الأمور, الإمساك, بسماء
[OVERLINE]-الامساك بزمام الامور.
[/OVERLINE]القارئ العزيز
لاينصب اهتمامك على مظهرك دون جوهرك بل يجب أن يكون هناك توافق وتوازن،
بحيث لا تهمل/ين نفسك،ولا تكرس/ين كل وقتك من أجل زينتك وملبسك ومظهرك؛ولكن ساعة بساعة،
فالإسلام أهتم بالمظهر مثلما حرص على الجوهر،فالنظافة ولبس الجديد والزينة المشروعة كلها لها في الدين متسع ومساحة
"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
وفي الحديث الشريف"إن لنفسك عليك حقا" فاعلم/ي أن النفس هي أساس كل شيء ..
فهي الغنية،وهي الراضية المرضية،وهي المطمئنة، وهي الأمارة بالسوء،وهي اللوامة ولكن كيف يتعامل الإنسان مع نفسه؟
-الراحة النفسية
لكي تكون نفسك مستقرة متوازنة يجب ألا تدعها تقع تحت الضغوط؛
سواء ضغوط القلق أو الخوف أو العمل أو أزمة التعامل مع الآخرين
و بقدر ما وجدت النفس راحتها يستطيع المرء أن يؤدي أعماله بصورة ترضيه ويتناول طعامه بشكل طبيعي،
ويقوم بعبادته مطمئنا خاشعا؛ و بالتالي تكون تصرفاته وسلوكياته محسوبة ودقيقة وصائبة إلى حد كبير،
فأعط نفسك حقها من الهدوء والاستقرار و الطمأنينة، وأكثر ما يجلب طمأنينة النفس ذكر الله،
تسبيحه وحمده وشكره واستغفاره وتكبيره والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
إذ يقول تعالى:"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
فأكثر/ي من ذكر الله تنال/ي طمأنينة النفس وهذه ذروة سنام الراحة النفسية.
-التعامل مع الغير
لكي تبعد النفس عن التوترات والانفعالات وردود الأفعال يجب أن يكون التعامل مع الآخرين
وفق ميزان دقيق خال من الظنون والتأويل وتفسير المواقف والسلوكيات وفق الهوى والمزاج
بل أخذ الأمور كما تبدو عليه وعدم التعامل بالمثل، إذا كان السلوك سلبيا بل القيم والأخلاق والمواقف الأصيلة التي تثمر خيرا
وكذلك عدم الانفعال في زمن عزت فيه قيم الصبر والتحمل وسعة الصدر و البال ؛
و ليكن صدرك رحبا لا يضيق مهما واجه ما يغضب ، و مهما اختلفت وجهة نظرك مع من حولك؛
ولتكن ثقتك هي رأس مالك في المعاملة ،و عدم الاكتراث لمن يحاول التقليل من قدرك أو تجاهل مكانتك
هذه الطريقة في التعامل تريحك من الانشغال بالناس، وتجعلك تنجح/ين في حياتك،
وتتفرغ/ين لتطوير ذاتك ، ووضع أسس النجاح بعيدا عن إحباطات الآخرين!!
-الصبر
الصبر قيمة إيمانية عالية،وخلق إسلامي رفيع، وميزة إنسانية لا يقدر عليها كل الناس،
فكل شيء في هذه الدنيا يحتاج إلى قدر من البر، حتى النجاح و التفوق والأخبار المفرحة تحتاج إلى صبر،
أما الأشياء المحزنة والمؤلمة فهي قطعا تحتاج إلى المزيد من الصبر لتحملها . .
فالإنسان مابين صحة ومرض أحوج مايكون إلى القدرة على التحمل ومواصلة مشوار الحياة بنفس هادئة دون تعثر أو سقوط
والإنسان في تعاملة مع الحياة بما فيها من حقوق وواجبات ونقاش وصدامات، ومواجهات و مفاجآت زاده الوحيد الصبر والتؤدة.
كون/ي صبور/ة فإن واقع الأيام مؤلما أحيانا ، وظروف الزمان تأتي معاكسة لمراد الإنسان،
وليس هناك من مسعف في مثل هذه الحالات غير الصبر وحده الصبر على المكاره وعلى الابتلاء،
وعلى صعوبة العمل وشدة الأيام وقسوتها وعلى كل شيء دون ضجر أو شكوى أو استنكار لما أراده الله من خير أو ابتلاء.
-الصراحة
الصراحة و الشفافية و الوضوح من أهم ما يضع الإنسان في المسار الصحيح
ومن يتخذها نهجا فلن يخيب،فكون/ي صريح/ة مع نفسك أولا ضعها أمام مسؤولياتها و أخطائها وعيوبها،
وأسرع/ي بإصلاح مافيها من قصور، تنمية مافيها من إيجابيات فحينما تكون/ين صادق/ة مع نفسك، صريح/ة معها،
شفافة في تعاملك الذاتي، فستكشف لك النفس عن خباياها ولن تكوني بحاجة لكي تخفي شيئا عن الآخرين،
أي إن صراحة النفس هي مفتاح الشفافية مع الغير، وهذه واحدة من حسناتها فضلا عن كونها وسيله مهمة للإصلاح وتصحيح المسار و الرقابة الذاتية ،
وزجر النفس إذا أمرت بسوء أو قصرت في أداء واجب ، اجعلها صديقتك الوفية ، بوح/ي لها بأسرارك قدم/ي لها نصائحك ،
احرص/ي على عدم وقوعها في المهالك، احفظها من أن تظلم أحدا أو يظلمها أحد
بذلك لن تستطيع قوة بشرية أن تخترق علاقتك بنفسك أو تؤلبها أو تفسد ما بينكما.
-راحة البدن
راحة البدن لا تقل عن راحة النفس؛ لأن البدن يحتوي على القلب والعقلحيث التأمل و التفكير
فالطاقة البدنية تدعم كل هذه القوى المعنوية، عودي نفسك على تنظيم الوقت
وتخصيص أوقات للراحة عدم السهر و الإرهاق فإن ذلك ينعكس على العامل النفسي،
وعلى طريقة التفكير ، وينعكس أيضا على طريقة التعامل مع الآخرين.
هذه الوصفة تسهم بطريقة أو بأخرى في صناعة أجواء تساعد على بناء الشخصية المستقرة التي تمسك بزمام الأمور في مسار رحلتها الحياتية..
وبالإحكام على هذه التوليفة لن يفلت الزمام وستكون "الدفة" رهن إشارتك ..
لأن مشوار الحياة يحتاج إلى أساسيات تلامس الأعماق، وتتجاوز الرتوش، والمظاهر التي لاتفيد شيئا في الأوقات الحرجة
لكنها تظل مهمة في مجالها و في حدود ضرورياتها
[blink] م/ن
مما راق لي
أبوشهد
[/blink]</I>
hgYlsh; f.lhl hgHl,v fYp;hl