لنشر, الأيآم, الاقتصادي, السعودية, الفوزان, الهلال, راشد, سهل, سوق, قيادي
الاقتصادي راشد الفوزان يتحدث عن عقد الشراكة بين الهلال وموبايلي ويقول:
الهلال أبرز مكاسب موبايلي
قبل عدة أعوام خلت شُبّه الهلال ب(سابك)، وقبل عدة أشهر أكد عبر (السلطة الرابعة) أن الهلال سهم قيادي في مؤشر سوق الأندية السعودية، لم تكذب موبايلي تشبيهه وتأكيده وأجرت دراستها الوافية واستقرت على أن الهلال رقم واحد من بين الأندية السعودية شعبية وجمهوراً وبطولات وحضوراً.
ذلكم هو المحلل والاقتصادي الخبير راشد بن محمد الفوزان الذي يستعد لنيل درجة الدكتوراه عما قريب في مجال تخصصه، التقيناه في «الجزيرة» ليسلط بعض جوانب الضوء على عقد الشركة الذي تم تدشينه مؤخراً بين الهلال وموبايلي
* كمحلل وخبير اقتصادي، كيف تنظر لعقد الشراكة بين الهلال وموبايلي؟
- هي سابقة بالرياضة السعودية، هي أول وتد لانتهاء سيطرة الرؤساء الذين يديرون بقوتهم المالية الأندية، وطبعاً لن يتوفر لكل نادٍ شركة بحجم (موبايلي)، وليت الهلال لم يوقع لفترات زمنية طويلة، فالأسعار ترتفع يوماً بعد يوم وسنة بعد أخرى، لماذا لم تكن قيمة العقد متصاعدة بمعنى سنة بعد سنة يزيد على ما قبلها بـ(10%) أو (15%). أعود لعقد الهلال مع موبايلي، هو فتح جديد لتوفير الأموال للأندية ونحو التخصيص، ويجب أن يواكبها خطوات مهمة من قبل الأندية واتحاد الكرة، الأندية من حيث الإدارة المتمكنة والجيدة التي تعرف أين تضع كل ريال ومتى وأين؟، واتحاد الكرة لفتح باب الانتخابات في الأندية وتخصيصها والتسريع في ذلك، فلا يكفي أن توفر المال من دون إدارة أو أن توجد إدارة دون مال، نبحث عن عمل منهجي مؤسسي، لا يعتمد على سعادة رئيس النادي، ولا يعتمد حضور أي كان من كان، فالعمل المؤسسي هو المطلوب في الأندية.
وعقد موبايلي والهلال يفتح مشاريع للأندية والشركات أن تتجه للأندية وتضخ أموالها والبقاء لمن يملك الجمهور والحضور. هي شراكة مهمة وإيجابية، ولكن يجب أن تكون الأندية حذرة وتدرس كل العقود فهذه شركات لا تريد أن تخسر ريالاً واحداً، وليس كما الأندية تأتي بمدرب وتذهب بآخر كل سنة مرة ومرتين، أو عقد لاعب منتهي الصلاحية ويكلف ملايين يلعب مباراة ومباراتين ثم لا يعجب أحداً ويكلف ملايين ويأتون بجديد.
يجب أن تدار الأندية بأسلوب الشركات، مجلس إدارة، وإدارة مالية، إدارة استثمار، وغيره كثير، لا أن يكون رئيس النادي هو المتصرف الوحيد، ويعتمد بندين فقط (إيراد ومصروف)!
إذا لم تستثمر هذه الأموال بطريقة مؤسسية ومالية احترافية ومتخصصين، بمعنى أن تتحول الأندية لشركات رائدة، ولا يمنع أن يذهب رئيس النادي لدينا إلى الأندية الأوروبية ويعرف كيف تدار الأندية بأسلوب استثماري.
* إذا هذا هو الاستثمار المطلوب للأندية كما تقول فهل تكون هذه الشراكة بداية عصر تخصيص الأندية السعودية كما قلت؟
- نعم، هي بداية تخصيص الأندية أو بوادر لكن هناك تأخيراً في إصدار الأنظمة واللوائح التي تسرع بذلك.
نوع الاستثمار ممكن أن يأتي من بنوك شركات سيارات مصانع على سبيل المثال: بنك سامبا، الراجحي، الأهلي، شركة تويوتا، الجفالي، سابك وغيره. لا يشترط أن يكون اتصالات، ومتى ما وجدت الشركات والبنوك مجال الرياضة خصباً للاستثمار والشهرة ستأتي تباعاً، وطبعاً مع أندية محدودة.
* (40) مليون ريال سنوياً من موبايلي لخزينة الهلال، هل هذا الرقم معقول أم مبالغ فيه.
- يصعب تقدير الاستحقاق المالي كم يستحق، فالهلال يستحق ملايين، وكاستثمار لم تدفع شركة موبايلي هذا المبلغ إلا بعد دراسة (11) شهراً من كل الجوانب، وهذا يدل على أنهم درسوا وانتظروا (11) شهراً، وفي الأندية الرئيس يقرر بساعة المدرب ينفع أو لا ينفع وكذلك الحال بالنسبة للاعبين وكلها قرارات تكلف الملايين؟!
المبلغ بتقديري جيد للهلال وليس ممتازاً، ولا أعرف ما هي المفاوضات وكيف تمت وباقي التفاصيل، ولكن جمهور الهلال وتاريخ الهلال واسمه وغيره يغري أن يدفع أكثر، يجب أن تحسب كم مباراة سيلعبها الهلال في الدوري، وماذا إذا تأهل لنهائي داخلي أو خارجي، والألعاب الأخرى، واللاعبين وأسمائهم، تفاصيل هائلة يجب كل شيء أن يقيم بسعر ويصعب على إبداء رأي بالمبلغ لكن كبداية وبادرة إيجابية لكن ليتها كانت سنتين فقط ثم يعاد التقييم، الهلال مع الزمن يزداد قيمة وثمناً فهل تم حساب ذلك من قبل الإدارة؟
ومن هو الذي وافق على العقد والقرار، هل هو من يقرر اختيار المدرب واللاعب والإداري، يعني يقرر كل شيء؟ لا أعرف وإن حدث هذا خلل كبير.
* هل ستنعكس هذه الشراكة على سعر السهم أو وضعه المالي وقوائمه مستقبلاً؟
- بالطبع وأولها أن جوال الهلال استقطب (200) ألف مشترك على الأقل خلال أقل من شهر، وهؤلاء (200) ألف سحبوا من مشغل الآخر، وهذا كسب مضاعف لهم، أيضاً قيمة الشهرة (goodwlling) للشركة كعلامة تجارية، بمعنى في كل مكان يكتب اسم الهلال يرادفه اسم الهلال والراعي (موبايلي) كم قيمة ذلك مالياً، هل حسبتها إدارة الهلال؟
الهلال أين ما اتجه تجد اسمه وموبايلي، أيضاً استمرار المشتركين في خدمة جوال الهلال واستثمار كل شيء يتعلق باسم الهلال من موبايلي مستمر وهذا له ثمنه، آخرها موبايلي أنتجت أو صممت جوال باسم الهلال (جهاز جوال) سيباع في السوق بمعنى استثمرت الشركة اسم الهلال بجهاز جوال فهي تربح من اسم الهلال والجوال نفسه والشريحة التي معها، هل حسبتها إدارة الهلال بنص عقد أن كل ما ينتج باسم الهلال لنا حصة به (50%) سواء ربح أو خسر؟
لا أعرف كل هذه المعطيات تزيد من إيرادات الشركة؛ وبالتالي ربحيتها، وأخيراً سعر السهم، وشهرتها الكبرى بكل محفل هذه لها قيمة لا تظهر بالقوائم المالية ولكن اسم شهرة شركة كوكاكولا هل تعرف كم قيمة العلامة فقط كاسم؟ مليارات الدولارات وعليك تخيل ماذا سيكون وضع موبايلي، شاطرين
* لماذا لم تسبق شركة الاتصالات نظيرتها موبايلي لمثل هذه الشراكة؟
- لا أعرف ظروف شركة الاتصالات ولكنها موجودة في الوسط الرياضي ورعايتها كبيرة وواسعة جداً، ولكن ليست بصيغة موبايلي، موبايلي سبقت الاتصالات لأنها بعد دراسة (11) شهراً وجدت أن الهلال الأكثر شعبية وحضوراً وبطولات وتاريخاً، فاختصرت إعلان ورعاية 10 أو 20 نادياً بنادٍ واحد وهو الهلال حتى الآن.
* ماذا يحتاج نادي الهلال لإدارة مثل هذا الاستثمار الضخم في ظل غياب عنصري الخبرة والتخصص في مجال الاقتصاد والاستثمار في إدارته؟
- موبايلي ستقدم خبرات ومشورات حسب حديثهم، والهلال كان يجب أن يضع شروط تدريب وتعليم لإدارييه من خلال موبايلي، لكن يبدو فاتت عليهم. يحتاج الهلال لاستقطاب المتخصصين، لكن ليس بصيغة ابن النادي، بل لا يشترط أن يكون منتمياً للرياضة أو من نادي الهلال، أن يستعين بالبنوك، وبيوت الاستثمار، والأمير عبدالله بن مساعد يدير شركات ناجحة ولن يبخل على الهلال بتقديم الخبرة والرأي.
يجب أن يصرف النادي لاستقطاب النادي وكما سيدفع عليه أن يحاسب، السؤال الأهم ما هو الهيكل الإداري للهلال، أنا لا أرى إلا رئيس ومدير كرة فقط؟!
* ما هي آفاق المكاسب التي سيجنيها الهلال من وراء هذه الشراكة على المدى البعيد؟
- يا خوفي بعد شهر أن يطلب الهلال مستحقات سنة 2008م من الآن بعد أن يستنفدون مخصص عام 2007م، الآن أقرأ وأسمع يريدون (الإدارة) شراء لاعب بـ(20) مليون ريال! هل هذا يعقل؟ يفترض أن أموال النادي الاستثمارية الخاصة بعقد موبايلي لها إدارة خاصة وضوابط كثيرة، وليس مجرد وصل المبلغ بعدها (من نشتري)؟
يعني هذه بعثرة لأموال النادي، الشراكة وضعت الهلال على الأقل أنه بسعر مرتفع، وهذا يعني أن لا يقبل الهلال مستقبلاً بأقل من هذه الأسعار، أن تفتح آفاقاً وخدمة للأندية الأخرى أن يكون سعر عقد الهلال هدفاً، أن يحل مشاكل كثيرة للهلال مادية، ويستقل، وأن تعرف كيف إدارة تدير هذه الأموال.
عقد إيجابي وشراكة إيجابية تخدم الهلال وشركة موبايلي ستكون علامة مهمة في الاستثمار الرياضي.
* أحيطت الشراكة بسرية وتكتم فيما يختص بالعقد بين الهلال وموبايلي ما تعليقك؟
- رجعنا وكأننا بسوقنا المالي للأسهم، الشركات المتوسطة والصغيرة يسيطر عليها رئيس مجلس الإدارة ويقرر كل شيء، وهذا خطأ، يجب أن يكون هناك (حوكمة للأندية) يعرف الجمهور ما له، والإدارة ماذا تقوم به، وكيف تراقب وتحاسب، نحتاج إلى عمل هائل في أنديتنا، وإلا سندور بحلقة واحدة ونتشاطر على بعضنا في أنديتنا، ولا نصل للعالمية لا منتخبات ولا أندية ولا حتى لاعبين.
لاعب سعودي لم يحترف في الخارج؟ ماذا يعني ذلك؟ يعني خلل، وخلل كبير نحتاج إلى شفافية عالية ونشر للعقد ولا سرية في ذلك، إلا أن كانت موبايلي اشترطت هذا هذا شيء آخر.
* تداخلت وتعارضت عقود نادي الهلال مع الشركات الراعية إلى ماذا تعزو هذا التشابك؟
- أرجع وأقول الإدارة، الإدارة، ثم الإدارة، لا احتراف ولا خبرة، ولا استشارة لأحد، يوقعون على العقود ولا يدركون تبعات ذلك، حتى لو عقد موبايلي صحيح، كيف وقعت مع الشركات الأخرى؟
نرجع نقول قرار الفرد خطأ مهما كان حصيفاً.
* أخيراً وبرأيك كاقتصادي ومتابع للمشهد الرياضي السعودي، لماذا اختارت موبايلي الهلال؟
- هذه لا تحتاج فتوى، هم قالوا إنهم درسوا (11) شهراً، وفحصوا مرات ومرات، وأعرف المهندس خالد الكاف والأستاذ ثامر الحوسني المدير المالي للشركة، إدارة عالية المستوى وتعرف ماذا تفعل وتقرر وكل منسوبي موبايلي، وحرصهم على مكاسب الشركة، والهلال أحد مكاسب الشركة، لأنه قناة ربح لهم ليس مادياً فقط بل مستقبلياً واستثمارياً.
اختيار الهلال لأنه الأول في كل شيء يعني الهلال أولاً في الجمهور بطولات وحضور، وهذا ليس كلامي، بل كلام موبايلي ودراستهم التي استقرت على الهلال، لأني أمقت التعصب.
* بطاقة الضيف؟
راشد محمد الفوزان
ماجستير إدارة أعمال - المدير التنفيذي لشركة محمد راشد الفوزان وشركاه
hglpgg hghrjwh]d vha] hgt,.hk : hgighg sil rdh]d td lcav s,r hgHk]dm hgsu,]dm