[align=center]حلـــــم قتل عنفوان الصبــــــا
.
لم تضحك لي الأيام يوماً
وعندما فعلـــت
تمنيت بأن لم يبسم لي ثغرها ابداً
.
زوجي مساعد دكتور جامعي في علم النفس الكل يهابه ويحترمه
مخلص متفاني طموح
تزوجت منه بطريقة تقليدية جداً
تقدمت والدته لزوجةأبي
ووافقت أنا دون تردد
أملاً مني في الهروب من بيت والدي وخموره
وجبروت زوجته وذلها
تخيلته فارس أحلامي الذي طالما انتظرته
أحببته قبل أن اراه فقط من حديث والدته عنه
أحسست بالحياة فقط عندما عُقِد قراني
وأصبحت له
يوم لاينسى ذلك اليوم
كنت بأبهى صورة لي
أرتديت فستان أحمر قصير به ورود بيضاء
وتركت شعري ينتثر على أكتافي
ولم تكتمل أناقتي إلا بحذاء مها أختي غير الشقيقة الأحمر
تخيلت نفسي بأني سندريلا ستلتقي بأميرها أخيراً
تمت الليلة على أحسن مايكون مع محاولات زوجة أبي الفاشلة لإفسادها
عدت لحجرتي لأرقب الجوال وأنتظر إتصال زوجي وحبيبي
أنتظرت وأنتظرت حتى أني نسيت أن أمسح (الميك اب)
فغفوت وأنا أحتضن جوالي
لأستيقظ مفزوعة عند الساعة السابعة صباحاً بإتصال من رقم غريب
فرحت فأنا متأكده بأنه هو
فرددت بصوت أقرب من الهمس
أنا: أهلاً
هـو: أهلاً بكـ
أنا:
هـو:
أنا: .
هـو: نائمة!
أنا: لا
هـو: أأنتِ متعودة على الرد على أرقام لا تعرفينها!
أنا: .
هـو: تكلميماذا بكـ!
أنا: اممملالست
هـو: لا تكذبين
أنا: أقسم لكـ
هـو: ولماذا رددتي على رقمي!
أنا: كنت أنتظرك فأنا متوقعة بأنكـ
قاطعني : يراودني شعور بأني أستعجلت في خطبتك
المفروض بأن أتوقع بأن بنت سكير ستكون بلا أخلاق كأبيها
وأغلق الخط
وأغلقت أنا عيناي على دموعي
بكيت على حظي ومن حظي
بكيت على الجحيم الذي أعيشه
تذكرت أمي ليتها أخذتني معها
وصمتها بـ (الأنانية)
نعم أنانية فلماذا نفذت بجلدها وتركتني له
ســكـيـر. ياااااااااه يا أبي
تخطيوأنا من يتحمل عواقب ذلك الخطأ
كان ذلك أول مسمار يدق في نعش علاقتنا
أستمرت إتصالاته وإهاناته لي
وأستمريت كعادتي في صمتي ودموعي
مرت الأيام دون جديد يوم حلو وعشرة مرة
تزوجته وأصبحت مثل الذي أحتمى بالرمضاء من النار
لا احترام بيننا ولا حتى مودة
صبرت وكافحت ليسير بي مركب حياتي لشط الأمان
فهم يقولون من صغري [نار زوجكـ ولا جنة أهلكـ]
اليوم الأربعــاء 13/4
هو عيد زواجنا
فكرت بأن أكون غيــر
علّ الأمور تتحسن
فلبست له قميصاً كنا اشتريناه معاً بداية زواجنا
وأعددت له ما يحبه من طعام
وانتظـرته وليتني لم انتظـر
عاد لي قبل شروق الشمس بساعة
عاد ليقول لي:
لمن أنتِ متزينة
ومع من كنت ساهرة
وقتها طفح بي الكيل فلم أشعر إلا باثار كفي على خده
وصرخت في وجهه : طلقنــــــــــــــي
فهو حقيـــــــــــر لا يستحق حتى أن ابرر له موقفي
وهربت منه لبيت والدي
طرقت الباب بعنف
دعوت عليهم كلهم
زوجـــــــــي
أبـــــــي
زوجة ابي
وحتى خدمنا
وأخيراً تنازلت زوجة أبي وفتحت لي الباب
صرخت في وجهها بأني لم أعد أريده
لترد علي ببرود قاتل: وهذا ما ينقصنا لن تتزوجي غيره
وسأخبر والدك يتفاهم معكـ يا بنت الـ.
لم تكتفي بشتمي بل وصلت بها بأن تشتم أمي كذلكـ
لم أحتمل ورددت عليها:
أمي أشرف منكـ,،فهي لم ترضَ بكرامتها أن تهدر مع العربيد زوجكـ
ماتت لتأتي أنت بلا إحساس أو شعور
وترضي بأبي وعيوبه
وقاحتكـ سمحت لكـ بمساعدته في دنائته
ولم أعلم ماذا بعدها حدث
كل ما أذكره هو شكل أبي عندما أنقض علي
ركلنـــــــي
ضربـــــني
صرخ علي
واخيــراً رماني في غرفتي
لم أعلم كم من الوقت نزفت!
ولا كم من الوقت مضى قبل أن أكون هنا!
هنا في مستشفى الملكـ عبدالعزيز التخصصي
مشلولــــــــــــــــــــــــه
لا أستطيع حتى التحكم في سريري[/align]