من منا لم يتعرض خلال حياته لموقف على الأقل أساء له فيه أحد ما بحديث أو تصرف أو ما شابه.
و قد تكون الإساءة متوقعة أو غير متوقعة أو غريبة.
و يكون أثرها أشد وقعا عندما تكون غير متوقعة, من أشخاص منحناهم الثقة و لم نسىء لهم مسبقا , بل على العكس سعينا جاهدين لإرضائهم بشتى الوسائل و مختلف السبل
و في كثير من الأحيان لا نفهم قصد المسيء لنا أو دوافعه.
هذا شيء مألوف في الحياة فالنفس البشرية غريبة الأطوار متقلبة بل إنها اللغز الأكثر تعقيدا بين الخلق و الذي عبثا حاولت الأجيال فهمه و تفسيره دون نجاح تام .
كثير منا تعرض أو سيتعرض لموقف يضعه حائرا بين ثأر لكرامته و كبريائه و بين صمت و التزام مكارم الاخلاق
و غالبا ما يثأر المرء لكرامته طالما أنها من أنبل مكوناته الشخصية المتفردة