الفصل الخــــامســـ عشــــرا
الجزء الأولـ
خاطرة من وحي قلمي المجنون
لحــظة ضعفـ
وقف كل شي
أحساسي بالزمن
دقات قلبي
وجنون عقلي
لم يبقي منا
ألا التناهيــد
وذاك الشعـــور
البعيد
بعيد بداخلي روحـي المجروحه
لم أعلم بأن هناك مثل هذا الشعووور
كنسماات المطر الباردة على شيفاهي
وأحر من جمرة الغضي على قلبي
وأحن من لمست الوليـد على نسمات جلدي
كم هو مؤلم
كم هو جميل
لا أعلم ماهو
سوا
صوت غريب بداخلي
ينادية
.
ياسمين وقف عيونها وهي تشوفه كيف رجف الباب بقوته وكمل مشيه لداخل البيت حاولت كم مرة تطلع صوتها تحتج تصرخ وأختنق كل شي بجوفهاا مثل أحساسها دمعت عينهاا وهي تحبس آه تجرح قلبها هي بين يدينه تسمع دقات قلبه
قريب منه ومشاعرهاا تحركها رفعت عينها عليه بلا أراده منها وبلحظة
العجز سكنها
وقلة الحله شتت تفكيرها
ضعف و آه ما أقساه من ضعف
.
يوم الحب يتملكك
وروحك الطاهرة تسكنه حروف وملامح أنسان تجهله
وتجهل أحساسه
وتحس بقربه وبلمست يدينه
بوجع بقلبك يألمك
وانفاسه تحرق جوفك
بعدهاا يختفي كل شي وماايبقي الا
حاجتك له
خبت راسهاا بصدره
وتعلقت برقبته مثله الطفله
وليد ووقف عيونها عليه : وشفيك
ياسمين بضعف : ارحمني
وليد أبتسم بداخله لتفكيرها وكمل طريقه لغرفته وعيونه مافارقتها وهي بين يدينه
ياسمين :وقف قلبها على السرير الكبير وعيونهاا غرقت بالدموع بكت وزاد عليها شهاقها بتردد : وليد لالا
وليد بضحكة وهو يغالب ألمه الي ينهش جسمه وزاد من رعشة يدينه : اهدي ياقلبي مب صاير الي يرضيك ويرضيني
ياسمين زادت أكثر وهوو يقرب للسرير ولا أهتم لهاا
قرب منه وركع على ركبته ونزل بجسمه يحطها على السرير
غمض عيونه وعرق بخده يضرب بقووة رفع يده وهو يغالب احساسه يهدي نفسه
ومسك يدينها الي ضامه رقبته بقووة : ياسمين أهدي
ياسمين ضمت أكثر : لا لا
وليد يتعوذ من الشيطان قسي قلبه وبحده : ياسمين خلاص أبعدي خنقتيني
ياسمين ضمت يدينها أكثر وعيونها غرقت صدره بدموعها و برجا : لا لما توعدني
وليد والألم يضعفه ذكر ربه وهو يحاول يهدي نفسه : أوعدك
ياسمين : أوعدني أنك ماتلمسني ووتركني
وليد بضحكه يغالب فيه ألمه : واذا قلت لا
ياسمين : بتم كذا ليما توافق
وليد يضحك : أذا على كذا هذا المنى وش أبي أكثر منك وأنتي بين يديني
ياسمين بحده رفعت راسها بسرعه ووقفت عينها عليه نست المسافات : تدري أنك وقح ووليد وعيونها تبتسم بفرح : ظالمتني وقح مرة وحده ياقلبي كيف ماتبني ما أكون وقح وانتي متعلقه فيني كذا
ياسمين رمت نفسها بقووة للورا وهي تسب وتشتم : وقح نذل ربي يخاذك وأفتك منك وضمت ووجهاا بين يدينهاا تبكي
ماا أسهلك من رجل
الجبروت مسكنك
والعنجهية شعارك
تحكم
تأمر
ترهب وتخوف
تمشي على قلووب البشر وتحطم من تشااء
تبكي تلك العذراء
وتقسي على تلك السمراء
ووأنت اضعف الخلق
لم أعرف انك هكذا
ضعيف لاتقدر على الاحتمال
.
وليد وهو يغالب أحساسه قرب منهاا وهو يشوفهاا كيف تبكي وجسمهاا يرجف مثل المحموم قرب منهاا ورفع يدينهاا من وجهاا بدين مرتعشة : ليه كل هذا
ياسمين وأنفاسها ترجف من بكيهاا : خايفه
وليد ضم وجهاا بين يدينه : ليه الخوف اهدي ولاتفكرين كثير
ياسمين : يعني ماراح تأذيني
وليد يبتسم: لا
ياسمين بخوف: وليه كل هذا ليه
وليد غمض عينه من قوة الألم ألي هجم عليه وبعيون ناعسه فتحها : تسألني ليه وانتي السبب
ياسمين استغلت يوم أبعد عينه عنهاا وسرح لبعيد وحامت عيونها عليه تراقب نبرته
والسكون يسكنها : أنا
وليد تنهد : أي أنتي
ياسمين ببرائه : بس أنا ماسويت شي أنت كل ماشفتني وأنت تتحكم فيني وتعلب فيني مثل الطفل بين يدينك كني مالي أحترام ولا عقل
وليد : وأنتي وشسويتي
ياسمين : مااسويت شي طلبتك ردي علي ليه تقسي علي ليه تعاملني كني رخيص عندك
وليد بحده : اياك أسمع هل الكلمة وكمل كلامة والهمس سكن لسانة انتي مب رخيصة ماكنتي ولاراح تكوني أبدا
ياسمين : أنزين ليه تعاملني كذا ليه
وليد وقف وابتعد عنها : مدري مدري
ياسمين خفضت عينها ضمت يدينه بحضنها وهي تحاول نفسها الخايفة
وليد وجسمه خارج الغرفه: ارتاحي ألحين ولاحقين على الحكي بس هاا لاتظنين أنا ألي سويته اليوم بيروح كذا بدون عقاب وأشر بسبابته خلك فاكره
ياسمين تبعته النظر وبنفسها: لا ريحتني
.
حامت عيونها على الجمال ألي تحتهاا والفرحه غردت بخووف ورهبة بقلبها من الحياة الجديدة ألي قدامها بتستمر ولا الخيبة بتسكن روحها مثل أيامها السابقة غمضت عينها وهي تتعوذ من ابليس والأمل بمستقبل زاهر بين عيونها
تلفتت بعيون بريئه وهي تراقب الناس ألي بدوا ينزلوون من الطيارة قربت منه وكتمت ضحكة وهي تشووف ملامحه كيف متعقدة ومعصبة
بدور بهمس: أحمد أحمد
احمد غير جلسته وهوو بعالم الأحلام
ابتسمت لمضيفة وهي تراقبهم بعد مافضت الطيارة عليهم : أحمد وصلناا
أحمد بتعب وكسل فتح عيونه ورد غمضهاا تم على هل الحاله و بعد 10 ثواني فتحهاا عدل وتعدل بجلسته التفت لجهت بدور : ليه ماصحيتني قبل
بدور بفرح : حاولت بس انت عيت
احمد عقد حواجبه وهو مستغرب من نظرتهاا الفرحانه وقف وهوو يتمغط براحه بعد ماشاف الطيارة محد فيهاا : يالله
بدور : يالله
نزلوووا من الطيارة تحت نظرات بدور المستغربة والخايفة والفرحانه
أحمد يتلفت : هاا وشرايك
بدور : روعه مب متخيلتهااا كذا
أحمد وعيونه تدور على الجمع : الجاي أعظم هذيلي وينهم
بدور تلف معه : منهم
أحمد : لا حول ولا قوة إلا بالله تعالي
بدور : وشفيه
أحمد : تعالي أهنيه أبعدي عن الزحمة
بدور بخوف تمسكت بطرف قميصه : عبدالله
أحمد ألتفت له بحده وابتعد الرجال عنهم بعد مابصق بالارض بسخرية
أحمد مسك يدهاا : لاتخافين تعالي خلنا نخلص
وقفت بدور ويد أحمد تحرسها ببلت ريقهاا وهي تشوف كيف عيون الناس تذبحهاا نزلت عينهاا وضمت يدينها بيدينه
أحمد ألتفت له والقلق وتره تم يناظر حدا يعرفه أخوانه أي شخص بس مالقي وقفت عينه على الشرطي الي تم يقلب الجواز بين يدنه بملل أستغفر ربه وتم يدعي ربه يمرر اليووم على خير وبعد أربع ساعات طلعووا من المطار
احمد ووقف وهو يضرب الأرض بعصبية : هذا بعد وينه
بدور أبتعدت عنه خايفة
أحمد وقف اقرب تاكسي وألتفت لي بدور الي تعدل نقابها بعد ما حمل الشنط وبحده غريب عنها : وشفيك واقفه ولا عاجبك المكان
بدور ارتجفت شفايفهاا وعيونها غرقتت بدموع
احمد تأفف : لا حول بديناا بدور طلبتك مب وقتك أركبي ترا ألي فيني مكفيني
بدور ركبت بسرعه وهي تغلي من الغيض من لهجته رفعت عينها له : ياربي منك أفف أنا شنذبي وماكملت كلمتها بنفسها ألي عيون أحمد عليهاا : تبين شي
بدور تحبس شهقتهاا : لا
أحمد :أحسن
بدور أبعدت عنه ولصقت بأخر الكرسي وتمت تبكي بصمت طول الطريق
أحمد بنفسه تأفف بملل : أفف هذا الحين وش يسكتها رفع عينه للسما يارب رحمتك يارب
بدور: بين دموعهاا وشهقتهاا حست بيده تضم يدهاا رجفت وابعدت يدينهاا عنه وضمت نفسها أكثر وهي تبكي
أحمد تسند علي يده على الباب وهو يمسك نفسه مايتهور ويرتكب فيها جريمه تم يستغفر ربه وعيونه على الطريق ألي عيي يخلص
خاله خاله
سعاد تركت التلفون وألتفت لي هاجر: هلا حبيبتي
هاجر : بابا ماراح يجي
سعاد رمشت عينها وهي تفكر باجابه لها :ها لا ياحبيبتي شوي ويجي أنتي أقعد هني وأنتظريه
هاجر : انزين جدتي ليه تبكي
سعاد: من قال هي شوي تعبان وألحين تجي
هاجر : لا جدتي ماكانت تعبان بس لما بابا خذا ياسمين أتعبت ليه
سعاد بصدمه : هــااا
السلام عليكم
التفت سعاد للباب ووجهاا يعطي ألوان : عبدالله
عبدالله عقد حواجبه وهو يشوف الجمع ألي متجمع عند الدرج : وشفيه
سعاد حامت عيونها علي عيالها وأفتحت عينها على الأخر تحت نظرت عيون هاجر لعبدالله
عبدالله استغرب سكوتهم والتفت بدون قصد لهاجر أبعد عيونه بسرعه
وكمل طريقة للغرفة أمه ويده علي قلبه
سعاد : يارب رحمتك وشلون بقوله ماكملت كلمتها ألا عبدالله جاي لهم : ام بدر وين الوالدة
سعاد توترت وهي تشوف عيالها كيف عيونهم غرقت بدموع : مع خالد
عبدالله ضحك وهو يغالب شي بداخل يألمه : رجلك هذا متي يفهم انه الوالدة ماتتحمل هالمشاوير رمي نفسه على الكنبة وكمل : ماقالولك متي يجون
سعاد : ها لا بس أنـتـ ماكملت كلمتها
خالد : السلام عليكم
عبدالله وغمض عيونه وهو يأخذ له نفس يغالب الشعور الي بدا يكبر بداخله : وعليكم السلام حمد الله على السلامة
خالد وعيونه تحوم عليهم : محد شاف وليد
سعاد بخوف قربت منه بهمس : شلون خاالتي
خالد بجدية قرب من عبدالله : اسمع أنسي كل شي كل شي قولي وليد وينه
عبدالله بأستغراب : نعم ليه قالولك خبره عندي
خالد : عبدالله أنت عارف مثل ما أنا عارف أنك تعرف أماكنه ووين يروح
عبدالله : قلتلك ماعرف مكانه ولا يهمني الا تعال وين امي ماشوفهاا
خالد بحده تم يناظرة وألم مرض امه ما يقيس بألم الحقد بين خوانه : اذا تهمك الوالدة تراه هي ألي تبي وليد
عبدالله تنهد : خالد الكلام كل هذا وش وراه هوو سؤال واحد الوالد وينها
خالد : بالمستشفي سكت وهو يأخذ له نفس من قوة مسكته عبدالله ليده
عبدالله بخوف : ليه وشفيها
خالد : سالفه طويلة هي الحين بخير
عبدالله بحدة ترك يده ورجع يأخذ مفتاح سيارته : وأنت شلون تخليها هاا
خالد : الوالدة بخير وهي الي طلبت مني اني أروح وادور علي وليد
عبدالله بكره تم يصراخ ويسب : أكيد هوو السبب أكيد مايجي منه الا كل شر وأختفي صوته معه
خالد وعيونه تدور هاجر : سعاد صعدي مع العيال فوق
سعاد : خالد تكفا قول الصدق خالتي فيها شي
خالد رجع لورا المجلس وهو يكمل : لا حول لو فيها شي ما كان شفتيني المهم صعدي العيال وحاولي تفهمينهم لايتمووا كذا مب فاهمين شي
سعاد : شاقول لهم أقول جدتهم بين الحياة والموت
خالد رجع لهاا ووقف قريب منها وبهدوء: ياحبيبتي افهمي علي أبيك تفهمينهم لا يتمون كذا ولاتقولين أطفال تراهم مب صغار يفهمون وجهزي معك لبس شوي دافي الجو بره بدي يبرد
سعاد : حاضر وشلون على وليد وياسمين
خالد : مدري دقيت على مساعدة يوسف وطمني أنه بيرد على تحركي ياسعاد ترا الي فيني مكفيني تعالي هاجر وينها
سعاد تلتفت : بسم الله توها هنية
خالد بخوف : لايكون ألحقت عبدالله
سعاد : هاا مدري البنت هذي تخوف عقلها اكبر من عمرهاا
خالد : تحركي واناا بشوفهاا وطلع يركض للمواقف السيارات
عبدالله : تم يمشي بسرعه ووده لوو يسابق الريح ويكون عند أمه دخل سيارته وهوو يرتعد ويسب وليد ويتوعد فيه رجع بسيارته وبزحمت غضب شافها واقفه تناظره
بنفس النظرة
وقف وهو مب عارف ليه تم يشوفهاا وأشياء بداخله تذووب وهي تجي لعنده تمشي ببرائه جرحته قربت من بابه فتح الباب لهاا بسرعه وهووو مستغرب فعلهاا وهدوئه
هاجر تم ساكته وتناظر بعيونه بريئه:
عبدالله مسح علي عينه وتكلم عكس مشاعره : ليه طالعه برا البيت
هاجر : انت وين بتروح
عبدالله تم يناظره والاحساس الي بداخل يألمه : روحي داخل وبابا شوي ويجي
هاجر بفطنه : لا بابا ماراح يجي لانه جده زعلانه عليه
عبدالله تحرق و طلع بنصف جسمه من السيارة ونداها وهو مب عارف ليه : تعالي
قربت منه ومايفصل بينهم شي : انتي تحبين بابا
هاجر : أييي
عبدالله يبتسم : تروحين معي لبابا
هاجر بفرح : بتوديني
عبدالله : اكيد تعالي وشالها وحطهاا بجنبة وحرك تحت نظرات خالد لهم
…………………….
المضحــ]ــك المبـكـ**ــي
سلامتك ماعد لي رغبة فيك لا صد قلبي صد من دون رجعه
وماينفعك تنشدني بطهر وشفيك ؟!
صرت افهم التمثيل واعاف طبعه ؟!
اللي خذيتة من حياتي يكفيك احلى لياليها وأنا خذت دمعه
قفلت شنطتهاا الصغيرة وجوازهاا بيدهاا عارفه خطورت وصعوبة الشي بس كل شي له طاقة وطاقتها نفذت
حور وعيونهاا تحوم على صورة عبدالله الي بين يدهاا : تعبت منك ومن قسوتك أنت قلتهاا وانا أخطيت وما كذب من قال الدنيا دواره
من تخلا عن اهله وناس يجي يووم ويتخلأ عنه أغلي احبابه مسحت دمعه هاربه منهاا وضمت صورته وكملت طريقة وهي ترسم ملامح المكان الي سكنته اربع سنين بعمرهاا وبقلبهاا قبل عقلها
هنية بكت وهي تنتظرة
هناك ضحكت على مزحة ولعبة
وبالقرب من ذاك المكان ألي تحرسه المدفأ عاشت معه أجمل لحظات حياتها
اسقها من الحب اروعه واجمله
تبسمت لحياتها وشريطها الغريب وتكلمت بصوت عالي تحاكي الجدران وكل شي جماد حولها ألي عاشوا معهاا حياتهاا بكل تفاصيله : تدرون يمكن احنا الوحيدين ألي مب فاهمينه ويمكن أناا الي مافهمته أسمحولي مقدر اتم أكثر ماابي أصير نفسكم جماد مالهاا صوت ولا حياة ضحكت بين دموعهاا : شكلي انجنيت خليني أطلع قبل ماا أفقد عقل منكم وحملت شنطتهاا وطلعت بعد ما قفلت الباب وراه