الموضوع: حًٍِ ـيٍُــــثٍِ . لا مَِ ـ سًٍِ ـآسَِ

ْإهْداءٌ إليْك !

إليْك أنت فقطْ

لك أنت فقطْ أكتب القصائدٌ
فأحْرفٌ إسْمك صنعت مني
شاعرةً تتحدى الشُعراءْ
ولك أسرد حكايات العشْق الدفين
فالحروفُ نفْسها جعلتني
أديبةً تهوى النثر والأدبْ

;;

أليْسَ الأمْرُ غريباً حقاً
;;

فبالأمسِ كنْتَ نكرةً
في قاموسِ مفرداتيِ
فعرّفتك دماءُ فؤاديِ
كنتَ شريداً بلا مأوىً
فأسكنتكَ بين ظلوعيِ
وكنتَ جائعاً ظمئاً
فأسقيتُكَ شهْد آهاتيِ

;;

إخْتلطتْ دمائيَ بأحْرفِ إسمكَ

<< فأحببْتُك >>

تباُّ قد أصابتْني عدوى ذاك المرضْ
فأصْبحْتُ أعانيِ أوْجاعهُ وآلامهْ
حبُّ وصبابَةُّ وهلاكٌ ونار وأرقٌ
فهَل سأتذوقُ طعم الفراقْ

/

أرى لقدميك أثرا على رمال نفسي
وأسمع لصوتك صدى يتردد بين أنفاسي

أتذكر كيف وكم لهونا هنا بالامـس
كيف كنا كالاطفال نلهوا على شاطئ الانس
نرقص, نمرح ونغني عند كل غروب شمس
كم كان لهونا طفوليا, أحلى من الف عرس

صدقا أقول لو صحت بأعلى صوت
أني لولاك حبيبي لقتلت نفسي
فلمن أعيش بعدك وفي حضن من سأصبح وأمسي
حياتي من دونك حبيبي نهار بلا شمس

يا رجلا أحببته حتى صار أقرب إلى نفسي من نفسي
لا تتركني فتؤولـ حياتي إلى شقاء وبؤس
وأظل بعدك باكية أنوح في ألم ويأس
فيوم وداعك حبيبي سيكون حتما يوم نحس

لا تتركني يامن قد ألفته نفسي
يا رجلا صار أقرب إلى نفسي من نفسي
لا تنسى ولا تغفل عما قد فعلناه بالامس
فبالامس سطرنا حكايتنا على شاطئ الانس

وعدتُ إلى زنزانتي من جديد
فلقد ماتت أطيارها
ذبلت أغصانها
جف نبعها
لأ نها تنعى وفاتي
وأنت مازلت
ممسكاً بسياطك
التي تمارس
بها وحشيتك
مازال صوتك
يذوي في مسمعي
وما زال هو ساكناً
في جوفي
مازلت أشعل له
أضلعي شمعاً لكي
يرى الطريق إليّ
أما أنت أبقى قابعاً
في عنجهيتك
فلقد مللت وقوفك كل أنية
تعربد
تهدد
أرعن
لا تمل
فلقد وهبتك جثمان قلبي
وتركت حياته لمن أحببت
اليوم لا يسعني شيئاً
غير الصمت
لا يسعني غير البكاء
في دلجه الليل
لكي لا ترى ضعفي
فما زال بي بقايا من كبرياء
أقتات بها على موائد الصحاب
لكي لا أحد يسألني عن جراحي
فأنا مازلت على قيد الحياة
لأنني أحبه

وعدت إلى زنزانتي
مكبلة اليدين
مشلولة التفكير
غارقة في صمت
ووجدت أزهاري
وقد نامت
والأخر قد ذبل
ووجدت السجان قد
نصب قامته
على بابها
مررت من بين يده
وأن أظهر الكبرياء
وأنا أحمل قلباً نازفاً
سرت في أرجائها
بخطوات متثاقلة
أجر أقدامي التي
لا تستطع
حملي وأنا
مازلت أظهر
الكبرياء
إنهم أعادوني بقوة
فلدي عذراً لنفسي
بأنهم أرجعوني
إلى زنزانتي
تركوني أحمل في
جوفي
قلباً
مطعوناً
مخذولاً
قلباً
عاش
بينهم
مكسوراً
انزويت في إحدى
زواياها
أندب ذلك الحظ
العاثر
الباكي
وأتمتم ببعض
الكلمات لعله يفهم
سبب عودتي
رأيت أزهاري
تعاتبني لما الهروب
ولم العودة
هي
براعمي
لا تفهم شيئاً
و لا تعي
ما يفعل السجان
لتعذر هروبي
لتعذر بكائي
عدت إلى
زنزانتي
أرشف
فنجال
العذاب

حياة وكفن
هي تلك الأزمنة التي عشتها في حياتي
لم أعي منها غير لحظة ميلادي .
ومحطات كفنت فيها لأعيش بكفني
فعشت حياة الحي الميت .
باردة الأطراف لا معني للحياة يسري بدمي
حياتي ومسافات العطش التي أيبست شفتاي
حياة يعلن صمتي فيها رفضه و خضوعه للرحيل
جاءتني رسالة مبللة بدمع الرحيل
وفيها صوت الأنا . يريد أن يعيش
على أنقاض قلبي
الذي سُلبت منه الحياة
جاءتني رسالته تمزق ما بقى لي من صبر
لتنثر قويا على صخرة واقع الفراق
دقيقتان تزامنت معي هي لحظة لقائه ولحظة فراقه
ولحظتان بقيت ولم تختفي من ذكرياتي بكائي على رحيله ونزف قلبي من قسوته
كفن ورائحة بخور الموتى في دمي تزكم أنفي
أنقاض قلب . وبقايا طعنات في غياب من نحب
هذه هي الحياة إن أردت ستكون في غيابك وهل لك أن تستريح في رحيلك
قصرٌ وملكة تنعي ذلك الباب الموصد والحجرات المعتمة للفراق
وتلك الحديقة الباكية أغصانها من لها
فدعني أقول لك ليس لي غير نعشٌ وكفن فهذا زادي في الحياة

تَجمهرَتْ جموع الإناث داخل حصار أسيادة الذكور. كُنَّ أسرى لقلوبهم قبل أيديهم .
عذاب وآهات عشق تتلوها صلوات حب ومن هنا بدأت أسطورة النساء وعشقهم للرجال من هذا الحصار الأبدي
مهلاً تراجع . أستدرك خطوتك أنا لست ضمنهن . آه من قلبك أعتقدَ أني أسيرة داخل ذلك المعتقل .
مخطأ أنتَ .
أنا لست ضمن نون النسوة أنا لغة الاستثناء أنثى لا تخضع لقانون فيزيائي ولا معادله كيميائية ولا حتى سيبويه نفَذّ نحويته على أنثويتي
صحيحا جمعني بهن ذلك العشق الأزلي لكن تميزتُ عنهن
بأسطورتي المقدّسة
عزيزي أنا ومضة في سماك أظهر دون سابق إنذار هل تفكر فعلاً في مناظرتي لا أنصحك َ برقصة من ثغري أنسيك َ معنى الأبجدية .
أمتلك سحر موسى فلا تنازلني وإلا نلتَ نهاية فرعون .

دعني أخطف أنفاسك لاسبيل أمامك فـ أنا قابضة روحك فكن ودوداً معي حتى أداعب فيك ذلك الشعور وأنا امتلك آخر أنفاسك .
لا تخف دعنا نلفظ آخر أنفاسنا ونغادر حياة لم يكتب لها الخلود. لحياة أخلّدك فيها وأجعلك أميري وسيدي ومجنوني فيها.
حبيبي هل تتذكر همساتي عشقي .
همسات تلك القديسة واعترافاتها المجنونة
رددها أمامي ناظري لتستحق نعيم جنتي

مجنونها : أهذا شرطك لأستحق ذلك التخليد إذن اسمعي اعترافك بشفاهي " فكن لي روميو أكن لك جوليت وعشقها وأين قيس من قلبك وأنا ليلى في جنونها

كن لي البحر في مده وجزره والفصول الأربعة في تقلب أجوائها ومشاكستها لأيامها
كن لي المجهول من حياتي ، الشعور واللاشعور
أصنع لي عالما من اللاوعي نفقد فيه ساعات الزمن ونعيش دون أوقات
تعال نوقف الزمن ونغير أسماء الشهور والأيام ونجعل العالم مملكه لعشقنا ونصنع تمثال الغرام
نسقى العالم من جنوننا ونعّلم العشاق كيف الجنون يكون !!
هل علمت سِرّي يا عاشقي المأسور
هذا اعتراف بشفاه قديسه أعلنت الجنون ."

ما بال الصمت يعلو قسمات وجهك الأنثوي هل جزائي السعير

لحظة لم انتهي فاسمعي اعترافي أنا " حبيبتي سواء حكمت عليّ بسعيركِ أو نعيمك فأنا على عهدي أحبك ِ وأرسم فيكِ أملي. أنثى ليست ضمن نون النسوة بالفعل أنتِ لغة الاستثناء . أنت

لا تكمل يكفيني من تلك الأبجدية " أحبكِ" يا سيدي
فأنتَ تتشكل من أناي وأنا أتشكل من أناك هل أدركت الآن إني استثناء.


أحرف طال ترحالها . قاست برودة شتاء قارص
ورياح خريف عاتية .
راغبة من يحتضنها ويدثرها من برد الأيام

.؛.



.



هَاهُو ذا خَرِيفُ سَنة أُخْرى يَجْمَعُ أشَياؤهُ وَ يَرحَل
وَهَاهُو ذا الشِتاء
يَأتِي إلى حَوُبْةً الحَاضْر وَمَعُه أَشْياءهُ المُتَعْدِدة
المَطْر وَالرَّيِح وَ البَرّد والإعْصَار
وَقَدْ قَضَيتُ الشُهُور فِي فَراغُ مُمْل وَمَهُول
إِجْتَاحَ دُنْيايّ طَفْرةً واحِدة
أَعْتَزلتْ كُلّ مَايَربُطُنِي بِأحَدْ
وَمَاَأكبَرهَا نِقْمَتِي عَلى مَنْ خَذْلَنِي وَذْهَب
أَحَسَسَتُ أنَ الزّمَنْ يَتْوقَف تَمَاماً
وَيُقْدمُ لِي مَايَشَاءْ مِنْ مَلل كَرِيمُ العَطَاءْ
مَاذا يَبْقى الآنْ مِنَ الحَياة بل مَامَعْنى الحَياة نَفَسُها
بِهذهِ الوِتِيرة الأَلِيمة بِتِكْرارُهَا كَدقَاتِ السِياط
أهُناكَ طَرِيقْ آخَـر لإحِيائِها؟
وَعُشْتُ وَالوُحُدة تَأْخُذْ بِتَلابِيبْ نَفْسِي



**



سَاعَاتُ طَوْيِلةً فِي غُرّفَتِي لا أَبْرَحَها
كُنتُ خِلال هَذهِ السَاعَات الظَالِمْةً
أَحُسُ بِالإِخْتِنْاقْ، َأدْركَتُ أنْ شَيِئاً مَا
قَدْ أَنَهَزِمُ فِي نَفْسِي وَأنْهَارَ جِدارُ سُرْوُري عَلى شِفَتِيّ
كَانْ مَنْزُوُعَاً سَلَـفاَ ، وآأسَفَاه هَوى قَلبِي إلى الأسْفَل
فَمَاكَانَ مِنِي إلاّ أَنْ دَارِيتُ هَذهِ الصَدَمَةً بِضَحكٍ صَاخِبْ
لامُبْرِرَ لـَه
وَأَمَرتُ دُمُوعِي الفَائِرة بِالعَوُدْةً إلى الهُوُةً السَحِيقْةً مِنْ الذَاتْ
فَقَط
مِنْ أَجْلُهُ كِبْرِيَائِي

ارسمني خريطة حزن ٍ

فوق َ أوراق ِ الخريف

وارسم من حولي أسوارا ً

حتى أبدو في قفص ٍ يحرسه القفاص

أرسم سوطا ً

يلدغ ُ جسدي بين الفينة والأخرى

فجر من قلبي بركانا ً من ألم ٍ

يجري في سخاء

تغرق فيه أجمل أمنية ٍ

وتتلاشى فيه الأشلاء

ارسم لي علما ً كي أرفعه في أحلامي

كي يسقط عند الفجر ِ

بعد رحيل المساء

أرسمني قمرا ً يسقط من علياء

يتدحرج على وسادة آهاتي

جردني من أعظم أسمائي

وانزعني من تأريخ العظماء

ارسم لي صبارا ً يتزين بالشوك

كي يلهم صبري وارسم في سمائي غربانا ً

تتلذذ في صرخاتي

تستنشق ُ أنفاس الموت بصدري

تنتظر ُ سقوطي

حتى تنهش لحمي بازدراء

حتى تتحنى بدمائي

إرسمني وارسم من حولي ما تشاء

أرسم أطلال بيتي

بقايا حديقتي

ما تبقى من مدينتي

وارسم ما تبقى من أقدس وطن

ارسم مقبرة الشهداء

وارسم ملامح جيراني

وطفلا ً يشرد في الجنون

ارسم تلك الأيدي المرتجفه

وذاك الشيخ المنعزل مع الصمت

تحت نسيج العنكبوت

يسبح ُ الخوف في محراب الجبروت

ارسم وجه رضيع ٍ

يبحث ُ عن ثدي ٍ تحت الركام

ارسمني صحرائا ً يتوالد فيها السراب

يتعاقب فيها الليل مع الليل

يتكاثر بين جنباتها الضائعون

ارسم فيها خيمة أوجاعي

تقهقه من حولها الذئاب

ويعبث في هوائها الذباب

ارسمني عيدا ً يخلو من ضحكة أطفالي

في ثوب ٍ يختبيء بداخله ملاك

ما عاد في وطني عيد

ارسم خريطة حزني كيف تشاء ومتى تشاء

لكنك لن ترسم هامتي أبدا ً

في انحنــــاء

إهداء الى الماطرة احساسا من فوق غيمة الحياة
لها فقط هي,لانها عنوان النقاء

الرتابة احيانا سجن نسجن فيه انفسنا,سجن ابدي ولا نشعر به ابدا الا وعساكره اتية تباعا تحمل القيود,قيود الوحدة وتقيدنا الى الابد بتهمة مجهولة ربما هي التمرد او التفلسف اذا جاز التعبير.

كنت طفلة صغيرة,لاتتعدى سبع سنوات,كان للمطر في احتضارات وحالات,لا ادري هل كان لي ان انطق اسمه هكذا او ان اسيده واقول سيدي المطر,على غرار سيدتي الوحدة وسيدي ملك الجراح.
ولكن هل انا دائما هكذا امة لاشياء تافهات في نظر العديد من الناس من يرون حياتهم من منظار الواقع والاعتيادية والبساطة,كانت ماساتي اني اتفلسف وكان اصدقائي المعتقين ديكارت وماركس وسارتر وشيلر وافلاطون والقائمة طويلة وتزيد طولا كلما تقدمت سنة في هذه الحياة.

كنت ارجع من المدرسة وانا مسرعة حتى اشاهد افلام الكرتون التي كانت تعرض على التلفزيون,كنت ارى قوس قزح وابطال الفلك يلعبون في حضرته,مالم يقبله يوما عقلي الارض التي كانت تجف حالما ينتهي المطر وتختفي اثاره الاتمة عليها حالما تكف السماء وترتاح من تلك العواصف,فترخي السكينة في النفوس,نفوس الابطال وحتى انا المتفرجة من خلف شاشتي الصغيرة.

اقف وراء نافذة غرفتي,واراقب المطر وهو ينزل على الشوارع وعلى شارعنا,ذلك الشارع الذي نسكن اقصاه,لايحدنا سوى البحر,البحر الابيض المتوسطالخالي من الصبية,الا مني انا.
ينتهي تساقط الامطار,واخرج احاول اللعب وتقليد ابطال الكرتون لكني اجد ارضا غير ارضهم,ارضا ملوثة بالوحل يستحيل اللعب فيها على غرارهم,واحزن.
كان هذا المشهد اراه كل ليلة في احلامي,واستيقظ لاسقطه انا او القدر على واقعي الممطر.
حتى اصبح المطر لي مدعاة حزن,ووحدة تتضخم في اول ليلة يغادرنا الصيف فيها الى اول ليلة يزورنا الربيع,الربيع الفصل الذي ولدت فيه انا,لكن هل فعلا هو ربيع بالنسبة لي؟


عندما نسافر الى جدتي احاول قلب الموازين وتحطيمي لعادة المشاهدة من خلف النافدة بل انزل الى الشارع واللعب مع اطفال الحي هناك,لكن في كل مرة اعود الى البيت خائبة الرجاء,لا لشيء انما بسبب سيدي المطر الماطرادخل البيت لاجد امي وجدتي وخالي رحمه الله مستلقيون وعليهم الاغطية الصوفية,كان خالي هو الوحيد من يقوم ويلاعبني كما اعتدت مذ كنت طفلة لا تتعدى السنة,كنت اعشقه,وذات يوم ماطر جاءنا الخبر,خبر انتقاله الى الرفيق الاعلى ووريناه الثرى وهو شاب له طموح ولم يتزوج بعد حتى.


كبرت انا وتعددت احتضاراتي في حضرة سيدي المطر, وصار له اسوا الذكريات في نفسي وواقعي وماضي وغدي واحلامي حتى.


واكتشفت ان حتى ارض نفوسنا لاتجف اذا انتهى المطر,وانما تضل مبللة بذكريات ايامه الماطرة العاصفة,وكان هذا الفرق بيني بين ابطال افلام الكرتون.


انه سيدي المطر.