وصايا تساعدك في التخلص من القلق
إذا أردت اجتناب القلق عليك مراجعة نفسك وموازينك ، وتدبر أمورك وأحوالك .
وإليك بعض الوصايا التي يمكن أن تساعدك في التخلص من القلق
عش في حدود يومك ولا تقلق على المستقبل ، ولا تخش قلة الرزق ، فالرزق بيد الله
تعالى : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) سورة الذاريات
ذكر نفسك بالثمن الفادح الذي يدفعه جسمك ثمنا للقلق .
دع التفكير في الماضي ، فإنه لن يعود مهما حاولت يقول الرسول عليه السلام : "
وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ،
فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم وأحمد
تدبر الحقائق بعناية قبل صنع القرار ، ومتى اتخذت قرارا حصيفا ، أقدم على تنفيذه
واستعن بالله ولا تتردد وتذكر قول رسول الله عليه السلام : " إذا سألت فاسأل
الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم
ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا
بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " .
ارض بقضاء الله تعالى وقدره . فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة ، فكل أمره خير
يقول عليه السلام : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن
، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم
وأحمد . ويقول تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو
شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) سورة البقرة
أحص نعم الله عليك ، بدلا من أن تحصي همومك ومتاعبك . يقول تعالى : ( وإن تعدوا
نعمة الله لا تحصوها ) سورة إبراهيم . واسأل نفسك دوما : هل تستبدك مليون ريال
بما تملك ؟ أتبيع عينيك مقابل بليون دولار ، وكم من الثمن ترى يكفيك مقابل يديك أو
ساقيك أو أولادك ؟ احسب ثروتك بندا بندا ، ثم اجمع هذه البنود ، وسوف ترى أنها لا
تقدر بثمن . يقول شوبنهور : " ما أقل ما نفكر فيما لدينا ، وما أكثر ما نفكر فيما
ينقصنا " .
لا تهتم بتوافه الأمور ، ولا تجعل صغائر المشاكل تهدم سعادتك ، ولا تسمح لنفسك
بالثورة من أجل أشياء تافهة .
لا تعط الأمور أكثر مما تستحق ، قدّر قيمة الشيء ، وأعط كل شيء حقه من
الاهتمام .
استغرق في عملك ، فإذا ساورك القلق أشغل نفسك بما تعمل أو بأمر آخر مفيد
لا تكن أنانيا ، وصب اهتمامك على الآخرين ، واصنع في كل يوم عملا طيبا يرسم
الابتسامة على وجه إنسان.
يقول عليه السلام : " أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا ، أو تقضي عنه
دينا ، أو تطعمه خبزا " أخرجه ابن أبي الدنيا والبيهقي . قال الألباني : حديث حسن .
اجعل عملك خالصا لله تعالى ، ولا تنظر الشكر من أحد . قال عليه السلام : " إنما
الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " رواه الشيخان .
لا تفكر في محاولة الاقتصاص من أعدائك ، فإن حاولت ذلك أذيت نفسك أكثر مما تؤذي
أعداءك . قال تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي
حميم ) فصلت . واكظم غيظك ولا تغضب ، فالله تعالى يمتدح الكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس . قال تعالى :
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
حاول أن تغير الأشياء السلبية إلى إيجابية : "
إذا لقيت بين يديك ليمونة مالحة ، فحاول أن تصنع منها شرابا سائغا حلوا " وفكر
دوما في السعادة ، واصطنعها لنفسك تجد السعادة ملك يديك .
لاتحسد أحدا من الناس ، فقد رفع الله الناس بعضهم فوق بعض،قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم ) الأنعام
التزم في عملك بالقواعد التالية : -
استرح قبل أن يدركك التعب .
- حين تعترضك مشكلة احسمها فور ظهورها .
حين تعترضك مشكلة احسمها فور ظهورها .
- أضف إلى عمك ما يزيد استمتاعك به .
- تعود النظام والترتيب .
- افعل الأهم ثم المهم .
- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد .
- لا تحمل نفسك ما لا تطيق . قال تعالى :
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
إذا أصابتك لحظات من القلق والخوف ، فلا تجزع ولا تيئس فقد تكون ابتلاء من الله
تعالى ، فعليك بالصبر والاستعانة بذكر الله تعالى قال تعالى : ( ولنبلونكم بشيء
من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ،
وأولئك هم المهتدون ) سورة البقرة .
,whdh jshu]; td hgjogw lk hgrgr