الصحية, رمضان, على, وسنن, طبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،
يتطلب نظام الغذاء فى شهر رمضان بصفة خاصة التوافر على قدر كبير من الثقافة الغذائية الصحية ، التى تمكن الصائم من تحقيق التوازن المطلوب بين فائدة الجسد ونقاء النفس
وفى هذا المقال نقدم بعض الوصايا الطبية التى تجلى الحكم الكامنة وراء الكثير من السنن النبوية فيما يتعلق بفريضة الصيام
تعجيل الفطور **
يجب على كل صائم الاهتمام بوجبة الإفطار بحيث تحتوى على العناصر الغذائية المتوازنة كما ونوعا ،
مثل المواد البروتينية والسكرية مع الخضروات والفاكهة والماء وقليل جدا من الدهون .
ويجب أن نعجل بالفطر بتناول بعض الرطب أو التمر أو الماء بكميات قليلة وبتمهل ، اقتداءً بالنبى (صلى الله
عليه وسلم )الذى قال
: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر "رواه الشيخان والترمذى .
وتنطوى حكمة تعجيل الفطر على فوائد طبية وصحية ونفسية جليلة للصائمين ، فضلاً عن ملائمته للفطرة ولقواعد الصحة العامة ،،
ولا عجب فالصائم الذى امتنع عن عن الطعام والشراب نحو (15) ساعة فى المتوسط يكون فى أشد الحاجة إلى تعويض ما فقده جسمه من ماء وسوائل ،
وصدق النبى (صلى الله عليه وسلم )
: " للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة حين يلقى ربه " رواه البخارى .
فطور النبى **
عن أنس رضى الله عنه قال
: " كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوا من الماء "رواه أبو داود .
وهذا الحديث النبوى ينطوى على حكمة بالغة ، لأن الصيام يخفض من مستوى السكر فى الدم بعد أن تخلو المعدة من الطعام ، ويهبط هذا المستوى إلى أقل قيمة له قبل الإفطار مباشرة
ولذلك تظهر على الصائم أعراض نقص السكر فى الدم مثل عدم القدرة على الحركة والكسل وزوغان البصر
. الخ .
ولقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن الرطب وكذلك التمر ، يحتوى على نسبة عالية من السكريات المولدة للحرارة والنشاط
وتتميز سكريات التمر بسرعة الامتصاص والوصول إلى الدم فى زمن قياسى لا يزيد عن عشر دقائق
صلاة المغرب والإفطار **
ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يعجل فطره أولا على الرطب أو التمر أو الماء ، ثم يصلى المغرب ، وبعد الصلاة يكمل فطره ، وهذا الهدى النبوى له فوائد طبية عدة
ففى خلال فترة الصلاة يحدث امتصاص سريع للمواد السكرية التى بدأ بها الصائم فطره ، فيعود للجسم نشاطه وحيويته ويذهب عنه الاحساس بالكسل والدوخة والميل إلى النعاس
وجبة الإفطار **
كما قلنا آنفا يجب أن يبدأ الصائم فطره بمادة سكرية سريعة الهضم والامتصاص مثل الرطب أو التمر أو الماء فى صورة أى عصير فاكهة ، وبعد صلاة المغرب يكمل الصائم فطره
ويحسن أن يبدأه بتناول الحساء الدافىء والذى يعد مصدرا طبيعيا للماء ومن المنبهات القوية للمعدة كى تبدأ عملها
ويراعى فى وجبة الإفطار أن تحتوى على مصادر مناسبة من البروتينات والنشويات والمعادن والفيتامينات مع قليل من الدهون
ويجب أن يحرص الصائم على تناول اللحوم المسلوقة أو المشوية وبأقل كمية ممكنة
وعليه الابتعاد عن المحمرات والمقليات قدر الإمكان مع الاعتماد على الخضروات والفاكهة ، ولا بأس من الأرز أو المكرونة أو الخبز بكميات معتدلة
ويمكن تناول قدر معقول من حلويات رمضان مثل الكنافة والقطايف وقمر الدين فى الفترة ما بين الفطور والسحور ، وإن كان من الأفضل عدم تناولها نظرا لأنها قد تعرض الصائم إلى زيادة وزنه وإرباك جهازه الهضمى
وننصح الصائم بالاعتماد على الخضروات الطازجة والفاكهة ، لأنها تزوده بالفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لسلامة وصحة جسمه ، وتقلل احساسه بالعطش فى اليوم التالى حيث إنها تحتفظ بالماء كما أنها تساعد الجهاز الهضمى على انتظام عملية التبرز وتجنب الإمساك نظرا لإحتوائها على كمية كبيرة من الألياف
** تأخير السحور **
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال
: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " تسحروا فإن فى السحور بركة "رواه الشيخان .
وقال
: " لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور "رواه أحمد .
وهذا الهدى النبوى الشريف ، له العديد من الفوائد الصحية نذكر منها:
أولاً:
السحور المتأخر يعطى الجهاز الهضمى فرصة زمنية مناسبة (6 - 9 ساعات ) لاستكمال هضم الطعام فى سهولة ويسر .
ثانياً:
خلال الفترة ما بين الفطور والسحور فإن الوقت يكفى للتخلص من فضلات الطعام المتراكمة ، وتكون أجهزة الهضم كلها خالية تقريبا من كل مراحل الهضم ومستعدة لتلقى وجبة السحور .
ثالثاً:
وجبة السحور ضرورية لكل صائم لإنها تزوده بالغذاء والطاقة ، والسحور ضرورة عظمى للمراهقين والشيوخ والمرضعات والحوامل الصائمات .
رابعاً:
يستفيد الصائم بوجبة السحور المتأخرة لأطول مدة ممكنة فى اليوم التالى ، وبالتالى يقل احساسه بالجوع والعطش .
ويراعى فى وجبة السحور احتواؤها على المواد البروتينية والسكرية وبخاصة الفول المدمس أو البيض مع الزبادى والخضروات والفاكهة ، وهذه المواد تعطى الصائم الاحساس بالشبع أطول مدة ممكنة
ويجب أن تخلو وجبة السحور من المخللات والمواد الحريفة لأنها تسبب العطش فى اليوم التالي
منقول
,whdh 'fdm ,skk kf,dm ugn lhz]m vlqhk hgwpdm