الملاحظات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: رواية الفرعون الاسبانى

المقدمة مروة فتاة محجبة فى 24 من عمرها ذات وجه هادئ جذاب عنيها تلمعان بالذكاء وعندما تراها تشعر انها ذات طبيعة هادئه ولكن المظاهر خادعة فبداخلها بركان خامد من

  1. #1 رواية الفرعون الاسبانى 
    المشاركات
    3,260
    المقدمة

    مروة فتاة محجبة فى 24 من عمرها ذات وجه هادئ جذاب عنيها تلمعان بالذكاء وعندما تراها تشعر انها ذات طبيعة هادئه ولكن المظاهر خادعة فبداخلها بركان خامد من المشاعر وجميع من حولها يصفها انها متقلبة المزاج
    تخرجت من كلية الفنون الجميلةقسم النحت واحبت تكملة دراتها فى تاريخ الفن وحصلت على درجة الماجستير فى الفن اليونانى والرومانى
    وتم تعينها فى المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية كمرشدة فنية لزوار المتحف.
    وتشاء الاقدار قبل سفرها لاسبانيا لدراسة الفن الاسلامى فى الاندلس اسبانيا حاليا
    تلتقى برامى هذا الفرعون الاسبانى قبل شهر من سفرها عند زيارته لمصر
    وتدور الايام تلتقى به فى حفل ولكن فى اسبانيا
    وكلما ابتعدت عنه يتمسك بها اكثر
    ويعرف عنها اكثر مما تريد
    ولكن دائما للقلب آراء اخرى
    فهل ستترك مروة نفسها للحب يستحوزها وتغير فكرتها عن رامى
    وتقتنع باخلاقة النبيلة
    ام تجعل عقلها ينتصر كعادته
    و ترجع لوطنها وتترك قلبيهما معلقا بين مصر واسبانيا
    اتمنى ان المقدمة تعجبكم

    v,hdm hgtvu,k hghsfhkn







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    3,260

    الفصل الاول



    الفوج الاسبانى

    ذات يوم كانت مروة تجلس فى مكتبها بالمتحف وتفكر فى مرور عام على تعينها فى المتحف هذا العمل الذى تحبة وتعشقه لانه مزيج بين الفن والتاريخ وهو عشقها الاول والاخير بعد عائلتها
    وجائت طرقات خفيفة على على باب مكتبها اخرجتها من تاملاتها
    فقالت تفضل
    فاطل راس زميلها ايمن الذى يعمل مرشد سياحى فى المتحف
    فقال هيا يا مروة استعدى لقد اقترب وصول الفوج الاسبانى
    ردت عليه حاضر ولكن بشرط ان تاتى معى لا اريد ان استقبله وحدى
    فقال ايمن طبعا سآتى معك انسيتى اننا المسئولون عن الفوج ولستى انتى فقط
    ثم نظر لها نظره تسليه وقال لها اخائفة من30 اسبانيا وانتى فى مصر .اذن قولى لى ايتها الشجاعة ماذا ستفعلى بعد شهر عندما تجدى نفسك فى اسبانيا والاسبان حولك من كل مكان.

    فقالت متصنعة الغصب تسلى على مثلما تريد ولكن يا ايمن ايمكن ان يكون هذا التوتر نتيجة الخوف من السفر والدراسة فى اسبانيا
    ثم رفعت ايديها فى حركة تدل على الياس وقالت لااعلم اننى فى حالة من عدم التوازن

    جلس ايمن وقال لها بكل جدية .مروة انتى دائما تقولى ان الخوف اول خطوة فى طريق النجاح وانا متاكد باذن الله من نجاحك
    ثم عاد الى لهجته المرحة لكى يحاول تخيف حدة توترها
    وقال ولما كل هذا الخوف
    اتخافى وانتى ابنه اخ السفير المصرى فى اسبانيا
    فتجاوبت مروة وردت متصنعة الغرور
    عندك حق فابنه اخ السفير المصرى سوف تلاقى مكانة عند الجاليات العربية
    ثم عادت الى توترها وقالت ولكن ماذا سافعل فى الجامعة لغتى الاسبانية اندماجى مع الطلبة حجابى كل شى
    فقال لها ايمن والجد يكسوا صوته مع نظره غاضبة منه انه لم يرى مروة بمثل هذا التوتر منذو قدومها للعمل فى المتحف
    _انتى تثبتى نفسك فى اى مكان تتواجدين فيه وانظرى لنفسك الان بعد عام اصبحتى فى عملك اهم المرشدات هنا
    ثم قال يمازحها
    حتى اصبح لكى مكتب خاص بكى ووقف واكمل لها هيا بنا حتى لا نتاخر
    ونظرت له نظرة عرفان وقالت له وهر تتحرك من خلف مكتبها
    شكرا لك انت فعلا نعم الاخ
    وخرجوا سويا لاستقبال الوفد






    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    3,260
    الفصل الثانى


    افرودت


    كانت مروة وايمن يقفان عند بوابة المتحف عندما اقترب الاوتوبيس السياحى الفخم حتى هبط قلبها ولكن الشجاعة هى الاقدام لذلك حاولت تناسى خوفها وتوترها وتذكرت كلام ايمن لها ورسمت على وجهها ابتسامة دبلوماسية لاستقبال الفوج.
    ثم وجهتهم الى المتحف وبدات الجولة من القاعة الرئيسية وانتقلت بهم بين القاعات وكانت تشعر ان هناك عيون تتبعها وليس تستمتع بجمال الاثار والفنون اليونانية الرومانية ولكنها ركزت على على عملها وعللت ذلك لتونرها ووقف مروة امام تمثال افرودت وقالت
    اننا الان نقف امام افرودت ابنة اورانوس الهه الحب التى توقظ الحب فى قلوب الالهة والفنانين ولا حيلةلاى من كان فى تجنب سلطتها
    وانهت كلامها شرحها للاسطورةبقولها
    بانها خالدة خلود امواج البحر التى ولدت منها
    وعاد هذا الاحساس الذى يسيطر عليها ولكن بطريقة ملحة ان هناك عيون تتبعها وبعد ان انهت القاعة نظرت الى الوفد وابتسمت ابتسامة عذبة وقالت لهنا ينتهى مرافقتى لكم واتترككم لزميلى ايمن بعد اذنكم
    وتوجهت الى الحديقة لانها كانت تشعر بالاختناق
    وجلست على احدى المقاعد الحجرية واغمضت عينيها لتشم عبير الزهور وتستمتع بهواء الاسكندرية الرائع
    الذى ستفتقده بعد شهر من الان وفجاه سمعت صوت مفعم بالرجولة والحيوية جعلها تخرج من تاملاتها ذلك الصوت صاحب اللهجة المصرية ولكن ذات لكنهتدل على انة يتحدث اللغات الاجنبية اكثر ظنت فى البداية انها توهمت هذا الصوت ولكنها تاكدت انه حقيقة عندما كرر الاخير هل يمكننى الجلوس؟
    فتحت مروة عينيها ونظرت حولها فوجدت ان جميع المقاعد شاغرة الا مقعدها لايجلس عليه سواها
    وعندما راى تصرفها قال لها لا اريد ازعاجك
    فقالت له لا ازعاج تفضل وتنحت الى اقصى جانب المقعد وبرغم من هذا لم تنظر الى صاحب هذا الصوت الساحر
    انها تقاوم وتقاوم حتى لاتنظر له وظلوا فترة فى الصمت وكانت مروة تفكر فى من هو صاحب هذا الصوت وكانت تشعر ان عيونة تفحصها وهى ترتدى زى عملها المكون من بلة سوداء ويظهر منها بلوزة بيضاء بعد ان فتحت مروة ازرار جاكيت بدلتها الطويل وحجابها البسيط واللونين الابيض والاسودوحذائها الرقيق الارضر الاسود وكان يضحل عليها والدها كثيرا عندما يراها بزى العمل ويقول لها انكى تشعرينى انكى خارجة من فيلم ابيض واسود.
    ولكن برغم من انها ترتدى ملابس عملها الاانها كانت انيقة جدا
    فسمعت تنهيدة ونظرت بجوارها ووجدته ينظر للسماء ويقول اتعلمين انكى تشبهين افرودت ولكن بملامح مصرية
    فنظرت اليه بتعجب فتلاقت اعينهم وسرت رعشة فى اوصالها من جمال لون عينيه البنيه ونقائها وذكرتها بعيون الفراعنة والرموش السوداء الطويلة لقد كانت تعتقد ان عيونها تشبه عين حورس ولكنها رات اليوم عين حورس كما رسمها الفنان المصرى فى عينى هذا الشاب احب الصوت الرائع والعيون المصرية الجذابة وملامحه المصرية بهذا الذقن العريض والانف الشامخه التى تدل على التصميم والكبرياءولكن ليس اى شموخ بل شموخ الفرعون المصرى.
    وقطع حبل افكارها عندما تفاجات بنفسها تقول وكانها تفكر بصوت عالى لماذا قلت هذا
    رد عيها قائلا عندما رايتك وانتى تحكين اسطورة افرودت وكانت عينيك تبرق كالماس ابتسامةفاتنة تعلو شفتيك
    شعرت انكى هى ولكن بملامح مصرية.
    فقالت باستغراب اكنت اليوم مع الفوج الاسبانى؟11!!!!!!!!!!
    نعم قالها وهو يرى تعابير الاستغراب تعلو وجهها وتقول
    ولكن كيف قالت ببلاهة هل انت اسبانى ؟
    فقال وهل اشبة الاسبان
    فنظرت له نظرة حائرة ففهم معناها وقدم يده وقال لم اعرفك بنفسى انا رامى يوسف ويمكنك مناداتى بروميو ولكى اقطع عليكى اسئلتك انا مصرى اسبانى انا مصرى اسبانى والدى مصرى ووالدتى رحمها الله اسبانية واعشق الجمال الشرقى وجئت ومع الفوج الاسبانى اليوم.
    مرت لحظات ومروة لم تستوعب ما حدث وظلت يده ممدوده فقال
    بسخرية الن ترحبى بى.وتسلمى على!!
    فنظرت اليه ثم ليده الممدوده واعادت توازنها وقالت بصوت بارد كالجليد اهلا وسهلا بك يا استاذ رامى فى مصر وتجاهلت يده الممدوده
    واكملت وبما انك حضرتك حضرت اليوم مع الفوج الاسبانى اظن انه يجب عليك ان تلحقبه.
    وقبل ان يبدى اى اعتراض اخرجت مروة هاتفها واتصلت بايمن وعلمت منهاين يوجد الفوج الاسبانى الان
    ووقفت وقالت استاذ رامى يمكننى ان ارافقك الى مكان الفوج انه موجود الان فى قاعة العملات
    فنظر لها رامى نظره تعجب وخيبة ورافقها فقطعوا المسافة الفاصلة بين الحديقة وقاعة العملات فى صمت لم يقطعة الا صوت مروة عندما قالت ها قد وصلنا الى القاعة العملات واهلا وسهلا بك مروة اخرى فى مصر
    واستاذنك بالانصراف
    وانصرفت دون حتى ان ينطق ومشت بثقة وكبرياء وعيون رامى تتبعها حتى اختفت







    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    3,260
    الفصل الثالث

    متعددة المواهب



    مر الوقت ولم يتبقى الا اربع ايام على سفر مروة الى اسبانيا ولم تستطع مروة اخراج رامى من تفكيرها وخاصا كلما مرت امام تمثال افروديت تتذكر كلمات رامى
    وقالت لنفسها هذا هو اليوم الاخير لى فى العمل قبل الاستعداد للسفر لذلك ساجعله يوم استمتع به بكل ثانيه فيه بتادية عملى
    وبعد ان انتهى دوام العمل واوشك المتحف على الاغلاق اتجهت مروة الى مكتبها لاخذ شنطتها واغراضها وبعد ان انتهت من جمع اشيائها رن هاتفها المحمول فنظرت الى الشاشة فوجدت اسم عمها اسماعيل فردت بمرح
    السلام عليك يا سفير مصر فى الاندلس
    فرد اسماعيل اهلا حبيبتى متى ستتوقفين عن هذه المقولة
    عندما تصبح سفير فى دولة اخرى فضحكا على كلامها
    وعاد صوت عمها الى الج وقال
    متى ستاتين
    باذن الله سوف احضر بعد4 ايام من الان
    رحلة موفقة يا صغيرتى ابعثى لى على الفاكس رقم الرحلة وموعد وصولها لاستقبلك ان مشيرة فرحة جدا لوصولك
    لقد انسيتنى كيف هى طنط مشيرة وما اخبار ابن عمى العزيز فى دراسة القانون الفرنسى
    ضحك اسماعيم وقال محمد بخير ينهى الان تحضير رسالة الدكتوراه فى القانون الدولى واتمنى ان يتمكن من رايتك وانتى معنا اما مشيرة فالحمد لله بخيركل مايشغل بالها الان هو وصولك والحفل الذى ستقيمة السفارة
    اذن قل لها ياعمى اننى فى الخدمة عندما اصل
    انتى فى الخدمة بموافقتك او دونها
    كان الله فى عونى وعونك ياعمى
    والان اتركك فر رعاية الله وامنه
    لا اله الا الله
    سيدنا محمد رسول الله
    انهت المكالمة وخرجت مروة من المكتب وهى تحمل اغراضها وكان المتحف ساكن سكون الموت فاسرعت مروة الخطى وفكرت هل اخذتها المكالمة وخرج الجميع واغلق المتحف واسرعت حتى وصلت الى قاعة الممياوات وهى الممر المختصر للوصول الى القاعة الرئيسية ومنها الى الباب وفجاه جائها اصوات قوية تقول مفاجاه
    ثم نزل عليها فيض من البلونات وكان اللون قد اختفى من وجهها من اثر المفلجاه ولكنها اسعدتها واخذت تودعهم وتتقبل الامنيات الطيبة ورات ايمن يقف بين بعض الزملاء فتوجهت اليه وقالت له امنت تعرف بامر هذا الحفل ولم تقول لى
    ضحك وقال نعم وهل اترك هذا التعبير الذى اترسم على وجهك من هول المفاجاه وكان ممياء قامت وتطاردكابدا ما كنت سابلغك
    اذن انت صاحب فكرة قيامة فى هذه القاعة
    قال نعم انها هديه السفر حتى تتذكريها الى اخر العمر

    *************************
    كان جلال ابن عم رامى ونائبة يكلمة فى تلك الصفقة التى قد اتفق عليها رامى منذو اقل من شهر فى مصر ولا اراديا وجد رامى نفسة يفكر فى تللك الفتاه المصرية التى اوقعت عليه سحر افرودت
    ووجد نفسه يكشر عندما تذكر تلك الطريقة فى معاملتها له لقد ظل حائرة مدة طويلة لماذا عاملته بهذه الطريقة
    هل يمكن ان تكون هذه الفتاه من الفتيات التى كان يحدثه عنهم واله عندما اصبح شابا وكان يقول اتمنى من كل قلبى يارامى ان تتزوج قتاة مصرية اصيلة تربت على القيم والاخلاق والدين لكى ترعى فيك الله ولا تتعب فى تربية ابنائك مثلما تعبت انا لكى ازرع فيك قيم دينك و بلدك .

    جاء صوت جلال يخرج رامى من افكار ويقول اين ذهبت اننى ابحث عنك هى حورية الاسكندرية التى تفكر بها
    قال رامى ماذا
    نعم حورية لان الحوريات هم من يسلبون عقول الشباب انت ذبت الى الاسكندرية بعقلك ورجعت بدونه
    فرد علية رامى ونظره الغضب تكاد تنطق
    اتتسلى على ركز فى اعملك اولا
    ثم قام من على المكتب وقال لجلال سوف اخرج قليلا لاستعيد نشاطى
    نزل من مبنى شركته وركب سيارته وكان يتجول بها فى شوارع مدريد وهو يتذكر عندما توالت زيارته للمتحف طول اقامته فى الاسكندرية ليرى مروة وكان يراقبها من بعيد وكان يحزن لنها غير مباليه به
    وقال لنفسه يجب ان انساها
    واركز على عملى
    وانطلق بسيارة الى الشركة هو عازم الا يشغل تفكيرة الا عمله ومستقبله

    وصل شركته ووجد والده ينتظره
    فقال اهلابك هل جات لتفتش على
    رد والده السيد يوسف شكرى قالا بل جائت لا عمك اسماعيل قد عزمنا على حفل سيقيمها فى منزله بعد اسبوع
    ولم يستطع مساعده الوصول اليك فاتصل بى لابلغك لانه يتحرى لرايتك
    لقد اشتقت اليه كثيرا والى محمد كيف حاله واحوال دراسته فى فرنسا
    رد عليه والده بلهجه غاضبه
    ربما اذا كنت تسال على عمك ووولده الذى تعتبره اعز اصدقائق لربما عرفت
    رد رامى
    ابى انت تعلم حمل العمل والصفقات الكثيرة التى عقدتها مؤخرا فى الشرق الاوسط
    ان هذا الحمل يهد جبل.
    فقال والده ولكن العمل لايمنعك من السؤال على اقرب الناس لنا انك تهلك نفسك فىالعمل انظر لنفسك انك الان فى 29من عمرك ولم ترتبط وتحب ماذا تنتظر
    رد عليه رامى و التعب يكسو ملامحه
    انتظر الفتاه التى طالما حدثتنى عنها منذو صغرى الفتاه التى حتمينى وتحبنى وتكون عون لا عاله التى سترعى الله فى وفى اولادى اننى اصلى وادعو الله ان يوفقنى واجدها
    ولكن اين هى واذا وجدتها هل ستقتنع بى ام تظن بى اننى مثلى مثل شباب الغرب الذى لا قيم له نتيجه لعيشى هنا
    ووجد رامى نفسه يفكر فى مروة ومعاملتها له
    وجاء صوت والده مليئ بالحنان والتفهم وقال اذا احببتها بصدق سوف تقتنع بك وتحبك بجنون
    وادعوا الله لك يا بنى ان يرزقك الهدى والصلاح فى زوجتك
    وكان رامى يدعوا الله ان تكون هى مروة
    فعاد انب نفسه وتذكر ماوعد

    ********************************

    صعدت مروة سلالم الطائره وهى تتذكر وداع والدها ودموع والدتها وصديقتيها ندى وسارةووصايا والدها حيث قال لها اذا حفظتى الله يا ابنتى فى قلبك يحفظك ولا تنسى الصلاة الصلاة يا مروة

    واستقرتفى مقعدها وهى تفكر فى اسبانيا وعمها واتى الى فكرها رامى الذى لم تستطيع انتشاله من تفكيرها منذو شهر كامل برغم من انها اوهمت نفسها انها لم تفكر فيه طيله تحضيرات السفر فى الاربع الايام الماضية الا انه كان يحتل مكان فى تفكيرها حتى بدون ان تعلم وفكرت هل يمكن ان القاه ثانيا وانا لا اعرف عنه الا اسمه واغمضت عينيها من الارهاق من تدوديعها لاهلها ولم تفتح عينيها الا عند سماعها للمضيفة تبلغ الراكبين بربط جزام الامان لان الطائره سوف تهبط فى مطار مدريد
    ونظرت من الشباك اترى اضواء مدينة مدريد الساحرة التى رغبت طوال عمرها ان تزورها وشعرت بالفرح والامانى تتوالى عليها عن دراستها وعمها وعائلتها ورامى هذا الفرعون الاسبانى كما سمته الذى يجتاح احلامها وتفكيرها.
    بعد ان انهت اوراقها وجدت عمها وزوجته مشيرة بانتظارهم فجرت مروة ورمت بنفسها بين زراعى عمها ولم تكن تريد ان تنزع نفسها من بين زراعيه وهى تقول كم اشتقت اليك ياعمى
    سمعت صوت مشيرة الضاحك عندما قالت اليس لى بمثل هذا العناق فتركت مروة عمها واتضنت مشيرة وقالت لقد اشتقت الى احلى زوجه عم فى الوجود يا طنط مشيرة وغمزت لها لتغيظها لان مشيرة كانت دائما تجعلها تناديها باسمها خاصة بعد ان كبرت مروة وتخرجت من الجامعه
    وسئلتها كيف هو محمد هذا الشريد الذى لم يعد يتذكر ان له اخت اسمها مروة توجد فى مصر ليسال عليها
    ضحكت مشيرة مبررة لابنها انتى تعرفى الدراسات يا مروة وخاصا ان محمد ينهى رسالة الان ةعند مناقشتها كان عازم على استدعائك الى فرنسا لتحضريها واكملت
    كيف له ان ينسى اخته الصغرى وابنه عمه
    فقال اسماعيل اسمحوا لى يا سيداتى ان نتجه الى السياره حتى لا نظل هنا حتى منتصف الليل فقالت مروة حقائبى
    رد عليها عمها مبتسما سوف يحضرها سائقى وانا سوف اقلكم بالسيارة الاخرى
    وبعد ان ركبوا السيارةوركب عمها مكان السائق ومشيرة بجانبه وكانت مروة تجلس بالخلف قالت بعد ان امالت براسها للامام
    ما هذا سفير مصر فى اسبانيا ياتى الى المطار بنفسه ليستقل الفنانه التشكيلية المغمورة وايضا يسوق بها السياره يا للهول .
    فرد عليها عمها مع ضحكة زوجته ماهذا هل تركتى الفن واصبحتى معلقة تلفزيونيه انكى حقا متعددة المواهب
    كانت السيارة تقطع الطريق الى بيت اسماعيا ومروة تنظر الى الشوارع والمحال التجاريه بانبهار وماخوزه بهذا الجمل واخذت تتخيل المهرجانات التى تقام فى تلك الشوارى
    وصلت السيارة الى بيت عمها وهو منزل ملحق بمبنى السفارة المصريه وعندما دخلوا البيت علموا من الخادملت ان الحقائب وصلت وقد ارسلت الى الغرفة المجهزة لمروة وبعد ذلك وجهت مشيرة مروة الى غرفتها لتستحم وتغير ملابسها وترتاح قبل العشاء
    استحمت مروة وانعشت نفسها وارتدت روب الاستحمام واخذت تسوى ملابسها فى الدولاب والادراج المخصصة ثم ارتدت بنطال جينز وعليه بلوزة بيضاء تكاد تصل الى ركبتيها وارتدت حجاب ابيض فى لبنى استعدادا للنزول وتوجهت الى عرفة الجلوس حيث يجلس عمها مع زوجته
    قالت مشيرة لماذا لم تجعلى احد الخادمات ترتب ملابسك فى الخزانه
    فردت عليها مروة مبتسمه انتى تعلمى يا مشيرة اننى احب ان اقوم باعمالى بنفسى
    وعندها اقبلت مديرة المنزل وبلغتهم بان العشاء جاهز
    وعلى العشاء اخذت مشيرة تتكلم على الحفل الذى ترتبه وعلى مدى احتياجها لمساعده مروة
    فقال اسماعيل ليهدى من حماسة زوجته اهدئى يا مشيرة ان مروة لم تحضر تلك الحفلات من قبل فهذا سيصيبها بالتوتر لذلك اريد ك ان تكونا عون لبعضكما وخاصا وانتم مضيفتاى.
    وبعد العشاء اخذت مشيرة تخطط مع مروة عن الحفل وعلى اهمية نزولهم للتسوق من اجل الفساتين التى سيرتدوها فى الحفل
    وغرقوا فى الترتيبات وجولات التسوق حتى جاء اليوم الموعود

    يتبع






    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    3,260
    الفصل الرابع

    الحفل
    جاء يوم الحفل الموعود الذى غرقت مروة مع مشيرة قى تحضراته على مدى الثلاث ايام السابقة
    استيقظت مروة من نومها وهى ترغب فى النوم مرة اخرى من شدة تعبها
    لقد ظلت هى ومشيرة تشرفان على كل شئ وقد صممت مشيرة ان تتولى مروة امر عمل الديكور فى حديقة المنزل فسهرت عليها مروة لمدة يومين لتستطيع انجازها وجعلت المنزل يظهر للحضور عند رايته لاول مرة كانه معبد فرعونى ثم يبدا بالاندماج مع التراث البطلمى ثم الرومانى ممزوج مع العصر القبطى والاسلامى والحديث
    لقد جعلتها تتحدث عن تاريخ مصر باجمعه بطريقه بسيطه مبهرة رائعة لتوحى بجميع الزائرين اننا فى ارض مصر.
    ولقد ارهقها هذا العمل جدا ولكن عليها ان تنهض وتنشط لتساعد مشيرة.
    قامت ودخلت الحمام وتوضـأت وغسلت اسنانها وارتدت ملابسها وصلت ثم نزلت
    وعندما رات البيت والحديقة تناست التعب وحل محلة الفخر والفرح وجاء من ورائها صوت عمها يقول سوف تجعلينى اليوم فخور بك الى ابعد الحدود يا اميرتى ما كل هذا الابداع لقد اثبتى بحق انكى فنانه وسوف تكونى مفاجاه هذا الحفل.
    ضحكت مروة بخجل وقبلت خد عمها قائلة انت مثل والدى دائما ما ترفعون من روحى المعنوية واتى صوت مشيرة من وراء اسماعيل قائلا وانا الم تفخر بى بعد كل هذا وتنهدت قائلة اين انت يا محمد تعالى لتفخر بامك فضحك الكل وضم اسماعيل مشيرة قائلا انتى دائما تجعلينى افخر بك حتى دون ان تفعلى شئ
    فضحكت مروة منسحبة من المكان قائلة الى اللقاء يا عصفورى الحب اين انت يا محمد تعالى لترى والديك فضحك الكل واتجهت مروة للمطبخ لتاكل فطارها المتاخر لانها استيقظت متاخرا
    مر الوقت
    وكان الجميع يستعد للحفل ونزل اسماعيل ومشيرة للا طمئنان ان كل شى يسير على مايرام وكان اسماعيل يرتدى بدلة توكسيدوا فاخرة اما مشيرة فقد ارتدت فستان اسود طويل رائع التفصيل مستمد من التراث اليونانى فاظهرها فاتنة وبدء توافد المدعوين وعند استقبال مشيرة واسماعيل لهم كانوا يعبرون عن اعجابهم بديكور الحيقة والمدخل وكان اسماعيل ومشيرة شديدا الفخر عندما يبلغوهم ان مروة هى من فعلت هذا وانجزته فى وقت قياسى.
    فى هذا الوقت الوقت كانت مروة قد ارتدت ملابسها وتجلس فى غرفتها تنتظر بداية الحفل لكى تنزل وكان القلق ينتابها انها لا تحب مثل هذه الحفلات بالرغم من اندماجها فى الاجواء الا انها تشعر ان بها الكثير من الزيف
    الا انها تذكرت كلمة عمها عندما قال لها اجعلينى اليوم يا اميرتى اكثر فخرا بكى

    اوشك الحفل على البدء وتوافد اخر المدعوين وكالعاده على راى اسماعيل اخر المدعوين هو صديق عمره السيد يوسف شكرى فاحتضنه اسماعيل وقال له ما هذه الغيبة يارجل دائما متاخر
    فرد عليه يوسف مبتسما انت تعرف الاعمال يا سيادة السفير لقد تركتها بمعجزة بعد ان توسل الى رامى لكى لا يسرقنى الوقت ولكن قل ما هذا التغير الذى طرق على حفلاتك فرد اسماعيل مبتسما وبفخر هذه مفاجاه بنسبه لك لن اقول لك الا عندما ترى صاحب هذه الابداعات ولكن قل لى اين هذا الولد الشريد الا يعرف ان لديه عم لم يره منذو اشهر وفى هذه اللحظه تقدم رامى ومعه جلال قال رامى ضا حكا
    ما هذا يا عمى اسماعيل لهذه الدرجة تحبنى ولا تستطيع ان تستغنى عنى ونظر اليه نظره تصنع البراءه
    فضحك الكل
    ثم قال رامى هكذا جعلتونى اغفل عن الترحيب بملكة الحفل اهلا يا مشيرة انكى رائعة كالعادة ولكن اليوم ذتى جمالا واريد ان اهناك على الديكور الرائع للحديقة الذى يذكرنى بزيارتى لمصر وقال فى سره ومروة
    قالت مشيرة ضاحكه ان من صنع هذا الديكور هو مفاجاه
    فنظر يوسف لابنه وقال له لم يقولوا لى وقالوا انه مفاجاه وانا انتظر

    نظرت مروة للساعة وجدتها السابعة وقالت لنفسها يجب ان انزل الان تاملت نفسها فى المراه وقالت بسم الله توكلت على الله
    وخرجت من غرفتها وتوجهت نحو السلالم وعندما بدات تنزل السلم
    جذبت انتباه مشيرة ونظر الكل الى اتجاه الذى تنظر اليه مشيرة وقال اسماعيل بابتسامه فخر هاهى المفاجاه حضرت واستاذن وذهب هو ومشيرة وتقدموا للسلم من اجل مروة وكان رامى مشغول بالتكلم مع ابن عمه ولكن عندما راى الجميع صمتوا مرة واحده ومنتبهيت الى اتجاه السلم نظر بدوره وكادت المفاجاه ان تفقده توازنه انها افروديت التى ارقته ليلا نهار منذو زيارته لمصر وها هى الان امامه بهذا الفستان الاخضر الفيروزى والحجاب البسيط الغير متكلف والمكياج الرقيق انه يظهرها اميرة من اميرات القصص الاسطورية خرجت منها للتو
    لاحظ جلال جمود رامى فقال له اغلق فمك يارجل ان بمظهرك هذا كانك او ترى نساء من قبل
    فنظر اليه رامى نظرة غضب مكبوت وركز على من سكنت افكاره .
    تقدم اسماعيل ومشيرة من مروة التى استحال لونها الى اللون الاحمر من شدة خجلها لان الجميع يحدقون فيها
    فقال لها عمها وهو يمد يده الاخر اليها انت رائعة الجمال يا صغيرتى وقبلتها مشيرة وقالت بل خلابة
    فتقدم اسماعيل وهو يمسك بمروة ومشيرة كلا منهن فى يد واتجه الى مكان يوسف ورامى وجلال وقال اسماعيل اقدم لكم مفاجاه الحفل وهذه هى المبدعة التى يسال عنها الجميع مروة بنت اخى محمد.
    كانت صدمة رامى كبيرة ولم يكن يعرف ماذا يشعر هل يفرح لان مروة اصبحت قريبة منه وهى ابنه اخ اعز اصدقاء والده ام يحزن لانها من الممكن الا تتقبله وتكون مثل الامل الذى امامه ولا يستطيع ان يلمسه.
    وخرج من افكاره على صوت والده عندما قال
    لا اصدق عينى انتى هى مروة ابنه محمد الغالية ان اخر مرة رايتك بها كنتى فى المهد ابنه سبع اشهر باركك الله يا ابنتى وحماك لوالديك لقد عانا كثيرا من الحرمان ولكن الله قد رزقهم اغلى هدية
    فقال اسماعيل مهلك يارجل لكى اعرفها عليك اولا
    مروة هذا عمك يوسف اعز صديق لى فقالت له مروة اهلا يا سيد يوسف فاعترض عليها وقال بل عمى يوسف انا هنا مثل اسماعيل واحب ان اعرفك على ابن عمك رامى ابنى وهذا جلال ابن اخى ولكن العالم توقف عندما رفعت مروة عينيها وتقابلت مع عينيى رامى وقالت ايعقل هذا احست بالرعشة التى انتابتها فى اول مرة فى المتحف ولكنها اعادت توازن نفسها ظاهريا حتى لا يلاحظ احد ذلك التجاذب
    وقالت بصوت هادى اهلا بك استاذ رامى وثم وجهت نظرها الى جلا وقالت اهلا بك لقد سعدت بالتعرف عليكم
    فقال لها يوسف ما بك اولا تنادينى سيد والان تنادى رامى استاذ انا عمك وهذا ابن عمك هل تنادى محمد باستاذ فقالت مروة والحرج يكاد يقفز من عينيها لا اذن هذا رامى فقط
    فقال له اسماعيل ونظرة تانيب لانه سبب الحرج لمروة الم تقول لى انك تريد ان تهنئ من قام بعما الديكورات ها هى امامك ماذا تنتظر
    كان يوسف يكلمها ولكنها لم تستوعب لكل ما كانت تفكر به هو الهرب من عينيه المركزه عليها وعندما انهى يوسف كلامه شكرته مروة وقال لها
    كيف اتتك الفكرة
    فقالت لقد درست فى كلية الفنون الجميلة وتخصصت فى فن النحت و بعد تخرجى بعامين حصلت على درجة الماجستير فى تاريخ الفن اليونانى الرومانى وانا احب التاريخ واعشقة والباضافه الىاننى درسته طوالل مده دراستى فى الجامعة اوحى الى ان اقوم بعما بانوراما تاريخية لمصر انها فكرة بسيطه ولكن التعقيد بها هو كيفية الربط.
    كانت مروة تكمل كلامها وكان رامى ينظر اليها باعجاب ويفكر انها ليست فقط فنانه وايضا مثقفه جدا بل توجت عملها بالحصول على الماجستير ماهذه الانسانه.
    وجاء يد والده تدخله الى الحوار مرة اخرى عندما امسك بكتفه عندما قال لقد قال رامى عندما راى الحديقة انها تذكرة بزيارته لمصر
    فقال رامى لدى يا ابى الكلمات التى استطيع ان اظهر اعجابى بفنانتنا لقد ذكرنى ايضا بزيارتى للمتحف اليونانى والاسكندريه.ونظر الى مروة نظرة ذات معنى
    فقال اسماعيل اذن لابد انك رايت مروة فى المتحف
    كانت مروة حريصة الا يظهر عليها اى تعابير او مدى الثورة التى تعتلى بداخلها
    فرد رامى على كلام اسماعيل وهل يرى احد هذا الجمال وينساه
    فرد عليه والده بنظره مئنبه لاساءه تصرفه وقال ضاحكا لو سمعك والدها لكان حولك الى احد معروضات المتحف وضحك الكل
    وقالت مروة فى نفسها لن ادعه ينتصر على كما احرجنى امامهم سوف ابين له انه لا شئ بالنسبة لى فردت وعينيها تلمعان بالهاء: يمكن ان اكون رايته قبل ذلك ان ملامحه مؤلوفة لدى ولكن لا اتذكر اين رايته فانتم تعلمون اننا نرى يوميا فى المتحف المئات من الزائرين ولا يمكن ان نحتفظ باشكا لهم
    قال يوسف
    وبالمناسبة لذكرنا لوالدك كيف حاله يا ابنتى ؟
    قالت مروة انه بخير الحمد لله بالرغم من حزنه لابتعادى عنه ووالدتى لانها المرة الاولى ولكنه قال لى اننى ابتعت طلبا للعلم .
    فقال يوسف ضاحكا لكى يغير مجرى الحوار
    اذا كان لدى ابنه مثلك ما كنت جعلتها تبتعد عنى ويا ويل الشخص الذى يتقد لخطبتها من افعالى.
    ثم غمز لرامى غمزه لا يفهمها الا هو وولده
    فضحكت مروة بخجل وقد استاذنت هى ومشيرة للترحيب بالمدعوينوان الجميع يسال عنها ليبدوا اعجابهم بما فعلت فابتعدت ومروة ومشيرة عن مكان الرجال واستاذن ايضا اسماعيل ليرحب بالمدعوين ويواكب الحفل
    وقال جلال سوف اذهب لاجلب لنفسى عصير هل احضر لكم فشكروه وعندما ابتعد
    قال يوسف لولده
    كم اتمنى ان تكون مروة هى الفتاة التى تحظى بقلبك انها تسلب الالباب بجمالها وذكائها وحيائها وايضا اصلها الطيب اها كل ما تمنيت
    فرد عليه رامى اليس هذا الكلام سابق لاوانه فاننا لم نرى بعضنا الا مره واحده
    فغمز له الده وقال والمتحف ثم ضحك
    استازن رامى من واله وخرج ليستنشق الهواء فى الحديقة
    وانضم يوسف الى اسماعيل للترحيب بكبار رجال السياسة فى اسبانيا

    كانت مروة ومشيرة ينتقلون بين المدعوين للترحيب بهم وكان الجميع يهنئون مروة وقد سعدت مروة كثيرا بالتعرف على كل هؤلاء الناس ولكنها تعبت من رسم البسمات وتبادل التحيات فخرجت الى الحديقة لتستنشق هواءا نقيا لا يلوثه رائحة السيجار ولا العطور الباريسية باهظه الثمن
    كانت مروة تتجول فى الحديقة لم يخطر ببالها انها ستكون بين يدى رامى بعد دقائق رامى على اول الممر الجانبى يتمشى وهو يفكر هل يمكن ان تنسانى بسهولة لقد تكلمت معى وكاننى لا اعنى لها شئ لماذا اخدع نفسى انا بالنسبه لها مثل اى زائر وهى قالت هذا بنفسها وقال لنفسه لماذا افكر هكذا هل قد وقعت فى حبها هل القت على سحر افروديت لا انا لم اقع ولكنها غير مؤلوفه لذلك انا متعلق بها
    وفجاه اصطدم به جسد ضعيف وكاد ان يقع لولا امساكه به عرف انه لفتاه ولكن لم يتخيل ان الفتاه التى بين يديه هى مروة
    كانت مروة تشعر باحرج العالم اجمع وابتعدت عن يديى هذا الشاب الذى ساعدها على الوقوف
    وكانت تشكرة لمساعدتها وتتاسف لاصطدامها به معلله ذلك بسبب الظلام ولكنها سمعت رامى يقول مروة ولا يهمك انسيتى اننا الان اولاد عم
    كادت المفاجاه تجعل مروة يغمى عليها ولكنها قوت نفسها ووقفت وشكرته مرة ثانية وهمت بالانصراف متحججة بان عمها سيقلق عليها.
    فناداها رامى فوقفت مروة وقال لها لم نبدا تعارفنا بالطريقة اللائقه واننا كما قلت قبل ذلك ابناء عم اذن لابد ان تكون معاملاتنا معا اقل رسميه وتلقائيه وارجو ان تتناسى الموقف الذى بدر منى فى المتحف
    فنظرت مروة اليه مفكرة وقالت ولما لا من اجل عمى يوسف فقط
    فضحك رامى وقال لها انا ايضا متجه الى البيت ومشيا معا فى صمت حتى بوابة المنزل وشعرت مروة
    ان يد امسكت بها كتفها وكادت تصرخ وفوجئ رامى بتصرفها وكان على اهب الاستعداد ان يدافع عنها ولكنها فجاه صرخت من الفرح قائلة محمد متى جئت انا لا اصدق عيناى ولكن ما هذه الطريقة السخيفة هذه لقد كت ان توقف قلبى .
    ضحك محمد وقال لها انسيتى زحاتك المرعبة التى كنتى تجعلينى يوميا استيقظ عليها اثناء تواجدى فى منزلكم
    كان هذا الحوار يجرى امام رامى وكانه غير موجود فانتبهت مروة الى هذا
    وقالت محمد احب ان وقبل ان تكمل جملتها كان محمد ورامى محتضنان ويسلمان على بعضهما ومحمد يعاتب رامى لانه لم يسال عنه وقال له ارى انك تعرفت على رورى ابنه عمى قالها ومروة تعلق يديها على يده فنظر اليه رامى وقال كالمصعوق هى هذه هى رورى التى اخر مرة رايتها كانت ملطخه بالالوان حتى على شعرها
    فضحكت مروة بخجل وقالت بنظرة تعجب هل كان رامى ياتى الى منزلنا فى مصر
    قال محمد نعم ولكن حينها كنت فى 7 من عمرك ولن تتذكرى لقد كنتى تجرى ورائنا وانتى ملطخة بالالوان






    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    المشاركات
    3,260
    انتقاما منى دائما لاننى اجعل اصدقائى يرونك وانتى ترسمين
    فضربت مروة محمد فى كتفه قائلة دعك من تلك الذكريات هيا لكى تسلم على والديك
    فبتسمت لرامى قائلة بعد اذنك
    وشدت محمد من يده فنظر محمد لرامى مبتسما و قال مستبدة
    وعندما رات مشيرة محمد ومروة توجههالى مكانها اعتزرت من الضيوف واتجهت اليه مهروله واحتضنته وهى تبكى وتقول اخيرا عدت يا محمدوبعد الترحاب والعتاب توجهوا جميعا ناحيه اسماعيل الذى كان يقف مع يوسف ويتكلمون ويضحكون فسالت مروة محمد قبل ان يقتربوا قائلة من الذى يكلمه عمى اسماعيل وعمى يوسف
    فقال وهو ينحنى عليها انه الكونت اليخاندروا دى بندونى صديقهم لابد انه يعزمهم الان على مهرجان دوس وحصاد العنب فى مزرعته فنظرت اليه مروة مبهورة هل ما يحدث لى حقيقة سوف احضر مهرجان لدوس العنب لطالما حلمت بهذا
    بالرغم من برائه الحديث و وانه حديث بين اخ و اخته الا ان رامى لم يرى هذا بل كان على يشك ويقول بداخله هل من المعقول ان تكون مغرمة بمحمد لا لايمكن ولكن لماذا لقد اذهرت له لهفه المغرمين عندما راته وقد نستنى كليا برغم من وقوفى بجانبها ثم تركتنى وكاننى لا شئ وامسكته من زراعة وتوجهت به الى والدته لماذا افعل كل هذا بنفسى لماذا اعزبها سانساها وساحاول الا احتمع فى مكان هى فيه ابدا واتجه الى الحديقة.
    وصلوا الى مكان اسماعيل وسلم واحتضن اسماعيل محمد وبعده يوسف وتعرفوا على الكونت وكما قال محمد قد عزمهم جميعا على مهرجان دوس وجمع العنب.
    فقال محمد معبرا عن فرحة مروة انها تكاد تطير من الفرح واعتزر محمد منهم واتجه ليتحدث مع رامى ظل يبحث عنه ولكنه لم يجده واثناء بحثه وقعت عينيه على مروان صديقة وهو طالب مصرى جاء الى اسبانيا لدراسة تاريخ الفن واصبح الان استاذ تاريخ الفن فى كلية الفنون جامعة مدريد
    اتجه ناحيته وسلم عليه قائلا ماهذا الفنان مروان هنا ماذا حدث فى الدنيا فرد عليه مروان ممازحا وماهذا المتر اقصد الكتور محمد يا محاسن الصدف .
    وضحكوا على استقبالهم هنا فقال له مروان متى اتيت
    فرد محمد منذو ونظر الى ساعتة 15 دقيقة فضحك مروان وقال يا لدقتك واكمل اذن لن استطيع ان اسالك من فعل هذا الانجاز فى الحديقة قال له محمد تقصد الديكور فى الحديقه فاوما له مروان فنحنى عليه محمد وقال له ساقول لك سر عائلى عندما تذهب فى اى مكان يخص عائلتنا وتجد اى عمل فنى فلتعرف انها وبدون كلام مروة ابنه عمى فنانه العائلة .
    فرد عليه مروان مروة بنت عمك اليست خريجه الفنون الجميله فقال محمد نعم واتت الى هنا لاستكمال دراستها بعد الحصول على الماجستير فى تاريخ الفن.
    فى تلك الاثناء كانت مروة تبحث عن محمد لا الكونت يريده وعندما وجدته كان يتكلم مع احد فتقدمت وابتسمت وقالت لمحمد ان الكونت يريدك فقال لها قبل ان اذهب اليه اريد ان اعرفك على احدهم هل تتذكرين صديقى الذى حدثتك عنه الذى يقوم بدراسه تاريخ الفن مثلك
    قالت له نعم
    فحرك محمد يديه بطريقة مسرحية وقال هاهو الفنان النابغة التريخى الاستاذ فى كلية الفنون الجميلة جامعة مدريد مروان
    فقال مروان و على وجهه ابتسامه خجل من قول صديقه تكفى مروان
    فقالت مروة لقد اسعدنى لقائك كثيرا د:مروان لقد تمنيت رايتك عندما حدثنى عنك محمد
    فتدخل محمد وقال اترك الفنانين يتباحثون واذهب لارى الكونت
    ظلت مروة ومروان يتحدثون عن دراسه التاريخ الفنى ومدى ثرائها لمده طويلة من الوقت
    وعندما احست روة بطول المدى استاذنت منه متحججه بمساعده مشيرة (نفس الحجه) وقالت له لقد سعدت برايتك
    فقال لها مروان بما انك تدرسين فى نفس الكلية اذن سوف نرى بعضنا كثيرا واذا احتجتنى لا تترددى فى طلبى.
    وذهبت مروة تبحث عن احد لتقف معه فوجدت عمها يوسف يقف وحيدا فذهبت لتقف معه قاله
    لماذا تقف وحدك هل النساء فى الحفل اصابهم العمى فضحك على دعابتها وقال لقد سعدت حقا اليوم بالتعرف عليكى ولا اريد ان يكون رامى قد اثقل عليكى
    قالت لا تقول هذا يا عمى ان رامى مثل محمد انت تعرف اننى ليس لدى اخوه ومن الجميل ان يكون لى بدل اخ واحد وهو محمد اصبح لدى ايضا رامى ولكن اين هو يا عمى لا اراه فى الحفلة
    فرد يوسف قائلا من الممكن ان يكون غادر فقد ارهق نفسة كثيرا فى العمل اليوم او يتحدث مع احدهم فستاذنت مروة من يوسف
    واتجهت الى مشيرة وعينيها تبحث فى الحفل عن رامى وعندما وصلت استاذنت منها لتنسحب الى غرفتها لانها مجهده فوافقت مشيرة وقالت اعرف لقد اتعبتك كثيرا معى
    فابتسمت مروة واتجهت للسلالم لتصعد الى غرفتها وهى تفكر ان الحفل قد فقدت رونقها لان رامى لم يكن بها بالرغم من عدم تحدثها معه الا انها كانت تشعر بعينيه تتبعانها او عندما تلتقى عينيهم وصعدت الى غرفتها.
    كان رامى يدخل القاعة وراى مروة تتجه الى الاعلى وكانت عينيه مركزه عليها فجائه صوت جلال
    حاول الا تظهره هكذا.
    فقال له رامى ماذا
    اقول حاول الا تظهر حبك وتعلقك للفتاه هكذا انا علمت الان ما هو سر تغيرك منذو عودتك من مصر ان مروة هى الحوريه التى سلبت عقلك يا روميو
    فنظر اليه رامى وقد شعر بصداع رهيب من شده تفكيره فى ما يعتليه انه اصبح تائها بلا هدف منذو ان دخلت مروة حياته ولن يهتدى الا اذا خرجت منها الى الابد او اصبحت جزءا منها وبالتاكيد يتمنى حدوث الشق الثانى ثم عاد وقال الم اعد نفسى ان ابتعد غنها ماذا بك يا رامى عد الى رشدك يا رجل وترك الحفله واتجه الى شقته وعقله يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات






    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    3,260
    الفصل الخامس



    مشاعر مراهقة



    (اين انا ولماذا ارتدى هذه الملابس كانت ترتدى فستان اخضر فيوزى نفس اللون الذى كانت ترتديه فى الحفل ولكن انه فستان الاميرات الاسطورى الذى تحلم كل فتاه ان ترتديه ووجدت نفسها تقف فى قصر رائع بالغ الفخامه كانت تقف وحيده وكل من حولها كانوا يضحكون ويرتدون الاقنعه ويرقصون وفجاه شعرت بيد تمسكها من خصرها وتشدها الى قاعه الرقص قاومت فى البداية ولكنها استسلمت له وعندما وصلوا التفتت لترى من اتى بها فلم ترى من وجهه الا عينيه تللك العينان التى اثرتها منذو ان راتهم فخضعت له وكانت الفرقة الموسيقية تعزف لحنا رقيقا يذيب قلوب العاشقين ويهدى قلوب المتمنعين ضمها اليه وظلوا يرقصون ويرقصون وكان يهمس لها باجمل الكلمات التى لطالما اشتاقت لها وظلوا فى همس الحب


    حتى طلع الفجر وفوحئوا بانفسهم انهم ليسوا فى القصر بل ليس على الارض انهم يرقصون على السحاب


    فهمس لها تعالى معى حيث اكون وكونى زوجتى التى احب وارعى واحترم بل ساذوب فيكى حبا وهياما


    اننى ارى بعينيكى واتنفس عطرك واحيا بروحك يا من احتويتى قلبى وحياتى وركع على ركبته واخرج من جيبه اجمل زمرده راتها فى حياتها ولكنها ابتعدت عنه خائفه وقد امتلات عينيها بالدموع


    قائله انا لااعرفك


    فيرد عليها انتى تعرفينى لقد تلاقت روحينا قبل ان نلتقى فى عالم الاحلام


    قالت مروة ولكن انا خائفه


    فرد عليها منى ام من نفسك انتى خائفه من الحب انت خائفه من الجرح


    قالت كيف اخاف وانا لا اعرفه


    اذن دعى نفسك للحب ابحثى عنه لكى يجدك


    ولكنه امامك وانتى خائفه خائفه من الوهم


    ولكنه الحب


    قالت لا بل هو وهم بنزف الروح


    دعى نفسك للحب يتلقاقى ولا تجعلى الخوف يحطمك


    لاتعزبى نفسك وتعذبيه


    انه يحبك


    وفجاه اختفت صورتة ورات مروة نفسها امام مرآه )


    استيقظت مروة من نومها وهى لا تصدق انه اليوم الرابع بعد الحفل ومازال هذا الحلم يلازمها ولم تستطع نسيان تللك العينان التى سحرتها وجعلت النوم يفر من عينيها


    قامت من سريرها وهى تتمتم لا تعزبى نفسك وتعزبيه انه يحبك فقالت بصوت عالى ولكن من؟ واتجهت للحمام غسلت اسنانها وتوضئت ثم ارتدت ملابسها وصلت وعندما خرجت لم تشعر بحركة فى المنزل فنزلت من على السلم واتجهت الى غرفة الجلوس وجدتها فارغة ثم اتجهت الى الحديقة فوجدت محمد فقالت له صباح الخير اين الجميع


    فرد عليها صباح الخير


    انى سياده السفير فى المكتب يعمل وامى فى غرفتها تجرى بعد الاتصالات وانا هنا وانتى كنتى نائمه نومه اهل الكهف الا تعلمى كم الساعه الان


    فردت عليه لا اعلم


    فقال لها انها الثالته عصرا


    فقالت كل هذا النوم ولكن انظر الى الجانب المشرق هذا يعنى اننى فوت الافطار والغداء وما يعنى هذا


    فقال لها محمد ماذا يعنى ايعنى انكى ستموتين جوعا فى يوم من الايام


    فردت عليه لا ايها الذكى هذا يعنى ان مشيرة ستسمح لى ان ادخل المطبخ لاعد ما احب لكى تعوض على


    فقال لها ماذا تنوى ان تفعلى ونظر لها نظرة استفهام


    فقالت له الست متشوق للاكل المصرى


    فقال بالتاكيد


    اذن تعالى معى نستاذن منها ونرى محتويات المنزل ونكمل طلباتنا من السوبر ماركت


    صعدوا الى غرفة مشيرة طرقوا الباب وبدات مروة بالكلام قالت لها عن رغبتها فى تحضير طعامها


    فوافقت مشيرة بعد عناء من مروة ومحمد وقالت لهم ارجو الا تدمروا المطبخ كعادتهم


    نزلوا وقرروا ماذا سيفعلون


    ثم ذهبوا الى السوبر ماركت فاحضرت مروة منه بامياء مجمده لانها لم تجد طازجه وقالت تقضدى الغرض


    واحضرت معها بعد اشياء اخرى


    وصلوا الى المنزل


    وحملت مروة ومحمد اكياس المشتريات ودخلوا الى المطبخ وبداوا فى اعداد الوجبة كانت مروة تريد عمل بامياء بلحم الضان وبجوارها المقبلات المصريه الشهيرة مثل الباذنجان المخلل لقد بحثت عن باذنجان يناسبه بصعوبه


    وايضا عجنت عجين للعيش لتحضره بنفسها فى فرن البيتزا بالمنزل وكان الحلو هو ام على وكانوا منغمسين فى التحضير


    ففاجئهم صوت يقول ماهذا الذى تفعلانه ان الرائحه كادت ان تردعنى قتيلا


    من هول المفاجاه كاد الطبق الذى تمسك به مروة يقع ولكنها مفاجاه جميله انه اول واخر شخص تمنت ان يحضر


    فقال محمد ان حماتك تحبك يارامى اننا نحضر غدائا مصريا ولا اروع


    فنظر رامى لمروة متوقع ان تقدم بعزومته


    فقالت مروة اهلا رامى لم اتوقع رايتك اليوم ولكن يبدوا عليك الارهاق اتمنى ان تكون جائع وحتى اذا لم تكن سوف تاكل معنا حتى لو مجبرا.


    فقال لهاوقد شعر بفرح من كلامها بعد احساسه بخيبه الامل عندما قالت لم اتوقع رايتك اليوم


    اننى جائع وحتى اذا لم اكن ان الرائحه تكفى


    ما الذى تعدونه امممممممممممممم انها بامياء


    وقالت له مروة واذا علمت ما هى الحلوى سوف تقع مغشيا عليك


    فقال بلهفه ما هى


    قالت ام على


    ما هذا ان المولى عز وجل قد ارسلنى الى هنا لكى يعوض على ضياع غدائى على


    فقال له محمد منذو متى وانت هنا


    فرد


    لقد اتيت منذو دقائق فشممت رائحة الطعام فوجدت نفسى هنا


    فقالت لهم مروة وهى تتصنع الغضب


    هى ماذا تنتظرون هيا حضروا السفرة وانا سوف اغرف الاكل هيا ايها الكسالا


    فقال رامى ومحمد بصوت ضاحك


    مستبدة


    فضحكت مروة ولكنها لم تعلم ان ضحكتها الرقيقة الطفولية قد الهبت قلب رامى


    حضروا السفرة وساعدوا مروة فى وضع الاطباق ولكن كان هناك من يشاهد ولا يعجبه الوضع انها مديرة المنزل وهى التى كانت تحرم مروة من التمتع فى المطبخ


    جلسوا جميعا وكان رامى اول من بدا فى الاكل وكان مروة ومحمد فى حالة ترقب وعندما رفع عينيه اليهم كتم ضحكته وقال احقا انتم من صنع هذا الاكل فقال محمد الحق مروة صنعته وانا قد ساعدتها فى تحضيرة


    فقال مروة هل يمكننى ان اسئلك سؤالا ولم ينتظر ردها فقال ماهو الشى الذى لا تستطيعين عمله انه اشهى طعام لكلته فى حياتى فضحك الكل


    وقالت له مروة سوف اردها لك يارامى على حبسك انفاسى كل هذا لاعرف رايك فى الطعام


    فقال فى نفسه وماذا افعل بك لحبسك انفاسى يا معزبتى


    اكملوا طعامهم واصروا على ان يكمل رامى معهم اليوم وانضم اليهم اسماعيل ومشيرة ولكنهم استاذنوا بعد ذلك لانهم مرتبطون مواعيد


    وجاء تلفون لمحمد من فرنسا فستاذن محمد منهم ووجدت مروة نفسها وحيده مع رامى فى الحديقة


    فوجدت عينيها تتقابلان مع عينيه وقالت انها العينان بالخلم لم اكن مخطئه انه الفارس فى حلمى وتذكرت لا تعذبى نفسك وتعذبيه انه يحبك


    وعندما اطالت النظر فى عينيه نظرت الى الارض وقد احمرت خجلا من تصرفها شعر رامى بحرجها ولكنه فرح لانها نظرت له لاول مره ولم تحرك عينيها التى لطالما رافقا وحدته


    فقال لكى يزيل هذا الجو المشحون


    لقد سعدت كثيرا بالوجه اليوم كانت مكافئتى بعد يوم شاق فى العمل


    فنظرالى مروة ووجدها تنظر اليه بعطف فدب الامل فى قلبه هل يمكن ان مروة تشعر بمعانته ولو حتى فى العمل.






    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    المشاركات
    3,260
    فقالت له مروة


    ارفق بنفسك لا تدفعها الى الانهيار ولا تجعل العمل حلا للهروب


    ثم قالت بصوت ضاحك اسال مجرب ولكن الست ابن عمى فكيف لحتى الان لا اعرف ما هو عملك قالت هذا لتغير سير الموضوع فلاحظ رامى هذا وتعلقت الجمله بذهنه تهرب واسال مجرب سوف يعرف منها ماذا جربت ولكن ليس الان


    وجاء صوت مروة الضاحك يخرجه من دوامته فقالت له كل هذا لتتذكر ماهو عملك لابد انك منهك حقا


    فقال لها لا ابدا كنت افكر فى امر ما وعملى يا ستى هو انا مهندس معمارىوعندى شركه للاستشارات الهندسيه تدعى شركه ايكو للاستشارات الهندسية


    فقالت مروة وااااااااااااااااااااااااو انك ايضا فنان ما هذه العائلة ان بها الكثير من الفنانين.


    فضحك رامى وقال لها لقد قلتى لى لاتنهك نفسك لان العمل ليس وسيله للهرب واسال مجرب ماذا يعنى هذا؟


    واذا كنتى لا تريدين الرد فانا احترم حريتك الشخصية


    فقالت له مروة ضاحكه الست ابن عمى


    فقال لها بعدم فهم


    نعم


    فردت عليه


    اذن فالتعرف


    فقال لها


    اعرف ماذا


    فقالت حكايه المراهقه مروة فى كليه الفنون


    فنظر لها بعدم فهم اكثر وزهول فقالت ضاحكه سوف احكى لك لكن لا تسخر منى وتذكر ان هذه الحكايه كان عمرى16 عام


    وبدات عندما التحقت بكليه الفنون الجميله كان عمرى 16 وقد كنت قبل هذا فى مدارس خاصه بالبنات ولا اعرف شيئا عن الاختلاط بالشباب وان من اعرفهم فى حياتى هم بابا وعمى و وابن عمى وانا اعتبره بحق اخى الاكبر ففكر رامى اخيها الاكبر وانا من فكر.


    فقالت له مروة لا تنم ان القصه لم تبدا


    واكملت وعندما دخلت وجدت الفتيات يقفون مع الشباب وكل شئ عادى ولكنى قد انطويت على نفسى وكان لدى


    3صديقات هن ندى كانت معى فى القسم وايه فى عمارة وساره فى ديكور وفى احد الايام كنا نزور ايه فى قسم العماره ورايته كانت معيد فى هذا القسم وكان يدعى مصطفى عندما رايته قد نشف الدم فى عروقى وكانى اقف امام فارس احلامى .


    (كان رامى يستمع للقصه وقد شد على قبضتا يديه واخذ عرقا ينبض فى رقبته من الانفعال اتحكى له عن فارس احلامها وهو الذى امل انهم قد اقتربوا من بعضهم وكانت مروة تكمل القصه وكانت غارقه فى الذكريات)


    اخذت تكمل كنت اختلق الاسباب لاذهب الى مبنى القسم لاراه او اذهب الى المكتبه عندما يكون هناك لانه لديه مواعيد ثابته وكنا نجلس على السلالم عند القاعة حتى يستاذنا عند عبورة لكى ارى وجه وتخيل لقد ظليت على هذا الحال لمده 3 اعوام


    فرد بدهشة 3 اعوام الم يكن يشعر


    فردت مروة دعنى اكمل


    بعد هذه المده الطويله وقفت ضد نفسى وفكرت الى اين يقودنى هذا الدرب ففكرت وواذا لم يكن الشخصية التى تخيلتها فتوقفت انها تخيل شخصية تخيلتها وركبتها عليه لذلك فى السنه الرابعه قررت ان ابتعد ارهق نفسى فى العمل لكى اكفر عما فعلت وظللت على هذا الحال لمده عام وكانت نتيجه هذا العام ظهرت فجائنى تليفون من صديقتى ندى تبلغنى اننى نجحت واصبحت الاولى بعد ان التزمت فى الترتيب على المرتبه الثانية


    ففرحت كثيرا وارتديت ملابسى ونزلت الى مكتب ابى لابلغه وانا مسرعه ففتحت باب المكتب ولم استاذن ودخلت ابلغة وانا اقفز من الفرج وفوجئت ان استاذ مصطفى فى المكتب عند والدى كادت الصدمة تفقدنى وعى فوقف وقال لى مبروك يا مروة .


    فقال لى والدى ان استاذ مصطفى قد اتى ليطلب يدك منى فكنت كمن ارتكب ذنب عظيم كيف اقول له ان ماكنت اشعر به نحوه لمده 3 اعوام كان مشاعر مراهقه


    فتوقفت مروة اتشرب فحثها رامى على المتابعه


    فقالت لقد قلت له كل ما قررته بعد ان عرفت منه انه قد عرف مشاعرى منذو الوهله الاولى وانه كان معجب بى ولكنه لم يكن يستطيع ان يتكلم لاننى كنت فى اعدادى


    وانتظر كل هذا لاكبر وانضج وعندما ابتعدت سنه باكملها شعر بمدى اهميتى ليه لذلك جاء ليخطبنى


    وقد صدم عندما علم حقيقه مشاعرى وانها مشاعر طفوله او مراهقه وقد اتفقت معه على عدم ذكر ذلك لاحد


    وبعدها جلست فى مجلس تاديب من ابى وعمى وامى ومشيرة وكان محمد هو محامى الدفاع وحتى الان اشعر بالذنب برغم من مرور 5 اعوام لذللك كنت اموت نفسى فى العمل لقد انجزت رساله الماجستير فى وقت قياسى وتقدمت فى عملى فى وقت قياسى وها انا هنا لاكمل تعليمى بعيدا عن مصر.


    عرفت ان نهايه الهرب ليست بجيده
    فكر رامى

    لقد عرفت اننى اهرب ولكنها لاتعرف اننى اهرب من حبها ولكن هل قالت لى هذا لتقول ان قلبها اغلقته من 5 اعوام لاحساسها بالذنب لانها لاتريد ان تتعلق باحد وتكتشف انها لاتحبه بل هو تعلق طفولى فبالرغم من ان الامر قدآلامه الا انه عزم ان يغير وجهه نظر مروة فى الحب وانه ليس مجرد مشاعر سطحيه بل هى مشاعر عميقه عمق الروح ولا يذهب الا عند مغادره الروح للجسد


    فقال له وعينيه تلمع بالتصميم


    لماذا قلت لى هذاه الحكايه الخاصه


    فقالت وقد احمرت وجنتيها انها حكايه يعرفها الجميع واذا سالت احد عليها سيخبرك ولكن لا اعرف كل ما اريده منك ان لا تقتل نفسك فى العمل لانك ستصل الى نقطه اللا عوده ولن تستطيع ان تعود حتى ولو اردت


    وانت الست ابن عمى وقد تقاسمنا الطعام معا اذن انا اثق بك


    اثق بك ما اجمل هذه الجمله فكر رامى وقال لمروة بما انها بداية ثقة بيننا


    اذن فلتكون بدايه صداقه ايضا فقالت ضاحكه وانا موافقه فجاء محمد وقال لها على اى شئ توافقين قالت فى عقد هدنه مع رامى فقال له محمد احزر انها فى هدوئها تجهز للحرب وتخدعك وتخترق دفاعاتك ثم تضرب ضربتها الم توعدك بمقلب يحبس انفاسك احترس منها يا صديقى


    تصنعت مروة الحزن ثم قامت وامسكت بكاس الماء الذى امامها ثم قذفت محتوياته فى وجه محمد ثم جرت الى مكتب عمها وهى تضحك وكان رامى لا يتوقع ان تفعل هذا انها طفله


    فقال محمد صارخا سوف انتقم منك يا رورى ام نسيتى اصلنا الصعيدى اننا لا ننسى طارنا


    فقال رامى سوف اذهب قبل ان تغرقونى فى حروبكم


    فاطلت مروة من شباك غرفه المكتب وقالت


    وتتركنى اصراعه وحدى اين وعد الصداقه


    ثم صمتت وقالت انتظر ان عمى خارج ليسلم عليك


    كان اسماعيل خارج من الغرفه ومروة تحتمى بظهره مثلما كانت طفلهلتحتمى من محمد ولكنه فاجئها من الخلف وامسك بها فصرخت واخذت تضرب الارض بقدميها كالاطفال


    فقال اسماعيل اذا لم تتوقفوا عن اللعب كالاطفال سوف اعاقبكم مثلما كنت اعاقبكم وانتم صغار والان اخى محمد ليس موجود ليشفع لكم فسكت كلا من مروة ومحمد ثم علت اصوات ضحكاتهم من تعابير رامى التى ارتسمت على وجهه


    فضحك اسماعيل وقال له انهم هاكذا منذو صغرهم لم يكبروا ابدا فودعهم رامى وقال الى اللقاء فى وقت قريب فوقف ليسلم على مروة فقالت دراستى ستبدا غدا امكث معنا قليلا لنتسلى فقال لها انتى قد اقريت بارهاقى مرة اخرى


    فقالت له وعد


    فقال وعد واكمل فى نفسه يا اجمل من رات عيناى


    وغادر رامى وهو يتمنى ان يمكث معهم الى الابد






    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    المشاركات
    3,260
    الفصل السادس



    الطفلة النائمة





    بعد تلك الليلة كان يتردد رامى كثيرا على منزل السفير ولكن للاسف لاتاتى الرياح بما تشتهى السفن سافر محمد الى فرنسا لاستئناف دراسته واصبح الان العذر الذى يتعذر به لرايه مروة اختفى وخاصا ان الاسبوع الاول من دراستها كان خفيفا فكانت دائما متواجده اثناء زيارة رامى.


    فكر رامى بياس وهو يودع صديقه محمد فى المطار بما ستؤول اليه الايام القادمة


    فقطع عليه محمد افكاره البائسه وقال


    من ينظر اليك يعتقد انك ستموت حزنا لمفارقتى ثم ضحك واكمل اليس كذلك يارامى؟


    فنظر اليه رامى وقال ماذا تعنى بالطبع ان حزين لفراقك ولكن لماذا تقولها بهذه الطريقه؟


    فضحك محمد وقال له


    اتظننى لا ارى مدى حبك وهيامك بابنه عمى مروة وتعذرك باى عذر لكى تاتى الى بيتنا ورفضك دائما الخروج معى مفضلا البقاء معنا فى المنزل


    كان محمد يكمل ورامى قد شعر بالصدمة وسال نفسه هل الحب واضح عليه الى هذه الدرجه ؟


    واكمل محمد اقول اكثر ام يكفى هذا يااااااااااااروميو



    فتفاجئ محمد بالجد الذى ارتسم على وجه رامى وقال


    نعم احبها واحترق شوقا كلما بعدت عنى منذو ان رايتها فى المتحف فى مصر حاولت التقرب اليها ولكنها صدمتنى برسميتها وعندما علمت من انا فى الحفل وبمرور الايام اصبحت امثل لها كما تمثل انت تصور انك تحب فتاه تراك مثل اخيها وحاميها وصديقها تخيل ما اشعر به عندما تقول لى الحمد لله الذى وهبنى الان اخيين بعد ان كان لى اخ واحد وهو كان دائما يتركنى وحيده.


    فقال له محمد بجد هل كانت تقصد بكلامها انا وانت


    فقال له رامى بحزن


    نعم تصور احساسى وودائما اقول لنفسى ان اكون مقربا منها خيرا لى رغم عذابى على الا اكون بجانبها على الاطلاق .


    فقال محمد يا الهى هل ارى امامى الان رامى الشاب المعتز الواثق


    فقال رامى بحده اتسخر من مشاعرى


    فرد محمد بعنف لا


    ولكن اريد ان اقول لك شيئا ان مروة حالتها خاصه نوعا ما بسبب


    فاكمل له رامى حكايه المعيد الذى احبته اثناء دراستها فى الجامعه اليس كذلك


    فقال له محمد من اخبرك


    فرد مروة بنفسها كانت تنصحنى بالا اغرق نفسى فى العمل لكى اهرب حتى لا اصل الى نقطه الا استطيع عندها الرجوع .



    كان محمد فى الطائره يفكر فى كلامه مع رامى و موقف مروة ولماذا روت اليه تلك الحكايه وكان يتذكر تعابير رامى عندما قال له لا تنسى انها اختى وانت صديقى ولولا اننى اعلم انك جاد ولست من الشباب العابسين لكنت لقنتك درسا ولكن لحبى لكليكما يجب ان اقول لك هذا الكلام اجعلها تشعر بمدى نقائك واهميتك بنسبه لها وشخصيتك وساقول لك سر لو سمعتنى مروة اقوله سوف تذبحنى فابتسم رامى فى الم واكمل محمد لطالما مروة تمنت ان ترتبط بانسان بشخصيتك لذلك عليك ان تظهرها لها حتى تستطيع ان تسيطر على خوفها


    وقال فى نفسه ان التغير الذى طرق على مروة الذى لاحظه كلما كان رامى معهم انها تحبه ولكنها لديها خوف وكبرياء يرفض ان تصارح نفسها بذلك لذلك امام رامى طريق مليئ بالاشواك ينتظره الا اذا حدثت معجزه




    مر اسبوع بعد سفر محمد ورامى لم يرى مروة مرة واحدة وكان كل مايدور فى فكره كلمه محمد حتى تستطيع ان تسيطر على خوفها هل هى خائفه منى ام من نفسها ام من الحب ام من اعاده التجربه وقد كاد ان يفقد رشده من كثره التفكير وجاء رنين الهاتف يخرجه من دوامته وجاء صوت والده المرح يقول


    كيف حال ابنى العزيز


    رد رامى وهو يحاول اخفاء ضيقه


    بخير الم نرى بعضنا منذو 5 ساعات


    فرد والده


    ان بهم يحدث اشياء كثيره لا تجعلنى انسى السبب الذى اتصلت بك من اجله بالتاكيد تتذكر دعوه الكونت اليخاندرو لنا


    فقال رامى وكيف انساها وهى اهم احداث العام


    فقال والده


    لقد اتصل بى لكى يذكرنى وقد طلب منى ان اخبره بموعد وصولنا للذلك اطلب منك الذهاب الى عمك اسماعيل لترتب معه امر الرحله


    فشعر رامى بالسرور لذهابه ولكنه قال لوالده ولماذا لم تذهب انت


    فرد والده لاننى عندى الكثير من المشاغل ام نسيت كيف هو اداره مجموعه وانت تركتنى لتدير شركتك


    فقال له رامى هل سنعود لهذا الحديث وبخصوص الذهاب ان امامى ساعه ثم اذهب


    واقفل الهاتف وهو يفكر فى زيارته وهل سيراها ام لا


    انتهى من اعماله وركب سيارته البى ام الحمراء وتوجه الى بيت السفير اسماعيل بعد ان ابلغهم بحضوره ووصل وهو يتمنى ان يجدها وشعر بالخيبه عندما وجد السفير ومشيرة جالسين فى الحديقه وحدهم وهى ليست معهم


    فقال اسماعيل اهلا بك يا رامى


    وعاتبته مشيره


    وهى توجه الكلام الى اسماعيا انه لا ياتى الى هنا الا من اجل محمد


    فقال رامى


    وهل اقدر كل ما فى الامر انها الاعمال وقد جئت اليوم لكى ارتب معكم امر زيارتكم الى مزرعه الكونت اليخاندروا


    فقال اسماعيل زيارتنا الن تحضر معنا


    فقال رامى لن استطيع انهم اربع ايام ولكن يمكننى ان الحق بكم ويوم المهرجان اى بعد يومان من سفركم


    وقال اسماعيل يا للاسف كنا نريد ان تذهب معنا


    وقطع كلامهم دخول مروة من باب الحديقه وكانت محمله بجبل من الكتب بالاضافه الى حقيبتها وحقيبه الاب توب الخاص بها وعندها قام رامى واسرع اليها ليحمل هذا الكتب وعندما انتبهت ابتسمت وكان يظهر على وجهها التعب والارهاق بطريقه واضحه جدا وقالت له وهى تبتسم بارهاق اهلا منقذى


    فرد عليها لماذا كل هذا هل ستقراين كل هذا


    وقالت وهى تجلس على المقعد بجوار عمها بعد ان قبلته بل على عمل بحث من هذه الكتب وتسليمه فى ظرف 5 ايام


    فقالت مشيره هذا يعنى انكى ايضا لن تحضرى


    فردت مروة عندما علمت كنت اريد ان اضع راس الدكتور مروان على المقصله لهذا العمل لاننى كنت متشوقه للذهاب للمهرجان


    فقال لها عمها اذن لن نحضر وسوف ننتظرك وسوف نذهب على المهرجان


    فقالت مشيرة انسيت يا اسماعيل ان الكونت سيقيم حفلا لاستقبالنا وسيكون على شرفك


    فجاء صوت رامى قائلا


    بما انك سوف تسلمين البحث بعد 5 ايام سيكون هذا قبل المهرجان بيوم وانا ايضا لن استطيع السفر قبل ذلك


    وانتى بالتاكيد لا تريدين ان تفوتى المهرجان ونظر الى اسماعيا وقال له فما رايك يا عمى ان اصطحب مروة معى يوم ان احضر وانت تعلم اننى اعرف المنطقه جيدا


    فقال اسماعيل هذا حل مناسب ولكن هل سيناسب مروة


    فنظروا جميعا الى مروة وقد كانت تسند راسها على كتف عمها وكانت قد غفت من كثره الارهاق فنظر اليها رامى انها نائمه تبدو كالاطفال فاسرت قلبه وشعر بالغيره من كتف عمها لانها كانت تنام عليه وتدفن وجهها فيه فابعد عينيه عنها كارها وقال ان جواب مروة ليس كما توقعنا فضحكا على كلامه.


    وقال اسماعيل لمشيرة ساعدينى فى ايقاظها لاننى لو تركتها اكثر من ذللك وايقظتها لن تعرف للنوم سبيل


    وضحك واكمل لو كنت مازلت شابا لحملتها






    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    المشاركات
    3,260
    وكان رامى يجمح رغبته فى حملها حتى لا تستيقظ ولكن عاتب نفسه وفكر كيف احملها وانا غريب عنى اذا كانت زوجتى لكنت حملتها وانا اسعد من فى الكون وفكر بحزن زوجتى هل سياتى اليوم الذى ستكون تلك الطفله النائمه زوجه محبة له


    وكان يراقب اسماعيل ومشيرة وهم يوقظوها ولكن لعجبه استقظت ولم تتعبهم وقالت بصوت ناعس وهى تنظر لرامى انا اسفه يبدو اننى قد غفوت كنت اريد ان اجلس معك ثم وقفت وسارت وهى تستند على مشيرة وذهبت الى غرفتها


    فقال اسماعيل


    ان هذه البنت العنيده سوف تقتل نفسها فى يوم من الايام انها تجهد نفسها بانتحار فى دراستها


    فقال رامى بنبرة قلق


    ان يبدو عليها الارهاق والتعب بشكل واضح الم تحاولوا معها لتخفف الضغط عن نفسها


    فقال اسماعيل لقد حاول الجميع معها حتى والدها الذى لايتراجع ياس منها



    كانت انوار غرفه مروة مضاءه بعد ان ساعدتها مشيرة فى تغير ملابسها وغطتها ثم تمنت لها ليله سعيده واطفئت النور وخرجت واستسلمت مروة سريعا للنوم


    ولكن لم يعرف احد ان مروة قد كانت تجهد نفسها بهذه الطريقه طوال الاسبوع لتمنع نفسها من احساسها الذى تملكها بالاشتياق الى رامى وكانت تعاقب نفسها خوفا من ان ما تشعر به تجاهه يكون عباره عن احساس مؤقت



    ونزلت مشيرة لتطمئنهم على مروة


    وضحكت وقالت نامت مثل الاطفال ان هذه اصبحت عادتها بعد ان تعود من الجامعه هذا الاسبوع حتى انها لم تتناول طعامها بعد


    وقد لا حظ رامى ان وزنها قد نقص برغم من مرور اسبوع واحد فقط


    فقال استاذنكم الان وارجو ان تبلغونى براى مروة عما اقترحته


    وتمنى ليله سعيده وانصرف


    كان يجول فى شوارع مدريد وهو يفكر بمروة وسمع نفسه يقول بصوت عالى الى متى ستظلى تهربين من الحب يا مروة وضغط على دواسة البنزين واسرع بالعوده الى منزله ليبلغ والده بما اتفق عليه مع اسماعيل واقتراحه ليوصل مروة معه


    كان والده ينظر اليه بنظرة ذات معنى وقال له وما كان رايها


    قال له رامى ضاحكا لقد نامن


    قال يوسف باستغراب


    نامت؟


    فقال رامى


    كانت عائده من الجامعه والارهاق يتاكلها وجلست بجوار عمى اسماعيل واسندت راسها على كتفه وغلبها النوم


    فقال يوسف ضاحكا


    هكذا اذن فالننتظر ردها وانا اعلم انك تنتظره على احر من الجمر.


    لم يتطرق رامى لملاحظه والده واستاذن منه ليصعد الى غرفته لينام



    فى الصباح عندما استقظت مروة على صوت عمها اسماعيل وهو يقول لها استيقظى يا حبيبتى


    فقامت وقالت عمى


    صباح الخير متى نمت امس


    فقال لها نمت فى الحديق على كتفى


    وقالت لا لم افعل


    فقال بل فعلتى وكان رامى يوجه اليك الكلام وعندما نظر اليك وجدك نائمه


    فحمر خديها من خجلها واحراجها


    وقالت هل اعتزرت له يا عمى


    قال نعم وايضا انتى اعتزت وانتى ذاهبه الى غرفتك وانا متاكد انكى لا تتذكرين شيئا


    ثم ضغط على زر وحضرت الخادمه وطلب منها احضار الفطور لمروة فى السرير وعندما اعترضت نهرها عمها وقال لها يجب ان ترتاحى اليوم


    لا ليس اليوم ان لدى عمل كثير اليوم ولكن لا تخف لا يتطلب منى الكثير من الجهد بل كل ما فى الامر سامر على الجامعه لكى احضر بعض المراجع والصور التى احتاجها حتى امكث الايام القادمه فى المنزل للانتهاء من البحث


    فقال لها عمها بمناسبه البحث وكرر اقتراح رامى وقال لها وهو ينتظر منكى تلفونا تخبريه برايك


    فقالت له مروة


    وما رايك انت يا عمى


    فقال


    اننى ساشعر بالاطمئنان عليكى وانتى معه فى هذه الرحله انه مثله مثل محمد عندى


    فاكمل متى ستتصلى به لتبلغيه رايك


    فقالت من الافضل ان اقابله لكى ننظم الامرمعا سوف امر عليه فى الشركه ولكن لا اعرف عنوانها


    فقال اسماعيل سوف اعطيكى العنوان



    انتهت مروة من عملها بالجامعه ثم ركبت السيارة وطلبت من السائق الذى قد عينهعمها للقياده بها اينما ذهبت ان يذهب الى شركه رامى واعتطه العنوان


    كانت الشركه تحتل دور فى مبنى عملاق يقع فى مركز مدينه مدريد نزلت من السياره وتوجهت الى المبنى ووقفت عند الاستعلامات وعلمت فى اى دور تقع شركة ايكو


    واستقلت المصعد وانتبهت الى اسم الشركه هل كان يقصد به قصه الفتاه ايكو التى قد عاقبتها هيرا بقطع لسانها وهى لم تفعل شيئا ام جاء معه بالصدفه


    ووقف المصعد وخرجت منه متجه الى الشركه وهىتتمنى ان تجد رامى لانها لم ترد ام تخبره بقدومها واتجهت الى موظفه الاستقبال وسالتها عن مكتب رامى واتجهت الى مكتب سكرتيرته


    وقالت لها السكرتيرة هل استطيع مساعدتك؟


    فقالت


    نعم لقد حضرت لمقابله السيد رامى يوسف


    فقالت لها الفتاه


    هل لديكى موعد معه


    فردت مروة لا ولكن قولى له ان ابنه عمه بالخارج


    فنظرت اليها الفتاه بتعجب لانها كانت تعلم ان لرايسها ابن عم وهو يعمل فى الفرع الرئيسى مع والد رامى


    فقالت لها مروة بنظره مؤنبه


    هل يمكنك الاسراع


    قامت الفتاه وطرقت مكتب رامى ودخلت


    كان غارقا فى عمله وانتبه للفتاه وهى تقول هناك انسه بالخارج تريد مقابلتك وتقول انها ابنه عمك


    فقفز رامى واقفا وقال مروة


    واسرع الى الباب قبل سكرتيرته وفتح الباب وعندما راى مروة تجلس امام مكتب سكرتيرته لم يصدق عينيه


    وانتبهت مروة لفتح الباب وظلت هى ورامى يتبادلان النظرات حتى وقفت مروة متصنعه المرح لكى تخفى المشاعر التى احتاحتها عندما وقعت عينيها على رامى كان يرتدى قميص لبنى وقد فك ازراره العلويه ثنى كميه حتى وصل الى كوعيه وكان يرتدى بنطال لونه كحلى رائع التفصيل كان يقف بقامته الطويله وذكرها عندما راته اول مرة فى المتحف


    الن ترحب بى وهى اول مرة ازورك فى مكتبك كانوا يتكلوا بالعربية فلم تفهم السكرتيرة عما يتكلمان وتنحى عن الباب لكى تدخل مروة ثم قال للسكرتيرة بالسبانه لاتجعلى احد يزعجنا ثم خرجت


    فقال لمروة هل اليوم عيد ام ماذا لماذا ترك القمر برجه العالى ونزل على الارض


    فضحكت مروة لتعليقه


    وقالت انا شديده الاسف لاننى قد نمت بالامس ولم تكمل من شده حرجها


    فقال رامى لقد فعلتى بنفسك خيرا لقد كنت اظن انكى سوف تنهارين من شده الارهلق امس


    فقالت لقد جئت اليوم لاشكرك لاعطائى فرصه لرايه المهرجان ولقد حدثنى عمى صباحا


    وقد جئت لشكرك ولارتب معك ما ه9و برنامجنا يومها


    شعر رامى بالسعاده التى كانت مروة تتحدث بها لانه ساهم فى تحقيق هذا الحلم ولكنه طماع يريد ان يحقق له جميع احلامها وامانيها


    فقال لها باسما احلامك اوامر ياسيدتى اامرى وسوف اطيع


    فنظرت له بخجل وقالت كم ساعة سوف نستغرقها فى الوصول الى هناك


    قال لها


    دون توقف7 ساعات بالسياره


    فقالت انها مسافه طويله


    فقال اعلم ولكنها ممتعه ولم يكن يقصد بكلمته هذه المناظر كما فهمت مروة بل كان يقصد الرفقه


    فقالت له


    ما رايك ان ننطلق باكرا


    فرد عليها هذا تفكيرى ايضا مارايك بالساعه السابعه


    فقالت


    انه موعد مناسب


    ثم وقفت وقالت لا اريد ان ازعجك اكثر من هذا ويبدوا اننى عطلتك عما تعمل


    وكانت تنظر الى كوم الاوراق والرسوم على مكتبه


    فقال لها لابد ان يرتاح الانسان ايضا


    فضحكت ثم تذكرت شيئا ثم سؤلته


    لماذا اسميت اسم الشركه بايكو


    فقال لها


    كيف انسى وانا امام مرجع تاريخى فى القصص اليونانيه


    نعم لقد اسميتها على اسم الحوريه ايكو


    فقالت لماذا


    فقال عندما قرات قصتها وعرفت ماساتها قد احزننى ذلك وكنت حينها ابحث عن اسم لشركتى فاخترته


    لهذا اسميتها بهذا الاسم


    ثم قال ممازحا لستى وحدك من يعلم بالتاريخ فضحكت


    وقالت اتمنى لك يوم طيب والى اللقاء اذن


    وودعها وخرجت من المكتب وهى تفكر فى رامى انها كلما اقتربت منه يظهر لها انه عكس ما تخيلته عنه لقد ظلمته.


    اغلق رامى باب وجلس على مكتبه وقرر الا يدع الخوف ياخذ منه مروة وسوف يزيل خوفها بحبه


    حبه سيكون لها مناره النجاه فى بحر مخاوفها


    ولكن يجب عليه ان يحارب من اجلها


    من اجلها ومن اجله


    يتبع.






    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. ~ تقديم ~ || برشلونه الاسباني Vs ريال مدريد الاسباني || الكلاسيكو المرتقب ||
    بواسطة طبيب اسنان في المنتدى كرة القدم المحلية و العربية و الاوربية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-Apr-2010, 09:04 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •