الموضوع: وقفة ((إني جاعل في الأرض خليفة ))أنا وأنت

[


قال تعالى في سورة البقرة ((و{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ(30)

هنا لنا وقفة
سبحانه وتعالى قال مخاطباً ملائكته وكلنا بعلم من هم الملائكة هم خلق من نور منذ بدء الخليقة وهم
مابين سجود وركوع وتسبيح وهم مع ذلك يقولون(( ربنا ما عبدناك حق عبادتك ))!!!!!!!! أخبرهم سبحانه
وتعالى انه جعل في الأرض خليفة من هم هؤلاء الخلفاء ؟
هم آدم وذريته ؟

يعني أنا وأنت من ذرية آدم

يعني نحن العصاة خلفاء من ؟ خلفاء الله في أرضه !!!!!!!!!!!!!

سؤال .أينا أدى مهمة الخلافة الحقة ؟
تفسير الآية
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ} أي اذكر يا محمد حين قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك
{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} أي خالق في الأرض ومتخذ فيها خليفة يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم، أو قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن، وجيلاً بعد جيل.
{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} أي قالوا على سبيل التعجب والاستعلام: كيف تستخلف هؤلاء، وفيهم من يفسد في الأرض بالمعاصي
{وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} أي يريق الدماء بالبغي والاعتداء!!
{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} أي ننزهك عما لا يليق بك متلبسين بحمدك
{وَنُقَدِّسُ لَكَ} أي نعظّم أمرك ونطهّر ذكرك مما نسبه إِليك الملحدون
{قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} أي أعلم من المصالح ما هو خفيٌ عليكم، ولي
حكمة في خلق الخليقة لا تعلمونها.
قفوا عند هذه الآية كلما قرأتموها هل نحن أدينا حق الخلافة ؟
هل عبدنا الله حق العبادة ؟
أينا تتبع سنة نبيه وحبه للخير لأمته قبل نفسه

وقفة مع سيد البشرية
كان هناك صبي يهودي يضع الأذى في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وبقي وقتاً طويلاً على هذا الحال ونبينا صابرُ

وتغيب الغلام فترة من الوقت

فتقده النبي صلى الله عليه وسلم !!!!
أينا تفقد جاراً له مسلم كان يحسن اليه ؟ فما بالنا بعدو يهودي
وعرف نبي الرحمة أن الغلام اليهودي مريض فعاده نبي الرحمة وانطقه الشهادة ًًًًً!!!!!!!!!!!!
وخرج فرحاً لاتكاد تحمله قدماه من الفرحة قائلاً ::الحمد الله الذي انقذه بي من النار !!!!!
هذا خليفة الله في أرضه يحب أمته قبل نفسه

هلا أخذنا بأيدي بعضنا للنقذ بعضنا بعضا من النار أعاذنا ربي وأياكم منها

فهل أنا وأنت نستحق بأقوالنا وأعمالنا أن نكون خليفة رب الناس في

أرضه

((اللهم أجعلنا هاديين مهديين غير ضارين ولا مضرين ))