ودعني أهلي وأصدقائي الوداع الأخير ثم مضوا
تركوني وحيدا في قبري أنتظر حسابي
كنت خائفا جدا من عقابي
فأنا قاتل
لم أستطيع أن أدعوا لنفسي بالمغفرة ففمي مملوء بالقطن
وذراعي مكتفتان بالكفن وحنجرتي مقطوعة بسيف سياف أمر بقتلي
لانني قاتل؟
قتلت زوجتي بعد سنة واحدة من زواجنا
ذبحتها دون شفقة ولارحمة
ثم أتصلت بالشرطة وأخبرتهم بالقصة
قلت لهم أنها خائنة وأنا غسلت عاري وقتلتها ؟ دنست شرفي رغم أني منحتها كل حبي ؟
وثقت بها فخانتني وهذا جزائها؟
فرد علي المحقق وقال وكيف خانتك؟
قلت له لقد لاحظت تغير بتصرفات زوجتي منذ شهور
فهي دائما شاردة وبالها مشغول
ورغبته اتجاهي نقصت وماعادت تطيق أن ألمسها وكل ما أقترب منها تبتعد وعلاقتنا الزوجية صارت نادرة على عكس ماكنا عليه
ولم أعرف سبب كل هذا ألا بعد أن رأيتها قبل أيام مع عشيقها خارجة من مطعم والدموع تملىء وجهها
لم أصدق عيني وما أراه ؟
لحقت بهم بعد أن ركبوا السيارة وتابعتهم ألى أن وصلوا ألى المشفى التي يعمل بها ذاك الحقير
وجهه كان مألوف لدي؟
لكني عندما وصلت الى المشفى تذكرته تماما أنه الطبيب الذي عاينني قبل ستة أشهر
ياالأسف!!!!!!!!!أستطاع بزيارة واحدة أن يأخذ عقلها وقلبها ويشدها من بيتي ألى عيادته
قال لي المحقق أكمل ماذا حصل بعد ذالك؟
قلت لاشئء . الطبيب دخل مسرعا ألى غرفة العمليات وهي بقيت تنتظره في مكتبه الخاص
وبعد أن خرج ودخل مكتبه أغلق الباب عليهم ولم تخرج ألا بعد نصف ساعة وأيضا الدموع كانت تملىء وجهها؟
توجهت ألى الشارع وأوقفت سيارة أجرى فتبعتها ألى أن وصلت ألى بيتنا فصعدت ورائها
بعد ربع ساعة ودخلت ألى المنزل بشكل طبيعي وكالعادة ضممتها وقلت لها أحبك وحشتيني فأجابت وأنت أيضا
تمالكت نفسي التي كانت تحترق من ردها الكاذب وقلت أصبر وتأكد لعل ظنك بها خاطىء
قلت لها مالي أرى وجهك شاحب قالت لا أبدا أنا بخير
قلت هل خرجتي اليوم من المنزل فأجابتني بكل وقاحة لا أبدامابك اليوم تسأل كثيرا
عرفت وقتها أن ظني لم يكن خاطىء!
وقررت أن أراقبها ألى أن أمسكها بالجرم المشهود لكي لايكون علي أي مسائلة قانونية أو أجتماعية
أو شرعية حين أقتلها وأغسل بدمها مادنست به شرفي.
أشتريت كاشف للهاتف وطلبت من شركة الجوال بيان بكل الارقام الصادرة والواردة
زرعت كاميرا عند بوابة المنزل تسجل لي صورة كل من عبر في شارعنا
وأضفت على الكمبيوتر برامج تجسس للمسنجر والانترنت وحتى لسطح المكتب
حاصرت حياتها بكل ماأستطيع دون أن تلاحظ وبعد كل هذا تركت عملي دون أن أخبرها
وخططت أن أخرج من بيتي كالعادة على اني ذاهب ألى العمل وأراقب خطواتها بعد خروجي!
وسرعان ما وقعت في مصيدتي !
فالكاشف كشف والبيان بين ثلاث أتصالات ألى عيادة ذالك الحقير في ستة ساعات فقط
لكن هذا ليس دليل كامل هذا ماقلته لنفسي وصبرت ألى اليوم الثاني
وبعد خروجي من المنزل توجهت ألى سيارتي جلست بداخلها وناظري على باب منزلي أنتظر خروجها
وفي ذاك الوقت خطر ببالي كل ذكرياتي معها كيف ألتقينا وكيف عانينا الشوق لخمسة سنين
وكم كانت حنونة وجميلة كم كانت دافئة ومعطائة !كنت أحبها بل أعشقها كانت لي أمل وحلم
كانت لي أب وأم
تذكرت لها كل همسة كل دمعة كل أبتسامة كل موقف تذكرت كل الاغاني التي سمعناها وكل هدية تبادلناها (ازهار ورسائل عطور وبخور كادوهات وملابس وكل ما تتخيله يا سيدي المحقق) فتلك خمس سنوات لم أجرحها فيها لحظة ولم أبخل عليها بشيء
تذكرت وتذكرت وكاد رأسي لينفجر
لكن شيء غريب هدس في عقلي نداء من القلب كلمني وقال لي
أخرج أليها وقل لها أنك تعرف كل شيء عنها وعن علاقتها مع الطبيب كلمها وقل لها أنك سوف تسامحها أن قطعت علاقتها معه وسوف تفتح صفحة جديدة في حياتكم
وتعطيها فرصة تصلح بها هذا الخطأ فكلنا خطائين والنفس ضعيفة وقد يكون أهمالك لها في الفترة الاخيرة سبب نزوتها هذه والمغريات كثيرة ومؤكد أن الطبيب هو من غرر بها فالرجال كالذئاب
عندما يرون فريسة لا يترددون أبدا بفتراسها
كان النداء مقنع جدا وكانت رغبتي مائلة له فأنا مازلت أحبها نعم ولماذا انكر انا احبها
فلماذا لا أنقذها وأنقذ نفسي
نزلت من السيارة فرحا بقراري هذا والنداء مازال يهدس فيني ويقول هذا هو القرار الصحيح أنت الان رجل حضاري بكل معنى الكلمة لقد خزيت الشيطان الذي كان سيجعلك قاتل ّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!1
لقد تغلبت على محنتك ونجحت بختبارك
لكن عليك أن تنسى كل ما رأيت وأياك أن تذكر لها في يوم أنها خانتك وسامحتها
أي أن لاتمننها بهذا الموقف كي لاتجرحها
وأيضا أياك أن تفكر بهذا الامر في المستقبل وتجعل الشك والغيرة تقتل حبكم
فرددت عليه وبكل ثقة لا سأعود لوضعي الطبيعي مع حبيبة عمري
وأعمل بكل ماقلته لي لأني حقا مقتنع به وأنا سبب كل مايحدث وليست هي أن اهملتها وهي أمرأة رقيقة وحساسة وأنا أعرف منذ البداية أنها لاتستطيع ان تعيش بدون حب وأنا قصرت معها !
نحن الاثنين أخطأنا وأنا بدأت وأنا سأصلح خطأي
وفتحت باب المنزل بخفت لكي أفاجأها ودخلت .
عبرت ممر المنزل ولم أستطع تحديد مكانها فلاصوت لها أبدا
أنتظرت ثواني ثم توجهت ببطء ألى المطبخ فلم أجدها فتحركت وتوجهت ألى الطابق العلوي وهنا سمعت صوتها صادر من غرفة نومنا توجهت الى هناك ودفعت الباب قليلا فرأيتها تتحدث على الهاتف والدموع تملىء وجهها أيضا
قلت في نفسي لن أغضب ولن أغير قراري لكن سأسمع قليلا من حديثهم لاعرف لماذا تبكي
ولا انكر يا سيدي المحقق اني كنت اغلي من الغيظ
ودمي يفور لكني متمالك نفسي وأصغيتة لجملة كانت بمثابة صمام فجر قراري وألغى حضارتي
قالت له أنا حامل وأريد حلا
فعرفت وقتها انها مارست الجنس معه وهذه غلطة لاتغتفر
لايمكن لاي نداء ان يؤثر علي يجب ان اقتلها فورا وفعلا هذا ماحدث دخلت عليها وأنهلت عليها بالضرب ثم توجهت الى خزانتي واخرجت مسدسي وأطلقت عليها ست رصاصات مزقتها
ثم اتصلت بكم ففحصوا جسدها وخذوا عينات من دم الطفل ودم الطبيب وستتأكدون من كلامي
قال لي المحقق حسنا لكن يجب ان نحتجزك عندنا حتى نتأكد ووضع في يدي القيد وجرني الى السجن
وبعد أيام طلبني ألى مكتبه وقال لي
سأخبرك بأمر يا غبي ، ووقف من كرسيه وبيدها أوراق ألقاها على وجهي قلت له مابك وماهذه الاوراق
قال لي هذه هي التحاليل التي طلبتها الطفل ابنك ياغبي
وزوجتك لم تكن تخونك بل كانت تنقظك
قلت مستحيل ؟ ماذا تقول يا سيدي المحقق أنا رأيتها في عيني
قال لي نعم رأيتها تخرج من المطعم مع الطبيب وكان هذا بعد ان ذهبت الى المشفى وقامت بأجراء تحاليل لتوهب لك كليتها ، أنت مريض وكليتاك متفتتان ، لقد فحصك هذا الطبيب منذ ستة أشهر وقال لزوجتك أنك تعاني من مرض في كليتيك وانك قد تحتاج لعملة زع كلية ان لم ينفع العلاج معك وكانت هي تراقب وضعك الصحي طوال هذه الفترة وهذا سبب أنشغالها الدائم وشرود ذهنها فهي كانت خائفة عليك وقبل ان تراها بيومين كانت قد اخذت عينة من دمك صغيرة وأعطتها للطبيب وبعد فحصها تبينت اختلاطات في دمك بسبب تلف كليتيك وهنا قال لها الطبيب يجب ان نقوم بالعملة بأسرع وقت لكن زمرة دمك دمك نادرة ومن الصعب العثور على متبرع ،وزوجتك المخلصة الوفية ذهبت وقامت بتلك التحاليل لكنها تعبت بالمشفى وهذا طبيعي لانها خسرت دم وهي دون اكل ولاشرب واعصابها متوترة خوفا عليك وخوفا ان لاتتطابق التحاليل
وهنا اضطر الطبيب وأخذها للمطعم لتأكل وجبة تعينها ولكي يهدأ أعصابها قليلا لكنها لم تستطع الصبر في المطعم وخرجت معه وتوجهوا ألى المشفى لتعرف نتيجة التحليل
وهذا ايضا ما رأيته انت
فقلت له لماذا خرجت من مكتبه تبكي هل التحاليل لم تتطابق
فقال لي لا ياغبي بل كانت دموع فرح لان التحاليل تطابقت
فقلت ولماذا لم تخبرني ولماذا لم نقم بالعملية اذا التحاليل تطابقت
فقال لي الطبيب سيجيبك وأمر بأدخال الطبيب .
دخل الطبيب ونظر ألى نظرة لم أفهمها
ثم جلس على الكرسي وعيناه ما زالت تحدق بي وقال ماذا تريد يا سيدي المحقق مني
فأجابه المحقق لماذا لم تقم بنقل الكلة لهذا الرجل
قال الطبيب كانت زوجة هذا الرجل في المشفى قبل ايام وقمنا بختبار لها ووجدنا انها تستطيع ان تتبرع له لكن الاختبار كان ناقص وكان علينا ان نكمله بفحص الحمل
وهذا ما قمنا به و الزوجة كانت حامل فعلا لكنها تنازلت عن طفلها واتصلت بي عدة مرات تترجاني
بأن أقوم بعملة اجهاضها
وطلبت منها التريث لكي ابحث عن متبرع غيرها ولكني لم أجد ويوم وقتلها كانت تكلمني
وقلت لها اني لم اجد متبرع غيرك فقالت لي انا حامل وأريد حلأ وكانت تقصد عملية الاجهاض
وبعدها سمعت صريخها وصوت الرصاص لكني لم أفهم ماحدث ألا بعد ما وصلت ألى منزلها وعرفت القصة الكاملة منك سيدي.يتب ع في الموضوع الثاني أن شاء الله
rwm pf lk hgkihdm Hgn hgf]hdm