أرأيت !!
كيف أن هذه السنه بردها مغاير !!
كيف أن فجر الأرض مزقه صقيع البرد جحافل ً!
صه .صه. أتسمع !!
فحيح الضباب يخضبه قرع طبول غوغائية الشتاء !!
أتسمع !!
صدى صراخ القطط من شدة البرد يُفتقُ كبد الأفق
أتسمع !!
صفير أوردة جفاف الهواء يُجلجلُ على أطراف الطرقات .
بظنك .؟!
أأشعر بالبرد أنا!
.
.
أياحبيبي أنا اشعر ببرد البرد
ما بالُك .!
أقترب .ألمس أطراف أصابع يدي المتجمدة
أجمع أناملي قرب فمك وأنفخ فيهما من حرارة أنفسك!!
هذا حضني متجرد من عناقِِِ اللقاءات !!
ما بالُك
أرهقني الصمت والجمود يسري ملتهباً في عروقي !
.
.
أتعلم !!
بٍِأني ذات مرة ضللت الطريق ذات سرمد لِنبضك !
البرد يتلبسُ دمي وأنت بعيد !!
الطريق موحش ألمحيا . أظافر جائعةً تُعربد حناجرها !
رباهـ
أحقا وجدتك .بربك هل أنا ألمسكَ
دعني أتحسس ذراعيك وملامحك. ياويلاهـ البرد قرصني
ليقع فانوس البرد وينكسر وجعاً مات فتيل الجليد
تفجرت صرخات الهلع!!
أمضغني بين يديك وجوماً !!
لدغات أنين الارتعاش تُميت ذاكرة تعويذتي !
البرد متسع الأحداق معطفي مُبلل المفاصل يشهق دفئك !!
.
.
أواتدري يا أنت يامنايا أنا!؟
حضنك معطفي أنه هديتك ألصامتة لي
البرد عاصف نحت تماثيل الهلاك في أضلاعي !
دلك لي أضلعي
البرد عاصف كسر أهدابي !
جْبرُ أهدابي بلمساتكَ
.
.
تعبت تعبت .!
كُن بعوني إني واهية الضلع
تابعتُ جر خطاي حتى أدمى الصقيع قدماي !
لما لا تدخلني معك بمعطفك!؟
غمست أُذني بــِمن منك رقص رقصة الحياة أنتَ أم الصيفُ !
.
.
نــزع
أيقنت الحواس بقربك ودفئك يمزق شتائي
نزعت معطفك ودثرت شتاء جسدي .