البُكَاءُ, بـ or, بِنتِ, يحبس, يَنبِسُ, دّمْعَة
(1)
كُلُ الأوطانِ بلا أعينُ كـ أناَ
لاتتأملْ السمَاءْ فقدْ قطعتْ عناَ المطّرْ
لنْ تلتمُكَ أصابعُ الندمْ الطّريِة فقدْ كسرتْ عَظماً وماتتْ
ولنْ نَشربَ فيْ كأسِ اخضرْ كَكلَ مَساءْ
فأباطِرةُ الشُجعانْ أغمدتْ سيفَها وأعتزلتْ
حَديثٌ يطولُ بوجِة الساعةَ وَ تجَاعيدُ تشبهُ الموت حفرَت خدَ الثّوانِي
(2)
كلُ احلامِيْ واحدةَ ، كفرعٍ وحيدْ
هلَ ترىَ بأنَ هناكَ خللاً ماَ ؟
قُلتُهاَ وانا الوك كفي بخديْ في رغبةٍ لإعتصَامِ الأبديةَ
فبعدَ ان بكيتْ ، أتتنيْ عناقيدُ حمراءَ مولولَةْ
ودخُانُكَ الأبيَضُ ارتكزْ جانباً يتبخرُ بمدىَ الحُزن
والسُكرُ يحكي للعلقَمِ عنْ حجمِ معاناتِه ، فكلاهُماَ طعماً واحداً الآن
هلْ لكَ أنْ تتركْ شمعةً واحدةْ ، قلباً واحداً ، وقبلةً واحِدة ؟
وحاولْ ان رأيتَ صَدرَ القمرْ انْ تتذَكرَ اهآتَ العشْق
(3)
اننيْ لستُ اناَ ، فماَ أظهرنيْ على تلكَ الارضْ سواكْ
فـ (ريِم) قد ربطتْ على قلبهاَ سلاسِلْ من تحنَان الالم
وشفتاهاَ علقمٌ مرير كنِحيبْ غَزة
وعيناهاَ تسولتْ اغطيةَ منْ فقيرٍ قنوعْ
وايديِهاَ تجعدتْ كحبةَ فاصولياءٍ شاحِبةَ
ووطّنهاَ مازالَ ضريراً ، يتخبطُ بظلماتِ النّهارْ فأينَ سيجدُ ضّالتُه ؟
و ريِمٌ فتاةَ قلبِكْ الفطيمْ ، ماصلحتْ لغيركَ من بشَرْ ، وما عَادتُ تنتجُ ذرةْ الحبُ لسِواكْ
(4)
مطاحنُ القريةِ تعاِنِي جدبَ المطرْ
فلمْ تعدُ فطيرةٌ في تلكَ البيوتِ ذاتَ دهرْ
و (ريِمٌ) لديهَا أرضٌ خُضبتْ بحناءِ القُبل
ارتعشَت
وزفرَت
ورقصَت
و الجُنونُ الذي انسكبَ من خاصِرةِ الجسدْ ، تلونَ بشفقٍ مكدودْ
فاسدلْ ستارةَ الريِح واسترحِ على كرسِي غُزلَ بهزهزَة الامسِيات
وأخرِج بناتَ افكاركَ منْ شهيقِ الذكرياتْ
(5)
أمتطي صهوَة جوادكَ الطَائرْ ، وحاولْ انْ تطيرَ إليَ
طِر وسرباً منْ جماعاتِ الدمعِ تمطّركَ حنيناً
واياكَ والبُكاءْ ، فقدْ أبكانيْ ما أبكىَ شعبٌ جحيِد
فإنَ قبائلَ من اجنّةِ الندىَ لنْ تكتملَ إلا بكْ
حتىَ وانْ غزيتَ قلوبَ النسَاءْ ، واتيتهنُ غزلاً ذاتَ مساءْ
فأنَا إمرأةُ بِكْ
فلا تنظُر لشعوذةِ العابثيِنْ ، فمثلكَ من تهالكتْ عليِه شياطينِ اليُتم
فلمْ تبقيْ من تلكَ الملامِحُ سوىَ البُكاء
pdeE ghQ dQkfAsE hgfE;QhxE fJL fAkjA ]~lXuQm