عمليات البحث والتحريومع استمرار عمليات البحث والتحري جمع مدير شعبة التحريات الضباط المكلفين بالقضية ووضع أمامهم المعلومات التي تم التوصل إليها وتم في هذا الاجتماع الإعلان عن حقيقة الجاني التي أصبحت معلومة ومؤكدة وتم تحديد عدد من مساعديه بمن فيهم مساعد صدام والمدعو بالأشقر وبعض المواقع والأسلوب التي يمكن أن يتم التوصل إليها للصوص مستقبلا.
وأثناء العمل الميداني للفريق المكلف بالقبض على اللصوص وردت معلومات من مصادر سرية عن إحدى الناقلات تقوم بنقل شيول صغير يسمى (بوب كات) وهو من الأنواع التي عادة ما يقوم بسرقتها اللصوص الذين تبحث عنهم شعبة التحريات والبحث الجنائي في هذه القضية، تقوم هذه الناقلة بنقلها من الرياض إلى المنطقة الشرقية وبتتبع هذه الناقلة تم ضبطها قبل مغادرتها الرياض وألقي القبض على قائدها الذي أنكر التهمة الموجهة إليه تماما وأخذ يردد أنا مظلوم ويخرج لرجال البحث والتحري الأوراق والعقد بينه وبين الأطراف الآخرين الذين كلفوه بنقل هذا (الشيول) للمنطقة الشرقية، أخذ أفراد البحث يتصلون بالأرقام المدونة في الأوراق التي يحملها قائد (الساطحة)، إلا أن جميع الأرقام مغلقة والأوراق مزورة، وعلم أن رجال البحث والتحري أن اللصوص قد لاذوا بالفرار هذه المرة، لكنهم كشفوا أسلوبا جديدا من أساليبهم الإجرامية وهو تهريب مسروقاتهم لمناطق المملكة عبر سيارات النقل ومراقبتها من بعيد حتى تصل للهدف المنشود، واستمرت خيوط الجريمة تزداد تعقيدا لكن الرائد منصور العتيبي رئيس قسم السرقات والنقيب محمد الصالحي كانوا حريصين على القبض على اللصوص وتسليمهم لرئيسهم في العمل.