وردة نبتت بداخلي
تطرق عتبة بابي كل يوم
وردة حمراء.
تدق بشدة
وأنا أفكر لماذا وكيف تسير هذه الوردة؟
قبل أن تتعلم الوقوف
وقبل أن تتعلم الكلام
قبل أن تتنفس، وتبكي
قبل أن تتعلم حتى الحب.
تدق تقول لي: أنا هنا
أنا بداخلك
وردة منك.
تتحرك مثل الفراشة
تسبح
تأكل وتنام معي.
تُبدّل شكلي
ترسم علامات التورد على وجنتي
تبرق في عيوني
ينساب شعري فجأة.
تعلمني معنىً جديداً للجمال.
لوناً رفيعاً من الشِعر.
تسرق أوقاتي شيئاً فشيئاً.
تجتاح حياتي بخطوات رقيقة
ولحظات آسرة.
تدق وتدق
تستلقي تتكور تنكمش
تتحرك بحريّةٍ لا أفهمها
في مساحة ضيقة لا تتسع لها ربما
لكنها حمراء، متوردة، فاتنة.
تنمو كل دقيقة،
صار لها جفون. رموش. أنامل.
جسد جوري، وقلب!
تستطيع الآن أن ترى الحب
أن تمارسه دون أن تعلم
تستطيع أن تسمعني أن تحفظ صوتي
أن تنام، وتصحو وتتناغم معي.
تحس بي
صرت اثنتين
صرت بقلبين
صرت بجسدين
انا روحين اثنتين.
انهمرت أحاسيسي، تسللت إلي متزاحمة
فأغضب بشدة
وأفرح بشدة.
أحب بشدة.
وأنام بشدة.
أقفز ألعب أضحك
أعبث بالأشياء التي ستطالها يديها الصغيرتين.
أسير لأُعلّمها أن هناك مساحة أكبر وأحلى.
أزور ندى الصباح، وهدوء الليل
أنثر التحايا لأُعلّمها حب الناس
احضن نفسي في الليل، اتكور لأضمها
أحكي لها قصة الأميرة النائمة
وليلى والذئب.
أحلم!
أنبض!
أعيش!
أعيش
أعيش لأجل وردة جورية نبتت بداخلي
لأجل جسد يتحفز بداخلي للخروج.
,v]m kfjj f]hogd