سعــــود.!!
.
.
تعابير تناثرت هنا.
وكأنها روايه.ترويها الحقيقه.
وهمسات .
تكتمها التضجر من الحياه.
وكأنك تحاول ملامسة الحلول.
فأنا معك.ننتظر الحل.بعد الفوات
|
الدرس, يغلق
مقـــدمه:
قرأت في ما رواه الرواة انه كان يعيش في احد الاماكن المهجوره مجموعة من الفئران وكانوا في سلام آمنين لايشغلهم من امور البشر شيء . ولكن من قال ان هناك سعادة دائمه او كما قال الشاعر الاندلسي ابو البقاء الرّندي في قصيدته الطويله الرائعة ــ بعد انكسار العرب في الفردوس الاسلامي المفقود :
من سرّه زمن ساءته ازمان فلا يغرّن بطيب العيش انسان
وهذه المره ليس انسان بل ( فأر ) . لافرق نجتمع في الروح ونفترق في العقل !
المهم . اكتشف مكانهم ( هرّ ) اتعبه التسكع في الشوارع فلجأ يبحث عن الراحة فوجدها مقرونة بالأكل ، فأخذ يتصيدهم واحدا تلو الآخر متخذا له مكامن الاختباء المضمونه فينقض عليهم قبل الهروب .
ضاق الفئران بهذا الوضع فدعاهم كبيرهم الى اجتماع ( على مستوى القمّة ) للنظر في انجع السبل للخلاص من هذه المصيبه التي سوف تقضي على بني الفئران فينضموا الى قائمة المنقرضين لانراهم الا في الصور كالديناصورات
انعقد الاجتماع واخذ الاعضاء يتداولون وكل يأتي برأي وكثر الجدل والصياح وتعالت الاصوات وكاد الامر يصل الى تشابك الايادي ؟! ولكن آرائهم لم توصلهم الى رأي سديد يعبر بهم الى برّ الامان . وفجأة وقف كبيرهم ورفع يده فران عليهم الصمت
لدي فكرة لو نفذناها لأمنّا شرّ هذا المتطفّل الأكول .
اجاب الاعضاء في حبور : وماهي ؟ ردّالكبير : سنعلّق في رقبة الهرّ جرسا حتى اذا ماأقبل من بعيد نسمع صوت جلجلته فنسارع في الاختباء
صفّق الجميع وتداولوا على كبيرهم تقبيلا وعناقا ولكنهم جمدوا في اماكنهم وتضاءل ذكاءهم امام قوّة الهرّ . حين سألهم كبيرهم سؤالا اضاع البهجة من نفوسهم وزرع مكانها اليأس . وانار لهم طريق الاستشهاد
قال : من يعلّق الجرس
وهنا تثاقلوا في اماكنهم . ثم انفضّ الاجتماع دون حلّ ( ولاأدري ماتم بعد ذلك )
اوردت هذه الحكايه كمقدمة لموضوع يحمل نفس العنوان ويختلف في التفاصيل وتمهيد ظريف قبل الولوج في الموضوع الاساسي الذي يحمل في ثناياه سؤالا اعمق وحيرة اعرق .
يولد المرء طفلا ثم يكبر ويمر بمراحل العمر حتى يدرك احيانا ارذلها
ولكل مرحلة فكر ونظرة ومطالب . وتمضي السنون وتتعاقب الاجيال ومع توالي الدهور تتغير العادات وتنقلب بعض الاوضاع الاجتماعيه فما كان مرفوضا اصبح مقبولا وماكان مكروها صار امرا عاديا . وتبقى بعض الامور المتوارثة تنتقل من جيل الى آخر . عادات وتقاليد يرفض البعض التخلى عنها ويتمسّك بها الى الدرجة التي تستعبده فنخشى ان يعبدها ! اقتناعه بها يصل الى الحد الذي يصدق معه ان الجمل يلج من سمّ الخياط ؟
هناك من يفكر بعقلية الماضي ويأبى التعايش مع مفاهيم حاضره . يحن لقديمه رافضا التجديد . والاكثر غير مقتنع بها ولكنه يرفعها شعارات تنفيذا لمصالحه او لدرء التهمة عنه
وللأسف لم يمنح نفسه فرصة للتفكير . يفنّد فيها هذه العادات والمعتقدات ثم يقارن وجودها بين الامس واليوم . فتراه يمشي ليلحق ظله بينما الحقيقة ان ظله يتبعه !
المؤكد ان من يمشي وهو ينظر للخلف حتما سيصطدم بشيء مــــا . كان الافضل لو رآه وتجاوزه . بعض العادات والتقاليد لم تنزل بها آية ولم يرد في ذكرها حديث ويخالفها العقل في كثير من تفاصيلها .
ولكن ماهو الحـــل ؟ .
ان اكثرنا يرفضها وينكرها ويكره التعامل معها ويرى ان تركها واجب انها اشبه بصحيفة كثرت فيها الشقوق واعتراها الصدأ وغطاها تراب الزمن . وبالمقابل هناك عادات موروثه جميله ونعتز بها ورثها الاوائل ممن كان قبلهم ولكن الناس للأسف لايذكرون ولايحفظون الا ماهو سيء !!!
فلو انك قمت بعمل مفيد قد لاتجد من يقول لك . شكرا ولكن لو اخطأت لسبب او لآخر فان عيون الناس تلاحقك وتتصيد الاسباب لتسخر وتتسلى . وتنفّس !!! فأين الحل في مساوىء مانمارسه ؟
ان الحل بيدنا جميعا . كل منا يملك جزء من مفتاح الحل وبداية نبقى مع زماننا حاضرنا لانتخلّف عنه ولا نسبقه لانلتف حول ما نريد نسعى اليه بطريق مستقيم بعدها ستصبح الحياة سهله بسيطة ميّسرة لماذا تقول ان واحد وواحد وواحد وواحد تساوى اربعة . ؟
لماذا لاتقول ان اثنين واثنين اربعة . اليس هذا اسهل واقصر ؟
لماذا البعض يشتري العناء لنفسه والحيرة لعقله ؟ الحياة ابسط مما نتصور في اسلوب معايشتها
فلماذا التعقيد ولما البعض يشغل فكره بما لايلزمه . ولماذا يجمّد عيوبه ويبحث في عيوب الآخرين . لماذا لايضع الحلول لعيوبه اولا ولامانع من ان يطلب من الآخرين مساعدته في حلّها اذا امكن .
ما الذي يجعل بعضنا يدعي لنفسه الكمال ويلاحق مايراه نقائص غيره . لقد اعتلى قمّة النقص ، ان من يكتشف عيوبه يكون قد اهتدى الى نصف الحل فاليكمل النصف الثاني بعلاجه واصلاح حاله .
نحن لسنا ملائكه . فالملائكة لاتمشى على الارض . ولكن ان تحاول مداواة امراض نفسك بقدر المستطاع سلكت طريق الصحـــة . امسكت بأطرافه . استمر . ارجوك ان تستمــــــر .ّ
هذه ومضات في طريق الحـــــل . عادات المجتمع الجميله المستمده من القيم والمبادىء تمسكوا بها . ولكن مالم يعد يوافق العقل والمنطق ارفضوه تجاوزوه
اعلم ان الاغلبية توافقني وتؤيدني . ولكن المعضله من يعلّق الجرس ؟
هديــــــه :
اذا المرء لم يدنّس من اللوم عرضه فكل رداء يرتديه جميل ( السموأل )lk dugr hg[vs
سعــــود.!!
.
.
تعابير تناثرت هنا.
وكأنها روايه.ترويها الحقيقه.
وهمسات .
تكتمها التضجر من الحياه.
وكأنك تحاول ملامسة الحلول.
فأنا معك.ننتظر الحل.بعد الفوات
« انامل . و وتــــر | امومــة الح ــب ! » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |