جلالة الدولار
جلالة " الدولارْ "
حاكمُنا الجديدُ .
مبعوثُ إلهِ الحربِ والتحرير
والبناءِ والدََّمارْ !
له يُقامُ الذِكْرُ .
تنحرُ القرابينُ .
وتقرَعُ الطبولُ .
ترْفعُ الأستارْ !
وباسمِهِ تكشفُ عن أسرارِها الأسرارْ
وباسمِهِ تمتلئ الحقولُ بالسنبل
أو يصادَرُ الرغيفُ
فهو صاحبُ العِزَّةِ في المدائن المذبوحةِ النهارْ
جلالة " الدولارْ "
منقذُنا .
و المرشدُ الفقيهُ .
يُفتي فيُطاعُ
لا كما كانت فتاوى السيد " الدينارْ " !
لِحْيَتهُ الخضراءُ صهوةُ المضاربينَ
في مصارف " الحوارْ "
فتسْتحيل جَنةُ اللهِ الى جهنم
و تستحيلُ النارْ
حديقةً قدسيَّةَ الأزهارْ
٭٭٭
جلالة " الدولارْ "
في ساعة " الحسابِ " يبقى وحدَهُ
الصانعَ للقرارْ .
" يجمعُ " من يشاءْ
" يقسم " مَنْ يشاءْ
" يطرح "
أو " يضربُ " ما يوصي به " الأحبارْ " !
ينوبُ عن فضيلةِ القاضي
و عن بنادق الثوّارْ
العارضين عُدَّةَ النضال للإيجارْ !
طلْعَتهُ ؟
تغوي على ذبح شقيق
و اجتياح جارْ .
تسْتسْهَلُ الصعابُ دون وِدِهِ
و يكبرُ " الصغارْ "
تحت سنا بريقهِ المُعارْ
٭٭٭
سماحة " الدولارْ "
صار إماماً . إنما
يؤمُّ كل تابعي بريقِهِ
نحو الخنا و العارْ !
عدالة " الدولارْ "
تطالبُ المذبوح
أنْ يقدَّمَ الفِديةَ للجزّارْ
مما راق لي للكاتب يحيى السماوي
تحياتي لكم
[gNgi hg],gNv LL dpdn hgslh,d