الثالث, العصمة, الإنسان, يوجد, على, إهمال
يظل القلق ظاهرة طبيعية، فكثيرا ما يجد الإنسان نفسه
أمام أمر يدعو إلى القلق، ولكن ما هو
القلق الذي يمكن النظر إليه على أنه مرض ينبغي
علاجه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي أنواعه؟
وهل يمكن التعافي منه؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها
الدكتور محمد بن عايض العتيبي
«استشاري الطب النفسي» فيقول: مرض القلق بشكل
عام عبارة عن حالة من التوتر
النفسي وعدم الارتياح غير المبرر يستمر مع الإنسان
ويؤثر على أدائه الوظيفي والاجتماعي
والأسري.
القلق أنواع
ويضيف الدكتور العتيبي: هناك أنواع عديدة للقلق مثل
القلق العام الذي يعبِّر عن حالة من
التوتر المستمر وتوقع حدوث الأسوأ أو عدم الشعور
بالارتياح النفسي معظم الوقت من غير
وجود سبب لهذا القلق وهناك المخاوف غير المبررة مثل
الخوف من المصاعد والخوف من صعود
الجبال والخوف من ركوب الطائرة والخوف من بعض
الحشرات والخوف من الأماكن المغلقة
والخوف من الرعد والبرق ويشترط لهذا الخوف أن يكون
زائدا عن الحد الطبيعي ويؤثر على أداء
الإنسان واستقراره النفسي وقد يؤدي إلى العزلة التامة
وقد تصاحبه أعراض اكتئابية.
الوسواس القهري
أما الوسواس القهري فهو نوع من أنواع القلق وهو عبارة
عن مجموعة من الأفكار والأفعال أو
السلوكيات التي لا يستطيع الإنسان مقاومتها وتتكرر عليه
مع اعتقاده بأنها غير حقيقية أو غير
صحيحة ولكنها تسيطر عليه بشكل قسري حتى لا
يستطيع التخلص منها أو مقاومتها
ويشترط لمثل هذه الأفكار الاستمرارية والتأثير على أداء
الشخص.
الهلع أو الذعر
ومن أنواع القلق ما يسمى بالهلع أو الذعر وهو نوبة من
الخوف الشديد المفاجئ بدون سبب
ويكون مصحوبا بالتعرق والخفقان والشعور بضيق في
التنفس وارتجاف اليدين وشعور المصاب
به بأنه سيموت في تلك اللحظة أو أنه سيفقد عقله
ويجن وبعد زوال النوبة يصبح لدى الشخص
خوف وتوجس من تكرار الإصابة بالنوبة.
اضطراب ما بعد الصدمة
وهناك نوع آخر من أنواع القلق يسمى «اضطراب ما بعد
الصدمة» يصفه الدكتور العتيبي بأنه
حالة تصيب الإنسان بعد تعرضه في نفسه أو فيمن حوله
بحادثة معينة تضمنت خطرا كبيرا كأن
تكون وفاة أو ضررا شديدا، ولاضطراب ما بعد الصدمة
أعراض عديدة منها التذكر الدائم للحادثة
وبأشكال مختلفة مثل الأحلام المفزعة أو استعادة مشاهد
الواقعة بكل تفاصيلها أو وجود أعراض
نفسية أو عضوية كلما مرَّ على مكان الحادثة أو حدث
شيء يذكره بها وهذه الأعراض تظل
طبيعية متى ما كانت لفترة قصيرة بعد الحادثة وما لم تؤثر
على استقرار الإنسان وأدائه العام
أما إذا استمرت هذه الأعراض لفترة تجاوزت شهرا واحدا
أمكن هنا القول بوجود حالة اضطراب ما
بعد الصدمة.
العلاج
وعن علاج هذه الأنواع من القلق يقول الدكتور محمد
العتيبي: بشكل عام فإن العلاج متاح
لجميع أنواع القلق وممكن ويتم بعدة أساليب وطرق ولكل
نوع ما يناسبه وحسب حدة
المشكلة وفق ما يراه الطبيب المختص مع مراعاة أن
العلاج قد لا يكون علاجا جذريا ولكنه يكون
للسيطرة والتحكم في المشكلة حتى لا تؤثر على أداء
الإنسان وحياته وحتى يعيش بطريقة
سوية وسليمة مثل السيطرة على مرض الضغط أو
السكر فمعروف أنه ليس هناك علاج نهائي
لها ولكن هناك علاج للسيطرة على المرض والحد من آثاره
السلبية على الإنسان.
د. محمد بن عايض العتيبي «استشاري الطب النفسي»
Yilhg ugh[ hgrgr dc]d Ygn hgu.gm hgjhlm ,dcev ugn H]hx hgYkshk