تعلم كيف تكون رجلاً رائعاً
تعلم كيف تكون رجلاً لبقاً، تعلم كيف تكسب قلب زوجتك، قليل من التنازل كثير من الحب والود والاحترام، لتسمو بأجمل علاقة علي وجه الأرض، الدعوة موجهة لكل رجل زوج وأب، لتتخلص من عقدك القديمة، وتنفتح علي الدنيا، وتنطلق مع شيء من الغبطة والتخلي عن العبوس والكآبة والصوت العالي، والتحلي بالصوت الخفيض والعقل الواعي والقلب الكبير، عزيزي أنت في حاجة إلى القليل من الإتيكيت في معاملة زوجتك، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث قال صلي الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" صدق الهادي الأمين صلي الله عليه وسلم، فإذا كنت تنوي عزيزي الرجل أن تتخلى عن نزعتك الذكورية، وتتحلى بشيء من المرونة واللياقة واللباقة في تعاملك مع نصفك الحلو وأنت موقن تماماً أن ذلك لن يقلل من كونك رجلاً مهاباً وقوي الشخصية، فاملأ حياتك بالحب، اغمر به من حولك ومن يعيشون معك، حب أمك وأخوتك وزوجتك وحب جيرانك، وعندما تمتلئ حياتك بالحب سوف تزداد سنوات عمرك طولاً.
وهذه هي النتيجة التي خلص إليها الأكاديمي الأسترالي مارك كوهين بعد دراسة في الأبحاث التي تتناول العلاقة بين الحب وطول العمر.
وقد أكد الباحث من جامعة رميت في ملبورن في مؤتمر دولي أخير بشأن الشيخوخة أن "وجود الحب في حياة المرء يزيد من فرص عيشه حياة أطول".
ومفهوم كوهين للحب واسع جدا. فهو أوسع من كونه حبا رومانسيا ويتسع ليشمل الهوايات وغيرها من الاهتمامات الخاصة.
قال: "من ثم فإنه حينما يقوم المرء بنشاط يحبه سواء صنع طائرات ورقية والقيام بأعمال بستنة والنظر إلى عيني الحبيب يعيش لحظات يتوقف فيها الزمن على ما يبدو والساعة فيها تمر كخمس دقائق. إن جميع الأنشطة التي يركز فيها المرء على عمل وتنقطع معها علاقته بالزمن هي أنشطة حب".
ومضى كوهين يستعرض فكرته بأن العزاب ممن يعشقون عمل شيء قد يواصلون حياتهم كعاشقين في علاقة حب.
وقال: "النساء هن عناصر الحنو الرئيسية على الأرض. ومن المنطقي إذن أن تعيش النساء حياة أطول لأن في حياتهن حبا أكبر".
انتظر فهذا ليس كل شيء، فالحب والانفتاح علي الآخرين والتعامل برقة مع زوجتك ليست له ميزة طول العمر وحب الحياة فقط، لكن له عدة مزايا ستعرفها حال قراءتك للسطور التالية:
لك فيه مجموعة من الكلمات والعبارات التي تسحر حواء وتسعدها خاصة إذا صدرت من زوجها مثل أنت جميلة، أنت تبدين رائعة هذه الليلة، آسف أنا جرحتك، أنا أحببتك من أول نظرة، وكلها كلمات تدغدغ مشاعر حواء وتجعلها تشعر بأنوثتها حين تشعر أن زوجها معجب بها فترى الدنيا أجمل وأجمل وهي كلمات لا تنقص من رجولة الطرف الآخر بل علي العكس تعد عاملا أساسيا في إيجاد جو رومانسي في الحياة الزوجية. أما الكلمات التي وردت في هذه الدراسة والتي تكرهها النساء، فهي عبارات تتردد في كل بيت مثل أنت مجنونة افعلي ما تريدين، فالأولى تصف الزوجة بالجنون وهي صفة لا تحب المرأة أن تنعت بها خاصة من زوجها، أما العبارة الثانية والتي انتشرت في هذا العصر الذي يلقي أغلب الأزواج الجزء الأكبر من مسئولية البيت والأبناء علي الأم فهي عبارة ثقيلة علي المرأة تشعرها بالوحدة وتضخم أمامها المسئوليات الملقاة علي عاتقها
جريدة الأهرام- معترضة علي هذا الكلام قائلة: بالطبع، ولكن المرأة قد تتقبل بعض الكلمات الجارحة من زوجها إذا كان وقت الهزار والمداعبة وغالبا ما يكون سياق الكلام نفسه له أثر قوي في بعض المواقف في حياة النساء كما أن إدراك المرأة لبعض الكلمات يختلف من طبقة إلى أخرى ومن سن إلى آخر فمثلا ما ترتضاه المرأة في المناطق الشعبية من كلام لا تقبله المرأة المثقفة في المناطق الراقية، وما توافق عليه المرأة في سن المراهقة لا تقبله في سن الأربعين أو الخمسين، ففي بداية حياتها تميل حواء إلي سماع كلمات الإطراء علي جمالها ومظهرها أما في الأعوام المتقدمة من عمرها فهي تميل إلي سماع كلمات المدح التي تخص رجاحة العقل والتفكير.
وتعقب د. فيقان انه خلال الأعوام الأولي من الزواج غالبا ما يضع الزوجان قاموسا مشتركا للحوار بينهما ويتحدد خلال هذه الفترة المفردات اللغوية المقبولة وغير المقبولة بينهما ومستوى العلاقة بينهما وقد تقتبس الزوجة بعض المصطلحات المعتادة لدى زوجها وقد يحدث نفس الأمر للزوج نفسه فترى مع مرور الزمن الزوجين يتحدثان نفس اللغة ويرددان نفس التعبيرات والتعليقات بنفس الأسلوب وهي كلها أمور تأتي مع إبحار الزوجين في قارب واحد هو العشرة الزوجية.
قد يكون في كلام د. فيقان جزء كبير من الصحة لكن على كل الأحوال عزيزي الرجل عليك أن تعرف أنك لن تخسر شيئاً في حالة ما تعلمت الإتيكيت، فالإتيكيت يعني لغة اللياقة والشياكة واللباقة، وقد كان الإتيكيت حتى وقت قريب مقتصرا علي المرأة فقط، وهو الآن لم يعد حكراً علي المرأة وحدها كما يدعي بعضهم من الرجال، وخاصة في مجتمعاتنا الذكورية التي تقوم بإحلال أي أمر من الأمور على المرأة، ويطبقوا عل الرجل مقولة "الرجل لا يعيبه إلا جيبه"، وبالتالي ليس عليه أن يتعلم أصول اللياقة واللباقة في تعامله مع الآخرين. بل إننا لا نتعجب إذا قلنا أن القرآن الكريم قد حث علي الإتيكيت والذوق في آيات كثيرة، منها: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك " صدق الله العظيم.
* الإتيكيت يعني الاحترام
لكن ما ينطبق على المرأة ينطبق أيضاً على الرجل، علي سبيل المثال: إذا كان مطلوباً منها أن لا ترفع صوتها فالرجل أيضاً مطالب بذلك على عكس ما يعتقده بعضهم أو يطبقونه في أرض الواقع بالحديث بأصوات جهورية وعالية جدا، بحيث لا يعترفون إعلان
بحميمية الموقف أو بخصوصية باقي الناس من الذين لا ذنب لهم سوى أنهم موجودون في نفس المكان الذي هو فيه.
خبيرة الإتيكيت ريجينا فنيانوس تقول أن الإتيكيت مساو للاحترام، يعطي الرجل المزيد من القوة ولا يضعفه، وأن الرجل لا يتعلم فنون الإتيكيت بين ليلة وضحاها، لأنه سلوك يكتسبه في الصغر ويشب عليه، وهو الأمر "الذي يفتقده اليوم للأسف عدد من الرجال، بدليل أن بعضهم لا يراعون أصول الكلام، ويطلقون العنان لأصواتهم تزأر أو يتحدثون بسرعة بالغة، مقاطعين الآخرين وقاطعين عليهم الطريق لأي تدخل أو أي رد". وتعتقد فنيانوس أن هذا السلوك ناتج عن عدم اكتراث الأهل إلي صوت الأولاد العالي في الصغر، في حين يتشددون مع البنات ويعلمونهن ضرورة خفض أصواتهن في كل المناسبات، كما تعتبر "أن إصرار الرجل على رأيه دائماً كأنه صاحب الحقيقة المطلقة واستخفافه بآراء الآخرين يعود في صميمه إلي عادة درجت عليها نسبة كبيرة من الشرقيين الذين يتجاهلون أن من حقهم الدفاع عن آرائهم والتعامل مع غيرهم بالمثل، والسماح لهم بإبداء وجهات نظرهم، فالديكتاتورية ليست من قواعد الإتيكيت في شيء، بل هي ابتعاد حقيقي عنها، وتظهر الرجل أكثر عنفاً وحدّة وضعفا" وهذا السلوك بالطبع معدوم بأوروبا والدول المتقدمة.
وفي السياق نفسه ترى أن عدداً لا يستهان به من الرجال، في عالمنا العربي، يخلطون بين قوة الإرادة والحزم وبين الفظاظة، فبالنسبة لهم "أن تكون فظاً يعني أن تكون رجلا حازما "فتراه يشد الأوراق من زميلته أو زميله في العمل بعنف من دون أن يقول "شكرا"، أو يبقى جالساً عندما تدخل إحدى السيدات إلى الغرفة، أو يلقي التحية على ضيوفه بشكل عام من دون أن يقف أو حتى ينظر إليهم بحجة أنه مشغول. وتشير فنيانوس إلى "أن هذه التصرفات تدل على خلل في نشأة الرجل وتربيته".
كما تقول أن "الرجل الذي يتباهى بتعدد علاقاته النسائية على الملأ، حتى يوحي للآخرين بأنه دونجوان عصره وأوانه، دون أن يراعي أن هذا ليس مقبولاً، لأن الحديث عن العلاقات الخاصة لا يتم على المكشوف" ويسلط الضوء فقط على ضعف في شخصيته ومرض في رؤيته للعلاقات الإنسانية.
* إياك والمبالغة في الإطراء
ومن الأمور الأخرى التي لا تحبذها المرأة في الرجل اعتقاده أنه بارع في فنون الملاطفة، .
في فنون الملاطفة، فيسهب في المجاملة والإطراء غير المرغوب فيه غير آبه بردة فعلها، وبأنها لا تشعر بالارتياح، المشكلة أنه يعتقد أن كل امرأة تحب هذا النوع من الإطراء، ولا يفهم عزوفها عنه، بل قد يفسر هذا العزوف بأنه مجرد "تمنع" فيزيد منه. وفي هذا الصدد تعلق فنيانوس بأن الإتيكيت أصبح يفرض نفسه ليحمي المرأة من فظاظة الرجل، الذي يسمح لنفسه بكل شيء من دون أن يخجل أو يشعر بأنه قد قام بعمل معيب، وأن الحل الوحيد أمام السيدة التي تجد نفسها في هذا الموقف إما مغادرة المكان بهدوء، أو تجاهل "سماجته" إذا تعذرت المغادرة.
وعلي الرجل أن ينتبه إلى أن المرأة قد لا ترتاح للتحية الطويلة، بأن يترك يده ممسكة بيدها طويلا، لأن الأمر سيشعرها لا محالة بالإحراج والانزعاج، كما لا ترتاح له عندما يجلس إلى جانبها بشكل ملاصق، عندما يكون المكان ضيقا لا يتسع لأكثر من واحد.
وهنا توضح فنيانوس: "في هذه الحالة على المرأة أن تكون صارمة من دون إثارة الانتباه، فتسحب يدها بسرعة أو تبتعد وتغير مكانها لتقطع الطريق عليه".
من جهة أخرى تشير فنيانوس إلى نوعين آخرين من الرجال على خصامٍ مع الإتيكيت: "النوع الأول الذي يبالغ في الشكوى من زوجته مركزاً على وصف سيئاتها وإهمالها لنفسها وزوجها وأولادها أمام الأهل والأصدقاء، والنوع الثاني الذي يغالي في وصف مهاراتها، ويتغنى بحسناتها، ويضعها في مرتبة أعلى من كل النساء!" مشيرة إلي أنه "ليس من المقبول أن "يفضح" الرجل زوجته أمام الآخرين ويعلن عن مساوئها لأنه بذلك يعيب نفسه أيضا، كذلك لا يصح أن يبالغ في إعلاء شأنها ويفصّل محاسنها دائماً، لأن ذلك قد ينم عن نقيصة ما في شخصيته، أو عن توتر ما في العلاقة الزوجية يحاول إخفاءه من خلال المبالغة في الإطراء!" والنتيجة التي تؤكدها فنيانوس أن التصرفات البعيدة عن اللياقة والذوق والسلوكيات التي تنم عن عدم مراعاة لمشاعر الآخرين تنقص من الرجولة ولا تعكس القوة بقدر ما تعكس الضعف، ويدفع الرجل ثمنها من سمعته على المدى البعيد.
* متخصصون في أمور الإتيكيت
هل تعلم عزيزي الرجل أنه يوجد في دول أوروبا وأمريكا مختصون من الرجال والنساء في أمور وقضايا الإتيكيت أو ما يسمى بالتصرف المهذب، ولهم برامج إذاعية وتلفزيونية وصحف ومجلات وإنترنت لإسداء النصائح العامة والإجابة على تساؤلات الجمهور.
ومنهم من إعلان
حصل على شهره عريضة وكسب أموال طائلة من خلال مقالاته وإطلالاته الإعلامية.
* الإتيكيت في التراث العربي
أما في تراثنا العربي والإسلامي فهناك بصيص من الأمل بهذا الشأن، حيث أن هناك بعض النماذج التي تعطي نصائح للإتيكيت في مختلف مجالات الحياة وتوجه إلي الشباب العربي الغير مدرك إتيكيت ما استجد من أمور في أوجه هذه الحياة العريضة، على سبيل المثال ما هو إتيكيت استخدام الهاتف النقال، متى يجب أن يغلق الهاتف، ومتى يجب أن يضعه على رنه واحدة، ومتى وأين يجيب على المحمول، وكم عدد الرنات التي يقفل بعدها الهاتف إذا لم يلق جوابا، وما هو إتيكيت البريد الإلكتروني أو الدردشة وغرف المحادثات في خدمات الإنترنت؟!!
ويا عزيزي الرجل قد تكون لك بعض العادات قبل الزواج والتي قد لا تتلاءم مع زوجتك كان تسبب لها شيئا من الضيق أو الإزعاج فرغم أنها قد تكون عادات بسيطة جداً إلا أنها قد تكون مزعجة جداً وإليك عزيزي الرجل بعضاً من تلك العادات التي أوضحتها دراسة أمريكية، الدراسة أكدت أن العلاقات بين الزوجين قد تتأثر سلبا باستمرار الزوج أو الزوجة في ممارسة بعض العادات البسيطة المزعجة بالنسبة للطرف الآخر لدرجة أنها قد تصل إلى وضع حد لهذه العلاقة حتى ولو كانت قوية.
وربما تتمثل هذه العادات في الطريقة التي يترك بها الزوج أنبوبة معجون الأسنان بدون غطاء بعد تنظيف أسنانه. وربما تتمثل أيضا في اصطحاب الزوجة الكثير من الأمتعة خلال قضاء العطلة. أو الطريقة التي يخاطب بها الزوج زوجته بعبارات طفولية أمام الناس.
وأيا كانت الطريقة سواء بدت تافهة أم لا فإن هذه الأشياء البسيطة يمكن أن تكون مزعجة بشكل كبير فالعادات المثيرة البسيطة التي تؤدي في النهاية إلى دفع الشريكين إلى النزاع والخلاف يمكن أن تجعل العلاقة تنهار وتتحطم. الأمر الذي أدى بالعلماء إلي بحث كيف أن هذه العادات المدمرة يمكن أن تتمثل في بعض العلاقات قائلين أنه في حالة تركها بدون مراجعة لتتكرر باستمرار فإنها قد تتسبب في رد فعل يشبه النفور بالنسبة للطرف الآخر.
وفى دراسة أخرى نشرت نتائجها الدورية الأمريكية المعنية بالعلاقات الشخصية أوضح الباحثون أن الاستجابة العاطفية التي تثيرها هذه العادات المزعجة تزداد مع تكرارها. .
كرارها.
وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من علماء النفس بجامعة لويسفيل في ولاية كنتاكى ومولتها الحكومة الأمريكية أن الأزواج الذين سجلوا عددا أكبر من العادات السيئة مع شركائهم كان احتمال استمرار علاقتهم أقل.
وأكد الدكتور "مايكل كوننجهام" رئيس فريق البحث أن ما يسمى "بالحساسيات الاجتماعية" أو السلوك الذي يثير عواطف سلبية يشبه الحصوة في الحذاء أو نبات اللبلاب السام.
موضحاً أن "أول تجربة مع الحساسية المادية ربما يسفر عن رد فعل سلبي لكن مع الاتصال المتكرر فإن الحساسية تميل نحو الزيادة ويصبح رد الفعل السلبي أقوى".
ويضيف كوننجهام: "تكرار نفس رد الفعل يحدث في التفاعلات العاطفية في أعقاب سلوك بغيض للشريك".
jugl ;dt j;,k v[ghW vhzuhW