التدخلات, الحالات, السيئة, العلاج, خشونة
[justify]
[/justify]
خشونة المفاصل ليست بمرض وإنما هي نتيجة لعدة امراض اخرى .تتميز بتآكل غضروف المفاصل وفي نفس الوقت يحدث بناء لعظم جديد نتيجة لتآكل الغضروف وبناء عظم جديد تتشوه المفاصل ويبدأ الوجع .طبيعياً وبدون اية امراض تبدأ هذه التغيرات بعد سن الثلاتين .و مع سن الخامسة والستين تبين صور الاشعة بأن 80% من الناس مصابون بخشونة المفاصل .
الأعراض
الألم المفصلي في هذا المرض هو ألم عميق وموضعي في المفصل المصاب ويزداد هذا الألم شدة مع استعمال المفصل (أي عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة بينما يخف كثيرا بالراحة ولكنه مع تطور المرض قد يصبح دائما. وقد يسمع أو يشعر المريض بصوت طقطقة في مفصل الركبة عند تحريكه. وفي حالة إصابة المفاصل الموجودة في العمود الفقري وخاصة مفاصل الرقبة والمفاصل القطنية يحدث تآكل في الغضاريف فيحدث ضيق بين الفقرات وبالتالي يتم انضغاط الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي أو الداخلة إليه مما تؤدي إلى آلام تنتشر على طول الأماكن المغذاة بهذه الأعصاب مع تنميل وحرقان في الأطراف خاصة عند الاستيقاظ من النوم. وقد يحدث التيبّس في المفصل المصاب عند الاستيقاظ أو بعد فترة من الخمول (بعد الجلوس لفترة طويلة أو بعد قيادة السيارة )ولكنه لا يستمر أكثر من 20 دقيقة عادة. وقد تظهر الآم عرق النسا في منطقة أسفل الظهر وخلف الفخذ والساق والقدمين نتيجة لانضغاط العصب الوركي وقد تظهر عقد في مفاصل أصابع اليدين أو قد تظهر في المفاصل الدانية بينما يتم تشخيص هذا المرض بالموجات السريرية والإشعاعية ولا توجد علاقة طردية بين شدة التغيرات الإشعاعية وشدة الأعراض. ولا توجد تحاليل مخبريه تشخص خشونة المفاصل ولكنها مهمة في معرفة سبب النوع الثانوي لهذا المرض
الوقاية
يجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من وزنهم حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الإشعاعية على خشونة الركبة.كذلك يجب على المصابين بهذا المرض أن يتجنبوا الوقوف المديد.
وتكون المعالجة المحافظة باستخدام المسكنات البسيطة ناجحة عادة في إزالة الأعراض رغم أن من البديهي أن التبديلات العضوية داخل المفصل غير قابلة للتراجع وهي دائمة وعلى كل حال فان إعادة أنسجة الغضاريف لأصلها أمر غير ممكن إن عدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي إلى الضمور العضلي لذلك فإن أفضل الطرق هي العلاج الطبيعي وذلك بأن تجرى تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة وهي من أفضل الطرق, إذ تعتمد الركبة في ثباتها على العضلة مربعة الرؤوس وإذا أمكن الوصول الى تقوية هذه العضلة بشكل كبير فغالبا ما تزول الأعراض رغم وجود تبديلات تشريحية مرضية شديدة في المفصل.كما يمكن للمعالجة الحرارية الموضعية أن تخفف الألم والتيبس. ويعتبر استخدام الدش الحراري أو الاستحمام من أقل الطرق كلفة وأكثرها ملاءمة لتخفيف الأعراض. أحيانا يمكن استخدام الجليد بدل الحرارة لتسكين الآلام .
العلاج
هناك بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم وتحسن الحركة. ولكن نظراً للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية المتوفرة حالياً في الأسواق لعلاج الروماتيزم وخاصة على الجهاز الهضمي فقد طور العلماء مركبات دوائية جديدة على درجة عالية من الكفاءة كالأدوية غير الستيرويدية الفعالة المعروفة في تسكينها للآلام وفعلها المضاد للالتهاب ولكن تتميز عليها بخلوها من المضاعفات الجانبية. واستعمال هذه الأدوية أدى إلى تحسن نسبة كبيرة من المرضى من ناحية اختفاء التورم وانخفاض عدد الأجزاء المصابة. ويوجد دواء فرنسي مصنوع من ثمرة الأفوكادو وزيت الصويا يعمل على التركيب الداخلي لأنسجة الغضاريف نفسها ويساعد على إصلاحها وبالتالي تتباطأ أو تتوقف عملية التآكل عند هذا الحد ويعطى لمدة ثلاثة أشهر في السنة. وأيضا فإنه يوجد حاليا في الأسواق مواد هلامية تعطى على شكل إبر في الركبة قد تساعد في التخفيف من الآلام في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من خشونة المفاصل ولكن في الحالات السيئة مع ألم شديد فيمكن التفكير بالمداخلة الجراحية
عرفان مقدم
أخصائي علاج طبيعي
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث – جدة
hgj]oghj hg[vhpdm td hgphghj hgsdzm tr' hgugh[ hg'fdud gjth]d oa,km hglthwg