اعتقال مسؤول عراقي متهم باغتصاب 25 عراقية
ذوي أكثر من 25 فتاة قدموا دعاوى قضائية بشأن الاغتصاب على يد الجماعات المسلحة في كربلاء
رفض نائب محافظ كربلاء جواد الحسناوي، المتواري عن الأنظار، في حديث لـ "العربية.نت" مذكرات الاعتقال الرسمية التي صدرت بحقه و3 أعضاء في مجلس محافظة كربلاء "لتورطهم في اعمال اختطاف وقتل واغتصاب 25 عراقية في كربلاء وانتهاك حقوق الانسان"، ووصف هذه الاتهامات بـ"المخجلة والكيدية العارية عن الصحة".
وفي تطور عراقي آخر، أن وفد شيوخ عشائر الأنباء الذي زار مؤخرا ديوان الوقف السني اتفق مع رئيس الديوان الشيخ عبد الغفور السامرائي على تحرير المساجد من العمل السياسي
.
اعتقال نائب المحافظ
وبخصوص قضية نائب محافظ كربلاء، كان مدير شرطة المدينة العميد رائد شاكر جودت تحدث عن إصدار "مذكرات اعتقال رسمية بحق 4 أعضاء في مجلس محافظة كربلاء، بينهم نائب المحافظ لتورطهم في اعمال اختطاف واغتصاب"، قائلا "تمكنا من اعتقال احدهم، وهو رئيس مجلس قضاء الهندية (طويريج) حسن الاعرجي الذي تبلغ جرائمه المذكورة في ملف التحقيق أكثر من 13 صفحة".
ونقلت صحف عراقية عن العميد رائد شاكر جودت قوله ''إن ذوي أكثر من 25 فتاة قدموا دعاوى قضائية بشأن الاغتصاب على يد الجماعات المسلحة في كربلاء وان المجاميع المسلحة التي كانت تنفذ أعمالها في المدينة مرتبطة بشخصيات لها ثقل في الدولة''.
نائب المحافظ يرفض الاتهامات
وكانت العربية.نت نشرت في وقت سابق خبر هروب نائب محافظ كربلاء جواد الحسناوي إلى بغداد، ليبقى تحت حماية التيار الصدري الذي هو قيادي فيه، لخوفه على حياته المهددة من قبل ميلشيات شيعية هددته بعد إثارته موضوع "التطهير العرقي للعرب", و"انتهاك مقدسات كربلاء وشرب الخمور فيها"، على حد تعبيره.
وفي حديثه للعربية.نت، رفض الحسناوي "تهمة الاغتصاب"، وقال إنها مفركة. وأضاف: "بعد انتهاء الأحداث الشعبانية، أعلمتنا مديرية شرطة كربلاء بوجود 4 مذكرات اعتقال بحقي و3 آخرين من مجلس محافظة كربلاء بتاريخ 12-9-2007 من المحكمة الجنائية في بغداد. وذهبنا نحن الأربعة للمحكمة في بغداد، واتضح بعد شهر أنها مزورة من قبل المحافظ ومدير الشرطة، وأصدرت المحكمة أمرا بالقاء القبض على مدير الشرطة وبعض الضباط ، ولكن لم يمثل مدير الشرطة أمام القضاء وبدأ بتشويه صورتنا أمام الرأي العام".
وتابع "بعد ذلك قام مدير الشرطة بتاريخ 4 و5 و6 من هذا الشهر بفبركة بعض الجرائم ونسبها لنا من قبيل جرائم الاغتصاب والقتل".
وتابع "نتساءل إذا كانت مذكرات الشهر التاسع مزورة، فكيف تصدر مذكرات لاحقة في هذا الشهر دون أدلة. حتى أن المشتكين قالوا لنا إنهم جُلبوا بالقوة للادلاء بشهادة كاذبة أمام القضاء".
وزاد "أرفض هذه الاتهامات وهي مفبركة. نحن اسلاميون وأنا نائب محافظ كربلاء وأتساءل أين وقع الحدث وإذا كان حقيقة لتتقدم بالشكوى أي فتاة، وتقول إننا قمنا بذلك. هذا كلام عار عن الصحة وأنا استهجن هذه الحالة وهذه اتهامات مخجلة ومبكية وكيدية".
وربط الحسناوي هذه المذكرات بما أسماه كشفه لجرائم "خلال منصبي كنائب محافظ وفضحي للمد الإيراني بالمحافظة، وكأنني تخطيت الخط الأحمر فبدأت محاولات الاغتيال والمذكرات المزورة، وتم إعدام اثنين من حمايتي في سجن كربلاء. وحرق داري على أهلي في المدينة، ثم بدأت الاتهامات".
وأضاف "رغم حديثنا مع كبار المسؤولين مثل رئيس الوزراء لم يوضع حد لهؤلاء. وأنا ما زلت متواريا عن الأنظار".
يذكر أن أعضاء مجلس محافظة كربلاء الذين صدرت بحقهم مذكرات ينتمون إلى التيار الصدري الذي يتزعمه القيادي الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
"
تحرير" المساجد من السياسة
وفي شأن عراقي آخر، كشف الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق لعشائر الأنبار لـ"العربية.نت" أن أبرز نقاط التفاهم بين وفد مؤتمر صحوة الأنبار وشيوخ عشائر الأنبار مع رئيس ديوان الوقف السني الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي هو "تحرير المساجد من السياسة".
وقال "التقوا مع الشيخ السامرائي في ديوان الوقف وأيدوه ضد هيئة علماء المسلمين وكذلك اتفقوا معه على تحرير المساجد من الكيانات السياسية التي تستغل المسجد التي بنيت للعبادة".
وأضاف "من الناحية الشرعية والقانونية المساجد بنيت للعبادة، ومن يريد أن يمارس السياسة فيذهب ويبني مقرا آخر له خارج دور العبادة".