السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
الموضوع في البداية جميل وخطير وحساس خصوصا في زمن راجت فيه البضائع المستحدثة
ونيل فيه من الرسول صلى الله عليه وسلم على الملأ
لا اخفيكم سرا أنه وقبل ثلاث عشرة سنة تقريبا صدرت منشورات ووزعت وعلقت ببعض المساجد وكان الهدف منها معروف وهو نشر الخير والفائدة وتنبيه الغافلين عن الموت واليوم الآخر بعد تكالب الناس على الدنيا وانغماسهم في شهواتها وملذاتها الا ما رحم ربك
وكانت عبارة عن ورقة فيها بيانات عن الرحلة الى الدار الآخرة وموعد الرحلة ورقمها وشروطها والعفش المسموح به الخ
واليوم ومع تطور الزمان والتقدم العلمي والتكنولوجي والحضاري وتنوع المعلومات والابحار عبر الانتر نيت طلعت علينا أعاجيب وغرائب وظهر ما يسمى شيوخ الفضائيات ومفسري الأحلام وكثرت الفتاوى وعمت الفوضى
ولو أننا صبرنا قليلا لوجدنا - وتحت عبارة - صحة البيانات ومدى دقتها ومصداقيتها لوجدنا عبارة ( لا بأس ولا مانع ولا مشكلة ) وغيرها هي الغالبة
وأنا أقول ليست المشكلة بتعريفنا بنبينا صلى الله عليه وسلم بقدر مدى قابلية الناس لاتباعه واتباع سنته ومحاربة البدع والخرافات والشركيات التي حاربها صلى الله عليه وسلم ومن أجلها جاء ومات صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى الأمانة وبلغ الرسالة على أكمل وجه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
ولا ندري هل سيأتي يوم - لا سمح الله - تصبح فيه لله عزوجل بطاقة شخصية والعياذ بالله من باب نشر العلم وتعريف الناس بالله بالطريقة الحضارية مع مراعاة صحة المعلومات
أستغفر الله وكفانا مجادلات وبارك بكم الله
أخوكم الناصح فارس الهوزان