لطائف قرآنية
قال تعالى في شأن يوسف وامرأة العزيز
( واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب )
تأمل :*
المتبادر للذهن أن يكون الخطاب :
*وألفيا سيدهما لأن يوسف مملوك لدى العزيز
فلماذا نسبت السيادة للمرأة فقط ؟
💫 لأن يوسف مسلم والعزيز كافر
ولا تكون أبداً السيادة للكافر على المسلم .
وجه آخر :
💫 وإنما لم يقل سيدهما لأن ملكه ليوسف لم يكن صحيحاً
فلم يكنسيداً له لأن استرقاق يوسف غير شرعي
وهذا كلام ربه العليم بـأمره لا كلام من استرقه .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
معآ لنتدبر آية
*قال تعالى
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) الشعراء192
🌱 القلب محل التكاليف، ومُستقرّ العقائد،
وإليه تنتهي مُحصِّلة وسائل الإدراك كلها
🌱فالعيْن ترى، والأذن تسمع، والأنف يشمّ، والأيدي تلمس
ثم يُعرض هذا كله على العقل ليختار بين البدائل
🌱 فإذا اختار العقل واطمأن إلى قضية ينقلها إلى القلب
لتستقر به ؛ لذلك نسميها عقيدة يعني: أمْر عَقَد القلب عليه .
🌱 فالمعنى في الآية :
نزَّل الله القرآن على قلب محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة،
كأنه لم يمرّ بالأذن؛
🌱 لأن الله تعالى اصطفاه لذلك
*أما الذين سمعوا كلام الله بآذانهم فلم يتجاوبوا معه
ولم يتواضعوا له ،
فكانت قلوبهم قاسية فلم تفهم ولم تعي !
*نسأل الله أن يفتح مغاليق قلوبنا لتدبر كتاب ربنا وفهمه .