الموضوع: إلى أين هاجرت المشاعر

إلى أين هاجرت المشاعر


المشاعر تلك الأحاسيس الرقيقه التي لاتنبع إلا من داخل القلوب سواءً كانت مشاعر

فرح أو حزن وكم تكون مُتدفقه وجياشه عندما تنهمر بصدق و إخلاص فكم كان الناس

وأقول( كان ) في ذلك الزمن الجميـل عندما يصـادف أحد الأقارب أو الأهل أو الأحبه أو
الجيران وقوع حادثة فرح لأي مناسبه أياً كان نوعها فتجد كلاً يُعبر عن شاعره بأي

طريقه { فمنهم من يساهم في إعداد الطعام ومنهم من يهدي الماده ومنهم من

يمد يد المساعده في بعض المؤن والأحتياجات ووووو الخ. } والأهم من ذلك كله
نظرة الفرح التي تكاد تراها من العيون وأجمل العبارات التي تُدخل السعاده للقلوب

وأحلى الدعوات بالنوايا الصادقه المتجرده من الحسد وسوء الظنون ، أما عندما

تكون حادثة حزن فالمشاعر وبصدق تتجلى وتتضح من القلوب فتجد المُصاب مهما

كان جللاً وقاسياً فإن باقي القلوب تتجرع معك و تتأثر بعمق دون تزييف أو تمثيل

وترى تلك المشاعر تتبارى في الظهور مُتمثلةً في { إقتسام الدين في المال أوالتبرع
بالسكن أو فرض مبلغ يدفعه كل شخص للمحتاج أو في مـواسـاة الفقـيد

ووو الخ.} ويالها من مشاعر تحسبها لصاحب الموقف لشدة صدقها وقوة تعبيرها

خاليةً من الرياء وصافيةً من الكبرياء لأن تلك المشاعر نابعه من قلوب مؤمنه بالله

وموقنه بأن الأحساس الصادق والنيه الحسنه ليس لها جزاء عند البشر بل عندالله
تعالى والجزاء تلك الجنه لـــكــــــــــن لو تأملنا في حال مشاعرنا في هذا

الزمن لوجدنا وهذه حقيقه لوجدناها مُزيفه ربما تكون مُغلفه بقناع لانلبث

نرتديه إلا وجدناه قد تمزق (إنظر لحال البعض إن لم يكن الكثير عندما توجه

له بطاقة دعوه لحضور حفلة فرح تجده ظاهراً يقول مبروك لكن باطناً لـسـان

حاله يقول { قاعة الفرح صغيره أو العشا غيركافي أو العرسان غير مناسبين

ووو الخ. من المفترض ومن البديهي أن يكون هناك دعوه بالتوفيق والبركه}

والجانب الآخرلو كانت المناسبه حزينه ومؤلمه تجد بعض الحزن والشعور

الكئيب يكسو بعض الوجوه وبمجرد الخروج من الباب لك في ذلك مآرب

شتى دون خجل أوحياء بسماع أغاني ونغمات الجوال أو الضحك والأدهى

والأمر لربما يكون حل بهذا المنزل فقيد بالصباح والمنزل المجاور يحل به

الطرب والرقص بالمساء فأين هاجرت تلك المشاعر و إلى أي مكان هي

عنا وعن قلوبنا رحلت ؟
( مما أحسست به وشعرت حياله بألم لرحيل المشاعر من واقعنا )

---

Ygn Hdk ih[vj hglahuv