسم بسخريه وقال :
(( اسمعيني كويس يا اخت ريما الجريده
هذي متأسسه من سنوات , من تعب اجيال
مو جيل واحد , شخص ورى شخص ورى
شخص ساعدوا في بنائها لحد ماصارت هذي
الجريده بهالاسم المرموق المعروف عند الناس ,
واظنك عارفه ان هالسمعه الكويسه لها ماجت
ببلاش جايه من تعب وحرام تجي وحده مثلك بنت
مدلله كل همها انها تصير مديره وبس , تجي في
النهايه وتهدم تعب ناس ضيعوا حياتهم ع شان يطلعوا
هالجريده بهالمستوى ))
ريما ظلت ساكته مصدومه باللي تسمعه , الكل
يخاف منها لانها بنت السفير , ويجي هذا يتجرء
عليها بكل حقاره , حست لسانها انشل وماتقدر تتكلم
تبيه يتكلم يمكن بعدين يقول الكميرا الخفيه والا امزح
مو معقول الكلام الي تسمعه اكيد تحلم , سكتت ريما
تبي تشوف ايش اخرتها معاه
كمل كلامه وقال : (( اسمعي اظنك توظفتي هنا
والي صار صار , لكن الي عليك الحين انك ترفعي
من مستوى الجريده مع انها ماتحتاج لامثالك ع شان
يرفعوها , ولكن هذا مايمنع انك تحترمي وظيفتك
ومركزك )) واشر ع البنات وكمل (( وتأجلي
جمعه الشله لحد ماتطلعي من الدوام , فيه ناس معتمدين
عليك كثير وراء هالمكتب مع اني متاكد انك مو قد المسئوليه
, بس ع الاقل حاولي تحترمي المكان الي انتي جالسه فيه
وتشيلي المسئوليه ))
التفتت ريما بصعوبه ناحيه البنات لقتهم مسبهين مثلها
ومنصدمين لانها ساكته عليه , رجعت لفه عليه وطالعته
لقته يطالعها بنفس نظره الاحتقار , نزلت عينها للارض
وحاولت تكتم ضيقها وعصبيتها لحد مايجاوب ع هالسؤال :
(( مين انت ))
تكلم وقال : (( معك مشاري الـ , محرر في نفس
القسم الي تشتغلي فيه , واذا انتي مستغربه اسلوبي
معاك فانا اتكلم بصوت الجريده كلها لان الكل مايبيك بس
مافيه احد عنده الجرئه انه يتكلم , وانا مستحيل اسكت
ع الغلط وماهميتيني لا انتي ولا ابوك , كلمه الحق لازم
تنقال , واذا انتي تبي تثبتي انك تستحقي هالمركز الي
شلتي منه شخص احق منك به اتمنى انك تبدي من الحين
ع شان نقدر نثق فيك ))
تركها ومشى لحد ماوصل لمكتبها وحط اوراق والتفت لها
: (( هذا اوراق مقالي الجديد الي راح ينزل في عدد
بكره , اقريه ووقعي عليه ع شان الحق ارسله للمطبعه
قبل نهايه الدوام )) وابتسم بخبث وقال (( واذا
لاقيتي صعوبه في فهمه اتصلي ع احد يساعدك ))
ريما حست ان الدنيا تدور بها وتلف من العصبيه ,
خافت ان يكون شي في مخها انفجر من كثر ماهي الحين
معصبه , سمعت صوت خطواته يبتعد ويوصل الباب
وهي طول الوقت عينها بالارض , لكن قبل يطلع
تداركت نفسها ورفعت اصبعها له بتهديد وقالت :
(( اسمع ياسلتوح لك بالضبط ساعه وحده مافيه
غيرها تجمع اغراضك وتطلع من الجريده انت مفصول
فاهم )) سلتوح = فقير + منحط + معدوم يعني
كل الاشياء الشينه خخخخخ
ابتسم لها وقال : (( اسمحي لي انا ما اسمع
اوامر من بنات وخاصه اذا كانت اصغر مني ))
طلع وسكر الباب بهدوء , وريما للحين تتأمل الباب
وراه , لا اكيد هذا حلم , مين اصلا يفكر يتحدى
ريما , مين
راحت ركض ع شنطتها وفتحتها ورمت كل الاغراض
ع الارض وبعصبيه اخذ الموبايل الي طاح ع الارض
ودقت ع ابوها
انتظرته يرد بس اظاهر انه مشغول وابد مو فاضي لبنته
, قفلت الخط وهي اخلاقها رايحه فيها كل الي تبيه الحين
انها تنتقم منه وتقطع مصدر عيشه , ترجعه بلده ,
والا تسجنه , تتهمه بقضيه سرقه والا قضيه قتل
احسن ع شان يعدموه , رجعت دقت ع موبايل ابوها
ولا رد , على طول دقت ع مكتب ابوها ورد عليها
السكرتير , وعلى طول صرخت في وجهه اول مارد
: (( عطني ابوي بسرعه ))
تكلم السكرتير ببرائه وهو مايدري مين تقصد لانه
ماعرفها : (( ومين ابوك ؟ ))
ريما بعصبيه : (( حيوان انت ماتفهم قلت
ابوي يعني مين حيصير الصباب , اكيد السفير ياحمار ))
السكرتير رد عليها بكل ادب لانه مايبي ينفصل :
(( ابو فراس في اجتماع طال عمرك ))
ريما: (( انشالله يكون في الطياره عطني اكلمه
يعني عطني اكلمه ))
السكرتير : (( ممنوع هذي الاوامر ))
ريما بتهديد : (( قسم بالله لو ما الحين تعطيني
اكلمه راح يكون فصلك ع يدي ))
السكرتير : (( طيب خليني اروح اقول له انك
تبيه ضروري ))
ريما : (( بسرعه يالوح ))
السكرتير : (( ابشري ))
راح المسكين للسفير ع شان يقول له ان بنته تبيه
ضروري مره ع الخط , تنرفز الابو لانه قطع عليه
الاجتماع , وسمعه كم كلمه جارحه مسكين هالسكرتير
يتحمل مين والا مين المفروض يعطوه بدل كرامه
لوووووووووووووووول
استأذن ابو فراس من الي معاه بالاجتماع وقرر ياجل
الكلام في الموضوع في اجتماع ثاني , ولما فضت
الغرفه من الموجودين قال للسكرتير انه يحول له
المكالمه : (( الو ))
ريما بنرفزه واضحه : (( ساعه يابابا ترد علي ))
تأفف ابو فراس وقال : (( ايش فيه بعد تدري
اني كنت في اجتماع مهم وقطعته ع شانك ))
ريما وهي خانقتها العبره من القهر :
(( بابا دقيقه وحده ماراح اجلس في هالجريده
كرامتي انهانت ))
لما سمع ابو فراس طاري الكرامه كأن شي قرصه
: (( ايش كرامتك مين الحيوان الي فكر
يهينك ))
ريما : (( اسمعني يا بابا , يا انا ياهو ))
ابو فراس : (( مين هو ))
ريما : (( موظف حقير تافه سلتوح مايسوى
شي جاي يصارخ ويهزء مقهور لاني صرت مديره ))
ابو فراس : (( ايش قال لك ))
وبدت ريما تسترسل في الكلام وتزيد وتألف اشياء
ماقالها لازم الفلف والبهارات للسالفه ع شان يتحمس
ابوها اكثر
ابو فراس وهو يصر ع اسنانه من القهر :
(( ومن هالكلب الي فكر يهينك ))
ريما: (( اسمه مشاري الـ ))
ابو فراس : (( راح ادق ع ابو محمد
واشوف قصه هالكلب ))
ريما : (( بابا بليز افصله ))
ضحك ابو فراس وقال : (( انا ماراح افصله
وبس , لا انا راح اخليه يرجع لبلده مشي ))
ابتسمت ريما لهالفكره الجهنميه , ع شان يندم
انه تطاول ع عمته , سكرت من ابوها وهو مبسوطه
, كان ودها تعرف وين مكتبه ع شان تتشمت به
وهم يفصلوه , رفعت عينها لقت صاحباتها كلهم
متجمعين جنبها ويطالعوها بحماس :
(( خير فيه شي ))
اماني : (( لا تقولي انك راح تفصليه ؟ ))
ريما بثقه بالنفس قالت : (( يوم واحد ما
راح يستنى ))
اماني : (( حرام عليك يجنن , والله اول
ماشفته قلت كل يوم راح اجي عندك ع شان اشوفه ,
خليه يفتح نفسي ع الفطور , تكفين قبل تفصليه
شوفي ملفه وعطيني اي شي يدل عليه رقمه عنوانه
اي شي ))
ريما عقدت حواجبها : (( اماندا عيب عليك
ايش هالكلام ؟ ))
اماني : (( معليش رودي ع هالكلام بس سوري
هالمشاري يجنن مقدر اقاومه والله هذا لو يخطبني
انا الي اعطيه المهر يزينه )) والفتت ع البنات
(( والا ايش رايكم ))
هرت تهاني راسها وهي تفكر وكأنها تحلم :
(( هو حلو وبس وربي جلست اتخيل نفسي زوجته
واااو والله راح اكل نفسي من القهر ))
اماني : (( القهر ليش ))
تهاني : (( لاني الغيره راح تذبحني عليه ,
والله لو تلتفت عليه وحده راح انجن , حرام عليك
ماشفتي عيونه وربي تقتل ))
اماني تنهدت بحسره : (( وانا ايش ذبحني الا عيونه ))
صرخت عليهم ريما : (( خير انشالله جالسين
تتغزلوا فيه , من زينه قبيح وحقير ووقح ومو محترم
ابد , لكن والله لاربيه ))
اماني : (( طيب رودي اكيد ملفه فيه صوره له
ودي اخذها , ع الاقل يمكن لما اطالعها قبل انام احلم فيه ))
تأففت ريما وصرخت عليهم : (( اذا ما راح
تحترموني اطلعوا برا ))
نوره تدخلت : (( ليش زعلتي هم جالسين يتغزلوا في
واحد انا اشوف ان الغزل شويه عليه المفروض يحنطونه
عندنا ع شان نشبع منه ))
ضحكت الجوهره وتدخلت : (( خلاص بنات رودي
نفسيتها تعبانه بصراحه وقح ع كلامه الي قاله يستاهل الطرد ))
ضحكت ريما لها ع الاقل لقت احد يايدها :
(( اصلا محد فاهمني الا انتي )) الفتت بسرعة
لما سمعت صوت موبايلها يدق وكان الرقم رقم ابوها ,
ردت بسرعه عليه : (( هاه بابا ايش صار معاك ؟ ))
ابو فراس : (( خلاص عرفه ابو محمد اسمه مشاري
الـ وموظف في نفس قسمك ))
ريما بطفش : (( لا والله , ادري يابابا عن كل
المعلومات هذي , بس يا بابا ابي اسمع خبر طرده ))
تردد ابوها وهو يقول : (( شوفي هو ماراح ينطرد ينطرد
, هو راح ))
قاطعته ريما وهي مصدومه :
(( ايش ايش ايش ماراح ينطرد ,
وايش يعني هالكلام بابا قلت لك اهاني ))
ابو فراس : (( طيب خليني اكمل كلامي ))
ريما بقهر قالت : (( تفضل ))
ابو فراس : (( اسمعي هم موقعين معاه
عقد راح ينتهي بعد شهر , ولو خلوا بالشرط
وفصلوه قبل راح يظطروا يدفعوا له مبلغ كبير
لانه اخلوا بشرط في العقد ))
ريما : (( وين المشكله ندفع له احنا يا بابا ))
ابو فراس : (( هذا الي يبي , يا حبييبتي
هو عارف ان الجريده ماراح يجددو عقده ع شان
كذا قرر يسوي مشكله ع شان نطرده ويحصل
ع الفلوس الي موجوده بالعقد لو فصلوه قبل الشهر ,
وبكذا راح يستفيد , فاحنا ليش نعطيه فرصه انه يستفيد
, كلها شهر وما راح يجددو عقده ))
ريما : (( وانشالله انا ايش الي يصبرني شهر ))
ابو فراس : (( لا تخافي انا فكرت بهالموضوع , وحليته ))
ريما : (( وشلون ))
ابو فراس : (( راح ننقله لقسم ثاني وانتي الي تختاريه ))
ريما : (( بس يا بابا انا ابي فصله مو نقله ))
ابو فراس : (( ياحبيبتي فكري بالموضوع هو
ما جاء عندك وهزئك الا انه عارف انك راح تفصليه ,
وبهالشكل راح يحصل ع المبلغ الي مذكور في العقد
ليش احنا نصير اغبياء ونجاريه في الي يبيه ,
خلينا نحرمه من الشي الي يحبه وهي كتابه المقالات السياسيه
, وننقله لصفحه ثانيه يبلش بها ويمل ويطفش ويتعلم درس
عمره ماينساه ))
ريما : (( امممم طيب بس بابا مقدر اتحمله اكثر
من شهر ))
ابو فراس : (( وانا مستحيل اخليه يجلس يوم واحد
بعد ماينتهي الشهر ))
ريما : (( حلو اجل في هالحاله ابيكم تنقلوه لقسم امممم ))
فكرت ريما ايش اكره صفحه بالنسبه للشباب ,
الحوادث لالا اكيد راح يحبها , الرياضيه لالا اكيد
يحب الرياضه , امممم الادبيه امممممم ايه الادبيه
لانه اكيد مايحب الاشعار ولا القصص ولا الطرائف
وراح يكره حياته بهالقسم (( بابا انقلوه للصفحه الادبيه ))
ابو فراس : (( هههههههههه ونعم الاختيار ؟
خلاص الحين راح يدق عليه صاحب الجريده ويخليه
ينقل اغراضه لهناك ))
ريما : (( طيب بابا ابي رقم الاكستينشن حقته
ع شان اتشمت فيه ))
ابو فراس : (( ههههههههههه طيب راح ارسلها
لك رساله ))
ابتسمت ريما بخبث : (( اوكي بابا ))
قفلت من ابوها وهي تطالع عيون صاحباتها المتسائله
ابتسمت لهم ابتسامتها الخبيثه المعهوده وقالت لهم ع كل
شي , حتى اماني ماقدرت تخفي فرحتها ع الاقل فيه
امل تشوفه لانها من جد معجبه فيه
$$$$$$$$$$$$
في بيت السفير وبالتحديد في غرفة الجلوس كانت
الجده جالسه مع اروى لوحدهم بعد ماتركتهم ام
فراس لانها طفشت من الجلسه معاهم تأملت الجده
وجه اروى وقالت : (( اروى وش فيك؟ ))
طالعت اروى جدتها وابتسمت مستحيل يخفى شي
ع جدتها : (( مافي شي يمه ))
الجده : (( علي انا , على شويخه ,
اقطع يدي كان مافيه شي مضايقك , عسى
مو الطويله اختك ))
اروى : (( يمه صدقيني مافيه شي ))
قربت الجده من أروى وتأملتها : (( من
متى تكذبي ع امك شيخه ))
طاحت اروى بحظن جدتها وبدت تبكي بدون ماتحس
: (( يربيه كل هالدموع مخبيتها فضفضي
ياحبيبتي فضفضي ع شان ترتاحي ))
بدون ماتبعد اروى عن حضن جدتها قالت :
(( يمه شيخه شفت اليوم عبدالله ))
حست بلمسه حنونه من جدتها وحست بيدها تلمس شعرها
برقه وتقول : (( واذا شفتيه ياحبيبتي خلاص عبدالله
كان خطيبك وحرام عليك تفكري فيه ترى هالحكي مايجوز
يا اروى وانتي مشالله عليك مؤمنه وعاقله وتعرفي ربك
, لاتخلي قلبك يتحكم فيك , لازم يكون عقلك هو
المتحكم بكل شي ع شان ماتندمي ابد ))
اروى تتكلم والعبره خانقتها وبصعوبه تطلع منها الكلمات
: (( يمه شيخه شفت زوجته )) من بعدها
انفجرت بالدموع والصياح
ما حاولت الجده تهديها لانها تبيها تطلع كل الي بصدرها
ع شان ترتاح , ولما حست انها هدت كملت وهي
للحين ضامتها : (( قلعته هو وحرمته اصلا هو
الخسران لانه ماتزوج احلى واطيب بنت بهالدنيا ,
واذا عبدالله راح في مليون عبدالله يتمنو اشاره منك ))
اروى رغم الحزن الي فيها ابتسمت ع كلام جدتها وقالت :
(( مليون يمه ههههههه , اصلا انا محد يبيني ))
وبدت العبره تخنقها من جديد , بس في هاللحظه وقفت
عن الدموع لما سمعت كلمه جدتها : (( قلت لك قبل
ان فيه واحد يتمنى اشاره منك ))
على طول بعدت عن حظن جدتها واخذت لها منديل
ومسحت به الدموع الي ع خدها وقالت :
(( يمه انتي غريبه هاليومين بس ترددي علي
ان فيه شخص يتمناني , فيه شي يمه وانتي
ماقلتي لي ))
ابتسمت الجده وقالت : (( ايه فيه ,
بس انا ماراح اقول لك شي راح اخليك تشوفيه
وجه لوجه احسن من الكلام عنه ))
زاد استغراب اروى وقالت : (( وجه لوجه
عن مين تتكلمي يمه انا مو فاهمه شي ))
الجده : (( اسالتك كثيره مره يا اروى انتظري
وراح تشوفيه واقف هنا )) اشرت ع باب الغرفه
وكملت (( وينتظر اشاره منك ))
اروى : (( ماما الله يخليك لا تعذبيني قولي
لي ايش القصه ))
الجده : (( عنيده وراسك يابس كنك جدتك ))
اروى : (( هههههههههه ادري بس قولي لي
يمه ايش تقصدي ومن هالشخص ))
الجده : (( يعني مصممه تعرفي مين ))
اروى بحماس واضح : (( ايه ))
الجده : (( وماهمك تحرقي المفاجاءه ))
اروى : (( عادي اهم شي اني اعرف ))
الجده ابتسمت لها وللقافتها وقالت :
(( طيب قربي اذنك اخاف الجدران لها اذان ))
قربت اروى اذنها من جدتها ع شان تقول لها مين
هالشخص : (( هاه يمه كلي اذان صاغيه ))
الجده وهي تهمس : (( هالشخص الي اتكمل عنه
هو )) قاطعهم صوت فراس لما قال :
(( ممكن ادخل والا عندكم اسرار ))
الجده ماتت ضحك اما اروى ماتت قهر وقالت :
(( اف منك يافراس عليك اوقات تدخل فيها تقهر ))
فراس قرب من جدته وحب راسها : (( صباح الخير ))
وطالع اروى بنص عين وقال (( اذا وجودي مو
عاجبك اطلعي غرفتك ))
تأففت اروى وعقدت حواجبها , اما الجده فهي فرحت
لان فراس انقذها من هالموقف
$$$$$$$$$$$
اخذ بعض الملفات الخاصه فيه وبعض الاغراض
وحطهم في العلبه الي معاه , التفت ع شروق
وابتسم لها وهي بدورها بدت تمسح الدموع الي
بعيونها وقالت : (( مشاري خلني اروح
اكلم الادراه يمكن يقدرو يسو شي ))
وافقها الراي ياسر : (( ايه والله مشاري
بدونك القسم مايسوى شي ))
ابتسم لهم مشاري وقال : (( اذا بدوني القسم
مايسوى شي انقلوا كلكم معاي ))
شروق قامت بسرعه من مكتبها وقالت :
(( انا رايحه اكلم المدير عشان ينقلني معاك ))
وقفها مشاري قبل توصل للباب :
(( لا ياشروق لا تقولي هالكلام ,
انا كنت امزح معاك , صدقيني انا ماتفرق معاي اجلس
هنا والا اروح قسم ثاني اصلا انتي عارفه ان كلها كم شهر
وراح ارجع للرياض ))
اعترضت شروق : (( بس هذا ظلم ليش ينقلوك
مو ع كيفهم ))
قرب منها مشاري وقال : (( شروق انا مبسوط كذا ))
والتفت ع ياسر وقال (( ترى راح امركم كل يوم لاتنسو
قهوتي جهزوها ))
ابتسم ياسر : (( ابشر كم عندنا من مشاري واحد بس ))
قرب مشاري من ياسر ومد يده له وقال : (( مع السلامه ))
ياسر مد له يده وسلم عليه , مشى مشاري لما وصل
لشروق وقال لها بدون ما يمد يده :
(( مع السلامه وانشالله كل يوم انا عندكم ))
طالعته شروق وعيونها كلها دموع وقالت :
(( صدقني يامشاري القسم بدونك مايسوى شي
ابد ابد ابد )) وطلعت من الغرفه وهي تركض
وصوت بكائها واضح , عض مشاري ع شفايفه
من القهر ع حالها
ياسر : (( مشاري البنت تحبك ولازم تحدد
علاقتك فيها مايصير معلقها كذا ))
مشاري : (( ياسر انت عارف ان البنت مره
طيبه معاي وماودي اجرحها , بس لازم تفهم اني
ما احبها , ياسر ساعدني حاول تفهمها هالشي ))
ياسر : (( مو راضيه تفهم , لما اقول لها
انك ماتعتبرها الا اخت ماتصدق وتقول اني اكرهها
وابي اخرب عليها , مشاري لازم انت الي تفهمها
وتوقف هالماساه ترى البنت ماتستاهل ))
مشاري : (( ادري يا ياسر بس مدري كيف اقولها
, اصلا هي ماصارحتني بحبها , انا مادريت الا منك
, مقدر اجي اقول لها انا سمعت انك تحبيني ولو سمحتي
لاتحبيني صعبه يا ياسر صعبه ))
ياسر : (( طيب ليش ماتحاول تبدا معاها علاقه
خاصه يمكن تميل لها ويصير بينكم نصيب ))
تنهد مشاري وقال : (( شروق بالنسبه لي اخت
مو اكثر , مقدر افكر فيها كزوجه ))
ابتسم ياسر وقال : (( عموما مو وقت الكلام في
هالموضوع , مشاري ما اوصيك اعزمنا ع مكتبك
نشوفه ))
ابتسم مشاري : (( ابشر , يله فمان الله ))
ياسر : (( مع السلامه ))
طلع من باب الغرفه الي فيها مكتبه بجنب مكتب شروق
وياسر , وهو يحس بقهر لانه تعود ع هالمكان
وهالوظيفه وهالقسم الي اشتغل فيه 3 سنوات ,
ورايح لمكان مايعرف عنه اي شي وقسم جديد بالنسبه له
, حتى استقاله مايقدر يقدم بسبب العقد السنوي الي هو
موقعه , معقوله يقدر شهر يتحمل هالقسم الي مايعرف
عنه اي شي
نزل من الاصنصير للدور الثاني , وسال عن مكتبه الجديد
ودلوه عليه , مشى لحد ماوصل الغرفه الي راح يكون
مكتبه فيها , كان الباب مقفل , طق الباب بهدوء وما
سمع اي صوت , فتح الباب لقى واحد نايم ع مكتبه وكرشته
طايحه من كبرها والثاني نحيف مره حتى ان مشاري يحسبه
لوحه ع شكل هيكل عظمي كان ماسك مجله ويحل كلمات
متقاطعه
كانت الغرفه مو حلوه صغيره ومو مرتبه واثاثها واضح عليه
انه قديم , بعكس مكتبه الاول حاول يقطع الصمت ويتكلم
: (( السلام عليكم ))
محد رد وكل واحد لاهي في نفسه , رجع تكلم مشاري وقال
: (( انا الموضف الجديد ))
في هاللحظه الي كان نايم رفع وجهه عن المكتب وطالع
مشاري بتفحص , حتى الي كان يقرا المجله تركها
وطالع مشاري , وكانوا كلهم ساكتين , استغرب
مشاري نظراتهم وطنش ومشى لحد ماوصل مكتب فاضي
خمن انه مكتبه , نزل العلبه الي معاه وبدى يطلع منها
اغراضه ويوزعها ويرتبها , ولما خلص جلس ع الكرسي
والتفت عليهم لقاهم ع حالهم يطالعوه : (( خير فيه شي ))
الي كان نايم قال : (( انت مشاري ))
بقله صبر قال مشاري : (( ايه ))
تكلم الي يقرا المجله : (( انت الي نقلتك بنت السفير ))
مشاري في نفسه " اف الاخبار تنتشر بسرعه " :
(( لا انا الي نقلت محد نقلني ))
تحمس الي كان نايم وقال : (( بس يقولو انك غلطت
عليها وهي نقلتك ع شان تأدبك ))
طالعه مشاري باحتقار وقال : (( ليش ما تكمل نومك
ترى احسن لك ))
انصدم من الرد وطالع صديقه وقال : (( بروح اجيب
لي فطور تبي ؟ ))
رد صديقه : (( لالا خلنا نطلع نفطر برا ))
والتفت ع مشاري وقال (( الحين ماعندنا خصوصيه
في مكتبنا , ومانقدر ناخذ راحتنا بسبب هالحشريين ))
طلعوا من الغرفه , ومشاري مبلم في كلامهم "
يعني ما اختارت الي هالمكتب تحطني فيه اكيد لانها
عارفه ان فيه ثنين مهبل وتبيني انهبل معاهم " تأفف
وتلفت حواليه مافيه شي يسويه حتى مقالات مايدري ايش يكتب
حط ايده ع خده وانتظر الفرج يجيه
$$$$$$$$$$$$[/align]
[align=center]قامت بسرعه متجهه لمكتبها لما سمعت صوت رساله
جايه ع موبايلها , فتحتها وماتت ضحك لما عرفت انه
امن ابوها مرسل لها رقم الاكستينشن الجديده لمكتب
مشاري الجديد , بنصر اخذت تلفون المكتب ودقت
ع الاكستينشن حقة مشاري وانتظرت الرد لمده مو
بسيطه من بعدها جاها صوت جذاب تأكدت انه صوت
مشاري , قالت ع طول بدلع وغرور :
(( هاه ياجزمتي انشالله المكان الجديد يريح اكثر
, هههههههههههههه , عاد اسمعني ابي اليوم تكتب
لي 3 قصايد و4 قصص بوليسيه ووحده رومنسيه والا
اقول لك ماله داعي رومنسيه لان وجهك مايعرف الرومنسيه
, هههههههههههههههههه , قول لي اذا عندك اي
مشاكل او اعتراضات بلغني ع شان اساعدك
هههههههههههههههههه ))
كان طول الوقت ساكت ويسمع وهو مقفله معاه
وخلاص شوي وينفجر , بس فضل يسكت لان
الحقران يقطع المصران , واظاهر ان استراتيجيته
جابت نتيجه لان ريما استغربت وقالت :
(( الو وينك لاتكون جتك سكته قلبيه ))
ابتسم ببرود وقال : (( ليش تجيني سكته قلبيه
انا هنا مريح ولاعندي اي شغل , كل شغلي
اني اسمع سوالف هالاثنين الي حاطتني عندهم
بصراحه الي طفشان يجي عندهم تصدقي انهم فله
, بعكس قسمي الاول الي كله تعب وكرف ومقالات
ومافيه اي وقت للسوالف , بصراحه زين الي دقيتي
علي قبل ادق عليك كنت ناوي اشكرك ع هالنقل الي
جاء بوقته ))
ضحكت ريما ضحكه دلوعه مرره وقالت :
(( هههههههه , اهم شي راحتك عندنا ,
واذا تبي انقلك للارشيف ع شان ترتاح اكثر
ماعندي مانع ))
مشاري حس انه راح يطلع لها فوق ويقتلها لو
ماقفلت , لكن بدل مايبين لها قهره حاول
يتصنع المرح لما قال : (( ماعندي مانع
يالمديره البزر انك تنقليني لاي مكان لاني انسان
محبوب وراح انسجم في اي مكان تنقليني له ))
لما سكتت ريما شوي مشاري وقتها حس انه انتصر
عليها وانه قهرها وحرق قلبها ع شان كذا ساكته ,
بس تغير كل شي بعد ما اطلقت ضحكه عاليه تبين
ايش كثر هي مستانسه وفرحانه , انقهر وولع وجته
ام العبيد , من قهره صرخ عليها وقال :
(( ممكن اعرف سر ضحكه الساحره هذي ؟ ))
رجعت ضحكات ريما تعلى , حتى انها من كثر
ماتضحك شرقت , وصارت تحك وتحك ,
سكتت شوي لما هدت وقالت : (( ههههه
, لا مافيه شي بس انا كنت اضحك لاني تذكرت
مثل يجنن ))
تكلم مشاري والقهر مبين بصوته : (( اها ,
وايش اسوي بهالمثل تبيني احطه بعدد بكره ؟ ))
ابتسمت ريما بخبث وقالت : (( والله بحكم انك
كاتب في الصفحه الادبيه يمكن يفيدك هالمثل ))
ورجعت تضحك من جديد وحاولت تكتم ضحكتها
شوي وقالت وصوتها ممزوج بالضحك :
(( المثل يقول مايهذري المهذري الى من
حر الصخونه ))
قفلت الخط بوجهه وكان اخر شي سمعه صوت
ضحكاتها العاليه , طالع السماعه بقهر ,
عرف انها تقصده هو بالمثل لانه واضح عليه
القهر ويحاول انه يبين انه عادي مبسوط
ع شان كذا قالت هالمثل , رمى السماعه
بقوه ع الارض من القهر ومسك راسه ,
وصار يعد 1 - 2 - 3 - 4 - 5
- 6 - 7 - 8 - 9 - 10
ع باله انه اذا عد راح يهدى لانه سمع ان هالطريقه
تهدي شوي ولكن في حالته ماكان فيه اي نتيحه ,
ماقدر يسيطر ع عصبيته وطلع من المكتب وعلى
طول ركض للدرج متوجه للدور لثالث مافيه صبر
ينتظر الاصنصير , دخل لعند سكرتير ريما وهو
مثل الاعصار , قام على طول السكرتير يحاول
يمنعه : (( استاذ مشاري لو سمحت ممنــ ))
بس ماكمل كلمته لان مشاري سبقه وفتح الباب ودخل
, كان الوضع الي شافه مشاري غير الوضع الي
شافه لما دخل , لانه الحين شاف البنات متجمعين
حوالين مكتب ريما وكانهم يسمعو قصه مشوقه تقولها
, التفتوا عليه كلهم وفي عيونهم تساؤل , لمح
راس ريما يطل من بينهم وعلى شفتها ضحكه مكتومه
وقالت : (( ماتوقعت انك راح تجي بهالسرعه ))
تجاهل كلمتها وقال : (( ابي احكي معاك لوحدنا ))
التفتت ع البنات وقالت : (( بنات ممكن تخلونا شوي ))
ردت نوره بالنيابه عن البنات : (( اوكي احنا راح
نرجع للبيت لاني تاخرت واكيد ماما قلقانه علي يله
بنات مشينا ))
ردت الجوهره : (( مشينا ))
قربت اماني من ريما وقالت في اذنها :
(( يابختك حتجلسي معاه لوحدكم ))
طالعتها ريما بعين شريره وتجاهلت كلمتها ,
رفعت عينها لمشاري لقته يطالعها بعين شريه
وبحقد , بادلته نفس النظرات
في هاللحظه طلعت نوره ووراها تهاني ومن
بعدها الجوهره , اما اماني وقفت مبلهه قدام
مشاري تتامله , جفلت لما سمعت صرخه
ريما عليها : (( اماندا اطلعي ))
طلعت بسرعه وسكرت الباب وراها
قرب مشاري من مكتب ريما وهو مقفله معاه
ووده يذبحها وقال : (( اسمعيني , انا
ادري انك تبي تطرديني , بس الي يعوقك من
طردي هو الغرامه الموجوده في العقد وانا ادري
ان هالمبلغ كبير , ع شان كذا انا راح اريحك
واسهل الطريق عليك ))
حطت ريما يديها ع المكتب وقالت :
(( انا اسمع ))
تنهد قبل يقول : (( انا مستعد اقدم استقالتي
الحين بس بشرط انك توقعي ع ان الجريده مسامحتني
عن المبلغ المذكور في العقد ))
هزت راسها ريما باسف وقالت :
(( لالا مسكين ليش ماعندك قيمه المبلغ
ع شان تدفعه وترتاح ))
تجاهل استهزائها به وقال : (( لو عندي
قيمه هالمبلغ ماشفتيني هنا بالجريده , انا
مو مثلك يا بنت السفير مولود وفي فمي ملعقه
ذهب انا انسان ماعندي رصيد في البنك يخليني
اعيش برفاهيه ولا عندي اب يوفر لي كل شي اتمناه
, انا انسان اعتمد ع نفسي ولو انا مو محتاج فلوس
هالوظيفه ماكان توظفت فيها ))
كملت اسلوب الاستهزاء والاستفزاز وقالت :
(( ليش انت مو طموح وتبي تثب وجودك في
هالعالم ))
رد مشاري ببرود : (( طبعا انا ماحب اكون
عاله ع احد وماحب اكون عنصر مو فعال بالمجتمع
, بس بنفس الوقت انا ابي اشتغل في نفس مجال
دراستي ))
هالمره سؤال ريما كان صادق :
(( ليش انت مو دارس الصحافه ))
مشاري بقله صبر قال : (( لا ))
ريما : (( اجل ايش تخصصك ))
مشاري حس انه راح ينفجر لان هالبنت الجلسه
معاها ماتطاق : (( وانتي ايش دخلك ,
خلصيني موافقه والا لا ))
رمت ريما ضهرها ع الكرسي بوضع مريح
وابتسمت ابتسامه نصر , وكانت تقلب في يدها
قلم من ماركت ديور وقالت : (( اسمع يا انت
, تدري ان القلم الي بيدي سعره اغلى من راتب
شهر لك , وماراح يصعب علي ادفع المبلغ الكبير
الموجود في العقد بس ))
قاطعها بعصبيه : (( انا ما ابيك تدفعي لي
شي ولاتتصدقي علي كل الي ابيه اني اقدم استقالتي
وانتي توقعي ع تنازل عن المبلغ المذكور ))
ضحكت ريما بصوت عالي وصل للسكرتير :
(( تدري لو عرضك هذا جاء من ربع ساعه
كنت راح اقبل به ))
استغرب مشاري وقال : (( والحين ايش الفرق ))
هزت ريما كتوفها بلا مبالاه وقالت :
(( بصراحه فكرت وفكرت في هالربع ساعه
وعرفت ان وجودك في القسم الادبي احلى ومناسب
لك اكثر , ع شان كذا انا راح اخليك تعفن في
هالقسم لما ينتهي الشهر , واذا تبي تستقيل ادفع
الي عليك هههههه ))
كلمه حقيره بالنسبه لمشاري ماتوفي هالبنت حقها
, تافهه ماديه انتهازيه جشعه كريهه مغروره ,
ظل يبحث في راسه عن كلمه تستحقها ولكن مالقى
لانه حس انه راح يظلم هالكلمه الي راح تنقال فيها ,
طلع من التعصيبه وصفق الباب وراه وطلع من
الجريده كلها من القهر
$$$$$$$$[/align]
[align=center]
في بيت السفير كانت تلف الغرفه رايحه جايه
رايحه جايه , كانت مره قلقانه من الكلام الي
سمعته من الجده وهل صدق راح تستقر عندهم
خلاص , قررت تحل هاللغز وتكشف عن
هالغموض , راحت بسرعه عند موبايلها اخذته
ودقت ع زوجها , وبعد ثواني رد عليها :
(( هلا والله ))
ام فراس : (( هلا سلطان وينك ))
ابو فراس : (( انا في الطريق للبيت ))
ام فراس طالعت ساعتها : (( غريبه تونا
بدري ))
ابو فراس : (( طلعت اليوم بدري ع شان
امي ماشفتها اليوم ))
ام فراس : (( سلطان الحقني ))
خاف ابو فراس من نبرتها ومن كلمتها وقال :
(( ايش فيك ايش صاير ))
ام فراس : (( امك ))
ابو فراس تأفف : (( اف ايش فيها بعد
ايش سوت ))
ام فراس : (( تقول انه راح تستقر عندنا
خلاص ماراح ترجع للرياض ))
عقد ابو فراس حواجبه وقال :
(( ايش لالا ماتوقع هي تقول
هالكلام ع شان تقهرك لانها عارفه انك
ماتبيها ))
ام فراس : (( لالا نبرتها تدل ع انها
صادقه ))
ابو فراس : (( اسمعي انا الحين جنب الباب ,
راح انزل واجلس معاها وافهم منها كل شي ))
ام فراس : (( اوكي انا بالغرفه استناك ))
ابو فراس : (( يا حبيبتي ياعيوني انزلي
عندها عيب مخليتها لوحدها ))
ام فراس : (( ومين قال انها لوحدها عندها
بنتك الرقيقه اروى ))
ابو فراس : (( طيب يله انا وصلت مع السلامه ))
ام فراس : (( مع السلامه ))
دخل البيت وتوجه على طول ع غرفه الجلوس
, ولقى امه جالسه مع فراس واروى :
(( السلام عليكم ))
قالت الجده : (( عليكم السلام ))
قامت الجده وابتسمت وفتحت يديها لولدها ,
قرب منها وحظنها وحب راسها وقال :
(( الحمدلله ع سلامتك ))
بصوت كله حنان وحب وشوق قالت :
(( الله يسلمك ياوليدي اشتقت لك ))
مسكها مع يدها وجلسها ع الكنبه وجلس معاها :
(( وانا والله اشتقت لك يمه , هاه بشريني
عن رجولك عساها احسن ))
الجده : (( والله ياوليدي ع حالها ,
يوم توجعني ويوم تسكن ))
ابو فراس : (( بسم الله عليك ,
هاه وشلون الرحله عسى ماتعبتي بس ))
وبدت الجده تسترسل بالسوالف مع ولدها
والولد يسمع لامه باستمتاع صح انه مايحبها
بس مايكرهها , يحس بحنين لها وشوق احيانا
لكن مايحب تطول عنده لانها تنكد عيشتهم
بملاحظاتها وتعليقاتها , والاهم ان زوجته ماتحبها
بعد ساعه من هالجلسه العائليه انضمت لهم نجلاء
الي توها صاحيه من النوم , سلمت ع جدتها
بدون نفس : (( هلا يمه شيخه الحمدلله
ع السلامه )) بدون ماتضمها او حتى تحب
راسها , ردت الجده بنفس الاسلوب :
(( الله يسلمك ))
اروى : (( نجلاء حبي راس امي شيخه ))
نجلاء التفتت ع اروى وبنظره احتقار قالت :
(( مين كلمك انتي ايش هاللقافه الي فيك ))
نجلاء شخصيتها متأثره كثير بشخصيه ريما ,
وتحاول تقلدها بكل شي , اما راكان البريء
دخل وهو يطالع جدته وكل مره ينسى هي مين
ويرجعوا يذكروه لانه طبعا مايشوفها دايما ,
قرب من ابوه وقال : (( بابا مين هذي العجوزه ))
الجده : (( انا عجوزه يالنزغه , تعال سلم علي انا جدتك ))
راكان : (( ما ابي انتي وعه ))
اروى قامت بسرعه تنقذ الموقف : (( لا
حبيبي راكان عيب هذي ماما , هذي اسمها
ماما شيخه , تراها حلوه وتعطي حلاو بعد ))
الجده : (( ايه عندي حلاوه تعال حب راسي
وانا اعطيك الحلاوه ))
قرب شوي راكان بخوف وصار يطالع بطرحتها
الي لافتها ع شعرها وهو وده يقرب بس متردد :
(( طيب عطي الحلاوه بابا وهو يعطيني ))
الجده : (( لا اول تعال حب راسي ))
راكان بدى يتعبر : (( ما ابي , بابا قول لها
تعطيني الحلاوه ))
اروى : (( لا مافيه حلاوه لما تحب راسها ))
التفتوا ع صوت ام فراس لما صرخت ع اروى :
(( اروووه وجع انشالله لاتعقدي الولد ,
تعال راكان حبيبي لماما , تعال اعطيك انا الحلاوه ))
راح راكان يركض لامه واخذته بعيد عنهم
برطمت الجده وقالت : (( ايه تكلم اروى
وهي تقصدني يعني اسمعي ياجاره ))
اروى : (( لا يمه شيخه لاتفهميها غلط بس
هي مدلعه راكان وماتحب احد يضيق صدره ))
الجده : (( ايه الله واعلم ))
تكلمت نجلاء : (( والله ولدها وهي حره
في تربيته ))
الجده : (( انتي يا ام لسانين اسكتي ولا
ابي اسمع صوتك ))
قامت نجلاء وحطت يديها ع خصرها وقالت :
(( ليش انشالله ماتبي تسمعي صوتي ,
طرما والا طرما ))
صرخ ابو فراس في وجهها وقال :
(( نجيلا بس , تعالي حبي راس
امي واعتذري منها ))
طبعا نجلاء مره تخاف من ابوها سمعت
كلامه وبقرف حبه راس جدتها وقالت اسفه
بغير نفس وطلعت من الغرفه وهي تبكي
والدموع ماليه عيونها , صدمت بجسم قدامها ,
رفعت عيونها تبي تعرف مين لقت ريما قدامها ,
وقفت ريما تتاملها وهي تبكي وقالت :
(( جولي ايش فيك تبكي ))
تكلمت نجلاء : (( مين غيرها العجوز ))
عقدت حواجبها ريما وقالت :
(( اي عجوز ))
نجلاء : (( من غيرها شويخه ))
تاففت ريما وقالت : (( اف عجوز ابليس هنا ؟
نسيت انها امس جت , طيب وانتي ليش تبكي
قالت لك شي ))
نجلاء : (( ايه تغلط ع امي وتبيني اسكت لها ))
ابتسمت ريما ابتسامتها الشريره <-- الله يستر
وقالت لنجلاء : (( جولي حبيبتي امسحي
دموعك وتعالي اسمعك المصخره الي راح امصخرها
لهالعجوز ))
وقفتها نجلاء : (( لا رودي بابا معاها
وترى على طول يعصب اذا قلتي شي ))
ريما : (( انتي تعالي وماعليك ))
مسحت نجلاء دموعها وتبعت ريما للغرفه ,
اول مادخلت ريما سوت نفسها ماشافت جدتها
وجلست على طول بدون ماتسلم , والتفتت
ع التلفزيون وقالت لفراس : (( فروسي
حط ع قناة الافلام ترى فيه فلم راح ينعرض
بعد شوي مره حلو ))
سمعت صوت ابوها : (( ريما ايش هالتصرف ))
التفت ع ابوها متجاهله جدتها : (( ليش بابا
ايش سويت ))
ابو فراس : (( قومي سلمي ع جدتك ))
التفتت ريما تدور بينهم ع جدتها وكانها مو شايفتها
, بعدين طالعتها وقالت : (( اوووه انتي هنا ,
تصدقي ماشفتك من قصرك ياحليلك مو مبينه ابد ))
نجلاء انفجرت من الضحك اما اروى عصبت وعرفت
ان المشاكل جايه , قامت ريما وسلمت ع جدتها
وباستها مع خدها وطالعتها : (( شوفي انا ما
احب ابوس احد مع راسه بس لاني احبك واموت فيك
راح ابوس راسك )) كان الفرق في الطول واضح
بين ريما والجده فحاولت ريما تنحني ع شان تبوس
راسها وسوت نفسها ماتقدر لانها قصيره , والتفتت
ع نجلاء وقالت : (( جولي تعالي شيلي معاي مقدر
اوصل لراسها ))
بعدتها الجده وقالت : (( والله هذا من طولك الي
كنك نخله واقفه مو من قصري ))
ابتسمت ريما لما شافت ابوها يطالعها بعين كلها شر
وتعصيب وضمت جدتها بقوه لما حست انها راح تموت
بين يديها وقالت : (( يربيه امزح معاك والي
انتي بغلات ماما ))
حاولت الجده تبعدها وتقول : (( بعدي عني
حنقتيني ))
ابو فراس : (( خلاص ريما خلي امي براحتها ))
اعترضت ريما : (( لا مو قبل ما ابوس راسها ))
قربت ريما من راس جدتها وسوت نفسها تبوسه ولما
بعدت عقده حواجبها وسكره خشمها وقالت :
(( ايش حاطه براسك ريحتك مو حلوه ابد ))
قام ابو فراس وصرخ ع ريما : (( ريما اطلعي
غرفتك يله وبلا قله حيا مع امي ))
ابتسمت ريما وهزت كتوفها بلا مبالاه وسحبت نجلاء
معاها وطلعت , كانوا في طريقهم للدور الثاني
لما وقفتها نجلاء بنص الدرج وقالت :
(( ههههههههه وربي انك مجنونه , صدقيني
لو استمريتي ع هالوضع اسبوع راح تطفش من هنا ))
ريما : (( ههههه لاتنسي ياحلوه اني انا الي
اطفشها كل صيفيه ))
$$$$$$$$$$$$[/align]
[align=center]
في غرفه الجلوس كان ابو فراس يعتذر من
امه ع هالموقف البايخ , طالعته امه وقالت :
(( تدري ياسلطان ان جيتي هنا وعنوتي
وانا عجوز مريضه مو عشانك ولا ع شان حرمتك
ولا ع شان هالطويله الي ماعرفت تربيها ,
والله كل جيتي ع شان هالمسكينه )) واشرت
ع اروى (( انا عارفه انها مظلومه في هالبيت
ومايطاوعني قلبي اتركها معاكم , والله ياسلطان
لو تخليها ترجع معاي ان ماتشوف وجهي ابد ,
وانا ادري ان هذا الي تبيه انت وحرمتك وهالخبيثه
بنتك ))
ابو فراس حب راس امه : (( لا والله يمه
ان وجودك هو الي يزين هالبيت , وان كان
ام فراس جاي منها قصور قولي لي وانا اقولها
اما ريما يمه انتي عارفه انها عصبيه ووعد مني
اني الحين اروح اكلمها واخليها ماتتعرضك
ولا تجيك ))
الجده : (( لا ياوليدي بنتك السوسه الطويله
انا ما اشره عليها لاني ادري انها ماتطيقني
بعيشه الله وانا والله ما احبها واكره الساعه
الي اشوفها فيها بس انا ماخذه عهد ع نفسي
اني ما ارجع للرياض لما تكون بنتي اروى
مرتاحه واتطمن عليها وهذيك الساعه شرهتك
علي ان طبيت بيتك ))
ابو فراس : (( لا يمه ايش هالكلام ,
ترى كلنا نحبك ))
الجده : (( ايه الله الي يعلم ما في النفوس ,
المهم ايش مصلحين غداء تراني جويعانه ))
تكلمت اروى : (( كل الي تحبيه ,
انا قلت للطباخين يصلحو لك كبسه دجاج
وجريش ))
التفت ابو فراس منصدم : (( جريش
من علمهم طريقته ))
اروى بفخر : (( انا ))
ابو فراس : (( ومن متى انتي تعرفي
تسوي جريش ))
اروى : (( لما سافرت الرياض في
رمضان علمتني عمتي اسويه ))
وهذي كانت جلسه العائله مشاكل بين ريما
وام فراس ونجلاء وبين الجده ساعات تشتعل
الجلسه نار وساعات تهدى يا من اروى او ابو فراس
$$$$$$$$$$$$
قفلت من محمد وهي ترتعش من الخوف ,
خلاص محمد خيرها بين خيارين يا انها
اليوم تكلم امها بالموضوع او انه راح يجي
يتقدم لها بدون مايعطي اهلها خبر والي يصير
يصير , لازم اليوم تحسم الموضوع ,
بس شلون , وكيف راح تقول لامها ,
تخاف تشك فيها
قررت تستشير صاحباتها وتسوي اليوم اجتماع
في بيتها , على طول اخذت موبايلها ودقت
وانتظرت لما ردت عليها ريما : (( هاي نوقا ))
نوره : (( اهلين رودي , كيفك ))
ريما : (( تساليني كيفي توك شايفتني ))
نوره : (( رودي انا بورطه ومحد يقدر
يساعدني الا انتي والبنات ))
استغربت ريما من كلام نوره وقالت :
(( نوقا ايش فيك خوفتيني ؟ ))
نوره : (( اسمعي الموضوع ماينحكي
بالتلفون ايش رايك تجي عندي انتي والبنات ))
ريما : (( اوكي انا فاضيه اليوم بس بعد
الساعه 6 لاني ابي انام شوي تعرفي تعبانه
بعد الدوام ))
نوره : (( اوكي 6 انا انتظركم والحين
راح ادق ع باقي البنات ع شان يجو ))
ضحكت ريما : (( مشالله عليك ايش هالدقه
في المواعيد ))
نوره : (( اوووووووه بلا حركات مالها داعي ,
رودي ترى مره متضايقه ))
ريما : (( طيب خلاص راح اجي بس دقي
ع البنات وقولي لهم اني راح امرهم ))
قفلت من نوره وغيرت ملابسها وانسدحت
ع السرير ع شان ترتاح قبل تروح لنوره
$$$$$$$$$$$
دق تليفون اروى واخذته وردت بمرح :
(( هلااااااا ))
حلا : (( ما اقول غير كش عليك ))
اروى : (( ليش ايش سويت ))
حلا: (( ماتقولي ادق اشوف حلا يمكن
ماتت يمكن انتحرت يمكن انفصلت ))
اروى : (( اف اف اف كل هذا حيصير
في يوم واحد هههههههههههه ))
حلا : (( جد وينك من بعد ما طلعتي
تركضي بالسوق مثل المقروصه وانا مدري
عنك تعالي ايش فيك ))
ارتبكت اروى وطالعت ابوها الي كان يتفحصها :
(( اممم حلا حبيبتي انا الحين اتغدا لما اخلص ادق عليك ))
حلا : (( يا ويلك لو مادقيتي ))
اروى : (( اوكي خلاص راح ادق ))
قالت حلا بدون نفس : (( باي ))
اروى : (( باي )) رفعت عينها ع ابوها
كان يطالعها بعين شريه , نزلت عينها من
الخوف وبدت تاكل الي بصحنها وهي ساكته
قطع الصمت ابو فراس ووجه الكلام لها :
(( اروى كم مره قلت لك لاتردي ع احد وانتي
ع سفره الاكل , هذا مو اسلوب حضاري ))
الجده طالعته بحيره : (( وشو وش حضاريه ))
ردت نجلاء بغرور : (( من اصول الاتيكيت
ان الشخص مايكلم بالموبايل وهو ياكل ))
الجده طالعت نجلاء ببلاهه وقالت :
(( وش تكتو مدري وشي الي قلتيها ))
والتفتت ع اروى (( كلمي بس يابنيتي وماعليك منهم ))
رد ابو فراس : (( يمه لو سمحتي لاتدخلي في تربيتي لبنتي ))
الجده بوقاحه : (( اشوف هالتربيه وش
جابت لك غير بنت لسانها طولها )) كانت تقصد ريما ,
والتفتت ع نجلاء وكملت (( وذي تقلد اختها الطويله
بكل شي لو تطب النار طبت معاها )) والتفتت
ع فراس وقالت (( وهالولد خبل مايدري وين الله
حاطه فيه )) والتفت ع اروى ورقت ملامحها وقالت
(( والله مافي بيتكم احدن صاحي الا هالاروى
جعلها انشالله سعيده في الدنيا وفي الاخره ))
هنا ام فراس ماقدرت تتحمل ولا كلمه زياده قامت
بعصبيه وطلعت من غرفه الاكل , وهي عند الباب
قالت لها الجده : (( وين رايحه تعالي كلي ))
بدون ما تلتفت ام فراس قالت : (( شكرا شبعانه ))
كملت طريقها ومن بعدها قامت نجلاء وقالت :
(( انسدت نفسي عن الاكل اف الواحد مايقدر
ياكل في بيته براحته ))
ردت الجده : (( لا والله هذا انا في بيتي واقدر
اكل براحتي ))
سمعت هالكلمه نجلاء وهي توها راح تطلع من الغرفه
ولكن هالكلمه وقفتها والتفتت ع جدتها وقالت :
(( فيه وحده هنا مصدقه مره ان هذا بيتها ,
ياليت تنتبه لنفسها وتعرف انها ضيفه ممله ))
طلعت من الغرفه قبل تسمع كلمه زياده من جدتها
تخليها ماتتحمل وتضربها
اما الجده كملت اكلها ولا كان شي صار اصلا هي
جايه وناويه تكرهم في عيشتهم , التفتت لها اروى
وقالت : (( يمه لاتزعلي ترى نجلاء عصبيه
شوي بس قلبها طيب ))
الجده : (( والله محد طيب في هالبيت الا انتي ))
ابو فراس : (( يمه خفي ع البنات شوي الله
يهديك لا تحطي عقلك بعقل بزر ))
الجده : (( والله اذا انت ماعرفت تربيهم انا
الي بربيهم ))
تكلم فراس بمرح وقال : (( يمه شيخه ليش قلتي
عني ما ادري وين الله حاطني فيه ترى انا زعلان عليك ))
الجده : (( ع شانك ماتنتبه لاخواتك وتعقلهم
تاركهم سيدهم قيدهم ))
فراس : (( ليش يمه ملاحظه عليهم شي ))
تنهدت الجده : (( ما اقول الا الله يخلف عليك
بعقلك كل هالكلام الي قالوه لي وماتدري ايش سوو ))
$$$$$$$$$$$
بحدود الساعه 5 العصر كانت نوره ع نار
, مرتبكه ماتدري ايش تسوي وشلون راح
تبدى الموضوع مع ريما , لبست بسرعه
ونزلت تنتظر ريما تجيها , خافت انها تتأخر
او تنسى فدقت عليها : (( الو ))
ريما : (( هلا ))
نوره : (( هاه راح تجي ))
ريما : (( ياربيه يا نوقا مافيك صبر ,
بالله كم جلستي في بطن امك ))
نوره : (( يومين , المهم بس تعالوا راح
انجن لو ماحكيت لاحد ))
ريما : (( يالله انا الحين جالسه البس دقايق واطلع ))
نوره : (( طيب والبنات راح يجو لوحدهم او راح تمريهم ))
ريما : (( لا راح امرهم الحين , خلاص
نوقا هدي ترى بديتي توتريني ))
نوره : (( اوكي انتظركم ))
ريما : (( يالله باي ))
نوره : (( باي ))
قفلت ريما وبسرعه لمت شعرها لانها توها متحممه
ولبست ملابس انيقه , وحطت بعض الكحل الخفيف
الي يبرز جمال عيونها وحده ملامحها , نزلت تحت
وتوجهت لباب البيت وقبل تطلع مرت ع غرفه الجلوس
ع شان تبي ترفع ضغط جدتها قبل تطلع , دخلت
ومثل ماتوقعت لقت الجده جالسه مع اروى وامها وراكان
, قربت من امها وباستها مع خدها بحنان وقالت :
(( ماما حبيبتي تبي شي انا طالعه ))
ام فراس : (( وين حبيبتي ))
ريما : (( رايحه لنوقا ))
الجده : (( وشو وين بتروحين ))
التفتت ريما لها وباحتقار قالت : (( رايحه لنوقا
تعرفي نوقا ))
الجده : (( وشو هذا ))
ريما : (( اذا ماتعرفي ليش تسالي والا بس لقافه ))
صرخت اروى : (( ريما احترمي امي شيخه ,
عيب ترفعي صوتك عليها ))
مثلت ريما علامات التعجب والدهشه ع وجهها وقالت :
(( اووووووه الطرما تكلمت اخيرا , وااااااو
ياشيخه صراحه جيتك حلوه الي خلتنا نسمع صوتها
, تصدقي اني بديت اشك انها ماكله لسانها ))
قامت الجده وهي معصبه : (( احترمي نفسك
يالطويله العصلا لا اوريك شغلك , الا اروى لا
تتكلمي فيها )) واشرت ع عصاها الي بيدها
(( والا والله لاعلمك الادب بهالعصى الي معاي ))
هزت راسها ريما باسف : (( لالا من جدك راح
تضربيني بهالعصى ياحرام , اقول هذا اذا قدرتي
توصلي لي والا تبي اجيب لك سلم ))
اروى مره عصبت : (( ريما اذا ما راح تكلمي
امي شيخه باحترام اطلعي من هالغرفه الحين ))
تكتفت ريما وقالت : (( والله , لا تعالي اضربيني
احسن , اقول يالعانس بدال ماتصيري محاميه
لهالعجوز دوري لك زوج يقبل فيك لاني اظن فواز
عافك من بعد ماشافك بالحفله ))
الجده : (( لاتخافي ع اروى انشالله حظها
بيصير احسن من حظك وعريسها انشالله عندي ))
هنا انفجرت ريما من الضحك وقالت :
(( ههههههههههه بالله مين جايبه لها لا
يكون بس جورج بوش ))
الجده : (( ومنهو ذا ))
اروى : (( يمه لاتهتمي لكلامها اصلا هي
مجنونه مدري ايش صاير لها خلاص انهبلت ))
قربت ريما من عند اروى وقالت :
(( اشوف طايل لسانك هاه , والا ع بالك
تحتمي بهالعجوز ترى وربي نفخه مني اطيرها
, وانتي دواك عندي بعد ما ارجع ))
الجده : (( باذن الواحد الاحد اني ماخليها
تجلس عندك اكثر من شهر ))
ريما الفتت ع جدتها وباستهزاء قالت :
(( ليش راح تهاجرو ))
الجده : (( لا والله بزوجها الي يسواك
ويسوى طوايفك ))
قربت ريما من جدتها وبنظره كلها تهديد قالت :
(( انتي بس فكري تجيبي لها عريس من طرفك
وشوفي ايش راح يصير )) تركتهم وتوجهت
للباب وقبل تطلع قالت : (( يكون بعلمك ترى
مافيه شي يصير بهالبيت الا بموافقتي انا ))
وطلعت وخلتهم , التفتت الجده ع ام فراس الي
كانت ساكته وقالت : (( عاجبك كلام بنتك ))
ام فراس : (( والله ياخالتي ريما ماغلطت ,
مانبي نزوج اروى اي احد ))
الجده : (( ما اقول الا ادعو ربكم انه يرضى فيكم ))
استغربت ام فراس من لهجتها كأنها صادقه وفعلا فيه
عريس لاروى , خافت مره وحست ان المشاكل
جايه في الطريق , خافت ع بيتها وع عيالها الي اكيد
كثر المشاكل راح تفرقهم , وانقهرت من وجود
هالجده لان اكيد وجودها راح يسبب مشاكل هي في غنى عنها
$$$$$$$$$
كانت بالسياره متجهه لبيت اماني , شغلت لها
ميوزيك يهدي من تعصيبها , بوجود هالجده البيت
صار لا يطاق , وفوق كل هذا الوظيفه الي وهقها
ابوها فيها , يعني تجي تداوم وتطلع ومافيه منها
اي فايده , مجرد وجود وبس , مو لو هالوقت
الي تحظر فيه تكون نايمه بفراشها ابرك لها ,
تذكرت مشاري ووقاحته وابتسمت لما تذكرت شلون
انتقمت منه , حست بفخر بنفسها لان مافيه احد
تحداها الا وجابت راسه , دايما الحلول موجوده
عندها , ودايما تكون هي المنتصره , دق موبايلها
ولما رفعته شافت رقم الشايب ابو زيد , تاففت
وقالت : (( اف هذا نسيته اليوم , كله من
هالعجوز , الحين ايش اقول له لما يسالني عن
راي ابوي ))
ردت بسرعه عليه قبل يقفل وقالت بدلع ماااصخ :
(( الو ))
ابو زيد : (( يالبى قلبك ))
ضحكت ريما ضحكه دلوعه ع شان تزيده تولع بها ,
وفعلا هالضحكه جابت مفعولها لانه قال :
(( هاه يااحلى بنت بهالدنيا كلمتي ابوك ,
خلاص انا مقدر اتحمل ))
ريما : (( بصراحه انا لسى ماكلمته ))
ابو زيد بقهر واضح بصوته : (( ليش ))
ريما : (( بصراحه جدتي اليوم وصلت من
السفر ومالقيت وقت احكي معاه ))
ابو زيد : (( الحمدلله ع سلامتها , عاذرك
اكيد فرحتك بوصولها نستك الموضوع ))
ريما : (( صراحه من كثر شوقي لها نسيت
نفسي طول اليوم جالسه معاها وبحظنها ,
مو قادره اصدق اني شفتها , تصدق لو ماجت
هي عندنا كنت راح اروح لها بالرياض ))
ابو زيد : (( ياعمري ع الحنان , ياليتني
جدتك ع شان تحبيني كذا ))
مثلت ريما الحياء : (( ابو زيد بليز لاتحرجني ))
ابو زيد : (( اموت انا ع الي يستحو ,
عاد تدري اني زعلان عليك ))
ريما : (( ليش ))
ابو زيد : (( اجل تقولي لو جدتك ما جت كنتي
راح تروحي لها للرياض وتتركيني ))
ريما : (( ايش تبيني اسوي من كثر ما احبها
ماودي افارقها ))
ابو زيد : (( خلاص انشالله بعد مانتزوج راح
تشوفيها كل يوم ))
استغربت ريما : (( كل يوم مو فاهمه ))
ابو زيد : (( مو احنا اذا تزوجنا انشالله راح
نسكن بالرياض وبهالشكل كل يوم راح تزوريها ))
انصدمت ريما من هالكلام : (( ليش انت ناوي
تعيش بالرياض ))
ابو زيد : (( ايه كل مؤسساتي وشركاتي ومحلاتي
في الرياض ))
ريما : (( اها ))
ابو زيد : (( ليش يضايقكك هالشي ))
ابتسمت ريما : (( لالا عادي انا مستعده اعيش
باي مكان بس اكون معاك )) وقالت في نفسها "
اول ماتموت يالخايس راح ارجع اعيش هنا "
ابو زيد : (( الله لا يحرمني منك ))
وقفت ريما عند بيت اماني وقالت : (( اوكي ابو
زيد اكلمك بعدين لاني وصلت عند صاحبتي ))
ابو زيد : (( ليش ماقلتي لي انك طالعه؟ ))
استغربت ريما : (( وليش اقول لك ))
ابو زيد : (( مو الحين انتي خطيبتي ))
ريما بتساؤل : (( طيب ))
ابو زيد : (( لازم اعرف وين راح تروحي ووين تجي ))
ريما : (( يعني وين راح اروح لصاحبتي ))
ابو زيد : (( مو مشكله حطي عندي خبر ))
تنرفزت ريما لانها ماتحب احد يتحكم فيها :
(( اوكي , طيب ممكن اقفل ع شان ادق
ع البنت تطلع ))
ابو زيد : (( ماعندك تلفون بالسياره ))
ريما : (( ايه عندي ))
ابو زيد : (( دقي عليها وانا معاك ع الخط ))
زاد استغراب ريما وقالت : (( ليش انشالله ))
ابو زيد : (( مشتاق لك ومقدر اقفل من الشوق ))
ريما في نفسها " والله طلعت شكاك يالمترهل ,
بس طيب راح اجاريك لما اخذ الي ابي " ,
دقت ريما ع رقم اماني , وتعمدت انها تخليها
ع السبيكر ع شان يرتاح , انتظرت شوي لما
ردت : (( اماندا انا برا ))
ردت اماني : (( اوكي الحين راح اطلع لك ))
قفلت ريما الخط وتكلمت مع ابو زيد :
(( الحين صاحبتي راح تركب وما ابيها
تشوفني اكلم ))
ابو زيد : (( اوكي بس لا تنسي تردي علي
بخصوص موضوعنا ))
ريما : (( اوكي ))
قفلت ريما وهي تفكر بهالشايب ماكفاه انه شين
ومترهل واكبر منها بمليون سنه واخرتها يصير
شكاك والله حاله , كانت اول تطمح انها تتزوجه
وتتمسكن لما يموت وتورث كل شي , بس الحين
بعد ما حست انه شكاك خافت ماتقدر تتحمله اكثر
من سنه , فقررت انها تاخذ الي تقدر عليه ع شان
لو صار طلاق تطلع منه بفايده , فزت من الرعب
لما سمعت صوت جنبها يقول : (( رودي وينك؟ ))
التفتت لقت اماني تطالعها باستغراب : (( متى ركبتي ))
اماني : (( من دقيقتين وانتي رايحه بعالم ثاني ))
تأففت ريما وكملت طريقها متجهه لبيت الجوهره
واخذتها ومن بعدها مرت ع تهاني وراحو ع بيت
نوره الي تنتظرهم بشوق
$$$$$$$$$$
في غرفه الجلوس في بيت السفير كانت اروى
جالسه مع جدتها يطالعو التلفزيون , التفتت
الجده ع اروى وقالت : (( اروى حبيبتي
عطيني التلفون ))
قامت اروى تاخذ التلفون وتقربه عند جدتها ,
اخذته وقبل لاترفع السماعه طالعت اروى
بخبث وقالت : (( لا ابي تلفونك ))
استغربت اروى وعطتها موبايلها , طلعت الجده
من جيبها ورقه عليها رقم موبايل وعطتها اروى
وقالت : (( دقي لي ع هالرقم ))
اخذت اروى الرقم ودقت عليه وهي مستغربه مين
هذا رقمه وايش علاقة جدتها فيه ومتى جابت هالرقم
, بعد ماسمعت صوت الموبايل يدق عطته جدتها ,
وبعد لحظات تكلمت الجده : (( هلا والله بوليدي
, شلونك , انا زعلانه ماتقول عندي جده توها واصله
اجي اسلم عليها اشوفها , لالا انت متغير علي ,
الحين تجي تسلم علي في بيت ولدي سلطان والا لاانا
جدتك ولا انت ولدي , لا تخاف ضيوفي هم ضيوف
ولدي ومحد بيتضايق من وجودك , تدل البيت ,
زين وفرت علي التوصيف ههههه , يله انا انتظرك ))
عطت اروى الموبايل : (( قفليه ماعرف ))
اروى : (( يمه شيخه من هذا الي راح يجي ))
التفتت عليها وهي تضحك : (( كلها ساعه على
قولته وتعرفين ))
$$$$$$$$
كان شكل نوره يموت ضحك وكانها تقيس طول
وعرض الصاله من كثر ماتروح وتجي وتلف فيها
, دخلت عليها امها مستغربه :
(( نوره حبيبتي فيك شي ؟ ))
فزت نوره وقالت : (( هاه لالا مافيني شي ,
عادي ))
ام نوره : (( شكلك متوتره ))
نوره : (( لا عادي بس انتظر صاحباتي يجوني ))
ام نوره : (( والي تنتظر صاحباتها تتوتر بهالشكل ))
خافت نوره انها تنفضح وقالت : (( لا ياماما
انا متوتره ع شان اماندا ))
ام نوره : (( ليش فيها شي ))
نوره : (( هاه لالا مدري اقصد اظن ))
ام نوره : (( نوره ايش فيك ))
نوره : (( مدري ماما بس احس ان اماندا فيها
شي لانها لما دقت علي كانت تبكي ))
ام نوره : (( الله يستر ))
نوره : (( اي والله , الله يستر )) دق
موبايل نوره وانقذها (( الو ))
الجوهره : (( هاي نوقا احنا برا ))
نوره : (( اوكي جايه افتح لكم ))
على طول قالت الجوهره : (( اخوك الكريه
فيه ))
نوره : (( مين تركي ))
الجوهره : (( ومن غيره ))
نوره : (( لا طالع ))
الجوهره : (( ايه كويس لاني ما ابي اشوف
وجهه المعفن ))
نوره : (( يوه ياجوي مو وقته يله ادخلو ))
الجوهره : (( شلون ندخل وانتي مافتحي لنا يالفالحه ))
نوره : (( طيب الحين افتح لكم ))
التفتت نوره تدور امها ومالقتها ماتدري متى تركتها
, طلعت برا وفتحت الباب للبنات وبعد السلام طلعوا
غرفه نوره وقفلت الباب بالمفتاح , كانوا كلهم
مستغربين وودهم يعرفوا ايش قصتها , تكلمت ريما
: (( نوقا بليز اشبعي فضولنا وقولي لنا ايش
السالفه الي جرتنا ع وجيهنا من بيتنا وجابتنا هنا ؟ ))
قالت تهاني : (( انشالله تكون سالفه تستاهل لاني
تركت طلعتي مع ماما للسوق ع شان خاطرك ))
نوره قالت بدون مقدمات : (( انا راح اتزوج ))
وياليتها ما قالت هالكلمه لان البنات كلهم صرخوا
صرخه وحده هزت اركان بيت نوره وخلته قابل للانهيار
, ارتبكت نوره وماتدري تسكت مين والا مين ,
والصراخ مستمر , خافت امها تجي تحسبهم احترقوا
والا صار فيهم شي , حاولت تسكتهم بس لا حياة
لمن تنادي , صرخت صرخه اقوى من صرختهم
وقالت : (( بـــــس ))
سكتو كلهم وطالعوا بحقد , قامت الجوهره وهي حاطه
يدها ع خصرها وقالت : (( يالمعفنه ليش ماقلتي لنا ))
نوره : (( انا جايبتكم هنا ع شان تساعدوني لاني
اهلي مايعرفوا شي ))
اشرت ريما ع البنات انهم يسكتوا وطالعت نوره وقالت
: (( شكل الموضوع فيه اكشن ومغامرات ,
واااو نوقا عطينا الي عندك ترى ودي اسوي اكشن
احس اني محتاجه له لان حياتي هاليومين بارده ))
تنهدت نوره وبدت تحكي لهم عن قصه الحب والغرام
السريه الي بينها وبين محمد , وقالت لهم انه كان
حب شريف مايتعدى النظرات وقالت لهم ان محمد
ناوي يجي يخطبها وهي خايفه تقول لاهلها ,
وخاصه ان محمد معطيها مهله بس لليوم
تكلمت اماني بذهول وصدمه : (( محمد ))
الجوهره قالت : (( ياما تحت السواهي دواهي ,
وانا اقول هالولد عاقل ومؤدب اثاريك كنتي مكوشه عليه ))
ريما : (( والله يانوير طلعتي مو سهله , محمد ))
نوره : (( ايش فيكم , انا صراحه ماحبيت اقول
لكم شي لاني مستحيه , وبعدين ما كان فيه شي مهم
, يعني كلها نظرات , بس الحين بما ان الموضوع
صار فيه زواج قلت لازم تعرفوا ))
تكلمت ريما بوقاحه : (( قلتي لنا ع شان احنا صاحباتك
والا ع شان نساعدك ))
نوره : (( اذا انتو ماساعدتوني مين راح يساعدني ؟ ))
ريما : (( والله قصتك حلوه وما راح احد يحلها الا انا ))
نوره بحماس : (( شلون ))
ريما : (( شلون عاد ما راح اقول لك ))
نوره : (( اوه رودي بلا استهبال ))
والتفتت ع تهاني (( توفي ليش ساكته ماعندك
شي تقوليه ))
تكلمت تهاني وكانها تصحى من غيبوبه :
(( اكتشفت شي يا بنات ))
الكل : (( ايش ))
تهاني : (( طلعت نوقا اذكى وحده فينا ,
دايما بالجامعه تدعي الحياء والعقل واثاريها تخطط
ع الولد لما جابت راسه واحنا ياغافلين لكم الله ,
وطلعنا من الجامعه بلا فايده ))
الكل ضحك عليها , اما نوره طالعت ريما بنظره
ترجي : (( رودي تكفين قولي ايش الحل ))
ريما : (( اسمعي انا عندي الحل الي يخلي موقفك
حلو , بس نحتاج وحده ممثله تمثل لنا هالدور ))
نوره : (( اي دور ))
ريما : (( لازم وحده منا تمثل ع امك انها تعرف
محمد معرفه اخوه مو اكثر , وبحكم انه يمون عليها
ويقول لها كل اسراره اعترف لها انه يحبك وانه معجب
باخلاقك ويبي يتقدم لك , وتقول لامك انها خايفه تقول
لك وترفضيه لان الولد اخلاقه عاليه وحرام ينرفض ,
وبهالشكل موقفك بيكون حلو وكانك ماتدري عن شي ))
طالعت نوره البنات تنتظر رده فعلهم , بس كانت
ملامحهم تدل ع الموافقه , على طول قالت نوره :
(( طيب مين منكم تتبرع بهالدور ))
تهاني : (( انا مالي شغل فكيني انا اصلا اخاف
من امك ))
اشرت لها ريما ع شان تسكت والتفتت ع البنات وحده
وحده لما استقرت على الجوهره واشتر لها بيدها :
(( انتي ))
فزت الجوهره من مكانها : (( لا والله ع كيفك
ماراح امثل اي دور ولا راح اقول شي ولا راح
اتحرك من مكاني ))
ريما : (( اذا تحبي نوقا راح تضحي ع شانها ))
الجوهره اعترضت : (( اش معني انا ))
ريما : (( لانك انتي الوحيده الي ام نوره ما ارح
تشك فيها , لانك ولد وعادي ان تكون لك علاقات
مع شباب وعادي ان الولد يكلمك انتي لانه يحس انك
خويه ))
قامت الجوهره من التعصيب : (( تاركه الانوثه
لك ))
ضحكت ريما : (( ليش تزعلي , هذي الحقيقه
شوفي بنطلونك وهالسلاسل الي معلقتها عليه ولا شعرك
هالبوي انا متاكده ان شعر بابا اطول من شعرك ,
يالله جوي ع شان هالوجه البرئ )) واشرت ع نوره
الجوهره : (( لاتحاولي لا يعني لا ))
نوره طالعتها بحزن مزيف : (( خلاص ع راحتك
ياجوي , خلاص انا راح اقول لمحمد اليوم ان اهلي
مارضو وخليه يدور له بنت ثانيه انا مالي نصيب معاه ))
حست الجوهره بتأنيب الضمير وقالت : (( اف
خلاص لا تصيحي علينا , يله علموني ايش اقول قبل
اغير رايي ))
تكلمت ريما وقالت لها بالخطه خطوه خطوه , تنهدت
من بعدها الجوهره وتوكلت على الله ونزلت تحت تدور
ع ام نوره , لفت الصاله مالقتها , سمعت اصوات
طقطقه في المطبخ تنهدت قبل تدخل استعداد للمواجهه
والحرب , اول مادخلت انصدمت لما شافت اكره وجه
ممكن تشوفه بحياتها , واقف ويقطع له تفاحه ,
كانت راح ترجع بسرعه قبل يشوفها , بس وقفت
مكانها لما نادتها ام نوره من المطبخ , ماكانت مبينه
مره لانها باخر المطبخ : (( هلا حبيبتي الجوهره
حياك الله تفضلي ))
الجوهره : (( هلا خالتي )) وقربت منها وسلمت
عليها وقالت (( لابس كنت جايه اشرب مويه ))
ام نوره : (( تركي حبيبتي عط الجوهره مويه ))
تركي طالعها من فوق لتحت وباين ع شفايفه انه كاتم ضحكته
: (( انشالله ))
مشى لما وصل للثلاجه واخذ منها علبه مويه وقبل يعطيها
الجوهره قال بصوت عالي : (( تصدقي يالجوهره
عندي بنطلون نفس بنطلونك بالضبط انتي شاريته من محل
رجالي ))
دخنت الجوهره من القهر وقالت : (( لا )) ماتقدر
ترد عليه ع شان امه موجوده
تركي : (( غريبه نفس اللون ونفس الموديل غريبه
بس انا ماحطيت السلاسل هذي لاني احسها حقة عرابجه
, لان برايي الي يحطو هالسلاسل شاكين في رجولتهم
فيحبو انهم يبرزو رجولتهم بهالسلاسل والا ايش رايك
يالجوهره ))
الجوهره التفتت ع ام نوره لقتها لاهيه في هالفطاير
الي جالسه تسويها وخاشه جو مع نفسها , التفتت
ع تركي وقالت بهمس : (( اذا هذا رايك في الي
يلبسو سلاسل فانا رايي في الي يلبسو بجامات بيضاء ))
واشرت ع بيجامه لابسها لونها ابيض (( احس ان
قلوبهم سودا ويحاولو انهم يغطوا هالسواد باللون الابيض ))
تركي قام يكح كحه مصطنعه وقال لها بهمس :
(( بحاول اضحك ع شان ما افشلك ))
التفتت الجوهره ع ام نوره الي من تشوف الطبخ
والمطبخ تنسى نفسها وقالت : (( مشكوره خالتي ))
التفتت ام نوره عليها : (( بالعافيه ))
وطلعت بسرعه من المطبخ , وهي تركض للدرج
حست ان احد وراها التفتت ولقت تركي يبتسم وراها
: (( سوري بس عجبني صوت هالسلاسل الي
مركبتها تذكرني بالاجراس الي يركبوها ع البقره اوه
اسف اقصد ثور نسيت انك ولد ))
انفجرت الجوهره فيه وقالت : (( gay ))
وراحت تركض لغرفه نوره وسمعت صوته يصرخ
ويقول : (( المويه يا ولد ))
دخلت الغرفه وهي عليها قرون , صفقت الباب
وراها وهي معصبه مرررره وما تكلمت ,
البنات انصدمو من شكلها وخافو ان ام نوره درت
وحست بشي , تكلمت نوره : (( جوي
ايش صار ماما درت عن شي ))
قلدت الجوهره صوت نوره وهي تقول ماما :
(( ماما ماما , امك هذي ماتدري وين الله حاطها فيه ))
نوره : (( جوي احترمي نفسك ))
الجوهره : (( ماني فاهمه ليش تخافي منها
اصلا انا صار لي ساعه واقفه بالمطبخ واخوك
يهيني اهانات كل وحده اقوى من الثانيه وهي غرقانه
بهالفطاير الي تسويها , اسمعي لو انا مكانك انزل
واقول لها كل شي هذا اذا انتبهت لك لان امك وهي
في المطبخ تنسى نفسها ))
نوره : (( يعني ماقلتي لها شي ))
تكلمت الجوهره بعصبيه وصراخ : (( لا والله
واخوك هالحشره يخلي الواحد يقدر يتكلم ))
ريما : (( جوي بلا الغاز قولي ايش صار معاك ))
تحمست الجوهره وقالت لهم كل كلمه قالها تركي ,
ولما انتهت كانت تنتظر البنات يقولو حقير حيوان ليش
يسوي كذا وانصدمت لما شافتهم ساكتين
ريما : (( ههههههههههههههههههه ,
بصراحه اخوك يانوره فله ))
الجوهره : (( فله هاه يله باي انا ماشيه
وخلي رودي تنفعك ))
مسكوها كلهم وحاولو يهدوها , ومن بعد محاولات
قررت الجوهره تنزل مع ريما ع شان تضمن لها
ان تركي ما راح يكون موجود
نزلوا ولقوا ام نوره ع حالها اما تركي ما كان له اثر
, دخلت الجوهره ع ام نوره , وريما طلعت فوق ,
بدت الجوهره تمهد للموضوع لحد مادخلت في الزبده :
(( بصراحه فيه واحد يبي يتقدم لنوره ))
تركت ام نوره شغلها وقالت : (( واحد ومن هالواحد ))
الجوهره : (( اااا واحد كان يدرس معانا بالجامعه
ونوره ماكانت معطيته وجه ابد وهذا الي عجبه في شخصيتها
وبصراحه هو منحرج يقول لها شي فقال لي انا ع شان
اكلمك تحددي معاه موعد ))
كانت ام نوره متقبله الموضوع مبدئيا , وقررت
انها تسال تركي متى فاضي ع شان يجو , راحت
الام تستشر ولدها من بعدها جت وهي تبتسم وتقول :
(( قولي لهم الله يحييهم الاسبوع الجاي ))
طلعت الجوهره تبشرهم , والكل فرح , من بعدها
ودعو نوره وكانوا في طريقهم للسياره لما تفاجات
الجوهره وهي تشوف تركي واقف برا وانصكت الدنيا
بوجهها قررت ترجع تدخل البيت بس خافت انه يلحقها
قالت احسن شي اركب السياره بسرعه , التفتت
ع البنات وقالت : (( ياليل المصاله وثقل الدم
ياله بنات ركبنا ))
تركي : (( يلعن ام الزحفان ياشيخ ))
وبدى يمشي مشيت واحد عربجي , وكل البنات كانو
يطالعوه وهم ميتين ضحك بس مايبو يبينو هالشي قدام
الجوهره , التفت ع الجوهره وكانه نسى شي :
(( ايه جوي بالله ماتسلفيني هالبندانا الي ع راسك
عاجبني الهيكل العظمي الي مرسوم عليها ))
ضحكت الجوهره لاول مره والكل استغرب واولهم
تركي معقوله اهاناته ماصارت تجيب نتيجه , بس
تغير نظره لما شالت الجوهره سلسله من السلاسل
الي معلقتها ع بنطلونها وركضت لعند تركي وعطته
ذيك الضربه الي يحبها قلبك , صرخ تركي من الالم
الي حس فيه لان الضربه جت في كتفه , راح يركض
لما شاف يدها تتجهز لضربه ثانيه , دخل بسرعه وقبل
لايقفل الباب لحقت الجوهره ع طرف رجله وعطته لسعه
مزدوجه سلخت جلده , صرخ منها صرخه وقال :
(( اااااااااااااه يامتوحشه رجلـــي , ماما الحقيني
غريبه الاطوار سلختني ))
لما سمعت الجوهره طاري امه ركبت بسرعه في السياره
قبل لا ام نوره تغير رايها في موضوع زواج نوره ,
وركبو وراها البنات وهم ميتين ضحك ماسكتوا لحد ما
وصلو بيت الجوهره ونزلوها , ومن بعدها نزلت
ريما البنات كلهم بيوتهم وتوجهت للبيت وهي قرفانه لان
بكره دوام , بعكس اروى الي كانت فاقده الدوام
وحاسه بفراغ كبير , وصلت البيت ودخلت وعلى طول
ع غرفتها ابد مو رايقه للمناقر مع جدتها , اخذت لها
دش سريع قبل تنام لانها متعوده قبل تنام تاخذ لها دش
يريحها ويهدي اعصابها , اول ماخلصت سمعت
اصوات برا غرفتها لبست بسرعه روب الحمام
وطلعت لقت نجلاء واقفه : (( خير انشالله
تدخلي غرفتي بدون استأذان ))
نجلاء وهي مصدومه : (( الحقي يا رودي ))
خافت مره ريما لان ملامح نجلاء كانت تخوف :
(( وجع ايش صار خوفتيني ))
اشرت بيدها ع تحت وقالت : (( ولد عمي تحت ))
ببلاهه قالت ريما : (( هاه ))
نجلاء : (( ولد عمنا تحت جدتي نادته ))
مسكت يد ريما وحاولت تسحبها : (( تعالي بسرعه شوفيه ))
فكت ريما يدها بقوه وقالت : (( عمى تبيني
انزل بروب الحمام ))
نجلاء وهي تركض طالعه من الغرفه :
(( انزلي بسرعه رودي ))
معقوله ولد عمها من وين طلع وايش جابه
معقوله جدتها تحاول ترجع العلاقات مع عمانها
ايش جابه اصلا من الرياض
الفتت بسرعه ع غرفه ملابسها لقت بنطلون جينز
كان اقرب شي لها , خذته بسرعه ولبسته ,
واخذت تيشرت لونه بينك ولبست بسرعه وطلعت
من غرفتها بدون حتى ماتفكر انها تمشط شعرها
, كان كله مويه حتى ان التيشرت الي لابسته
امتلى مويه من شعرها , نزلت بسرعه تركض
ركض , نزلت الدرج ولما وصلت لاخر درجه
شافت بالصاله الكل متجمعين ع شخص كان معطيها
ضهره , كان فيها فضول مو طبيعي انها تشوفه ,
تبي تعرف هل صدق هذا ولد عمها وكيف راح يكون
شكله , انتبهت ارى لوجودها وابتسمت لها ومن بعدها
كلمت ولد عمها وقالت : (( هذي ريما ))
التفت ع المكان الي كانت تاشر عليه اروى وحط عينه
بعينها من بعدها صرخت ريما عليه وقالت :
(( انت ؟ ))
ليش انصدمت ريما لما شافت ولد عمها
هل كانت تعرفه قبل ؟
وايش التطورات الي راح تصير مع اروى
وولد عمها ؟
هل راح تنجح خطط الجده وتقدر تزوجهم
ايش راح يكون رد فعل ابو ريما لما يعرف
انها تبي تفسخ خطوبتها الاولى وتنخطب لابو زيد [/align]
[align=center]الـــــجـــــ الـــــســـــادس ـــــزء
وصلت ريما للبيت ودخلت وعلى طول راحت ع غرفتها
ابد مو رايقه للمناقر مع جدتها , اخذت لها دش
سريع قبل تنام لانها متعوده قبل تنام تاخذ لها دش
يريحها ويهدي اعصابها , اول ماخلصت سمعت
اصوات برا غرفتها لبست بسرعه روب الحمام
وطلعت لقت نجلاء واقفه : (( خير انشالله
تدخلي غرفتي بدون استأذان ))
نجلاء وهي مصدومه : (( الحقي يا رودي ))
خافت مره ريما لان ملامح نجلاء كانت تخوف :
(( عمى ايش صار خوفتيني ))
اشرت بيدها ع تحت وقالت : (( ولد عمي
تحت ))
ببلاهه قالت ريما : (( هاه ))
نجلاء : (( ولد عمنا تحت جدتي نادته ))
مسكت يد ريما وحاولت تسحبها (( تعالي
بسرعه شوفيه ))
فكت ريما يدها بقوه وقالت : (( عمى تبيني
انزل بروب الحمام ))
نجلاء وهي تركض طالعه من الغرفه :
(( انزلي بسرعه رودي ))
معقوله ولد عمها من وين طلع وايش جابه
معقوله جدتها تحاول ترجع العلاقات مع عمانها
ايش جابه اصلا من الرياض
التفتت بسرعه ع غرفه ملابسها لقت بنطلون
جينز كان اقرب شي لها , خذته بسرعه ولبسته ,
واخذت تيشرت لونه بينك ولبسته وطلعت بسرعه
من غرفتها بدون حتى ما تفكر انها تمشط شعرها ,
كان كله مويه حتى ان التيشرت الي لابسته امتلى
مويه من شعرها , نزلت بسرعه تركض ركض ,
نزلت الدرج ولما وصلت لاخر درجه شافت بالصاله
الكل متجمعين ع شخص كان معطيها ضهره ,
كان فيها فضول مو طبيعي انها تشوفه , تبي تعرف
هل صدق هذا ولد عمها وكيف راح يكون شكله ,
انتبهت اروى لوجودها وابتسمت لها ومن بعدها كلمت
ولد عمها وقالت : (( هذي ريما ))
التفت ع المكان الي كانت تاشر عليه اروى وحط عينه
بعينها من بعدها صرخت ريما عليه وقالت :
(( انت ؟ ))
تحولت نظرته لاحتقار وقال لها ببرود :
(( والله يقولو انه انا , الا اذا انتي
عندك راي ثاني ))
التفتت مو مصدقه لنجلاء وقالت :
(( جولي وين ولد عمي ))
تكلم يصحح لها : (( ع شان بس اصحح لك
معلوماتك انا مو ولد عمك , انا ولد عمتك
وانتي بنت خالي ))
ريما قربت منهم والمويه مازالت على التيشرت
الي لابسته وشعرها غرقان وقالت :
(( مستحيل انت اسمك مشاري الــ شلون
تصير تقرب لي ؟ عائلتك مو نفس عائلتي ))
طالعها بقمه الاحتقار وقال : (( انا ابي افهم
على ايش انتي مديره ترى هذي مو عمليه
صعبه انك تفهميها انا ولد عمتك يعني امي الي
هي اخت ابوك اسم عائلتها نفس اسم عائلتك تزوجت
واحد الي هو ابوي ومن عائله غير وصرت انا ولد
عمتك وابوي من عائله ثانيه ع شان كذا اسماء عوائلن
ا تختلف )) اشر ع راسه وقال (( انشالله فهمتي ))
ريما مو قادره تستوعب معقوله مشاري التافه الملحط
والمنحط ولد عمتها ع شان كذا ابوها متبري من اخوانه
ماينلام عائله ماتشرف
قربت منه اكثر وهي تقول : (( وكنت عارف اني
بنت عمتك من زمان ))
تأفف مشاري وقال : (( انتي مو بنت عمتي انتي
بنت خالي وانا ولد عمتك افهمي , واذا ع سؤالك ايه
انا عارف انك بنت عمتي قبل ادخل ع مكتبك ,
اظن مافيه بنت سفير سعودي وقحه بهالبلد الا انتي ))
عضت ع شفايفها من التعصيب : (( اسمعني يا
ولد عمتي , هالعلاقه الي بيننا والدم انا قاطعته ,
واذا ع القرابه انا متبريه منكم , ممكن تورينا
عرض اكتافك ))
الجده : (( والله مايطلع وانا راسي يشم الهواء ))
نزلت ام فراس من هالازعاج ووقفت مصدومه تتامل
هالشخص الدخيل عليهم , كانت عيونها كلها علامات
استفهام , التفتت لها ريما وقالت :
(( شفتي مين جابت لنا تخــ ))
قاطعها مشاري بابتسامه لام فراس وقرب عندها
وفي عيونه علامات التعجب وقال :
(( مشالله هذي بنت خالي يمه شيخه ))
انصدمت ام فراس من هالسؤال , بس الجده
جاوبت : (( لا ياوليدي هذي مره خالك سلطان ))
تصنع مشاري التعجب والاندهاش وقال :
(( معقوله هذي زوجه خالي بصراحه مره
صغيره حسبتها بنته , بصراحه خالي عرف يختار ))
تشققت شويه ع ام فراس اول شي مدح شكلها
وبعدين قال انها بنت السفير يعني كبر راسها ,
ماهمها ام فراس مين يكون اهم شي انه مدحها ,
تكلمت الجده : (( هذا مشاري ولد بنتي ))
مدت يدها ام فراس : (( هلا والله تشرفنا ))
ابتسم لها ومد يده : (( الشرف لي والله ,
بصراحه لما شفت بناتك الله يحفظهم قلت اكيد امهم
ملكه جمال , بس بصراحه ماتوقعت انك
بهالجمال مشالله ))
خلاص ام فراس راحت فيها من الوناسه وقالت
وهي مستحيه : (( الله يسلمك تفضل تفضل
ليش واقف ))
ريما انصدمت اول مره ام فراس ترحب باحد كذا
كل هذا ع شان هالكلمتين الي قالها , صدق انه
حقير ويصطاد في الميه العكره , التفت عليها
وفي عيونه علامات النصر واشر لها وهو يمشي
: (( باي ))
ضربت ريما رجلها بالارض من القهر , في دقيقه
وحده تحكم بامها وخلاها مثل الخاتم باصبعه ,
توها راح تقول لها عن حقارته بس هو ما عطاها فرصه
, ايش يبي جاي ع شان ينتقم منها ويقهرها
, لا لازم تقول لابوها ع انه هو الي تجرا ورفع صوته
عليها اليوم ع شان يطرده بس وين ابوها
ماقدرت تتحمل اكثر وراحت بسرعه لغرفه المكتب ,
دورت ع ابوها ماكان له اي اثر , طلعت له الغرفه
مالقته احتارت وين ممكن تلاقيه ؟
اخذت موبايلها وبقهر دقت عليه :
(( الو بابا وينك ))
تنهد ابو فراس : (( مشاكل جديده مع امي
ريما وبعدين معاك ))
ريما : (( لالا بابا الموضوع اكبر , مصيبه ))
ابو فراس خاف وقال : (( ايش صاير ))
ريما : (( بابا امك تبي ترجع العلاقات مع عماني ))
عقد حواجبه وقال : (( ايش ))
ريما : (( ايه بابا تحت ولد عمي مدري عمتي ,
بابا جالس يسولف معاهم كانه واحد من اهل البيت ))
ابو فراس : (( ايش ولد عمك في بيتي ؟ ))
ريما : (( ايه بابا الحق ))
ابو فراس : (( الحين جاي وانا اعلمه شغله ))
ريما : (( بابا لو تدري بعد مين طلع ولد عمي ))
ابو فراس : (( مين ))
ريما : (( مشاري الـ , الي نقلناه اليوم ))
ابو فراس انصدم وقال : (( ايش ؟ مستحيل
العائله تختلف ))
ريما : (( ايه بابا طلع ولد عمتي ,
وعمتي متزوجه ابو مشاري ))
ابو فراس : (( اها , وجاي لبيتي بعد ما
اهان بنتي ))
ريما : (( ايه بابا اكيد طمعان بفلوسنا
ويبي شي ))
ابو فراس : (( انا جنب البيت الحين انزل
واشوف حل لهالحثاله ))
ريما : (( ايه بابا بسرعه الله يخليك ))
قفلت ريما ابوها وهي تحس براحه لانها عارفه ان
ابوها راح يجي الحين ويقلب الدنيا عليه ,
سمعت صوت باب غرفتها وقالت : (( مين ))
تكلم فراس : (( انا ريما افتحي ابيك ضروري ))
ريما : (( ادخل ))
دخل فراس وعلى طول تكلم : (( تدري مين
عندنا تحت ))
ريما بدون نفس : (( ادري ولد عمتنا ,
داريه قبلك ))
فراس : (( داريه انه فيه وجالسه بغرفتك
تعالي انزلي ))
ريما : (( لا شكرا انا ما انزل عند حثاله ))
فراس : (( حرام عليك يا ريما الولد كول
ومثقف وراقي وجلسته ماتنمل ))
ريما : (( عليك بالعافيه , انا راح اجلس
بغرفتي لما ينقلع ))
فراس : (( ريما خلاص اتركي غرورك وتعالي
معاي , هذا ولد عمتك وقطيعه الرحم مو زينه ))
طالعته ريما بنظرات كلها شر وقالت :
(( فراسوه والله اذا ماطلعت لاوريك شغلك ))
خاف فراس منها وتوجه للباب وقبل يطلع قال :
(( ريما انا متاكد انك راح تحبيه انتي بس تعالي
شوفيه واجلسي معاه ))
صرخت ريما ورمت موبايلها الي بيدها ع الباب
لحد ماتكسر وقالت : (( براااااا ))
طلع فراس من الرعب وانحاش تحت , اما ريما
كانت تغلي من القهر , متى يجي ابوها ويريحها
من هالمتخلف
$$$$$$$$$
كان متردد يجري هالمكالمه او لا ,
راح يتحدد مصيره بهالمكالمه , يختار زوجته
وام بناته والا ريما الحلوه والي راح تجيب له
الاولاد الي طول عمره يحلم فيهم , بنت يتمناها
احلى شاب واغنى شاب , ومع كذا اختارته هو ,
توكل على الله ودق ع زوجته
ابو زيد : (( هلا لطيفه ))
لطيفه : (( هلا والله وغلا , وينك كنت خايفه
عليك والله وقلبي ناغزني ان فيك شي بسم الله عليك ))
حس ان اسلوبها راح يصعب عليه الكلام , قبل لاتزيد
جرعه الحنان قال : (( لطيفه ابيك بموضوع ضروري ))
لطيفه : (( لاتطيح قلبي وش فيك ))
ابو زيد : (( انا برجع بعد يومين للرياض ))
قاطعته وقالت : (( يازينه من خبر , والله اني
مشتاقه لك والبنات يسألون عنك كل يوم ))
ابو زيد : (( اسكتي ولا تقاطعيني ))
خافت لطيفه وقالت : (( سم ))
ابو زيد كان متردد مره لانه قبل مايسافر ماكان بينه
وبين لطيفه اي خلاف معقوله فجاءه يقول لها ابي اطلقك
: (( لطيفه انا ابي ارجع للرياض لان فيه
موضوع ضروري مايتاجل ))
ابتسمت لطيفه : (( ياعمري والله يابو زيد ,
داريه ايش راح تقول وانا راضيه بكل شي تقرره
انا وبناتك من يدك هذي ليدك هذي , ادري انك
ماتقرر شي الا بصالحي انا والبنات ))
انصعق وارتبك معقوله عارفه وتضحك ؟ :
(( ومتى عرفتي وشلون ))
لطيفه : (( هو يابو زيد , ولد اخوي
ولاتبيني ادري ))
ابو زيد مستغرب : (( ولد اخوك ؟ ))
لطيفه : (( ايه قالت لي مره اخوي ع ان ولد
اخوي يبي يخطب بنتي وان كان همك انك ماتبيه
ومستحي تقول لي لا تخاف انا وبناتك راضين
لو ترفضه اهم شي رضاك علينا ))
غمض عيونه ابو زيد بحزن وقهر , تعامله هالمعامله
الحلوه وهو يبي يطلقها , صعب عليه الموقف مره
وقرر يقفل : (( لطيفه بعدين اكلمك انا مشغول ))
لطيفه : (( طيب متى راح ترجع , الرياض
ماتسوي شي بدونك ))
ابو زيد : (( اذا خلصت شغلي مع السلامه ))
قفل في وجهها بدون حتى مايسمع منها كلمه مع السلامه
, هالمكالمه كان المفروض تحسم الموضوع بس
اظاهر انها زادته حيره هو بين نارين , نار حبه
لريما وافتتانه في جمالها وشبابها ودلالها , ونار
بناته وزوجته , عشره سنين معقوله يضيعها
ليش مايحاول يقنع ريما انها ترضى تكون الزوجه
الثانيه , وبكذا يكون عداه العيب , حاول يدق
ع ريما لقى موبايلها مقفل <-- لانها كسرته قرر
يكلمها بكره ويحاول يقنعها بانها ترضى بزوجته
$$$$$$$$$$$$
ملت من الانتظار لان ابوها طول مره ومصخها ,
معقوله كل هذا ع شان يطرده , قررت تنزل
وتعرف ايش صاير , نزلت على مهلها ع شان
ماتطلع اصوات , وهي بنص الصاله تسمع اصوات
ضحكات عاليه تصدر من غرفه الجلوس , معقوله
ابوها للحين ماجاء يطرده , قربت اكثر وحاولت
تفرق بين الاصوات , وفعلا سمعت صوته المميز
يتكلم بمرح مع مين ؟ انصدمت وضاقت الدنيا بعينها
لما سمعته يسولف بمرح مع ابوها , ايش صار لهالعائله ؟
ايش سوى لهم ؟ معقوله قدر يحببهم فيه من جلسه وحده
, وين الي كان راح يطرده ومسوي زحمه احتارت
تدخل والا تطلع غرفتها , لا تدخل وتطرده بنفسها ,
لالا تنتظر لما تسمع ابوها , وهي تفكر طلعت لها نجلاء
وخافت لما شافتها واقفه وراء الباب وقالت بصوت عالي
: (( رودي ايش تسوي ورى الباب ))
ريما بسرعه سدت فم نجلاء بيدها وقالت لها :
(( اشششششششششش فضحتيني ياتنحه ))
حاولت نجلاء تحرر نفسها ولما تركتها ريما قالت
بهمس : (( ليش واقفه هنا تعالي ادخلي معانا ))
ريما : (( بابا معاكم ايش جالس يسوي ))
نجلاء : (( ايه جالس مع مشاري , لا يفوتك
يارودي يجنن سوالفه تموت ضحك وهو يجنن ,
تعالي وربي الجلسه معاه ماتنمل ))
طالعتها ريما بحقد وقالت : (( جعلك الموت
قولي امين ياكلبه , هذا الخايس جلسته ماتنمل ,
امشي قدامي ياحماره ع غرفتك ))
مسكت ريما يدها وجرتها معاها , بس نجلاء
حررت يدها بقوه وقالت بحده : (( ما ابي
اروح معاك , ابي اجلس مع مشاري ))
تركتها ورجعت تدخل , انصدمت ريما امها
تركتها وجالسه مع هالحقير حتى ابوها الي وعدها
انه يطرده اصوات ضحكاته طالعه للدور الثاني ,
حتى نجلاء الي تسمع كلامها هالمره تعارضها
وتوقف بوجهها , ايش السالفه , قررت ريما
تدخل وتشبع فضولها , طالعت التيشرت الي لابسته
لقته خلاص غرق مويه من شعرها , قررت تروح
تغيره لان شكلها صاير خطير مع شعرها الكشه ,
طلعت غرفتها وبسرعه بدلت التيشرت , ورتبت
شعرها وسرحته بطريقه حلوه وناعمه ونزلت ,
كانت في هاللحظه الاصوات سكتت دخلت بسرعه
ع غرفه الجلوس لقتها فاضيه , غريبه وين راحو
, طلعت للصاله ومنها للمدخل , لقت كل اهلها
واقفين عند الباب , طلعت لهم ولقتهم يودعوا مشاري
الي كان راكب سيارته الهوندا , قبل لا تبعد السياره
عن نظرها لمحت نظره استهزاء في عيون مشاري قبل
يبعد , من بعدها التفتت ع ابوها وقالت :
(( انتظر شرح منك ع الي يصير ))
ارتبك ابوها وقال : (( بعدين نتكلم في
هالموضوع )) ومسك يد امه الي تمشي بصعوبه
بمساعده العصى وقال (( يله يمه ندخل ))
مشت الجده لداخل البيت ولما مرت عند ريما قالت
: (( ماقلت لك فيه واحد يسواكم كلكم , هذا هو ))
طالعت جدتها بذهول وهي تدخل , الصدمه شلتها
مو من كلمه جدتها لا من موقف ابوها الي كان ساكت
وكانه يايد امه , ايش صار لهالعائله , انجنوا
ومن مشاري هذا ع شان يقلب بيتهم فوق تحت
لازم يفسر لها ابوها كل شي الحين
مشت لما وصلت لابوها الي دخل غرفه الجلوس مع امه
وقالت : (( بابا ابيك في موضوع ضروري تعال معاي ))
تكلمت الجده : (( مافيه اسرار بينا تكلمي قدامنا ))
كانت ريما مقهوره ومنهاره ومو قادره تتحمل كلمه
زياده من جدتها : (( انتي لو سمحتي لاتدخلي ))
ابو فراس قام وصرخ في وجه ريما :
(( ريما بس ترى تجاوزتي حدودك مع امي ,
يا انك تحترمي وجودها والا مابي اشوفك هنا
انطقي في غرفتك ))
ابتسمت الجده بنصر , واروى ضاق صدرها
ع اختها لانها عارفه انها ماتتحمل اهانات وتهزئ
حتى لو من ابوها , طلعت ريما غرفتها وهي
مولعه ناااااااااار , صفقت باب غرفتها باقوى
ماتملك من قوه , انسدحت ع السرير وبدت تضرب
في راسها وتقول : (( لالا اصحي يا رودي
اصحي هذا كله حلم , لالا يارودي بابا مارفع
صوته عليك , ولا الحقير هذا ولد عمتك ,
لالا انتي تحلمي ))
قامت من السرير شافت موبايلها ع الارض متهشم ,
مسكت راسها وحاولت تركز , شلون تذله شلون؟
شلون تدمر مستقبله
صمعت صوت الباب وصرخت :
(( ما ابي اشوف احد ))
نجلاء : (( رودي انا نجلاء ممكن ادخل ))
فكرت ريما يمكن تكون نجلاء عندها خبر باللي
صار : (( ادخلي ))
دخلت نجلاء وهي تبتسم : (( ليش معصبه ))
ريما : (( لا والله ماتعرفي , من هالحقير
الجربوع ))
نجلاء : (( ليش ايش سوى لك ))
ريما : (( ماتعرفي ايش سوى ))
نجلاء : (( لا ))
وبدت ريما تقول لنجلاء ع كل الي سواه اليوم معاها
ومن بعدها قالت : (( المفروض بابا اليوم يطرده
مو يجلس يحكي معاه ويودعه عند الباب من متى بابا
يودع احد عند الباب ))
نجلاء : (( كلنا طلعنا نودعه ومو بس كذا ,
راح يجي كل يوم ع شان شيخه ))
انجنت ريما : (( لا والله , ومين سمح له
يجي بيتنا كل يوم ))
نجلاء بخوف قالت : (( بابا ))
انصدمت ريما معقوله هذا ابوها والى لما شاف قريبه
حن لاخوانه , لالا ابد مو وقته اذا تزوجت ابو زيد
بكيفهم انشالله يحترقوا اهم شي لا ترجع اي علاقه باقاربها
وهي عند اهلها مالها خلق قراوى وفقارى , التفتت
ع نجلاء وقالت : (( ابي اعرف بس بابا ليش
ساكت عليه ؟ ))
نجلاء : (( بصراحه بابا ميت عليه ,
لانه من اول مادخل وهو يمدح في بابا وطموحه
واعماله , وكأنه جالس يدرس كل شي يسويه بابا
, وانتي تعرفي بابا يحب الي يمدحه ويحسسه انه
رجل ناجح ))
ريما : (( اها يعني هو داخل ع طمع مثل
ماكنت متوقعه ))
نجلاء : (( مدري بس انا حسيت من نظرات
شيخه انها ناويه تزوجه اروى لانها تطالعهم وتبتسم ))
قامت ريما من مكانها من كثر ماعصبت ونزلت بسرعه
تحت تدور ع جدتها , ووراها نجلاء تلحقها وتترجاها
انها ماتقول شي , بس ريما ماكانت تسمع لها لانها
راحت مثل الاعصار ع غرفه الجلوس ولقت جدتها مع
ابوها وام فراس واروى لاول مره يسولفو ويضحكوا ,
وقفت عند الباب وهي تطالع الجده بنظرات حاقده ومدت
اصبعها لها بتهديد : (( تجيبي حثالتك لبيتنا وسكتنا
عليها , لكن تفكري تزوجي اروى لجربوع مثل ولد
بنتك لا والف لا ولو بابا سكت ع هالمهزله انا الي راح
اوقف بوجهك ولو اضطريت اقتله تفهمي ))
انصدم ابو فراس من كلام ريما والتفت ع امه وقال :
(( اي وزاج الي تتكلم عنه ريما يمه ))
ارتبكت الجده وقالت : (( هاه وش زواجه انا جبت
طاري زواج , بنتك ذي مهبوله ))
تكلمت اروى : (( ريما انا مو سلعه بيدكم ع شان
توزعوني ع كيفك وتزوجوني ع كيفكم وكاني مالي وجود
, انا ما اسمح لاي احد انه يتدخل في حياتي الخاصه ))
التفتت عليها ريما تسكتها : (( مين قال اصلا ان لك
وجود )) ورجعت تطالع جدتها بتهديد (( فكري بس
بالموضوع وشوفي ايش راح يصير لولد بنتك الحشره ))
طلعت غرفتها وهي معصبه وشوي وتنفجر من القهر ,
غيرت ملابسها وحاولت تنام بس النوم جافاها , ليش كل
ماتطلع من مصيبه تجيها مصيبه ثانيه , توها الحين ماحلت
موضوع فراس يطلع لها هالموضوع بعد , فراس
صح نست مات والموضوع , بس موبايلها مكسور ,
رفعت تلفون البيت بسرعه ودقت ع مات الي رد عليها
على طول وقال : (( Where are you ,
I called you but
your mobile
is closed ))
الترجمه " وينك من زمان ادق عليك موبايلك مقفل "
ريما : (( I am sorry mat ,
I was suffering from
hard circumstances
, What happened
by Hila's topic ))
الترجمه " معليش مات كان عندي ظروف ,
هاه ايش صار بموضوع هيله "
مات : (( Today I started her
surveillance and
tomorrow I will start
the execution of plan ))
الترجمه " اليوم بديت بمراقبتها , وبكره راح انفذ الخطه "
ريما بعصبيه : (( We did not agree on
this , we agreed
that you start
the execution
of plan today ,
I want to know
why you late ))
الترجمه " احنا ما اتفقنا ع كذا , احنا اتفقنا ع
ان الموضوع يتم الليله ابي افهم ليش التاخير ؟ "
مات : (( The topic is very dangerous ,
and we should realize
all its stepping ,
I do not want to
enter the prison ))
الترجمه " الموضوع يارودي خطير ,
ولازم ننتبه لكل خطوه , انا ما ابغى ادخل
السجن بقضيه مثل هذي "
تأففت ريما وقالت في نفسها " اصلا راح تدخل
السجن في كل الحالات تتوقع اني اتركك كذا ,
صدق انك غبي لانك ماعرفتني كويس "
مات : (( Where are you ? ))
الترجمه " وينك "
ريما : (( Here , I hope to tell me the
new developments ))
الترجمه " معاك , المهم اي تطورات تصير دق علي "
مات : (( ok , I am very
miss so that you
repay the debt that
you condemns for me ))
الترجمه " اوكي , رودي ماتدري ايش كثر انا
مشتاق تسددي لي الدين الي عليك "
ابتسمت ريما باستهزاء ع غبائه لانه صدقها
: (( I miss you too ))
الترجمه " حتى انا مشتاقه لك "
مات : (( I will come
after two days ))
الترجمه " كلها يومين وانا عندك "
ريما ببرود : (( ok , I am wait you ))
الترجمه" اوكي انتظرك "
قفلت منه وحاولت تنام مع انها عارفه ان النوم راح
يجافيها , حاولت تركز اكثر ع امور كثيره بحياتها
, فيه اشياء كثيره يبي لها تغيير , اول شي اخوانها
وافكارهم المتخلفه عن الحب , وحياتها مع ابو زيد
كيف راح تصير ؟ مع هالافكار الي مشغلتها النوم
مثل ماتوقعت جافاها
$$$$$$$$$$
في غرفة الجلوس الكل مجتمع
الجده : (( مثل ماقلت لك ياسلطان بنتك
ذي مهبوله مدري من وين تجيب هالكلام اصلا
انا ماجبت طاري الزواج ))
ابو فراس : (( اعذريها يمه نفسيتها تعبانه هاليومين ))
بدون نفس صالت الجده : (( ايه الله يعينها ))
ابو فراس : (( اجل يمه عن اذنك بروح انام عندي دوام بكره ))
الجده : (( الله يحفظك نوم العافيه ياوليدي ))
ابو فراس : (( الله يعافيك ))
قام وطلع من عندهم قامت من بعده ام فراس :
(( يالله اجل عن اذنكم انا بعد بروح انام ))
الجده : (( ايه وانا امك الحرمه تتبع زوجها ))
ضحكت ام فراس وطلعت , اما راكان كان يلعب
جنب اروى وفراس جالس يسولف مع جدته ,
حست اروى ان النوم بدى يتسلل لعيونها وصار
وقت النوم خاصه وانها عندها دوام بكره ولازم تنام
, قامت من مكانها وقربت عند جدتها وقالت :
(( يمه شيخه ما ودك تنامي )) طالعت ساعتها
وقالت (( الساعه 11 ))
الجده : (( ايه والله وانا امك والله رجيلاتي تعبت
من الجلسه , خذيني معاك ))
مدت اروى يدها لجدتها وساعدتها ع الوقفه ومن بعدها
التفتت ع راكان : (( حبيبي يله ننام الوقت تاخر ))
راكان : (( ما ابي ))
اروى : (( ماينفع حبيبي تجلس لوحدك ))
راكان : (( خلي لورا تجلس معاي )) لورا مربيه
راكان
نادت عليها اروى وامرتها انها تهتم براكان لحد ماينام ,
اخذت جدتها وطلعو فوق , دخلو غرفه الجده ووصلتها
اروى لحد سريرها وغطتها وباست راسها وقبل تطلع
نادتها جدتها وامرتها انها تجلس جنبها بالسرير :
(( تعالي يابنتي ماراح اسهرك ابيك شوي بس ))
ابتسمت اروى وجلست جنب جدتها :
(( انا ووقتي وكل ما املك فدى لعيونك ))
الجده : (( الله لايحرمني منك ))
اروى : (( ولا منك يالغاليه ))
الجده : (( اللهم امين , اروى حبيبتي بسالك
سؤال وجاوبيني بصراحه ))
اروى : (( اسالي يمه وانشالله ماتلقي مني الا
الصدق والصراحه ))
الجده : (( حبيبتي وش رايك في مشاري ))
ابتسمت اروى وقالت : (( والله انا ما اعرفه
ومقدر احكم ع شخص من جلسه وحده ماتتجاوز
الساعه , بس مبين عليه رجال ونعم ))
الجده : (( ونعم بحالك يابنتي , اروى مثل
مانتي عارفه انتي معد صرتي صغيره حرمه مشالله
ويوم انا بعمرك عندي عيال ))
اروى بدت تتضايق شوي وقالت :
(( يمه الزواج قسمه ونصيب ))
الجده : (( واذا جاء النصيب لحد عندك
ورجال كفو وش ردك ))
اروى : (( اذا كفو ورجال انا ماعندي مانع ))
الجده : (( يعني اقول مبروك ؟ ))
زاد استغراب اروى وقالت : (( مبروك ع ايش ))
الجده : (( واحد انا حاطه عيني عليه ومتاكده
ان ماينفع له حرمه الا انتي , وانتي ماينفع لك
رجال الا هو , احسكم مخلوقين لبعض ))
حست اروى بفضول : (( يمه مين هالرجال ))
الجده : (( مشاري ولد عمتك ))
انصدمت اروى وبذهول قالت : (( مشاري ))
الجده : (( ايه مشاري وش فيه مايعيبه شي رجال
متعلم فاهم مثقف ومزيون والف بنت تتمناه ))
اروى : (( يمه ونعم فيه ماقلت شي بس يعني انا
اول مره اشوفه اليوم متى لحق يكلمك في الموضوع ))
الجده : (( اروى خلي عنا هالحكي الي ماله سنع ,
مو انتي تبي ترجعي معاي للرياض , مو طفشتي من
اهلك وودك تتركيهم , مو تبي واحد يخاف الله فيك ويحبك
, مافيه الا مشاري وبعدين يكفي ان مابينكم فرق كبير
بالعمر يعني سنتين بس , يعني ماتقدري ترفضيه لاي
سبب كامل والكامل وجه الله ))
اروى : (( كلامك يمه كله ع عيني وع راسي ,
بس يمه الاخلاق والجمال والطيبه كلها بكوم والحب بكوم ثاني ))
الجده عصبت ع اروى : (( حب؟ اي حب واي
خرابيط الحب مايجي الا بعد الزواج , وبعدين وش
فيه مشاري تعافينه رجال ونعم مافيه شي يعيبه ))
اروى : (( يمه افهميني انا مااعترض عليه ,
بس يمه انا مقدر اتزوج بدون حب ))
الجده : (( واحد قال لاتحبيه , حبيه بس
بعد الزواج ))
اروى : (( يمه صراحه انتي فاجأتيني ))
الجده : (( لا فاجأتك ولا شي , خلاص بخليه
بكره يكلم سلطان ويخطبك ))
اروى شهقت من الرعب : (( لالا يمه تكفين ,
استني علي عطيني فرصه ع الاقل افهمه , مو اقل
من شهر ع شان نقدر نقرر اذا نصلح لبعض او لا
يمه هذا زواج مو لعبه ))
الجده : (( لك 3 شهور تدرسينه فيها ))
اروى مستغربه : (( وايش معنى 4 شهور ))
الجده : (( هو جاي يدرس هنا من 3 سنين ,
وبيخلص انشالله بعد 4 شهور ))
اروى : (( بس يمه انا ماحسيت بانه خاطبني لما
جاء اليوم يعني كان يعاملني عادي كبنت خاله لا اكثر
ولا اقل ))
ابتسمت الجده : (( هذا طبعه مشاري مايحب البنات
ودايم ثقيل عليهم , حتى بنات عمك ميتين عليه وودهم
بس يعطيهم نظره , بس هو طول عمره من بد اخوانه
ثقيل , وياله وافق يتزوج ))
اروى : (( يعني انتو غاصبينه ع الزواج ))
الجده : (( يربيه قلت لك مايحب البنات ))
اروى : (( وليش مايحب البنات اخاف فيه عله والا شي ))
ضحكت الجده عليها وقالت : (( لا بس هو يحس ان
الحرمه هي سبب المشاكل الي في العالم ويحس بعد انه
لو دخل حرمه بحياته ان حياته بتخرب لانه يحب النظام
ومايحب تجي حرمه وتحوس عليه نظامه ))
اروى : (( منطق غريب ))
الجده : (( والله يابنيتي كل اخويا ابوه واخوياه
انهم يهدون عليه بناتهم واخواتهم بدون مهر بس هو الي
مايبي , والله اني تمنيته لك من قلبي , والله
مايستاهله الا انتي ))
ضحكت اورى واستحت : (( لهدرجه تحبيه ياحظه ))
قربت الجده من اروى ومسحت ع شعرها :
(( يعلم الله ان معزتك من معزته وانتم الاثنين
اغلى ماعندي وودي اجمعكم ببيت واحد ))
ابتسمت اروى وقالت : (( الله يكتب الي فيه الخير ))
قامت من عند جدتها وهي غارقه في افكارها , دخلت
غرفتها وغيرت ملابسها وانسدحت ع السرير ,
طاحت يدها ع دبدوب عبدالله , عبدالله معقوله تنساه
, غمضت عيونها ونزلت منها دمعه , طيب هو
نساها ليش ما تنساه ليش ماتعطي نفسها فرصه انها
تبدا حياتها , وتجربه جديده , مشاري باين
عليه يستاهل , ليه ماتحاول تحبه وترتاح , يكفي
انه ولد عمتها , ولو الله جمعهم راح ترجع العايله
تجتمع من جديد , بس لو حبته معقوله ابوها يزوجها
مشاري , خافت تتعلق فيه ويوقف ابوها في وجهها
, وتعاني مثل ماعانت مع عبدالله
تنهدت بقهر وارتجفت من الخوف الي حست به من الي
جاي , ماتدري ايش مخبيه لها الايام , فرح واستقرار
, والا حزن وخوف
كتبت مذكراتها ع دفترها الحبيب قبل تنام ونامت ,
وكان املها مثل كل يوم ان بكره يكون يوم احسن
$$$$$$$$$
في الصباح
لاول مره يكون ع الفطور 3 اشخاص ابو فراس واروى
وريما , كان جو الفطور هادي , الاب كان مشغول
بقرائه الجريده مثل كل صباح , اروى تفطر وهي
وجهها مشرق ومبتسمه , اما ريما كانت تفطر ونفسيتها
زفت واخلاقها رايحه فيها هذا غير انها نص نايمه ,
الكل توجه لسيارته الفخمه الا اروى الي ركبت سيارتها
البسيطه
كان دوام ابو فراس عادي مثل كل يوم سرق ونهبه وخيانه
حتى ريما كان دوامها عادي ومافيه اي اكشن ,
حتى ماحاولت تحتك في مشاري او يكون بينهم اي اتصال
اما اروى فكانت مشتاقه لمكانها ومشتاقه لروتينها اليومي
, وكالعاده دخلت البنك اول وحده , وبابتسامه مشرقه
حيت السكيورتي : (( صباح الخير ))
السكيورتي : (( صباح الفل والياسمين الحمدلله
ع السلامه ))
اروى : (( الله يسلمك ))
دخلت اروى ووقفت بالصاله الكبيره وتاملت المكان
بخوف , قبل كم يوم كانت تعاني مع شخص مختلس
, ارتعشت من الخوف وكملت طريقها لمكتبها دخلته
وقفلت ع نفسها الباب , وقفت تتأمل مكتبها بشوق
تحب كل تفاصيله وتحب روتين دوامها خلاص تحس
ان الدوام جزء منها وهي جزء منه , استغربت لما
شافت ع مكتبها بوكيه ورد كبير ماخذ نص حجم مكتبها
, تاملت شكله من بعيد وحبته من اول نظره , كان
مرتب قربت منه وتاملت الورد الجوري الي مرتب
بطريقه حلوه وكان الورد عباره عن لونين الفوشي
والزهر وعليه بعض الاكسسوارات مثل الخرز ,
كان شكله مره حلو , ابتسمت بفرح غمرها ,
مين الي جاب لها هالبوكيه , معقوله حلا
بس البوكيه واضح عليه ان سعره مره غالي لانه
اول شي كبير وثاني شي مجموعه الورد الكثيره
الي فيه وطريقه ترتيبه , توقعت ان كل زملائها
وزميلاتها بالبنك هم الي مسوينه لها مفاجاءه ,
فرحت مره لما لقت كرت جواء البوكيه , بفضول
وحب معرفه اخذته وفتحته وبدت تقرا الكلام الي مكتوب
انا متاكد ان الورد الي جنبك غاير لانه شاف
وحده احلى منه
الحمدلله ع السلامه
فيصل
رجعت تقراها مره ومرتين وثلاث واربع ,
معقوله فيصل يرسل لها ورد ويكتب عليه هالكلام
, ايش قصده وايش يبي , طيب ليش يرسل اصلا
, انجنت من الرعب لما سمعت الباب ينطق بطريقه
مرعبه وكان الشخص راح يكسر الباب , رفعت
عينها من الرعب ولقت حلا واقفه ومعصبه مره ,
خبت الكرت جوى الدرج , وقامت تفتح لها :
(( يله صباح خير ايش فيك ع هالصبح معصبه ))
حلا وهي تهز رجلها ع الارض من التعصيب :
(( لا والله يعني ماتدري ))
اروى ببرائه : (( لا ايش سويت ))
حلا : (( وين الي امس راح تدق علي ,
والا من شاف احبابه نسى اصحابه ))
ابتسمت اروى : (( هذا انتي قلتيها ,
وبعدين جل من لا يسهو , اقول حلا ماودك
تسلمي علي , ايش هالاستقبال ))
مسكت حلا اروى بقوه وضمتها بشكل عنيف وقالت :
(( تعالي مع انك ماتستاهلي ))
اروى : (( خلاص ذبحتيني فكيني تكفين ))
تركتها حلا وفي عيونها نظره شك :
(( اروى من متى احنا نخبي ع بعض ))
اروى مو فاهمه ابد قصدها : (( وايش خبيت عنك ))
حلا : (( بلاوي ))
اروى : (( بلاوي مره وحده ))
التفتت حلا ع البوكيه وقالت :
(( هذي اول بلوى ))
ارتبكت اروى وهو ماتدري ايش راح تقول لها
لما تسالها عن الي مرسل لها البوكيه :
(( توني ادري ان الورد بلوى ))
حلا قربت منها وقالت : (( اروى لا تستهبلي علي
, ايش علاقتك بفيصل ؟ ))
حست اروى قلبها راح يوقف من الصدمه ,
ايش عرفها ان فيصل هو الي مرسلها :
(( فيصل أأأأأ اي فيصل ))
حلا : (( لا والله , فيصل السواق ,
فيصل مين يعني اكيد المدير ))
اروى : (( وايش فيه استاذ فيصل ))
حلا : (( اسمعي لاتسوي نفسك رسميه ))
وتقلد صوتها (( استاذ فيصل , انا مو غبيه
وانا عارفه كل شي بس ابي افهم ليش تخبي علي يا
اروى انا اقول لك كل شي ))
تنهدت اروى بطفش : (( حلا بصراحه انتي
ماتنفهمي ايش تبي توصلي له بالضبط ))
انفتح الباب وكلهم التفتوا عليه , دخل فيصل وهو
يبتسم : (( الحمدلله ع السلامه اروى ))
اروى وهي مستغربه من البوكيه وكانت تتامل ملامحه
ع امل انه يطلع معاها شي : (( الله يسلمك ))
فيصل : (( هاه كيف الاجازه انشالله انبسطتي فيها ))
اروى : (( الحمدلله ))
فيصل : (( وكيف جدتك انشالله تمام ))
اروى : (( والله بخير الحمدلله ))
فيصل : (( نور البنك اليوم , شفت
انواره قبل ادخل ))
ارتبكت اروى والتفتت بطرف عينها ع حلا
وشافت في عيونها ابتسامه ربكتها هالابتسامه
اكثر من ماهي مرتبكه , رجعت تطالع فيصل
ولقته واقف مكانه يطالعها وهو يبتسم وكانه حس
بارتباكها ومستمتع فيه : (( شكرا استاذ فيصل ))
فيصل : (( اوكي عن اذنك ))
اروى : (( تفضل ))
توجه للباب وقبل يطلع التفت ع حلا وبنظره سخريه
قال : (( اشوفك مداومه اليوم بدري غريبه
والا ع شان اروى ))
حلا : (( اكيد ع شان اروى )) والتفتت
ع اروى وفي عيونها خبث (( اصلا اروى كل
الناس يحبوها والا ايش رايك استاذ فيصل ))
ابتسم فيصل وهو يطالع اروى : (( مافيه اي شك ))
اروى كان ودها الارض تنشق وتبلعها , تفشلت
مره وودها تموت من الحياء , حاولت تتحاشى
نظراته ونظرات حلا الي تملاها اللقافه , سمعته
يفتح الباب وقبل لايطلع قالت : (( استاذ فيصل ))
فيصل : (( سمي ))
اروى : (( شكرا ع )) التفتت ع حلا وتذكرت
انها كانت تدعي البلاهه عليها , بخجل قالت (( البوكيه ))
ابتسم فيصل وقال : (( سبق اني انشكرت ع هالورد ))
رفعت اروى عينها له مستغربه : (( مو فاهمه
مين الي شكرك ؟ )) معقوله حلا هي الي شكرته
ع الورد يعني كانت تدري انه راح يجيب لها الورد طيب
ليش تسال وتحقق , بس هذا يفسر انها جت وهي
عارفه انه من فيصل
فيصل : (( الورد شكرني قبلك لاني فرحان اني
اشتريته لاحلى بنت ))
قلب اروى صار ينبض بقوه وحست بكل جسمها يرتعش
, وخدودها صارت حمراء وهذي غير حراره وجهها
الي صارت نار , حست خدودها راح تحترق ,
بخجل التفتت عليه وقالت بصوت اشبه للهمس : (( شكرا ))
طلع من عندها وهي قافله اخلاقها ومستحيه وخايفه من
حلا , ليش تصر حلا ان بينهم شي , اصلا هي ماتفكر
فيه ابد , وثاني شي هو متزوج وعنده عيال يعني ماراح
يفكر فيها ابد
حست بخطوات حلا تقرب منها وبتهديد قالت :
(( شوفي الحين اذا ماقلتي لي كل شي راح اسوي
لك فضيخه هنا ))
التفتت عليها اروى وهي معصبه :
(( ايش اقول لك ))
حلا : (( ايش علاقتك باستاذ فيصل ))
اروى تنهدت : (( مابينا شي عادي مثل الي بينك وبينه ))
حلا : (( لا والله , انا اخذ اجازات بالهبل ولا
عمره فكر يجيب لي جرجير حتى مو ورد ))
والتفتت ع بوكيه الورد الي ع مكتب اروى وقالت
(( وانتي شوفي غبتي يوم وجاب لك حديقه ورود ))
التفتت اروى لها : (( وليش ما سالتيه لما كان
هنا والا شاطره علي انا بس ))
حلا : (( انتي صاحبتي مو هو ))
تنهدت اروى وراحت تجلس ع مكتبها وهي تتامل
الورد بحيره : (( ياليتك سالتيه ع الاقل
يمكن رده لك يشبع فضولي ))
حلا عقدت حواجبها باستغراب وقالت :
(( تشبعي فضولك ومين الي مجوعه ))
اروى : (( تدري انك باخيه , حلا ترى
ابد مو وقت نكتك الي تضيق الخلق ))
حلا : (( اروى لاتستعبطي ابي اعرف ايش
بينك وبين استاذ فيصل ))
اروى : (( حلا وربي انا مستغربه مثلك ,
تصرفاته غريبه من بعد الموقف الي صار معاي
لما بلغت ع الي حاول يختلس من البنك , وزاد
اهتمامه فيني من بعد حفله ريما ))
قربت حلا منها وقالت : (( يعني مابينكم شي ))
اروى : (( مجنونه انتي استاذ فيصل متزوج ,
ايش الي ممكن يربطني بشخص متزوج غير الشغل ))
حلا : (( اروى انا اثق فيك , بس تصرفه
معاي امس غريب مره ))
اروى : (( امس ليش ايش صار ))
حلا : (( جلس ساعه يحقق معاي عن اكثر شي تحبيه
, ولما قلت له انك تحبي الورد , ذبحني وهو يحقق
معاي عن الورد الي تحبيه ولما عرف انك تحبي الجوري
, رجع يحقق في احلى لون عندك , بصراحه اهتمامه
غريب , وانا شكيت ان بينكم شي وماتبي تقولي لي ))
اروى : (( حلا والله انا مدري مثلك بس دخلت ولقيت
البوكيه هنا وانصدمت ))
حلا : (( يمكن يحبك او معجب فيك ))
اروى : (( لا ياحلا انا احس الموضوع اكبر من حب او اعجاب ))
حلا : (( ماني فاهمه ))
اروى : (( حلا انا اظن انه يبي خدمه من بابا وامله
الوحيد انا , لانه خبى عليه موضوع الرجال الي بلغت
عليه الشرطه لما حس ان بابا ما كان يدري عن شي وخاصه
بعد لما حس اني ما ابي بابا يدري , تتوقعي ليش خبى ,
معقوله ع شاني , لالا اتوقع شي اكبر , ظنك ياحلا
انه يبي يهددني بالهشي ))
حلا وهي تفكر : (( لالا ما اظن لانه لو قال لابوك
هو الي راح يتوهق , لانه راح يقول له ليش خبيت علي
وكذبت , لالا الموضوع اكبر من كذا ))
اروى : (( وايش تتوقعي الموضوع ))
حلا ببلاهه : (( اتوقع انه يبي يتزوجك ع شان طامع
في فلوس ابوك ))
شهقت اروى : (( مجنونه انتي نسيتي انه متزوج
وعنده عيال ))
حلا : (( عادي واذا متزوج , ترى فيه شباب كثير
الحين يتزوجو ثنين وثلاثه عادي ))
اروى : (( لا والله وتتوقعي انا ارضى اكون زوجه ثانيه ))
حلا : (( اذا رضيتي ان واحد يتزوجك ع شان فلوس
ابوك مااظن ان هذي تكون مشكله ))
تنهدت اروى : (( والله مدري احس فيه غموض غريب
ودي اعرفه ))
حلا : (( يله ان غدا لناظره لقريب )) وكانها تذكرت
شي (( اروى ايش رايك في ابراهيم ))
اروى : (( سكرتير الاستاذ فيصل ))
حلا : (( ايه من غيره ))
اروى : (( كويس بس غريب سؤالك ))
حلا : (( بديت اخطط عليه شكلي راح اتزوجه ))
ضحكت اروى عليها وع حبها وشغفها بالزواج :
(( بس ع حسب علمي انه متزوج ))
شهقت حلا وقامت من الصدمه : (( متزوج احلفي ))
ضحكت اروى من قلب ع صدمتها : (( والله ,
متزوج فرنسيه , وع فكره هو سعودي بس امه سوريه
, وجدته مغربيه ))
حلا : (( اها وانا اقول اذا عصب ليش يتكلم سوري ؟
واحيانا مغربي , والله وطلعت مغفله اخطط عليه وهو
متزوج , اف مدري ليش حظي انا كذا ))
اروى وهي ميته ضحك عليها : (( لا تعترضي
ع قضاء الله وقدره , وانتي هدي انشالله نصيبك
راح يجيك لحد عندك ))
حلا : (( طول هالنصيب ماجاء واخاف
يفوتني القطار ))
ابتسمت اروى : (( عادي احجزي بالقطار
الي بعده هههههههههههههه ))
حلا : (( هاهاهاها , اف ع ثقاله الدم ,
يله بس انا راح اروح اخاف ينزل فيصلوه ويهزئني
وانا مو ناقصه ))
اروى : (( يالله خليني انا بعد اشوف شغلي ))
طلعت حلا من المكتب بس تذكرت شي مهم مره
ورجعت تفتح الباب بدون استأذان وصرخت ع اروى
وقالت : (( ارووه ماقلتي لي ايش قصتك هذاك
اليوم بالسوق من اول ماشفتي ذاك الرجال الي معاه
حرمه وانتي طلعتي تركضي حتى مافكرتي تلتفي علي
, اروى مين هذا ))
تأففت اروى ابد مو راقيه تتكلم عن عبدالله :
(( بدينا من جديد , حلا الله يخليك عندي شغل
كثير بليز بعدين نحكي ))
حلا : (( اوكي بس يكون بعلمك ما راح اتركك
لحد ما اعرف القصه كلها ))
اروى : (( ماعندي شك بلقافتك ))
$$$$$$$
في مكتب ريما كان الاحساس بالطفش والملل والقرف هو الي متملكها
, جلسه بدون هدف , مقالات تجيها تلقي عليها نظره سريعه
من بعد ما يوافق منصور ع نشرها توقع عليها وتنشر , وبعدين ؟
طفش طفش طفش , ليش ماتطلع تغير جو لا خافت يوصل
الموضوع لابوها ويسوي لها سالفه , سمعت صوت موبايلها
وراحت تركض له ع الاقل تلقى شي يسليها , تاملت الرقم
وعرفت انه رقم ابو زيد , ردت بسرعه : (( اهلين ))
ابو زيد : (( هلا بعروستي ))
ريما : (( خلنا اول ننخطب رسمي بعدين قول لي عروستي ))
ابو زيد : (( ع شان هالموضوع انا داق عليك ))
ارتبكت ريما وخافت يسالها عن راي ابوها لانها للحين ماقالت له
: (( ليش ايش صار ))
ابو زيد : (( ريما كلام ماينقال بالتيلفون خليني اشوفك احسن ))
" اف هالشايب اخذ وجه بالشوفات واظاهر استحلاها وصرف
نظر عن الزواج " هذي كانت افكار ريما قبل ترد عليه وتقول
: (( اسفه انا ماتعودت اخون اهلي واقابل ناس غرب واخونهم ))
ابو زيد : (( ياعيوني انا مو قصدي صدقيني اكثر شي
عاجبني فيك هو عقلك وثقلك , بس لو الموضوع مو ضروري
ماكان طلبت منك هالطلب ))
ريما : (( اسفه اذا عندك شي تبي تقوله قوله ع التيلفون ))
ابو زيد : (( ريما وعد مني ان هذي اخر مره اطلب فيها
اني اشوفك قبل يصير بينا شي رسمي ))
ريما : (( واذا قلت لك لا ))
ابو زيد : (( راح اجيك بيتكم واكلمك ))
بسخريه قالت ريما : (( بيتنا افهم من كلامك
ان هذا تهديد ))
استغرب ابو زيد من لهجتها لانه متعود الرقه والدلع في كلامها :
(( ريما الله يهديك ايش تهديده , كل السالفه اني ابي
اتفاهم معاك ع موضوع مهم تعرفيه قبل الزواج ))
" لا يكون بس غير رايه " خافت ريما وقالت :
(( اوكي تعال عندي المكتب ))
ابو زيد : (( اوكي وين مكتبك الحين اجيك ))
بعد ما دلته ع المكتب راحت عند المرايه تتاكد ان كل
شي بلبسها وميك ابها وشعرها اوكي , وبعد ما تطمنت
جلست تفكر ايش هالموضوع الي يبيها فيه , خافت
انه غير رايه وهي حاطه امل كبير عليه , بس
ع الاقل حمدت ربها انها مارفضت خطيبها الاول
ع قوله المثل عصفور باليد خير من 10 ع الشجره
$$$$$$$$$$$
كانت الجده جالسه في غرفة الجلوس تفكر وتحاول
تخطط , بعد تفكير طال اخذت تيلفون البيت
ودقت بصعوبه ع مشاري : (( السلام عليكم ))
مشاري : (( عليكم السلام هلا يمه شيخه صباح الخير ))
الجده : (( صباح النور ياوليدي شلونك ))
مشاري : (( الحمدلله كيفك انتي ))
الجده : (( انا والله بخير وصحه , اقول مشاري وينك ))
مشاري : (( انا في الدوام ))
الجده : (( كم باقي ع الدوام ينتهي ))
طالع مشاري ساعته وقال : (( باقي ساعتين ))
الجده : (( طيب ابيك تطلع من الشغل الحين
وتمرني بيت خالك سلطان ))
مشاري : (( ليش يمه صاير شي ))
الجده : (( ايه ابيك في موضوع ضروري ))
مشاري : (( طيب خليه بعد ما اطلع ))
الجده : (( لا انا ابيك الحين ع شان البيت مافيه
احد ابي اقول لك ع موضوع ما ابي احد يسمعه ))
مشاري : (( ايه بس يمه صعبه استأذن تعرفي بنت
ولدك تدور الزله علي ))
الجده : (( ادري جعلها المرض الي يشيلها ))
مشاري : (( يمه مع اني ما احب ادعي ع احد بس
اذا الدعوه موجهه لهالبنت مقدر اقول غير امين ))
الجده : (( متى بس تعرس وتفكنا من شرها ))
مشاري : (( ما اتوقع احد يرضى فيها وهي بهالحقاره ))
الجده : (( لا ابشرك انها مخطوبه وجعلها انشالله
تعرس عليه اليوم قبل بكره , يازين الساعه الي ما اشوفها فيها ))
مشاري : (( ماتنلامين يمه ))
الجده : (( المهم يا مشاري انا انتظرك الحين ,
ولا تتعذر بهالطويله ماعليك منها ))
تنهد مشاري وخاف انه يواجه مشاكل جديده مع ريما ,
بس قرر انه يستاذن من مديره وانشالله مايوصلها الخبر ,
قفل من جدته وراح استاذن من المدير الي وافق ع طلعته
براحبه صدر , وتوجه على طول لبيت خاله
$$$$$$$$
استقبلت ريما ابو زيد بابتسامتها المعهوده ,
وبعد الدلع والتميلح سالته : (( ايش
هالموضوع الي قومت الدنيا ع شانه ))
ابو زيد : (( ريما انتي عارفه اني ابي
اتزوجك اليوم قبل بكره ))
ريما : (( طيب ))
ابو زيد : (( ريما انا اااا ))
بخوف قالت ريما : (( ابو زيد فيه شي ))
ابو زيد : (( زوجتي ))
طالعته بنظره شك : (( ايش فيها ))
ابو زيد : (( مقدر اطلقها ))
حقدت ريما عليه حقد مو طبيعي , وكرهت الساعه
الي شافته فيها لانه خلاها تشك في قدرتها ع السيطره
ع الي حواليها , توه من يوم متفق معاها ع انه
يطلقها وشلون غير رايه , معنى هذا انه مهزوز
الشخصيه وكل يوم له راي وهي ماتحب ابد هالشخصيه
لان بسهوله يقدر اي شخص يصيطر عليه , قامت
من مكانها وعطته ظهرها وهي تقول : (( وليش ؟ ))
ابو زيد : (( ياريما هذي عشره عمر وماقدر ابيعها
بيوم وليله بدون سبب , وبعدين انا كلمتها امس وكنت
حقولها ع كل شي بس حسيت الموضوع صعب وبناتي
مايستاهلو الي حيصير لهم ))
التفتت عليه وفي عيونها علامات التعجب :
(( يعين اخترت زوجتك ))
ابو زيد تكلم بضيق : (( يا ريما لاتفهمي الامور كذا
, انا ابيك بس بناتي انا خايف عليهم من بعد ما اطلق امهم
, وبعدين لا تخيريني بين امرين لاني ماحب هالاسلوب ))
ريما : (( مو انا خيرتك قبل واخترتني ايش الي تغير؟ ))
ابو زيد : (( لما جيت انفذ حسيت الموضوع صعب ,
ريما فكري زين وحطي نفسك موقفي , ريما صدقيني راح
اعدل بينكم وما راح اقصر معاك باي شي ))
ريما : (( ابو زيد اسمح لي اقول لك ان الحب او الاعجاب
او المعزه الي تحملها بقلبك لي مو قد المعزه الي احملها لك
, وبما انك ماتبادلني نفس المشاعر فانا اسفه الي بينا انتهى ))
قام ابو زيد من مكانه مفزوع : (( ايش الي انتهى لالا ,
كل شي ولا تقولي ان الي بينا انتهى ريما انتي عارفه اني مقدر
اتركك , ريما قدري موقفي اذا كنتي تعزيني مثل ماتقولي ))
ريما : (( اسمعني يابو زيد انا زي الفريك ماحبش الشريك
ومقدر اعيش معاك وانت بذمتك وحده ثانيه افضل اني اعيش
بعذاب ببعدي عنك ولا انحرق بنار الغيره وانا معاك ))
ابو زيد بتوسل : (( اي غيره الله يعافيك , ام زيد
عجوز لاتقارني نفسك فيها واصلا المفروض هي الي تغار
منك مو انتي الي تغاري منها انتي اصغر واحلى منها وكل
المواصفات فيك بعكسها , ريما تكفين لاتهدمي الي بينا ))
ريما : (( الي بينا انت الي هدمته , ابو زيد بليز
انا ما ابي اجلس معاك اكثر مايجوز , لو سمحت الي
بيننا انتهى وياليت تطلع من مكتبي ))
ابو زيد : (( هذا اخر كلامك ))
ريما : (( ايه وماعندي كلام غيره ))
طالعها ابو زيد باستسلام وقال : (( متى تبين ارجع
للرياض اوقع اوراق الطلاق ))
من جواها كان ودها تصرخ من الفرحه مو بس لانه راح
يطلق زوجته , كانت الفرحه ماليه قلبها لانها قدرت
تنتصر بالنهايه , حياتها دايما وكانها في حرب لازم
يكون طرف خاسر وطرف منتصر وهي ماترضى باقل
من النصر , وهذا هي الحين تفوقت ع زوجته الي عاشت
معاه سنين بجلسه وحده مع ابو زيد ماتتعدى النص ساعه ,
ومصيرها ومصير بناتها بيد ريما واكيد ماراح ترحمهم
طالعته وقالت بحب متصنع : (( اول شوف بابا وبعدين
ترجع للرياض ع شان توقع اوراق الطلاق وماترجع الا
وهي معاك ))
ابو زيد : (( ومتى راح امر ابوك ))
ريما : (( اليوم او بكره بس اكلمه واحدد لك موعد معاه ))
ابتسم ابو زيد : (( وانا انتظر ))
$$$$$$$
في مكتبها كانت تكلم عميله عندها مشكله في حسابها
وهي تحاول تحل لها المشكله , ومن بعد نقاشات
معاها دامت تقريبا ساعه , قفلت اروى منها وهي
ماسكه راسها من الصداع لانها ملت من هالعميله الغبيه
الي ماتعرف شي , ولها ساعه تشرح لها وهي تفهم بالقطاره
رفعت راسها ع صوت طق خفيف ع الباب , شافت طفله
صغيره شكلها جنان لابسه فستان قصير وشعرها كيرلي
وعليه بعض الاكسسورات الي محليتها وكانت تطالعها
وهي عاقده حواجبها ومبرطمه , وكان فيصل جالس
ع الارض بمستوى جسم هالطفله , كانوا ثنينهم واقفين
عند باب اروى من بعدها قالت : (( تفضل ))
فتح الباب فيصل ودخل هالبنت الي انجنت عليها اروى ,
قربت منها اروى وباستها ع خدها والطفله للحين تطالع اروى
بحقد , التفتت ع فيصل وقالت : (( مين هالاموره
يا استاذ فيصل ))
التفت فيصل ع الطفله وقال : (( قولي لها مين انتي ))
بدون نفس قالت الطفله : (( انا هيونه ))
ضحكت اروى بصوت مسموع لانها تذكرت الموقف الي
صار معاها , استنت لما هدت من الضحك والتفت
ع فيصل لقته يطالعها وفي عيونه نظره مافهمتها تجاهلته
والتفتت للبنت وقالت : (( عرفتك انتي شيونه ))
التفتت هيا ع فيصل وقالت : (( بابا سوفها تقول سيونه ))
فيصل : (( انا مالي شغل انتي علميها شلون تقول اسمك ))
الطفله : (( انتي وعه , انا مو سيونه انا هيونه الحلوه ))
ضحكت اروى وقالت : (( ايش عرفك انك حلوه ))
الطفله : (( بابا دايما يقول لي انتي حلوه وماما بعد
تقول لي انتي احلى بنت ))
التفتت اروى بسرعه ع فيصل تبي تشوف رده فعله لما
ذكرت البنت اسم امها , كان هادي ولا كن شي صاير
, رجعت تطالع هيا وهي تبتسم : (( طيب تتذكري اسمي ))
هزت البنت راسها موافقه وقالت : (( الوى ))
سوت اروى نفسها تبكي ونزلت راسها , البنت استغربت
حالها وسالت ابوها : (( بابا ليس الوى تبكي ))
فيصل : (( ما ادري , اساليها ))
مسكت هيا راس اروى ورفعت ع شان تشوفها وقالت :
(( الوى ليس تبكي ))
رفعت راسها اروى وهي تمثل الحزن :
(( لانك ماتعرفي تقولي اسمي , انا اسمي اروى
مو الوى وانا ما اعرف اقول اسمك لاني اقول لك شيونه
وانتي هيونه ))
هيا على طول قالت : (( ايه ثح عليك تو قلتي هيونه ))
اروى : (( لا انا قلت شيونه ماقلت هيونه ,
مدري ليش انا معرف اقول هيونه ))
ضحكت هيا ببراءه وقالت : (( الحين قلتي هيونه ))
ضحكت اروى على برائتها والتفت ع فيصل الي كان
طول الوقت يتاملها وقالت : (( مشالله تجنن هيونه
الله يحفظها ويخلها لكم يارب ))
فيصل : (( امين يارب , معليش اروى الي جبتها
هنا , بس هي مصره انها تجي تشوفك من امس ودقيت
ع السواق وخليته يجيبها ))
اروى : (( ياعمري عليها والله تجنن ))
التفت فيصل ع الباب ونادى مربيتها وامرها انها ترجعها للبيت
, طالع ساعته من بعدها التفت لاروى وقال :
(( باقي ع وقت الغداء ساعه , ايش رايك نطلع انا
وياك مشوار ))
انصدمت اروى من جرئته ووقاحته شلون يطلب منها هالطلب
: (( مشوار ))
فيصل حس بصدمتها ع شان كذا كمل كلامها :
(( بصراحه الضابط له يومين يدق علي ع شان
يبي يشوفك وانا كل يوم ااجل ))
اروى : (( الضابط ؟ ))
فيصل : (( بخصوص موضوع الي حاول يختلس
الفلوس , مو عشانك انتي الي بلغتي الشرطه ع شان
كذا يبو ياخذو اقوالك , لاتخافي مجرد اسئله بسيطه
من بعدها راح تطلعي ))
تجمد الدم بعروق اروى : (( بس انا ما سويت شي
ليش يبوني ))
فيصل : (( صدقيني مجرد اسئله بسيطه يحتاجوها
في ادانته , لاتخافي انا راح اكون معاك ))
اروى : (( ومتى اروح لهم ))
فيصل : (( الحين بما ان بريك الغداء باقي عليها
ساعه ايش رايك نروح بسرعه ع شان نلحق نرجع هنا بدري ))
اروى : (( اوكي بس استاذ فيصل بليز خليك معاي
انا خايفه ))
فيصل : (( مستحيل اتركك انا معاك )) قالها بنبره
خلت اروى تخاف من فيصل اكثر من الشرطه
طلعو من البنك مع بعض وتوجهوا لسياره فيصل الحوت
" بي ام دبليو " وفتح لها باب السياره كانت خايفه
تركب معاه وخاصه انهم لوحدهم وفيصل هاليومين تصرفاته
غريبه , طالعته بخوف وقالت : (( خلنا نروح بسيارتي احسن ))
ابتسم فيصل وسكر باب السياره وقال : (( يله مشينا ))
ارتاحت شوي ع الاقل تكون بسيارتها اامن لها اكثر ,
مشت لحد ماوصلت السياره الكابريس , وقبل تركب
سبقها فيصل وفتح لها الباب وقال : (( تفضلي ))
ركبت بهدوء في شكلها الظاهري ولكن قلبها كان يخفق
بقوه من الربكه والخوف , ركب جنبها وبدى يدلها
ع مكان الشرطه , بعد ما وصلوا نزلت وهو جنبها
وماتركها لحد مادخلت عند الضابط ع شان يسالوها عن
الحادث , طولت وهي داخل تقريبا صار لها ساعه
ارتبك فيصل من هالجلسه الي طولت مع ان الضابط
مفهمه انه مجرد اسئله بسيطه ماراح تاخذ معاه اكثر
من دقايق , حس بالنار تاكل صدره , كان فيه شرطي
واقف عند باب غرفة الضابط ع شان يمنع احد يدخل
راح له فيصل وقال له للمره السابعه انه يبي يدخل وكان
كل مره يرفض دخوله , مات خوف عليها وقرر يدخل
غصب عن الضابط وعن الي واقف برا وفتح الباب غصب
عنه ودخل ولقى اروى في حاله منهاره
$$$$$$$$$$
وصل مشاري لبيت خاله , توجه للباب الي قبل
يدخله تفتش من الشرطه الي برا بما انه غريب
لازم يتفتش , طق الباب وفتحت له بيني من بعدها
دلته ع مكان الجده : (( هلا والله نور البيت يوم جيت ))
قرب منها وحب راسها وقال : (( منور باهله ))
الجده : (( تعال ياوليدي جنبي ))
جلس مشاري وهو محتار من طلب جدته انه يجيها
بهالوقت وخاصه انها ماتبي اي احد يكون موجود
في البيت الله يستر شكل السالفه كبيره
قرب من جدته اكثر وقال لها بهمس :
(( يمه شيخه خوفتيني ليش جايبتني ع وجهي
من الدوام بهالوقت ))
الجده : (( احمد ربك اني طلعتك من الدوام ))
مشاري : (( ايه لو درت بنت ولدك كان سوت
لي سالفه ))
باشمئزاز قالت الجده : (( ماعليك منها قطيعه
تقطعها ))
مشاري : (( طيب يمه ماودك تقولي ايش
هالموضوع الضروري ))
ارتبكت الجده وقالت : (( يوه يامشاري يعني
مايصلح اشتاق لك واجلس معاك ؟ ترى من زمان
ماشفتك ))
مشاري : (( ما قلنا شي , بس انك تطلعيني
من الدوام كذا لا اكيد فيه شي ))
الجده : (( بصراحه حالك مو عاجبني ))
مشاري : (( حالي ايش فيه ))
الجده : (( جالس في هالغربه لا زوجه معاك
ولا ام مايصير كذا ))
تافف مشاري وقال : (( رجعنا يعني ,
قلت لك يمه ما ابي اتزوج الا بعد ما اخذ الماستر وكلها
4 شهور واخلص واخليك انشالله تفرحي فيني ))
الجده : (( طيب ليش ماندور لك ع بنت الحلال
من الحين ))
مشاري : (( لالا تكفين خلي كل شي بوقته ))
الجده : (( طيب واذا قلت لك ان العروس جاهزه
ايش تقول ))
استغرب مشاري مره من جدته وحس بفضول غريب في
انه يعرف مين هالبنت : (( مين يمه ))
قربت منه الجده وغمزت له وقالت : (( اروى بنت خالك ))
ايش راح تكون ردة فعل مشاري تجاه هالصدمه ؟ هل
راح يتزوج اروى والا يرفضها ؟
وايش الانتقام الي مجهزته ريما لهيله والي ممكن
يدخل مات السجن
ليش كانت اروى منهاره عند الضابط ؟
هل اتهمها بشي؟ [/align]
« قصة اسلام الطبيب الفرنسي موريس بوكاوي عندما رأى معجزة فرعون | سعادة رجل كفيف » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |