المعتقل, التركي, حميدان, صارت, شوية, قصيدة
كتبتها وهي في السجن مدادها صحائف الظلم وحبرها دموع الأم المفجوعة في حيائها وأبنائها
موشاة بالثقة في الله ثم عدالة قضيتها ودعم إخوتها في كل مكان
".نـاشـدتُ أهـل البر والإيثــارِ نـاشـدتُ أمـة سيـد الأبـرارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصـدقِ عزيمـةٍ قـومي رؤوس المـجدِ و الإكبـارِ
أنا بنتُ نجـدٍ بـورِكت وتهـللتْ من أهـلها ذي السـادة الأخيـارِ
زوجـي ابن نجـدٍ في رُباها قد رَبى شهمـاً طهوراً من ثرى الأطهــارِ."
نـاشـدتُ أهـل البر والإيثــارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصـدقِ عزيمـةٍ
أنا بنتُ نجـدٍ بـورِكت وتهـللتْ
زوجـي ابن نجـدٍ في رُباها قد رَبى
قـدْ كبـّلونا بالحديـدِ وحسبـُهم
ورُميتُ واهـولاه في سِجـن العناء
قـد رنَّ في أذنـي بـُكاء احبـتي
بـاتوا بـلا أُمٍ و غُـيب والــدٌ
كشفـوا عن الوجـه الحيي غِطاءهُ
و رُميتُ بالـجُرم الذي لم أقـترفْ
قَـدْ أطلق الفجارُ إفكـاً فاحشـاً
يرمـون عرضـاً طاهراً بهُرائِــهمْ
الله عــلامٌ بصــدقِ بــراءتي
مَـثلُ الشهامـة كان زوجي مُحسناً
قـدْ ألجـمَ الهـمُ الكئيبُ مناطقي
باب الإلـهِ وقـد طـرقتُ فبـابهُ
ثم التجـأتُ إلى بـني قومي فَـفِي
هيـا أسمعـوا صوتاً بريئاً قـد ثوى
ارمـوا سِهــامَ الليـلِ لله الـذي
لأحبـتي أُهـدي دمـاءَ مدامـعي
فأحبـتي عُـرفوا بِصـدق أُخـوةٍ
يا كُـل مَن نَطَـقَ الشهادةَ مُسلمًا
أُمـراؤنـا وُزراؤنـا كُـبراؤنـا
أشْكـو إِليكم حُـرقتي و تَوجُـدي
مـارُد مظـلومٌ بسـاحةِ عـدلكمْ
بُنيـانُ أُمتنـا يُشـد قـوامــه
يـوما سيُشـرق بالبراءةِ سـانحـاً
يومـاً سترجع يا أبا تُـركـي لنـا
ثم الصــلاة عـلى النـبي وآلـه
نـاشـدتُ أمـة سيـد الأبـرارِ
قـومي رؤوس المـجدِ و الإكبـارِ
من أهـلها ذي السـادة الأخيـارِ
شهمـاً طهوراً من ثرى الأطهــارِ
كـف الــدعاء يجـود ليـل نهارِ
ورمـوا بـزوجي خلف ذعرِ جدارِ
خمـساً من الأطفـالِ في الأسحـارِ
و غـدوا كـأيتـام فياللعـــارِ
وظهرتُ في الإعـلامدون ستـارِ
وكـذاك زوجـي زُج دون حـوارِ
أواه مـن ذا آخـــذٌ بالـثـارِ
حقــدٌ تَبـدى دونمـا استــارِ
فيمـا أبنتُ و عالـمٌ أســراري
في قومــهِ من خِيرة الأخيـــارِ
وارتـجَ قلبـي و انطوى مشواري
لِمُغـَيـَبِـي أمـل بفـكِ إسـارِ
قلبـي من الآمـــالِ كالأمطـارِ
في السجــن بين براثنِ الكُفــارِ
يُنجيـه فهـو مُقـدرُالأقــدارِ
فـدمي على الوجنات دمـع جـارِ
وأحِبتـي هُـم نُصـرةُ الأحـرارِ
بِالله شُـد العــزمَ في إِصــرارِ
الخطــب أعظـمُ من أنين هـزارِ
خـوفي و آلامـي و رعب دثـارِ
أو ذلَّ صـاحبُ عـزةٍ بقـــرارِ
يا صرخة المظلومِ صـوتـكِ عـارِ
و سـترجع الأطيـارُ للأوكــارِ
ويــُرد كيـدٌكائــدٌ ببـوارِ
خـير الـبرية سيـدُ الأخيــارِ
سارة بنت محمد الخنيزان
rwd]m shvm hgokd.hk .,[m hglujrg pld]hk hgjv;d