الموضوع: رواية على عتبات الماضي

اخليكم مع البارت السادس والعشرون



****
**
*



ادخلها تمشي والخجل يتلبسها امامه,,
اقفل الباب ودخل بعدها’’’
يراها واقفه موجهه ظهرها له,,
قوام مذهل والواضح بانها مطأطئه رأسها للاسفل’’’

خلع البشت وعلقه,,
وتقدم ناحيتها حتى اصبح امامها’’’
رفع راسها لكن عينيها مازالت تنظر للارض,,
بصوت يحمل من اسمه الكثير,,
:حبيبتي استريحي ماتعبتي من الوقفه

تحاكي نفسها,,
:الله واكبر حبيبته مره وحده من متى ان شالله

قطع حبل افكارها انفاسه القريبه من اذنها وهو يهمس,,
:مبروك عليج انا

عادت لمحاكاة نفسها,,
:عشتواااااااا والله لاكان ماخذه الوليد بن طلال بالعازه

اجلسها وجلس بالقرب منها,,
:رفع راسها ووضع عينيه بعينيها ,,
:هاااااا وش قلت انا00

ردت بخوف,,
:مبروك عليج انا

كلمتها ورجفة عينيها جعلته يضحك بقوه,,
لتنزل راسها وتبتسم لغبائها’’’
ليقول بعدما هدأ من ضحكه القوي,,
:يالبى قليبج والله
ختمها وهو يقرص خداها كطفله صغيره,,


:الحمدلله بزر انا يقبص بخدودي

ليقطع حبل افكارها بصوته الهادئ,,
حبيبتي بدلي وتوضي خلينا نصلي سوا


:ويتامر بعد انزين انا علي الدوره وش لون بقوله مستحيه

هادي يخرج من الحمام ليجدها مكانك سر,,
:اقول تبين مساعده 00
اشلج مثلا " 00
افصخج ثوبج00
ختمها بغمزه من عيناه الاثنتان بطريقه مضحكه,,

تراه بدهشه,,
:وصخ وصخ وصخ ياربي وش هالادب الزايد شكله عنده فائض من الادب

اقترب وهو يمسح ذراعه من الماء,,
:ها غلاتي بجد تبين مساعده00

وقفت بحيا,,
:لا مشكور

هادي باستنكار,,
:ليش مكتمه انزين00

غلا بخجل,,
:ولا شي ممكن تدلني على الغرفه

هادي بمرح,,
:ابشري روحي يمين يسار فوق فوق تحت تحت هلااا قالها وهو يجلس وينظر لها واقفه من الاعلى الى الاسفل

تحاكي روحها الغائصه بالخجل,,
:سخيف وتافه وغبي يستخف بي هالمالق

ابدلت ملابسها بقميص راقي جدا ,,
بعدما استحمت واكتفت بتسديل شعرها ’’’
فهو ناعم ليس بالحرير ولكن يفي بالغرض ,,
ولا يحتاج لالات لتنعيمه’’’
ووضعت قلوس شفاف ليظهر لون شفتيها الطبيعي ,,
مع قليل من الماسكرا فقط’’’
وخرجت بعدما اشبعت نفسها من عطر مركز,,

وقف مرحبا,,
:هلا وغلا بالزين
هلا بش حي من عاكس اتجاه الريح وجابش000000000000هلا بش قدماسوى الوله فيني بغيابش

تقدمت وجلست على كرسي قريب منه,,
فاتاها وجلس على يدة الكرسي واكمل,,
:انا شلي بعيدهم والعيد شوفش0000000الا جاك الهوى وسمحت ظروفش
تخافي ليش وش اسباب خوفش0000000هاللحظه لنا والغيب لله
غلاتي وش فيش على وزن الاغنيه علامش00

:سخيف تافه ياربي مايحس اني بموت من قربه وهو لازق حشى لزقة عنزروت

اخذ يلعب بخصل شعرها ويشتم رائحته,,
: يلا غلاتي نقوم نصلي00

وقف لكنها لم تتحرك ,,
التفت اليها ومد يده ولم تقف,,
:اقول غلاتي بنصلي يلا

:هادي انا انا ----

هادي كتف يديه وهو فهم ماترنو اليه,,
لكن يحب ان يراها خجله تبدو اجمل بكثير’’’
خصوصا مع احمرار وجهها,,
:انتي وش00

لمحت حركة يديه وشكله,,
:ياربي غبي مايفهم
:هادي انا مااقدر اصلي
اهااااااااااا قولي كذا من الاول عليج ال000000000هاااااااا

:اف اف اف منك بايخ

احضر العشاء وجلس واجلسها بجانبه على الارض,,
:ماتهنالي الوجبه الا على الارض في اعتراض اغير رايي على طول00

ابتسمت فهو يحب الضحك وروحه مرحه مثلها,,
اعاد جملته ,,
:اناماتهنالي الوجبه الا على الارض في اعتراض اغير00

نظرت اليه بتعجب فضحك,,
:تدرين وناسه من يوم ماجينا توني اشوف هالابتسامه قلت بعيد هالجمله وشكلي بخليها التحيه بينا
ضحكت له وضحك قلبها معها فهو دخله لامحاله وهي سعيده بذلك




*******
*****
***
**
*






بمكان آخر,,
وبروح جديده امتزجت من امتزاج شخصين’’’
سيتشاطران الحياه القادمه,,
بروح واحده تجمعهما سويا"’’’
على حلو الايام ومرها,,


:عليا يلا قومي صلي الظهر انا رحت المسجد ورجعت وانتي عادج نايمه

صحت من نومها كسوله رفعت نظرها اليه فابتسمت,,
:صباح الخير

قبل رأسها,,
:صباح النور والورد والياسمين, يلا روحي توضي وصلي اهلي ارسلوا الفطور وقدنا بعد الظهور المفروض متغدين

اجابته وهي تنهض من الفراش وترتبه,,
:يلا قايمه الحين

وذهبت لتغتسل,,
انهت صلاتها ثم ابدلت قميصها بفستان موف طويل’’’
لكنه عاري من الاعلى وضيق مفصل جسدها ,,
رفعت مقدمة شعرها بكلبس واكتفت بقلوس ’’’
وخرجت اليه ,,
تناولا افطارهما هي تتناول القليل القليل من الطعام00
وهو اكتفى بالنظر اليها’’’

:عليا00

اجابته على عجل بعفويه,,
:لبيه00

ليجيبها بابتسامه وهو منزل راسه قليلا ويرفع نظره اليها بتركيز,,
:يالبى قلبج

انزلت راسها خجلا",,
ليردف هو,,
:اليوم العشا عالمي عند اهلي على قولة امي تحوال, بتروحين الصالون اوديج والا بتجي اهنا00

عليا بتوتر,,
:لا بروح الصالون اللي بحولي ,تدله00

ليقول لها وهو يقف,,
:اي ادله خلاص ابشري, كم تبين للصالون00

عليا بخجل شديد,,
:اممممممممم ماادري والله00

رائد وهو يفتح بوكه,,
:خلاص هذي مية دينار واذا تبين اكثر حاظرين

عليا وهي تقف لاخذ المال منه,,
:لا كفايه مشكور

رائد وهي يمسح على خدها الايمن بيده اليسرى,,
:بلا هالرسميات عليا
خلينا على يالبيه ,, ياقلبي ,, ياروحي ,,احلى واطعم

اكتفت بالابسامه العذبه اللتي تنير محياها وذهبت لرفع سفرة الافطار,,
ليدعوها وهو يجلس على سريره من داخل غرفته,,
:علياااا 00 عليااا

عليا وهي تتقدم له,,
:بلم الريوق تبي شي00

رائد,,
:لاخليه الخدامه بتشله تعالي ابيج

ذهبت اليه حيث غرفة النوم,,
جلست على السرير هي متاكده بانه سيقدم لها هديه’’’
--ماتسمى بالصباحه--لكن ماهو شكلها وكيف هو ذوقه00

قدم لها طقم ساعه باسورتها ,,
ماركه رائعه بل مذهله بكل تاكيد ليست ذائقة رجل ’’’
اتوقع بانه ذوق غلا فهي من تنتقي الاساور,,
والساعات بذوق عالي’’’

فقالت بهمس,,
:مشكور

رائد وهو يلبسها الساعه,,
:حبي حقج مهوب بالساعه حقج محفوظ بقلبي عسى الله يقدرني على رضاج

طلب من الخادمه احضار قهوه لشربها,,
يجلسان بهدوء لم تعهده عليا في حياتهامع اهلها’’’
فالرجل الوحيد بعائلتها البسيطه -هادي-,,
رجل متحدث من الدرجه الاولى ’’’
حتى اخواتها لاتسكت احداهن حتى تتحدث الاخرى,,
اما حالة الصمت الطويل المتقطع ببضع جمل’’’
ليست في قاموس حياتها ,,
تمنت لو تتجرأ وتفتح حوار لو بسيط’’’
لكن هيهات هي لاتعرف شخصية هذا المخلوق ولا طباعه,,
لاتستطيع ضك احصنته بسهوله’’’
سالتزم الصمت ,,
((فان كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب))-->> فلانعم بالذهب افضل






*******
*****
***
**
*





وبمكان اكثر هدوء وضجه,,
تناقض غريب لكنه حاصل’’’
هدوووء بتفاصيله يعتري تلك الجريئه المتجسده بجشد غلا,,
فلاهو ثوبها ولاهي من يلبسه’’’
لكنها لاتستطيع اعادة تلك الروح الصخبه بقربه,,
رغم انه هو الضجه والصخب بعينه’’’
فالبارحه لم يتركها تهنأ بنوم مريح,,
فمن احاديثه الشيقه’’’
الى ضحكاته القويه والآسره,,
والتي اشعلت فتيل مشاعرها العذريه’’’
الى همساته الحانيه,,
وجراته الناضجه’’’
التي اسكنتها قفص الهيااام بهمسه وصوته وحتى انفاسه,,

غريب كيف تتعلق المراه برجل لو من ظله00,,
كما حال تلك مع صاحب الظل الطويل’’’
فتهوى كلماته وحركاته وهمساته,,

اما الرجل فيعجب بشده بظاهرها,,
حتى يبدا بالتعمق والغوص بداخل امرات حياته’’’
اما ان يعشقها بعد مشاعر الاعجاب,,
او ان يركنها كبرواز يزين الصوره واللتي تمثل حيته’’’

صحت منذ وقت ,,
نهضت لتجد الافطار جاهز ’’’
والواضح بانه احضر قبل وقت طويل,,
و لم يلمس بعد ’’’
ابدلت قميصها بتنوره قصيره باللون الفوشي بقصات ,,
وبدي علاق وردي مطعم بتطريزات بالفوشي مشغول بخيط الصوف ’’’
وضعت ورده على جانب وجهها ترفع بها شعرها من اليمين,,
نظرت الى شكلها بالكامل,,
:ياعمري انا 00فديتني انا00اهبلللللللل

تلبست لباس الجد والخجل,,
وذهبت لترى زوجها النائم ’’’
واقفه مبعده قليلا عن السرير,,
:هادي --هادي--يلا قوم قرب ياذن الظهر

ينام على بطنه راسه من الجهه الاخرى,,
حرك راسه ناحيتها حين سمع همسها’’’
وقال بصوت ناعس,,
:كذا مايمشي الحال تبيني اقوم سويلي نفس
اللي سويته لج امس

تحاكي نفسها,,
:آه هذا متى بيعقل 00
من زين سواياه امس00---انا ليش جايه اقومه بالطقاق00
يوووووووه ورانا طياره العصر افوت علي السفره عشان طلب بايخ 00
بحبه مثل مااحب اخواني على راسه احسن

اقتربت بخجل كاسح,,
وهو مبتسم لاقترابها ’’’
قبلت راسه بصوره سريعه وعادت لوضعها,,

اما هو فوقف على عجل ,,
امسكها وقرب خده من شفتيها وبصوت آمر,,
:بوسي يلا بسرعه

عادت تحاكي نفسها الخجله,,
:يالله --مالك الا الصبر ويش وداك له--اف اف اف

قبلته بسرعه,,
وفرت هاربه الى الصاله الملحقه بالسويت’’’
خرج بعدما انهى وضوءه ثم صلاته,,
وهو يحمل كيسا" ’’’
رآها تجلس بالقرب من الفطور سرحانه,,
فتسحب من خلفها’’’
وسحب ورده من الفازا القريبه,,
اقترب ثم وضع خده الايمن على خدها الايسر’’’
وهو من الخلف ,,
ووضع الورده على خدها الايمن,,
:بوش تفكرين يااحلى ورده00

اخذت الورده من يده وبخجل,,
:ولاشي

جلس بجانبها وبدأ بالافطار ,,
لم يفتها شكل الكيس وفخامته’’’
حين انهيا افطارهما,,
وقفت لتحظر منديلا" لهما’’’
اما هو فوضع الكيس محلها,,
اتت لكن لامكان فالكيس بجواره محلها ’’’
والصوفى ليست بكبيره,,
اشار الى حجره لتجلس عليه ,,
هذا مارفضته بالبدايه ’’’
حتى رات نظرة الخبث والتهديد بصوته,,
:ان ماقعدتي ترا000000

جلست بحذر شديد جدا",,
فهي منذ وفاة والدها لم تجلس على حجر رجل ’’’
ايا" كان حتى والدتها تخجل من الجلوس على حجرها,,
او حتى النوم بحظنهافهي ترى بانها كبرت’’’

يرا حذرها وتمنعها الجميل,,
فلم ولن يطيل بهذا الوضع ’’’
رفع الكيس وطلب منها العوده لمكانها,,
عادت ثم وضع الكيس بدوره على حجرها’’’
:وش هو هذا00

هادي,,
:هذا هديه مني لج طبعا الصباحه شي وهذا شي ثاني بروح اجيب الصباحه

ذهب وهي لم تفهم ,,
هل يقصد بان يقدم لي هديه خاصه على ذوقه 00 ,,ام ماذا00

احضر فعلا الصباحه,,
:طبعا اللي ماتعرفينه ان ذوق خواتي عمره مااعجبني ابد
عشان كذا مااكتفيت باصباحتهم لا جبت هالهديه اللي شكلج ماتبين تفتحينها

فتحتها على عجل,,
اذ بها قلاده من الالماس مرصعه بالاحجار’’’
ايضا ناعمه وراقيه بنفس الوقت ,,
اصابها فضول لترى هل ذوقه حقا" احلى من ذوق امه واخواته’’’
قدم لها علبة الصباحه ,,
وفتحتها لتجد طقم رائع من الذهب ,,
لاتنكر ان ذوقه رائع’’’
لكن يبدو اننا معشر النساء ذوقنا واحد,,


:كاشخ بسليسله والله ان الطقم اللي شرنه البنات احلى

هادي بفخر,,
:ها وش رايج مهوب ذوقي احلى00

غلا بمجامله عذبه تشبهها,,
:كلهم حلوين بس الالماس احلى

تناقض ما يجول بخاطرها مجامله ام خجل ام ماذا00
لانعلم لكن هذا التناقض احيانا" ضروري







*******
*****
***
**
*






وجدها تبكي بوهن,,
لايعلم لما شعر بالامس بانه امتلك العالم’’’
واصبح سلطان زمانه,,
اشعرته بسعاده مفرطه’’’
لم يشعرها معها قبل ذلك,,
علم بان العقد تتراكم لو لم نحلها ببساطه من البدايه’’’
وعلم بان عقدتهما حلت لامحاله,,

لكن00
مابها اليوم تناقض الامس00
ومابالامس يرحل ببياضه ليحل اليوم بسواده00
ان كنت ساحصر ذكريات ماضيي ساحصرها بذكرى الامس,,
ليلة من الف ليله وليله’’’
وساتعلق بهذه الذكرى طوااال غدي ومابعد غدي,,

تقدم ليضمها من الخلف,,
فهي تبكي وعينيها تراقب من خلال النافذه لمدى بعيد’’’
تمنى لو تغلغل باعماق عقلها ويرى مايراه قلبها اليوم,,
ويعلم ان كانت راضيه ام مازال التراب متعلق بكل ذكرى تجمعنا’’’

بهمس وهو يشد من احتضانها,,
:قلبي وش فيها اليوم00

منيره لفت لتقابله,,
تراه بعين دامعه’’’
لاتعلم لم نفسها تقسو عليها وعلى مشاعرها,,
لاتريد معاتبته ابدا"’’’
ولاتحب هذا النوع من العتاب,,
تود لو تمحو بممحاه كل ذكرى سيئه بينهما’’’
لكن ذلك الكبرياء الاحمق يدفعني للغضب والعتاب والهجوم,,

لتقول له ببكاء,,
:مترك تدري وش الجرح اللي علمته بقلبي00
جرح لو حاولت اعالجه منا لييييين بكره ماتعالج
انت دفنتي بحبك لدرجه اني ماعاد ابصر من نفسي حاجه
كل اللي اشوفه في منيره قلبها اللي متعلق فيك
ماتقولي وش تبي بي00

ضمها بقوه لصدره,,
يعلم انه تود الراحه’’’
لين غضب كرامتها فوق كل شي,,
لذا سيتركها تقول مايحلو لها’’’
ولو كان بدون ترتيب,,

فقال بصوت حزين,,
:انا اليوم اعتبريني صوره لاراح اتكلم ولاانطق وقولي اللي تبين
كلي لج يابنت عبدالله

منيره وهي تتعلق بجيب صوبه,,
:اسلوبك هذا البايخ مخليني ابقى مدفونه ولااقدر حتى اتحاكى
اسلوبك اللي دايم يحسسني بانعدام ثقه
اجهز حكي كل مره من عرفتك واقوووول غيره
وش تسوي انت تسحرني00
قولي خل افك هالسحر وارتاح

ابتسم بحب وقال,,
:والله ماهوب سحر الا حب ياروحي


منيره بالم,,
:بلاه هالحب ذبحني

مترك بمرح يدندن,,
:بلا حب بلا وجع قلب00وش جانا من ورا هالحب

منيره ترفع راسها وتنظر اليه وهي تبتسم,,
ثم ذهبت وهي ممسكه بيده ليتبعها للسرير’’’
لتجلس ويجلس هو الآخر بقربها,,
صمتت قليلا" ثم قالت,,
:عاجبك قلت حيا الدكتور هذاك اليوم00

مترك انفجر ضاحكا" بقوه ليرد,,
:بصراحه لله دره بردت عظامي يوم سال هالسؤال بس من شفت عيونج اللي طارت فيه
واناادعيله

منيره بغضب,,
:انا ادري انه يعرف تفاصيل كثيره عن حياتنا لكن انه يقولها كذا بهالوقاحه ماتوقعت

مترك بدعابه,,
:وش يعني عشانه سالج انتي مازلتي باقيه على زوجج 00

منيره بصدمه,,
:هذا سؤاله بس00
ليش موب بكل وقاحه --وهي تقلد الدكتور-- يقوول::((بحال لو رجعتي اخت منيره بيظل هالتنافر
بالفراش بينكم))
اعنبوه وجهه مغسل بمرق00
مره ورجلها وش دخله00
احنا قلنا عطنا حلول قول اسباب موب تسال اسئله وتتدخل بامور ماله صلاح فيها

مترك بضحكه,,
:سؤاله اساسي بعلاقتنا لان النفور اللي كنت اشوفه منج كان يضايقني وينرفزني ومتعبني

منيره تصمت قليلا ثم تردف,,
:وغيره يامترك00
خلنا نبدى صح

مترك بصراحه,,
:غيره انا اخطي باشياء واجد ولاالقى مره تواجهني اعترف اني بعد مخطي وخلينا نخلص من هالسالفه تكفين

منيره برفض,,
:انت بتخلص انا لأ00
بقولك شي بس اول جاوبني وش عيوبي اللي تشوفها فيني ومضايقتك بصراحه00

مترك وهو يقف,,
:ماعندي الا اللي قلته لااحد ينكد علينا من اول يوم خلينا حلوين

منيره تقف مواجهه له,,
:شلون مابتسمعني طيب00

مترك يعود للجلوس,,
:اسمع بس موب تكررين اسئله مالها اجوبه عندي

منيره بتساؤل,,
:الا انت بلغت منى بشروطي00

مترك بتافف,,
:منيره00
وبعدين يعني لازم هالتنكيد تونا حلوين
واكيد ماببلغها بدفاشه الموضوع مهوب سهل

منيره بغيره,,
:ايييي بتداري خاطرها والا انا بالطقاق لدرجه اني ماصدقت وطلقت على سبب تافه

مترك يقف بغضب,,
:اللهم طولك يارووووووح وبعدين معاج على هالاسئله البايخه00

منيره بغضب وبكاء,,
:لاتتوقع اني بنسى لو يوم او لحظه هذيك الليله اللي انهنت فيها من طلاقك الغبيييييي لي

مترك وهو يتنهد ويقربها منه حتى خالطت انفاسه انفاسها,,
ليهدئ رجفة شفتيها بقبله عميقه تعبر عن اسفه’’’
شوقه’’’
لوعته’’’
عشقه’’’

هل توصل هذه القبله احساسه00
هل تعبر عن خلجات فؤاده00
هل تحاكي روحها بعمق روحه00

وتركها لينظر لها بتركيز,,
:بيجي اليوم اللي تقدرين فيه غلاتج بقلبي يامنيره وتعرفين انج عندي بهالقلب وبس وغيرج
كان احتياط انتي انسحبتي ورضيتي فيه وصار امر محتم علي وواجب لازم ماانساه لااكثر ولااقل
افهمي افهمي يابنت النااااس

تركها وخرج خارج الغرفه,,
لتجلس على السرير وتبكي’’’
وهي تتلمس مكان شفتيه قبل لحظات,,
كم غيابك موجع’’’
ومهين لروحي اكثر من تلك الليله المشؤومه,,
عد يارفيق دربي’’’
وعيني على الحياه,,
وتوام روحي’’’
ولااجعل للعتاب مكان بعد اليوم,,







*******
*****
***
**
*
يتبع

التتمه


اخبرها بانه احظر حقائبهما للسفر,,
ليغادرا الفندق للمطار مباشرتا"’’’
حاولت كسر جليد الخجل وطلبه بتوديع والدتها,,
لكنها لم تستطع’’’

اوصلهما مشاري هما ومحمد,,
فطائرة محمد لمصر بذات موعد طائرتهما لجزر المالديف’’’
مكان اختاره هادي للابتعاد قدر المستطاع عن واقعه وبلاده وقارته ايضا",,
والغوص بشهد هذه الشريكه والتمتع بشهر العسل’’’

وبالانتظار تركهما محمد بعد موجة التعليقات اللتي تلقتها بصمت,,
محمد بمرح,,
:غلاااا انتي اكبر حيوانه وحقيره بهالكون

صمت-------

:انتي بقره ودبه ودفشه

صمت-------

:انتي اغبى انسانه عرفتها بحياتي

صمت-------

كانت تصمت من الخارج,,
لكن بداخلها تصرخ وتصرخ’’’
وتتمنى لو تضربه وتشتمه بقسوه,,
فهي وصلت لمرحله حرجه من الخجل والاحراج اما هادي’’’
الذي كان يستمع بابتسامه لولا انه كان مراعيا" لخجلها لانفجرت الابسامه لضحكه,,

ليقول محمد مودعا",,
:الله يبرد كبدك كانك بردت كبدي فيها هذي ملسووووووونه وعوبه وقدامك خرطييي ماعندها ماعند جدتي

ليرد هادي بمداعبه,,
:لاااحدك كله ولا غلاتي ماارضى عليها

لتحاكي هي نفسها بغضب,,
:اي واااضح الاخ ذابح عمره وهو يدافع عني

غادرهما محمد,,
ليمسكها هادي بحب’’’
وبصوت آمر,,
:سمحت بعباة الكتف بس اياااني وايااج تفكرين لو تفكير تفصخين نقابج اوكي

لتهز راسها بحيا دليل الطاعه,,
وذهبا لنداء الطائره’’’
حيث--جزر المالديف--









*******
*****
***
**
*











سبقها بالنزول لاهله,,
وجد اخته ريمه وام هادي ووالدته وام راشد’’’
قبل راس والدته ووالدة زوجته باحترام,,
وجلس بقرب ريمه’’’
وتبادل معهن الحديث المرح,,
حيث افتتحته ام راشد بمرح,,
:هاااااا بشر وش لون الاحوال فحل 00

ليجيبها بابتسامه وصمت,,
اما ام مشاري فقالت بدعابه,,
:اقوووووول ام راشد عيالي فحوووووول مافيها حكي والا وش رايك يارايد00

رائد يقف باحترام,,
:انتن اماتي وادرى
المهم لانزلت عليا قولوا لها اني استناها بالسياره

لتنزل خلفه عليا بخجل,,
اقتربت منهن وقبلت راس ام مشاري وام راشد’’’
وماان وصلت لوالدتها حتى ضمتها بقوه,,
لتقول والدتها لهمس,,
:ياامتس رجلتس براا بالسياره يتناتس روحي ولاجيتي باسبقتس لشقتس اخذ علومتس

لترد بهمس,,
:على خير بس امانه لاتنسين تجين مع البنات

خرجت للسياره,,
لتجد رائد يجلس على مقدمتها يتحدث بالهاتف’’’
وهو مبتسم وقريب للضحك,,
ركبت ومازال يتحدث بالهاتف’’’
لمن كل هذا الحوار00
وهل هذا الانسان يفتح نقاشات ويحاور الآخرين00
اذا"00
لما معي يحل الصمت القاتل00

ركب وسلم ومازالت ترتسم الابتسامه على شفتيه,,
فقال بهدوء,,
:حركنا00

لتجيب بابتسامه,,
:حركنااا

وهو بمنتصف الطريق,,
لمح يدها مزينه بطلاء اظافر’’’
فبادر بالسؤال,,
:علوي انتي ماعليج صلاه00

عليا تجيبه باستنكار,,
: الا علي صلاه

ليقول بتعجب,,
:اجل ليش حاطه صبغ اظافر وانتي وراج وضو وصلاه00

عليا بموده وهي تزيل الطلاء بسهوله,,
:شفت00
هذا الصبغ اسلامي اقدر اشله بسهوله

ابتسم برضا وامسك يدها وقبلها بعمق,,
:ميخالف ((ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنون))
لاتزعلين

عليا بمرح,,
:انا ازعل 00
اجل ماعرفتني00

رائد يلتفت لها ثم يعيد النظر للطريق بابتسامه,,
:اعرفج وقلبي يقول انج زعووول

عليا وهي تهز راسها,,
:تؤ تؤ تؤ اجل انت ماتعرف تحكم على اللي حولك

رائد وقد شده هذا الحديث البسيط,,
:انزين انتي تعرفين تحكمين00

عليا بغرور,,
:يب اعرف

رائد ابتسم على اسلوبها العصري بالحوار,,
وقال وهو يرفع حاجبه الايمن,,
:انا عندج شلون تشوفيني00

عليا بسهوله,,
:غااامض وهادي وتميل للصمت و اممم امممممممم

رائد بضحكه,,
:غلبتيني يادوبه

عليا وهي تتخصر,,
:انا دوبه00

رآها وغمز عينه وقال,,
:الا تطرحين الطير من السما

لتنتبه لنفسها ولانطلاقها بالحديث,,
رغم تهورها بالتساهل بالحوار معه’’’
الا انها وجدت الراحه,,
يكفيها بانه كسر حاجز الصمت هذا اليوم’’’










*******
*****
***
**
*









بعد انتهاء الحفله,,
صعدت للاعلى ببطنها المنفوخ’’’
والذي زاد واتضح للجميع,,
رغم نحافتها الا انه كبر بسرعه’’’

ارادت الراحه فقط,,
فاليوم كان صعب ومتعب عليها’’’
تستقبل المعازيم,,
وتشرف على الضيافه’’’
واكتفت بتشجيع الراقصات,,
والانتقال بين الاعلى بشقة اختها’’’
والاسفل بين الحظور,,

خلعت لباسها بسرعه شديده,,
قبل حظور مشاري’’’
فقد حذرها من ابدال ثيابها,,
فهو لم يهنأ برؤيتها يوم الزفاف’’’
لايعلم انها متعبه جدا",,
وتحتاج لان تتنفس بعيدا" عن حصاره بالغزل حولها’’’

استحمت وارتدت بيجامه واسعه,,
عباره عن فستان بلون البحر به رسومات لسفن ’’’
مع ليقنز ضيق بنفس اللون,,
شكلها طفولي رغم كبر بطنها’’’

دخل وهو ينادي بشوق,,
:حسووون ياقلبييي00

حسنا من الداخل,,
:تعال ياحياتي

دخل عليها اذ بها تدهن قدمها بكريم,,
تقدم وقبل راسها,,
:ها اخبار حفلتكم اليوم00

حسنا تقف بتعب وتتوجه للسرير,,
:متعبببببه

مشاري يخلع ثوبه ويكتفي بلباسه الداخلي ويخرج,,
:والعروس اربها مرتاحه وعاجبها المحل00

حسنا بابتسامه,,
:علويه ياحلووها مستحيه حييييل

مشاري يستلقي بقرب زوجته,,
:وانتي ليش تعبانه اربج مارقصتي00

حسنا وهي تقترب لتضع راسها على صدره,,
:ليته على الرقص يجي التعب الا من الحوسه بين المعازيم
واوجب هذي واضيف هذي افففف الله يعين

مشاري بابتسامه وهو يمسح على راسها,,
:لااا ولابه الا انتي وريمه امات كروش

حسنا تضحك,,
:كانك تشوف والله لولا الله ثم امي نوريه وخالتي ام بتال والا رحت فيها
وخواتي خصوصا خلوده وهيوف ساعدونا فديتهم

مشاري وهو يضع راسه على المخده,,
:احنا اليوم مابه تعب اصلا ماجا ذاك الحظور على العشا وعمي الغالي رايح للبر
ومطنش ابو العشا ومطنشنا

حسنا بضحكه,,
:عمك هذا فاصل ونواصل ماعنده تفاهم

مشاري بهمس,,
:مشتاق لج ياالظالمه

حسنا بهمس مشابه,,
:فديتك وانا اكثر

مشاري بتساؤل,,
:ليش احسج مهوب مثل اول00

حسنا ترفع راسها لتقابل وجهه عينيها,,
:شلون مافهمت00

مشاري بضيق وهو يضع يديها خلف راسه,,
:مااحس انج تشتاقين لي مثل اول
دايم تفكرين وسرحانه
واذا قربت ابعدتي
واذا سالتج صديتي
يعني انتي متضايقه مني والا وش الحكايه00

حسنا وهي تجلس,,
:لاااا وقسم بالله اتضايق من روحي ولااتضايق منك
انت ماجاني منك ياقلبي الا كل خير وحب بس يمكن عشان الاعراس
وانشغلت فيها وبالتجهيز
وترااا الحمال متعبني ماانت تشوف كرشتي وش كبرها والله احس كاني شايله قبيله ببطني

تقدمت لتقبل انفه بحب,,
:يعني انت بظنك اني بعيف هالوجه اللي ياااخذ العقل
والا ببعد عن قربك وانا طربانه00

مشاري وهو يمسح على خدها بحنيه,,
:سلامتج ياعمري حبيت اريح نفسي واسال لانج اشغلتيني حصل خير يابنت الحلال نامي بحظني وارتاحي

وفعلا" استجابت له ونااامت بسرعه,,
فهي متعبه ومنهكه جسديا"’’’
اما هو فمتعب نفسيا",,
ومنهك روحيا"’’’
لايصدق عذرها الرقيق,,
يعلم انها تبتعد كليا" عنه’’’
تنسحب جزئيا" عن مدى دائرة العشق اللتي حصرتها بها,,
لكن اين ستحول00
علي تصديق متداعيات الحمل ومدى تاثيرها عليها,,
حتى ارتاح واهنا بقربها مادامت بقربي’’’








*******
*****
***
**
*







عدن من الحفله بتعب,,
ليجدنه يلعب مع ابناء هيفا ورقه مقص’’’
هيفا بمداعبه,,
:اقوووول ياالعلم ورااا ماتشتغل مربيه00

خالد بضحكه,,
:متى مافتح لنا المجال طلال وهو من بيت لبيت الله يصلحه مايخلي لنا زباين

هيفا متخصره,,
:عشتواااا مالقيت الا طلال عين السيح يشتغل مربيه طلول ارقى من كذااا

خالد وهو يقف ليخرج احتراما" لام هادي,,
:اي صح ارقى من كذا موب انتي نحشتي الخدامه مهوب لله

هيفا تلحقه لتضربه,,
:معليه يابو كرش ونص انا اصلا" ماادري على وش ماخذتك ابرار شكلك ساحرها

خرج وهو يلوح بيده,,
اما هيفا فدخلت لتنام عند والدتها فاليوم دورها كما اتفقن الفتيات’’’
فبالرغم من معزة كل واحده منهن,,
الا ان غياب عليا وهادي بنفس الوقت متعب جدا" ولاطاقة لها لتحمله’’’
لذا اقترحت عليهن معالي هذا الاقتراح,,
واول الجالسات هيفا’’’

تقدمت ناحية والدتها لتصدم بالدواء الذي تتناوله ام هادي,,
--حبووووب مسيله للدم---00
منذ متى00
ولماذا00

لم تنتبه امها لدخولها وهي تتناول الحبوب,,
اعتقدت بانها دخلت بعد تناولها الدواء’’’
لذا قالت بترحيب,,
:حي الله اللي بارت بالرجال

هيفا بغصه,,
:الله يحييج

ام هادي وهي ترتدي شرشف الصلاه لتصلي قبل نومها,,
:ياامتس انا تعيبينه بصلي وعقبه بارقد وعيني على صلاة الفجر

هيفا تقدمت وهي تنظر لوالدتها,,
ثم ارتمت بحظنها وهي تبكي بقوه’’’
هذا ماافزع امها كثيرا",,

رفعت راس ابنتها وبصوت باكي,,
:وش فيتس ياهيوف00

هيفا بصوت متقطع من البكي,,
:ي م ه انتي تاكلين حبوب مسيله للدم00

ام هادي بصدمه,,
:هااا من يقوله00

هيفا وهو تعود لحظن امها,,
:عيوووني تقوله عيوني يااااايمه

ام هادي وهي تمسح على راس ابنتها,,
:وخير ياطير كليت ذاالحبوب والا غيرها وش فيها ياامتس00

هيفا بحزن,,
:يمه انتي تعبانه بالقلب00
فيج شي00
قولي يايمه تكفين لاتخوفيني اكثر من كذاا

ام هادي تجلس على السجاده المفروشه على الارض وتجلس ابنتها بقربها,,
:ياامتس قبل وقت اشتبهوا معي جلطه فقالوا اكلي ذاالحبوب المسيله لاسمح الله
صار شي الا انا عامله حسابي

هيفا تبكي وهي ترتمي بحظن والدتها,,
لاتعلم لم احست بانها اضعف مخلوق اليوم وهي تعلم بان اقوى الناس بنظرها متعب’’’
ولاتجد لنفسها عذرا" بغيابها عن والدتها لدرجه عدم علمها بمرض والدتها,,
تعي بان الاعمار بيد الله’’’
وتعي جيدا" بان الاشتباه اهون بكثير من وقوع الجلطه,,
لكنها كارثه,,
وتخاف قرب وقوعهاعليهن وعلى هادي’’’
اكثرهم تعلقا" بوالدته,,

لاتنسى قبل اعوام حين انكسرت رجل والدتهم,,
لاول مره ترى اخيها يبكي ويان لرؤيته امه طريحة الفراش’’’
ولاتنسى كم كان حنونا" اكثر حتى منهن عليها,,

علي اخباره,,
علي اخبار الجميع’’’
حتى نقف صفا" رادعا" لاي انتكاسه لامي,,
منبع الحنان والقوه بآن واحد’’’
















*******
*****
***
**
*












ويلي ويلي ياعيونه تذبحني عيونه00
00قلبي عمري ياعالم هالزين يفدونه

ولاادري شجابني له 00
00 عشقته بيوم وليله

يغني وهو يضع كريم الحلاقه على ذقنه,,
بعد سفرهما الممتع والذي يراه هو بنظره ممتع جدا"’’’
مرتااااح كثيرا" لها ويعجبه خجلها,,
لايعلم اي ذهبت تلك الفتاه الجريئه والمرحه’’’
لكنه يجد بهذه الانثى طغيان انثوي الجم حواسه,,
واسكنها بوسط قلبه’’’

اتته تحمل منشفه صغيره,,
تقف مائله على الباب وتنظر اليه نظره معجبه’’’
تعلم بانه وسيم,,
لكنه اليوم بشكله الفوضوي وشعره الكثيف اكثر وسامه’’’
ترتدي فستان اسود يخصر جسدها,,
به من الوسط رسمة جوريه حمراء’’’
تضع على شفتيها قلوس احمر لامع,,
ومكحله عينيها بكحل شديد السواد’’’
مع العدسات الرماديه بدت فتنه خالصه تذيب الجليد فكيف به هو00
رفع راسه بعدما غسل وجهه وراى من تقف خلفه بصدمه,,
منذ وصولهما وهي تكتفي بالقليل القليل من مستحضرات التجميل وتفتنه’’’
فكيف بها اليوم وهي تجمع الفتنه وتحصرها بحسنها,,

اخجلها بنظرته الجريئه,,
حين التفت واخذ المنشه وعيناه لم تترك لو ثانيه الا وهي تتفحصها’’’
فاستاذنت وغابت عنه,,

اما هو فتركها تذهب وتبتعد قليلا" حتى لايفقد عقله,,
رجل غابت حاجته للنساء بين واجباته تجاه اهله’’’
اراد التعفف بهذا الزواج,,
واختارها لانها اعجبته بجميع المقاييس’’’
لكن ان يصل بي الاعجاب للانبهار00
كيف بي ان احتمل هذا الفيض من المشاعر,,
احس بانني اراقبها كمراهق لاكرجل تعدى الثلاثين باعوام’’’
كم اخجل من وقفتي الغبيه,,
لكنها مبهره’’’
هل تعلم بانها بعثرتني بسهوله,,
عليها تجميع شتاتي بنفسها’’’

وخرج المفتون لفاتنته,, ,,







*******
*****
***
**
*










:مبروك ياحلوه بس هالله هالله بالركاده لااحد ينقز ولدي من رجته

:ههههههه الله يبارك فيك
بسرعه حبيبي باخذ عويلي من بيت اهلي جات حزة نومتهم

:ابشري

بسيارته بالطريق السريع ,,
عائد من عيادة نسائيه خاصه ’’’
لكن الطريق مزدحم,,
يبدو انه يوجد حادث يسد الطريق!’’’

:دلول شكلنا بننقع من الزحمه دقي على اختج سارا تنوم العويل عندهم وبكره بامر اخذهم

:يووووووه وليش هالزحمه ماصارت يسوون شارع عام ماعندهم الا هالاثنين كل اهل الكويت مزحومه فيه!

:تدرين دلول بلف يمين عشان اعدي هالزحمه بس بتتعبين من الفراره

:ياابن الحلال الفره اهون من الزحمه

وفعلا بدأيتعدى السيارات ,,
وعاد للطريق العام حيث عدد سيارات اقل’’’
لكن اتاه اتصال من رقم اخيه,,

تركي:الو هلا

----------------------

:اي تركي معك آمرني00

----------------------

:اي هذا نقال اخوي خير ان شاالله00

-----------------------

:لاحول ولاقوة الا بالله اخذته الاسعاف00
واي مستشفى00

---------------------------

:اوكي انا جاي الحين

-------------------------------

:اوكي طرش هالاغراض للمستشفى كل اللي يخصه لاني تو ماطلعت من الزحمه ولااقدر اعود يادوب الحق اشوفه

----------------------------------

:اي الحمدلله على كل حال

دلال وبدأت بالقلق فبكل تاكيد حادث00
لكن من المقصود00
وهل من اضرار00

البارت السابع والعشرون ماراح اقول الا قراءه وتمعن,, ,,


*******
*****
***
**
*









يمشي بتوتر,,
مقهور كثيرا" ويحتاج لأوكسجين ليتنفس بشكل مرتب’’’
لاالأوكسجين اعتدل واعتدل معه النفس,,
ولاعقله هدأ ليهدأ معه تركي’’’
ثم وقف ليدخل الغرفه,,
لكن مبارك أسرع بامساكه’’’

ليقول بعصبيه شديده,,
:خلني عليه الكلب الخسيس خلني

مبارك وهو ممسك أخيه بقوه,,
:ياابن الحلال وش تبي به مكسر خله لابارك الله فيه لاتضايق روحك

تركي بقهر,,
:باموت منه بيجيب أجلنا واحد ورا الثاني من فعايله

مبارك بتهدئه,,
:ياولد خله و تعال خلنا ندور حل لهالمصيبه

تركي يجلس بعصبيه,,
:مبارك داعم ومعه وحده00
الله العالم وش صار عليها 00
يعني انفضحنا00
واهلها مهوب مخلينها له00

مبارك بهدوء,,
:البنت فيها رضوض وبتطلع أكيد ,,المشكله أن الشرطه بلغت أبوها ,, الا تدري من طلع ابوها00

تركي يرفع رأسه من بين يديه وينظر لمبارك بحيره,,
:من بنته بعد00

مبارك بضيق,,
:بنت أبو غانم ال000000000000 خوي مشعل ولد خالي

تركي يقف وقد أشتعل فتيل الغضب به,,
:قلت لك نذبحه ونرتاح ونريح أحسن مايفضحونا أهلها

مبارك يعيد تركي للجلوس,,
:أقصر حسك محنا بالبيت
بعدين أنا دقيت على مشعل وقال بيكلمه ألحين قبل لايوصل أبوها

ما أن أتم جملته حتى حظر خالهم خالد على عجل,,
:شباب تعالوا أبيكم داخل
مشيرا" الى غرفة جابر المنوم بها

الخال خالد,,
:اسمعوني مالنا الا حل واحد يتنفذ اليوم قبل بكره لان لو ماصار بتنفضحون أكييييييد









*******
*****
***
**
*












يمشي ممسكا" يدها على شاطئ البحر,,
تداعب قدميهما الأمواج’’’
يتحدث وهي تستمع بأريحيه,,
تجد بصوته نبرة الأب اللتي افتقدت’’’
والأخ الحنون,,
والابن البار’’’
والزوج اللطيف,,

يتحدث لها عن والدته كثيرا",,
وعن اخته خلود بصوره كبيره’’’
تبتسم لحديثهم عن خلود لتقول بضحك,,
:أصلا" خلود أخبل وأهبل بنت عرفتها

هادي يلتفت بابتسامه وهو يضع يده فوق عينيه من الشمس,,
:وأنتي وش تطلعين ياالغاليه هااااا00

ثم أخذ يقلد مشيتها قبل أعوام ,,
عندما كانت بالبر مكان شهد لحظات اعجابه بشخصها’’’
وروحها المرحه,,

لتضحك بقوه,,
:تدري هذي مشية الاستهبال ماأمشيها الا مع خلود لافصلت أسلاك مخي

هادي يمسكها من جديد ويمشي معها,,
تاره يصمت لمده طويله’’’
وتاره يتحدث بسلاسه,,

وهي لاتعلم لما لاتنطق بحرف بقربه,,
تجد من الاستماع لأحاديثه الشيقه والشفافه متعه غريبه’’’
رغم أنها شخصيه لاتتوانى من المبادره بالأحاديث الطويله,,
بل ولاتستطيع السكوت لوهله’’’
لكن بقربه لاتجد تفسير لوضعهاأبدا",,

أما هو فبالرغم من أنه شخصيه قياديه,,
قويه بعمله وبمنزل أهله’’’
لكنه يشعر بقربها بتوتر,,
لايعلم ماذا فعلت به هذه الصغيره’’’
يجد من الحديث الطويل فرصه لاخفاء توتره,,
ولاينكر كم هو ممتع الحديث معها ورؤية تعابير وجهها المصغيه باهتمام’’’
يريحه هذا الوضع رغم أنه رسم لحياته خط آخر,,
خط به مرح وعنفوان هذه الفتاه’’’
لكن مايجده منها اليوم الهدوء ثم الهدوء ولاشي سواااه,,
هل هذا مايوترني بقربها00
هدوؤها الذي لم أكن له بالحسبان00

وهو يمشي ويفكر,,
رأى سلحفاه قريبه منهم’’’
ابتسم فليختبر هدوء هذه الغلا00

نط بقوه وقال بخوف,,
:وععععع قررررررررف سلحفاااااه00

لتفك يده غلااا تتوجه للسلحفاه,,
:حراااااام علييييك تجنن تجنن تجنن
أمووووووت بهالحيوان

ليرد هادي وهو شبه جالس بجانبها,,
:ايييييه ماألومج موب أنتي مربيه جدتهم فكيف بالأحفاد

غلا رفعت رأسها لتسأله,,
:وش دراك قالت لك خويلد00

ليضحك بقوه ويرد,,
:أم خويلد تخيلي00

غلا بحياء,,
:يافضحيييي عمتي تدري بخبالي00

ليمسك منها السلحفاه,,
:ومستانسه عليه وتتصبر متى بتجين للبيت أنتي وخبالج شفتي غلاتج عندها00

غلا تنظر له بتركيز,,
:أنت موب تقول وععع وقرررررف وأخيييييه وماأدري وشوووو00

هادي وهو يضع السلحفاه على التراب,,
:لاتبهرين الحكي قلت وع وقرف بس ثانيا" لولا ذاالسلحفاه ماشفت طرف لسانج

لتقف وهي تنفظ التراب,,
:ههههه ابشر تبيني افصخ النقاب تشوفه كله

هادي ,,
:عشان اليوم تبيتين صحيح

أمسكها وأكملا مشيهما,,
سيخرج تلك المختبئه بطيات هذه الغلا’’’
يريد تلك المرحه لاهذه الهادئه,,









*******
*****
***
**
*













يتحدثون بعصبيه جميعا",,
فاقتراح الخال كان من اقتراح مشعل’’’
فعندما اتصلوا بمشعل اتصل بالخال خالد لانه ذوكلمه قويه على الكل,,
لذا اعتمد مشعل حل الامور بغيابه هو وهادي بوجود الخال’’’
ليس تقليلا" من شان تركي او مبارك,,
لكن لمعرفتهم السابقه بابو غانم’’’
ولوجود مصالح متبادله بينهم,,
لذا سيحل الموضوع بصوره اسهل’’’
خصوصا" وان الوضع لايحتمل اي تاجيييييييل,,

:تظن انه بيوافق00

:اذا ماوافق فهو اكبر غبي خل بنته ذاالبزر تستتر مع اخوك الضفعه وجزاهم مايجيهم

تركي بتوتر,,
:ياخال ماراح يوافق اعرفه طول عمره يقول اللي اكلمها شي ومرتي شي ثاني يعني مهوب طايع


خالد بغضب,,
:وهو على كيفه انا بغصبه ولاعليكم منه يستاهل خله ياخذها غصبا" من ورا خشمه وانا بروح اكلم
ابو غانم والسالفه بوجهي لاتحاتون المهم محد يشم خبر خصوصا دلال شفها بنت اخوي بس تراها يمكن تسولف
على امها والا خواتها وانت يامبارك موب تعلم منيره والا البنات اهم شي استروا على الولد وبس

تركي يتوجه الى جابر بغضب بعدما ذهب خالد,,
ضرب يده المجبره بقوه’’’
ليأن جابر بضعف,,
:آه آه ايدييييييييييييي آه آآآآآه

تركي يعاود الكره,,
:يوجع هااااا00

ويقول وهو يصرخ,,
:يــــــــــــــــــــوجع ياكلــــــب
وسواياك وفضايحك ماتوجع احد00
مايهمك الا خبالك وعربدتك والا اهلك طز بالطقاق00
اسمعني ذاالمارج اللي انت طالع معها بتتملكها بكره

جابر وهو يفتح عينيه بتعب,,
:نعم آه 0000000وش تقول انت استخفيت00

تركي وهو يرص على اسنانه,,
:شوف تبي موتتك على ايدي والا على ايد ابوها00

جابر بقلق,,
:هي وش صار عليها00

تركي وهو يضرب راس اخيه,,
:ليتها ماتت كان اريح,,طيبه سكنيه ام سبع ارواح مااحد كلاها الا انت,,,
وابوها درى واخوك وخالك راحوا يحاكونه
عشان يملككم وتعرس وتذلف انت واياها باي شقه بس وجهك مااشوفه ببيتنا فاااااااااهم00

جابربتعب وهو يتأوه,,
:تركي وشلون اتزوجها00
هذي طالعه معي,وشلون أأمن على عيالي والا عرضي معها00

تركي يجلس ويكتف يديه,,
:أهاااااااا وتوك تحس بعواقب الوضع يوم طحت فيه00
موب جيتني تبكي وتشتكي من يوسف وانه داج وصايع ومنحرف00
موب قلت بتوب وتتعدل وتتسنع00
موب تبي ربي يوفقك وتتزوج وتستتر وترتاح من الحرام وصحبة الحرام00
مهووووب قلت باترك هالبنت ولاني بمقرب منها00
وش جد ياجابر
وش جد

جابر بتعب وهو يتنهد,,
والقلق والتوتر وصل معه اقصاه’’’
ارادها للانتقام من اخيها الذي اوقعه بهذا الطريق,,
لاهو من استطاع الوقوف والخروج من هذا الدرب’’’
ولاهو من انتقم,,
والآن اتت غانم على طبق من ذهب وفضه’’’
هاهو سيستر على اخته اللتي ليست بافضل وضع منهم,,

ليقول بصوت باكي,,
:ماابي اخذها تكفى ياجابر ماابي هذي كلمت غيري وبتكلم ولاهمها
هذي لاهمها اهل ولاقرايب ولاتخاف من احد

تركي يقف وبحزم,,
اللي قلته ماعندي غيره ياتاخذها وتستر عليها,,ياتموت وانا ودي بالحل الثاني اريح لروسنا

وخرج ليتركه يصارع الندم,,
كم كان حنونا" دوما" معه’’’
لكن مافائدة هذه الحنيه00
يعي جيدا" بان اخيه سيصلح الوضع,,
وسيتغير’’’
لكن00
متى00
حتى تقع كارثه اكبر من هذه00

اما جابر فاخذه الندم بقوه,,
والبكاء بمستقبل اسود’’’
من فتاه لاحياء ولادين يردعها من ارتكاب الغلط,,











*******
*****
***
**
*













يدخلااان المنزل,,
ثم شقتهما’’’
تفكر بكلام طويل,,
وهو يفكر بكلام اطول’’’

جلست على السرير بعدما خلعت عباءتها,,
وهو خلع شماغه وجلس بقربها ووضع يده على يدها’’’
قال بهدوء,,
:دريتي كلمت منى00

منيره وهي تنظر مباشره اليه,,
:وش ردت فعلها00

مترك بابتسامه ساخره,,
:حبت راسي

منيره بغضب,,
:لاتتطنز

مترك بضيق,,
:بكت وراحت لامها ببيت اختها

منيره وهي تقف,,
:المهم انها درت

مترك يمسكها ليعيدها للجلوس,,
:شرايج اني ماخلصت حكيي

منيره وهي ترتب شعرها الذي احتاس من اثر سحبه لها,,
:انا مارحت عند الجيران انا عندك برتب اغراضي ونسولف

مترك وهو ينام على فخذها,,
:مهيب سوالف ليتها والله سوالف
الا حكي واااااااااااجد متعبني متعبني حييييييل وابيه يطلع من قلبي خلاص

منيره وهو تنظر له بتوتر,,
:شفيك تكلم00

مترك بالم,,
:ادري اني خربت علينا لحظات حلوه
وادري انج تعبانه مني لدرجه انج للحين ماانتيب متقبلتني

منيره وهي تشير على نفسها,,
:اناا000
انت للحين تحس من ناحيتي بنفور او اقصد بنفور مني انا لك00

مترك بصدق,,
:مهوب قصدي كذا
اقصد انج للحين متخبطه بالعلاقه بينا ماانتيب حاطه اساسات تمشين عليها

منيره بصدق اكبر,,
:بس الحين تشاركني فيك وحده
وكل ماشفتك تذكرت منى غصبا" عني

مترك يجلس ليقابلها,,
:وش تبيني اسوي ونرتاح قولي00

منيره وهي تمسك ازاريره العلويه,,
:ابيك لي بروحي

ثم رفعت عينيها بحب,,
:انااا وبس

مترك بابتسامه,,
:وانا لغيرج00
تتوقعين اني لغيرج00

منيره بابتسامه,,
:تدري خلنا من كل هالكلام
قولي بالتفصييييييل الممل سالفة الدكتور واياك
لاني ماارتحت له وماادري وش عندك مكمل معه العلاج00

مترك وقد بدا يسرد على منيره رحلة علاجه,,
وهي تسمع بانسكاب ادمعها’’’
ترى نفسها تصغر كثيرا" مع معاناة مترك بصمت النفسيه,,
وهو ماان ارتاح بالحديث’’’
وهو يتذكر تلك الفتره المشؤومه واللتي سرقت منهما اجمل لحظاتهما,,
حتى شاركت ادمع عينيه زوجته’’’
لتجد ذلك الجبل القوي,,
مهزوز وبقوه’’’
فضمته بقووه,,
فلاامتزاج الاجساد يكفي’’’
بل امتزاج الارواح هو لب العلاقه بينهما,,

اما هو فاستكان بحب بقربها,,
مقصران بحق بعضيهما00
نعم00
لكن اليوم فقط سيملآن جنبات القصور,,
لسد الثغرات والفراغات’’’
حتى يصطلبان على بنيان قوي,,












*******
*****
***
**
*












وسميه وهي تسلم على فهد,,
الذي حظر لمنزلهم لاصطحاب دلال معه للتمشيه هي وسارا’’’
وسميه بضحك,,
:والله العظيم اني ماعرفته شفيكم انتم00

فهد وهو يضع اصبعي السبابه اسفل عينيه,,
:ياعوووووب النسواااان الحين ماعرفتي اخوج00

وسميه بصدق وحلفان,,
:اقسم لك بالله اني ماعرفته اصلا" وش بيدخله بيت خالي ومهاوي فيه ماتوقعت ولاهقيت
وهو خذا ولدها بسرعه وقط علي الغطا بذمتك بهقى ان اخوي بيسوي هالحركه
اصلا" وش عنده على الحركه انا مستغربه00

فهد بضحك,,
:وش عنده00
شافج خبيله ومفهيه والبزر بحظنج قال خلني اروعها

دلال من خلف وسميه,,
:اصلا" انا يوم قالي السالفه مت من الضحك يقول ماااعرفتني وسرحانه البزر فاحط ولاهيب حوله
قلت باقط عليها غطا وبتلحقني تسلم ولاتنشد وش عندك ببيت خالي ولالحقتني دريت انها مفهيه

فهد وهو يستعجل دلال وهو خارج,,
:يلا يلا عجلي دلول سارا بالسياره تنطرنا

دلال وهي تركب بالخلف,,
:صدق انج ماتستحين الحين انا اختج الكبيره مركبتني وراا

سارا وهي تنزل المرايه وترتب نقابها,,
:اولا" هذا المحل مهوب باسمج بعدين الله ياالكبر المهم كبر العقل وبهذي مايبيلها كلام انا اعقلكم
يهالعايله

فهد وهو يضربها بيد والاخرى ممسكه المقود,,
:انتي اعقلنا هااا00

ليوقف السياره ويامرها تنزل لتركب دلال بالامام,,
وهذا ماحدث نزلت بغضب لتركب دلال وهي تبتسم’’’

سارا بتافف,,
:سخااافه مااحد يمزح معكم00

فهد وهو يتوجه لاحدى المجمعات,,
:الحين ابي اعرف مهاوي وش قومها ماتجي معنا00

دلال وهي تلعب بدرج السياره,,
:تعرف نفااس وبزرها صغير من بيعابله خلها عند ورعها ومتى ماتمت الثلاثين يوم تروح تهج وتتسوق

فهد الذي ينظر ناحية دلال بغضب,,
ليضربها الاخرى على يدها ويغلق الدرج بسرعه’’’
:وشوو له تتلقفين يالملقوفه00

دلال بالم,,
:الحمدلله انت دفش كذا على طول00
الله يعين خلود عليك يمه منك

لترد سارا بتهكم,,
:ايي خلها تنفعك اللي سفطت عشان تركبها محلي

دلال,,
:يااختي تعالي اركبي قدام الله ياخذه اللي بيردج من زين سيارته انا ماادري على ويش مودينا
الظاهر يبي يمشي ويضرب فينا طول الطلعه

سارا,,
:الظاهر اخوانج ياقلبي مايحطون جيدهم الا على خواتهم والا نسوانهم يادهينه لاتنكتين وفهيدان مهوب
بعيد عنهم لاصغيره حن عليها ولاكبيره احترمها يمشي ويضرب ولاااااعرس الصبح بتشوفين ست الحسن والدلال
مبقطه ولو وش سوت بيحب راسها

فهد المبتسم ثم اخذ يرقص حاجبيه لسارا من المرايه الاماميه,,
:حلاالها حبة الراس وحلالها السياره وراعيها لااعرستي ياام لسانين ذيك الساعه تبقطي على الرجال وتدلعي
اما عند اخوانج مالج الا ذا

وضربها بيده على رجلها بخفه,,
اما دلال ففتحت الدرج سريعا"’’’
لتجد اوراق وصور وكروت لكن مالفت انتباهها,,
ورقه مكتوب بطرفها بخط يد فهد موعد عمليه00!!
لتسحب الورقه سريعا",,













*******
*****
***
**
*













يجلس بقرب اخيه,,
المشغول بهموم الغير’’’
تاركا" همه على رب العالمين,,

ناصر بحب,,
:ابو عايد ماعليك من جويبر بزر ومادام تركي على راسه بيتسنع

مشعل بضيق,,
:وش ماعلي منه هذا فضحني بخويي انا ادري ان مشي بنت ابو غانم ماهوب سنع بس مهوب مع ولد عمتي
والله العظيم ان مخي ماعاد يجمع وانهم ضيقوا خلقي بذاالحكايه الله يصلحهم

ناصر وهو يفتح الجريده,,
:اقرى لك اخبار الكويت00

مشعل برفض,,
:تكفى خلنا من النكد والمغثه ماغير فلان استجوب علان وعلان تخانق مع فلان قلي انت كلمت اهلي00

ناصر وهو يهز راسه بالموافقه,,
:هالله هالله حاكيت امي وقلت لها انك تطول بالعلاج الطبيعي عشان لوجا يوم العمليه ماتفقدك وتقول ابطى ماكلمني
خلنا نمهد لهم الموضوع

مشعل بموافقه,,
زين زين ومتى العمليه احس اني تعبت

ناصر بضيق,,
:آآآآآه ان شالله بعد اسبوع او اسبوعين بالكثير لين يتمون كل اجراءاتهم والفحوصات

مشعل وهو يفتح القرآن,,
ويبدأ بترتيل ماتسنى له ترتيله’’’
اما ناصر فذهب لمحادثة زوجته,,
لترد عل عجل وصوت ملهوف,,
:يامرحبا والله ومسهلا

ناصر بحب وبهمس,,
:وحشتيني

هدى ببكاء,,
:وانت اكثر وش حالك ووش لون مشعل طمني عنه00

ناصر بابتسامه,,
:انا بخير من سمعت هالصوت ومشعل ان شالله انه بخير
بس يتمم علاجه وراجعين على خير

هدى وهي تبتلع الغصه,,
فناصر بعيد ويكفيه انشغاله باخيه’’’
لاتود زيادة الهموم عليه,,
ولاتود اخباره بما علمت,,
وماانهكها كثيرا"’’’
لذا قالت بحب مختلط بدموع الالم والشوق والوله’’’
:ومتى بيخلص هالعلاج كلاني قلبي عليكم00

ناصر وقد لمح نبره حزينه متالمه,,
واتعبه ذلك فهدى وان كانت شخص متذمر بعادتها’’’
الا انها وبعد آخر زعل وعتاب بينهما,,
اصبحت قليلة التذمر لدرجة الكتمان’’’
وهذا مالمحه بصوتها,,
اتكتم ضيقا" بقلبها00
ايزعجها امرا" ما00
ليرد بتساؤل,,
:انتي اللي شفيج ياهدى صوتج مهوب عاجبني00

لتقول بضحك يخفي الم,,
:صوتي مشتاق لصوتك وبس

ليقول وهو يتنهد,,
:آآآه لبى الصوت المشتاق يابنت الحلال ان بغيتي تكلميني ترفقي علي ماعاد بي طاقه اتحمل بعد اكثر

هدى بابتسامه,,
:لاياناصر خلك ولاتشغل بالك احنا بخير ماعليك بس انت فكر باخوك اهم شي وانا ماعلي قاصر تحتي سايقي الخاص
واهلك واهلي حولي والحمدلله موب ناقصني الا انت وهذا انا مااخليك ترتاح من مكالماتي

ناصر وهو ينظر لمشعل النائم ليقول بهمس,,
:طيب تامرين على شي مشعل نام وانا بنام عشان اقوم معه00

هدى وهو تبتلع الغصه,,
:لافديتك بس ابيك توصل بوسه لشخص غالي علي

ناصر بغيره مصطنعه,,
:يخسي اوصله البوسه

هدى بحب,,
:المهم لاتنسى ابيها من القلب هاااا0

ناصر بود,,
:وصلت مايحتاج

اغلقت منه الخط ببكاء قوي,,
فما سمعته فوق طاقتها’’’
لاتحتمل كل هذا ببعده,,
ولاتستطيع اخباره’’’
فمن تخبر00
من00


يتبع

التتمه
*******
*****
***
**
*













مستلقيه على بطنها وجهاز الحاسب امامها,,
تدخل مواد وتحذف اخرى’’’
منهمكه بالتسجيل بالكليه,,
ولم تنتبه لمن احتل مكانه من الغرفه’’’
تكتفي بمالاتلبسه امامه من الخجل,,
روبها واقع على الارض’’’
ولاعليها الا رداء بسيط وردي قصير,,
ومن الحرير المنساب بنعومه على جسدها الغظ’’’
وشعرها منسدل باريحيه على كتفيها ويغطي وجهها من الجهتين,,
بسبب وضعها وطريقة استلقائها على السرير’’’

فتوجه ناحيتها ومازال لباس الحرس عليه,,
وقد خلع حذاؤه بالاسفل ليتوضأ ويصلي مع والده بالمسجد’’’
فلم تشعر بخطواته الخفيفه,,
لتتفاجأ بمن احتل مكانا" على السرير معها’’’
بحثت بسرعه عن ردائها ولم تجده,,
فقال بابتسامه وهو يحمله بيده’’’
:تدورين على هذا00

لتقول وهي تمد يدها بخجل,,
:اي عطني اياه

ليقف وهو يرميه بعيدا",,
:روحي اخذيه

عليا بخجل,,
:تكفى رائد عطني اياه

رائد وهو يجلس بقربها,,
:روحي اخذييييييه

عليا تنزل بحياء,,
لكنه امسكها بسرعه,,
:على وين بتلبسينه من جدج00

عليا بخجل,,
:ايي بلبسه

رائد بابتسامه وهو يستلقي على السرير ويترك لها مساحه لتجلس بقربه,,
:خلي منج هالحيا الماصخ انا رجلج ومن حقي اشوف اللي ابي صح00

عليا ترد بصمت وخجل,,
ليمسك الجهاز ويضعه على رجلها,,
:يلا كملي تسجيل خلنا نضبط جدولج ومواعيدج على دوامي

عليا وهو توافقه الرأي,,
:اي صح انا ضبطت كم ماده ليوم الاحد والخميس لان دوامك صباحي بس بشفتاتك الباقيه ماعرفت
قلت بانطرك لين تجي

وبدآ بالتسجيل,,
بين ضحك وجد’’’
تاره يمسك الجهاز ويبدأ بتقبيلها لتقف,,
ثم يعدها بتركها تعمل على راحتها’’’
ويدعي الوقوف للتبديل,,
لكن ماان تجلس وتنهمك بالتسجيل’’’
حتى يعاود الكره,,
ليجد منها الضحك والعتاب الخجل’’’
وهكذا قضوا سهرتهم بحب وضحك وايضا" لاننسى خجل,,








*******
*****
***
**
*














دلال ببكاء قوي,,
: يانصاااااااااااب ياحقييييييير

فهد بتهدئه وهو يضمها لصدره بمكان بعيد عن الشارع العام,,
:تكفين يادلول مانيب ناقصج اللي فيني كافيني

دلال بصوت مخنوق,,
:ومخلينا نحظر العرس ونرقص وندبك واخوك يموت00

فهد بغضب,,
:فاااال الله ولافااالج وش يموت اخوي طيب وبيصحى من العمليه لاتوسوسين

سارا ببكاء خافت مع رجفه سرت بيديها,,
:فهد واللي يعافيك امي وابوي لايدرون خلهم كذا
ياليتج يادلال ماتلقفتي وليتنا مادرينا
الحين بمووووت واشوفه بمووووووووووت

فهد وقد نزل ليركب بجانب سارا,,
ويضمها بقوه وهو ممسك يديها’’’
:بسم الله عليج لاتفاولين ياالسوري ومشعل بيرجع لو تسمعون كلام الدكتور راح تتطمنون
عمليته بتنجح ان شالله

دلال بغضب وهي تلتفت عليه,,
:بــــــــــس شبعنا من كذبك ماتستحي انت
لاااا وحاظر العرس ومتشقق

فهد بالم,,
:لمعلومياتج وان ماقالج تركي انا ماحظرت حتى ربع العرس ولاقدرت اتنفس فيه
ووداني لبيت اهلي دلال ان كنتي تحبين مشعل مره فانا احبه مليوون مره واكثر
وان كنتي خايفه فانا بموت من الخوف عليه بس خلونا واقعيين ليش نعبر عن خوفنا
ونبكي وحالتنا حاله ونخوف امي وابوي معنا00
اذا احنا نقدر نخفف عليهم ليش مانمثل ان الوضع عادي وهو بخير
وهو الحمدلله تكلمونه وتسمعون صوته للحين طيب ولارقدوه عادهم بين فحوصات طبيه
دلال الحمدلله مشعل اكتشفنا مرضه وبنعالجه الله يخليه لنا ولايحرمنا منه
وانتي وقعي لاحد يطيرنا بخوفه يالمطيوره

دلال تبكي بشهقات قويه,,
اما سارا فاستكان راسها بصدر اخيها,,
لتقول له بحب,,
:فديتك يافهد كل يوم تعجبني اكثر من اليوم اللي قبله
الله لايحرمنا منك يارب

ليضمها اكثر ويصمت,,
فصوت الخوف الذي سمعه من دلال’’’
صحى بداخله رعب قد استكان قليلا",,
وهاهو اليوم تعود له كلمات ناصر المحذره’’’
مشعل بخطر
بــخــطــر
بـــخـــطـــر
بــــخــــطــــر










*******
*****
***
**
*















يتحدث بالهاتف مع اخته,,
بين تهدئه وغضب’’’
لاول مره تراه ابا" بحق,,
فنبرة صوته الحانيه تذكرها بنبرة ابيها’’’
وغضبه وقوة صوته تذكرها بغضب ابيها وحزمه,,
تمنت لو تتجرأ وتضمه بقوه’’’
تتجرأ فقط ليوم واحد,,
لكن هيهات فاين الجرأه00
لاوجود لها بقاموسي الجديد برفقة هادي’’’
ولاتعلم لماذا,,

اغلق الهاتف وهو يسب هيفا,,
ويسب غضبها الغريب’’’
ايعقل بان تتصل لتخبرني بلزوم عودتي00
ووالدتي لاتعاني اي ازمه00
ايعقل ان يغيب عقلها من صدمتها بمرض والدتي00

كان يتساءل عن سبب غضب هيفا اللا مبرر له,,
ليجد ان كل المبررات حظرت امامه’’’
لما لاتغضب00
فانا ومنيره من دس الخبر وكأنه سر حصري لنا,,
رغم ان لهن اخواتي الحق بمعرفته’’’
لما لاتغضب00
ووالدتي بين خطر الاصابه بالجلطه,,
وبين حزن فراقنا انا وعليا ولاهم لنا سوا سعادتنا’’’

لهذه الدرجه انا اناني لاسافر بحثا" عن الاستقلاليه والسعاده00
وانا اعلم ان والدتي متبعه من فراقي,,

كم اخجلتني تلك الهيفاء,,
وانا احاول لومها’’’
لاجد بانني الملام الاول والاخير,,

جلست بقربه,,
رأته مهموم يضع يديه على رأسه’’’
اخذت حسبه سريعه لأيام وجودهما معا",,
لتجد بأنهما عدا الأسبوع ونصف’’’
الا يحق لي تهدئة روحه بضمه,,
لااعلم لما ارغب بضمه00
شعور غريب لكنني احتاجه,,
وقفت واوقفته معها مقابلا" لها’’’
يراها بصمت وباستغراب,,
لتفاجأه بضمها لخصره ووضعها رأسها على صدره’’’
بالبدايه لم يفهم لما قامت بذلك00
لكنه أولا" توقع بأنها تحتاج لحظنه لااكثر ولااقل,,
لكن ماان تذكر مكالمته وصوته المرتفع والذي بكل تأكيد وصل مسامعها’’’
حتى ضمها بقوه الى صدره,,
أتوجد امرأه أرق من هذه00
لاأعتقد,, ,,







*******
*****
***
**
*










تجلس بقرب ابنتها,,
والاخرى على حجر والدها’’’
يقبل كفي الصغيره,,
وينقل قبله لكفي ابنته الاخرى’’’
ريمه وهي تنام على ظهرها,,
:علمتك وش جنس الجنين00

بتال بابتسامه,,
:علمتيني يامره عذرتا" مزيونه مثل ذاالعذارى وشرواهن

ريمه وهي تبتسم وتنظر له بطرف عينيها,,
:ههه خبرك عتيييييج

بتال بمرح,,
:ليش تغيروا البنات الحين لهن اسم غير00

ريمه بفرح,,
:لاجنس البيبي غير

بتال وهو يعتدل جالسا" بسعاده,,
:ولد00

ريمه تهز رأسها بسعاده,,
:الله الله ولد واعتقد انه مزيوووووووون كانه ابوه

بتال يضع صغيرته ويتقدم من ريمه,,
:جد جد اللي تقولينه00
ببطنش ولد00

ريمه بمرح,,
:جدين ولد ولد حتى اني شريت ملابس له زرقا انا وعمتي ومستاااانسه لبى عينها

بتال بضيق,,
:ومن علمتي بعد قبلي00

ريمه وقد فهمت مايقصده,,
:امك وامي وامممم وغلاوي واكيد هي علمت رجلها

بتال يقاطعها,,
:اي عادي متعود منش ياريمه اكون آخر من يعرف اخبارش مهيب جديده

ريمه بضيق وهي تجلس,,
:تعال تعال اولا" محد يدري الا امك لانها اللي رايحه معي للمستشفى ودرت
ثانيا" متى دسيت عليك او علمت قبلك احد باخباري00

بتال بضيق استنكرته ريمه,,
:انااااا اشوف اللي اشوووفه بكيفي00 تعلمين كل مخلوق بحمايلش قبلي
وتعلمين كل العالم بمخططاتش قبلي بعد
مايكفيش كل هذا00

ريمه وهي تتخصر,,
: متى ان شالله00

بتال بعنف,,
:انا اقووولش يوم علمش اخوش مشاري عن سوايا الزفت يوسف ولد خالي رحتي تسولفين على كل من هب ودب
وانا المعني رجالش اللي المفروض ادري واتفاهم مع ولد خالي مادريت

ريمه بغضب,,
:اولا" قد جيتك وقلت لك انتبه من يوسف لان يقولون مشيه مهوب عدل ضحكت كالعاده موب انت ماعندك الا الطنازه والضحك
وقلت اعدل مشيه لعيونج يعني انا اتكلم جد وانت تمزح
وقد قلت لك مشاري مايمدح يوسف قلت لي مااحد خذا رايج وراي اخوج بولد خالي
يعني المشكله بسمعك مهوب بلساني
وغيرك ماسولفت على مخلوق الا امك قلت لها لانه ولد اخوها والا تبيني اسكت واخليكم مثل الاطرش بالزفه
اسمع من غيري شي يخص اهل بيتي ولااتكلم يعني انا بلغت وماعلى الرسول الا البلاغ وغيره مالك علي درب

ووقفت بغضب اكبر,,
:واسمعني يابتال مهوب عاجبك احد معصب على احد لاتحط حرتك فيني لو سمحت

وخرجت لتنزل للاسفل,,
تركته مبهوت من موقفها قبل موقف ابن خاله’’’
اي نعم كان يصب جم غضبه من يوسف عليها,,
لكن موقفها العنيف اظهر شراسة من يعاشر’’’

امخطئ انا لاجد هذا التوبيخ منها00
ام تمادت بالموقف وعلي ايقافها بالحد المناسب,,
تبعها بغضب وهو لايرى امامه’’’












*******
*****
***
**
*














يمشي مسرعا",,
ويعبث بدرجه’’’
وماان التفت حتى وجد سياره يعرفها,,
مركونه بجانب الطريق’’’
فهد00
مابه يركن سيارته بجانب الطريق00

عاد بسيارته وهو يقودها الى الخلف حتى وقف امام تلك السياره,,
نزل وهو يرتدي جينز وقميص كحلي’’’
تقدم وهو يركز النظر فلم يجد السائق محله,,
ولم ينتبه لمن تركب بجانب السائق’’’
ماان تقدم حتى نزل فهد بسرعه من الخلف,,

فهد باستنكار,,
:فارس00

فارس تقدم ليتساءل ايضا",,
:فهد وش فيك عسى ماشر00

فهد يبتعد وهو يمسك فارس لسيارته,,
:اهلي معي وبوديهم لمشيوير

فارس لاشعوريا" لف ليرى السياره,,
ليضربه على كتفه فهد,,
:هي استخفيت توايق بالسياره اقولك اهلي فيهاااا---توايق-->تطل---

فارس يضحك بغباء,,
:مايخالف فيوزي ضاربه بروح للخريش عامر بالمستشفى عنده تدليك اليوم وخليته بالمستشفى والحين
راجع اخذه

فهد وهو يعود للسياره,,
:اجل شكلنا بنتخاوى لاني بودي اهلي هناك

وفعلا" استقل طريق المستشفى للاطمئنان على اخته سارا,,
فلاول مره يرى حالتها وهو وحيد’’’
دائما" يسعفها مشعل او ناصر,,
لكن لاوجود للاثنان وهاهو يقوم بدوريهما كما اوصياه اخويه’’’
وهاهي سارا تعود رجفتها رغم انها وصلت لمرحله من السكينه ولو لفتره بسيطه,,

وصلت السيارتان للمستشفى,,
فارس نزل على عجل’’’
لاصطحاب صديقه,,
اما فهد فانزل سارا ودلال بقيت بالسياره’’’
فلا قدرة لها على الحراك بعدما تلقت من اخبار اليوم,,

تطمن كلا" من فارس وفهد على من هما اساااس لوجودهما بالمستشفى,,
ليترك فارس عامر واقف بالممر ينتظر صديقه يصرف الدواء’’’
وهذا ماقام به ايضا" فهد اذ امر سارا بالذهاب لانتظاره حتى يحظر بالوصفه,,

ذهبت ويديها ترجفان,,
وهي تمشي وتتخبط بنفس الوقت’’’
نزلت عباءتها على كتفها,,
ارادت رفعها,,
فقط رفعها على راسها,,
لم تستطع,,
لم تقدر,,
فبكت وحدها بالممر’’’
ااعود لنفس الهم00
لنفس العجز00

ايعقل00
ان اظل عاجزه من تحريك يدي00
متى ماارادت تلك اليد الرجفه00
وترك مهامها لايدي غيري00

شيئ مخزي وشعور مخجل,,
اقترب للمساعده’’’
فوضعها غريب,,
فتاه ترجف وتقف بنصف الممر’’’
وتبكي,,!!

فقال بهدوء وبذوق,,
:اي خدمه00
مضيعه ادلج على محل معين00

سارا بادب,,
:لامشكور

فمشت مبتعده عنه قليلا",,
لكن دون ان ترفع عباءتها’’’
استنكر منظرها,,
حتى راى يديها’’’
ممازاده استنكار!!
مابها00
امصابه بمرض الرعاش00

حتى تقدم منها فهد,,
فرفع برفق عباءتها’’’
ومشى معها,,

اخت فهد00
ياللصدف00

ليأتيه فارس على عجل,,
:طولت عليك00

عامر بتساؤل,,
:فهد جاي وايا اهله00

فارس وهو يغلق الباب,,
:اي ليش00

عامر بتساؤل آخر,,
:وش قومها اخته تتنافض00

فارس وهو ينظر اليه بغرابه,,
:شلون يعني00

عامر وهو ينظر للامام,,
:ماادري يلا حركنا

ومشوا وباله مع تلك,,
مما تشكو00
وماهو المرض الذي يصيب فتاه بعمر الزهور00
يمنعها من ابسط حقوقها00
تعديل غطاءها بسهوله00










*******
*****
***
**
*










يدور حول نفسه بالغرفه,,
والضيق وصل معه لاقصاه’’’
تحتفظ بكرت منه00
اوصلت بها الوقاحه لتحتفظ بكرت 00ومنه00

وانا00
مااعرابي انا بحياتها00
ومادوري ان كان ماضيه يعيش بقرب حاظرها00
ولااهميه لمن نسف الماضي بالحاظر من اجلها,,
ايعقل انني اتوهم حب هذه المراه لي00
وان كل لحظه ربطتني معها ليست سواا تمثيل00

لم الجروح ان سلت على يد من نحب لاتبرأ00

كيف اواجهها00
انا من كنت لااهتم لمواجهة احدهم بحقي,,
اليوم00
ومعها لااستطيع المواجهه واعترف بجبني,,
اعترف بضعفي ولااريد حتى حقي بالمواجهه’’’

واقف بحيره وعينيه شارده,,
وبيده كرت بخط يد مشعل,,
تهنئه محموله بكلمات غزل لمناسبه خاصه بينها وبين مشعل’’’
دخلت لترى هذا المنظر,,
واقتربت منه حتى لمحت مالاتتمنى,,
ورقه متأكده بانني رميتها بسلة المهملات لكنها اليوم بيد زوجي00!!

وقفت لثواني معدوده,,
وهي تنظر للورقه,,
ومن امامها عينيه موجهه بغضب ناحيتها’’’
هل يعقل انني مازلت احتفظ بها00
انا متاكده بانني رميتها,,
ومتاكده بأنني رميت معها اي ذكرى تخص صاحبها’’’
لااريد ذكرها,,
ولااريده,,
اريد من يمسك الورقه ويعتصرها بين يديه’’’
اريد من حبه القلب وتعلق به,,
ولااريد غيره,,

كيف لي السبيل من تبرأت نفسي والدليل موجود00
ومع من00 مع سجان قلبي وروحي,,
آآآه كم من خيبه أحسها,,
خيبت ظنونه وانا لاذنب لي!!
نعم00
لاذنب لي فأنا متأكده من قلبي اليوم,,
ومايريده قلبي وعقلي معا",,

لما الايام لاتصفى لنا00
ولما الحياة الهانئه والمريحه لاتدوم00
هل حسدت نفسي على حبه00
هل غبطت روحي على قربه00

مابالي مشوشه00
وماباله صــــــــــــــــاااامت لاااينطق00
تحدث ياهذا,,
اصرخ بي ارجوك,,
لـكـن لـا تـنـهـي مـابـنـيـنـاهـ’’’

كلمه تدور ببالها ومعها جف حلقها وهي لم تخرج,,
لتصدم به يمسكها بقوه من يدها,,
ويوجه الورقه لعينيها,,
ليقول بقهر بان من صوته,,
:تبينه00
تبينه يابنت الناس ليش تعلقيني فيج00
ليييييييش00

لم تستطع الدفاع عن نفسها,,
ولاالرد عليه,,
فهي لاتريده ابدا"’’’
ولاتريد سواك ياهذا’’’
لكن لم صوتها اختنق ولايخرج00
لم عينيها تقف على مدى عينيه ولاتتحرك00
اهي النهايه00

ليقول بصوت مخنوق,,
وعينيه تمطر دمعا" غزيرا",,
لم ترى رجلا" اضعف من من امامها’’’
ولم ترى دمعته الأبيه الا اليوم’’’
دليل وجعه من خيانتها,,
نعم00
خيانتها00
هذا مابرمجه عقله نحوي,,
فهذا الدليل,,
أيوجد اقوى من هذا دليل,,
احتفظ بكرت خااص وخاااص جدا"
من ذاااك من تركني وهرب,,

لتذرف عيني الدموع تباعا" مع عينيه,,
وكأن عينينا تتخاطبان بمائهما’’’
وبوجعهما,,
لأقول على عجل بصوت مخنوق,,
والله ق-ط-ي-ت-ه والله والله العظيم

ليرد وهو يمسح عينيه بالم,,
:واااضح واضح ياحسنا قطيتيه لدرجه اني اعينه بكل وقاحة العالم بدرج التسريحه
واااااااضح حبج لي ياحسنا واضح

لتمسك يديه بقوه وبحلفان,,
:واللي كتب لي احبك واموت بمواطي رجليك اني قطيت هالكرت ولاادري عنه صدقني لو اني شايفته
لااقطه وش ابي به اصلا" وهو ماعاد يعنيني وش00

ليقول بالم,,
كلمه احرقت جوفه بلهيبها,,
:روحي ماعاد ابيج
روحي واطلعي من حياتي تعبت ياحسنا
رجال ماله من الشغل الا انه يرضيج وش عينت00

ليقول بصراخ,,
وووووووش عــــــينت00
مالقيت منج الا انج تصحيني بانصاف الليالي على اسمه
وصلت فيج انج تتحلمين فيه وانا ابلع الغصه وساااكت
ورايحه تكلمين شيخ قدامي تسألين عن هالحلم وانااا ساااكت
تبكين عشانه وتسالين عن اخباره وانا اقوول ولد عمها وبعد منطم وساااكت
لكن توصل فيج انج تحتفظين بكروت منه وباهداءات وكلام غزل وانا اللوح اسكت هذا اللي تحلمين فيه
ماانتيب مجبوره علي يابنت الناس اللي خلقج خلق غيرج واللي زرع حبج بقلبي بيشله
فرجاءا" خلي كرامتج تتحرك شوي ولمي اغراضج من قدامي لاتنمد عليج هالايد اللي حلفت يمين ماتنمد
وانا انطرج بالسياره تحت


صـــــــدمــــــــــه,,

بيطلقني00
وصلنا لهالمرحله00

والصدق اللي بعيوني مالمحه00
والحب اللي بقلبي ماحس به00

بيقوى البعد00
بيقواااه00

البارت الثامن والعشرون00

وراجعه بعد البارت مع الردود السابقه,,


*******
*****
***
**
*







:ويييييييش هوووووووو00
متى هو اعرس 00
وليه ماقال لي00

اساله كثيره تحتاج لملأ فراغاتها بالأجوبه الشافيه!!
فهذه الام المصابه بالصدمه,,
من اقرب ابنائها لها ’’’
لم تستوعب بالبدايه ماتعرض له من حادث خطر,,
حتى تليها الصدمه الاخرى او الحادث بحواسها هي00؟!

فابنها وقع عقد قرانه وهو بالمستشفى00!!00
من فتاه لاتعرفها بل وتجهل اهلها00
والمؤسف بانهم 00
اي ابناؤها جميعهم ادعوا المفاجأه بهذا الخبر,,
حتى لاتستجوبهم كعادتها وتستدرجهم بالحديث ’’’
ليفيضوا لها بما يكنون,,
فبعض الحقائق صحيح صعب تجاهلها ’’’
لكن علينا ايضا" تجاهل الاسباب ,,
المؤديه لوقوع هذه الحقائق لتجنب الخيبه’’’

فتركي تمنى حقا" لو أتاه خبر زواج اخيه هكذا بلا مقدمات او اسباب ليرتاح,,
لكن ماوقع اشد قسوه ووطأه من زواجه الغبي المستعجل’’’
وعليه وعلى اخويه بان يتكتموا تماما" عن اخبار ايا" كان بالخبر المشين0000000!!

مبارك بصوت هادئ,,
:يمه هذا اللي صار عقب ماصار له الحادث وشاف الموت بعينه قال يااتزوجها والا موتي
الظاهر انه متعلق بالبنت ويبيها

ام تركي بغضب شديد جدا",,
لايضاهيه غضب’’’
ولاتضاهيه ثوره,,
ثائره وغاضبه بل وتتقد بنار الحسره والقهر’’’
من تصرفات ابنها الرعناء,,
كان طوال عمره المدلل لديها’’’
لم تحرمه من شي,,
بل وفاضت عليه بالدلال والرفاهيه’’’
ليصعقها بخبر زواج غريب ومفاجئ,,
ااجد منه اللاشيئ بعد مااعطيته كل شيء00

:مبارك لاتقول ولاااحاجه انا مااااعرفه تعرف,, وش معنى مااعرفه00
يعني لاعاد اشوفه ببيتي لاابيه ولاابي مرته ولاابي اي حاجه منه
يشل عمره من المستشفى للي خذاها يعيش ببيت اهلها,,يموت ينطق بالطقاااااق
جعلها تقبره وهو حي مايهمني

مبارك يقدر غضب والدته,,
فهي طوال عمرها قاسيه على الكل عداه هو’’’
لاتجد لاحدهم مبررات الا هو,,
تصنع المبررات بنفسها لاغلاطه’’’
وتصدقها بل ومتيقنه بانه محق بكل شي,,
لكن اليوم وقد انكشت حقائق لامجال للشك ولالبحث المببرات بها’’’
لتجد نفسها لاتقبل باي عذر,,
ولو وجدت هذه الاعذار’’’

تركها وخرج بهدوء,,
ولايعلم ان كان الهدوء يتلبس ظاهره ام يمتد لداخله’’’
ليجد داخله هااادئ وكان الامر لايعنيه,,
فجابر كان ومازال طائش العائله’’’
ولاحل لمشكلته الا هذا الزواج,,
ليجد بان الهدوء داخلي وخارجي’’’
ويشعر براحه كبيره جدا" جدا",,
رغم احتراق من حوله’’’




*******
*****
***
**
*








نزلت لتجد المنزل بالاسفل خالي,,
فجلست وهي لاتعلم الحريقه اللتي تسببت بها شعلتها الصغيره بوجه زوجها’’’
ليتبعها على عجل,,
وفي اثناء دخوله للصاله الداخليه للبيت’’’
مكان تواجدها00
كان هاتفها يرن باسم0000

ردت على عجل,,
:هلااه وغلاا

:اصبري اصبري اسكتي خليني افهم

:زين زين بشوف بتال والبنيات واجيج

لتكمل وهي تغص بالدموع,,
:لاااااااتكفييييييين الله لايقوله
لاتفاولين كل مشكله ولها حل
انتي هدي بس هدي

:اوكي جايه جايه

لتقف لمن وقف بانصات لحديثها,,
ومن شدته دموعها اللتي بللت وجنتيها النظره’’’
ليسمحها لاشعوريا" ويقول بحنان,,
:ريمه عسى ماشر00

لتقول ببكاء,,
:طلبتك يابتال بروح لبيت اهلي مشاري واهله بينهم مشكله بروح اشوف وش القصه

بتال بتساؤل,,
:وش مشكلته وهم سمن على عسل وش الجديد00

ريمه ببكاء,,
:تكفى بروح اشوف وش الحكايه
لان حسنا تقول ان مشاري مفول ويبي يوديها لبيت اهلها
وهي لو راحت بتكبر السالفه وصوتها يابتال متقطع من البكي
تكفى بروح طلبتك

انهت جملتها ببكاء قوي,,
تعلم بان مشاري لم يقل ذلك الا وهو عازم على قراره’’’
وتعلم يقينا" بانه يهوى حسنا ولاوجود له من دونها,,
ومتيقنه بان حسنا تبادله الشعور’’’
ولم ترضخ لقراره الا مجبره,,
وانه لولا وجود مشكله قويه تحتاج مساعده لما طلبت عونها’’’

لذا قال بتال ببساطه متناسيا" السبب الحقيقي وراء لحاقه بها,,
:هدي واذكري ربش وروحي ولاتحاتين البنات وبشريني اذا انحلت السالفه

لتمسك يديها بامتنان وتقول بنبره اعتذار,,
:وشني لولاك يابتال وشني00
ولاحاجه

لتصعد للاعلى لارتداء عباءتها,,
ليجلس هو ويبتسم’’’
اراد توبيخها,,
لتوبخه هي بدموعها’’’
رآها ولم يستطع الا ان ينشد لمدى عينيها,,
ويترك اي شاغل قد اشغله مسبقا"’’’
ليلتهي بعذوبتها ويتناسى غضبه عند حزنها,,

نزلت وهي تودعه لتذهب لبيتهم القريب من بيت زوجها,,
وهو صعد للاعلى لبناته’’’
وهو يفكر بلب المشكله واساسها,,
يـوسـفـ




*******
*****
***
**
*








يجلس نايف بحيره في امره ,,
ااخبرها00
او اتركها تطالب بحق لن تحصل عليه بقربي00

قبل فتره من الزمن,,
حظر اليه وهو ناوي بان يصارحه بحقيقه مره’’’
لايمكن ان يسكت عنها اكثر من ذلك,,
فالساكت عن الحق شيطان اخرس’’’

جلس في مجلسه يتكئ براحه ,,
وراسه تتخابط به الافكار’’’
لايعلم طريقا يدخل به اليه,,
بسهوله دون ان يجرحه’’’

فبكل تاكيد مااكتشفه وقعه خطير وقوي على الكل,,
خصوصا عليه هو’’’
لكن دوره بان يجبره ان يكشف عن هذا الستار الغامض ,,
من حياته لزوجته فقط لزوجته وهي اللتي تقرر الاستمرار او الانفصال00000000

عبدالعزيز بصوت رجولي حازم وقوي,,
:اسمعني انا لاجاي اشرب قهوه والا شاهي او اتعبك بشي البيت مثل ماانت عارف مثل بيتي وانا مااعدك الا اخوي الصغير
مهما فتحت بيت فلازم تشاورني لو بشي تافه يااخوك ترا المشوره زينه ولاهيب عيب

ينصت له بتعجب ,,
ماذا يقصد00
هل اخطات على احد00
هل اشتكاني احدهم عنده00

اعتاد من عبدالعزيز بان يؤنبه,,
يلومه,,
لكن ان يطلب مني شي انا اقوم به بالفعل 00!!

نايف بحيره,,
:ابو هادي ترا مافهمتك وضح00

عبدالعزيز وهو يعتدل بالجلوس,,
:اسمعني نواف وعشان مااطولهاوهي قصيره ,,مرتك عندها خبر00

نايف بتساؤل,,
:بوش00

عبدالعزيز بمصارحه كان لابد منها للمواجهه ووضع النقط فوق الحروف,,
:بانك عــقــيــم00

قالها من دون مقدمات ,,
بقوه--بقسوه--’’’
وكانها كلمه عاديه,,
كصباح او مساء الخير000؟

لاايعلم بانه قتل رجولتي ,,
بتصريحه المباشر’’’
و بكشفه سري الدفين00!!

نايف بصدمه,,
:من اللي قالك00

عبدالعزيز بغضب,,
:انا لقيت التقرير بسيارتك,,ولاتنكر تراني دكتور ومتخصص بهالمواضيع!!

نايف بضيق,,
:انا ماانكرت ولا قلت شي سالتك بس!

عبدالعزيز بصوت جاد,,
:ووش بتسوي الحين00 ,,بلغتها والا تبي احد غيرك يعطيها خبر00

وقف بغضب ,,
فهي آخر من عليه ان يعلم ’’’
لايريد ان يخسرها,,
ولايعلم ماهي ردة فعلها لو علمت بهذا00

وكيف ستتقبل فكرة ان تنسى امومتها طوال حياتها00
بل هل ستسامحني على كبتي هذا الاعتراف الخطير عنها المعنيه بالامر اكثر حتى مني00

نايف بحزم,,
:ابوهادي هذا شي خاص فينا احنا نقرر كيف نحله

عبدالعزيز بشده,,
:اعصابك! انا ماقلت مهوب خاص او ماانتوا بحالينه!!
انا سالت هي تدري او لا00

نايف بصراحه,,
:لا00!!00!!

عبدالعزيز وهو عاقد الحاجبين,,
:ومتى بتدري ان شالله 00
اذا راحت للدكتوره وقالت لها انتي سليمه خلي زوجج يجي يفحص00
وطبعا انت بترفض وبتدور حياتكم على هالموال0000000000000
يانايف مااحد جرب الشفقه على الصيب كثري وانا لافيني ولا في معالي عيب كبير
وحياتنا كلها كانت بالعلاج ومتى ووشلون ووين00
شي متعب ماابيك يااخوك تجربه 00000
ابي تصارحها وترتاح ان الله وفق واختارت تعيش معك00 ,,كان الله غفور رحيم
ان عيت وطلبت الطلاق فمن حقها

نايف بضيق شديد كبت على صدره,,
:عبدالعزيز انا عقييييييييم مافيني رجا لو ادور عمري كله علاج ماقدرت اشل لي ضنا ابد
وش لون اصدمها بهالموضوع 00 اكيد بتطلب الطلاق

عبدالعزيز بتساؤل,,
:من متى انت تدري قبل عرسك00

نايف بضيق,,
:بصراحه من زماااان بس رحت قبل لااخطبها لدكتور وقالي الاوضاع كويسه

عبدالعزيز بعتاب,,
:وانا ماانت بواثق مني رايح لدكتور غيري00

نايف وهو يصارحه وكانه يفكر بصوت عالي,,
:تقدر تقول خايف منك وخايف من الحقيقه ان مافيني رجا خصوصا" انك ماراح تجامل او تكذب علي بهالموضوع
ولاتنسى انك انت اللي رشحت لي البنت فاكيد بتعارض

عبدالعزيز بقسوه,,
:يعني بمختصر العباره رايح لدكتور عليمي عشان يقول انت سليم وتعرس منها تبرر لزوجتك المسكينه سبب عدم خلفتك
انك فحصت وسليم ومنها تكذب الكذبه وتصدقها يانايف وتعيش على انك سليم وانت تخدع نفسك قبل غيرك

نايف بضيق,,
:ماله داعي كل هالهجوم انا رجال احب مرتي ولو تبيني اعالج معها طول عمري واسوي اللي اقدر عليه بسوي لعيونها
ولااني اخسرها عقب ماتعلقت فيها

عبدالعزيز بجديه,,
:تراها مهيب لعبه تعجبك وتتمسك بها كانك بزر ولاتبي تتركها تراها مره حساسه من لحم ودم عندها غريزه الامومه عاليه
وتبي ضنا تشله بشبابها ويشل هو كبرتها
انت خدعتهم يانايف ولازم تصلح غلطتك

نايف بحزن,,
:اصارح وش اقول00 اقول اني عقيم ومافيني رجا00
ولااقولها انا رحت لدكتور كذب علي وطلعت الحين عقيم00
وش ابرر الموضوع كله غلط

عبدالعزيز بتساؤل,,
:الا السبب بهالموضوع تتوقع من حادث البانشي اللي قبل ست سنين00

نايف وهو يهز راسه,,
:الظاهر هالحادث اثر علي ياعبدالعزيز

عبدالعزيز وهو يقف,,
:مافيه شي ماله حل انا باسفرك لاحسن دكتور انا تتلمذت على ايده وبنشوف لك حل لاتحاتي
المهم بلغ مرتك وصارحها تراها ماتستاهل انك تخدعها
ومهد هالسالفه عليها ترا وقعها كبير وخلها تفكر بعيد عنك
سافر مثلا--او اتركها عند اهلها فتره لاتدق ولا تضغط عليها--وشوف00

ودعه وهو مقر ولايعارض مابادر به عبدالعزيز,,
هذه الحياه لن تدوم بالخداع’’’
وستنتهي اذا مااستمريت بخداعي لها,,
ذهب اليها ونظرة عينه لاتبشر بخير’’’




*******
*****
***
**
*





تقدمت بخطوات مسرعه الى بيت اهلها,,
لتجد مشاري يقف وهو يتحدث بالهاتف’’’
ويلبس نظارات شمسيه لاتتضح منها عينيه,,
وهي تجيد قراءه لغة العيون’’’
كيف بي الآن بان اقرأ نقطة النهايه,,
اهي مع تلك القابعه بالداخل ام من دونها’’’

دخلت لتركض لحسنا,,
اللتي تبكي بقوه تاره وبصمت تاره اخرى’’’
وشهقاتها لاتتوانى عن الوقوف بحلقها,,
لتخرج بقوه تشق صدرها’’’
مع آهات تزيد الجرح لاتداويه,,

دخلت لبقايا امراه محطمه كليا"’’’
تعي ويعي الكل مدى عفويتها,,
وروحها الشفافه كشفافية الماء العذب’’’
الذي ينزل بسلاسه بداخل الجسم ويروي الظما ببرودته وبعذوبته,,
لكنها اليوم بدت ملوثه تشوبها الشوائب’’’

فمن سيغفر ذنب ارتكب عن قصد ولو كان بحماقه كما فعلت,,
هي وجدت انها مخطئه وتستحق العقاب’’’
فكيف بالمجروح والذي يشعر بالخيانه تنهك صفاء روحه المحبه,,
وتجرح قلبه العاشق لتدميه’’’

ارادت النسيان ونحر الماضي بسهام حبه لكنها القت السهام على قلبه!!!
ارادت طي صفحة مشعل لتعتليها صفحة مشاري الصافيه لتجد ااثار حبر مشعل مازالت عالقه!!!
ارادت قتل احلامها اللااراديه بذاك لتكتشف انها وصلت لهذا وسلت عروق قلبه ببشاعه!!!

لاتعلم لما الحياه صعبه ومعقده,,
ولاتجد لنفسها تبرير’’’
فكيف به هو00
كــيــف00

دخلت ريمه لتجلس بقربها وتضمها تاره وتاره توبخها,,
:مجنووووونه 00
هبللللله00
خبل انتي00
عمري ماظنيتج غبيه لهالدرجه
شلون تحتفظين بكرت من مشعل شلوووووون00

حسنا بصوت متقطع تخالطه سكاكين تقطع حنجرتها بقسوه,,
:م-ااا ا-د-ر-يي
ا-ن-ااا مت-ا--ك-ده ان-ي ق-طيي-ته

لتضرب خديها بقسوه,,
وتبكي بقهر’’’
قهر من نفسها,,
ومن كل شي حولها’’’

امسكت يديها ريمه برحمه,,
:ذبحتي نفسج بس
طيب قوليلي خليني اعرف اتفاهم واياه شكله مافي اذنه ماي

حسنا بالم وهي ترى ريمه برجاء لمساعدتها,,
لترد ريمه بتساؤل,,
:شلون وصل هالكرت00

حسنا بتفكير وبتبرير هي لاتعلم هل يصدق هذا التبرير ام لا,,
:ريمه00
انا احلفلج بربي واقسملج بالله اني قطيت كل شي يخصه ولاعاد يهمني
حتى دراريعي القديمه قطيتها ولابقى منها شي
كل شي تافه قطيته
حتى هداياه
سلاسل ذهب -اساور-خواتم-قطيتها
عطورات كل كل كل شي قطيته
شلون بقى هالكرت لااااا وبدرج تسريحتي لاتساليني انا نفسي مانيب عارفه
بس اتوقع يوم كنت ارتب دفاتري حقت التحضير القديمه وجبتها هني كان هذا

وهي ترفع الكرت بقوه امامها,,
:بينها

لتبكي بقهر قهر شديد,,
اما ريمه فامسكت بالكرت وهي تقف’’’
لتقول بحزم,,
:طلعه من ذاالبيت ماانتيب طالعه
لو تنطبق السما على الارض ماانتيب طالعه
وياانا يامخه اخوي هالمتنح انا بتفاهم واياه

حسنا تقف بسرعه لتمسك يد ريمه,,
وهي متناسيه حملها ومتناسيه روحها معها,,
:فديتج لاتزيدينها عليه انا مالومه بس ماودي اطلع وهو يظن بي الظنون الشينه

ريمه بصوت عالي وبقهر,,
:وش ظنوووونه00
ماخذيناج ياحسنا واحنا نتوقع منج اي زله
ومهوب كرت تافه مثل ذا يخرب حياتكم
اخوي وبتفاهم معه وطلعه لو طلعتي والله لااقوم الدنيا ولااقعدها
ويااحنا ياذاالكرت

لتخرج وتبتسم لكلامها حسنا,,
ابتسامه تشوبها دموع الضعف’’’
فهي باضعف حالاتها,,
كسجين بريئ من التهم الموجهه اليه’’’
لكن00
بصماته وكل الادله تشير عليه,,
هل ستقوم ريمه بدور المحامي الكفء00
لتخرجها وتخرج مشاري من دوامة المحاكم00
ام ستخسر القضيه ويحكم على قلبها وروحها باالاعدام00



*******
*****
***
**
*


يتبع

التتمه

يخرجان للاستمتاع بعشاء رومانسي بالخارج,,
كل ماذهب لمكان للعشاء اكتشف بانه لاتوجد اماكن للعائلات’’’
ليخرج منه ويعودان للساره وهكذا,,
بداية" كانت تداعبه وتضحك على شكلهما’’’
لكنها بعد ذلك التزمت الصمت,,
فلايعقل ان تصاحب شخص يبحث عن الحلول ليعقدها00
هذا مادار بعقلها,,
ليجد اخيرا" مكان بمطعم النوخذه للعوائل,,
لكنها لاتحبذ الطعام البحري’’’
لذلك اكتفت بالنظر اليه وهي غاضبه’’’
سالها وهو يجلس ويتناول الطعام,,
:ماتبين تاكلين ياقلبي00

عليا بضيق,,
:مااحب الاكل البحري

رائد باستنكار,,
:احد مايحب السمك00
طيب ليش ماتحاكيتي00

لتقول بتافف,,
:انت ماخليت محل مااعترضت عليه اذا ماعينا كباين قلت ماينفع ندور غيره واذا فيه كباين قلت لي الكباين
لازقه ببعض والصوت يسري او قلت لي زحمه

رآها بنظره حارقه,,
وهو يرد بغضب ويقف,,
:مهوب عاجبج اعتراضاتي ولاتبين تخاويني مره ثانيه مهوب لازم اقعدي بالبيت

وخرج ليحاسب وهم لم يتناولوا من الطعام الا لقمه تناولها رائد على عجل,,
خرج وخرجت معه وهي غاضبه جدا"’’’
:الحين احد قاله هالخريش شي00
يعني هو اللي طلع هالطلعه من عيني وهو يدور بي بكل محل

ركبت بجواره والصمت يشوب المكان,,
تحرك ليقف عند مطعم هادئ’’’
ليطلب لها اكل سفري,,
دخل السياره ووضع الاكل بحجرها’’’

توجه نحو البحر,,
ليقول بهدوء غاضب,,
:بالعافيه اكلي مافيه اي صنف بحري

ونزل من السياره لتراه بصدمه,,
:يعني انا ماهمني الا بطني00
وش قصده00

لتنزل خلفه بضيق,,
وتقول بهمس,,
:رائد00

التفت لها وهو يضع يد على لحيته ويده الاخرى يمسك بها الهاتف,,
:امري00

عليا بضيق,,
:انا تحسب اني يوم طلعت معك ماابي الا اكل وبس00
انا معك ابي نسولف نستانس مهوب معقوله ماتبيني اعبر لك عن ضيقتي لو من شي تافه

رائد بابتسامه ساخره,,
:ضيقتج00
انتي خليتي طلعتنا كلها نحوس بذاالمطاعم ولاكن احنا طول طريقنا نضحك ونمزح سوااا

عليا بمسايسه فشكله غاضب ولن يرضخ لمعاتبتي,,
:صحيح وانا غلطانه وهذي حبه على راسك

ليفاجاها بدفعه لها بخفه وهو يلتفت يمينا" وشمالا",,
ليقول بهمس غاضب,,
:استخفيتي00
احنا ببحر وحولنا ناس من وش عقلج مركب00

راته بعصبيه وعادت للسياره,,
ليراها بانتقاد,,
:هذا الناقص تبوس وبمكان عام وين قاعدين00

عاد لها ليحرك السياره بسرعه للمنزل,,
وهي لم تحرك العشا’’’
وهكذا رجعا للمنزل بلا عشا وبلا سهره رومانسيه,,








*******
*****
***
**
*









في جلسه قريبه للتشنج والتوتر,,
تجلسان بصدر المجلس وتنهمران باساليب العتب القاسيه عليها’’’
وهي تصمت مستمعه وعيناها غريقه بالدموع,,
ماذا عليها بان تفعل00
ان تقول مالاتستطيع حتى تخيله00!!

هيفا بعتب ,,
:يعني يامنور اقل شي تقولين لنا عشان نهتم فيها ونراعيها ولانزعلها او نضايقها

معالي بهدوء اكثر,,
:قلبي منور لاتزعلين من حكينا احنا نعاتب موب نهاوش

منيره بصوت تتخلله الغصات,,
:وش بقيتن ياخواتي مابقى الا تضربوني على وجهي
انا ماتكلمت لانها نفزت فيني يوم جيت اقول لهدوي وماحبيت تتضايق مني لادرت اني علمتكم

هيفا تقف بضيق,,
:خلاص خلاص يامنيره المهم اني دريت ولاتضايقين عمرج الا تعالي بوريج شي شريته وباخذج رايج فيه

قالتها وهي تغمز عينها لمعالي وتسحب معها منيره,,
صعدت للاعلى لغرفتهما المشتركه قبل زواجهما’’’
جلست مقابله لمنيره الحائره من هيفا على السرير,,
نظرت لها بحب وقالت بحماس,,
:ببشرج بشي

منيره بابتسامه,,
:مالج بشاره بس بشري

هيفا تضربها على يدها بخفه,,
:دووووبه بس ببشرج ماتهونين علي

منيره بمرح,,
:قووووووولي اخلصي علي

هيفا بخجل,,
:انا حامل

منيره بحب,,
:مبروووووك ياقلبي والله انج تستاهلين كل خير

هيفا صمتت قليلا" ثم اردفت,,
:الا ماقلتيلي وش اخباركم00

منيره بعشق,,
:آآآآآآه ياهيوف مااقول الا الله لايحرمني منه

هيفا بغمزه,,
:حركاااات لا لا مااقدر انا على الحب والعشق

منيره بحب,,
:احبه من اول موب توني احبه ياهيوف بس وش اسوي بمخه المقفل اللي نكد علينا اول حياتنا

هيفا بتساؤل,,
:وسامحتيه00

منيره بتسامح,,
:وليش مااسامح00
رجال قالي بصريح العباره مااقدر اعيش من دونج
واعترف بغلطته
يكفينا بعاد ويكفينا ضيقة صدر
وانا قلبي من اول صافي من ناحيته
لاتنسين ان لي ايد بالتنكيد عليه من اول بتصرفاتي الغبيه

هيفا بدعاء,,
:يااارب يوفقج واياه ولايغير عليكم

منيره بابتسامه,,
:امين ولايحرمني منج ولايغير عليج بعد انتي














*******
*****
***
**
*







اتته على عجل,,
ومازال غطاءها محكما" عليها’’’
لتقول بهمس,,
:مشاري مشاري

ليرد على عجل,,
:ياهلا00

ريمه وهي تشير له,,
:تعال ابيك بغرفتي فوق

وذهبت للاعلى بغرفتها القديمه,,
ببيت اهلها’’’
ارادت مكان بعيد عن الجميع,,
بعيد حتى لاتصل اصواتهما للآخرين’’’
فهي تعلم بانه محتد,,
ولن يخلو صوته من الصراخ والعصبيه’’’
لما تنوي بان تقوله له,,
فهي اختهم الكبرى وعليه بان يجعل لحديثها ورايها اهميه’’’
وغير ذلك فلن تعتبر نفسها الا مجرد اخت على ورق,,
تربطها به الاسم فقط لاغير’’’
وهي تخلع عباءتها وترتب شعرها وهي تعتصر ذلك الكرت الموبوء بين يديها,,
رفعته لرؤية مايحتويه من كلام مسموم بالنسبه لاخيها,,
لتجد
((مبروك يااغلى من سكن هالقلب00
00مبروك علينا احلى ليله من عمرنا00
00مبروك علي انتي00
00ومبروك علي قلبج00
--كل عام وانتي اقرب من حنايا القلب للقلب00
--وكل عام وانتي من الروح واغلى00
--وكل عام وانتي حبيبتي وانا حبيبج))

لتعصره بالم بين يديها,,
تخيلت نفسها مكان مشاري’’’
ياالهي كيف الومه00
وكيف اتجرا واطلب منه غفرانها00

لكن00
حسنا00
يؤلمني صدقها,,
فلو كانت خائنه لقلت فلتذهب مع الريح’’’
ولاتهمني,,
لكنها اصدق من الصدق بحد ذاته’’’
اعلم يقينا" بانها تحب اخي,,
واعلم يقينا" بانها لاترى بعينيها سواه’’’
لكن00
ماهذا00
ماالذي يحدث00
كيف تاتي الرياح بعكس اهوائنا00
لتقلب مزاجنا مع انقلاب قارب بحر الهوى بعكس مانسيره,,
لتتخبط القارب يمنه ويسره’’’
واين سيحل هذا القارب00
باي مرسى سيحل00
ميناء اردناه وخططنا لنعبر بحب اليه00
ام تغوص بعنف لنغرق ولامنجد لهذه الغرق سوا الموت00

دخل عليها بوجه منهك معذب مقهور مكسور مخدووووووووع00
قرات عينيه وقرات ماتخطه رموشها,,
حزين ويكاد يموت حزنا" منها’’’
كيف ازيد الاسى مآسي 00
لما اتدخل00
وماشاني00
وقفت لكن منظر حسنا دفعها للتدخل,,

فقالت وهي تعتصر الكرت بين يديها,,
:بتطلق مرتك00

مشاري بصدمه,,
:من قال00

ريمه بضيق,,
:دقت تستفزع بي يامشاري بتطلقها عشان كرت00

كرت00
واي كرت يااختي العزيزه,,
كرت خطه بانامله يتلو عليها من خلاله كلمات العشق والوله’’’
كلمات الحب والهيام,,
كلمات بت اتخيلها بصوته وهي تستمع بملامح حفظتها عن ظهر قلب’’’
كانني اراهما سويا",,
يغدقها بحبه’’’
وهي تغدقه بنظرات العشق اللتي لطالما خدعتني بها,,
اي كرت00
اي كرت تسالين عنه00

هذا ليس بمجرد كرت,,
انه ورقة اعدامي’’’
ومااصعب هذا الحكم,,
خطت بحرفيه وهي تتلقاها بحب’’’
لتصل بعد سنوات ليدي,,
اصدم بالحكم وانا المسجون لااعلم ماحكمي’’’
الا اليوم,,

فقال بصوت خالي من اي مشاعر,,
:كرت ياريمه وبس00
خليها بالقلب تجرح ولاتطلع برا وتفضح

لترفع الكرت لمدا ناظريه,,
:تقصد هالكرت00

رآه بغضب,,
ليمسكه بقوه’’’
ويشققه بين يديه بعنف,,
ويقول وكانه جن جنونه,,
:ترفعينه بـــعد بوجهي00
عطتج اياه تقرينه00
ياقو عينها وينها بنت ال00 وييييين

ريمه تمسكه بقوه,,
:قسم بالله لو تروح لها بهالحاله ان تنسى عقبها ان لك اخت اسمها ريمه
شفني اقسمت وانت بكيفك

مشاري يترك يد اخته الممسكه بيده بقوه,,
ليلتفت بحزن وقهر,,
:وش تبيييين انتي00
وش دخلج00
تبين تجين بيني وبينها00
هامتج لذاالدرجه00
وانا00

ريمه ببكاء وهي تمسك بيده,,
:انتي قلبي ولابه اغلى من القلب على الانسان
وهي عيوني لو انعميت بعيش لكن المهم القلب
شفت انكم غالين بس انت غييييير انت اخوووي يابري حالي يامشاري
مشكك بغلاتك00

مشاري بدموع نزلت بقهر,,
:بس ياريمه انا قهرتني ياريمه قهرتني

ريمه وهي تضمه لتسكن روحه الملوعه,,
:ماعاش ولاكان من يقهرك
تدري وين المشكله فيها00

ليقول وهو يستكين بحظن اخته الحنون,,
:وين00

لتقول ببكاء اخف,,
:انها غبيه ولاتعرف تتصرف
مرتك على اني كنت اشوفها ذكيه وفطين بس اليوم اكتشفت انها اغبى مره

امسكته ليجلس بجانبها على سريرها,,
لتراه بعينين جادتين وتقول,,
:تدري وش الحل00

مشاري بالم وهو ينظر لها ومازالت اثار الدموع تسكن عارضيه,,
:وش هو00

ريمه بحب,,
وهي تمسح دموعه وتبكي وشفتيها ترجفان’’’
لتقول ببكاء,,
:اول لاعاد اشوف دموعك فديتك

صمت وهو ينزل راسه لتردف هي,,
:انا مره مااقوى اشوف دمعه مره مثلي فكيف بك وبدموعك
ثانيا" خلها بالبيت وحلوا مشكلتكم هنا

مشاري وقف بغضب عارم,,
:وشوووووو00

ريمه تعيده للجلوس,,
:استهدى بالله بقولك ليش

مشاري بضيق,,
:ريمه مانيب ناقص انا ماابي امد ايدي عليها عشان كذا ابيها تفارق

ريمه بمحاولة اقناع,,
:انت تدري ان عمتك قلبها تعبان ولو جاتها حسنا وهي حامل ومطلقه خطير لاتموت

مشاري بعدم تصديق,,
:من جدج00

ريمه بحلفان,,
:والله العظيم اني صادقه
بعدين مرتك حامل بتوم انا قد قالت لي دكتورتها نفس دكتورتي ولاعلمت احد لاني ادري انها ماتبي احد يدري

مشاري بضيق,,
:شلون ماقالت لي00

ريمه باكمال,,
:ماقالت لانها تبي تفاجاك اكيد المهم يامشاري معناها ان عندك بزرين مهوب واحد ومرتك نفسيتها تعبانه
غير مرض امها ولاتنسى ان اخوك توه مناسبهم واختك عند اخوهم يعني قراركم المتسرع بياثر على الكل

مشاري احس بدغدغه جميله تسري بقلبه,,
مالبثت قليلا" الا ان توقفت عند صرخات قلبه المستنجده’’’
اختاااااااااه كم اتالم,,
بل اممووووت الما" وآها" يااختاااه’’’

بلع مااستطاع من ريقه وقال بصعوبه,,
:وش اسوي يعني00

ريمه بعقلانيه,,
:خلها بالبيت وانت خذ غرفتي لانها جنب غرفتك لااحد بملاحظ شي ورائد ومحمد اصلا شققهم بعيده بالممر الثاني
وهذا احلى مافي السالفه ان مااحد بحاس بشي غريب
انا بعطيك مفتاحي وانقل هدومك اهنا واتركها وفكروا واذا مالقيت لها ولاحل ودها لبيت اهلها ويادار مادخلك شر

مشاري بعدم اقتناع,,
:ريمه انتي متصوره ان الوضع بيكون طبيعي وعادي علي00

ريمه وهي تمسك يده برقه,,
:لبى عينك ادري انه مهوب سهل بس هي حلفت انها صادقه
انا مابقولك مبرراتها لانك لايمكن تقتنع الحين بس خلها قدام مدى نظرك تشوفهايمكن تنحل المشكله
وتقدر تفكر بعقلك لاني اشوف حسنا اكبر من هالتفاهات

مشاري بالم,,
:ريمه ماراح اقول شي خاص بينا بس صدقيني لومانيب مجروح من اول ماانفجرت الحين

وقف ليكمل,,
بروح اقولها تنطق اهنا’’’
وانتي لاعاد تتدخلين رجاءا",,,
وخرج00





*******
*****
***
**
*









يعبث بمحمولها,,
حيث وجد صور لاخوتها’’’
صور كثيره جدا",,
لكن ماشد انتباهه صوره لفتى ليس بغريب عليه’’’
فارس00

ثار ثوره قويه,,
بل ثارت مشاعره وغيرته’’’
صورة ولد عمها بجوالها00
وش معناها00

ناداها بصوت خالي من التدليل,,
والغزل’’’
صوت لم تلامس نبرته مشاعرها,,
فاتته على عجل’’’
ترتدي مايفتن,,
مايزيد غيرته ملايين المرات’’’

هي فاتنه,,
نعم وفاتنه جدا"’’’
وانا زوجها وهي حلالي اناااا,,
فلما صور الغير بمحمولها’’’

اتته ترتدي فستان تايقر ضيق,,
عاري الكتفين’’’
وضيق ليصل للركبه,,
وشعرها مكسر ومرفوع من الامام’’’
مع مكياج صارخ,,
منظر اثار غيرته’’’
امعجبه بابن عمها00
لما لا00
وهي متحفظه معي لدرجه لاتعقل,,

اساله راودته بثواني او اقل,,
لكنها اسئله كثيره جدا"’’’
تقدمت لتصل اليه وهو جالس على كرسي منفرد,,
فجلست على ركبتها امامه’’’
لتقول بنبره حياء واضحه,,
:هلا هادي امر00

هادي وهو منزل راسه لمداها,,
لينظر لعينيها الساحره بتعمق’’’
ليرد على سؤالها,,
:هااا ولاشي

ثم تنهد ليردف,,
وهو يريها صورة فارس بجوالها’’’
ويقول وهو يرفع حاجبه الايمن,,
:فارس صح00

غلا بابتسامه وهي تهز راسها دليل موافقه,,
ففارس طوال عمرها تعده اخا" لااكثر ولااقل’’’
احتفظت بصورته لان خلود طلبت منها قبل مده ان تراه,,
ترا من تحتل الاحاديث عنه الاغلبيه العظمى’’’
فهو صديق الجميع بلااستثناء,,
اعجاب مراهقات لااكثر ولااقل’’’
لكن من يقنع هادي00

هادي بضيق,,
:وين صورة مترك00
وبتال بالمره00
ومحمد وعيال جيرانكم00

غلا تحولت ابتسامتها لتكشيره,,
ثم عقدت حاجبيها بقهر’’’
ماذا تظن00
ماذا تظن ياهذا00

لتقف بصمت وتاخذ محمولها,,
وتحذف الصوره على عجل’’’
وضعت المحمول بجانبه بصمت ودخلت للداخل بضيق,,

لحقها بعصبيه وقال,,
:انا مانيب بزر تسايريني

غلا بهدوء,,
:انت بوش تفكر فيني الحين بصراحه00

هادي صمت لوهله ثم اردف,,
:ماعجبني انج تحتفظين بصورة ولد عمج اعتبريني متحجر متخلف اللي هو

غلا وهي تكتف يديها,,
:حاشاك ياهادي ماقلت كذا
بس فارس طول عمره ولد عمي وقبل كل ذا اخوي بس

هادي وهو يجلس,,
:اي عادي انا بقول مهاوي اختي وبحط صورتها بجوالي عادي00

غلا باستنكار,,
:نعم00
هذا الناقص00

ابتسم فجأه,,
رغم ان الموقف لايستدعي الابتسام’’’
اتغار00
وعلي00

ليقول بابتسامه,,
:وش فيها00
موب انتي حاطه صورة فارس وتقولين اخوج00

غلا وهي تقترب,,
:فيه فرق طبعا" اولا انا عادي اشوف فارس بس مهاوي تتغطى منك والا لو انها هي فري كان ماعندي مانع
لتضحك وتذهب على عجل منه لخارج الغرفه

لياتيها على عجل ويمسكها من الخلف,,
:اعترفي ياعوبه انج تغارين

غلا وهي تلتفت نصف التفاته,,
:ماعووووزك

ليضحك ويلفها اليه,,
:غلاتي00

غلا بخجل وهي تنظر اليه,,
:هااا

هادي بابتسامه,,
:هويتي ببير

لتضحك غلااا,,
ويقول هو,,
:غلاتي00

فردت وعينيها للاسفل,,
:يالبييه

هادي بسعاده,,
:لبى والله قلب قلب قلبا" شال قلبج

غلا بدعابه,,
:يعني هذا نسميه غزل وانت تلبلب لجدة جدتي00

هادي بضحكه,,
:طيب لبى قلبج انتي وبس استانستي00

غلا وهي تنظر اليه بخبث,,
وتعض على شفتها السفلى باسنانها’’’
:تبي نلعب00

هادي باستنكار,,
:نلعب00
اصغر صيب ابوج انااا00
بس يالله مانعوف اللعب واياج

غلا وهي تحظر ورقه وقلم,,
وتجلس معه ليلعبان لعبه’’’
لطالما احبتها,,
لعبه00
ليست مجرد لعبه00
بل قراءه شخصيه وحرفيه لشخصية هادي,,
كانت تستطيع التعرف على شخصية من حولها من مجرد اسئله’’’
واليوم تود التعرف على من هو اهم من كل اولئك,,
زوجها00
عليها فهمه ودراسة افكاره,,
لتكون حذره دوما" بالتعامل معه’’’
لكنها تدعي بانها مجرد لعبه,,
لانها فعلا" عباره عن اسئله مسليه00




*******
*****
***
**
*










ينظر اليها بتناقض,,
يحبها00
يعشقها00
قليل هذه الكلمات بحق مشاعره ,,
وقلييييل قلييييييل بحق مشاعري كل العبارات والكلمات’’’

نظر اليها بعين محبه كارهه,,
بقلب ينبض بحب وينبض ببغض’’’

وهي تجلس امام صورتهما بزواجهما,,
وتحتضن ثوبها الذهبي الذي اشتراه قبل مده’’’

نقل نظرته للصوره,,
ثم انتقلت للثوب’’’
ايهمها00
تذكر هذه اللحظات بعنفوان الحب بها00
ايهمها00
تذكر صوت دقات قلبي ورائحة انفاسي كما افعل انا00
ايهمها00
ام تذكر ذلك الساكن بعيدا" عنها وقريبا لملامسة اعماقها00

الم اكن خير بديل له00
نعم مجرد بديل,,
رغم انها كانت الاول والآخر,,
كانت الكل وهم الجزء بل عندها هم اللاشيئ’’’
اتمنى ان اضربها لتبكي بيدي ثم اضمها لصدري بقوه,,
لاخبئها بداخلي ولايلمحها او يتنفسها سواي’’’
لتنفسها وتتنفسني,,
احبها ولااريدها00!!

لم تنتبه الا على صوته الجامد من اي مشاعر,,
:بتظلين بالبيت وبالشقه منطقه فيها
وانا بروح انرزع بغرفة ريمه وياويلج ياسواد ليلج اشوفج تجيني
والا تكلميني حتى قدام اهلي انتي هنا بالنسبه لي مجرد صوره مالها اي دور بحياتي
وانا اعتبريني مثل الامثال
وترا كل ذاموب عشانج لاااا
عشان خاطر ريمه ولو علي انا تفارقين ولاعاد ترجعين اهنا ابد لان من باع بعناه لو كنتي انتي ياحسنا
اللي كنت اشوف كلا" انتي ومااشوف غيرج بعيني

وتركها وهو يتحشرج بصوته,,
لم يعلم بان قلبه قطع بسكاكين من يديه’’’
ويالهذه الكلمات من قسوه وهي تطعن بقلبيهما,,



خرج لسيارته يبحث بالطرقات عن شي,,
اي شي ينسيه همه وضيقته’’’

ادار السيدي لتوجعه الكلمات وتنحر قلبه,,
ليشاركها دمعه ونزيف جرح قلبه’’




تدرين وادري بنفترق,,
تدرين قلبي بيحترق’’’

حنا اتفقنا بكل شي,,
بس الزمان عيا الزمان لانتفق’’’

ولاتزعلين لونفترق,,
قلبك خلي وقلبي انا اللي بيحترق’’’

ياورده في كل الفصول,,
يافرح عيا لايطول’’’
قولي واقول ان كان عندك لي حلول,,
قولي واقول,,

يافرحة القلب الحزين,,
الوقت يمر ومالك عذر كانك ,,
تبين ننسى العمر ننسى السنين’’’
ونذوب في حب وحنين,,

تدرين وش سر الحكايه00
الوقت يمر ولكل شي لابد نهايه’’’
وحنا قربنا من النهايه00!!

البارت التاسع والعشرون 00





*******
*****
***
**
*











تتحدث معه بشوق اعترى اوصالها,,
ليصل لاوصاله برجفه على نغمات صوتها’’’

نغمه مميزه لامثيل لها,,
ولاشبيه لامراه مثلها’’’

نادره كالالماس الخالص,,
مهما عاشرت وخالطت من النساء فلن يكن ثمينات ونادرات ومخلصات كهي’’’

امي00
قال بصوت مازح,,
:يفداج اللي غازل
صاكتا" علي صكه بنت خالد تقولين في سجن غريب مانيب بشهر عسل

ام هادي بنبره ممازحه,,
:كذب عينك
والله مااحدا" صاك على البنيه الا انت

هادي وهو ينظر لغلا والاوراق من بين يديها بخبث,,
:لااا يمه وتبي تلعبني كني بزر تخيلي
واذا مالعبت معها بتحرمني من العيشه

ام هادي بحنان,,
:لاعبها على قد ماتلاعبك المهم لاتغلبك بنت خالد

فانفجر ضحكا" على كلام والدته وهو يرى غلا ويمسح دموعا" نزل من اثر الضحك,,
:ياذاالليل الطويل تهقين انها تغلبني يمه00

لتردف ام هادي بمرح,,
:وليه ماتغلب كانها ماغلبتك فماهيب غلا اللي انا خابرتها

ليضع هادي السبيكر ويقول لامه,,
:هااا وش قلتي يمه00

لتضحك وتعيد,,
:اقوووووووول ان كان بنت خالد غلبتك فلها منك مية دينار

ليغلق بسرعه السبيكر بطريقه مرحه,,
:يمه الله يهداج زين كذا يعني الحين بتطالبني بذاالميه وانا قحيطي مانيب معطيها الا من ورا قلبي

ام هادي بذكاء,,
:محد قالك تفضحني بمرتك وتحطه سبيكر

ليضحك وهو ينظر لغلا,,
:يمه هي اللي ماسكه لي التلفون وتقول ياويلك ان كلمتك امك ولاسمعتني بوش تتكلمون

لتلكزه غلا بخفه على يده,,
اما والدته فقالت,,
:اي بعدي وليدي النشمي اللي غلبته المره ونوخ لها راسه

ليقول هادي بجديه,,
:ماقدروا عليها عطران الشوارب تقدر مره

لتقول ام هادي بهمس وكان غلا تدخل معهم بالمحادثه,,
:لااتسمعك المره توكم معرسين وتراني امزح وبنت خالد ماهيب من النسوان اللي ماتعد لكلمة رجلها حساب ولاتعد له قدر
ربوها اهلها على السنع

هادي وهو يبتسم,,
:يافديتج يمه طوووووول عمرج فاهمتني وتدرين ان غلاتي مامنها الا كل خير

اغلق الهاتف لتلك المتمسكه باوراقها بقوه,,
تنتظر انتهاؤه من المكالمه حتى تبدا رحلة التشويق معه’’’
لتخط اناملها الجميله اجوبته بمرح على اسئلتها المبطنه,,











*******
*****
***
**
*







تجلس مع اختها بالاعلى,,
ترتب ثياب ابنها’’’
والاخرى تكتب رساله لزوجها00!!
وسميه تلتفت على عبير,,
:وش فيج اقلقتي راحتي00

عبير بضيق,,
:ولا شي

وسميه وهي تلتفت بكامل جسدها على اختها,,
:ارفعي عينج بعيني وحاكيني مثل المخاليق
وش فيج من جيتي وانتي ماانتي بطيبه ومغير تكتبين بذاالجوال
لاتقولين لي انج راعية مسنجير وخرابيط لاني اعرفج ماتحبين التكنولوجيا
فعطيني من الآخر وش السالفه00

عبير تنظر لوسميه وشفتيها تهتزان كطفل يستعد للبكاء,,
فهمت واقفه وهي ترتجف من اعلى لاسفل’’’
رجفة سرت بجسدها لتصل الى قلب اختها,,
فهمت وسميه بتساؤل تنطقه عينيها قبل شفتيها,,
:عبور وش فيج00

عبير وهي تلتفت ونظرات عينيها تعانق الارض,,
:وسوم شفتي الشاحن حقي00

لم يفت وسميه نبرة صوت اختها المليئه بالغصات والآهات,,
لكنها اجابتها وهي تبتعد بهدوء’’’
:دوريه ماادري وينه00

ذهبت عبير مسرعه تبحث بالادراج,,
لتجد شاحن وتعلق به هاتفها’’’
وتدخل على عجل لدورة المياه,,

اما وسميه فنظرت لباب الحمام بابتسامه حزينه,,
فعبير كتومه جدا"’’’
ولاتحب ان تدخل ايا" كان بمشاكلها,,
الوحيد الذي يحتل مكانه من قلبها واسرارها مرتبطه باسراره’’’
هو آخر شخص ممكن ان تصارحه بالوقت الحالي عبير,,
بسبب الموقف الاخير الحاصل بعدما عزم خطبة خلود وترك سارا’’’

لذلك تركتها تفيض بما يختلج النفس من لوعه,,
لو لوحدها ثم ستباغتها على عجل لتعرف ماتجوبه نفسها من آهات ولوعات’’’
علها تمتص بعضا" مما يثقل كاهلها وترتاح,,

اما الاخرى عبير00
غير غير غير مصدقه00
نـــــــــــايـــــــــــــــــف00
لو حلفوا امامي على المصحف لما صدقت!!
ماذا فعلت بحياتي ليخدعني هكذا00
لما انا بالذات يرتبط مصيري بشخص مخادع00
وللاسف يتعلق الفؤاد به لدرجة الادمان00
واي ادمان00
ادمان على سماع دقات قلبه بقربه,,
وادمان على تنفس عبير هوائه ايضا" بحظنه,,

رجل بعثرني واعاد شتاتي بيديه’’’
اصبحت شخصيه يحددها هو باساليبه’’’
وشكلي انطبع بلمساته’’’
وروحي تلبست روحه’’’

ماذا بقي مني لي00
لاشي00













*******
*****
***
**
*










بسيارته البعيده القريبه,,
بعيد كل البعد عن منزله’’’
وقريب كل القرب منه,,!!
بعيد بجسده,,
وقريب بروحه وقلبه’’’

يضرب مقود السياره بقوه,,
لتعلن يده العصيه أنات الالم’’’
وتشارك قلبه انات ابت الوقوف او السكون قليلا",,

اتصل لاشعوريا" باخيه,,
ليرد الآخر وهو منهمك بين دروسه’’’
وهو يغني بمرح كعادته,,
:ارحبوا ثم ارحبوا سلم قحطاني يامرحبا والله ومسهلا بسلم قحطان وسلمنا وسلم الاجواد كلهم

مشاري ابتسم بحب,,
هذا مايحتاجه بالضبط’’’
محمد00
ليقول بمرح مصطنع لاخيه,,
:وش بقيت من القبايل وسلومهم00
شحالك ياابو مشعل00

قال اسمه بعفويه,,
ليتذكر ذلك المحتل’’’
نعم00محتل!!
من احتل املاكه,,
حسناؤه’’’
واحتل قلبها,,
كره هذا الاسم’’’
وكره ابن اخيه بسببه,,
لكن ماذنب هذا الطفل00
وماذنب اخي00

وماذنب ذلك المريض00
هي00
هي من خانت مع مجرد ذكريات,,
احتفظت بها لتعلن ولاءها للمحتل’’’
وتترك موطنها مبعث امنها,,
وتتبع ذلك00المحتل00

ليرد محمد بمرح,,
:خنزه بذمتي على قد مااشتقت له كرهته

مشاري بضحكه مبتوره,,
:وليه يااخوك00

محمد وهو ينظر لصورة ابنه اللتي تزين المكان حوله,,
:خايس ومافيه من الزين شعره وصياح كل ماكلمت امه الا صوته وراها واااااااا وااا
ازعج اما" جابتني عفت المكالمات بسبته

مشاري بحزن,,
:الله لايخليك منه ولا من امه بشرني عنك ياالقاطع ترانا اشتقنا انتم اشتقتوا00
وحشتني ياالهيس

محمد وهو يبتسم بدفء يشبه مشاعره الدافئه ويدندن بمرح,,
:عسى مايوحشك غالي00
00تطمن ياهوى بالي
انا في غربتي صابر00
00مخلي بالي من حالي



ليسكته مشاري بدعابه,,
:اقوووووووول تراني مشاري مهوب مهااا

ليقول محمد بصدق,,
:مشاري تساوي نفسك بمهااا00
قسم بالله لو تعرف بغلاتك انت ورائد ان تمشون وانتم ماتشوفون احد قدامكم
لاتساوي نفسك بالمره لانك والله واللي خلقني اغلى منها ببعيد وتباعيد

شخصااان00
عانقا سمو الاخوه بسموهما,,
يحتاج لهما بهذا الوقت’’’
ليجدهما بقربه,,
يفيضون له بمشاعر اخويه راقيه’’’
لم يفتقدها ابدا",,
لكنها اليوم بروزت بفيض مشاعرهما الواضح لمسامعه’’’

وهو00
يبادلهما اكثر من ذلك بكثير,,
فهم دمه00الذي يمشي بعروق قلبه’’’
كيف به ان لايبادلهما شعور سامي كهذا00

فعلا" محتاج لكلمه تنسيه جرحه,,
تدغدغ مشاعره الصافيه والعذبه’’’
ليجدها من اقرب الناس لقلبه,,

ارتاح كثيرا" من محادثته اخيه,,
وعليه مواجهة الواقع بقوه’’’
فطوال عمره قوي لايقبل الضعف,,
واليوم اسدل الستار على قلبه ومشاعره’’’
ليرفع ستار آخر,,
ستار مسرحيه جديده’’’
من تاليفه وتمثيله,,
عله يتقن الدور مع تلك الخائنه!!












*******
*****
***
**
*

وقع العقد بيد ترتجف الما وقهرا" وضعفا",,
لتصبح ريتاج عادل غانم زوجته على سنة الله ورسوله’’’
اسم كان يحفظه بقلبه واليوم يريد انتزاع قلبه لينساه عقله,,

هم ابا غانم واقفا" بغضب وضيق وانكسار ابوه,,
رجل اعطى الكثير لابنائه’’’
فاض عليهم من الدلال والرفاهيه ماجعلهم ينظرون لكل شي نظره دونيه,,
وكانهم لايرون اي شي’’’

وقف مع ابنه غانم ليقول بصوت جهوري امام كلا" من,,
خــالــد - تــركــي - مــبــارك - فــهــد -
و
ابـــــــانـــــاصر

:البنت ماعادهي ببنتي وانا متبري منها ليوم الدين وانت

وتوجه لجابر ليبصق على وجهه بقوه وقرف وهو ينظر اليه باحتقار,,
:قسم بالله لولا تعب مشعل وكلامه لي وعرضه اللي بين لي الفرق بين المرجله اللي هي منه وهو منها وبين
الضفاع اللي منهم انت والا والله واللي رفعها سبع لاموتك انت وايا الكلبه على ايدي وقبركم واحد

وخرج بقوه يتبعه غانم ابنه بانكسار,,
اما ابا ناصر مازال مطئ طئ راسه للاسفل’’’
لايجد بالحلقه اللتي تدور بعقله نقطه يقف عندها,,
مشوش ومبهووووت’’’

كيف بهم رجال اتصفوا بالخلق والدين يصافحون من لاخلق لديه ولادين00
كيف فكرت لوهله ان ازوجه ابنتي00
بل كيف تجرا ليطلبها مني00

ايعقل بانني مغيب لدرجه العمى من حثاله كهذا00
ام ان الحثاله شي ارفع من مقامه00

وقف ليرى جابر بنظره,,
احرقت كل من كانوا معهما بالغرفه’’’
فكيف بذلك القابع على فراش,,
تمنى لو كان فراش الموت’’’
لكان ارحم من هذه النظره,,

تقدم منه ومازال ينظر له بشيء من الصدمه,,
لم يبادر ايا" من الموجودين بالحديث’’’
فلا حديث اكبر من وقع المصيبه على هذا الرجل,,
الذي اعطى وربى ليصفع بفضيحه على يد من تربى على يده’’’
على يد من اختاره قلبه ليكون اقرب من الجميع اليه,,

قال بصوت حازم قاسي لاحياه ولامشاعر به,,
:انت كفووو تشل اسم ابوك00

ليضربه كف قوي يكاد يجزم من حوله انه فصل رقبته عن راسه,,
رآه جابر بصدمه اقوى من صدمته بزواجه من تلك الريتاج’’’

ليكمل عقابه اباه الروحي بان قال,,
:تفوا على ذاالشنب اللي مايشله الا مره حتى المره ارجل منك
تدري وش قال مشعل لابو غانم ياابو المراجل وخلاه يعتق رقبتك من ايده00

نظر الي من حوله بغضب ثم التفت عليه ليكمل,,
:قال ياالخمام زوجها جابر يستر على بنتكم والا باخذها اناااااا
يبي يستر فضيحتك وفضيحتها على حساب نفسه
تعب منكم وشاف الشين وهو مرييييض

سكت لوهله وهو ينظر لاسفل ليردف بالم,,
:مشعل ولدي اللي ربيته صحيح على المرجله اللي مبيض وجهي في كل محل وصيته عالي بين الجميع
مريييييض ولاادري هو بيعيش والا بيموت وانــــــــــــت
ياالخمام صاحي بسبع ارواح وال0000اللي معك مسودة الوجه تهابد كانها سلقه
ليتكم مكانه يااثنين ليتكم مكانه

لياتيه على عجاله تركي,,
:يبه استغفر ربك ان شالله مشعل بخير وجعلها تخفيف ذنب ورحمه
والا ذاالاثنين مامنهم رجا فعلا" الخبيثون للخبيثات

ليرمقه جابر بنظره غاضبه,,
وراسه سينفجر من هول العبرات في حلقه’’’
لكن عقله يصارع خروجها امامهم,,
فيكفيه ضعفه بهذه الحاله’’’
تكفيه نظرة الاحتقار بعين منهم كانوا اقرب الناس له,,






*******
*****
***
**
*
















عادت لبيتها وزوجها,,
بعدما طمانها اخيها عليه’’’
وانه افضل حال من اي ميت !!

جلست بقرب بتال وهمست,,
:كليت حاجه والا اعجل عليك بالعشا00

فرد بتعب واضح من صوته قبل شكله,,
:لا بس اخذي بناتش واطلعن ابي انام

ريمه بقلق,,
:قلبي وش فيك00

بتال بوهن,,
:تعبااان تسمعين والا اغنيها لش00

ريمه وهي تتقدم منه وتمسك راسه لتقبله,,
:اول شي ابيك تسامحني على طولة لساني اليوم عليك

بتال بابتسامه وهو مغمض العينين,,
:ماراح اسامحج على حبة الشيبان ذي

ليمسكها ويقبلها هو حتى اروى قلبه,,
ثم قال بتعب,,
:تخانقت انا ويوسف

ريمه وهي تراه بدهشه,,
:لييييش00

بتال بابتسامه ,,
:لانه خبل وانا اخبل منه

ريمه بضيق,,
:يعني بتصلح حاله وهو رجال قده يسلم على الاربعين00
العوج عوج والله لاكان وش تحاول تصلح فيه

بتال بضيق,,
:عوج بس مايحط الشقه باسم مرته ويجيب فيها ال000 ويسكن ببيت خالي ويرجع له كل ليله وهو يترنح

ريمه بصدمه,,
:احلف00
عمره ماقد سواها00
اصلا" يقولون راعي نسوان مهوب سكار

بتال وهو يتكئ على يديه,,
:راعي نسواان وسكار ومهرب وش رايش00

ريمه بغباء,,
:مهرب ويش00

بتال ينظر لها ويبتسم بحزن,,
:دخان ,, يعني وش بيهرب00
اكيد مخدرااات

ريمه بصدمه وهي تضع يدها على فمها,,
:ليييييش00

بتال بآه قويه وهو يضع راسه على المخده,,
:آآآآآآه لانه احقر انسان عرفته بحياتي
شخص تشوفينه من برااا ابيض ومن داخل اسود منه مافيه

ريمه وهي تقترب اكثر,,
:وش بتسوي00

بتال بحزم,,
:هددته يايطلع من بيت خالي والا ابلغ عنه الشرطه

ريمه بخوف,,
:وش قالك00

بتال بالم,,
:وش ماقال خليها على الله

ريمه بخوف شديد,,
:تكفى بعد عنه هذا اللي على ماقالوا ياما تحت السواهي دواهي
انا ماادري وشلون كان يماشيه جابر ولد عمة حسنا00

بتال بحسره,,
:يماشيه00 ,, ذا خوي الفلس مامنه الا لعنة الكدف والادمان والانحراف
الله يستر على جويبر لايكون طاح بمصايبه

ريمه بقلق,,
:عاد توه متملك تدري00

بتال بصدمه,,
:من00

ريمه,,
:جابر من غيره

بتال بصدمه اكبر,,
:ومن خذاا00

ريمه بتوتر,,
:بنت خوي مشعل ليش00

بتال براحه,,
:اي اشوى ماخذا من بنات خواله

ريمه بتساؤل,,
:ليش00

بتال بمصارحه,,
:لانه دااااااااااج خليه بشره بعيد عن اهله ابرك














*******
*****
***
**
*






:لاااااااابارك الله فيه ولافي عرسا" وفرحتا" من وراه

مبارك بالم,,
:يمه والله لوتشوفين وجهه ان ينكسر قلبج

ام تركي بوجع,,
:ليه00
هو مابعد انكسر وانا امك00

مبارك بالم,,
:ادري انج متضايقه بس انتي الوحيده اللي ممكن تخففين عنه
يمه هو ضايع ويبيله اللي يرجعه للصواب

او تركي بحزم,,
:اخوك وبصرك فيه ماعاد هو بولدي

مبارك بحسره,,
:يمه تفل عليه الكلب ابو السلقه قدامنا
وربي بغيت اعطيه كف اخليه يتسنع

رجفه غضب سرت بقلبها,,
يهان ابني امام اهله وهم مكتفي الايدي00
لان افعى سامه مثلها التوت عليت لتبث سمها بدمه00
لتقول بقهر ومن بين اسنانها,,
:وينكم عنه يامال الجدري00

مبارك بوجع,,
:مسك ايدي خالي خالد والا كنت قايم بعطيه وبوطيه

ام تركي وهي تقف,,
:خل اخوك يتربى لاني ماعرفت اربيه
يمكن ذاالسلقه تعرف تربيه من جديد ويعرف السنع

مبارك وهو يقف مقابلا" لها,,
:يمه وش تربيه ذي قاضيه ومن شماليه00

ام تركي بحسره,,
:ادري
ادري انها ماهيب مضبوطه بس وش تبوني اسوي00

لتتعانق صرخات قلبها مع انات روحها,,
وتظهر اما ابنها بانكسار’’’
وجيعة ام بنت ونسقت البنيان لتاتي ايدي غادره وتهد مابنته,,
ترى به خير واخلص ابنائها’’’
ليطعنها بانحرافه بظهرها,,
ويمزق مبادئها الساميه اللتي ربته عليها’’’

اعتقدت لوهله بانه افضل رجل على الاطلاق,,
وبانه سلطان زمانه’’’
لكن اين العرش ياسلطان00
واين الحاشيه00
لتصطدم بالواقع,,
بزير نساء’’’
رجل لايعرف من الاستقامه والاخلاق الا رتوش لم تطله,,

لتكمل بشهقه وبكاء حاد,,
:انا ربيت ولااحسنت تربيته
ماعرفت اربي
اي والله اللي ماعرفت اربي
اخوووووك ذبحني وانا حيه
حسبي الله ونعم الوكيل

ليمسكها مبارك بحب ويضمها,,
منذ زمن لم يضمها بقوه كما يفعل اليوم’’’
تمنى ضمها وهي تواسيه,,
لكنه اليوم من يقوم بدور المواساه’’’
لتتعلق به بانكسار,,
وقفت مع اخيك ضدك وضد كل ابنائئ’’’
لاجد بانني اقف على وحل,,
وانتم من تقفون بالمكان الصح00 00
















*******
*****
***
**
*













تقدمت منه بحب,,
فهي تراه مرتاح جدا" بزواجه’’’
وهذا مايسعدها ويرضيها,,
مرتاحه بان كل ابنائها مرتاحون مع انصافهم الاخرى’’’
لتبادر بسؤاله,,
:هايمك بشرني عساك مرتاح مع بنت عبدالله 00

لتكمل ولم تترك له المجال للجواب,,
:مثل ماانت شايف حسنا ذهبه ولايجي من بطن ام هادي شيا" عادي بسم الله عليهن جواهر
من اكبرهن لااصغرهن

دخل الآخر على اسمها,,
ذهبه00
جوهره00
حسنا00!!
اي حسنا تقصدين يااماااه00

ليقبل راس والدته ويجلس بقرب رائد المنصت,,
لتردف بحماس,,
:الطيب عند ذكره توني اطري مرتك واطريك واقول شف مشاري مرتااح مع حسنا الحمدلله
ولايجي من بنات عبدالله الزله

مشاري يراها ويرى حماسها بخيبه,,
اوهمت الجميع بنقائها وهي الشوائب بعينها’’’

ليتحدث رائد بوقار كعادته,,
:طول ماانتي راضيه علينا احنا مرتاحين

لم يكن تفكير رائد كتفكير والدته,,
فهو مازال يرى بعليا فتاه حساسه جدا"’’’
ولايتقبل حساسيتها الزائده,,
فاين الراحه مع فتاه تخلق من الحلول العقد00
كلمه خالجت نفس عليا ايضا",,
من منهم نظرته بالآخر صائبه00

نهض لعليائه علها تكون قد هدات من زعلها المفتعل بنظره,,
اما مشاري فنهض معه للاعلى ايضا"’’’
لكن ليس لحسنائه,,
بل لمنفاه عنها وعن حسنها’’’

دخل رائد لشقته يعمها الصمت,,
الا من صوت التلفاز على قناه غنائيه!!
مما اثار حفيظته واشعل غضبه وزادها اضعاف مضاعفه,,
أأشاطر طفله المكان00

دخل ليبحث عنها فلا اثر لها بقرب تلك الاغاني المنتشره بالمكان,,
ثم عاد بضيق واغلق التلفاز على عجل’’’
لتخرج وهي تمسح يديها بكريم وترتدي بيجامه من الحرير حمراء مشتعله كروحه الغاضبه,,

بادرته السلام,,
اما هو فيراها بضيق’’’
ليرد بسلام بارد’’’
ثم يقول بغضب,,
:صوت الاغاني لاعاااد اسمعه شغال بشقتنا محنا بناقصين سكون وشياطين

تراه بنصف عين,,
اكملت وضع كريمها وذهبت لداخل غرفتهما’’’
لحقها بغضب شديد,,
امسكها بقوه وقال بعصبيه,,
:لاعاد تناظريني كذا لاافقع ذاالعيون تسمعين00 فااااااهمه00

تنظر اليه بنظره اخرى,,
منكسره,,
مليئه بالدموع’’’
ماذا دهاه00
ايختلق المشاكل ليغضب00
ام هو انسان غاضب دائما"00

تركها وذهب وهو يلقي بلباسه,,
ليكتفي بلباسه الداخلي وهو عاري الصدر’’’
ذهب ليرتب لحيته امام المرآه,,

التفتت عليه ودموعها تنهمر,,
رفعت ثيابه ووضعتها بالسله’’’
عادت لتجده مازال امام المرآه,,
يلمس يده اليسرى بالم’’’

تمنت لو تساله مابك00
اتؤلمك يدك00
اتحتاج لتدليكها00

اسئله بادر بها قلبها لعقلها,,
لكنها لم تنطق بها’’’
اكتفت بالنظر وهي تمسح دموعها,,

وهو يحاول رفع يده ويتألم,,
التفت ليجدها تجلس على السرير ’’’
وتوصل شاحن هاتفها المحمول,,
فاقترب وجثى امامها على ركبته’’’
وقال بصوت حنون,,
:زعلتي00

فماكان منها الى ان تبكي بصمت,,
وهي تهز رأسها دليل حزنها’’’
فقال وهو يمسح دمعتها,,
:أولا" اذا على سالفة العشا فأنتي شفتي مافيه مكان مناسب
والا تبيني أوديج وأنا متضايق من محلنا00

لترد بهزها رأسها فقط علامة اللااا,,
فأردف وهو يمسك يدها بيده اليمنى فقط,,
:ثانيا" اذا على سالفة البحر فأنتي شفتي بعينج انه ماكان خالي
لو انتي شفتي رجال ومرته تبوسه وهو متشقق بمكان عام وش بتقولين00

لتقول بصوت مبحوح,,
:بأنقد عليه قبلها

فبادر بتقبيل يدها واكمل بهدوئه اللذيذ,,
:هذا انتي قلتيها يعني ترضين الناس تنقد على تصرف بريئ نقدر نسويه براحتنا
وبيتنا00

لتقول بهمس,,
:لا

ليكمل وهو ينقل يده اليمنى لشعرها ليداعب انامله,,
:وبالنسبه ياعليا للتلفزيون شوفي اللي يريحج انا واثق فيج بس بوجودي
ماابي اسمع اغاني اعتقد انج مره عاقله والعاقله الرزين تعين رجلها على طاعة ربه
مهوب معصيته صح00

لتبتسم ابتسامه رائعه,,
ابتسامه خدرت حواسه’’’
اليوم يراها كما قالت مهااا,,
فتنه وقمه بالجمال’’’
بجمالها الهندي,,

فغضبه منها حال بين ناظريه وبين حسنها بغمامه لايستشف من خلفها هذا البهاء,,
لكن وماان زال الغضب وزالت معه الغمامه حتى اتضح وبان ليأسره’’’

فجرها بخفه من شعرها لتنزل لااراديا" لمستواه,,
ليطعم شفتيه من شهدها’’’
ثم وقف وهو يتألم,,
لتتجرأ وتسأل كل مابدر من قلبها وعقلها’’’
ليقول لها بألم,,
:دقي على جوال اختج حسنا خليها تقول لمشاري يسريني العدان !! !!



يتبع

التتمه



*******
*****
***
**
*













تجلس بقرب اختها,,
من تشاركها الهم والحزن نفسه’’’

تمسح على يده اختها من كريم الطبيب,,
ولاتعلم هل له فائده00
ام مجرد كريم يساعد على تصلب يد صغيرتهم ليوقف الارتعاشه,,
وقد يكون سببا" بوقوف حركة يد بارتعاشاتها’’’

بدأت توسوس بكل شي من حولها,,
حتى بجنينها الذي ببطنها’’’
تخاف من كل شي,,

فمن يصدق ان موعد العمليه لم يتبقى منه الى القليل00
او من يصدق بأن مشعل قلب البيت النابض بخطر00

شعور مر كعلقم لايبتلعه الحلق ولايهضمه القلب,,
وصغيرتنا00
من كانت زهره متفتحه تحركها نسمات العليل بعذوبه,,
مزقتها الآن العواصف بقسوه’’’
لتبقى أسيرة يد00!!
لم ترحمها وتكف عن حركتها المتكرره بقوه,,
لتنفض معها قلبها وتهتز عينيها لتنهمر ادمعها بحراره’’’

قالت دلال بحسره,,
:من يصدق مشعل بيخدر و00
لتبكي بقوه

اما سارا فوضعت يديها على اذنها حتى لاتسمع نحيب اختها,,
لتقف دلال بانكسار تريد الخروج’’’
ثم تعود بسرعه وهي تمسح دموعها,,
وتقول بحزم وهي توقف سارا معها,,
:عندج صابون مغربي وليفه00

سارا بدموع وغرابه,,
:اي ليش00

دلال تسحبها للحمام وتقفل الباب عليهما,,
لتشغل الماء الحار لتخرج حراره وبخار بالحمام’’’
وكل ذلك على مرأى واستنكار من سارا,,
لتقول وهي تشير على الباب بهمس,,
:امي جايتنا ولااقدر اقابلها كذا ولاانتي بعد

سارا ببكاء وهي تحتظن دلال,,
:شفتي ليش فهد خاش علينا00
اذا انا وانتي مااستحملنا شلون بقليب امي الرهيف
ياويل حالي لوتدري

لتقول دلال وهي تخلع قميص سارا,,
وهي تبكي وتضحك,,
:بشتغل لج اليوم حمام مغربي ملكي عقبه حتى لو خطبتي واعرستي ان تدمنين حمامي
يلا تفصخي خليني افركج

لتقول لها سارا بابتسامه,,
:وين البخار ماجبتي الجهاز ولاشغلتيه

دلال بغباء,,
:يووووه سجيت اخلفتني امي يوم شفتها

لتصمتا مع سماعهما صوت والدتهما عند باب الحمام,,
:يابنيات وش تسون00

دلال وهي تبتعد قدر المستطاع عن باب الحمام,,
حتى لاتلحظ والدتها بحة البكاء بصوتها,,
:يافديتج السوري مخنزه وجيت افركها كود تعرس وتطس من البيت

ام ناصر بفخر,,
:سارا كل يوم وهو طاقا" بابنا ومتعني عشانها جاهيه مهيب في عازة حمامتس

لتقول دلال بترفيع,,
:او او او ماااقدر على دق الفرشات و تنجيد الكنبات انا

سارا وهي تلتفت لتجلس على البانيو بحزن,,
ويديها ابتا التوقف وعينيها ترجفان’’’
تود ان تشهق وتخرج ماسيخنقها ولاتقدر,,
تراعي دور دلال الذكي باخفاء حزنهما القوي من والدتهما’’’
ولاتريد ان تخرب مخططات اخوتها,,
لذا ذهبت لتضع كريم على جسدها وتهم بفعل ماقالته دلال بمزاح لها’’’
لتراها الاخرى بابتسامه وحب,,
وتذهب لتفرك جسدها الناعم علها تنسى هي ايضا مايشغل تفكيرها’’’









*******
*****
***
**
*















تراه والقلم بين يديها,,
ابتسمت له بخبث’’’
وهي ترفع حاجب وتنزل الآخر,,
لتقول وهي تعض زاوية شفتها السفلى بغنج,,
:هدوووووي ياانا اليوم اكتشفت فيك اشيااااااء

هادي يقترب وهو يمسك الورقه ويقرأ مابها,,
ليرى اجاباته فقط’’’
فقال بتساؤل,,
:من ويش اكتشفتي من ذي00

وهو يشير الى الورقه ومابها من كلمات,,
لتقول بكذب,,
:لا لا خيييييير من لعبه اكتشف فيك اشيااء لا لا موب القصد

هادي بحيره,,
:اجل وش تقصدين00

غلا وهي تغير الحديث بذكاء وبمرح,,
:اولا" قبل كم يوم اكتشفت ان احنا لنا نفس الطبع والهوايات

هادي بحماس وهو يشجعها للحديث,,
:اللي هي00

غلا وهي تتقدم لتكون امامه مباشره,,
تجلس على ركبتيها’’’
وتشير بيدها,,
:اولا" انك تحب جدتي خضرا

هادي وهو يقطب جبينه,,
:لحظه00
عفوا" من ذي جدتج خضرا00
بصراحه انا ممكن احب نسواان بس عجايز منقرضاات واساميهم غريبه كذاا مااعتقد

غلا بضحكه وهي تهز رأسها بالرفض,,
:لا لا جدتي اقصد سلحفاتي هماني من كثر ما اغليها اخواني يتطنزون علي وصرنا مانسميها
الا جده خضرا

هادي بابتسامه ساخره وهو يهز راسه,,
:ماشالله خوش عايله لكم عروق بالسلاحف اكتشاف خطير

غلا بدعابه,,
:يووووه ماشفت شي تقربلنا السلاحف والحيايا

ثم تقترب وهي تحرك اصابعها على رقبته,,
:والعقارب

ثم بتخويف وهي ترفع يديها امامه,,
:والاسوووووود

هادي وهو يضحك,,
:الله الله الله بيتكم وين بالضبط بالعميريه00

غلا وهي تدعي الزعل وتلف لتعطيه ظهرها,,
ليفاجأها بحملها بخفه ويقف’’’
لتقول بعتب,,
:نزلني اجل بالعميريه هاا00

هادي بمرح وهو يدور بها,,
:تصدقين على انج طويله عملاقه يعني موب طويله وبس ,,بس والله خفيفه

غلا وهي تضع يدها على كتفه وهي مرتفعه عن الارض,,
فمهما كانت طويله لاتضاهي هذا الرجل بطوله’’’

لتقول بمرح,,
:خفيفه افهمها باي قصد هاا0
تراني اليوم مشتهيه ازعل عليك وتراضيني

هادي بغزل,,
:وغنيلي بوسني وصالحني حبيبي بوسني وصالحني
والله مااردج

ليعتريها الخجل والحياء الفطري,,
فهي وان عادت بطبيعتها المرحه معه’’’
لكن مازال غريب عنها ومازالت تخجل قربه,,
خصوصا" اذا مااغدقها بكلمات الغزل الجريئه’’’

لينزلها هادي على حجره,,
ويديها مازالت تعتلي كتفيه’’’
امسكهما وقربهما من قلبه,,
ليقول,,
:تحسين به00

لتجيب بهزها لراسها,,
ليقول بغزل مبااح شفاااف مطعم بجراه لها,,
:كل همسه منج وربي انها تخليه يخفق فوق المعدل الطبيعي بشكل ماتتصورينه
لاتذبحيني تكفين

غلا بهمس وخجل,,
:بسم الله عليك

ليقول وهو يضع راسه على صدرها,,
ويضمها وهو ممسكا" خاصرتها,,
:حبيتيني والا للحين00

فقالت بمصارحه عذبه,,
:احد يعاشرك ولايحبك00

ليرفع راسه لها بحب,,
وابتسم00
برضا,,
براحه,,
بسعاده,,

اما هي فنزلت وهي ترتب ثوبها لتنزله على ركبتها,,
وذهبت وهي تتمخطر بمشيتها’’’
فهي اليوم اميره بعرش مليكها,,
ومليكها تبعها مسير ومخير يتبع سحرها وقلبه يماشي خطواتها,,












*******
*****
***
**
*

















وقع على ورقه,,
ورقه00
ليست مجرد ورقه,,
بل هي مصيره القادم’’’
بعد مشيئه الله عز وجل,,
هي ورقة نهايه 00
او00 00 00بدايه 00

استحم وتوضأ ليصلي صلاة الفجر,,
ثم اخذ يتلو بعض الآيات ليرتاح قلبه’’’
تهدأ روحه,,
تستكين حواسه’’’

ليدخل عليه جمهور الممرضين ليلبسوه --الثوب الاخضر--,,

وغطاء الراس --الشفاف السماوي-- محيط راسه ويغطي شعره’’’

اراح جسده المنهك والمرتجف على سرير من --جلد بني--,,

ليغطى --بشرشف ابيض--’’’

تناقض الوان غريب !!
يلمح اللون البني ليتذكر من اين اتى00
فالانسان خلق من طين,,
ومرده لتراب بني !!

وعليه شرشف ابيض,,
فنهاية الانسان بقطعة قماش,,
هي الكفن,,
والكفن ابيض !!

يرتدي لباس العمليه الاخضر,,
كروحه المقاومه والعاشقه للحياه الملونه’’’
كلون العشب والاشجار -الاخضر -!!

وغطاء شعره سماوي كالسماء الصافيه,,
بلا غيوم تشوه سماويتها وصفاؤها’’’
كروحه المعلقه بين السماء والارض,,
بين الاخضر و الازرق !!

تحرك السرير به بممرات المستشفى,,
تمسكه يد ناصر بثبات’’’
تبعث بروحه الطمأنينه,,
اما هو فابتسم بحب لاخيه’’’

ليبادر ناصر بمرح,,
:يازينك ويازين عيونك تصدق اول مره ادري ان عيونك ذباحه كذاا

مشعل بابتسامه صافيه,,
:تصدق صدق ياناصر اول مره انتبه ان عيونك وساااع حيل ماشالله تبارك الله
طول عمري اقول ياحلو عيون نواره ولاانتبهت انها نسختك موب المشكله انت من ضعفك
الواحد مايشوف مزاياك

ناصر وهو ممسك بيد مشعل,,
وهم يدخلون المصعد المؤدي للطابق السفلي’’’
مكان العمليات,,
:اي طووول عمركم تقولون لي ياأبو خشم وين تشوفون وسامتي وانتوا تسبون

مشعل بابتسامه يخالطها ألم,,
:آآآه الا أقول ناصر كلمت أمي00

ناصر بتذكر,,
:يووووووه طاريلي بدق عليها تكلمها ألحين عشان تقولها أنك بتدخل تسوي مساج وبتطول
ولاتشغلني وهي تدق عليك

مشعل يقول على عجاله والمصعد يفتح دليل وصولهم للمكان المطلوب,,
:يلا عجل بخاطري أسمع صوتها وصوت أبوي قبل00 00

لتقف الكلمات بالحلق,,
ويلتفت ناصر لاشعوريا" للخلف’’’
لتنهمر دموع قاومها بشده,,
لتنتصر هي وتنزل بقسوه’’’
مع اهتزازات جسده النحيل,,
منظر انهك روح مشعل’’’
لاانقصك انت الآخر ياناصر لاانقصك,,
ليمد له ناصر وهو مازال بوضعيته الهاتف’’’
اخذه وهو يتحنحن و يرد بثبات,,
:هلا وغلا

ليأتيه صوتها الحنون,,
العطوف’’’
أروع صوت وأشجى نبره سمعها بحياته,,
صوت يحفظ نبرته منذ عانق جسده جسدها ببطنها’’’
منذ احتوته جنينا",,
حتى ودعته كبيرا"’’’

:يا مرحبا عد ما صب المطر
وعداد ما برقه يسابق راعده
بك يا اصيل من بد البشر
و إرحِب و حَيَّا بساحة رائده
عساك ترتاح وينسَّر النظر
و نشوف منك علومن واجدة

ليجيبها بابتلاعه ريقه بصعوبه,,
لتردف بترحيب حاار جدا",,
:
يا مرحبا يا حي شوفك وطاريك
انت البدر وإحنا نجوم حواليك
يا مرحبا باعداد هطال الامزان
واعداد زهر قد تفتح لروياك
اييييييهاااااا جعله يسقى على عيني مشاهد عيونك يمك جعلني ماخلا منك ولامن اخوانك قل امين

مشعل وقد وصل معه الوله لاقصاه,,
وصوتها اتعب روحه المغرده تطلب قربها’’’
ليقول بصوت منهك ملوع متعب ,,
:المرحب باقي

ويردف بكلام يعبر عن مايكتبه قلبه بصفحات روحه اتجاهها’’’
:فديت ذاالصوت وفديت ذاالترحيب وش اقول ووش اخلي
يمه انتي غلبتيني

ام ناصر بحب,,
:فديتك وفديت روحك طمني عنك اربهم مايوجعونك بالتدليك00

مشعل بكذب أبيض كقلبه,,
:يمه تقولين مساج ابد مهوب تدليك والحمدلله حالتي احسن من اول بواااجد بس اليوم بتطول
جلسة التدليك عشان كذا ناصر بينام ويجيني لاخلصت ودقيت عليه فلاتزعجونه باتصالاتكم

ام ناصر وهي تنظر لسارا الغارقه بصمتها مع رجفة يديها اللتي عادوتها فجأه,,
لتكمل بصوت مشتت بين ارتياح وقلق’’’
:زين ياامك جعلك بزود ولايعوقك عوق وجعلني اشوفك سالم متعافى المهم انت طمني لاطلعت عليك
لاتنسى تتصل بي

مشعل بغصه بانت من صوته,,
:يمه ابوي وينه00

لم يفتها انقلاب صوته فهي ام,,
وهل هنالك شي اقوى من احساس الام00

لتقول بنبره قلقه,,
:ابوك مهوب حولي تبيه ضروري00

مشعل بسرعه,,
:لافديتج بس يمه انا رايح للطبيب يستعجلني يالله مع السلامه

والدته بنبره قلقه,,
:ودعتك يمك اللي ماتضيع ودايعه


اغلق منها الخط,,
التفت يبحث عن ناصر فلا اثر له’’’
تنهد بقوه فصوتها كالمسكن المؤلم!!
اهنالك مسكن موجع كهذا00!!

اعطى الممرضه الهاتف لتوصله لاخيه,,
وجرته خطا عديده لاخطاه’’’
الى00
غرفة العمليات00


وهو يردد آيات من القرآن,,
ومازال صوت والدته وهي تستودعه الباري تتردد على مسامعه,,

يمه أنا مالي بهالزرع مقيال
. يمه نعيم الكون ماهو بعيني
ماشاقني طفلٍ وأنا صرت رجال
. وأطلقت بالأيام مهرة سنيني
يمه رضيت بكل مايرضي الحال
. بس الزمن بالحيل يلوي يميني
نوّخت فكري للتواضع ولا زال
. وجعلت في وكر الكرامه جبيني
ومديت كفيني عطا تشعل اشعال
. أصابعي شمع لمن هو يبيني
يمه ، جهلت اسنين ، وسنين أطوال
. أمشي وتصفق في هواها يديني
أطرد سراب وداخل الأرض زلزال
. آه الظما يقتل سنابل حنيني
يمه كفوف البرد ماتدفي الشال
. أرمي الزمان وبالحنان احضنيني
يمه شكيت ومابغيت أشكي الحال
. صوت انهتف في داخلي سامحيني