الملك, الصحية, تجريد, تخصصية, جامعة, حير, سعود, ومشاريع, وضع, طالب, طبيب
[align=center]وضع حجر أساس جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ومشاريع طبية تخصصية ورعى تخريج 199 طالبا وطالبة
خادم الحرمين الشريفين: تأهيل الإنسان الوطني المدرك المعطاء أولوية أساسية قصوى لبناء الوطن
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ان تأهيل الانسان الوطني المدرك المعطاء أولوية أساسية قصوى لبناء الوطن. جاء ذلك في كلمة دونها حفظه الله في سجل الزيارات خلال تفضله عصر أمس بوضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية وعدد من المشاريع الطبية التخصصية الحيوية بالشؤون الصحية للحرس الوطني، كما رعى أيده الله تخريج دفعة من طلاب وطالبات جامعة الملك سعود للعلوم الصحية.
وقال حفظه الله في الكلمة التي دونها بسجل الزيارات:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله حمداً يليق بجلال قدره والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين نحمد الله الذي أفاء علينا بنعمه ورسخ لهذا الوطن وعي أبنائه وبناته, فتجلى هذا الوعي الطموح المؤمن بربه في عطاء وطني أمثل على كل المستويات.
فمن ينهل من معين المعرفة علما لا بد وأن ينفع الله به أرض الرسالة والتوحيد, ولاشك أن وضع حجر الأساس لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية, ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية إضافة خلاقة يكتمل عقدها ونتاجها بسواعد رجالات ونساء هذا الوطن، فتأهيل الإنسان الوطني المدرك المعطاء أولوية أساسية قصوى لبناء الوطن.
اليوم ينظم هذان المشروعان العملاقان لسلسلة إنجازات ومشاريع الوطن ليشكل معها امتداداً مؤثرا لمعنى الإنسان وأهمية التعلم ومثالية العطاء.
كل ذلك لا يكون إلا بتوفيق الله ثم بهمة أبنائنا وبناتنا, من أعضاء هيئة التدريس وأطباء وفنيين سيساهمون في هذين الصرحين, فالكتاب لا قيمة له دون عقل يتدبره, والقلم أعجز من أن يخط دون يد تمسك به, ومشرط الجراح مجرد آلة دون كف عمادها الإيمان بالله ثم علم نافع أسأل الله جل جلاله أن يجعل من هذه المشاريع منارة علم لا تنطفئ وأن ينفع بها الوطن والمواطن, وأن يمدنا بعزم لا وهن معه وقوة لا ضعف يشوبها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وسمو الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.
بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم تشرف مدير عام الشؤون الطبية أمين مجلس الجامعة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ورؤساء الأقسام والمديرون التنفيذيون للخدمات الصحية بالحرس الوطني بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك القى سمو الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية كلمة قال فيها "إن هذا يوم من أيام النماء في عهدكم الزاهر الميمون، فلا زالت الذاكرة تحتضن صورة واضحة الملامح لهذه البقعة من الأرض حينما كانت صحراء جرداء تقع في الأفق البعيد لعاصمة بلادنا، كان مجرد الوصول إليها ينطوي على قدر كبير من المشقة وكنت أنت يا سيدي ورجالك المخلصين تأتون لتؤسسوا مخيمات ومباني متناثرة لمعسكرات الوحدات العسكرية ومدارس محو الأمية ومدارس التدريب العسكري، ولعل بعض هذه المباني لا زال قائماً حتى الآن ليكون شاهداً على رؤيتكم الثاقبة التي تطلعت إلى آفاق المستقبل وما كنتم تسعون إلى تحقيقه من خلال هذه المؤسسة العسكرية الحضارية التنموية". وأضاف " لقد كنت دائماً يا سيدي توجهنا بأن للحرس الوطني مهمة تتجاوز مهمته العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي للوطن والدفاع عن مقدساته ومكتسباته مع بقية أفرع القوات المسلحة وقوى الأمن إلى دور تنموي وحضاري يهتم بتنمية الإنسان وترسيخ الوحدة الوطنية وتأكيد الهوية للإنسان السعودي".
ومضى سموه يقول "لقد أثمر هذا الفكر الحضاري والرؤية الثاقبة -بفضل من الله سبحانه وتعالى- تاريخاً مشرفاً وحافلاً بالإنجازات الكبيرة والمتعددة يلمسها منسوبو الحرس الوطني، كما يلمسها الجميع، وفي مقدمتها مشاريع التوطين العديدة التي قام بها الحرس الوطني بهدف بناء الإنسان باعتباره المحور الأساسي في مسيرة التنمية، وما واكب ذلك من إنشاء المدن السكنية المتكاملة لمنسوبي الحرس الوطني بكافة خدماتها ومرافقها التعليمية والطبية والترفيهية. وفي مجال التعليم حاز الحرس الوطني عام 1999م على جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار تقديراً للدور الذي حققه من خلال البرامج التعليمية التي بذلت على مدى أكثر من 36 عاماً في هذا الجانب التنويري الهام". وقال سموه "كما أسهم الدور الحضاري والاجتماعي والثقافي الذي يقدمه الحرس الوطني في تحصين مجتمعنا والارتقاء بثقافته الاجتماعية والحفاظ على موروثه التاريخي، وتعزيز مفهوم المواطنة في ثقافة المجتمع السعودي".
وقال مضيفا "أما في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية، فقد ساهمت النجاحات المتواصلة للشؤون الصحية بالحرس الوطني في بناء صورة مملكتنا الإنسانية على المستويين المحلي والعالمي، حيث عكست عمليات فصل التوائم المتتالية القدرات الطبية للشؤون الصحية من جانب، كما عكست إنسانية المملكة من جانب آخر، حيث نفذت تلك العمليات لأطفال من دول متعددة، وكان ذلك بأمركم وتوجيهاتكم وإشرافكم المباشر حفظكم الله، مما جعل الخدمات الطبية بالحرس الوطني أحد المكتسبات الحضارية في المملكة العربية السعودية".
وقال سموه "وفي سبيل تعزيز تلك النجاحات الطبية والمحافظة على المستويات الراقية التي وصلت إليها وتنميتها، وتحقيقاً لمتطلبات التنمية الدائمة من حيث ضرورة استقطاب الكوادر البشرية الطبية العاملة في الشؤون الصحية ودعم تواجدها بدلاً من هجرتها حال اكتسابها للخبرات الكبيرة، عملت الشؤون الصحية على تنفيذ توجيهاتكم السامية الكريمة يا سيدي بإنشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية لتكون صرحاً تعليمياً طبياً متخصصاً فريداً من نوعه على المستوى المحلي والعربي، يساهم في بناء جيل وطني متميز من الكوادر البشرية المؤهلة لتغطية الاحتياج المحلي بشكل دائم. وعلى قدر اهتمامكم الكبير يا خادم الحرمين الشريفين بالبحث العلمي، فقد وجهتم - حفظكم الله - بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لكي تكتمل المنظومة العلمية، ولكي يتمكن أبناء الوطن من امتلاك ناصية العلم فيصبحون منتجين للتقنية لا مجرد مستوردين ومستهلكين لها".
واردف سمو الامير متعب بن عبدالله: إن منطقة خشم العان التي وضعتم فيها اللبنات الأولى في بناء مؤسسة الحرس الوطني الحضارية، تشهد اليوم وضعكم لحجر الأساس لمدينة جامعية طبية عالمية المستوى وفروعها في كل من جدة والأحساء وهي بما تحتويه من إمكانيات تعليمية وعلاجية وبحثية إنما تشكل إنجازاً جديداً تضيفونه بيديكم الكريمتين لفائدة هذا الوطن المعطاء وأبنائه الأوفياء. واضاف قائلاً "ها نحن يا سيدي نصل إلى هذه المرحلة الكبير والمتقدمة في سبيل تطوير الحرس الوطني التي جاءت بفضل الله أولاً ثم بتخطيطكم وقيادتكم الحكيمة يساندكم في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني حفظه الله. وسنظل إن شاء الله نواصل المسيرة في سبيل تحقيق كل ما من شأنه أن يسهم في رفعة وتقدم هذا الوطن الغالي في جميع المجالات".
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة تطور الشؤون الصحية بالحرس الوطني.
بعد ذلك القى الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور, مبينا أن جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض وحرميها بكل من جدة والإحساء والتي يضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لها اليوم هي أول جامعة صحية متخصصة بالمنطقة بطاقة استيعابية تبلغ "17" الف طالب وطالبة قابلة للزيادة.
وأشار الى أن المشروعات التي سيتم وضع حجرالاساس لها بالاضافة للجامعة هي مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بفرعيه بجدة والاحساء ومستشفى الأطفال التخصصي التعليمي والمراكز المتخصصة المرجعية الأخرى وهي مستشفى الصحة النفسية بالرياض ومركز علاج الاورام بالرياض والمركز الوطني لزراعة الاعضاء بالرياض والمختبر المركزي بالرياض ومستشفى المدينة المنورة ومركز امراض وجراحة القلب بجدة والعيادات الخارجية التخصصية بجدة.
وأوضح أن الخدمات الصحية بالحرس الوطني منذ إنشائها مرت بمراحل متعددة خلال تلك الحقبة من الزمن, فمن طبيبٍ واحد متنقل إلى أن وصلت إلى إقامة المستشفيات العامة بالرياض وجدة ثم المدن الطبية التخصصية, مبينا معاليه الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني للعشرين سنة القادمة ومن هذه الخطط خطة لتنظيم عمل الرعاية الصحية تحت مسمى المنظومة الصحية بالحرس الوطني.
واعرب الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني عن أمل أطفال الوطن بأن يحمل مستشفى الأطفال التخصصي التعليمي اسم خادم الحرمين الشريفين ليصبح مسماه "مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال" ليكونَ مَعْلَماً متميّزاً في العالم لعلاج الأمراض المستعصية والجراحات المعقّدة للأطفال.
بعد ذلك بدأت مسيرة خريجي الجامعة الذين تشرفوا بالمرور أمام خادم الحرمين الشريفين وعددهم 199 خريجاً منهم 71 طالباً و128 طالبة يمثلون 24 خريجاً من كلية الطب و17 خريجاً وخريجة ماجستير التعليم الطبي و41 خريجاً وخريجة من الحاصلين على الزمالة السعودية في عدد من التخصصات الطبية و17 خريجاً وخريجة في تخصص ماجستير المعلوماتية الصحية و11 خريجاً وخريجة بكالوريوس في علوم المختبرات الطبية و89 خريجة بكالوريوس في التمريض.
إثر ذلك شاهد الملك المفدى والحضور عرضاً مرئياً لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
ثم تشرف مدير عام الشؤون الصحية أمين مجلس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي ومدير عام التشغيل عبدالله العماري بتقديم خطة الجامعة الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك تشرف أعضاء المجلس الاستشاري العالمي للجامعة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين كما تشرف بالسلام عليه أيده الله مدير الخدمات الطبية بالحرس الوطني خلال الفترة من 1389هـ إلى عام 1391هـ سمير محمد إسحاق.
عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هدية تذكارية بهذه المناسبة من المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله الربيعة.
ثم شاهد الملك المفدى مجسماً لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية واستمع إلى شرح واف عنه من الدكتور عبدالله الربيعة.
إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوضع حجر الأساس لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وحجر الأساس لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وحجر الأساس لمستشفى الأطفال التخصصي التعليمي والمراكز الطبية المتخصصة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وحجر الأساس لفرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة وحجر الأساس لفرع الجامعة بالأحساء. بعد ذلك عزف السلام الملكي.
ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر الحفل سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وسمو الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. [/align]
,qu p[v Hshs [hlum hglg; su,] ggug,l hgwpdm ,lahvdu 'fdm jowwdm ,vun jovd[ 199 'hgf