إبداااااااااع يالغالية
\\
//
يعطيكـِ العافية
|
الموشحة, الفراشة
[align=center]
ظلالنا أرواح شاردة
أقدامنا حذاء تنتعلهتولد مع بزوغ الشمسلتقاسمنا اعمارنا/اطوالنا في الزوال
فتتعملق لتموت مساءً
/
سأم وحدته في هذه الغرفة الخاوية إلا منه
لا شيئ يشعره بالحياة سوى أطيافٌ من ضياءٍ هاربة من موقدهِ
تتراقص كأرواح على الحائط!
أخذ بعض من أعواد الخشب بقربه ليخلق له دمية يستكين إليها,ويلهو بها
لملم جسد دميته بقميص مُرقع مُلقى عند الحاوية يوماًلايهم
المهم أن لاتبقى عاريةولايرى قُبح تلك الأعواد المنخورة
فبعضٌ من الجمالِ يغري على البقاء!
ركن دميته ليعود إليها مساءًبعد نهارٍ بين الحاويات يقضيه
اشعل الموقد ببعض من الأعواد الراقدة بقربه ,
آملاً في قبسٍ من نور ليختبئ فيه بعيداً عن هذا الظلام
بدأت تلك الأرواح التي ترقص على الحائط تتقازم
قرب إليه دميتهوقَبّلها وجردها من لباسها ليستدفء بها
تُسكره رائحة الخشب في عنقهاقَبّلُها آخرى
أمسكها برقة لترقص بين ذراعيةيُلْقِي نظرة أخيرة على عُرِيُها
قربها من الموقد فابتسم لخيبتهوالقاها في أحضان اللهب
تلاشت في الجمر لِتَهِبه روح من ضياء
ثمة اشياء لم تُخلق لنابلمن أجلنا!
توسد ذراعه لينام قبل أن يخبو الضياءكم يكره الوحدة في عتمة الظلام!
عاد مساءً آخر لتلك الغرفة المركونة في زاوية الحي
ويده في جيبه مخبئاً فراشة كانت تشاركه صباحه
الفراشة لاتحلق بعيداً ,
الفراشة دمية تُسعِدنا في كل مراحلنا ,
الفراشة جمال لا تقنعه حشريته
اوصد بابه جيداً كي لاتنسل منه
لأول مرة يسعد بأن لا نافذة في غرفته تغري فراشته بضياء القمر!
أعواده/ دميته أغراها اللهبفراشته لن يغريها القمر!
هكذا يؤمل نفسه
توسد ذراعه بقرب موقده عله يفغو قبل أن تتقازم فتتلاشى تلك الأرواح الراقصة على الحائط
التي تشاركه وحدته
اقتربت منه فراشته فوقفت على يده
ابتسم لجمالهابرفق قدم يده من عينيه.
.ليتأمل وشاحها الأسود وتلك الصفرة التي تنبسط على جناحيها بشيئ من البهجة
في صمتاغمض عينيه ليعلق تلك اللوحة على حائط ذاكرته
فالذاكرة مستودع نخبئ فيه أيامناوأحلامناوخيباتنا
لتبقى كأم حانية تهبنا الدفء عندما نستكين إليها
الذاكرة لاتخون بل أنها تُهَرِبْ مايشقينا
لنبقى نردد( نسيت)
ابصر فراشته مرة آخرى فوجدها تبحر في سماء الدخان نحو اللهب
لم يكن يعرف بأن اللهب يغري الفراشة أيضاً وإلا لسكب الماء عليه
نومٌ في ظلام خير من أن يكون رسولاً للموت
أم انه ملك الموت عرشه النار!؟
لن يخلق دميةلن يراقص فراشةفكل ما لديه يغريه الموت
وكأن ملك الموت حورية قدت من نار!
اكتفى بأن يُبقي الأشياء الجميلة بعيداً عنه حتى يبقى سعيداً بها
فالأشياء الجميلة تبقى مالم نحتكرها على أنفسنافنسأمها!
جلس على عتبة غرفته يبحلق في المارة تارة وفي أحلامه طوراً
تنبه لذاك الجالس بقربهابتسم إليه
فلم يجد أثراً لملامح ترتسم لذاك الجالس بقربه
هل أخطأ بالإبتسامة؟!
لايعرف فهو طفل الدمى وليس التملق البشري
وقفوعاد الى غرفتهكم يخشى الغرباءالمظلمين!
انتظر ملياً عله يذهبدس وجهه الطفولي من بين دفتي الباب
عله يرحل ذاك المظلم ليتنفس في الشمس قليلاً
فطل عليه الغريب المظلم بذات الرأس أيضاً
ابتسم مد ذراعه ليصافحه
فألقى إليه الغريب ذات الذراع /اليمنى
لايشعر بيد الغريب في يدهقد يكون الخوف عيب إحساسه !
خرج من غرفتهيمشي في ساحة الحيوذاك الطفل المظلم يرافقه
بلاهمس
لاشيئ يفعله سوى محاكاة الطفل في حركاتهسأم هذا الصمت
فوقفا بجانب بعضهما استعداد للسابقعله يجري بعيداً عنه فيتلاشئ
واحد
/
اثنان
/
ثلاثة
/
واطلقا ساقيهما للريح مازال يرهقه وكأن المسافات تتلاشئ لتقربه إليه
كيف لا وهما لهما ذات القدم!
القى الطفل بجسده عليه في محاولة بائسة لدسه في التراب بعض من الإثم خير
لاشيئ يحوينا بقدر الأم الأرضنُخبئ في رحمها العابنا وأشجارنا وآلامنا وأخيراً أجسادنا
لتلدنا لِنُبعثلجنة أو نار
غفى وهو يحتضن الأرض فانسل من ذاكرته ذاك الطفل المظلم
النوم يسقرنا من كل شيئ
ويسرق كل شيئ منّا!
النوم سارق يكافئنا بالحلمللنسى
كل شيئ يحرض على النسيان
هناك في حلمه جنة قدت من فراشات مبهجة
وأزهارٌ بيضاءومروج خضراء
ومياه تتسابق لتغطي ساقيهورذاذ ينعشه
اقتربت منه
ذات الفراشة الموشحة بالأسود وتلك الصفرة التي تعلو جناحيها
بشيئ من البهجة
نظر إليها بفرح فرفع سبابته إليها وعلى طرفها وقفتاسترخت ملامحه
في إبتسامة تحية لها
تأملها قليلاً قبل أن ترف بجناحيها بعيداً عنه
بين إصابعه خبئت ورقة من ضياء كُتب عليها
لا تحزن ياصديقي لن أغادرك ثانية ,
فبقبس من نور بشرى بلُقيا جديد , فقط انظرني اسفل منك
ماظِلُكَ إلا فراشة سئمت حشريتها فتأنسنتالضياء موت فراشة وإحياؤها في ظِل!
[/align]hgtvham hgl,apm fhgHs,]
إبداااااااااع يالغالية
\\
//
يعطيكـِ العافية
[align=center]
//
//
رهفـ الـــروحـ
يعطيكـِ العافية على المـــرور الــ ع ــــطر [/align]
« ( لعن الله النامصه والمتنمصه ) قصة حقيقية | قصـــة رووووووعه** قصيميات في لبناان ** » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |