الآجـمـل, الزٍُمــن, نْظْـــرٌٍهٍَ
هنا سأمارس طقوس مختلفة متبلورة الأطراف
على إيقاعات أزرار الكيبورد المنهك من إهتراء أنامل
تآكلت على أطراف القلم وزوايا الأزرار ،،
وعقلية ٌ تأن من تلاعب الرياح ولهوها ،،
سأعزف بأناملي تلك المقطوعات الهشة بوضوح مربك ،،
لن أنمق الكلمات كما يبدو للبعض ،، فلست ُ من محترفي التنميق
فالمفلس لا يتباهي بجيوبه الخاوية !
سأرتشف قهوتي الداكنة بكل مرارتها وانثر أفكاري المتداعية
من عالمي المتخبط ،، المنعوت بالزمن القديم ،،،
،، وسأضغط بأناملي على ذات القلق ،،
لا بأس بتجرع
بضع غرامات ٌ من الأرق ،، وتناول بضعا ً آخر من ذات الأرق ،،
ربما ينصفني البعض
بنعتهم لي بأنني من أيام الزمن القديم ،، وأنني لا انتمى إلى
بنات جيلي ! أو إلى عصري كما يقولون ،،
وربما يخذلوني بذلك ،، فللزمن القديم تعريف يختلف من فرد لآخر ،،
لا بأس فالزمن القديم علمني أن لا أنظر للأمام فحسب
وأن أتعمق بما تحت قدمي ،،
الزمن القديم علمني وعلكم يا من تغافلتم ،،
كيف نقرأ
الأشياء المهملة الملقاة على عتبات أقدامنا قبل أن نقرر المسير فوقها
ودهسها بكل قسوة ،،
حتى تراب الأرض علمنا ذاك الزمن احترام خصوصيته وقدسيته ،،
علمنا كيف نقرأ الوجوه المرهقة المكدودة
التي تحاول أن تخفي ملامح أرقها التي خلفتها المعاناة وقسوة الأيام
من هذا الزمن تلقيت دروسي ،، تربيت ترعرعت ،، فنشأت
استقيت أبجدية جمالة التي باتت لا تنسب إلا بالأقدميه والتخلف
هذا الزمن ذو التعابير الصامتة الموحية الذي وضع الحدود بين البشر والبشر ،،
صحيح بأنني لم أعاصره وأتعايش به ،، ولكنني
من أنصاره ،، ممن يتلمسون حواف جدرانه بكل انتماء ،،
فتاريخه منقوش بصدري وذاكراتي ،،
وأناملي لا ترصع الحروف إلا بلغته [ لغة النسيم ] تلك اللغة الخاصة
التي لا يتقنها إلا الأوفياء لهذا الزمن ،،
عذرا ً أيها الزمن الجميل لا تأبه لهذه النعوتات الصارخة
سأضع الكمادات على جسدك ،، وأحاول التخفيف من خطوط الإجهاد الموشومة على جبين حلمك ،،
فرجفة لقائي وحواري عنك الآن تجتاحني ،،
سأشكرك جدا ً جدا ً لأنك علمتني ذات رعشة
أن أبتسم لمن يجرح ،، وأضحك لمن يطعن بالقلب ،، ليس ضعفا ً
ولا قلة حيلة ،، وإنما تمرد على الخذلان ،،،
عفوا ً يا من أردتم أن أكون صفحة بيضاء لتخربش أناملكم عليها على الدوام ،،
لم يعد بإمكاني أن أخفي تعابير يومي وتفاصيل أرقي
كما أعدتم مني ولذلك تم تصنيفي
من أبناء الزمن القديم بحد تعبيركم ،،
ولأنني من أبنائه الأوفياء جدا ً سأفتخر به
وسأرمقكم بين اللحظة ورفيقتها بدهشة الحائر المشفق
ولتنفرط مباهجكم في سراديب الموتى بلا عودة ،،،
بكل أسى سأرفع لكم الإكليل وسأنتظر طلقاتكم القادمة
بكل رحابة صدر ،،
وأهمس لكم في أذن المستحيل (( بأن الذهب يبقى ذهبا ))
لا أعلم
ولكن لدي أحساس بأن الأيام تلوك بعضها وتلوكنا الدقائق
على حسابنا الخاص !
عذرا ً لقرائي الأعزاء جدا ً على هذه اللهجة الحادة التي
لم يعتدها أحدكم مني ،،
عذرا ً
فلرنين الحروف جرحا ٌ ينز ،،
يئن ،، يلح على ربط حقائبه للرحيل دون أن يـُخلف ورائه
شيئا ٌ من دهشة ،،
هي رغبة للحروف أن تغيب عن وعيها ،، بكل شغفها
وأن تختفي ككل شيء بالوجود ،،
أليس مجرد الاختفاء لون من ألوان الحياة ؟!
((( hg.SElJJk NgrJJ]WSdQJlW Ng.SElJkX hgN[JlJgF kX/XJJJvSRiSQ ,SNrRSuWSJJJdQm D )))