دواء
قال الله تعالى : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر 23] .
قال الله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [ الأنفال 2-3] .
آيات عديدة وعظيمة تحثنا على قراءة القران الكريم وتدبره لنزيد ايمانا وخشوعا وقربا من الله عز وجل ونستشعر عظمة الخالق وترق قلوبنا ونسكب العبرات خوفا من الله وطمعا في رضوانه الكريم.
وما اجمله من تدبر لكلام الله عندما يتنج عنه سجودً تعظيما لله وبكاءً من خشية الله وخشوعا في طاعاتنا وعباداتنا.
هذه اخي هي علامات تدبر القران ونحن الان في شهر عظيم ومبارك نتلو فيه القران الكريم ونتعبد به ونسعى الى ختمه العديد من المرات، ولكن هل نسعى لتدبره اثناء قرائته؟
هل نسعى لاستشعار عظمة كلام الخالق بين يدينا؟ وان هذا القران هو النهج القويم والطريق السليم للفوز في الدنيا والاخرة
أرى في حياتنا نماذج ممن يقرؤون القران بتعداد صفحاته. فلا تكونوا ممن يقرا القران لينجز في عدد الصفحات وكلما قرا صفحة ذهب ليعد باقي الصفحات الباقية من الحزب او الجزء.
ان القران منهجنا. عقيدتنا. كتابنا السماوي الذي منه نسمتد احكامنا وتعاليم ديننا ونتعظ بقصصه فاستغلوة واعملوا بما فيه.
وانظر الى حب الصحابة لقراة القران وتدبره علها تكون عظة وتشجيع:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (كنا نحفظ العشر آيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن ) وروي عنه أنه حفظ سورة البقرة في تسع سنين وذلك ليس للإنشغال عن الحفظ أو رداءة الفهم ولكن بسبب التدقيق والتطبيق
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( إذا أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ) .
قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : (لقد عشنا دهرا طويلا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها ، وما ينبغي أن يقف عنده منها ، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، فيقرأ ما بين الفاتحة إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه ، ينثره نثر الدقل !! ) .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : (إنّا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا العمل به ، وإنّ من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به ) .
منقول
jJJJJ]fJJJv hgJJJrJJvNk ],hx hgJJrJJJJJgJJJJ,f