الموضوع: رواية الفرعون الاسبانى

وقالت لنفسها ولكن هذه المره ليست وهم هذه المشاعر انها وليده التعارف والنقاش والمواقف وليس حب من وراء الزجاج فقالت لنفسها لا يمكن ان يكون حب

ولكن ما تفسرين ما يحدث لكى وتلهفك لرايته ولم تستطيعى ان تخرجيه من تفكيرك

وتذكرت حلمها الذى كان دائما يراودها

دعى نفسك للحب ابحثى عنه لكى يجدك

ولكنه امامك وانتى خائفه خائفه من الوهم

ولكنه الحب دعى نفسك للحب يتلقاقى ولا تجعلى الخوف يحطمك

لاتعزبى نفسك وتعذبيه

انه يحبك

ونامت وهى تردد دعى نفسك للحب

بعد ان اوصل رامى الى البيت ظل يقود سيارته بدون هدى وهو يفكر فى هذه المخلوقه التى سحرته انه لم يخطئ عندما رؤاها افروديت التى تلقى الحب فى قلوب الناس ولكن قلبها هل شعرت به يوما اكثر من اخ لها وعاد ادراجه الى البيت فى المساء وصعد الى غرفته ليحضر اشياءه ثم اوى الى الفراش وتناول حبه منوم حتى يستطيع النوم دون التفكير بها

جاء الصباح واستيقظت مروة والابتسامه تعلى شفتيها وكانت الساعة الخامسة والنصف قامت ودخلت الحمام وتوضؤت وارتدت ملابس مريحة من اجل الرحلة وحذاء رياضى واحضرت حقيبتها وانزلتها الى الدور السفلى ثم دخلت الى المطبخ وشرعت فى تحضير ساندوتشات للفطار لانها تعرف ان رامى يتناول افطاره متاخرا واحضرت زجاجتى مياه وعصير معها وخرجت الى الحديقه تنتظره وعندما دقت الساعة السابعة وجدت سيارة رامى امامها

ترجل من السيارة ليفتح لها الصندوق وشاهد فى يدها صندوق الاكل

فقال لها لماذا هذا

فردت باسمه حتى لا تموت جوعا اثناء قياده السيارة لاننى اعلم انك تتناول فطورك متاخر

فنظر اليها رامى وقال فى حزن لقد ذكرتنى بامى لقد كانت دائما تهتم بى ولم يهتم بى احد بعدها شكرا لكى يامروة.

فنظرت مروة الى تعابير وجهه الحزينه انها لم تقصد ايلامه بل فقط رعايته فقالت لتلطف الجو

ماذا اذكرك بامك كيف اكون امك وانت تسبقنى ب6 سنوات وهل ابدوا عجوزة الى هذا الحد

فضحك رامى لطريقتها المضحكه فى الكلام وقال لها ليغيظها عندك حق لايمكن ان تكونى امى ولكن يمكن ان تكونى جدتى

فضربته مروة فى كتفه وقالت هكذا اذن لن يكون لك افطار اليوم

فقال لها رامى العفو و السماح يا جلاله الملكه

فردت مروة بكبرياء ضاحك حسنا عفونا عنك

ثم انفجرا ضاحكين على مايفعلون وانطلقوا فى رحلتهم وقد اصرت مروة على رامى على ان يتبادلوا القياده حتى يستريح رامى على ان يكون منتبه للانعطافات

كانت مروة تراقب المناظر التى يمرون بها وتصيح كلما شاهدت منظر مبدع

وعندما اصبحوا على طريق صخريه عاليه فضلت ان تقرا فى روايتها الحبيبه واستاذنت رامى فى تشغيل اسطوانه فيروز

فقال لها رامى تستاذنى اننى اعشق فيروز ما هذا الحظ السعيد

فقالت له مروة حقا ان فيروز هى ملهمتى فى اكثر اعمالى لقد كنت اذاكر وانا اسمعها

وشغلت الاسطوانه وعلت صوت الموسيقى وكلمات اغنية حبيتك وكانت مروة تقراوهى منسجمه مع الموسيقى

وعندما توقف السير نظر رامى لمروة وهى تقرا كانت تبدو كانها تحلق فى السماء مع فصول روايتها فقال لها مخرجها من عالمها ما هو اسم هذه الروايه فنظرت له وقالت انها كبرياء وتحامل لجين اوستن

فرد عليه رامى انها من اشهر كتاب انجلترا بعد ويليام شكسبير لقد قرات لها عده روايات وقد اعجبنى اسلوبها كثيرا

فقالت له مروة اتعلم ان هذه هى المرة التاسعة لى لقراءه القصة انها تعجبنى ولكن قطعت مروة كلامها عندما علت موسيقى اغنيه شط اسكندرية يا شط الهوى رحنا اسكندرية ورمانا الهوا

ففكر رامى اه يامروة لو تعلمى ما بداخلى ان بحر الاسكندريه الجميل لن يستطيع ان يطفئ النار التى تشتعل فى قلبى من حبك

فقال لها رامى اتعلمين اننى اهيم عشقا فى هذه الاغنيه واكمل بداخله بل بالانسانه التى تقصدها الاغنيه عندى

فضحكت مروة وقالت

لقد كنت دائما مع صديقاتى عندما نتمشى على شط الاسكندرية نغنيها وايضا انا بعشق البحر لنجاه اكيد تعرفها

ضحك رامى من تشكيك مروة فى معرفته بالمغنين المصريين وعندهاتحرك السير ووجدا نفسيهما يكرران كلمات الاغانى مع صوت فيروز الشجى

عندما خرجوا من الطريق الجبلى ذهبوا الى استراحه لينعشوا انفسهم ثم اصرت مروة على تبديل دور القياده عليها

كانت الساعة تشير الى الواحده ظهرا عندما وقفت بهم السيارة على اول طريق المزرعة

فنظرت مروة الى رامى

ماذا بها

فقال رامى يبدو ان الوقود لم يسعفنا بقيه الرحله كما كنت اامل

فقالت له مروة ولماذا لم تمونها فى طريقنا

فقال فى نفسه وكيف اركز فى شئ وانت تجلسين بجانبى داخل هذه السيارة وتتقاسمين معى الهواء

فقال لها

لقد كنت اعتقدانه سيرافقنا بقيه الرحلة وعند الوصول الى المزرعة ازودها بالبنزين لان فى محطات البنزين التى مررنا بهم لم يكن لديهم بنزين 95

فقالت له مروة ولماذا لم تمونها امس

فرد عليها مدافعا

لاننى عندما كنت ذاهب امونها اتصلت بى طفله شقية لانها ضلت الطريق وظل يسرد احداث اليوم الماضى

وعندما انتهى انفجرت مروة ضاحكه

وقالت له

لقد قال لى عمى ماذا فعلت يارامى لكى يبليك الله بى

فاستغرب رامى من ضحكها لان اى احد فى مكانها كان سيثور عليه لاهماله

وقالت انظر حولك اننا على مشارف المزرعة وما اجمل ان نمشى فى هذه الارض الخصبه

فقال لها رامى نمشى

فاجابت نعم انها اجمل رياضه تقوى العضلات تقوى الرابطه بين الناس لانهم يتبادلون الاحاديث الحميله وتقوى عندك التامل فى خلق الله

فنظر اليها رامى متشككا

ايعنى هذا انكى لست غاضبه

فقالت لماذا اغضب اذا اردنا لاتصلنا بعمى وهو سيرسل من ياتى بنا ولكن ونترك كل هذا الجمل

فقال لها والشمس

فقالت له لا تقل لفظ شمس لفنان وباحث تاريخى ان الشمس هى الرفيق الدائم لى طوال سنوات دراستى

وفكر رامى ما هذه الانسانه

ثم قالت له

وعندما يسؤلونك قل لهم اننى اصريت على المشى حتى لا تنهال عليك الاتهامات بالاهمال موافق ثم نظرت اليه نظرة طفوليه وقالت له هيا امامنا رحلة جميله

وكل منا سيحمل حقيبته

فقال لها رامى لا بل ساحمل انا الحقائب

فاعترضت مروة سوف يحمل كلا منا حقائبه وعندما نقترب من بيت المزرعة سوف اعطيها لك

فقال لها لماذا

فردت حتى يعتقدون اننى جعلتك تحملها وبهذا اكون بلائك مثلما يقول عمى ولن يقع عليك لوم

فكر رامى فى البدايه ترعانى وتحضر لى الفطور والان لا تريد ان يقع عليها اللوم لانها تعلم عندما تبتسم لن يلومها احد وفكر جميل ان يكون هناك احد لك يرعاك ويحبك وتوقف عند يحبك

هل يمكن ان لا لا يمكن انها تفعل معى مثلما تفعل مع محمد ولكن لن اتعب نفسى اريد ان استمتع برفقتها مهما كلفتنى فيما بعد

وبداوا سيرهم واوقفت مروة رامى وقالت له ليس معك كاب فقال لها لافاخرجت من حقيبه ظهرها قبعه ورديه رائعه لها وضحكت من تعابير وجهه وقالت له لاتخف ليست لك ثم اخرجت كاب ابيض قد احضرته معها لمعها لانه طلب منها ان تحضره معها

فنظر اليها وهى تلبسه الكاب قالت هذا ليحمى هذه الراس المبدعه من الشمس لم يعلق رامى ولكنه نظر اليها بطريقه مبهمه كانه يقول لها لماذا كل هذا الاهتمام

ولم يعلق وبداو سيرهم ومروة تصور المناظر المحيطه بهم

فسالها رامى لماذا تصورين الان

فقالت له حتى اتمكن من رسمها لاننى لا اعرف هل ساعود يوما هنا ام لا

وتذكر رامى ان مروة هنا من اجل دراستها اى عند انتهائها سوف تغادر وظلت الكلمه الاخيرة تتكر فى عقله لذلك اصر ان يجعلها تشعر بحبه واذا رفضته فكر بحزن على الاقل سيتحررمن سحرها

كانت مروة تصور كل ما يمرون به وفجاه توقفت وشدت شنطه رامى من يده وقالت له قف هنا بجانب الشجرة لاصورك

فقال لها لماذا

حتى اضع صورتك فى البوم الرحلة واكتب عليها منقذى الذى انا بلائه فضحك رامى على كلامها واخذت تلتقط له اكثر من صورة ثم اتجه اليها واخذ منها الكاميرا وقال لها هيا لنكتب عليه فنانه مصريه تائهه فى مراعى اسبانيا وبعد ذلك اكملوا مسيرتهم

فقال لها رامى لقد قلتى ان رياضه المشى تقوى العلاقات بين الناس كيف هذا

فقالت بالقاء الاسئله وتبادل الحوار

فقال لها وكيف نبدا نحن

فقالت اذن ساسالك

هل تحب مصر يا رامى

فقال لها ان بلدى هى مصر ولكن ظروف حياتى ارتبطت باسبانيا وانا احب الاثنين

فقال لها الدور على وسؤلها

اذا اتتك الفرصة للعمل ةالاستقرار فى اسبانيا هل ستوافقين

فردت عليه لا اعرف لم افكر فى الامر ولكن مصر هى اهلى واصدقائى وحياتى ومن الصعب ان اتركها الا لسبب قوى لقد تركتها من اجل العلم الان

ففكر رامى هل سيكون حبه لها سببا قويا كفايه لجعلها تترك مصر لتعيش معه هنا

فقالت له اتى سؤالى انت الان فى30 لماذا لم تتزوج بعد

لماذا اذن

فقال لها لاننى قبل ذلك لم اجد الفتاه الصالحة التى تاثر قلبى وتجعلنى اسرع لاتزوجها

فقال لها لماذا سالتى هذا السؤال

فردت عليه سيكون هذا دورك والاجابه انك تتمتع بكل المقاومات التى تاهلك للزواج وكان من المحير انك لم تتزوج وكان عمى يوسف يقول اتمنى ان يحقق رامى لى امنيتى واجده متزوج ويرعى ويحب اسرته

فقال لها ولماذا لم تتزوجى حتى الان

فردت عليه لقد قررنا انا ومحمد فى صغرنا اننا لن نتزوج الا ونحن محصلين لشهادتنا العلميه حتى لا ياثر ذلك على حياتنا بعد ذلك ولكن لن اكذب عليك اذا شاء الله واتانى ما اتمناه وارجوه من الله هذا الزوج الذى يرعى الله فى ويحبنى ويخلص لى ونكون بحق كيان واحد لا يفترق ويجعلنى حبه اتنفس عطره وارى بعينيه واحيا بروحه لن افوت الفرصة بالتاكيد برضى والداى ساترك العالم باجمع من اجله

كانت مروة تتكلم وكانها نسيت انها تتحدث مع رامى

وكان رامى ينظر لها وطريقتها الحالمه فى كلامها وتمنى من كل قلبه ان يكون هو هذا الانسان

وعندما انتهت مروة من كلامها شعرت بالخجل الشديد من كلامها وحمدت الله ان بيت المزرعة اصبح امامهم وكان هناك بعض العمال يتجهون اليهم

ولم يخفى على رامى حمرة الخجل التى كست خديها ولكنه لم يعلق

الفصل الثامن
مهرجان الحب
دخلت مروة الى بيت المزرعة وهى لا تستطيع ان ترفع عينيها فى عينيى رامى لقد شعرت انها تكلمت كثيرا ورامى لم يحاول كلامها لانه مقدر لحرجها لانه يحبها هكذا يحبها بحيائها وعنادها وطفولتها كان يفكر فى هذا عندما راى اباه وعمه اسماعيل ومشيرة اتيين تجاهه هو ومروة
وبالرغم من حرج مروة الا انها قد سرت القصة كما قررتها حتى يقع اللوم عليها
فابتسموا لها وقال عمها المهم الم تستمتعى
فابتسمت وقالت كما لم استمتع قبل ثم وجه كلامه الى يوسف ضاحكا وقال
كان اخى يزيقنا العذاب لاخطائنا والان اتت ابنته لتسلك نهج ابيها مع اولادنا
فكشرت مروة قائله هكذا اذن سوف اقول لوالدى ما قلته وهى تنظر له نظره تهديد
فقال اسماعيل ويوسف فى صوت واحد لا نستحلفك بالله فضحك الجميع ولكن ظل رامى يرمق مروة بنظرات لم يفقهها الا والده وعندما اتى الكونت ليرحب بهم استغلت مروة الفرصة لتظهر ارهاقها فطلب الكونت من مديرة المنزل توجيه مروة الى الغرفه المخصصة لها واستاذنت دون ان تنظر ولو حتى نظره عابرة الى رامى
صعدت الى الغرفة واقفلت بابها عليعا
ونظرت الى نفسها فى المراه
هل جننت لكى تقولى له هذا الكلام لماذا قلتى هذا وماذا سيظن رامى بى الان ايهمك امره لهذا الحد
بالطبع يهمنى لانه اخى وصديقى
اتوهمى نفسك ام توهمى كل من حولك انكى تحبينه
فنظرت الى نفسها فى المراه وكانها ترى نفسها لاول مره واخذت تكرر بصوت احبه احبه احبه
وكيف لا احبه وهو كل ما اتمنى وارجو وهل كل هذا كنت اخدع نفسى اننى لم استطع ان اخرجه من عقلى منذو ان رايته دائما كان يحتل جزء منى
يا الهى ماذا افعل اننى لن استطيع التعامل معه بيسر كالسابق اه يارامى كم اهيم فيك حبا وكنت اقنع نفسى انك مثل محمد
ولكن مشاعرى من جانبى فقط ام .
وكان يدور فى عقلها كل نظرة وكل كلمه قالها رامى ونظرات الياس التى كان يرمقنى بها كلما ضحكت وقلت له انك نعم الاخ
هل يحبنى ايضا وتذكرت جملته عندما سالته لماذا لم يتزوج عندما قال لم اجد قبل ذلك يعنى انه وجدها هل هى انا نعم نعم هى انا اذن لماذا كان يعاملنى هكذا انه يعاملنى ليس كاخت بل.
اه يارامى لقد كنت بالفعل بلائك اذا ما فكرت به صحيح
ولكن افيقى من احلامك ماذا اذا لم تكن انتى وكان يعاملك كاخت
لا اريد ان افكر فى هذا ولكن كيف ساعامله بعد ان كشف قلبى عن مكننونه
وعندما نظرت لنفسها مرة اخرى وجدت نفسها تبكى
فتوجهت الى الحمام لتستحم وتغير ملابسها لتلحق بهم

كاد رامى ان يجن وهو يقطع غرفته ذهابا وايابا من كثره التفكير
لماذا تفعل هكذا كانت سلسة واظهرت ما بداخلها واكانها فى حلم واستيقظت على كابوس وكانها تفاجات اننى موجود والان تتهرب منى وكانها فعلت جريمة شنعاء هل هذه الفتاه مجنونه هل احببت مجنونه هل ستصيبنى بالجنون كما صابتنى بالحب ولو كان بيدى لاختطفتك الى مكان نائى يا مروة لا يعرف مكانه الا الله حتى لا تستطيعى ان تهربى منى واعلم حقيقه مشاعرك تجاهى ان هذه الرحله وتصرفاتك كادت ان تطيح بعقلى لماذا كل هذا الحرص والاهتمام والحنانو الرعايه
اه يا قلب لو كنت اعلم انك ستجعلنى اعانى وكان احد يقتلع قلبى وانا حى لما احببت ولا نظرت اليها
ولكنها مشيئة الله
ساعدنى يا الهه السماوات اننى بمشيئه الله سوف انهى معانتى اليوم مهما كانت النتائج
ولن اتراجع لن اتراجع
ثم اجرج من حقيبته ملابسه الذى ينوى ان يرتديها اثناء تجوالهم فى المزرعة
لن اتراجع يا مروة ولن اتنازل عنكى حتى اخر يوم فى عمرى
قالها وفى عينيه تصميم واراده ليس لهم مثيل
وتوجهه الى الحمام ليستحم من عناء افكاره والرحله المرهقه جسديا ونفسيا ووجدانيا
نزل رامى ووجد الجميع جالسين فى الحديقة ودار بينهم بعينيه فلاحظ ان معذبته لم تنزل بعد
جلس معهم وكانوا جميعهم يضحكون ويتمازحون وكان شريد العقل
فتفاجاة بيد والده على كتفه وقوله له رامى تعالى معى اريد ان اتمشى معك
فقاموا بعد ان استاذنوا من الجالسين وكانوا يتمشون فى الحديقة فقال له والده
متى سترسوا سفينتك ايها العاشق
فرد رامى وهو ينظر الى ابيه وكان يعلم ان من تلميحات والده انه هو ايضا يعلم فقال بياس
يبدو انها لن ترسوا ابدا ولكنى لن اكون ابنك اذا تركتها تضيع من يدى
فنظر له والده نظره عطف وحنان وقال له
هذا هو ابنى ومروة تستحق كل هذه المعاناه وانصحك ان تحتويها يا بنى لقد تربت تربيه حازمه وفى نفس الوقت حنونه ولكنها لا تعلم ما هى هذه الاحاسيس التى تبدل الانسان وتجعله ينسى عالمه
كن عطوفا معها ثم ابتسم اريد ان اسمع اخبار طيبة وقال له هيا بنا الى لنلحق بالجميع
كانت مروة تقترب من عمها عندما اتى رامى وابيه ليجلسوا فى مكانهم كانت ترتدى هذا الفستان الابيض ذات الطراز الغجرى الاسبانى وكان يليق بها وبالرفم من اتساعه الاانه ابز ان لها قوام رائع
فقال لها يوسف مجاملا
لولا اننى متاكد انك مصريه لقلت انكى اسبانيه بالتاكيد
فضحك الجميع وكانت جميع المقاعد شاغرة فقام رامى وقدم لها كرسيه وعندما كان تمسكه منه تلامست اصابعهم
فلم تدرى مروة هذا الاحساس الذى انتابها وهى تنظر الى عينيه ووجدت بهم سؤال ولكنهم صحوا من مشاعرهم لعلمهم ان هناك من يراقبهم فوضعت مروة الكرسى فى المكان الذى تقف فيه بطريقع تدل على ارتباكها
وكان رامى يبتعد عنهم ليحضر لنفسه كرسى وعلى وجهه ابتسامه نصر مؤقت لانه جعلها ترتبك ومعنى هذا الارتباك معانى كثيرة
احضر الكرسى وجلسوا الجميع وكان يجلس امامها فتحاشت ان ترفع بصرها نحوه وكان يوسف والد رامى يراقب هذا وهو يهنئ نفسه ان هذه الرحله لن تنتهى الا باخبار سعيدة
هب الكونت واقفا يطلب من الجميع التوجه الى السيارات للذهاب الى المزرعة

مهرجان الحب

اتمنى لكم قراءه سعيده

وارجوا انكم متنسونيش بتعليقاتكم وتقيمكم

مع باقى البارت

هب الكونت واقفا يطلب من الجميع التوجه الى السيارات للذهاب الى المزرعة سار الجميع الى المكان الذى اشار اليه الكونت

كانت يوجد عدد كبير من السيارات الجيب وايضا الخيول الاصيله التى تسحر الالباب اقتربت من حصان كان اسود ويشع حيويه قد فتنت به مروة وهى تمسح على رقبته جائها صوت رامى

انه رعد هذا حصانى الذى احتفظ به هنا اذا اعجبك يمكن ان تركبيه فابتعدت مروة عن الحصان وكان به مرض واصرت مروة على ان تركب بجوار عمها فضحك رامى لاصرارها وركب حصانيه بمهاره فائقه راته مروة هذه اللحظه كفارس من الفرسان الفاتحين الذين اتوا مع طارق ابن زياد لفتح الاندلس فى شموخهم وكبريائهم

تحركت السيارات ومعها شردت بها خيالها الى ان وصلت الى جزيرة نائيةرات نفسها فيها وحيده حزينه ومن بين دموعها رات فارس يركب حصان اسود يقترب منها قالت فى نفسها انه رامى نزل من على حصانه ومسك بيديها ثم حملها ووضعها امامه على الحصان واخذ الحصان يقطع الارض عدوا وهى فى قمه السعاده وتشعر انها طائر تحرر من قفصه اخذ يسمعها الكلمات التى طالما حلمت بها فتنهدت فجاء صوت يخرجهاعمها من احلام يقظتها قائلا

اعلم انكى تحسدين رامى على مهارته

كانت مروة منذو انعرفت الخيل وهى تتمنى ان تتعلم ان تركبهم ولكن ابويها لم يرغبا فى تعريضها للاخطار وهكذا السباحة حتى سياقه السيارات تعلمتها بعد معاناه فى اقناعهم

وقالت فى نفسها بل اريد ان اركب معه

بعد وقت قصير وصلوا الى المزارع تللك المساحات الشاسعه من شجر العنب فكانت مروة تصور كل ما تجول اليه بصرها من جمال وكانت تصر ان تلازم عمها وعندما جلسوا عرفهم الكونت على ابناء اخته ماريا وانطونيوا كانا توامين مدهشين فى الجمال وخفه الدم لم يتعدا العشرين من عمرهم دعوا مروة لتساعهم فى جمع العنب فاستجابت لهم بعد ان استاذنت عمها

كانت صحبتهم ممتعه لمروة حتى تبتعد عن رامى اخذوا ا يتسابقون فى جمع اكبر عدد من السلال و مروة وماريا يتبادلان المزاح على انطونيوا الذى تدور بينه وبين احد الشباب معركه ضاريه لجمع العنب

ابتعدت مروة عنهم لنقل سلالها لمكان الجمع وكانت تركض فرحه بما ترى

وفجاه سحبتها يد الى ممر قد انتهى الجمع منه كادت ان تصرخ من هول المفاجاه لولا ظهرت لها هويه هذا الشخص انه رامى

نظرت اليه بعيون دهشه خائفه

وقالت بصوت متوتر كيف.تجراانسيت من انا

فقال لها

وكيف انسى من انتى وانتى تارقين على حياتى ليل نهار

نظرت اليه فى دهشه وخاطبت نفسها انا حقا بلاء وعبئ عليك يا رامى

فاكمل

الى متى ستهربين منى

فقالت مروة متوترة اهرب منك لماذا

فرد عليها انتى تعرفين الى متى سنظل هكذا الى متى؟

فقالت له مروة بتسال ماذا تقصد

فرد ومشاعره تكاد نقفز من عينيه وتعابير وجهه

احبك يا مروة احبك حتى الموت احبك منذو ان رايتك عند نزولى من الباص عند المتحف احبك عندما صددتنى فى الحديقه احبك فى مرحك فى طفولتك فى تعبك اريد ان اكون عونك اريد احمل عنك كل ما يتعبك

(كان رامى يتكلم ومروة كالمصعوقه لا تشعر بشئ الا كلماته الصادقه تخترق روحها وتسكن فى قلبها تزيل هذا الحاجز البارد الذى بنته على مر السنين) عندما اراكى اشعر اننى ملكت الدنيا بعد رايتى لكى فى المتحف كنت ازوره يوميا حتى يوم سفرى لاراكى لاسمع صوتك حتى يصبرنى على فراقك انكى هى فتاتى امراتى حبيببتى زوجتى التى اريد ان احيا معها واشعر بقلبها يخفق لى واشعر بحنانها واهتمامها بى و احتوائها لى كانى طفل صغير ينتمى الى حضن امه (وبدون ان تشعر مروة كانت الدموع تنساب من عينيها وهى ترى حلم حياتها امامها قد تحقق انه امامها لا مجرد تخيلات واخذت تردد فى نفسها انه يحبنى يحبنى )

لقد وضعت بين يديك الان قلبى وكرامتى وحياتى اذا قبلتيهم اوعدك امام الله ان ارعاكى واحبك واخلص لكى واحتويكى ما حيت واذا رفضتنى سوف ابقى لكى العون والصديق متى احتجتنى.

كانت مروة صامته والدموع تنساب من عينيها وهى تفكر كم هذا الانسان رائع لكم احبه اريد ان ابقى بجواره ما حييت.

قال لها رامى

لما البكاء هلى ما قلته قد احزنك وكانت تطل من عينيه نظرة الم شعرت بها كسكين يغمز فى قلبها

ووجدت نفسها تقول من بين دموعها لا

لا لا تقل هذا

فقال لها رامى اذن لما البكاء يا معذبتى

فقالت ابكى لسعادتى

ثم مسكت يديه بين يديها ووضعتهم على قلبها وقالت هذا سيقول لك جوابى يا منقذى وفارسى

فنظر لها رامى نظره عدم تصديق

وقال يا الهى كم هذا احساس رائع ولكنى اريد ان اسمعها حتى تروى ظماى وتشفى جراحى وتنهى معاناتى

نظرت اليه مروة نظرة خجوله وقالت

لن استطيع ان اقولها لانها لن تمثل ما اشعر به نحوك من عمق

فضحك رامى وقال

اتخجلين من قولها لى اه كم احبك ولكنى لن اتركك تخجلين منى بعد زواجنا ساجعلك تقولينها ليل نهار

ثم اخرج منديلا من جيبه وقال لها هيا امسحى دموعك يا معذبتى الحنون حتى لا يراك احد هكذا فيظن بى السوء فضحكت مروة واخذت منه المنديل وقال لها اريد ان ابلغهم الان بقرارنا الان اننى لا اريد ان انتظر لو الامر بيدى لاخذتك الان على مصر لنعقد قراننا يا مليكة قلبى

فضحكت مروة فى خجل وقالت له

لا تتسرع ان ابى سيغضب ان علم انه اخر من يعلم

فقال لها اذم ماذا تريدى منى ان افعل يا صاحبه السعاده

قالت له

فاتح والدك فى الامر اولا فاوما لها قائلا ابى هو اول المهنئين وهو يباركنا فى جميع خطواطتنا ويدعوا لنا

فقالت اذن

بعد المهرجان عندما نعود الى مدريد سوف اذهب الى مصر و يكون والدك فاتح عمى وعمى مهد الطريق الى ابى وعندها تاتون الى مصر وتطلبون يدى رسميا من ابى

فقال لها رامى ولكنى ساطلب ان يكون الزواج سريعا اننى لا اطيق الانتظار حتى تصبحى زوجتى

فنظرت الى الرض فى خجل ما تحدداه مع والدى اوافق عليه

فقال لها بما ان على ابى ان يعلم عمك اذن الجميع سيفرح اذن اريد ان ابلغ الامر الان ولا تراجع

فنظرت له بكل ما تكنه له من محبه كما تريد ياسى رامى

فضحك رامى وقال لها

هكذا اذن ساريك كيف اكون سى رامى ولكن ليس الان

وامسكها من يدها واخذا يجريان الى مكان عمها وزوجته ووالده حتى يبلغوهم هذا الخبر الرائع

وعندما اقتربوامنهم كان يوسف هو اول من لا حظهم فرتسمت على شفتيه ابتسامه انتصار وفرح

وعندما وصلوا قال رامى فخورا السلام عليكم

ثم غمز لوالده مكملا هل لك يا والدى ان تقول ما نريده كلانا

كان اسماعيل ومشيرة فى حاله من الحيرة عنما التفت يوسف اليهم وقال

اسماعيل منذو متى وانت تعرفنى

فرد اسماعيل منذو ان تعلمت المشى يا ابن الجيران

فقال يوسف بتفاخر وبالتاكيد تعرف ابنى رامى وما هى اخلاقه

فرد اسماعيل

اعرفه وربيته ومثله مثل محمد عندى

فقال يوسف اذن لن يكون عندك مانع من ان تمنحنا موافقتك وعونك

فقال له اسماعيل فى ماذا

فقال يوسف ضاحكا اننا نطلب يد ابنه اخيك مروة لابنى رامى

كادت مروة تطير فرحا وتموت خجلا عندما نظر اليها عمها وقام من مكانه هو ومشيرة واحتضناها ضاحكين

وقال اسماعيل:

(اه يا مروة لقد كبرت اميرتى رورى الصغيرة التى كانت تجرى الى حضنى ملطخه بالالوان وقد جاء اليوم الذى سنسلمها ان واخى محمد الى عريسها)

فقالت مشيرة ضاحكه ما هذا التسرع الن تاخذوا رايها اولا

فضحكت مروة فى خجل ونظرت الى الارض

فقال لها يوسف وفرى خجلك لابيك فى مصر حيث المعركه الفاصله.

وضحك الجميع وتمنوا لهم السعاده

وقال اسماعيل انا متاكد يا يوسف ان اخى محمد عندما يعلم ان رامى ابنك لن يقبله بالتاكيد

بل سيرسل الى المؤزون بنفسه ليحضره

فضحك الجميع على دعابه اسماعيل

ثم تكلم جادا

انسيت يا يوسف ان رامى قد تربى مع محمد ابنى وكان دائما فى منزل اخى اثناء وجوده فى مصر

اننى عندما اكلم اخى ساقول له ان الله قد ارسل اليك من حلمت به ليحمى ويرعى غاليتنا مروة

كانت مروة على كرسيها بجوار عمها وجلس رامى بجانبها

كانت السعاده والبهجه تتراقص فى اعينهم من سعاده الحب

وعندما بدات الفتيات بالرقص والغناء قام رامى واستاذن منهم واخذ مروة معه

ولكن مروة قالت له لا اريد ان تذهب هناك حيث ترقص الفتيات

فرد عليها رامى مبتسا

امممممممممم اشم رائحه الغيره

فنظرت اليه نظره تحذير

وقال لها كيف تظنى بى هذا لقد تحججت بهذا حتى استطيع ان اكلمك

فقالت له ماذا تريد ان تكلمنى

فقال لها فى مستقبلنا يامروة اترضين ان تسكنى وتعيشى معى هنا فى اسبانيا ان حياتى هنا كما تعلمين

فقالت له مروة

اتذكر عندما قلت لك ان لكى اترك مصر لابد ان يكون هناك سبب قوى

فقال فى ريبه نعم

فردت عليه وهى تبتسم وعينيها تتالقان لحبها لهذ الانسان

وهل هنالك سبب اقوى من ان اكون زوجة بجانبك

نظر اليها رامى وهو ينطق كم احبك يا حبيبتى ولو لم يكن حراما الان لكنت احتضنتك على كلماتك تلك

فقالت له مروة

رامى

فرد مبتسما حسنا حسنا ولكن لن يبعدك احدا عنى بعد فرحنا ثم غمز لها

فشتعلت وجنتى مروة من الخجل وقالت له بسبب كلماتك تلك يمكن ان الغى هذه الزيجه

فقال لها رامى

افعلى لو تقدرى

فتركته مروة واتجهت الى حيث كانت الفتيات يعصرن العنب وهم يغنون الاغانى الاسبانيه الجميله التى عشقتها مروة عندما سمعتها

وعند الغروب اتجهه الجميع الى السيارات للعوده الى القصر

فوقفت مروة بجانب رامى وهى تربط على رقبه الحصان وقالت

لطالما تمنيت ات اتعلم ركوبه وامنيه اخرى لن اقولها لك

فدنى رامى منها وقال ان تركبى امامى وان انطلق به بين المراعى وعندما احمرت وجنتيها علم ان كلامه صحيحا

نادى اسماعيل عليها وقال هيا يا عصفورى الحب لننطلق فجرت مروة لتاخذ مكانها فى السياره

وهى سعيده وتتمنى ان يكون والديها ومحمد معها ليشاركاها فرحتها

وعندما وصلوا الى القصر صعد الجميع الى غرفهم لكى يرتاحو ويغيروا ملابسهم من اجل المهرجان

كانت مروة تصعد السلم عندما وجدت رامى موازى لها وقال اننى اتحرق شوقا لكى ارى هذا الفستان الذى قد تهتى من اجله

فضحكت وقالت

سوف تراه باذن الله

صعدت الى غرفتها وعندما اغبقت الباب كادت ان تطير من سعادتها وهى تغنى

شايف البحر شو كبير كبر البحر بحبك

شايف السما شو بعيده بعد السما بحبك

كبر البحر وبعد السما

شو بحبك يا حبيبى ياحبيبى يا حبيبى بحبك

وتمددت على السرير لتريح جسمها من عناء اليوم الرائع الحافل بالسعاده وهى تحتضن وسادتها

بعد ساعه نزل الجميع الى ساحه القصر ولم تنزل مروة بعد وعندما كان رامى ينظر فى ساعته راها تنزل كانت تبدوا بهذا الفستان الاندلسى الاسبانى الرائع اميرة اندلسيه وليس فتاه اسبانيه

كانت عينيها تبرق بالحب فتقدم منها رامى ليساعدها على النزول

فابتسمت له

ولحق بهم الجميع وكانت تسمع الاطراءات على فستانها فتبتسم

وتوجهوا جميعا الى الطاوله المخصصه لهم جلست بجوار رامى

وكانت اول فرقه بدات فى عرضها كان رقص غجرى مشابهه للرقصه فى اغنيه AintItFunny لجينفر لوبيز وكانت كلمات تلك الاغنيه تتعالى عند رقص الراقصين كان الجو جميل والاجمل منه الحب المتبادل بينهم

فابتسمت مروة لرامى وقالت

انا اعشق هذه الاغنيه وكنت قد بدات اعتقد كما قالت ان ليس هنالك حب حقيقى

فقال لها رامى والان

ردت فى حب اعلم انه موجود ولكننا لابد ان نغسل اعيننا وروحنا حتى نراه

وفجاه شعرت مروة وكان يد تقبض على قلبها فضغطت على يد رامى الدموع تتجمع فى عينيها واحساس فظيع بالحزن سيطر عليها قلق رامى بشده وكاد يجن وهو يسؤلها ماذا بكى وكل الموجودين على تحول مروة

فاخذتها مشيرة وصعدت بها الى غرفتها بمساعدة اسماعيل وكان رامى معهم

معلله ذلك لمجهود اليوم وان مروة لم ترح نفسها منذو اسبوعين

ولكن رامى كان يشعر ان هنالك سبب اخر

صعدت مروة الى غرفتها واول ما فعلته رفعت السماعه واتصلت بوالدها فى مصر جرس طويل ولم يجب احد

ظلت تحاول حتى جاوبتها مديرة المنزل بصوت باكى

مروة لا اعرف ماذا اقول لكى يا ابنتى

ماذا هناك هى ابى وامى بخير

ان والدك قد تعرض لازمه قلبيه والان يتم نقله الى المشفى لم تشعر مروة بنفسها الا وهى غائبه الوعى

جزء صغنوووووووووووووون من البارت التاسع
انه ابى
السعاده ماهى انها الشعور الذى يسيطر علينا ويجعلنا نحلق عاليا بعيدا عن كل ما يضايقنا ونحلق مع من نحب ولكن ليس كل ما يتمناه المرء ينوله لابد ان يحدث شئ حتى يختبر الله فيه قوه ايماننا
هذا ماكان يتردد بداخل رامى وهو يتصارع مع نفسه حتى لا يقتحم غرفة مروة وعندها
سمع صرخه ففتح الغرفة ودخل وجد مروة على الارض واسماعيل ومشيرة يحاولان ان يوقظاها
فتقدم منهم رامى وهو يشعر بان حياته تنهار وهو يراها جامده كالاموات وحملها ووضعها على السرير
وهو يناديها مروة حبيبتى افيقى ومشيرة كانت تقرب زجاجه العطر من انفها وبعد دقائق
بدات تفتح عينيها كان الطبيب على وشك الوصول وعلم الجميع سبب انهيار مروة
عندما فتحت عينيها كانت تهمس اريد ابى اريد ان اذهب الى مصر حتى تحول الهمس الى بكاء هستيرى ووجدت نفسها بين احضان عمها اريد ابى يا عمى اريد ان اذهب الى مصر فى الحال لم يستطع رامى ان يقف مسلوب الاراده لا يستطيع ان يفعل لها شيئا وهو الذى وعدها بان يحميها ويحمل عبئها خرج من الغرفه وعاد بعد 10 دقائق قائلا لقد حضرت كل شى وحجزت تذاكر الطيران كل ما علينا اننا الان سننتقل الى مدريد وقد استعنت بطائرة الكونت سوف تقلنا الى هناك وعندها ننتقل الى مطار مدريد بعد ان يذهب كلا منا الى منزله ليحضر جواز سفره ثم وجه كلامه الى اسماعيل انا اعلم يا عمى انك لن تستطيع ان تترك البلاد الا بامر رسمى
لذلك سوف اتوجه مع مروة الى مصر وقد حجزت ايضا تذكرة لمشيرة
وسيظل ابى معك وسوف نظل على اتصال دائم بك
هيا يجب ان ننطلق الان
خرج من الغرفة وتوجه الى غرفته وارتدى ملابس مريحه وتوجه بعد ذلك الى غرفه مروة وجدها قد عاونتها مشيرة على تغير ملابسها وتوجهوا الى مكان الطائرة الهوليكوبتر ساعد مروة على الصعود ثم مشيرة وركب هو بجانب الطيار ومروة لم تتوقف عن البكاء وجد رامى نفسه يمنع نفسه من ان يقتلعها من كرسيها وياخذها بين زراعيه ليشعرها بالامان والحمايه والمواساه واستمرت الرحله نحو الساعة والنصف وهبطوا على مهبط الطائرات الخاص بشركه والده
واخذ احد عربات الشركة وتوجه اولا الى بيت السفير لايصال مروة ومشيرة وكان قلبه ينبض الما من الالم الذى طل من عينيها واحمرارهما من الدموع التى ابت ان تتوقف ووجها الذى شحب بعد ان كان بنبض حيويه وحب.
عندما اطمئن انهم قد دخلوا توجه الى منزله وحضر شنطه سفر سريعا واخذ جواز سفرة كما اخذ اموالا من خزينه المنزل وركب السيارة وتوجه الى منزل السفير ليحضر مروة ومشيرة
وجد ان كل شئ معد ومروة جلست فى الحديقة وقد توقفت عن البكاء واصبحت جامده كانها منومه ساعدها رامى فى ركوب السيارة وساعد مشيرة التى كانت تكتم دموعها بصعوبه ووضع الخدم الحقائب فى شنطه السيارة
وتوجهوا الى المطار
تركهم رامى لاتمام الاجراءات ثم عاد وجلس بجوار مروة محاولا ان تستمع اليه
مروة لا يستطيع الانسان ان يعترض على مشيئه الله وانتى مؤمنه ادعى له ليشفيه الله
وكأن كلامه هو الذى قد جعلها تنفجر فى بكاء مرير كانت تجلس وهى ضامه ركبتيها اليها فى صاله الانتظار بالمطار فحاول رامى تهدئتها حبيبتى يجب ان تكونى قويه من اجله ومن اجلى انا لااتحمل ان اراكى هكذا لا استطيع يا مروة فرفعت وجهها اليه ورات من بين دموعها عينيه يملؤها الدموع العينين التى طالما حلمت بهم الان ينظرون اليها بكل هذا الاسى والسبب هى
فحاولت الكلام ولكنه خرج متقطع
لا ا استطيعانه.ابى
لذلك يجب ان تقوى وتصمدى لانه اذا راكى هكذا سيحزن وانتى بتاكيد لا تريدين ان تتدهور حالته
استعيزى بالله من الشيطان الرجيم وادعى له
ثم اخرج لها من جيب سترته مصحفه الصغير الذى يرافقه فى كل مكان وقال لها الا بذكر الله تطمئن القلوب واعطاها اياه
عندها نودت على رحله مصر للطيران المتجهه للقاهرة

باقى الفصل الحمد لله
انه ابى
وعندما نودى على طائرة مصر للطيران قاموا جميعا ليتوجهوا الى الطائرة اصرت مشيرة ان يجلس رامى بجوار مروة (انها تحتاجك يا رامى كن عونا لها انت لا تعرف انا لم ارى ابنه فى حياتى متعلقه بوالدها مثل مروة )
جلس بجوارها وساعدها فى ربط الحزام لان يديها كانت ترتجف جلست صامته ولم يحاول رامى الكلام معها تحركت الطائرة واذا به يسمع صوتها تقرا آيات القران الكريم والدموع تبلل وجنتيها فحمد لله لسماعها كلامه
فاسند ظهره على ظهر الكرسى واغمض عينيه ليريحها ويفكر بتروى ولكن بعد فترة شعر براسها يستقر على كتفه ففتح عينيه ونظر اليها (انها طفله تحتمى بى وليست تلك الراشدة التى تقف امام وجهى وتعاندنى )ونظر الى يديها التى تضم المصحف الى قلبها تستمد منه الامان
حزن قلبه لحزنها الذى آلمه وحمد الله انه استطاع ان يكون بجانبها فى هذه اللحظات التعيسة من حياتها ليكون عونها.

فتحت عينيها على صوت رامى ينتشلها من ظلام عالم الاحلام (اميرتى اننا الان نهبط فى مطار القاهرة هيا استيقظى)
فتحت عينيها وهى تشعر بواقع ماهى فيه ولكن وجدت نفسها قد تقبلت الوضع وايقنت بداخلها انها مشيئه الله وان البكاء والانهيار لا يفيدوا شئ وانها يجب ان تكون قوية ليس من اجلها بل من اجلهم جميعا
والتقت عينيها بعينيه واحست ان الله قد ارسله لها ليحميها حتى من ضعف نفسها.
حاولت الابتسام ولكنها لم تصل الى عينيها الداميتين من كثرة البكاء فقال لها مبتسما
نعم هكذا اريدك لابد ان تكونى قويه ليس فقط من اجل والدك ووالدتك بل من اجلنا جميعا
انا اعلم انها مشقة عليك ولكن انا هنا بجانبك لن اتركك
مر الوقت ووجدت مروة نفسها تنتظر فى غرفة فندق مطار القاهرة منتظرة موعد اقلاع اللطائرة المتجهة الى مطار الاسكندرية لانها اسرع طريقة للذهاب الى عاصمه مصر البطلمية
انتبهت الى صوت طرق على باب غرفقتها قامت من مكانها وقد انعشت نفسها وابدلت ملابسها فتحت الباب
وقف رامى بقامته الطويلة يملئ مجال رايتها ويسالها
هل انتى مستعدة الان
فردت وهى تسحب حقيبتعا
نعم تقدم منها وحملها عوضا عنها وقال بصوته الرقيق المحبب اليها
ان شاء سنطمئن على والدك وسيشفيه الله
ثم قال لها بلهجه حاول ان تكون مرحه
هيا لنلحق بالطائرة الا اذا كنتى تنوين ان تذهبى مشى فتقدمها ولحقت بهم مشيرة
كانت الرحلة قصيرة وحالما وصلوا ميناء الاسكندرية الجوى انتاب مروة القلق والرغبة فى القفز من الطائرة لتذهب الى والدها
مر الوقت من هبوط الطائرة الى دخول صالة الوصول كانه اعوام ولكن كل هذا انقضى عندما لمحت خالها ناصر يقف على مراى بصرها ينتظرهم ركضت وارتمت فى حضنه تقاوم رغبتها فى البكاء
سلم على رامى ومشيرة ووجههم الى سيارته ليوصلهم المنزل فرفضت مروة مصرة على الذهاب الى رايه والدها
فقال خالها ان الزيارة الان ممنوعه فى هذا الوقت
ردت بعصبية لا يهمنى اريد ان اراه الان لن اتحمل كل هذا الوقت ووالدى يرقد فى المشفى استحلفك بالله يا خالى اذهب بى الى هناك
توجه بعد ان دعم رايها رامى ومشيرة
جلس رامى فى الامام وجلست مشيرة ومروة فى الخلف لم تنقضى النصف ساعة ووجدت مروة نفسها امام المشفى
قفزت من السيارة بعد ان توقفت ولم تنتظر احدا دخلت على الاستقبال وسالت فى اى غرفة يوجد والدها فاجابتها عامملة الاستقبال ولكنها قالت لها ان الزيارة غير مسموحه الان ولكنها لم يهمها
ركضت لكى تصل اليها وحدثت بلبله فى المشفى الا ان دخول خالها ناصر ورامى ومشيرة قد هدئ الموقف عندما شرحوا الظروف انها قد حضرت من المطار حالا وتريد ان ترى والدها لتطمئن وقد وافق المسئول على مضض ان يسمح لهم ايضا ان يزوروه فتوجهوا الى موقع غرفه وجدوا مروة تقف ويد والدتها تحتضنها وهى تقف بجوار سرير والدها
كانت خصصت غرفه لوالدتها لتكون مرافق بينما والدها فى العنايه الانتقاليه بعد ان هدئت شده الازمة لم يستطع احد الكلام كان ت الصورة هى اقوى تعبير عما يحدث بداخلها من الم وحزن
وقف رامى وهو يراها هكذا مثل الطفل الصغير الذى يخاف ان يختفى والده من امام عينيهتالم لرايتها وكانت يدا والدتها حولها تواسيها ولكنها كانت تواسى نفسها ايضا
مر وقت ولم تنتبه هدى والده مروة لمن يقفوا وراء الزجاج
خرجت من الغرفه وتركت مروة بها توجهت الى مشيرة واحتضنتها وقالت بصوت باكى شكرا لاعتنائك بها ولتعبك
قالت مشيرة من بين دموعها
لا تنسى انها ابنتى ايضا وليست ابنتك فقط وانا لم اعتنى بها وحدى لولا وجود هذا الشاب لما استطعت ان افعل شيئا
فظرت اليه هدى
وقالت فى صوت حانى تغلفه الامومه
اه اهلا يا والدى كم كبرت منذو اخر مرة رايتك بها اما زلت تتذكرنا
فتقدم رامى اليها وتلقى يديها المتقدمه اليه وقال
وهل يمكن ان انسى الام التى ضمتنى وواستنى واعتبرتنى ابنا لها بعد وفاه امى (وتذكر رامى عندما توفت والدته وارسله والده ليعيش فى مصر مع اقابه وعندما كان يتردد على منزلهم ليلعب ويذاكر مع محمد وعندها راى مرة كانت طفله محببه الى النفس شقيه موهوبه دائما ملطخه بالالوان او ماسكه للصلصال لم يستطع يوما ان ينسى هذا الوقت من عمرة وكانت دهشته كبيرة فى الحفل عندما علم ان افرودت الرائعه التى سلبت منه قلبه هى الفتاه الصغيرة الشقيه المحبه للالوان)
نزلت الدموع التى كانت تحاول هدى امساكها وتقدمت منه واخذته بين زراعيها اهلا بعدودتك ابنى وكنت اتمنى ان نراك فى ظروف اخرى وخاصا ان اسماعيل قبل حدوث ما حدث (وظهر الالم فى عينيها) قد ابلغنا بطلبك
فقال رامى وقد سعد لحنانها الذى لم ينساه يوما
الان كل مايهمنا هى سلامه عمى محمد وباذن الله بعد ان يقوم بالسلامه سوف يفعل بى الكثير انا اعلم لاننى سآخذ منه غاليته
وبهذا الكلام حاول ان يخفف توتر الوضع .
استاذنت منهم هدى ودخلت الغرفة لمروة واخرجتها منها وقالت لها الان بعد ان ارتاح قلبك يجب ان تذهبى الى المنزل ان خالك سوف يوصلكم وهو ايضا سيمكث معكم وان نهى والاولاد هناك ايضا هيا يا مروة ان التعب والارهاق يظهر عليكم
فاعترضت مروة وقالت
اريد ان اكون اول ما تقع عليه عيناه عندما يستيقظ
فنهرتها والدتها برقه
ويراكى هكذا انتى لا تريدين ان يصاب بازمه اخرى عليكى ان ترتاحى واحضرى بعد ان ترتاحى ان النهار يكاد ان يطلع هيا وبعد اصرار والدتها
ودعم كلامها رامى
هيا يا مروة تكادى تنهارى من الارهاق ان بعض النوم سيفيد الجميع
فياست من المعارضه والجميع ضدها وتوجه الجميع الى خارج المشفى وقال رامى بعد ان ركبوا السيارة وتحركت الى ناصر خال مروة
اذا سمحت يا استاذ ناصر هل يمكن بعد ان نوصلهم ان توصلنى الى فندق سان استيفانو لقد قمت بالحجز به
فنهره رامى
هل نسيت عندما كنت صغير وتقول لى خالو ناصروماذا عن مسئلة الفندق هل تنوى البيات فى فندق ولك بيت كيف يحدث هذا
وبعد اصرار وافق رامى على البيات فى البيت معهم
وصلوا الى البيت كان باستقبالهم نهى زوجه ناصر وكان القلق بادى على ملامحها احتضنت مروة وواستها ببعض الكلمات التى تعلم مروة انها نابعه من قلبها
وبعد ان اطمئنت على ترتيبات النوم فى المنزل
استاذنت وتوجهت الى غرفتها وعندما فتحت الباب وجدت جسم ابنه خالها الصغير منكمش على نفسه ونائمه
عندها سمعت صوت نهى يقول لقد اصرت على النوم الى جانبك عندما علمت انك اتيه وعندما رفضت تسللت من الغرفة المخصصه لها ولاخيها ونامت هنا وفقالت مروة لاباس لقد اشتقت لها وكانها تعلم اننى لا اريد ان انام وحدى لا تقلقى عليها انها لن تزعجنى تركتها نهى بعد ان تمنت لها ليله طيبة
فكرت مروة ان اجمل ما فى بيتهم غرفه الكثيرة حيث ان هذا البيت هو بيت جدها وقد ادخل ابيها فيه تعديلات وجعله اشبه لفندق منه الى بيت من حيث عدد غرف النوم حيث كان يقول دائما ان هذا بيت العائلة ولابد ان نكون مستعدين عندما تاتى العائلة لتمكث عندنا وخاصا ان جدها كان من الصعيد واتى للاسكندرية لينشا عمله بعد ان اتم دراسه الهندسه وبرغم من هذا عاشت معظم حياتها فى القاهرة لان ابيها قد وسع الشركه وكان يديرها فى العاصمه لانها اقرب لكل شئ فى الدوله وخاصا البرصة واصبح لهم بيتين فى الاسكندرية وفى القاهرة وعندما قررت مروة ان تلتحق بكلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندريه فرح والدها لانه سيعود الى بيته القديم الذى عاش به مع والده واخيه واسرته ونقل العمال مرة اخرى الى الاسكندريه وخاصا ان عمها بعد ان سلك السك الدبلوماسى كان حمل الاعمال كلها على والدها وقد اصر الثنان ان البيت سيكون لهم الاثنان ولن يكون لاحد منهما بيت مستقل وقد ساعدهم على ذلك الصداقه بين مشيرة ووالدتها حتى قبل ان يرتبطا بوالدها وعمها
استغرقت فى النوم بعد كل هذه الذكريات التى تحبها
ولم تشعر انها نامت الى عندما شعرت بيد صغيرةتحتضنها ووبقبله صغيرة طبعت على خدها ففتحت عينها فوجدت ياسمين ابنه خالها تدفن راسها رقبتها وعندما رات منظرها ابتسمت وقبلتها من راسها
وعندها ادركت الطفله ان مروة استقظت رفعت راسها وضحكت واحتضنتها
رورى وحشتينى انتى وحشة علشان مسئلتيش عليا بس مش مشكلة الاهم انتى هنا
قالت مروة ضاحكة
طيب سبينى ارد عليكى وانتى وحشتينى جدا يا اجمل ياسمين
هيا لا اريد ان اتاخر على والدى قامت ودخلت الحمام وبعد ان ارتدت ملابسها وصلت امسكت بيد ياسمين التى قد غيرت ملابسها من بيجامه باربى الى فستان روز رائع وقالت هيا يا رورى لا نريد ان تاخر
تفائلت مروة من روح ياسمين واستعدت للذهاب الى المشفى
نزلت وكان الجميع بانتظارها ولكن عينيها ركزت على انسان واحد كان يقف بعيدا
توجهوا الى السفرة للافطار ولكنها لم ترغب فى تناول الطعام الا انها اكلت حتى تقوى نفسها
وبعد ان انتهوا
خرجوا للذهاب الى المشفى
وعندما وصلوا توجهوا مباشرة الى غرفه والدها ولحسن حظهم كان استيقظ دخلت مروة وهى تطير من الفرح رات والدها مستيقظ وكان يسند ظهرةعلى الوسائد ولم يكن يضع ماسك الاكسجين دخلت وضمته برقه حتى لا تألمه وظلت بين زراعيه كانها تتاكد انه هنا حقيقى امامها
واحست بيدين على كتفيها تجذبها وصوت والدتها يقول
ابتعدى قليلا يا مروة اجعليه يرحب بمن جائوا لرايته من اسبانيا
فجاء صوت والده هادى
ان مروة قد انستنى الدنيا اهلا بعودتكم وانا اسف لقلقكم ولكن ما باليد حيله
ضحكوا على مزحته
وقالت مشيرة الاهم هى سلامتك ولولا ان اسماعيل لايستطيع الحضور الا باذن من الرئاسة لاتى
فقال محمد
اعلم كان الله فى عونه
ونظرالى رامى وقال
اذن هذا هو الشاب الصغير ابن المشاغب الكبير اسماعيل الذى يريد ان ياخذ ابنتى
فقال رامى بادب
الف سلامه على حضرتك يا عمى
وكم تمنى والدى ان يحضر الا اننى قد اقترحت عليه ان يظل هناك بجانب عمى اسماعيل
وجاء الطبيب وقال لقد انتهت الان الزيارة لانريد ان نتعبك وخاصا انك قد تعديت مرحلة الخطر منذو ساعات ولا اعرف سبب هذه القدرة والطاقه لابد كما ارى ان احبائك كلهم عندك ولذلك يجب ان يخرجوا يمكن ان يزوروك ليلا
خرج الجميع بعد ان اطمئن قلبهم
واتجه الجميع الى السيارة بعد ان اسرت والده مروة بعدم الذهاب والابدال مع مروة لتستريح وعندما وصلوا الى السيارة لم يلحق بهم رامى
انتظروه وعندما جاء كان متجهم الوجه ولم يتكلم طيلة الطريق.
يتبع

عانقت الالحان مع الكلمات ما يشعر به رامى فى هذه اللحظه حيث توقف عالمه وعاد به الى شهرين من الفراق شهرين من العذاب والحزن الذى استحوز على كيانه ولم يستطع ان يخرج منه وتعانقت آلام الحاضر مع ذكريات هذا الماضى ولكنه ليس بماضى بعيد بل هو 60 يوما قاسى بهم ما لم يشعر به قط حتى بعد وفات امه
واخذته دوامه الماضى الى هذا اليوم الذى اعتبره انه بداية لحياه هانئة (عندما عاد مع مروة من المشفى وكان متجهم الوجه مما سمعه من الطبيب المعالج لعمه محمد عن ضرورة عمل عملية جراحية فى القلب لكنهم خائفون الا تتحمل عضلة القلب الا ان محمد اصر على ان يعملها مع ان لا يخبر احد وقد علم رامى لان محمد قد اخبر الطبيب ان يبلغ رامى وبعد ان ابلغه لم يستطع رامى التفكيربموضوعيه انحصر تفكيره بها
كيف ستتحمل وعاد الى المنزل وهو متجهم ولكنه استاذن منهم بعد ان صعدت مروة لترتاح ليتمشى قليلا وجد نفسه يسير دون هدى فنظر من حولة وجد نفسة عند مسجد القائد ابراهيم هذا المسجد الذى لا يتاخر عن الصلاة به عندما يكون بالاسكندريه حيث يخرج من بابه ماهى الا ثوان ويجد نفسه امام بحر الاسكندرية الذى حمل الكثير من الجراح وداوا العديد منها وهو يفكر ويفكر فيما سيحدث وانقضى اليوم واتى يوم جديد
اصر رامى ان يذهب قبل الجميع الى المشفى حتى دون ان يبلغهم بذهابه
دخل الى غرفة عمه محمد ووجده يقرا فى المصحف الشريف ودخل رامى قائلا
السلام عليكم فرد محمد وقد اشرق وجهه عندما لاحظ رامى وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا ابنى تقدم
دخل وهو متوتر من الحديث الذى دار بينه وبين الطبيب وقبل ان يتكلم
بدا محمد الكلام مبتسما اعرف ما الذى جعلك تاتى مبكر قبلهم انه الكلام الذى سمعته من الطبيب
فرد رامى لقد ظليت افكر عن سبب سماحك له ان يقول لى هذا الكلام انا فقط
رد محمد لاننى رايت حبك لابنتى يطل من عينيك وشعرت باخلاقك واعرف تربيتك وقد شعرت بالراحة التى لم اشعر بها منذو زمن لهذا اردت ان تعلم انت والان قم واغلق الباب
قام رامى واغلق الباب وجلس بجوار عمه وقال محمد
لا تقاطع كلامى ان الاعمار بيد الله وانا انسان مؤمن موحد الحمد لله ولكنى اعرف ابنتى اكثر من انى اعرف نفسى واخاف عليها اذا حدث لى شيئا
قاطعه رامى لا تقل هذا يا عمى شفاك الله وعافاك ان شاء الله
ابتسم محمد وقال الم اقل لك الا تقاطعنى والان اريد ان اقول لك شيئا
هل تحب ابنتى ومستعد ان تفعل اى شئ لاسعادها
خاف رامى من السؤال ولكنه رد وقال نعم احبها ومستعد ان افديها بحياتى
فرد محمد مبتسما هذا ما تاكده عيناك لقد طلبت من محمد ابن اخى اسماعيل ان ياتى من فرنسا وقد حضر امس ورتبت معه كل شئ (لم يفهم رامى ماذا يريد منه عمه محمد شئ ولمنه سكت حتى يفهم) والان اتى دورك انا اعرف انك تحب ابنتى وانت انسان قادر ان تتحمل مسئولية زوجة واسرة لذلك اطلب منك ان يتم عقد قرانك على ابنتى اليوم قبل دخولى الى غرفة العمليات حتى اطمئن عليها
كانت مشاعر رامى لايعرف لها اسم من فرحة ومفاجاه وحزن على عمه وقلق
فقال انه بالطبع انه اليوم الذى اتمناه منذو ان رايتها ولكن ابى
فرد محمد الم اقل لك اننى ومحمد قد رتبنا كل شئ والدك سوف يصل الساعة الواحدة والنصف والان الساعة الثانيه عشر اريدك ان تخرج الان قبل ان ياتى احد وتلحق بمحمد فى فندق جرين بلازا وهو سيفهمك باقى الامر واعلم لا يعرف احد ان محمد عاد لقد ابقينا هذا سرا هيا يا ولدى وفققك الله عز وجل
خرج رامى من المشفى واوقف تاكسى واشار له بفندق جرين بلازا والافكار تلاحقه
عندما وصل الى الفندق وجد محمد بانتظاره وهو مبتسم وقال
اهلا بالعريس
فرد عليه رامى
وهل يوجد عريس حظه مثل خظى اليوم الذى ارتبط به مع من احبها يكون نفس اليوم الذى لا قدر الله يصبح اكثر يوم مؤلم فى حياتهااذا لا قدر الله وحدث شئ لعمى محمد
ابتسم محمد بالم وقال
تفاؤل بالخير ان شاء الله لن يحدث شئ وكانه كان يقنع نفسه قبل ان يقنع رامى فقال بلهجة تتصنع المرح
هيا امامنا عملين
الاول ناكد على المؤذون لياتى فى الميعاد وثانيا نتوجه للمطار لنحضر والد العريس
كانت الساعة تدق الواحدة والربع عندما وصل رامى ومحمد الى المطار وبعد انتظار نصف ساعة خرج يوسف والد رامى وعندما راه رامى اسرع اليه فاخذه والده بين ذراعية
اهلا يا والدى كنت اتمنى ان ارى يوم زواجك فى ظروف احسن من هذا ولكن هذه مشيئة المولى عز وجل
وسلم على محمد وتوجهوا جميعا الى الفندق ليرتاح يوسف وقد حجز لهم محمد غرفه بجوار غرفته
وعند تمام الساعة الرابعة دخل كل من يوسف ورامى كما الاتفاق بينهم ومحمد ذهب ليحضر المؤذون
يتبع ان شاء الله

مع الجزء الثانى من البارت الاخير
عندما دخل رامى ومعه والده وجد الجميع يناظرونهم بنظرة فرح ممزوجه بالقلق وكانت عينيه مركزه عليها هى وما تشعر به
وجاء صوت عمه اهلا بالعريس
ضحك رامى وقال اهلا عمى
وعندما تقدم يوسف سلم محمد جارهم واخيهم الاكبر وحامهم ووجد عيناه تدمع
فقال محمد مالك يا رجل الم ترى والد عروس ابنك من قبل هل كنت تتصور يوما ان ياتى يوم ويتزوج ابنك ابنتى فرد يوسف ونعم ليوم ونعم النسب
وقد احضر يوسف معه خاتم زواج زوجته حتى يلبسه رامى لمروة وايضا حمل معه دبلتين اى ان فى يوم واحد كانت الخطوبه وعقد الفران
وعندها دخل محمد ابن اخيه اسماعيل ومعه المؤذون وقال اهلا بالعرسان مع فرحة الجميع بقدومة
دخل المؤذون وعقد عقد القران ودموع الفرح تختلط بدموع القلق
وانتهى ومروة لم تتكلم ولا كلمة واحدة
لا حظ رامى وجوم مروة ولم يعلق وبعد نصف ساعة اتى الطبيب واخرجهم من الغرفة حتى يعدون محمد للعملية خرج الجميع ونزل الى الاستراحة فتاخر رامى فى خطواته حتى يكلمها (مروة زوجته ) امسك يديها وقال
ماذا بك لم تنطقى بكلمه واحده واكمل بلهجه متصنعه الحزن اذا كنتى غيرتى رايك يمكن ان نستعيد المؤذون مرة ثانيه وترك يديها فشدته مروة وعينيها دامعتين وقالت له
انت اعلم الناس اننى لن اغير رايى يوما ولكن كل الاحداث التى تحدث مؤخرا كثيره على اولا اجدك بعد ان قطعت الامل ان اجد من احب يوما واجدك تحبنى
الم يكن هذا شئ بالكثير وفى يومها يمرض ابى وعندما اعلم انه سيجرى عمليه فى القلب يخبرونى ان عقد قرانى سيعقد اليوم برايك ماذا ساشعر
انا اعلم جيدا ماتشعرين لهذا انا باجانبك الان زوجك وحاميك احكى لى كل ما تشعرين به لهذا انا هنا
فنظرت له من بين دموعها فاخذ يديها وقبلها واتجهوا الى الحديقة
ومع انتظار 4ساعات مريرة مؤلمة من القلق والهواجس اتى محمد اسماعيل راكضا الى المكان الذى يتواجد فيه مروة ورامى وقال
ها قد وجدتكم يا عصفورى الحب لقد خرج عمى من غرفة العمليات ونقلوه الى العنايه المركزة والان الحاله مستقرة



عاد رامى من دوامته على كلمات ابيه( انا لا اعرف ماذا حدث بينك انت ومروة حتى يفعل بك هذا ولا اريد
ان اتتدخل انت الان اصبحت انسان مسئول وهى اصبحت زوجتك)
ضحك رامى والالم ينبع من داخلة زوجته اه زوجته نعم زوجته
ظل صامتا كعادته مؤخرا حتى ياس والده منه وغادر الغرفة وقف رامى يتامل جوانت وحوائط مكتبه ووجد صورته التى التقطتها مروة عند زيارتهم الى المزرعةة ولم يستطع ان يمنع دمعة انحدرت على وجنته تلمسها وكانها تحرقه
غادر غرفته وغادر البيت مسرعا لا يعرف اين هداه حملته قدماه الى بيت اسماعيل سار بجوارة تذكر كل ما حدث فيه بدايه من الحفلة و اصتدامها به والمعاهده والعزومه والمعركة ويوم نامت على كتف عمها كل شئ غادر المكان وكان الذكريات تدميه
عاد الى بيته ودوامه الذكريات تلاحقه
عاد الى ما بعد يومين من العمليه كانت حاله والد مرة تحسنت وانتقل الى غرفه عاديه وبدات الحيويه والروح تدب بها كان يوما طويلا ووتجهت رامى مشاكل فى الشركة فظل يحلها حتى منتصف الليل مع ابن عمه عن طريق النت مستخدما مكتب عمه محمد
عند انتهائه شعر بالم حاد فى رقبته واختناق فقرر ان يتمشى قليلا فى الحديقة ثم يصعد الى غرفته وكان يستنشق عبير نسمات الليل الساحرة فسمع نغمات حالمه رقيقة انه يعرفها انها (love story)لبتهوفن ظل يسير
متتبعا تلك النغمات الساحرة حتى وصل الى مقرها
وجده بيت صغير على شكل كوخ مزين من الخارج بالاخشاب بالطريقة الساحلية
ووجد عليه لافته مضحكة على شكل رمز الخطر ومكتوب عليها ممنوع الاقتراب وكلمه مرسم كانها خطر ضغط عالى
فضحك وجد الباب شبه مفتوح دفعة برفق فانتبه الى مصدر هذه الالحان هو مشغل الاسطونات الذى يوجد فى المدخل وعندما سار قليلا وجد ساحرة قلبه وهى تجلس على الكرسى العالى الخاص بالرسم وممسكه بيدها اليسرى البلته واليمنى تتمايل لترسم الخطوط الدقيقة على اللوحه التى امامه
ولاول مرة منذو ان عرف رامى مروة يرى شعرها هذا الشهر الغجرى الاسود الذى جمعته على رسها بطريقة عشوائيه فتمرد منه العديد فكان شكلها خلابا دق قلبه وشعر بالسعاده لان هذه الحوريه هى زوجته
وعندما اقترب اكثر وجد انها ترسم فارس على حصانه وعندما اقترب اكثر وجد صورة له مثبته على اطار اللوحة وملامح الفارس هى ملامحة شعر بسعاده عارمه انها ترسمه كما تراه فارس
شعرت مروة بيد على كتفها فزعرت لانها تعلم ان جميع من فى البيت نيام فدارت بسرعة فوجدت نفسها وجها لوجه مع رامى وتذكرت انها لاترتدى حجابها فانبت نفسها انه زوجها فعلى الاحمرار وجنتيها عندما وجدته نظر الى اللوحة وابتسم
فقالت كنت انوى ان اهديها لك ولكنك قد احرقت الهدية
فرد عليه وفى عينيه نظرة تسليه لماذا ترسمين الفرس من صورة والفرس امامك بشحمة ولحمه
ضحكت وقالت بين ضحكاتها التى تسلب انفاس رامى كين كنت ساجعلك امامى وانا انوى ان تكون هديه لك
فنظر اليها بحب
وقال الن تجعلى زوجك يشاهد اعمالك
اخذت يده وكانت تقف عند كل عمل تشرح فكرته له فلاحظ وجود اسكتش للرسم فتصفحة فوجد ان مروى ترسم اسكتشات المبدئيه لاعمالها فيه
وامضاء التاريخ
ولكن ما لفت انتباهه ان هناك اكثر من بورتريه له ولكن التري قديم فكر قليلا تذكر ان هذا التاريخ يرجع الى زيارته المتحف
فنظر اليها نظره خبث ورفع الاسكتش وقال ما هذا وقلد كلماتها فى الحفل (انت تعرف ياعمى ان هناك مئات الزائرين يتوافدون على المتحف) اليس هذا كلامك ام مئات الزائرين ترسمينهم فى اسكتشاتك
كان الاحمرار وصل الى جذور شعرها من احراجها
فقالت ماهو مممممممممم
فرد رامى ضاحكا اين لسانك اكلته القطه
نظرت اليه محزرة قائله خلاص وضربته فى صدره بقبضة يدها
امسك رامى يدها ووضعها على موضع قلبه وادعى الالم اه قلبى لقد المتنى ثم ضحك لم اكن وحدى الذى اتذكر افرودت واتعذب بل هى ايضا ظلت تتذكرنى وهل انا ساكون اودونيس
تلاقت اعينهم وردت بحب بل انت رامى زوجى وو
قال رامى قوليها قبل ان اصاب بالسكته القلبيه وضغط على يديها فى قبضته
قالت حسنا حسنا و.حبيبى ارتحت الان
فابتسم لها وقال ساقول لك امر لا تخبريه لاحد كنت كل يوم بعد زيارتى للمتحف ازوره لكى اراكى وانت لا تلاحظينى حتى موعد سفرى وعندما سافرت قررت ان زيارتى الثانيه لمصر سوف اتقدم لكى ولكنك فاجئتنى فى الحفل وآلمتنى عندما ادعيتى انك لا تتذكرينى
ابتسمت بخجل فقال الان الاهم اننا لبعض الحمد لله زوج وزوجه امام الله واهلنا والمجتمع
واخذها بين ذراعيه فشعرت مالم تشعر به يوما وتذكرت حلمها وفارسها الذى لم ترى وجهه وظلا هاكذا حتى شعرا بيد صغيرة تضرب رامى وصوت طفولى (ابتعد عن رورى) اعتلى الخجل وجه مروة وحمل رامى ياسمين الصغيرة وقال لها
لماذا انتى مستقظة حتى الان
فردت وهى تدعك عينيها لقد استيقظت ولم اجد رورى بجوارى فعرفت انها هنا فاتيت
فضحك رامى وقال
ولماذا ابتعد عنها فرد ياسمين لانها لى وحدى فقال رامى اذن اصبحت لنا نحن الاثنين لانها الان زوجتى فما هو رايك يا اميرة ياسمين.
فكرت الفتاة الصغيرة وقالت مممممممممممممممممم انت لطيف وجميل يا عمو رامى وانا موافقة
فقبلها رامى ووجهه كلامه لمروة هيا امسحى يديك لاوصلكم الى غرفكم وضحك واكمل قبل ان نجد البيت باكمله هنا مسحت مروة يديها وارتدت روبها وشالها
وخرجت معهم وعند غرفتها اعطى رامى لها ياسمين التى نامت بكل سلام وقال لها تصبحى على خير يا زوجتى وقبل جبينها
ودخلت الى الغرفه ووضعت يا سمين فى السرير ولكنها لم تستطع النوم كل ما تفكر فيه هو يوم زفافها من رامى واتى ضميرها يقطع عليها احلامها الورديه كيف ستتزوج وتترك والدها هكذا انها لن تكون فى مصر ستكون فى بلد اخر يفصل بينهم مئات الاميال
كيف ستكون بجانبهه اذا شعر باى الم وبكت بكت من الحيرة الالم بين حبها لرامى وحبها لوالدها حتى نامت
اتى صباح جديد مفعم بالحياة ولكن القلق مازل يساورها
هذا هو اليوم الذى انتظره الجميع اليوم الذى يرجع والد مروة الى بيته وهو معافى من مرضه
اقاموا حفلة صغيرة لاستقباله وفرح الجميع .
اخذ رامى مروة من يدها ودفعها خاج البيت الى الحديقة فى مكان لكى ينفرد بها وبدا الحوار قائلا
انه من اسعد ايام حياتى الحمد لله لقد شفى عمى والان استطيع ان اطلب منه تحديد موعد زفافنا
فوجئ رامى بدموع مروة بدلا من فرحتها فقال
هل هذه دموع ام انا اخدع نفسى
ماذا بكى لما ذا لا تتكلمى هل ان مجنون اكلم نفسى بل اكلمك ماذا بكى يا حبيبتى ردى
-لن نستطيع ان نحدد موعد لعرسنا الان يا رامى كيف ساترك والدى واغادر وهو بهذه الحاله
شعر رامى بالصدمه وعدم الاستوعاب هل تريد ان ناجل الزفاف حتى يسترد والدها طاقته ام ماذا تقصد وقال بترقب لردها الذى سيحدد الكثير فى حيا تهما
- ماذا تريدى ان نا جل زفافنا مثل شهر
- انا لا اقصد هذ بل اقصد اننى لن استطع ان اعيش معك فى اسبانيا ماذا لو حدث شيئا لابى مثل ما حدث واكون بعيده عنه مثلما حدث لن اكون بجانبه لن اكون موجوده عندما يحتاجنى انا اشعر بعذاب كيف سابتعد عنك وكيف ساتركه ان حياتى متعلقه به لن استيع ان اعيش هناك فى هناء وقلبى يملئه القلق خوفا عليه
- ولم تستطع ان تكمل كلامها من شده بكائها خوفها على والدها وحبها لزوجها
- فكر رامى وهو يشعر ان قلبه قد اقتلع من صدره لكلماتها هذه ماذا يحدث لى لماذا عندما اقترب من السعاده تهرب منى هل تريد ان تحل كل ما بيننا ام ماذا ام نظل هكذا وزجين ولسنا زوجين كلا منا فى قرة اخرى بعيد عن الخر
- نظر اليها وكل ما يفكر يطل من عينيه فقال بصوت حاول الا يبدوا قاسيا
- انا لم افهمك ماذا تريدين انتى الان زوجتى ماذا تريدين ان نظل هكذا حتى تطمئنى على والدك ام ماذا
فردت بين دموعها انالا اعرف

فقال بصوت متالم حاد وماذا عنى انا انا من ترك كل حياته لياتى معك حتى يراكى متالمه ليف بجانبك ليمسح دمعه ويكون حاميكى وتركت شركتى واموالى وكل شئ حتىاظل بجوارك وانا الان لست مجرد
انسان عادى انا الان زوجك فما هو موقفى الان امسكها من زراعيععيها بقوة وقال لها انظرى الى انا اكلك
نظرت له من بين دموعها وقالت وهى تحاول التماسك لست وحدك من ترك كل شئ وراءه لقد تركن ايضا دراستى وجئت لانه والدى اتعلم ماذا يعنى الى انا افديه بحياتى وليس بوقتى وانت اتيت معى برغبتك وتركت اعمالك واموالك برغبتك لم اترجاك لتاتى معى والان ابى يحتاجنى ماذا تريد منى انتظر ان اراه مره اخرى فى غفه العمليات حتى اتى واذا كان الالتزام الذى بيننا هو من يحعلك تفعل لهذا لقد قلت لى انك تحبنى وظننت هكذا فكيف تطلب منى ان تركه واسافر لقد عرفت حالته الحقيقية وان العمله لم تحقق النجاح الذى اراده الاطباء منها وهو معرض فى اى وقت الى الازمات القلبيه ولن اقف مكتوفه الايدى وانا اعلم هذا هذا هو موقفى الان القرار لك
كانت كل كلمه تنزل على رامى مثل السوط على جراح لم تلتئم بعد هل هذا هو اخر الحب العظيم والاحاسيس التى كانت تدمى القلب من شدتها هل هذا هو اخر الدرب
ترك زراعيها وابتعد عنها وقال وانا الم تفكرى فى ايضا ماذا اكون انا فى حياتك ماذا اعنى انا ام مثل مايقولون ان الشدائد هى التى تظهر الناس على حقيقتها عندما تقررين ماذا اكون انا لكى انت تعرفين اين تجدينى وقبل ان انصرف احب ان اقول لكى انكى الانسانه الوحيده التى احببتها يوما ولن احب غيرك وانتى الان زوجتى حبيبتى التى حلمت ان القاها حتى تحددى موقفك ساغادر
وتركها واتجهه الى الى البيت الذى اندهش كل من فيه من منظره وبعده منظر مروة التى حاولت الا تظهر بكائها ولكن احمرار انفها وانتفاخ عينيها خير دليل على هذا
وححتى عند وداع رامى فى المطار لم تغب عليهم البرودة التى ودعا الاثنان بعض فى المطار ولم يعلقوا على شئ ةالان مر شهرين من الفراق ولم يتكلما كلمه واحده
خرج من دوامته على رنه هاتفه الذى تغنى باغنيه شط الاسكندرية خفق قلبه بشده وكذب اذنيه انها نغمتها التى خصصتها لها يوم كتب كتابنا امسك الهاتف باصابع مهتزه وقال مروة وقد حملت الكلمه كل مايشعر به من حزن والم وحب وشوق ولكن كلامها اتى كالخنجر فى قلبه الجريح عندما سمع صوتها الباكى
رامى انا نحتجالك والدى ولم تستطع الكلام من شهقاتها المتتاليه
فقال مزعورا ماذا به مروة حبا فى الله اجيبينى
فقالت بصوتها الباكى لقد توفى والدى توفى يا رامى ثم انخرطت فى موجه بكاء وانقطع الخط وكلما حاول ان يعيد الاتصال مرة اخى لم يستطع لان الجهاز خارج نطاق الخدمه لم يشعر بنفسه الا وهو فى المطار ويتصل بوالده ليعلمه بما حدث وتحت الصدمه لم يستطع رامى الكلام وركب فى اول طائرة متجهه الى القاهرة وبعدها الى الاسكندريه وكل تفكيره انها لم تتصل به شوقا له بل لانها ولم يستطع تكمله ما يفكر به
انه تحتاجه لجئت له له هو وليس الى اى انسان الاخر
وصل الى المنزل الذى ضم احزانه وىلامه فى المدة الصغيرة جدا التى قضاها بها دخل وقد تعالت به كلمات القران الكريم بصوت مرتلها لتندمج مع حزن هذا البيت ومن فيه لفراق صاحبه دخل وهو دامع العينين ووجد نفسه بين زراعى صديقه المخلص محمد اسماعيل وحاولا كلاهما حبس دموعهما ولم يستطيعا
خلع نفسه من من زراعى صديقه وهو يسئل عنها كيف حالها ماذا حدث لها وجد محمد يجاوب عليه وكانه قرا افكاره
اصعد لها انها تحبس نفسها فى غرفتها منذو ان ولم يستطع ان يكمل ورامى لم ينتظر بل اسرع ليراها ليواسيها وصل الى غرفتها وفتحها وجد ان كل شئ فى مكانه ولم يجدها اتى لمسامعه صوت بكاء فودها تجلس على الارض وتستند على السرير وشعرها الاسود يغطيها ويتحد مع سواد ملابسها جلس بجوارها على الارض واخذها بين زراعيه وما هى الا تعلقت به تعلق الطفل بامه والغريق بمنقظه وازدادت بكائا
فختلطت دموعها مع دموعه وظلا هكذا وتكلمت بين شهقاتها
لقد عانى ك.ثير لقدمات وانابين ذراعيه
ثم تحررت من دفئ ذراعيهوقالت اخر من نطقباسمه انت قاللم واكملت بين شهقاتها ان اعتنى بك
وبعدها دخلت فى نوبة بكاء شديده ورامى يشدها اكثر الى صدره حتى يلتمسا من بعضهما الامان ظلا هكذا حتى شعر ان تنفسها قد استقر يبدوانها قد نامت قام وحملها الى سريرها ودثرها ورفضت ان تترك يديه فجلس بجوارها وهو يضم راسئها ويهديهل ويملس على شعرها وهى يشعر بان عالنه ينهار الان عند رايتها محطمه ولم ينهار عندما ابتعد عنها يالله الهمنى الصبر والتحمل هذا ما فكر فيه رامى قبل ان يجد نفسه مستسلم للنوم بعد عناء اشواق دامت شهرين ومشقه سفر واحزان تقسم الظهر
اشرق يوم جديد والكل يتمنى ويدعو
استيقظت عند السابعة صباحا ووجدت رامى نائما وهو جالس بجوارخا فرق قلبها عليه لنومته المؤلمه المتعبه فحاولت ان تعدله فى نومته ففشلت خرجت من غرفتها فوجدت محمد ابن عمها فنادته وحكت له ابتسم لها وساعدها فى جعل نوم رامى اكثر راحة واطمئنت عليهونزلت للاسفل عندما راها الجميع اطمئنوا عليها وسعدوا بحضور رامى الذى امدها بالقوة وبعد ان اصرت على اعداد الفطور كان البيت يعمه السكون عندما اتت لها والدتها فسالتها عن رامى فحكت مروة لوالدتها فبتسمت والدتها وبعد ان تحركت قالت لها
لا تنسى ان تعدى غرفة اخرى لرامى
وقبل آذان الظهر بنصف ساعة صعدت مروة لغرفتها لتوقظ رامى من نومه وجلست بجواره على السرير
شعر رامى بيد حانيه على كتفه ففتح عينيه فاجاه ووجد ان الوضع الذى نام عليه قد تبدل لقد اصبحت مروة هى من بجانبه وهو النائم
نظر اليها وقال
صباح الخير
فقالت له صباح النور اعلم ان وضعك امس لا يريح احد فى النوم لذلك اتمنى منى الله ان الساعات القليله التى نمتهم مرتاح قد خفوا من تشنج عضلاتك
فبتسم لها وقال
لا تقلقى نفسك اننى اتحمل الكثير
فتكلمت مروة بتوتر انها المرة الاولى التى يتبادلا فيها الكلام منذو شهرين وليله امس كانا الانسان على سجيتهم لا يشعران بشئ الا الحزن
فقالت لقد احضرت لك ملابس من محمد ابن عمى نظرا لانك لم تحضر ملابس معك ثم وقفت من جلستها وقالت هيا لتاخذ حماما وتصلى الصبح لانه قد ضاع عليك لان الظهر سوف ياذن
قام وجلس فى السرير وقال
بخصوص الملابس فانا شاكر لان مقاس محمد مساوى لمقاسى اما بخصوص الحمام فانا بحاجه اليه اما الصلاه فانا والحمد لله قد صليت الصبح حاضرا ولم ارغب فى ان اوقظك لانك كنتى متعبه جدا
كان الموقف شائك بينهم بالرغم من بساطه الحوار الا ان روة توترت واسرعت فى الخروج من الغرفه وقبل ان تغلق الباب قالت له
سوف احضر لك فطورا سريعا
واغلقت الباب واسرعت فى خطواتها وبعد 20 دقيقة رات رامى يقف عند باب المطبخ يتاملها وهى تحضر الافطار ولم يحاول فتح الحوار معها وكانوا يتجنبوا بعض كان بهم مرض معدى فكر رامى لقد قدمت كل ما استكيع الان الكرة فى ملعبها مصيرنا بين يديها وفى الوقت زاته لا يريد ان يضغط عليها بسبب حالتها النفسيه السيئه وظل الحال على ماهو عليه
وبعد عصر هذا اليوم اعلن رامى ان اضطراره للسفر لاسبانيا لاترك العمل دون ان يقول لاحد والغد هم بصدد ان يوقعوا عقد جديد لشركتهم وعند مغادرتهم اختفت مرة من البيت عرف رامى انها فى مرسمها ولكنه فكر هكذا افضل لان الوداع دائما صعب لكنه اشتاق اليها لعبيرها لضحكتها اشتاق لحبيبته وزوجته فكر هكذا والطائرة تحلق من مطار القاهرة بعد ان اوصله محمد الى هناك وودعوا بعض وحتى محمد لم يفتح معه الموضوع لقد تركوا لهم هذا القرار دون تدخل
او هكذا فكر رامى
اما فى الاسكندريه بعد اسبوعين من تلقى العزاء كانت مروة تجلس فى مرسمها تناظر اللوحه التى رسمتها لرامى وهو على الحصان التى كان من المفترض ان تقدمها له هديه زواجهم وعينيها دامعتين دخلت والدتها وقالت لها
انا اعرف ان هذه الظروف ليست هى الوقت المناسب للكلام فى هذا الموضوع ولكن يجب ان تعلمى يا ابنتى ان رامى زوجك امام الله واممامنا ووالدك قد ولم تستطع ان تكمل لان الدموع انهمرت من عينيها ولكنها اصرت على تكمله كلامها ان والدك كانت امنيته الاخيره ان يراكى فى بيت زوجك الذى يحبك
ووفقا لهذه الظروف لن نتمكن من عمل حفل زفاف لكما كما حلمنا لكى
يا ابنتى ان مكانك الان هو بيت رامى اى بيتك ففكرى ماذا تريدين
فقالت لها مروة وانتى يا امى هل ساتركك هنا
قالت لها
لن اكون وحدى لقد اقنعت خالك ان ينتقل الى هنا باستمرار وكلها عده اعوام وياتى عمك ايضا ولن اكون وحدى وعليكى ان تقررى ماذا تريدين
فضحكت مروة واحتضنت والدتها وقالت لا اريد فساتين ولا حفلات اريد زوجى حتى يرتاح قلبى وانفز وصيه والدى
فقبلتها والدتها
وقالت بارك الله فيكى وفيه يا ابنتى
يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بهذا الجزء الاخير انهى قصتى الفرعون الاسبانى التى اسعدتنى عندما عرضتها واسعدتنى اننى اكملت كتابتها
واحب قبل ان اعرض الجزء ان اقدم الشكرالكبير لصديقاتى لعونهن لى ومشاركتهم لى فى المواقف حتى ولو عن طريق الهزار
شكرا
وكان نفسى اقول اسميهم بس حتقتل
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
دول بخصوص الفنانات رفيقات درب الدراسه
ومبروك النجاح يا فنانيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين وانا معاكم
وعقبال البكاليريوس والاهم المرتبه
والناجح يرفع ايده انا انا انا انا
اما رفيقات دربى فى منتدانا الرائع
نور المحبه
مشمشتى
موناليزا
monaliza1971
هبه
وصديقتى الرائعه فطووووووووووووووووووووووووم
فشكرا من القلب ترسل والى القلب تصل
والحمد لله الجزء الاخير من البارت الاخير( نادنى)
.
.
.
.
.
.
.مطار القاهرة
(الساعه الان 7 صباحا تعلن خطوط مصر للطيران ان الرحله رقم560تستعد لمغادرة مطار القاهرة)
صباح الخير اهلا مذكراتى انها المره الاولى التى افكر فيها ان اكتب مذكراتى ولكن ما سيحدث اليوم لابد ان اسجله حتى اتذكره ما حييت على امل اننى يمكن ان انساه يوما لقد عقدت العزم ومعى اقرب الناس لى والتى وابن عمى واخى محمد ان نرحل الى مدريد لاستعيد السلام الى قلبى بعد ان تحطم مع فقدان اعز انسان له وابتعاد شريان حياته كل دقيقه تمر يعلو صوت دقات قلبى معها من الترقب من الانتظار من الشوق
لقد رتبت كل شئ مع والدتى وبعد ان صارحتها بكل ما يعتلى قلبى وها هى الان تجلس بجوارى ومعى اخى الذى لم تلده امى الاولى ولكن امى الثانيه مشيرة فعلت
كم اشتقت اليهم والى عمى اسماعيل وعمى يوسف وحبيب قلبى
اننى انتظر وانتظر وانتظر يكاد الانتظار ان يفقدنى صوابى
عندما ابلغت محمد قرارى تشجع وفرح كثيرا وقال لى انه وبعد خطوه واحده يستطيع ان يطمئن على اخته وصديقه وضحك ثم اكمل حتى استطيع ان اتفرغ لنفسى (اشوف مستقبلى باردوا)
وقد اسعد قلبى عندما دعمنى وهو الان يجلس بالجانب الاخر من والدتى بعد معركه مضحكه بينى وبينه والفائز هو من يجلس بجوار النافذه كعادتنا
لا اعرف موقف رامى ولا استطيع توقع رده فعله ولكن ما انا متاكده منه اننى لان اتركه يبتعد عنى ولو حتى اجبرته وهذه الكلمات ليست من فراغ
فانا لن اتحمل يكفى ابىآه يا ابى ان الالم الملتهب يحرقنى وبلسم جراحى بعيد عنى فارسى زوجى وكل ما احببت
ولا اعرف مخططات محمد ولكن انا واثقه انها كارثيه وانا معه فى كل خطوه طالما ستقربنى منك حتى لو كانت مخططات تشبه العصابات ان افضل حكمه اكتسبتها وهى الهجوم خير وسيله للدفاع
وانا سوف اهاجم استعد يا مالك قلبى
.
يوم جديد اتى مسرعا وها انا مثل ما انا اكاد ان انهار من الارهاق ولم استطع ابعاد صورتك من خيالى او انسى احساسى بالامان والراحه وانتى بين زراعى
احتاج ان اراكى
ان اسمع صوتك
ان تداعبنى نسمات عطرك
احبك بوجدانى
بعقلى
بروحى
كلى ملك لكى
لماذا لا تقبلى عطائى



رننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن نننننننن
(ده التليفون على فكرة)
رفع رامى سماعه الهاتف الداخلى لمكتبه واتاه صوت سكرتيرته
سنيور رامى لقد وصلك طرد من القاهرة
لم تكمل السكرتيره كلا مها قفز رامى من على مكتبه ووجد نفسه امام سكرتيرته ويسالها على الطرد وجده ولكنه طرد ضخم فتحه وكاد قلبه ان يتوقف انها اللوحه التى رسمتها له مروة وكان مرفق به كارت رائع على شكل آلهه الحب كيربيد وفيه كلمتين
(سامحنى –احبك)
لم يستطع ان يتمالك نفسه حمل اللوحه وخرج من مكتب سكرتيرته امام دهشتها لتصرفه واعجابها باللوحه واتجهه الى مصعد وضغط زر الدور الارضى (الجراج)
خرج من المصعد مسرعا اخرج روموت سيارته bmwوبعد ان فتحها داهمه احد من الخلف وحاول ان يتخلص
من هذا الشخص ولكنه لم يستطع المقاومه بعد ان انهارت دفاعته امام المخدر القوى الذى استنشقه.



لا استطع ان ارفع راسى الرؤيه امامى ضبابيه اشعر بيد ناعمه حانيه على جبهتى هل انا فى حلم استطعت ان ارى اننى فى غرفتى كيف اتيت ؟ظ
وماذا حدث لى لماذا اشعر بهذا الصداع
واين صاحبه اليد الحانيه الناعمه ها انا احلم بك حتى وانا مستيقظ لقد اصبحتى هوسى
استويت فى جلستى ونظرت ووجدت ان ملابسى قد غيرت بملابس اخرى مريحه
ماذا يحدث لى
حاولت النهوض ولكن سمعت صوت الباب يفتح ودخلت منه حوريه رائعه الجمال بشعرها الخلاب الاسود وعينيها الاتى اثرن قلبى انها هنا ام احلم وتحمل صنيه فى يدها وفاجاه شاهدت الاحداث امام عينانى
والسؤال الاهم لماذا وكيف
اتجهت الى سريرى ووضعت الصنيه على المنضده وجلست على طرف سريرى ووضعت يدها على جبهتى وضغطت عليها بنعومه واكانها مسمن
وسالتنى بصوتها الرقيق هل ضاع الصداع
كانت عيناى متعلقه بها وكانى مسحور رفعت يدى واخذت يدها بين يدى
وتكلمت وخرج صوتى همس
كيف اتيتى ولماذا انا هنا وماذا حدث ابتعدت عنى واصبحت عينيها ممتلئه بالعزم والتصميم وتكلمت
اتيت بالطائرة
وانت هنا لاننى ومحمد ابن عمى وجدنا انها الطريقه المناسبه لكى اصفى انا وانت الخلاف بيننا دون تدخل من احد
وما حدث ان محمد فكر ان يرعبك قليلا بعد ان دبرارسال الطرد لك من القاهرة قبل سفرنا على البريد الجوى السريع لكى يتوافق مع موعد وصولنا وباقى الاحداث تعرفها وعندما تنزل قرر ان يداهمك وينيمك
لان المفاجئه تزلزل دوافعك وبالتالى استطيع ان اتغلب عليك
حاولت مقاطعتها ولكنها اكملت متجاهله كلامى
لقد اتيت لاننى احبك وانت الان دنياى ولن اقف ساكنه وارى كبريائنا يدمرنا بعد ان وجدنا بعضنا وانت زوجى رضت ام ابت وستظل هكذا وساحرص على هذا ان شاء الله طالما امد المولى عز وجل من عمر ى انت عندما غادرتنى لم تفكر فى الضغط النفسى الذى اعيش فيه ولكنى ايضا كنت انانيه انت دائما تعطينى ولكن عندما احتجتنى خزلتك ولم اقف بجانبك
واتجهت للنافذواعطتنى ظهرها
وانا اشعر بالالم لهذا وا هنا الان واقول لك واقتربت منى ونظرت فى عينى ان اتنازل عنك ما حييت واباذن الله لقد قررنا سوف يكون زفافنا بعد 6 اشهر من الان رضيت من الان
كاد قلبى ان ينفجر من الفرح لقد اشتقت الى كلمه واحده منها والان اجدها الان امامى وتقول كل هذا فقمت ووقفت بجانبها ونظرت فى عينيها وقلت 6 اشهر
قالت الديك اعتراض
قلت نعم اليست كثير على واخذتها بين زراعى لكى اشعر انها هنا انها هنا يا قلبى اسمع دقات قلبها اشعر بانفاسها وحررتها من بين زراعى ونظرت الى عينيها وبنظرة تسليه نظرت اليها وقلت
كل هذه المخططات والحروب والاختطاف والمداهمات حتى لا اعاتبك ونظرت فى الارض وعلى وجهها اللون الحمر ولكنى قلت اننى اعرف انكى على استعداد ان تفعلى اى شئ حتى لا اعاتبك ولكنى سوف اعاتبك على كل دقيقه تقضيها بعيده عنى من الان لن ترحلى عنى ثانيه

ونظرت اليها هل كنتى حقا لن تتركينى حتى لو كنت رفضت
نظرت الى وعينيها تشع تصميم
بالتاكيد وهل يعيش الانسان بدون روحه


الخاتمه
اهلا مذكراتى الان وقد انقضى 10 اشهر على زفافى وانا اشعر ان عالمى فد تحول لقد وجد كل ما اريد ولكن ليس كاملا بالتاكيد لان هذه هى الحياه وبالرغم ان فتره زواجنا قصيرة نسبيا الا اننى عرفت عن رامى الكثير مما ازاد حبى له واخاف الا يتحمل قلبى هذا الكم
ان حيا تنا ليست كبساط من الازهار ولكنها مليئه بالحب والحيله للتغلب على الصعاب ومشاكل الحياه
وقد تذكرت قصيده كنت احبها وانا ابنه 15 وهى قصيده للشاعرة فدوى طوقان
حبيبى نادنى من اخر الدنيا البى
كل درب يفضى لك هو دربى
يا حبيبى انت تحيا لتنادى يا حبيبى انا احيا لالبى
صوت حبى انت دنيا ملئ قلبى
كلما ناديتنى جئت اليك بكنوزى كلها لك يديك
يا حبيبى
اقفل رامى مذكرات زوجته النائمه فى الحديقه(اوعوا تفهموه غلط مروة ورامى قرروا ان مفيش حاجه اسمها خصوصيه ما بينهم فى حا جه اسمها بتعتهم هم الاثنين) كعادتها حيث انها الان فى شهر حملها السابع وقد قال لهم الطبيب انها تصبح كثيرة النوم ويبدو ان النسمات الرقيقه لم تترك حبيبته فى هذا الصيف الحار
ووضع المذكرات على المنضده وحملها بحب وصعد بها الى جناحهم







الحمد لله خلصت