لعنة العار تلاحق المغتصبة في سوريا
تختلف المفاهيم والمواقف غير أن نظرة الاحتقار والازدراء للمرأة المُغتصبة ما تزال متجذرة في المجتمع السوري رغم وجود قوانين تنصفها بعض الشئ. ويساهم في هذا الوضع تستر أهل المغتصبة على ما
حدث لبناتهم.
منذ ما يزيد على خمسة عقود استفاقت إحدى قرى الساحل السوري على قصة اغتصاب سميعة ب، من قبل الشاب عادل د، الذي استغل وجودها في الغابة بمفردها مع قطيع الماعز ليقوم بفعلته مرات متكررة. لم تفش سميعة التي عانت من مرض عقلي بما حدث لها إلى أهلها. وبعد أن ظهرت علامات الحمل اضطرت تحت الضرب المبرح من قبل أخوتها إلى البوح باسم غاصبها. و تفاقم وضعها النفسي والصحي بسبب المواقف الساخرة والمحتقرة من طرف أهلها. وساهم موت طفلها الذي أنجبته "بفعل فاعل" حسب رواية الكثيرين من أهل القرية في تعقيد أوضاعها النفسية والصحية. وهكذا عاشت حياة مريرة الى أن وافتها المنية. أما مغتصبها فقد تزوج وأمضى حياته دون عقاب على ما اقترفه من جريمة الى أن توفي في وقت لاحق.
gukm hguhv jghpr hglyjwfm td s,vdh