بسم الله الرحمن الرحيم
( وبشر الصابرين)
قال تعالى: ( ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين* الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من
ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) البقرة
الاشارات في قوله تعالى ( وبشر الصابرين)
الأولى_ ان البشارة دائما تكون للخبر السار فهل المصائب خبر سار
عجبا كيف ذاك
إن المعنى الغائب هنا هو أن المصاب بمصيبة له حضوة عند الله تعالى وذلك كما ثبت في
الحديث الصحيح ( أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)
هل وعيت سبب البشارة
الثاني- انما الصبر عند أول المصيبة وليس بعد اليقين بعدم جدوى التسخط
لقوله عليه السلام ( انما الصبر عند الصدمة الأولى)
الثالث- فضل الاسترجاع عند وقوع المصيبة وهو قول : انا لله وانا اليه راجعون
وذلك لما يحتويه من التسليم التام والرضا بما قدر الله تعالى
ولهذا كله كان ابن الجوزي رحمه الله يقول ما اصابتني مصيبة الا حمدت الله عليها اربع
مرات
- احمده انها لم تكن في ديني
-واحمده ان ألهمني الصبر عليها
-واحمده ان ألهمني الاسترجاع
-واحمده انها لم تكن اعظم مما كانت
والله تعالى أعلم
منقول