الموضوع: العــطـــاء الــحــقــيــقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حين نكون في مقتبل العمر في مرحلة ما قبل النضج يغمرنا اعتقاد بأن السعادة تكون في الصحة والجمال والمال وكل الاشياء التي يمكن أن نستحوذعليها وحين ننضج وتظهر لنا الأمور على حقيقتها نكتشف على سبيل التدرج أن السعادة في العطاء وفي جعل الناس حوالنا سعداء
في مرحلة ما قبل النضج نظن أن العطاء العظيم يكون في إطعام الطعام وتقديم المال لمن يحتاج إليه وحين نكبر وننضج يتبين لنا أن العطاءالحقيقي ليس عطاء المال وأنما أشياء اخرى أهم من المال
أنها أشياء تتصل بالروح والعقل والخبرة والوقت:
*نحن نعطي عطاء حقيقيا حين ندعو بإلحاح لأخ في ظهر الغيب.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نعفو عمن أساء إلينا وتصبح قلوبنا صافية نحوه.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نقبل عذر من يعتذر إلينا ونقيل عثرته.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نقدم فكرة عظيمة تغير حياة إنسان نحو الأحسن والأفضل.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نحفز على الخير والنجاح ونقدم التشجيع الصادق.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نكون مواطنين صالحين نسهم في حمل أعباء الوطن.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين يشعر من يحتك بنا أن الحياة تكون رائعة حين يكون في جوارنا.
*نحن نعطي عطاء حقيقا حين نقدم الأحترام لمن لا يستحقه وذلك لأن طبيعتنا تأبى غير ذلك.

يقول أحد الفلاسفة "هبة الأشياء ليست ثمينة كهبة الأفكار بل ؟أن الخواتم والجواهر وكل الأشياء التي نقدمها ليست هبات حقيقة ولكنها اعتذارعن الهدايا الحقيقة ,الهبة الوحيدة الحقيقة هي بضعة من النفس"
قال تعالى"والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم"
وقوله صلى الله عليه وسلم"دعوة المرء ل؟أخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بالمثل"


تحيـــتـــي وودي

---

hguJJ'JJJhx hgJJpJJrJJdJJrd