الملاحظات
صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 7891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 106

الموضوع: رواية على عتبات الماضي

  1. #81  

    والبارت الجاي باذن الله يوم الثلاثاء--يلا هديه لعيونكم--

    وحبيت اوضح ان اللي يعانيه رائد امي من عمرها ست سنوات تعانيه
    وصدقوني متعب رغم انكم بتشوفون شي عادي لكنه منهك اذا اتعبها
    اخليكم تستوضحون مع بعض المقصود من كلامي وادعوا لامي يخليها لي ولايوجعها
    شكة ابره يارب00





    ***
    **
    *






    خرج الطبيب من غرفة الولاده بوجه مكفهر,,
    ان دل على شيء فهو المصيبه القادمه00!!
    بتال ينظر لرائد الذي يترنح بوقفته اثر آلام رأسه,,
    اللتي زادت عيارها معاير كلمات الطبيب’’’

    فالطبيب بصوت قلق ومعه ورقه,,
    :فين زوج الست ريمه00

    بتال برعب وصوت مرتجف,,
    :انا

    الطبيب بمصارحه مطلوبه,,
    :للاسف المدام بعد ولادتها بولد الف مبروك والحمدلله على سلامتو
    تئطعت معاها المشيمه ونزفت كتتيير ومن كدا محتاجين دم ومحتاجين توقيعك عشان نستأصل
    المبيض الايسر لانو اكتشفنا كمان انو فيه ورم حميد
    انا مش عارف ازاي البيبي ماتأسرش او المدام ماحسيتش بآلام ابل كده
    لان الكيس واضح لما عملنا ليها السونار سبحان الله

    رائد بصرخه اربكت الطبيب,,
    :انت هييييي جاي تبربر روح شوف المريضه سنع حالتها

    بتال امسك الورقه برعب ووقع,,
    لايعلم اهو صائب بما فعل00
    استرضى على البقاء بهذه الحاله00
    ماذا علي ان افعل00
    لن اتركها تصارع الالم,,
    ولو استأصلوا رحمها كله المهم ان تكون هي بخير’’’
    وتبقى لي وبقربي,,

    ذهب بتال للتبرع بالدم واتصل على اخوتها,,
    مشاري ومحمد الذين اتصلا على فارس وهادي للتبرع بالدم سريعا"’’’
    اما رائد فأثر صرخته على الطبيب وقع باغماءه,,
    حيث وجدته عليا طريح بقرب الغرفه’’’
    لم تعي كيف تصرفت00!!
    لكنها تداركت الوضع,,
    وطلبت فحوصات شامله لزوجها مع اخبارها محمد بهذه المصيبه الجديده’’’

    محمد يمسك رأسه من الصدمه,,
    :من متى يشتكي من وجع راسه00

    عليا ببكاء وهي تنظر لرائد,,
    :صارله فتره اول يشتكي من ايده وكتفه والحين راسه
    ياربي انا خايفه عليه

    محمد بتهدئه,,
    :لاتحاتين له رب يحفظه ويخليه لنا وهو ارحم من عباده

    مشاري وهادي القادمون بسرعه بعدما تبرعوا بالدم,,
    عليا ببكاء وهي تتوجه لمشاري بالسؤال,,
    :طلعت ريمه من غرفة العمليات00

    مشاري يهز رأسه بالموافقه,,
    :الله الله بس انها تحت بالعنايه المركزه بيخلونها تحت الين تصحى

    محمد وهو يلتفت بتعب على مشاري,,
    :بتال وش اخباره00

    مشاري بحزن,,
    :تعبااان والله
    وراح لدكتورها اللي كانت تراجع عنده بياخذ ملفها كامل وبيرسل فحوصاتها
    وعينه من المشيمه برا يشوفون علتها وسبة هالكيس اللي طلع فجأه

    هادي بهمس حنون لعليا,,
    :علويه روحي ارتاحي احنا عند رائد

    عليا برفض قاطع,,
    :لا وبالله مااطلع الا معه

    محمد وهو يقف,,
    :شباب خلو عليا ترتاح مع رائد وتعالوا براا

    كانت تراوده احلام وكوابيس,,
    لم يحاول تفسيرها لسبب واحد’’’
    الا تتحقق,,
    وهاهي تتحقق00!!
    رائد وريمه على شفير حفره,,
    وانا احاول ان اجرهما معي لكن لاجدوى’’’
    ريمه تمسكت بطرف ثوبي جرتني معها قليلا,,
    لكنني بقدرة القادر سحبتها بقوه معي لتصل لبر الامان’’’
    اما رائد فصحوت من حلمي وهو يكاد الوقوع بالحفره,,
    آآآآآآآه كم كرهت النوم مع تكرر هذه الكوابيس المفزعه’’’
    ياالله رحمتك00يالله انك تحفظه وتخليه يارب

    هادي بصدمه,,
    :هو على كيفه هالدكتور المتخلف00
    يااخي المسأله بسيطه ولافيها اشكال لاتحاتي

    محمد برعب,,
    :هو قال انا شاك ماقال ان الفحوصات طلعت واثبتت هالشي

    مشاري وهو يجلس على الكرسي بالممر,,
    :يخلي شكه لعمره اخوي بوديه يفحص بمستشفى احسن من ذا

    هادي بهدوء,,
    :الله كريم المهم لااحد يروع خالتي






    ***
    **
    *













    صحى بعد وقت وهو يمسح وجهه ويستغفر,,
    ليجد نفسه بالمستشفى’’’
    وبفترة الليل تحديدا",,
    جلس على السرير وهو يتلفت’’’
    ليجد زوجته تنام على كرسي بنقابها وغطائها كاملا,,

    صحى بفزع وذهب اليها على عجل,,
    :علوي قومي شمنومج هني00
    اصلا" انا شجابني هني00

    عليا صحت بسرعه وهي تقف وتتلمس وجهه,,
    :عاد راسك يوجعك00
    تبيني انادي الطبيب00

    رائد بابتسامه,,
    :لايابنت الحلال سكني ومافيني الا العافيه

    عليا انهارت باكيه بحظنه,,
    :الا فيك
    والله انه فيك بس ماتبي تقول

    رائد وهو يمسح على رأسها بعدما نزع نقابها منها,,
    : بس ياقلبي لاتبكين تقطعين قلبي كذا
    وانا مافيني الا وجع بسيط صدقيني مايحمل كل ذا
    بس صارلي فتره اشتكي والدوام مايرحمون احد اقولهم ابي اشتغل
    بالمبنى داخل تعبت من الشمس بس هم ماعليهم من احد لايرحمون ولايخلون رحمة ربي تنزل

    عليا تنظر اليه بتشكيك,,
    :بس هذا اللي فيك 00
    من شمس يوجعك راسك كم يوم ويغمى عليك00

    رائد وهو يقبلها,,
    :بس

    ثم التفت على الباب,,
    :ابي اعرف العيال المهبل شلون خلوج معاي بروحج00

    عليا بضحكه,,
    :اخوك محمد شغلناه حارس وهذا هو راقد عند الباب على كرسي
    اذا بيجي الدكتور اتصل لي عشان اتغطى واخليه يدخل
    وانت حظرتك ناايم

    رائد استعجل الخطى للخارج ليجد محمد فعلا" ينام على الكرسي,,
    وبصوت هامس,,
    :حمود حمود

    محمد وقف بسرعه حتى انه كاد ان يقع,,
    :ها من وشو00

    ثم انتبه لمن يقف امامه,,
    :رائد00

    رائد بضحكه وهو يدخله الغرفه,,
    :امش انت ووجهك نايم لي براا وعليا ماخليتوها ترجع للبيت يبيلك ذبحه

    محمد بضحكه,,
    :وش نسوي بمرتك تقول مااروح تدخل عليه سستر مزيونه منا والا منا

    عليا بخجل,,
    :رائد ماتبي تاكل او تشرب شي00

    رائد وهو يمسك بطنه,,
    :ميييييت من الجوع

    محمد وهو يقف,,
    :يخسي

    رائد بضحكه,,
    :افااا منهو00

    محمد وهو خارج,,
    :الجوع والمرض وكل علما" شين يجيك وانا اخوك











    ***
    **
    *











    اتجه اليها بعدما صعدت الجناح,,
    ليجد والدتها بقربها’’’
    لم يعر لوجود ثالث بينهما اي اهميه,,
    تقدم منها وهي بين نائمه وصاحيه’’’
    عين مغمضه وعين مفتوحه من التعب,,
    ضمها بقوه وقبل رأسها وخديها’’’

    وبحب وخوف ولوعه وشوق,,
    :الحمدلله على السلامه ياريمة قلبي

    ثم انحدر صوته لهمس وبحة باكي,,
    :كذا تخوفيني عليش كذا ياريمه00

    ريمه بخجل من والدتها,,
    :بتال ماعليه هذي ارادة الله والله ارحم بعباده و هذا انا قدامك بخير
    وتكفى هدني امي معنا

    بتال وقف التفت ليجد الغرفه خاليه الا من نبضيهما العاشق,,
    ابتسم وهو يقترب ليقبلها بشغف,,
    :راحت ومابقى غيري انا واياش

    ريمه بتعب,,
    :وش سميت الولد00

    بتال بابتسامه,,
    :هو فيه غيره راكان على ابي

    ريمه وهي تغمض عينيها من شدة الالم,,
    :حلو حلو آآآآآه

    بتال يمسك يدها بقوه,,
    :انادي الدكتور00
    وش اللي يوجعش00

    ريمه بهمس,,
    :ابي مهدئ تعباانه

    بتال وهو يضغط الجرس الخاص لاستدعاء الممرضه,,
    :الحين تجي واقولها تصبري فديتش

    دخلت والدتها مع الممرضه,,
    :وش فيتس ياامتس 00

    بتال من اجاب عنها,,
    :تعبااانه يمه

    ام مشاري تقترب مكان بتال بعدما ابتعد,,
    :متي من ذا المهديات يمتس ماتقدرين تستحملين00

    ريمه بألم قوي,,
    :آآآه لايمه تعبت خليها تعجل علي

    ثم صرخة بقوه,,
    :آآآآآآه

    خرج بتال بسرعه للمرضه ليستعجلها بالمهدئ,,
    فهذه الصرخه وكأنها خارجه من اعماق قلبه’’’
    لترتجف معها شرايينه وعروقه بقسوه,,
    آلمته معها وآلمه شعوره بالخوف والقلق عليها’’’








    ***
    **
    *







    انتشر خبر ولادة ريمه,,
    مع الاستعدادات والترتيبات لزفاف مشعل وعبير’’’
    انشغلت عليا مع زوجها وتناست زفاف ابن عمها,,

    اما محمد ومشاري فانشغلا بارسال فحوصات رائد لعدة مستشفيات,,
    اكدت بأن الاعراض ليست خطيره وانها مجرد اشتباه آلام الشقيقه الصداع النصفي’’’

    اما جابر وريتاج00

    :انا حلفت وخلصت ماتلبسينه يعني ماتلبسينه

    ريتاج بضيق,,
    :بس انت اللي شاريه وانا عاجبني اكثر من الثاني

    جابر وهو يمسك الثوب,,
    :مفصخ ماانتبهت له الا عقب مالبستيه ثاني مره

    ريتاج وهي متخصره,,
    :ثاني مره00
    انا لبسته لك حول عشر مرات حتى انه توصخ من تحت

    جابر بغمزه,,
    :وش اسوي مااقاوم انا كشخه كذا
    وبصراحه يهبل عليج

    ريتاج بمسايسه,,
    :انزين تكفى بالبسه وفوقه شال وش رايك بصراحه لونه احلى وموديله اذرب من الثاني

    جابر وهو يقف باتجاه الباب,,
    :لا احنا بكذا يبيلنا طرف ثالث يفصل بينا

    فتح الباب بعد الاتصال القادم اليه,,
    ليجدها عند المصعد لتتأكد ماهي الشقه اللتي يقطنها الاثنان’’’

    اقترب منها مقبلا" رأسها,,
    وادخلها معه للشقه’’’
    على مرأى من ريتاج,,
    من فتحت فمها بصدمه’’’

    وليست الا لمحة بصر وكانت ريتاج بحظنها,,
    ايعقل ان احلامي اللتي يعيشها يوميا" جابر كل ليله وهو يراقب نومي اصبحت واقع00!!

    تنتحب بحظن تلك الحنونه,,
    ستة عشر سنه وانا لااقطن الا هذا الحظن’’’
    ستة عشر سنه تربيت على كلماتها,,
    ستة عشر سنه استقيت من نبع حنانها’’’
    ستة عشر سنه تلذذت فيض حبها وعطفها,,

    حرمني منها كلها بيوم وليله,,
    حرمت من كل شيء’’’
    جردت بلا انسانيه من اهم شيء بحياتي,,
    والدتي’’’

    كانت تحتظن والدتها,,
    لكن عينيها تخاطب عينيه بكل كلمات الشكر والحب’’’
    رفعت يدها لتمسك يده بقوه,,
    فلا احتاج غيركما’’’
    هي والدتي وانت00
    انت كل كل شيء00









    ***
    **
    *













    :يااختي موب حلووو

    :وش عرفج انتي بالكشخه

    :امانه خلوده حلوو00

    خلود بخبث,,
    :اي احسن انا عرسي عقبهم باسبوعين من قرادة الحظ
    خلني اطلع اكشخ منها

    عبير تضرب كتف خلود,,
    :بنات ياعوووب هذا الثوب انتوا للحين ماشفتوا الطرحه

    سارا بضحكه,,
    :لا والله هذا الثوب احسبه قميص ادري انه ثووب بس عااادي
    اوك فيه شوارفسكي ولمعه بس ضيق وطوله عادي يعني بصراحه ما احس انج عروس
    او ابهرتيني يوم دخلتي

    عبير بابتسامه,,
    :مو مهم انتي المهم هذاك المصك

    سارا وهي ترش الماء على وجه عبير,,
    :قولي ماشالله جعلج ماادري وش اقول
    يااختي رجلج تنظلينه ترا توه صاحي من مرض وتعب

    خلود وهي ترا مابيدي وسميه بانبهار,,
    :عبور هذي الطرحه00

    عبير بابتسامه وهي ترتديها امامهن,,
    :ها كذا ابهرتج ست سارا00

    سارا وهي تلتفت على عبير,,
    :اي كذا العرايس والا بلاااش


    ثم سمعن صوت مبارك الداخل,,
    :يااهل الببيييت

    سارا وهي تركض للداخل هي وخلود,,
    :ذا وش جابه00

    خلود بضحكه,,
    :يجدد الحب اللي مات على ايدج

    سارا تضربها بقوه,,
    :جب انتي وش عرفج بالحب

    خلود بحزن وهي تحادث نفسها وترى وسميه القادمه اليهما,,
    :انا اللي اعرفه لاانتي ولابنت عمتج تعرفونه

    وسميه وهي تلتقط غطاءها,,
    :السوري تخاويني فهد براا بيودينا السوق اكمل باقي اغراضي انا ومهاوي

    سارا تلتفت لخلود,,
    :خلوده خاوينا تراه ولد عمج يعني ماهوب غريب

    خلود بخجل,,
    :لا بتجيني الحين غلاوي مع السايق وبنروح السوق ابي اسوي بروفة ثوب عرسي

    وسميه وهي خارجه,,
    :الله يوفقج يابنت الحلال

    اما هي فجلست على اقرب كرسي,,
    امسكت قلبها بيدها الصغيره’’’
    ليعلن قلبها حالة ضوضاء عنيفه داخل قفصها الصدري,,
    اخذت تمسح مكان قلبها’’’
    عله يهدأ قليلا" مع ضوضاء مشاعرها,,
    مشاعر غير مستقره ابدا"’’’









    ***
    **
    *










    عادا للشجار من جديد,,
    كانت تعلم بأن مشكلته مع تلك ستعيد مترك الماضي اليها’’’
    ولن تهنأ بمترك الحاظر الا لحظات ليعود بلاقناع اليها,,

    بصوت عالي,,
    :انتي مالج الا حياتنا

    منيره ببكاء,,
    :يعني تبي تثبت لي انك تحبني ولاتعلقت فيها00
    وانت رافض حتى تطلقها00
    هذي هي اللي متمسك فيها فضحتك بالمحاكم ورافعه قضيه خلع

    مترك بغضب,,
    :جب ماتفهمين اقولج جب

    منيره بضيق,,
    :قولي وش فيها معلقك بحياتكم سوااا00

    مترك وهو يجلس بتافف,,
    :بطلقها اذا انا قررت مهوب هي او انتي تقررون

    منيره وهي تقف امامه بمصارحه,,
    :بقولك وببيعها واللي فيها فيها

    مترك عقد حاجبيه بتساؤل لتردف,,
    :مرتك من وراك تدوج وماخلت مكان مادوجت فيه
    حتى عيال عمي مشعل وناصر شافوها بالمسيره وفتحت لهم الدريشه و00

    لم تكمل00
    نعم 00
    فقد اصمتها وقوفه بسرعه وهو يحمل هاتفه,,
    شعرت بالندم الشديد’’’
    فهذا المترك ان تحول لعاصفه فسوف تعدم كل ماهو امامها,,








    ***
    **
    *

















    خرجت الى غلا وركبت بالخلف,,
    لم تنتبه بان غلا تجلس بالامام’’’
    الا صوت هادي الذي مد لها يده بدعابه,,
    :السلام عليكم يابنت الحلال

    خلود بربكه وصدمه وهي تنظر لهادي والى يده الممدوده,,
    :ها وعليكم السلام

    هادي لم يترك يد خلود المتعلقه بيده,,
    فقد وضع فيها علبه صغيره ثم قبل يدها وتركها’’’
    شعرت بخجل عميق00
    نعم00
    فاول مره يقوم هادي بتصرف لطيف كهذا,,
    يتنازل ويقبل يدي00
    اهو اعتذار00
    مااجمله من اعتذار,,
    الا تعلم بانني اجد لك الاعذار بقلبي من دون ان تبذل اي جهد00

    آه يااخي وابي لو تعلم بانك السبب الوحيد بموافقتي على هذا الفارس,,
    لو تعلم بانك سبب كل شيء جميل وسيء بحياتي’’’
    جميل لانني ابحث عن مايسعدك فيسعدني,,
    سيء لانني اخترت دراستي من اجلك’’’
    اخترت زوجي من اجلك,,
    مصيرين حددتهما بنفسك وانا لم ولن اعترض’’’

    الا يكفيك كل ذلك ليثبت عشقي لك ابي00
    نعم ابي ولم اعرف ابا" غيرك,,
    وكم انا فخوره بك اب’’’

    كان يتحدث مع غلا وقلبه وعقله معها,,
    قبل يديها وكاد يلف ليضمها الى قلبه’’’
    مكانها00
    لتعلم بأنها فيه متربعه في هذا القلب,,
    فهي ابنته من تربت على يديه’’’
    تابع خطاها خطوه خطوه,,
    لم يتوانى عن تمثيل دور الام والاب جميعا"’’’
    رغم وجود اخواته حوله,,
    لكنه عشقها طفله’’’
    وتبناها ابنه,,
    رباها لتنضج امرأه’’’
    وهاهو يزفها عروس,,

    اختار لها مسار حياتها,,
    لخوفه الشديد عليها’’’
    دراستها وزواجها,,
    ومالاتعلمينه صغيرتي بانني اخاف حتى عليكي من هذين المصيرين’’’
    اخاف بان يكون فارس نقمه لانعمه,,
    وكم سأكون له بالمرصاد’’’

    توقف هادي عند اقرب محطة بنزين,,
    التفت ليجدها ساكنه تنظر الى العلبه’’’
    فصفر لترفع نظرها اليه,,
    :خلود00

    بصوت باكي,,
    :لبييك تقوله خلود

    هادي وهو يمسك خدها من خلف النقاب,,
    :آسف

    لتنهار كسيل بالبكاء القوي,,
    بكاء كبت وضيق وغيره وجفاء’’’
    بكاء ليالي وحيده من دونه,,
    بكاء روحها البعيده عن جسدها بقرب روحه’’’

    امسك يدها وهو ينظر للامام ويحرك السياره,,
    وبصوت جمع فيه حنان العالم كله,,
    :بس يابنتي وروحي وحبيبتي وكلي
    لاعاد تبكين خلاص

    خلود من بين شهقاتها,,
    :اوعدني ماتخليني

    هادي بحلفان,,
    :والله العظيم ان اخلي روحي واعدمها ولااخليج
    خلود انا كنت معصب واصلا" متوتر من موضوع خاص فيني
    ضقت من كلمتج لانج عندي كوم والناس كلها كوم ثاني

    خلود بندم,,
    :ادري اني عوبه ولااعرف اتحاكى وانا غلطانه
    بس فديتك لاعاد تقول مانيب بنتك
    لاني بنتك وبنتك وبنتك ولاعرفت ابو غيرك

    هادي وهو يمسك يدها بقوه,,
    :انتي بنتي وبس
    خلود انتي انا00
    مشككه بذاالشي00

    خلود بهدوء اكثر,,
    :مرات الواحد من كثر مايغلي الشخص يشكك بغلاته عند ذاالشخص

    هادي بضحكه,,
    :يابو فلسفه انت لاغاااليه ولايماريج احد بالغلا حتى غلا نفسها

    غلا بتخصر,,
    :افااا دخلتوني من بينكم اجل انا الخسرانه

    خلود وهي تمسك كتف غلا,,
    :والله لو غيرج ياغلاوي ان اذبحها من غيرتي على هدوي

    سماء صافيه فوقهم يحلقون بها بحريه,,
    من تلك الهموم اللتي كانت تكبلهم’’’
    وتربط اجنحتهم بقسوه,,







    ***
    **
    *







    بعد عدة ايام00





    تقدم ورمى تذاكر السفر على الطاوله امامها,,
    وقفت لتصرخ بوجهه رافضه’’’
    فماذنبي اعاقب لذنب غيري00

    لكن جسدها هو من صرخ برعشات متواصله,,
    اما لسانها فأصمتته باقي حواسها بارتعاشاتها’’’

    نادمه00
    حزينه00
    خائفه00
    مرعوبه00
    قلقه ومتوتره00
    والكثير الكثير من المشاعر السلبيه الساريه بدمها,,
    لتصل لقلبها لينقبض بقوه منه00
    من حبه المتعب المنهك,,

    جلست بتهالك على الكرسي,,
    لتبكي حظها’’’
    زلة لسانها’’’
    سوداوية مصيرها’’’

    اما هو00
    فوقف يراقب صرخات جسدهاالمتتاليه,,
    والرافضه لما ينويه’’’

    لو تعلمين نيتي بوضع النقط على حروفك الضائعه معي,,
    لاريح قلبك النابض وجسدك المرتعش من الغضب والحزن والتوتر’’’

    لن اتركك انتي ماحييت,,
    فمن اختار الفراق هو به اولى’’’
    اما من جابهت من اجلي واجلها,,
    من اجل حبنا واستمرارية حياتنا’’’
    هي من سأعود اليها جسدا" وروحا",,

    امسكها من ذراعيها,,
    رفعها ليزرعها بين اضلع صدره بقوه’’’

    تنتحب فراقه ليمسح دموعها واناتها بقربه,,
    وبصوت مغرم الى حد الجنون,,
    :ابيج ولاعاد لي فيها حاجه






    ***
    **
    *






    مع الضجه الحاصله بالمنزل,,
    الفتيات بين داخل عليها للاستعراض لتبديهم رأيها’’’
    وبين خارج منها لاكمال تجهيزات الحفله,,

    فاليوم كما وعدتهن مها,,
    سيكون يوم خيالي ’’’
    حفله استثنائيه,,
    فمشعل يستحق الكثير الكثير’’’

    كادت اسرته ان تخسرته لمرض لاحول له فيه ولاقوه,,
    لكن رحمة الباري منت عليهم بعودته’’’
    الا يستحق منا احتفال بيومه وبعودته لنا سالما معافى00

    اما حسنا فسعيده للغايه,,
    تعلم وعلى يقين بأن مشعل ليس سوا فاصله بسطر فائت’’’
    استطاعت ان تكتب بعدها جملتها بواسطة مشاري,,
    من اصبح نقطة فاصله بحياتها’’’

    اخيرا دخلت عليها خلود بملل,,
    :ميته بخاطري احظر الله يدبل كبد فويرس

    حسنا بضحكه,,
    :عاد انتي ياحرام تتأففين ولاراح تحظرين والرجال بين الصفوف يرزف
    لاوبين الفرقه يرقص كسرت خاطري ههههه

    خلود بضيق,,
    :اي تطنزي شدعوه انتي ماانتيب ميته تبين تحظرين

    حسنا وهي ترفع ابنتها شوق وجلست تدندن,,
    :قلت ياشوق انا عطشان قوم اسقني00

    لتخرج خلود بغضب من الغرفه,,
    وتدخل بعدها عليا بفستانها الاصفر,,
    :وش رايج 00

    حسنا بعتب,,
    :يعني رائد بيرضى بذااللبس00

    عليا بتأفف,,
    :وش اسوي به لازم جاكيت او شال ماراح يبين الموديل

    حسنا بتأنيب,,
    :بالطقاق اهم ماعليج رجلج
    راعي ان معه الشقيقه ولاهوب في حال صياح او يخانق
    بس صدقيني ماراح يعجبه خليه لاجا ياخذج من العرس يستانس
    بلبسج ويحطج فوق راسه

    عليا باقتناع,,
    :عندج جاكيت يناسب00

    حسنا بتذكر,,
    :لابس تذكرين شالي المخرم الاصفر00

    عليا وهي تنط من الفرحه,,
    :اي والله شلون فاتني ولاتذكرته هذاك يهبل

    حسنا بضحكه,,
    :لااحد يخرب تسريحته بتحصلينه بدولاب امي اللي فيه ثيابنا العروس
    ترا كيستي الورديه اللي فيها ثيابي

    خرجت عليا لتدخل هيفا بفستانها القصير ووراؤها والدتها,,
    :ايييي كبرنا واستخبلنا

    هيفا وهي تلتفت على والدتها وتضمها,,
    :يامامي طلال شاريه يعني راضي فيه بعدين حلو موب حلو

    حسنا المنبهره بها,,
    :حلو وبس والله العظيم انه احلى ثوب شفته عليج يااختي هاللون حياكل منك حته
    خليه رجلج هو اللي يتسوق لج بصراحه ذويق

    هيفا بغرور,,
    :اي موب مختارني فديته

    خرجت هيفا لتدخل غلا وعلامات التعب واضحه عليها,,
    :شرايج حسون ودي اخلي كشختي لرجلي واقعد

    حسنا برفض,,
    :لاخير عرس ولد عم رجلج لازم تحظرين
    بعدين ليش احسج حزينه

    غلا وهي تجلس بقرب حسنا,,
    :متضايقه عشان ريمه ياقلبي تقطعت من البكي يوم درت انهم شلوا مبيضها
    واحاتي بعد رائد وهالشقيقه اللي متعبته

    حسنا وهي تمسك يد غلا لتدفع فيها القوه,,
    :بالنسبه لرائد الحين محمد وهادي بيحركون واسطه يشتغل بالشركه بلا هالحرس اللي
    تعبه بلا بطيخ لان الشقيقه ودوام بالبوابه وتحت الشمس اكيد بيتعب
    اما ريمه فالحمدلله عندها ثلاثه وهذا هي جابت الوليد اللي يشيل اسم ابوه
    ومادامها سالمه فالحمدلله لاهي اول ولااخر وحده ولاهوب استئصال رحم كله
    يعني بامكانها تحمل مادام المبيض الثاني موجود
    والمشيمه انتي لو تشوفين الامراض اللي نسمعها من البنات والله يشيب شعر راسج
    وهذا هم يحملون ولاوقفوا وعيالهم بعد طيبين

    غلا براحه مما سمعت,,
    :يااختي قولي امين
    جعلني مااذوق حزنج والله انج ريحتيني

    وقفت غلا لتخرج ليعترض طريقها هادي,,
    :له له له وش ذاالزيين والحلا اذوب انا مااقدر

    غلا وهي متخصره,,
    :زين وحلا وانا احايلك توديني حنان دشتي ومعيي تقول بعيد

    هادي وهو يمسكها من خصرها,,
    :الحين تمكيجتي مع البنات وببيتج موب اريح وهذا انتي تهبلين

    غلا وهي تسند رأسها لكتفه,,
    :معليش حسون مرفوع مني ومن اخوج القلم مابه حيا

    ثم اردفت وهي توجه له الحديث,,
    :قلبي وش اخبار رائد والله اني احاتيه

    هادي وهو يمسكها من كتفها لتخرج معه وبصوت حنون,,
    :بخير فديتج لاتحاتين وهذا احنا ماشين بواسطات يمين ويسار له ولامي

    غلا وقفت والتفتت اليه برعب,,
    :لمن خالتي00

    هادي وضع يده على فمها وهو يلتفت يمينا" وشمالا",,
    :اصصصص ولاكلمه
    افهمج بعدين

    تركها وذهب,,
    تركها بحيرتها’’’
    امكتوب علينا ان نعاني مع من نحب00
    لما هذه الفتره يختار المرض اقرب الناس الي
    ايختبر حبي لهم00
    ام يختبر صبرهم وصبرنا00






    ***
    **
    *










    بالفندق 00



    كانت تقف امام بوابة الصاله التابعه للفندق,,
    مستعده للدخول الى الصاله امام مئات العيون اللتي تنتظرها’’’
    تنتظرها هي00
    بليلتها00
    كما وعدها00

    دقات قلبها وصلت لصمام اذنها بقوه,,
    حتى انها لم تعد تستمع لكلمات المصوره’’’
    من شدة خوفها وتوترها,,

    ترتدي ثوب ابيض ناصع كبياض قلبها,,
    مرصع باحجار كريستاليه وشوارفسكي وبعض اللؤلؤ مما اضفى عليه فخامه’’’
    ببساطه وشياكه تليق بها وبعمرها,,

    لكن الطرحه اضفت هيبه ملوكيه عليها,,
    تبهر الناظرين’’’
    بفكرتها الرائعه,,
    حيث انها عباره عن اكسسوار لليد من جهة العضدين’’’
    على شكل تاج ملكي مرصع باحجار وشوارفسكي,,

    ثم ترتفع من العضدين سلاسل من اللؤلؤ بها احجار حتى تصل وترتبط بتسريحة الشعر,,
    ثم ينزل من منتصف الظهر قطع التور المتتابعه’’’
    تنزل لتكون اطول من الثوب بكثير من الخلف,,
    وبالمنتصف نفس الشكل الموجود باكسسوار العضدين’’’

    دخلت على نغمات اغنية عبدالمجيد00


    يـضـمـى خـفـوقـيـ ولـهـ عـيـونـيـ تـرويـ00
    00تـســقـيـهـ نـبـعـ السـلسـبيـل الـصـفاويـ
    ويــروقــ شــعــريــ كــل مــاراقـ جــويـ00
    00واجـعـل هـجـيـر الـحـب بـردا" شـتــاويــ

    بـوجـود لـيـ نـوه عـلــى سـيــر نــويــ00
    00مـتـقـاسـمـيـن احـسـاسـنـا بـالـتـسـاويـ
    لـه نـظـرتـا" تـطـفـيـ مـن الـجـاش ضـويـ
    00يـفـرح خـفـوقـا" فـيـ وداده شــقـاويـ

    لامـن تـبـسـم در ثـغـره يـضـوي00
    00غــرا" لـطـيـفـا" بالـلـطـافه جـفاويـ
    تـدرون عيــنـه يـامـــلا وشـ تــســــويــ00
    00تــجـرحـ جـروحــا" مـالـهـا من مــداويـ

    لاسـلـهـمـت ضــاع الـعـزمـ والـتــقــويـ00
    00فـيـهـا حــياة ومــوت واكـبر بــلاويــ
    لــي من ســماتـهـ سامــيا" بالسـمويــ00
    00قــدره يــعــادل كــل نــجمــا" سمــاويـ



    وصلت الى الكوشه ووقفت تحت انبهار الجميع,,
    فلو كان للحسن عرش لتوجت هي ملكته اليوم’’’

    متمسكه وسميه بقوتها تحت ضغط الدموع المتجمعه بمحاجرها,,
    اما ام تركي فلم تستطع الا ان تجلس على كرسي قريب من الكوشه وتبكي00
    تبكي ضغوط مرت بها قبل وقت بسيط00
    تبكي فراق عبير ووسميه المتعب00
    تبكي بعد اعز واقرب ابنائها منها00
    تبكي بعد تركي الذي تسببت به لنفسها00
    من بقي لي00
    مبارك00
    لن يكون افضل منهم حال00
    وآه من الابناء وهمهم00

    كانت وسميه تقوم بدور الام والاخت والوصيفه,,
    وهل توجد وصيفه اجمل من هذه الاميره00

    اميره باخلاقها وذوقها وطيبتها,,
    ردت على الهاتف ثم ابتسمت وهي تنظر لاختها’’’
    توجهت لدلال وتحدثت معها مطولا" تحت دهشة دلال,,
    لكنها لم ترفض لصديقة عمرها طلب كهذا’’’

    طلبت دلال من المطربه بان تخبر الحظور بدخول شقيق العروس,,
    لتكتسح الصاله بالسواد’’’
    وتتوجه الفتيات لارتداء اغطيتهن على عجاله,,

    لتأمر وسميه المتصل بالدخول,,
    مع صوت زغاريد وزفة معاريس حقيقيه’’’
    تحت دهشته ودهشة من تصاحبه,,
    احبت بأن تهديهما عفوها ومسامحتها بهكذا دخله’’’
    واحبت بأن تثبت لكل الحظور بأن الدم لايمكن ان يتحول لماء,,
    وان من يخطئ له رب يحاسبه’’’
    وان جابر لايستحق سوا الاحظان,,
    والقبووول00

    اما تلك فكانت تمشي معه بخجل ,,
    وهي ترتجف وكأنها هي العروس لاعبير’’’
    فامسكها بقوه لبث الطمأنينه بنفسها,,
    نظرت اليه بامتنان واكملا الدرب لعبير’’’
    اللتي وقفت وانزلت المسكه,,
    استعدادا" لحظن اخيها’’’

    اما ام تركي وياللغرابه00
    خرجت حيث دخل جابر!!
    وهي من كانت تحادث نفسها النادمه لبعده,,
    لم تستطع ان تستحمل وجوده بهذه المفاجأه’’’
    ولم ترد فضح شوقها وسط هذا الحظور,,
    كرهت هذه الحركه’’’
    وكرهت هذه اللحظه اللتي تشعر فيها بضعف شديد,,
    وخرجت00

    لم ينتبه احد لخروجها سواه,,
    فتبعها بنظراته الحزينه’’’
    وقلبه المنهك,,
    متى سيحن قلبها علي00
    متى سأعود المدلل المعمي عن بصرها اخطائي00
    كيف لو كان هذا الخطأ هو طاقة الفرج لي ولهمومي’’’






    ***
    **
    *











    تقدموا جميعا للدخول مع مشعل,,
    اما مشعل فأوقفهم جميعا",,
    :ياحلو انت واياه على وين00

    مبارك بضحكه,,
    :ابد على وين بنروح شارع الخليج نفحط شوي
    وين يعني بندخل معك

    مشعل برفض قاطع,,
    :مااحد بداخل غيري معي ابوي وتركي الباقين توكلوا

    تركي بتأييد,,
    :اي لو سمحتوا باخذ راحتي مع مدامتي ماابي اشوف ولاشنب واقف غير ذااالوجيه الطيبه

    ودخل مشعل مع صوت الزغاريد والطبول,,
    وعينيه تنظر لكل مكان عداها’’’
    لايعلم لماذا يبعد نظراته عنها00!!
    لكنه بحاجه لتنفس الصعداء وهو يشعر بالاختناق كلما اقتربوا,,

    وقفت دلال للترحيب وتقبيل رأسه,,
    وقبلت رأس ابيها’’’
    واشارت له بالتوجه بجانب عروسه,,
    من اوقفتها وسميه لاستقبال نظرات زوجها بأبهى طله’’’

    امسك ذقنها ليرفع رأسها لمستواه ويقبلها,,
    امسكها وقبل ان يجلسها سحبت يدها لتقبل رأس خالها’’’
    حركه اعجبت مشعل وابتسم على اثرها,,
    ثم تقدم منها تركي لضمها بقوه’’’
    فلو كان اسعد رجل اليوم,,
    مهما كان هذه صغيرته ويخاف عليها بأن تظلم او يغالبها الحزن مره اخرى’’’
    ضمها ليشعرها بوجوده بقربها مهما ابتعد او ابتعدت هي عنه,,
    فقالت له بهمس,,
    :الله لايخليني منك

    تركي ابتعد وهو يقول لمشعل,,
    :الله الله فيها يااخوي ماوصيك تراها قطعه من الروح

    مشعل امسك يدها وهو يجلسها ويبتسم لتركي براحه,,
    وهو يقول بينه وبينها,,
    :ان كانج قطعه من روحه فأنتي بحيل الله بتكونين روحي كلها

    قشعريره سرت بكامل جسدها,,
    فكل كلمات الغزل تغني عنها هذه الجمله’’’







    ***
    **
    *






    كانت متوجهه للمغاسل لترتيب شكلها,,
    وجدت سيده كبيره تجلس بحزن بعدما غادر المعاريس’’’
    تأكدت بأنها والدته,,
    سأحاول00
    هل المحاوله جريمه00

    تقدمت منها ووضعت يدها على كتفها,,
    وبصوت رقيق,,
    :يمه فيج شي00

    ام تركي انتفضت بقرف وهي تقف مواجهه لها,,
    فتاه سلبت مني اقرب الناس لقلبي’’’
    تسألني عن همي وحزني الذي جلبته بنفسها الي00
    :صدق انتس حيه من راس تبن

    ريتاج ابتعدت بصدمه,,
    فلم تتوقع ان تكون ردة فعل تلك المراه بهذا العنف’’’

    ام تركي وهي تمسك ريتاج من عضدها ليقع الشال من كتفيها,,
    :تحسبين انتس بتهنين فيه00
    والله يابنت الحراام مااخليتس تغبطين فيه وانا منه محرومه
    اجل جايه تلوين نفستس علي يالحيه لين بثيتي سمتس فيه وعقب ماطخ لتس جايه تبين راسي00
    والله ماعاش ولا كان اللي يلعب علي
    ماعاد الا بزر تلعب علي انا

    ريتاج بمحاوله للابتعاد,,
    :خلاص خلاص بروح

    ام تركي وهي تنفضها,,
    :وين تروحين 00 له00
    تخسين
    والله ماعاد تهنين فيه

    ريتاج ببكاء ورعب,,
    :خلاص وخري وخري

    اتت على صوتها وسميه بعجل,,
    :يمه وش تسوين00

    ام تركي ببكاء,,
    :باذبحها

    وسميه امسكت والدتها المنهاره وهي تشير لريتاج بالذهاب,,
    وضمتها بقوه وهي تخالطها دموعها واناتها بدموع’’’
    آه لو افهمكي اماه00

    اما ريتاج فذهبت مسرعه واتصلت على جابر,,
    رد بوله,,
    :لبيه00

    ريتاج ببكاء,,
    :تعال الحين اخذني تكفى

    جابر بسرعه يركب سيارته ,,
    :جايج الحين00






    رد مع اقتباس  

  2. #82  
    البارت السادس والاربعون قراءه ممتعه000
    ***
    **
    *














    أدخلها السويت المحجوز بالفندق,,
    وكان قد خلع بشته قبل أن يقلها للسويت’’’
    حتى تسهل حركته ولينشغل بها عن نفسه,,

    أمسكها قبل أن تخلع رداءها,,
    لدخول العامل الذي يحمل الحقائب’’’

    خجلت من تسرعها,,
    لكنه تدراك خجلها وهو ينزع الغطاء بنفسه بحذر’’’
    يعلم بأنها اليوم مبهره,,
    لكنه ابعد عنها نظراته حتى لاتجهر عينيه من سطوعها اليوم’’’

    والآن يود النظر براحه,,
    وعلى مهل حتى يشعر بدفئها وشعاعها يلامس حنايا قلبه’’’

    والآن00
    يكاد يجزم أنه صعق مما رآه,,
    لكنه تدارك الموقف بأن أجلسها وجلس بجانبها’’’
    حتى لاترى صدمته مما رآه,,

    تشبه تلك الحسناء أم يخيل الي00
    قد سبق ورأيتها ولايوجد ذلك التشابه البغيض,,
    لما أرى التشابه حاظر وبقوه00

    فقال بهدوء,,
    :عبير فديتج قومي توضي وأغسلي مكياجج كله

    لاتعلم لم شعرت برغبه بالبكاء,,
    كانت بشهادة الجميع مبهره’’’
    مع مكياجها الراقي والغير متكلف,,

    أيراها بشعه وملطخه بالألوان00
    وقفت فأمسكها ليتدارك نفسه وخجلها لثاني مره,,
    :على فكره أنا قلبي ضعيف ولاأستحمل ذالزين كله فالأفضل أنج تغسلين المكياج ياقلبي

    شعرت بأنها كادت أن تقع على شفير حفره,,
    من كلمه ليرفعها من السقوط المحتم أيضا" من كلمه’’’

    كم تلعب بأعصابي ياهذا00
    وأخاف هذه اللعبه بقربك,,

    ذهبت ودخلت تحت الدوش وأزالت كامل مساحيق التجميل,,
    ارتدت قميص فاخر لونه عاجي’’’
    مزين بورود باللون الاحمر العنابي’’’

    أرادت التميز أمامه بكل شيء,,
    وخرجت بلا أي مسحوق تجميلي’’’
    سوا من أثر الكحل الخفيفه على عينيها,,
    ليراها تختلف اختلاف كلي عن تلك’’’
    تنهد براحه وبقوه بعدما اكتشف أن المكياج هو السبب,,
    لاقلبه النابض مع الماضي’’’

    لايريد ذلك الماضي,,
    فهو ان حمل الحب مره فقد حمل البعد والفراق والوجع ومعه المرض مرارا"’’’
    لذا هو صفحه00
    ومع عبير انطوت00



    ***
    **
    *








    اتصلت عليه لتخبره بأنها تود ان تنام برفقة والدتها,,
    لكنه فاجأها,,
    :أصلا" أنا طلبت عمتي تخاوينا وتنام عندنا كله لعيونج

    وسميه بضحكه,,
    :فديتك وفديت عيونك الحلوه

    بعد قليل00

    فهد وهو يدخل عمته لجناح والدته بالأسفل,,
    لتقف أم ناصر بترحيب,,
    :يامرحبا تو مانور البيت ياأم تركي

    أم تركي بخجل,,
    :النور نوركم

    أم ناصر وهي تشير لسارا برأسها,,
    لتفهمها ابنتها’’’
    ثم تشير لأم تركي بالجلوس,,
    :قلت للسوري تجيب قهوه ومن الحلو اللي اليوم بالعرس’’’
    وخلينا احنا ياالعجيز نسولف ونستانس

    أم تركي بابتسامه وحنين,,
    :يالبى قلب اللي سوي عشانهم الحلى اليوم

    دخل أبا ناصر ومعه ناصر ومها ودلال,,
    ثم تبعتهم سارا بالقهوه والحلى’’’
    وجلسوا يتسامرون تحت نظرات أم تركي السعيده والحزينه,,
    لاتعرف كيف تصبح مثلهم’’’
    فهي معقده بتفكيرها تخلق المشاكل لنفسها قبل غيرها,,
    لكنها اليوم كانت كطفله تتعلم منهم كل كلمه وكل نبره’’’

    أما فهد فاصطحب وسميه المعترضه,,
    :فدييييييتك باقعد تحت استانس

    فهد وهو يقترب ويرفع يده وكأنه سيلتهمها,,
    :لا خليج عندي جوييييييع

    وسميه تبتعد راكضه وهي تضحك,,
    :والله ماينقال فيك وافي منك لاختك السوري آفات منزله

    فهد أمسكها بقوه ليجلسها بحجره,,
    :ألحين أنا آفه لأني أبي بس آكلج00

    وسميه وهي تقف,,
    :طيب ماأنت بآفه وتهبل بس تكفى خلنا ننزل نستانس تحت عقب كلي حلالك

    فهد برفض,,
    :آسف أنا ماصدقت أحصلج تروحين لهم
    آآسف

    وسميه بعدما فقدت الأمل فيه,,
    :انزين علمني وش أخبار عرسكم00

    فهد بهيام,,
    :اخباري أنتي وعرسي أنتي وش لي بغيرج

    وسميه بابتسامه,,
    :تحبني00

    فهد وهو يضربها على شفتها بأصبعه بخفه,,
    :هذا يسأل عبط وهو عارف الاجابه والا ويش00

    وسميه بغزل بدت نبرته جديده على فهد,,
    :هذا يقول كلام وهو يبي أفعال

    فهم مقصدها فهد وابتسم وهو يقترب ليقبلها,,
    لكن صغيرها كان لهما بالمرصاد’’’
    ابتسمت وهي تحمل ابنها,,

    اما فهد فقال وهو ينام على السرير,,
    :لاتطولين عطيه منوم زيرتك اي شي وتعالي

    وسميه متخصره,,
    :خير ان شالله اذبح ولدي عشان أجيك00

    فهد يتنهد,,
    :لا شكلج مطوله يالعوبه

    ابتسم وهو يراها تعود اليه بعدما نام ابنها بسرعه,,
    :فديييييت ولدي الذوق والله انه جنتيل

    وسميه برجاء,,
    :أبيك أنت الجنتيل وخلنا ننزل تحت مت يوم سمعت صوت ضحك أخوك ناصر مع أمي
    فديتك والله أن أمي تضحك بالمناسبات العالميه حتى الوطنيه نادر ماتضحك فيها

    فهد تحمس لكلامها وقال وهو يرتدي ثوبه,,
    :أجل أعجلي علي بدلي وتعالي





    ***
    **
    *












    تبكي بقوه بحظنه,,
    وتلك تضحك بسعاده بقرب ذويها’’’

    تجرح القلب ولاتداويه,,
    انها أمي من كانت تسل سيفها بقلب دلال وأنا أراقب تركي وهو حزين ومازلت أراقب’’’
    لم أشعر بكلماتها الجارحه,,
    الا عندما لامست روحي القابعه بحظني,,
    كم كنت تعيس ياتركي وأنت ترى قلبك يذوي بين يديك من أقرب الناس لك’’’
    لاأنت تستطيع نهرها عن ماتقوم به,,
    ولاأنت من استطعت مداواة جراح تلك الروح الساكنه بروحك’’’

    جابر بصوت حنون,,
    :تكفين أمسحيها بوجهي وش تبيني أسوي00

    ريتاج بألم روح وقلب,,
    :ماأبيك تسوي شي بس لاتطلب مني أروح لها مره ثانيه أو أروح لأهلك
    انا بغيت أموت من كلامها

    جابر بتهدئه,,
    :أمي ياريتاج وش لون أغيرها هي كذا ماأقدر أربيها أو أغيرها هذي مهما كان أمي

    ريتاج بضيق,,
    ":والله ماألومك بس بعد لايمكن أروح بمكان هي فيه أنت لو تشوف شلون ماسكتني وتكلمني
    والله العظيم بغيت أروح فيها

    جابر يحتظنها بقوه,,
    :بسم الله عليج لاتقولين كذا تكفين هدي

    لم تستطع الهدوء وهي تتذكر الموقف,,
    لتعاود البكاء من جديد بقهر’’’
    لم تشعر بالاهانه كما شعرت بها اليوم,,
    ويريد مني أن أهدأ وأستكين00

    مازلت أرى عينيها ونظراتها أمامي,,
    انتفضت لهذه الذكرى وهي بين أحظانها’’’

    وشعر بها بمراره,,
    أوقفها معه وذهبا الى السرير لترتاح’’’
    بعدما أبدلت ثيابها,,
    لم يتركها أبدا" أبدا"’’’
    ولن يتركها00

    وماالحل00







    ***
    **
    *









    كانا بلحظة تلامس روحي,,
    وقلبه يدق بقربها’’’
    وقلبها يشعر بقلبه,,

    لكن قطع جوهما صوت هاتفه يصدح بالمكان,,
    مزعج مزعج ووقح هذا المتصل00
    هذا ماكان يجول بفكر مشعل,,
    اما هي فابتعدت بخجل عنه ليرد على الهاتف,,
    :نعم00

    ناصر الذي يشغل السبيكر وسط هذه الجمعه العائليه,,
    :ههههاااايي المود مهوب صوبنا

    مشعل بغضب,,
    :وش تبي00

    ناصر بضحكه أكبر ويشاركه الضحكه فهد,,
    :مشعل تكفى طالبك قول تم

    مشعل ابتسم بعدما سمع صوت ضحكه والده ووالدته,,
    :تم ياالزطي

    فهد بسرعه قبل ناصر,,
    :أبي الرينج لين ترجع من السفر

    مشعل بضحكه,,
    :جاتك ياالهيس

    ناصر وهو غاضب من فهد,,
    :ياحيوان أنا اللي دقيت وأنا اللي أبيها وش دخلك00

    فهد وهو يغمز عينه,,
    :من سبق لبق وأخوك الحين لو تطلبه يشتري لك أرض شرالك الجو يساعد

    مشعل بضحكه وهو ينظر لعبير,,
    :أقول عسى مانيب الخرافي وأنا ماأدري

    أغلق منهم الهاتف وهو يضحك,,
    ثم مد يده لها لتضع يدها بيده ويقربها منه’’’
    وبصوت هامس وهو يلعب بخصله من شعرها,,
    :عندج التايقر00

    عبير بابتسامه,,
    :بالجنطه اللي بنسافر فيها

    مشعل بضحكه رنانه,,
    :ياعووب النسوان عرفت أنه موتي ذاالتايقر

    عبير بخجل,,
    :كذا والله أنا وش يدريني

    مشعل وهو يرفع ذقنها,,
    :حطي عينج بعيني
    الحين ماشفتي عيوني شلون كانت بتاكلج يومج بمطبخ أهلج00

    عبير بحياء,,
    :ماشفت وخلاص مشعل والله استحي

    مشعل وهو يحتظنها بقوه,,
    :فديت السحى واللي يعرف السحى
    ترى بكره طيارتنا العصر يعني أخذي راحتج متى ماقمتي مشينا للمطار

    عبير بهمس,,
    :مشعل00

    مشعل وهو يضع أذنه على شفتيها,,
    :قولي اسمي مره ثانيه

    عبير بتلبيه لطلبه,,
    :مشعل

    مشعل ينظر لعينيها,,
    :عيونه00

    عبير ابتلعت ريقها الجاف بصعوبه,,
    :امممم
    ابي00

    مشعل يحثها على الحديث,,
    :أمري كلي لج

    عبير بخوف,,
    :أبي أسألك سؤال00

    مشعل باصغاء,,
    :قولي

    عبيربخجل,,
    :بصراحه جاوبني
    انت ناقد علي من00

    مشعل وهو يفهم ماتصبو اليه,,
    :بصراحه اي

    عبير شعرت بضيق يكبت على صدرها,,
    لولا انه ابتسم لها ,,
    :بس كنتي عوبه وللحين اظافرج معلمه على ايدي

    عبير نظرت ليده بسرعه,,
    :آسفه بس أنا كنت أحبهم وأبيهم لبعض

    كانت تتحدث وهي تنظر لعينيه,,
    أما عينيه فكانت تتوق للشهد الخارج من شفتيها’’’
    لم يستطع كبت مشاعره اكثر,,
    فأسكتها بقبله منه’’’
    ليصل لها رضاه عنها,,

    فأرتاحت من الهم الكابت على صدرها منذ وقت ليس بقصير,,
    والآن همها الأكبر هي سارا’’’
    ماهو مصيرها توأم روحي00
    وهل سترافقها الرجفه ماحيت00





    ***
    **
    *












    مكان اجتمعت فيه الارحام بتواصل روحي,,
    بالوسط كبيرهم’’’
    يضحك مع ضحكاتهم,,
    ويصمت مع صمتهم’’’
    فخور بهم وسعيد جدا" بهذه الليله,,

    لكنه يفتقد ذلك الصغير,,
    الذي تربى على يدي ’’’
    ويناديني بأبي رغم وجود أبيه,,

    أختارني أب وأختاره القلب ابن,,
    لكنه ابتعد بهفواته المتراكمه على قلبي’’’
    صدمه تجرها صدمات لأقف وأسد باب قلبي عنه,,
    ليعي بأنه اخطأ بحقي وبحق تربيتي له’’’

    أيعقل أن أكرهه00
    أنا أحب نفسي لأنه يعتبرني أبيه,,
    لكنه أنهك هذا القلب بأغلاطه’’’
    ولكثرة جراحه اللتي غرسها بي,,
    لم يراعي أني خال وأب وأقرب من الروح’’’
    أيعقل أن يرد روحي الي بعد هذه الغيبه00

    فقد أشتقت لك ابني00



    أم تركي من تجاري أخيها همه,,
    وياعظم همها فهي أم’’’
    شعرت به وتعلقت به قبل الجميع,,
    وهو داخل روحها بروحه الصغيره المحلقه بعالمها الخاص’’’
    يناجيها ليلا" بحركاته,,
    ويصحو معها صباحا" بضرباته ببطنها’’’
    كان المدلل ومازال,,
    فأين هو الآن00

    قطع هذا التفكير عليهما صوت وسميه الممازح لفهد وناصر,,
    :أصلا" وش أنتم لولانا ياالرجاجيل لاشفنا لكم نفعه ولاحاجه مغير بذا الدواوين
    والا هياته بالشوارع والا أحنا بالبيت نطبخ واللي بالدوام تكرف ولارجعت بين بزران
    وتدريس وتربيه وخدامه منحاشه وسواق معترض على معاشه لا وفوق كل هذا لاقالت أبي أغراض من الجمعيه
    قالها روحي جيبي أغراضج بنفسج

    فهد وهو يضع رجل على الأخرى ليهم بالدفاع,,
    :والله منكن ليش تطالبون بالمساواه00
    وتبون شغاله وسواق عشان تصورون معهم00

    وسميه بضحكه وهي متخصره,,
    :الله وأكبر نبي00
    أصلا" نجيب السواق والخدامه من حليلنا
    الحمدلله أني مانيب موظفه والا شكلك ناويلي نيه

    فهد وهو ينظر لناصر بضحكه,,
    :أنا أشهد أنها تقرى أفكاري

    سارا من تجلس بين ناصر وفهد,,
    :وسوووم يحشون فيج يقول ناصر مرتك بالعه رادو وفهد يقول ماعليك البطاريه شوي وتفضى

    مها الحاظره بابريق الشاهي,,
    :أقووووول خلكم من وسوم أصلا" هذي عاله على المجتمع لاهيب موظفه تنفع العالم ومغير قاعده
    تعايرنا

    دلال وهي تحرك يدها بدفاع عن صديقتها,,
    :شوفي مهااااوي أنتي بالذات لاتتكلمين تستلمين معاش على قلبج وأنتي ماتداومين

    مها وهي ترقص حاجبيها,,
    :ياقلبي حرم دبلوماسي مهوب مثلكم

    ناصر بدعابه,,
    :جعل أمحق دبلوماسي المفروض أنه اتيكيت ,عنده أسلوب ورجلج العكس

    مها وهي تضع يدها اليمين فوق اليسار,,
    :عشتوا ماعاد الا فني الكمبيوتر يتكلم

    أم ناصر بحماس مع نقاشهم المسلي,,
    :ياأمتس ماعينتي تعذربين من عيالي الا ناصر00
    هو الوحيد اللي طلع مهندس

    فهد بتصفير,,
    :يارووووحي ياناصر عينت من تحامي عنك

    هدى القادمه من المطبخ بصحن الفاكهه لأبا ناصر,,
    :كأني سمعت أحد يعذرب بناصر00

    أبا ناصر وهو يقرب الطاوله من أمامه,,
    :هاتيه الصحن أهنا ولاعليتس منهم لاأضوى القمر ماعاد بانت النجوم
    وناصر قمر وهم نجوم

    مها بضحكه قويه,,
    :أقوووول أخوي خكري ليه00
    أثرك قمر

    وهكذا كانت سهره ممتعه للجميع,,
    عدا تلك الأم الحزينه’’’
    لاهي استطاعت أن تتعايش مع جوهم الممتع,,
    ولاهي من استطاعت البحث عن أواصر لتقربها من أبنائها’’’






    ***
    **
    *









    كانت تجلس بقرب هادي ووالدتها,,
    تتراسل هي ونبض مشاعرها’’’

    هي:
    ((ليتني دم بوريدك أدخل القلب واشوف
    ،،،،،،،،،،،،،،،،هل انا ساكن بوسطه او احد غيري لفاه
    ليتني حبر بيدينك اقلب افكارك حروف
    ،،،،،،،،،،،،،،،،اكتب اللي قد كتمته وما تبي غيرك يراه
    ليتني ظل بنهارك ليتني بليلك طيوف
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،اسهر الليل بخيالك واسمعك لا قلت آه
    ليتني كلك وكلكليتك بحالي تشوف
    ،،،،،،،،،،،،غيرة العاشق مصيبه والمصيبه في هـواه ))

    هو:
    ((يالبى اللي يغار في ذمتي))

    ثم ارسل:
    ((يابسكوته حلاها بالدلع مايع00
    00مات الجالكسي قهر ويموت باونتي
    زينك طبيعي ومن شافك يجي طايع00
    00سكر نبات وعسل لو ماتزينتي
    مابين خصرك وصدرك وردفك الجايع00
    00عودن تثنى يلين العود لالنتي
    متسلطنه بالحلا لو الحلا شايع00
    00سلطانك الزين وانتي به تسلطنتي
    بعض الحلا في مقاييس الحلا ضايع00
    00ولا الحلا من مقاييسه تمكنتي
    مصيونتن مايجيك الصايع الضايع00
    00 في منصب الطهر والعفه تعينتي
    بين الغنادير صيتك بالحلا ذايع00
    00مااظن حاز الثنا والمدح غير انتي
    ماني بشاري حلاون يعرضه بايع00
    00ودي بقطعة حلاوه لاهنتي))

    ابتسمت ثم ارسلت,,
    :وش رايك تسير علي مغير هدوي وامي عندي

    مشاري بنعاس ارسل,,
    :ياروح روحي تعباااان بنام أجيج بكره أول ماأقوم الصبح وياويلج اذا عينتج نايمه

    حسنا ضحكت ثم انتبهت لنظرات هادي المبتسم وأرسلت,,
    :شوف هدوي الحين مغير يقزقزني بعيونه خلاص أصلا" بناتك الحلوين أكيد بيكونون على قلبك وواعيات
    فتعال وقبل لاتجي دق علي

    التفت هادي على حسنا بعدما غادرتهم والدته للنوم,,
    :حسون من تراسلين ياالبطه00

    حسنا وهي ترفع ابنتها لتضعها بفراشها,,
    :مشاري , ليش00

    هادي وهو يحك رأسه,,
    :أبد اشوف الضحكه شاقه الحلق ومركزه مع الرسايل حيل

    صمت قليلا" ثم أردف,,
    :حسون في وحده من خواتي شي00
    أو وحده منهم متضايقه مع رجلها أو تمر بمشكله وأنا ماادري00

    حسنا باستنكار,,
    :البنات00
    لا كلهم أحوالهم زينه ولاعليهم حتى منور توها داقه تبشرني أن أوضاعها مع مترك ممتازه
    وبيطلق منى لارجع الله يهدي سرهم
    وهيوف شوفة عينك طلال حاطها فوق راسه وعنده انه مقصر وهذي هي مرتاحه لادوام ولادبلة كبد
    ولاعليها
    ومن تبي أخبارها بعد00
    معالي احتمال بعد كم شهر يسافرون هي وزوجها يعالجون عشان تحمل مره ثانيه
    وعلويه اللي خبرك أخبارها عندك أول بأول

    هادي بقلق,,
    :انزين مادام كل وحده منكم مستقره ومرتاحه أمي وشقوم قلبها موب مريحها00

    حسنا بضيق,,
    :قصدك الجلطه الثانيه00
    آآآآه ياهدوي ياكل معي ذاالموضوع ويشرب

    هادي بهمس لحسنا,,
    :قدم أوراقها مشاري نبي نمشي واسطتها تسافر برا نسوي فحوصات على الله تخلص الأوراق بسرعه عقب عرس
    خلود على طول بصراحه مشغلني موضوعها وبموت لو صار لها شي وأنا قاعد ماتحركت

    حسنا بهمس مشابه,,
    :شوف سافر معها أنت وغلاوي على أساس أنكم تتمشون وتبون تمشونها معكم ولاتعلم البنات ترا بيصرعونك
    بالبكي وبيضيقون صدرها ويمكن لو شافتهم كذا تعيي تروح

    هادي وهو يقف,,
    :هو أنا خبل آخذ غلاوي00
    المره حامل وتعبانه بوديها أنا واللي فيها فيها يدرون يقعدون مايهموني
    أهم ماعلي تنجز فحوصاتها وأتطمن عليها

    حسنا تتابع خطواته الخارجه وهي تتذكر توصيات الدكتور آخر مره,,
    بأن قلبها لايحتمل أزمه ثالثه وقد تنتكس الحاله ويصبح الضرر مضاعف’’’
    هذا ماتخشاه ويخشاه أخيها وهذا مالاتعلمه والدتهم,,








    ***
    **
    *











    صحت وهي تتألم,,
    لم تجد معها سوا والدتها اللتي تصلي الفجر’’’
    نادتها بصوت واهن لتكمل صلاتها مسرعه وتقرب من سريرها,,
    :ريمه وش فيتس يمتس00

    ريمه بألم,,
    :مهدئ يمه

    ثم انهارت باكيه من ألم العمليه,,
    لتسرع أمها وتنادي الممرضه’’’
    وبعدما أعطتها المهدئ نامت,,

    جلست والدتها عند رأسها تقرأمن القرآن وتنفث عليها,,
    ولم تتركها وهي تسهر بجانبها وقد جافاها النوم’’’

    صحت بعد ساعه ريمه اذ بالفجر يبزغ نوره قليلا",,
    لكنها جلست بتعب وهي تبكي وتنادي والدتها’’’

    من كانت قادمه من دورة المياه,,
    حظرت مسرعه وهي تحتظن ابنتها’’’
    أما ريمه ببكاء,,
    :يمه متضايقه حييييييل

    أم مشاري بحنان,,
    :وش فيتس يمتس مغير تبكين ومتضايقه
    ترا كله دبرة ربتس لاتجزعين أنا فداتس

    ريمه وهي تمسح دموعها ليسقط سيل آخر من الدموع,,
    :يمه أحس فيه شي كابت على صدري ماأدري وشو00

    أم مشاري المحتاره بأمر ابنتها,,
    أتعاني ألما" بروحها مصاحب لألم العمليه00
    أم هو تبعات الولاده ومايسمى باكتئاب مابعد الولاده00

    لم تجد لها مسكن روحي لابنتها سوا القرآن,,
    ثم اتصلت ببتال ليحظر لزوجته’’’
    اللتي تجد راحتها ويقوى عزمها بقربه,,








    ***
    **
    *




    صحت من النوم وهو بجانبها ينام عل بطنه,,
    يحتل أغلب الفراش’’’
    ابتسمت بمراره,,
    فكم من فرق بينه ومن سبقه على قلبي’’’

    اسيستطيع مشعل احتلال قلبي وطرد نايف منه00
    تذكرت ليلتهم البارحه وكم كانت مميزه وفريده من نوعها,,
    أشعرها بانوثتها وشعرت بعبق رجولته وندرته بين جيله’’’
    كانت كطفل يكتشف الشخصيه اللتي أمامه,,
    تتابع كلماته المنمقه الخارجه من شفتيه بأسلوبه الفريد’’’
    ترى نظرة عينه القويه وهو ينظر اليها برجوله وثقه,,
    تشعر بلمساته الحانيه والحنونه والملامسه لقلبها قبل جسدها’’’

    كان ككتاب جديد تكتشف معالمه صفحه صفحه,,
    وكم هو مشبع بالتجارب والحكايا والقصص’’’
    تمنت لو توغلت به أكثر,,
    لكنه لم يعطها مجال بتقصيه أخبارها ودواخلها’’’
    ليدخل عالمها بأسلوبه الذكي,,
    ويستقصي أخبارها منها ويكتشف عبيره بتفاصيلها الدقيقه ’’’

    نهضت وذهبت لتتوضأ وتصلي صلاة الظهر,,
    فهم سهروا حتى الصباح بعد الفجر بوقت’’’
    عندما دخلت دورة المياه تفاجأت بالدوره الشهريه تباغتها,,
    خجلت من مجرد التفكير بردة فعله’’’
    لكنها تحممت بحمام دافئ وأبدلت قميصها بفستان طويل أخضر بلا أكمام,,
    أسدلت شعرها بعدما فرقته من الأمام واكتفت بعدسات وقلوس أعطاها رونق وبساطه وجمال’’’

    تعطرت وتقدمت حيث ينام لتوقضه,,
    لم تعلم بمزاجه المتعكر وقت ما يصحو من نومه’’’


    أمسكت يده ومسحت عليها بخجل وهي تنادي بأسمه بهمس,,
    :مشعل مشعل00

    لم يرد,,
    أردفت وهي تقترب أكثر,,
    :مشعل يلا قوم قدنا عقب الظهر بوقت

    مشعل وهو يلتفت عليها بكامل جسده,,
    :هممممم زين زين

    ذهبت لتخرج له ثيابه وفوطته وخرجت قليلا" بصالة السويت,,
    ثم عادت اليه ومازال نائما"’’’
    تأففت وتقدمت منه,,
    :مشعل يلا قووووم

    مشعل بانزعاج,,
    :اوووووه قلنا زين

    خرجت وهي تتنهد من الملل بصوت عالي,,
    لتصدم به يمسكها من خصرها من الخلف ويقبل خدها,,
    :صباح الخير ياوجه الخير

    عبير التفتت وهي ترفع أحد حاجبيها,,
    :أي صباح وأنت تصيح علي ثاني يوم لنا00

    باغتته بعتابها الرقيق فقبلها بقوه,,
    :اذا كنت نايم التمسيلي ألف عذر تراني مزاجي خصوصا" وقت النوم

    عبير وهي تناوله فوطته,,
    :تبي شي ثاني غير الفوطه وملابسك الداخليه00

    مشعل وهو يتناول الفوطه فقط,,
    :ملابس داخليه00
    فوطه وهيا على الفلاح لاطلعت لبست براا

    غادرها لتجلس أمام مرآة التسريحه,,
    لتعيد وضع القلوس من جديد’’’
    ثم جلست تنتظره بالصاله التابعه للسويت,,
    خرج بعد وقت اذ بها سارحه’’’

    جلس بقربها وتناول يدها,,
    :شفيج عبير سرحانه00
    عادج متضايقه مني00

    عبير بابتسامه,,
    :أنا00
    لاوالله ماتضايقت ولاشي اذا هالموضوع بيضايقني أجل وش خليت للمواضيع الأكبر

    مشعل وهو يمسح على يدها,,
    :المفروض أنج تسوين مثل اللي سويتيه اليوم لاتخلين بقلبج علي شي
    تكفين طالبج ياعبير لاتضايقتي من كلمه مني أو تصرف لاهديت عاتبيني ماأقول خلي حياتنا خناق
    أو طولي صوتج علي أكيد ذاالشي مابرضاه بس أبيج ماتخلين بقلبج علي شي
    صدقيني بنفس أسلوبج اليوم بنمشي أحلى من أي عريسين
    ترا على كثر ماحطيت بقلبي ياعبير تعبت ولاأبيج تحطين بقلبج علي ولاأحط بقلبي عليج
    نكون لبعض موب زوج وزوجه لا أبي أكون أبو أخو زوج صديق حبيب وأنتي مثل الأمثال

    عبير صمتت وهي تنظر لعينيه ثم قالت,,
    :ماراح أعاتبك الا اذا حسيت الموضوع يستحق العتاب بس أبيك توعدني لاتقارني بغيري
    ولاتمد ايدك لأني عقبها ماراح أعاتب لا لايمكن أستمر

    مشعل بصدمه,,
    :أمد ايدي00
    أولا" المقارنه تقصدين فيها زواجي الأول أبشري أصلا" هذاك ماضي ولايمكن أرده بايدي لحياتي
    بس أني أمد ايدي00
    وش هاقيه مني أو وش متصورتني ياعبير00

    عبير أنزلت رأسها بخجل وهي تعض شفتها من الحرج,,
    رفع رأسها ليحثها على الحديث,,
    :أقصد يوم شفتك هذاك اليوم000

    مشعل أسكتها بوضعه يده على شفتها,,
    ثم وقف بضيق,,
    :بديناها بهالموضوع ياعبير00
    تدرين أنه اكثر موضوع ماكن بقلبي00

    عبير وقفت بقربه,,
    :والله ماأقصده بس حبيت أصارحك أني لاتذكرتك بهذاك الوضع خفت منك

    مشعل بابتسامه,,
    :لاتخافين هذاك وضع واللي بينا شي ثاني
    وصدقيني لو بمسح من حياتي يوم بامسح هذاك اليوم ليته ماكان ولايعود من يوم

    عبير أمسكت يده قبل مغادرته,,
    :مشعل للحين مأثر فيك هالموضوع00
    أنا بموت من شعوري بالذنب وأني سبة كل اللي صار للسوري

    مشعل وهو يسحبها معه للغرفه,,
    :خلينا من السوري وخليني فيج

    ذهب وأحظر علبه من المخمل الأزرق ووضعها بحجرها,,
    قبل رأسها,,
    :أسمحيلي على القصور ان شالله تعجبج

    وغادرها لتبديل ثيابه,,
    أما هي ففتحت العلبه لتجد ساعه ثم علبه أصغر’’’
    بداخلها خاتم مرصع بالماس ثم علبه أيضا" أصغر,,
    بداخلها ميداليه بحرفي العين والميم أيضا" مرصعه بالماس’’’

    استثنائي بكل شي,,
    حتى بأسلوبه استثنائي ورائع’’’

    أرتدت الساعه والخاتم وتناولت الميداليه وخرجت اليه,,









    ***
    **
    *








    صحت على رائحة البخور والقهوه تعج بالمكان,,
    أصوات بالخارج تدل على الحياه والروح العائليه’’’
    ارتدت برقعها وخرجت لتجد أخيها وأسرته الصغيره,,

    أبا ناصر بترحيب,,
    :اسفرت وأنورت وأسفهلت وأمطرت

    ليرفع نظره فهد بدعابه,,
    :وسوم ناوليني المظله المطر واجد والصواريخ أكثر

    أبا ناصر نظر اليه بانتقاد,,
    لتكمل عليه وسميه,,
    :ياابن الحلال أخو يدق أخته فرشات وش لك فيهم

    وقف الجميع لتقبيل رأسها,,
    ابتسمت وهي تتناول مشعل ابن مها وتقبله,,
    :لبى عينه أنا أشهد أنه استسمى

    مها وهي تتناول الفطور وبصوت ناعس,,
    :اي دفش كأنه ولد أخوج

    أم ناصر وهي تسكب لأم تركي القهوه,,
    :حبولي خشمه ماأطوووله هو أنتوا تحصلون ربع مشعل

    مها بضحكه,,
    :عشتوا صدق لاقالوا القرد بعين أمه غزال

    دلال بتدخل,,
    :أما قرد يامهاوي أحنا للاسف مابه غزلان ببيتنا الا أنا وأنتي أما الباقين شيف

    سارا القادمه بصحن به -القرص- ((أكله شعبيه عباره عن عجين طحين ناجح مفروك بالبصل والسكر والسمن)),,
    :يالله ياربي حتى الموتان طلع لهم حس00

    أم تركي وهي تشير لسارا بالجلوس بقربها,,
    :تعالي ياأمتس مالقوا بالورد عيبه قالوا أحمر الخدين

    دلال تنظر باستنكار لوسميه ومها ثم ضحكن الثلاث,,
    أما أم تركي فكانت سارا هي أملها الوحيد بتحسين العلاقه مع أخيها’’’
    فموقفها الأخير مع دلال ومشعل كسر ماتبقى من أواصر وأصبحت العلاقات تقوم على المجامله,,
    هذا ماتشعر به لكنها لاتستطيع التنازل للاعتراف بخطئها’’’
    ودورها للاعتذار بارتباط ابنها مبارك بهذه الصغيره المدللـه,,






    ***
    **
    *












    وصل مطار الكويت,,
    أنهى اجراءاته وأوصل منيره لأهلها’’’

    ذهب بعدما اتصل على والدة منى,,
    أخبرها بما ينويه’’’

    تحت استسلام والدتها,,
    لتحظر اليه تلك المنى’’’

    بوجهها00!!
    صعق بالبدايه,,
    لكنه علم بأنها تحاول اغاضته’’’

    فابتسم عندما رآها,,
    ابتسامه استنكرتها وكرهتها’’’
    بعدما كانت تعشقها,,

    جعلها توقع على ورقه تحت ضغط والدتها,,
    ثم ذهب ليطلقها بالثلاث’’’

    ويوثق طلاقه النهائي لها بالمحكمه,,
    لتوثق حبه بقلبها بدموع الندم’’’
    وهي تتقدم منه ولسان حالها يقول00









    موعدنا القادم السبت00






    رد مع اقتباس  

  3. #83  
    البارت السابع والاربعون قراءه ممتعه00



    ***
    **
    *




    دخل عليها بعد اتصال أمها به,,
    وكان ذلك لحظة خروج والدتها منها’’’
    ليجدها نائمه مستكينه بقربها سرير ابنهما,,
    جلس يراقب تحركاتها وشهقاتها وهي نائمه’’’
    كان ذلك دليل على نومها وهي تبكي,,

    أحس بضيق يكتم على صدره,,
    فهي تعاني من شيء ما’’’
    ليس ألم جسدي فقد تعدت مرحلة الألم وهاهي تمشي وتتحرك من بعد العمليه,,
    لكن الألم بروحها ,,ولما00

    جلس لساعتين يفكر ويراقبها,,
    ليصحو ابنها ببكاء ضعيف بضعف بدنه’’’
    استجابت لبكائه بأن صحت متيقنه بأن والدتها ستأتيها به,,
    لكنها فوجئت ببتال هو من يحظر ابنها الى حظنها بعد اشباع صغيره بالقبل’’’

    ابتسمت بوجهه وأخذت راكان وأرضعته,,
    أما بتال فجلس يراقبها بصمت’’’
    وكأن هذا المنظر لم يتكرر من ذي قبل,,

    فشعور الأبوه يتجدد مع كل طفل من أطفاله’’’
    شيء عظيم وسامي ولايشعر به سوا من يعيشه,,
    أما فهي فأرضعت الصغير بصمت وعندما انتهى وضعته جانبا" لتسأل,,
    :شفيك ساكت حبيبي00

    بتال لم يسمع السؤال لانشغاله بالمراقبه,,
    فتقدم قليلا" بجلسته,,
    :هلا قليبي وش قلتي00

    ريمه وقفت ليدنو منها ويساعدها على الوقوف,,
    :أقول وش فيك ساكت حبييبيي00

    عاد للجلوس بسريرها بقرب راكان,,
    وهي تتوجه للخزانه التابعه لغرفتها بالمستشفى’’’
    لتحظر ثياب تبديل للصغير,,
    فمنذ أن تحسن وضعها لم يعد للممرضات دور سوا أخذ الصغير ليلا"’’’
    لتنام والدته براحه واحظاره فقط وقت الرضاعه,,

    ليقول وهي ينظر الى ظهرها,,
    :أفكر فيش

    ريمه التفتت على أثر كلمته,,
    :فيني00

    بتال وعلامات الحزن تتضح على وجهه,,
    :اي فيش وشلون تغيرتي وليش00
    هذا كل اللي أفكر فيه

    ريمه توقفت عن البحث عن لباس ابنها وهي تلتفت عليه بكامل جسدها,,
    :تغيرت00
    أنا تغيرت يابتال00
    هو أنت لحقت تقعد عندي عشان تشوف اذا تغيرت أو لأ00

    بتال بتهدئه وهو يتقدم منها,,
    :موب القصد تغيرتي صرتي أسوأ
    القصد أنش صرتي حساسه وأدنى ماضايقش
    مهوب ريمه اللي كذا خابرش قويه ومؤمنه
    وعارفه أن الله له حكمه بذاالموضوع

    ريمه عادت لاكمال ماتقوم به بصمت لكن دموعها أعلنت الصراخ بتدافعها,,
    أما بتال فعاد الى سريرها أيضا" بصمت’’’
    فحالة ريمه لاتحتاج للمصارحه,,
    وماذا علي أن افعل00

    اتجهت بهدوء لصغيرها لتبدل له,,
    لكنها لم تكمل لتقع بنوبة بكاء وشهقات متتاليه’’’
    خرج لينادي الممرضه لأخذ الصغير وتبديل ثيابه خارجا",,
    وعاد اليها ليحتظنها بقوه وتبكي على صدره’’’
    لاتشعر بأنها خسرت شيء,,
    وليست خائفه من مصيرها بعد العمليه’’’
    فقد سمعت الكثير الكثير ولم ولن تجزع ,,

    لكنها فعلا" أصبحت هشه’’’
    تشعر بأنها خائفه من كل شيء,,
    ومع صغيرها تشعر وكأنها طفله’’’
    حملوها أعباء لاتفقه بها,,
    لدرجة بأنها لم تستطع أن تبدل لابنها00!!
    لتقوم بالمهمه والدتها,,

    تعلم بأنه عارض نفسي وسيزول,,
    لكن متى00
    فهي متعبه وخائفه,,
    تشعر بشعور غريب بات يراودها’’’
    تخاف من صغيرها00!!
    وتخاف عليه,,
    تخاف من حمله حتى لايقع من يدها’’’
    لدرجه وصلت للوسواس,,
    ولاتجد لذلك تفسير أو تبرير’’’
    لاتستطيع البوح فماذا سيقولون00
    أم لطفلتين قبل هذا الصغير لاتستطيع حمله أو خائفه من حمله00
    لكن هذا فعلا" ماتشعر به,,

    أما هو فتركها لتهدأ,,
    وهو يتذكر كلمة والدتها’’’
    :((يمك الظاهر مرتك جايتها نفس أو اكتياب من بعد الولاده))

    ماان قالت له هذه الكلمه,,
    حتى دخل جميع المواقع ليقرأ عن هذا الموضوع’’’
    وكيفية التعامل معه,,
    ليجد أن لاحل سوا القرآن’’’

    بدأ فعلا" بترتيل بضع آيات حفظها,,
    لتستكين على صدره بشهقات متتاليه’’’

    بتال بصوت حنون,,
    :ريمه قومي انسدحي وأنا بجي انسدح جنبش عشان ترتاحين

    ريمه تقف وبصوت مبحوح,,
    :أبشر ياغناتي تعبت معي صح00

    بتال بضحك,,
    :اي تعبت وبتعب زود لو قلتيلي أقرالي قصه تراني عجزت من البنات تجي الأم00

    ريمه بضحكه وهي تضع رأسها على يده وهو يتمدد بجانبها,,
    :أجل عناد قولي قصه

    بتال يمسح على شعرها بحب وبصوت يصل للهمس,,
    :كان ياماكان في قديم الزمان مهوب قديم قديم يعني من خمس سنين كذا
    واحد مزيون فارس عصره وزمانه لقى بنت شينه تبيع بالشارع قام تصدق عليها
    وخذاها بس عقب فتره اكتشف أنها صارت لزقه ولاعاد يقدر يفك منها خص نص عقب ماجابت له
    بنيه مزيووونه مثل أبوها وعقب البنت بنت وعقب مازانت بعينه وقدر يتقبلها جابت له الولد
    اللي من جابته وهي مغير تبكي ومضيقه صدرها وصدير المزيون اللي حبها
    تعرفين من ذاالمزيون ومن هي الشينه00

    نظر الى عينيها ليجدها تدمع وهي تضحك!!,,
    غريب ان اجتمع التضاد برغبتك00!!
    :اي أنا الشينه يالمزيون

    بتال قبل رأسها بحب,,
    :والله أنش مخفه ذي قصه تصدقين كل القصص00

    ريمه بحب,,
    :أصدقك لاكان تحلف أنك تكذب










    ***
    **
    *










    بعدما أخبرته منيره بحركة منى,,
    شعر بأنها وصلت لدرجة التهور معه’’’
    يعلم بأنها ماعادت تهتم به,,
    وأنها ستطالب بالطلاق وتحظر أفضل المحاميين وقد تكسب القضيه’’’
    ولن يعود للتعب النفسي بقدمه,,
    فزوجته وأبنائه به أولى’’’

    اتصل بصديقه وأخبره بكل الحقوق اللتي قد تكسبها تلك الزوجه,,
    لو وصل الأمر للطلاق والمحاكم’’’
    وبما أنها أرادت الوصول للطلاق بقضيه,,
    فقد تتوالى القضايا بمطالبه لحقوق ماديه قد تعيقه’’’

    لن يرضى معها لابالمساومه ولابالخنوع,,
    جعلها توقع على تنازل بكافة حقوقها’’’
    المستحقه فهي وان كان لها حقوق فلن يكون أكبر من جنسيتها اللتي منحها اياها,,
    وهذا أكبر عرفان منه لها’’’
    يعلم بأنها طاقة القدر عليها هي ووالدتها,,
    ولن يحرمها من هذه الهديه’’’

    فهي منحته قلبها ولم يستطع منحها سوا الجنسيه00!!

    تقدمت منه بعد الطلاق بضيق وهي تبكي,,
    :بعت خلاص بعت ولاعاد تشوف فيني شي حلو00

    مترك بجديه,,
    :من باعنا بعناه لو كان غالي

    منى بندم,,
    :اي بس ماتوقعت توصل فيك تشك فيني وتوقعني على تنازل

    مترك وهو يتوجه لسيارته,,
    :روحي يابنت الناس ماعاد بينا اي ارتباط وانتي الباديه والبادي أظلم

    وتركها تصارع روحها المتعلقه به,,
    تحاول التمسك بها حتى لاتلحقه’’’
    فهي أحبته من قلبها ولاتنكر حبها لعينيه ولجبروته عليها,,
    لم تذق من حلاوته الا القليل القليل’’’
    لكنها مازالت تستطعمها,,

    أرادت الانتقام من نفسها قبله وهي تحاول معادنته ولفت انتباهه بقضية الخلع,,
    تمنت لو عاندها وتركها على ذمته’’’
    ستجلس مطيعه ولن تطالب سوا بحقها عليه,,
    لكنه أتاها رأسها" برأس’’’
    وأنهى مابينهم بورقه00!!










    ***
    **
    *








    اصطحبهما مبارك بسيارته للمطار,,
    حيث موعد اقلاع الطائره بعد ثلاث ساعات’’’
    ودعا ذويهما وذهبا للمطار,,
    مبارك بحماس,,
    :جعله يسقى على عيني لاخذيتني يامشعل للمطار ومعي عروسي

    مشعل بضحكه,,
    :ليه هو أنا مثلك سواق00
    واجد عليك أحظر عرسك وأشهد على عقد الزواج

    مبارك يلتفت على مشعل,,
    :أفااا هذا وأنا أقول بتزوجني أنت00

    مشعل الذي ينظر للطريق وبتهكم,,
    :من أزوجك يعني00
    ماعندنا لك عروس

    صمت حل بالسياره,,
    ماذا يتوقع مني ابن عمتي اجابه غير هذه00
    هو من باع,, يأتي اليوم ليطالب بها بعدما باعها00

    مبارك بصوت جاد,,
    :موب شرط تزوجني من خواتك المقصد يامشعل أنك تختارلي عروسي

    مشعل بهدوء,,
    :ماتدخلت بعرس أخواني أتدخل بعرسك يامبارك على ماقالوا أمشي بجنازه ولاتمشي بجوازه

    مبارك تنهد وصمت,,
    لتغير الموضوع المنتهي قبل بدايته عبير,,
    :أقول بروك وش رايك تروح تكمل دراستك براا

    مبارك بهدوء,,
    :مالي مزاج دراسه

    عبير بمرح,,
    :يارجال والله أنك دافوره بس ماتعطي من عمرك

    مشعل بمحاوله لاعادة جو المرح,,
    :يابنت الحلال يطفي العيون مايبيني أتنظله بعطيك غسولي لاتخاف

    مبارك بنصف ابتسامه,,
    :دمك ظريف أنت ومرتك

    وعاد الصمت يحتل الموقف,,
    حتى وصلا للمطار أنزلهما وغادر’’’

    لم يستطع أن يجامل على حساب نفسه أكثر من ذلك,,
    لايعلم بماذا يسمي تدرج علاقته بسارا00!!
    أهو حب00
    أم اعجاب لحظي00
    أم توهم خلقته عبير بيننا00
    كل ماأعرفه الآن أنني لاأرغب بها زوجه,,
    ولاأريد أن أخسر ذكرياتي الجميله معها’’’

    هي ماضي وذكريات مراهقه جميله,,
    أدركت مع الزمن أنها مراهقه’’’
    كيف أقيم علاقة وزواج من مشاعر لحظيه00

    لكن مايؤلمني بهذا الموضوع نظرة مشعل القاتله الي00
    لاأستطيع أن أمحو هذه الصفحه من حياتي,,
    وذلك المشعل يذكرني بها دائما"’’’

    آه ياسارا هل أنا من جنيت عليك أم أنتي من جنيت علي00





    ***
    **
    *






    رد مع اقتباس  

  4. #84  

    اتصل عليها صباحا" لكنها لم ترد,,
    لم تكن نائمه لكن هاتفها ليس معها’’’

    للتو أنهت فطورها,,
    ذهبت لدورة المياه’’’
    وعادت لتجد احدى صغيرتيها تلعب بفراشها,,
    والأخرى تنام براحه’’’

    شعرها غير مرتب,,
    ولم تستعد لقدومه’’’
    لكنه فجأه وهي ترضع صغيرتها دخل00!!
    رأته بصدمه فوضعت شوق الصغيره بسريرها وأخذت ترتب شعرها بيديها,,
    ضحك وهو يتقدم منها لحركتها العفويه’’’

    ألا تعلمين بأنك أمامي الآن أجمل بكثير من كل مره00
    يكفي أنك حبيبتي بل ومعشوقتي وأم ابنتي,,
    وقفت لتمد يدها تحسبا" لقدوم أحد معه’’’
    لكنه أمسكها لضمها بشوق,,
    خجلت من رائحتها المصاحبه لكل نفساء’’’
    لكنه استنشقها بهيام,,

    أستأذنته لترتيب شكلها وتبدل ثوبها,,
    تركها احتراما" لرغبتها’’’
    وعندما عادت اليه وجدته قد أيقظ صغيرتيه ويلاعب كليهما بيديه الأثنتين,,
    كل واحده منهما وضع باحدى يديها أصبع من أصابع يديه’’’
    مستمع جدا" بهاتين الوردتين,,

    حسنا بحب,,
    :فديتك كان لاعبت شواقه لين تقوم جمول

    مشاري بابتسامه وعينيه لم تفارق جميله,,
    :يازين جمول أحس أنها خذت قلبي

    حسنا وهي تجلس بجانبه على السرير,,
    :حرام عليك وشواقه00

    مشاري نقل عينيه لشوق,,
    :تهبل يعني الثنتين نسخة بعض بس جمول نسختي صح حتى نفس رسمة الحاجب

    حسنا بضحكه,,
    :أصلا" مايبين الشبه أصبر شوي والبنت أم سبع وجيه كل شهر لها وجه

    مشاري وهو يرفع شوق لصدره,,
    :أما ذاالعوبه تذكرني بغلاوي خص دايرة وجها

    حسنا بتأييد,,
    :صادق والله حتى أمي جمله تقوله

    مشاري وهو يلتفت عليها بكامل جسده بعدما وضع صغيرته على الفراش بجانب الأخرى,,
    :وأنتي طمنيني عنج ان شالله مرتاحه ومايزعجونج العوب00

    حسنا وهي تضع خصله من شعرها خلف أذنها,,
    :والله مانشكي باس

    صمتت قليلا" وهي تشعر بقربه الشديد منها,,
    ثم قالت بهمس,,
    :اشتقت لك

    مشاري اقترب أكثر ووضع يده أسفل ذقنها ليرى عينيها بقرب,,
    :وأنا والله العظيم أكثر اشتقت واشتقت أليــــن خاب سدي من الشوق

    حسنا بعتاب,,
    :اشتقت00
    وين الشوق يوم أجيك وعيوني تنطق الصدق وأنت مكذبني ومشكك بغلاتك بقلبي00
    أجيك ألين غرفتك أبي بس حظنك وأنت تطردني00

    ثم أنحدر صوتها لبكاء مرير,,
    :والله ماأنسى يوم جيتك كاشخه وتطردني من الغرفه
    عمري ماحسيت باهانه كثر هذاك اليوم

    مشاري وهو يحتظنها بقوه,,
    :آسف وأدري أنها ماتكفي
    ولاعندي أعذار بس عذري أني حبيتج بجنون وأبيج لي حتى من غير ماضي
    حسنا أنا يوم قريت الكرت بغيت أموت وزين أني ماتهورت
    الحمدلله أنج كلمتي ريمه تتدخل بالموضوع لولاها ماكان طفت ناري

    حسنا وهي تتعلق بثوبه أكثر,,
    :تتهور وتطلقني00

    مشاري ضمها لصدره أكثر,,
    :بس تكفين أنسي والله العظيم أنها أسوأ فتره مرت علي بحياتي كلها

    حسنا" سأتناسى,,
    جراح أدماها قلبك بقلبي’’’
    لكنني لن أكتفي من هذا القلب ولو مارس بقلبي جميع طقوس التعذيب,,
    أحـــــــبك00







    ***
    **
    *











    بالطائره يتناولان الطعام ويتحدثان عن كل شيء,,
    مجتمع-عمل-سفر- الا عنهما00
    لاهي تطرقت لماضيها,,
    ولاهو فتح موضوع مرضه أو ماضيه’’’
    رغبه منهما أن يعيشا اليوم بيومه,,
    معتبرين من البيت القائل00
    ((حطوا لهم في صفحة العلم تاريخ 00 وحنا بماضينا نعيد النقاشي))

    فالعالم تتطور وتعيش للمستقبل,,
    لكننا نعيش للماضي ولتمجيد ذكرياته’’’
    نمجد بطولات الماضي ونتقاعس عن بطولات بحاظرنا ومستقبلنا,,


    مشعل بتهديد,,
    :شوفي موب تقولين أسبانيا ولافيها عرب أياني وأياج تنزلين النقاب

    عبير بتمثيل,,
    :يوه ياخساره هذا وأنا ناويه أمشي بشعري بعد

    مشعل أمسك يدها بقوه آلمتها,,
    :عشان ترجعين بنقاله للكويت

    عبير بألم وهي تمسك يدها,,
    :يمه منك ماينمزح معك00

    مشعل بغضب وهو يتناول المجله ليقرأها,,
    :لا

    صمتت تراقبه وهو يقرأ المجله,,
    ثم أخذت تمشي بأصابع يدها على ذراعه العاريه’’’
    ضربها بخفه على يدها لتضحك,,
    ثم عادت تعيد الكره’’’
    نظر أليها بابتسامه,,
    :وبعدين يالعوبه00

    عبير بغمزه,,
    :قلتها عوبه خل المجله وسولف مع هالعوبه

    مشعل وضع المجله كما طلبت وألتفت عليها بكامل جسده,,
    :وش تبيني أسولف عليج فيه00

    عبير بهمس,,
    :أي شي عنك لو تسولف عن طفولتك عادي كلي سمع

    مشعل نظر بتفكير لنقطه فوقها,,
    ثم أعاد النظر اليها,,
    :لا بسولف عن طفولتج أنتي بتسمعين00

    عبير بحماس,,
    :يارييييت أذكرك قبل كنت مدلعني أنا والسوري

    مشعل بضحكه,,
    :ومن يوم يومج أنتي واياها أنتي تدبرين وتخططين وهي مثل الخبل تنفذ

    عبير بابتسامه,,
    :ياحلو السوري وطول عمرها عندها فضول الا تعرف بأخبار الكل مع أن اللي يشوفها
    يقول هذي في حالها ولالها بأحد

    مشعل بمجاراه,,
    :أما أنتي اللي ماتحبين العلوم00
    والله أني خابرج تطلطلين علينا أنا وهادي ومشاري ومتيرك لاسيروا علي وتعلمين أبوي
    لاشربنا زقار والله ماأنسى يوم مسكج مشاري وعطاج حلاوه وحلفتي ماتعلمين شوي الا أبوي طاب علينا
    وأنتي من وراه تضحكين ياعووووبج كنت أكرهج

    عبير بضحكه قويه,,
    :تصدق ماأذكر مع أني نذله بصغرتي بس والله ماأذكر هالموقف
    لااا أذكر يوم جيتك وأنت تقز بنت أبلة دلال الفلسطينيه المزيونه ياأنا فضحتك وقتها

    مشعل بضحكه وحماس,,
    :عنبووووه زين والله أني ماشفت أزين منها

    عبير وهي تتخصر,,
    :ياسلااام

    مشعل يقترب أكثر بوجهه منها وبهمس,,
    :أنتي عندي غير هذيك زين وجه وتملينه بس أنتي ماينمل منج

    عبير تنظر بعينيها لعينيه بتركيز,,
    وكأنها تقرأ مابداخله من عينيه’’’
    وجدت نظرة اعجاب00لكن ينقصها بريق00!!







    ***
    **
    *











    كانت مع والدتها وهادي ومعالي وخلود يتحدثون عن زفاف مشعل,,
    منيره بدعابه,,
    :عاد مشعل ولابس البشت ماعاد يبين أحد جنبه

    هادي وهو يريها صورة مشعل,,
    :والله أنج صادقه حتى شوفيه جبو قلنا ضعف شوي بس عاده طول بعرض

    أم هادي بتأنيب,,
    :عنبوا غيركم ولد عمكم وقايم من مرض عادكم بتنظلونه00

    معالي وهي تطعم صغيرها,,
    :يمه شوفي من يتكلم أصلا" هويدي طويل

    خلود المنشغله بكتابة الأسامي على كروت الدعوه,,
    :منور ذكريني منو ناقص ماكتبته00

    منيره بتفكير,,
    :كتبتي رفيقاتج كلهم00

    خلود وهي تنظر للبطاقات,,
    :اي كلهم كلهم

    منيره,,
    :انزين رفيقاتنا00
    معارف أمي00
    قصارنا ببيتنا اللي بالأحمدي00
    أهل أخويا هادي00
    أبلتج العربي بالثانويه تراها تسأل دوم عنج00

    معالي بتأفف,,
    :الحمدلله والشكر روحي شوفي الدفتر حق عواني عرس هادي وأقري أسامي الحظور
    اللي يهمونج وبتعزمينهم أكتبيهم وبس عورتوا روسنا

    منيره بتهكم,,
    :آسفين مدام معالي أزعجنا حظرة سموج وأنتي تعلفين ولدج الجبو

    معالي وهي ترش أختها بالماء,,
    :اي خلصتوا من مشعل عودتوا على وليدي

    هادي وهو يقف مع حظور غلا بعباءتها,,
    : يلا غلاتي مشينا00

    غلا وهي تقبل رأس أم هادي,,
    :يمه بروح لريمه بالمستشفى وبنام عندها اليوم نفسيتها عادها تعبانه

    أم هادي بدعاء خالص,,
    :يالله ياربي جعله يشفيها ويخليها لصغيرينها
    والله أنها اوجعت قلبي نايمه كأنها خرقه عقب ماطلع منها المطوع

    غلا بضيق,,
    :والمشكله مايدرون وش فيها مغير تبكي ومتضايقه والله أنها ضيقت صدر أمي

    عليا الداخله للتو هي وحسنا,,
    :لا غلاوي أبشرج ألحين أحسن عندها أم راشد موتتها من الضحك

    حسنا وهي تخلع غطاءها,,
    :ريوم مايبيلها الا طلعه من هالمستشفى الكئيبه كثر قعادها فيها بيتعبها

    غلا وهي خارجه,,
    :بينطرون لين يفكون خياطتها وتطلع يلا مع السلامه

    الجميع,,
    :بحفظ الله

    حسنا وهي تجلس بقرب والدتها,,
    :يمه فديتج قاموا العوب00

    أم هادي وهي تنظر للصغيرتين بجانبها,,
    :يازين جمول مغير نايمه أما شوقه العوبه مغير تصيح

    حسنا بضحكه وهي تتناول شوق لتقبيلها,,
    :كأنج أبوها مغير يمدحها ومهملين ذاالمزيونه نييينها

    أم هادي بتأنيب,,
    :ألا والله ماشفت مثلتس
    دايم تشلشلين شوق ومهمله أختها وش زودها عليها00

    حسنا وهي ترفع جميله بعدما وضعت شوق بفراشها,,
    :يمه فديتج كلهم غالين وربي بس ماأدري شوق أحسها شوييييه وأنا أذبحيني على شواهة البنات

    معالي بصوت مرتفع,,
    :اي لنا الله جو البنات وكلوا الجو علينا

    أم هادي وهي تضع أصبعيها أسفل عينيها,,
    :الا أنا اللي لي الله ياشوهتس ياأمتس ماشليت أحد بصغرته كثر هويدي
    يكفيني أسمه يزود غلاته على بزران خواتس كلهم

    منيره وهي ترفع هادي لتقبله,,
    :والله ماطيح كرتنا الا ذاالأسود المعفن

    ولم تكمل جملتها حتى استفرغ كل مابمعدته بثوب خالته,,
    لترميه على والدته بتقرف وتغادر للتبديل,,
    :جعلني الفنا ان عاد شليته الهيس الأربد

    معالي بضحكه وهي ترفع ابنها لتنظيفه,,
    :عسى جزاج وأقل من جزاج اللي تسبين وليدي المزيون

    خلود تنظر الى أخواتها وعينيها أمتلأت دموع,,
    سأفقد هذه اللمه وهذه الأجواء’’’
    لما استعجلت الموافقه00
    لما استعجلت الارتباط بمصير أهابه00
    وقفت بشهقات قويه وهي تركض لغرفتها,,
    تحت استنكار والدتها وأخواتها’’’








    ***
    **
    *













    جلس مع أخيه على شاطئ البحر,,
    :وش تفكر فيه00

    فارس يتنهد,,
    :أحس أني استعجلت

    مترك بابتسامه,,
    :اللي يشوف شفقتك قبل كم شهر مايصدق اللي تقوله ألحين

    فارس بضيق,,
    :ماأدري ياأخوي أحس أني مانيب مرتاح كأني ملحوق وألحين أحاول آخذ نفسي موب قادر
    ماأدري والله ماأدري

    مترك بقلق,,
    :شلون ماتدري خلاص ماعاد بقى وقت تتراجع

    فارس بصدمه,,
    :أتراجع00
    من قال بتراجع ماأخترتها من أول وأنا بتراجع عقب
    أنا صريح معك بمشاعري يامترك وأقولك اللي أحسه بس

    مترك وهو يربت على رجل أخيه,,
    :صدقني أنا على كثر شفقتي بالعرس ببداية عرسي كانت من أسوأ أيام حياتي
    لدرجة أني عفت العرس وتحسفت عليه ألين تحسنت الأوضاع تو ذاالسنه
    يمكن على قد خوفك تلقى الراحه بقرب خلود

    فارس يعض شفتيه وهو يفكر بصمت,,
    ليردف مترك,,
    :صدقني أنت قرارك صح البنت تناسبك صغيره وتفكيرها بريء مثلها دايم منور تعتبرها بنتها موب أختها

    فارس بسخريه,,
    :ماهذا البلا أني باخذ بزر

    مترك بتعجب,,
    :أنت وش تبي00
    موب أنت اللي أخترتها بنفسك00
    مادامك تبي مره وفاهمه وعاقله ليش ماخذيت على اختيار أمك يومها تبي تزوجك بنت سلطان خال أبوي00

    فارس بتأفف,,
    :عمرك ماراح تفهمني يامترك خلني ساكت

    مترك بضحكه,,
    :وش أفهم الله يصلحك00
    أنت تخثرد ((يخثرد:: لايعي مايقول-->كالتخريف))

    فارس وهو يلتفت على أخيه,,
    :بتضحك علي لو قلت لك أول سبب خلاني أختار خلود هو مرتك00

    مترك يحرك رأسه بمعنى كيف00
    ليجيبه فارس,,
    :طول عمري أغلي منيره وتعجبني شخصيتها
    ودايم أسمع حكيها عن أهلها وخواتها علقتني من غير ماأحس فيهم
    وعلقتني بأختها
    تمنيت أرتبط بوحده تشبهها ففكرت بأختها
    وتدري متى قررت آخذ خلود00

    مترك,,
    :متى00

    فارس,,
    :كنت رايح الكليه اللي تدرس فيها خلود ولقيت كتبها على كرسي بممر فاضي
    حتى أني مابعد شفت زولها
    فتحت الكتاب وأعين صورة فروس ولدك وعينتها مسطره حرف فروس بكل الكتاب
    بيني وبينك كنت أبي العرس بس طاريلي بخلي منور تختار لي
    لان مالي من الخوات غيرها هي مرتك ولاأعتبرها الا مثل أخت لي وأغلى
    فيوم شفت الكتاب كأن أحد كاب علي ماء بارد صحصحني
    قلت يومي أدور ليش ماآخذ أختها ماراح تفرق عنها بشيء
    بس ماأدري هالأيام أحس أني تسرعت
    يعني موب شرط تطلع مثل أختها أو تجوز لي

    مترك باقتناع,,
    :كلامك كله صح وصدقني تفكيرك سليم
    ممكن ماتطلع تشبه أختها بس أنت أقدمت على الخطوه وخلصت وماعاد بقى على العرس الا أسبوع
    ويمكن هالمحاتاه تتبخر أول ماتشوفها قدامك والله يزرع بقلوبكم الألفه والسكينه وهذا أهم شي

    وقف مترك وهو يمد يده لأخيه,,
    ليستجيب أخيه ويقف معه,,
    :على العموم الله يوفقك يارب ويهنيكم سواا وجعلكم ماتحسفون
    أهم شي حط ببالك تفهمها وأنا أخوك
    ولاتغصبها على شي ياشين غصيبة الشافه على شيء او قهرها ((الشافه: الفتاه اليتيمه))
    لاتتحسف مثلي يافارس وحاول تفهم مرتك وتدور مزاياها قبل عيوبها
    صدقني بتلقى مزايا تغطي عيوبها وزود

    ((لاتتحسف مثلي يافارس))

    ياخوفي يامترك أتحسف على العرس بكبره00





    ***
    **
    *











    يجلس على الكمبيوتر وله ساعات,,
    ملت لكنها لاتود تكرار الماضي’’’
    فاختارت الهروب من لسانها قبل زوجها,,
    فكم من مره خانها لسانها مع من أمامها’’’
    وهي تحاول بعد آخر مشكله لها مع زوجها تقويم هذا اللسان,,
    حتى تهنأ بقرب هذا الناصر المنتصر على قلبها بحبها له’’’

    رآها تستعد للخروج من الشقه,,
    فناداها بتعب,,
    :هدى تعالي

    هدى باستجابه تقدمت منه,,
    :آمرني

    ناصر بألم,,
    :تكفين دلكي كتوفي ذبحتني

    هدى وهي تدلك كتفه,,
    وهي تفكر بطريقه لتأنيبه بلا جرحه’’’
    فقالت,,
    :ناصر الله يهداك خفف من القعده على الكمبيوتر
    ترا بلاك منه

    ناصر وهو يكمل عمله,,
    :هدى وش أسوي لازم أضبط تعريب البرنامج توه نازل الأسواق وأبي أعربه قبل المحلات الثانيه

    هدى بلوم,,
    :عربه بأي مكان مهوب عندي

    ناصر وهو يضع الكمبيوتر على الطاوله ويتناول يدها ويقبلها,,
    :تعالي جنبي

    هدى تقدمت لتجلس بقربه,,
    فقال واضعا" رأسه على حجرها,,
    :تحسبين أني ماأشتغل بالمحل أو بالدوام
    والله أني ماأفضى وهذا أنا أحاول ألقى للنوري وقت أقعد معها فيه
    والا أوديها أمشيها

    هدى وهي تمسح على شعره,,
    :طيب مادامك عارف خل من وقتك لو ساعتين لنا والباقي خله لشغلك

    ناصر مقبلا" يدها,,
    :أبشري
    هداوي

    هدى,,
    :لبيه00

    ناصر بقلق,,
    :أخبارج هالأيام00

    هدى بابتسامه,,
    :تصدق لو قلت لك أحسن والحمدلله راضيه بقدرة ربي00

    ناصر جلس سعيدا" بهذه المستجدات,,
    :أحلفي00

    هدى بحلفان,,
    :والله العظيم أني مبسوووووطه لما شفت وليدنا بآخر سونار
    على فكره تراه ولد

    ناصر بسعاده,,
    :لااا وش هالتطورات00
    أجل المره الجايه أعملي حسابي معاج

    هدى انزلت رأسها ثم رفعته بعينين دامعتين,,
    :تصدق لو أقولك أني تقبلت هالوضع وشفقانه على شوفة هالولد00

    ناصر يمسح دمعتها وهو يهز رأسه,,
    :أصدقج فديتج لأني أحس بهالشعور من زمااان والحمدلله مايجي من الله حياه الله

    هدى برضا,,
    :صادق والله يمكن هذا أصلا" يجي أغلى من الباقين ويلا أبيك توديني أجهز له

    ناصر وهو يقف ويوقفها معه,,
    :قومي ماوراي شي

    هدى بضحكه,,
    :ألحين الله يهداك

    ناصر وهو يتناول شماغه للبسه,,
    :ألحيييين يلا أمشي







    ***
    **
    *













    عليا وهي تمسد رأس رائد,,
    :ها حوبي بشرني عنك وش لون راسك00

    رائد براحه وهو مغمض العينين,,
    :مادام ذاالحراير تلامس ذاالراس فهو بخير

    عليا وهي تقبل رأسه,,
    :يافديت الغزل ياناااس لا أجل طيب مادامك تتغزل

    رائد يلتفت عليها ومازال متمدد على الأرض,,
    :أنا لو يشلوني بين الحيا والموت أتغزل
    هو فيه رجال يضيع الغزل00

    عليا وهي تقبل مابين عينيه,,
    :جعلني ماأخلى من الغزل وراعيه
    الا قولي نروح بعد عرس خلوده للعمره والا00

    رائد وهو يقترب منها أكثر,,
    :أنتي دايم تسحرين كذا00

    عليا تنظر اليه بحب,,
    :رائد ماجاوبتني00

    رائد يضع رأسه على صدرها,,
    :يعني تبين جواب من واحد أنتي ساحرته00
    أكيد بيوافقج باللي تبين

    عليا تضمه لصدرها أكثر,,
    :فديتك والله لايحرمني منك تصدق رائد00
    يوم شفتك طايح بالممر وماحولك أحد بغى يزر عقلي ماأذكر شلون تصرفت
    أو من حاكيت ماأذكر

    رائد يجلس مقابلا" لها,,
    :عليا حلفتج بالله لاعاد تكررين اللي سويتيه وتنامين معي بالمستشفى
    يوم قمت وعينتج ماتدرين بغى يزر عقلي أنا
    علويه أنا أخاف عليج من الهوى الطاير والخبلان مخلينج تباتين عندي

    عليا بعتب,,
    :يعني ماتبيني عندك00

    رائد وهو يمسك يدها ويقبلها,,
    :موب القصد ياقلبي
    بس أنا اخاف عليج وأعينج نايمه بالمستشفى وبقسم كله رجاجيل00

    عليا بابتسامه,,
    :والله ماهمني ولافكرت بذاالشي وقتها كان همي وشاغلي أنت

    رائد وهو يقف,,
    :علمتج أن ريمه بتنفس ببيت رجلها وأمي بتخاوينا العمره00!!







    ***
    **
    *







    مترك يتصل على منيره وهو أمام منزل أهلها,,
    :يلا منور تعالي أنا براا

    وماهي الا خمس دقائق حتى كانت بجانبه لوحدها,,
    مترك بتعجب,,
    :أول مره تصير لااا هذي بتتسجل بالتاريخ منيره ماتنقعني عند الباب نص ساعه00

    منيره وهي تفتح الباب بدعابه,,
    :عادي تبيني أحقق أمنيتك بانزل وبنقعك ساعه عشان ماتستنكر

    مترك يمسك يدها,,
    :تعالي يابنت الحلال
    الا وين ورعاني00

    منيره بغمزه,,
    :أخليت لنا الجو لابزران ولاهم يحزنون

    مترك يرفع أحد حاجبيه,,
    :كل هذا عشان أعلمج وش صار بالمحكمه00

    منيره بضحكه,,
    :فاهمني ماشالله عليك الله لايغير علينا

    مترك وهو يحرك السياره,,
    :يابنت الحلال طلقت المره وخلاص الله يوفقها ويمكن ربي يرزقها احد أحسن عندها مني

    منيره بضيق,,
    :مترك ليش تحسسني أنك مقصر معها دوم يعني هي حساسه وتتضايق وأنا لأ
    دايم تهتم بنفسيتها وماتبي شي يضايقها ولاتنكر

    مترك باستنكار من هجومها,,
    :منور المره ماعينت عندي أيام عدله دايم منكد عليها

    منيره بمقاطعه وبمراره,,
    :مترك أول عرسكم توصلني أخبار أنك طاير فيها وحتى عقب يوم أنك تحاول ترجعني
    كانت ماتخلي مكان ماتروح له معك ترا الكويت صغيره ولي اذن تسمع وعيون تشوف

    مترك بدفاع,,
    :منيره وحده حاطه لي القمر بايد والشمس بايد وملبيه رغباتي ماتبيني أرد لها هالجميل00
    مهوب ذنبها أني ماحبيتها بس ظليمتها شينه هي ماقصرت بحقي وأنا اللي كنت أضايقها لاني دايم
    اعقد مقارنه بينها وبينج وأنتي اللي تربحين
    منيره عمرها ماأشتكت مع أني أشوف الغيره ناطه من عيونها لاجبت طاريج
    وكانت تشوف لهفتي لرجعتج مايضايقها هالشي وهي عارفه أن القلب مااهتوى غيرج00
    صدقيني حركاتها الأخيره مبررها غيرتها وأنا عارف
    كنت أبي أطلقها وأنا رديت لها بعض من جميلها
    بس هي للأسف تمادت معي وبحركاتها اللي تضايقني

    منيره بغضب,,
    :خلاص يامترك يكفيها أنك عطيتها شي مهم

    مترك بسخريه,,
    :الجنسيه00
    مهم صح بس شي مادي وين المشاعر اللي كل مره تدور عنها00
    وين الحب هي عطت ومن قلبها بس أنا ماااقدرت وكل هذا لصالحج والمفروض يخليج تستانسين
    وعلى العموم ماله داعي ننبش بأوراق قديمه أنا طلقتها وبالثلاث وانتهينا

    صمتت منيره بعد كلامه,,
    لاتجد السعاده اللتي يتحدث عنها’’’
    فأنا أغااار من تلك,,
    صحيح بأنك عدت ألي’’’
    لكن مجرد حديثك عنها وعن مشاعرها اللتي لامستها حناياك وأستطاعت اشعارك بها يضايقني,,
    كيف بكم شهر اوصلت لك بسهوله مشاعرها وانا احتجت لسنين لايصال ربع مشاعري00







    ***
    **
    *










    يتصل بالهاتف ويتحدث بعيدا" عنها,,
    تحاول اللحاق به لمعرفة ماهية اتصالاته’’’
    عندما ينتقل للصاله تلحقه مدعيه تنظيف الصاله,,
    واذا انتقل للغرفه أيضا" تتبعه لترتيب الفراش المرتب مسبقا"’’’
    ابتسم بوجهها لفضولها وهو يستمع بانصات للمتحدث,,

    تأففت عندما انهى الاتصال ولم تفهم شيئا",,
    انتظر حتى تسأله عن المتصل’’’
    لكنها كعادتها تخجل من التدخل بخصوصياته,,
    مازالت تخاف نبرة العتاب بصوته’’’
    ولو كانت نبرة محبه وقريبه من قلبها,,

    مازالت تضع بينهما الحدود الفاصله بعلاقتهما,,
    وذلك من غير ارادتها ’’’

    ناداها بابتسامه,,
    :تعالي ياخبل ياشين النسوان لاذبحهم الفضول وكابرن

    ريتاج بضحكه وهي تنزل ثوبها بعدما كانت ترفعه للترتيب,,
    :قومي الشين مغير تنحاش مني وتساسر مع اللي يكلمك

    جابر الذي ينظر للباسها باستنكار,,
    :الحين ببيتج وماعندج غيري وتنظفين لابستلي دراعه ورافعتها عشان ترتبين00

    ريتاج بحرج,,
    :وش البس يعني00

    جابر بسخريه,,
    :ابد البسي فانيله بيضا وسروال سنه

    ثم ضحك وهو يتخيلها,,
    :أنا أشهد أنج بتضيعين وسطه

    ريتاج بخجل,,
    :لاتتطنز ترا أزعل

    جابر وهو يقترب منها,,
    :فديتج والله أني أحبج وأموت فيج لا زعلتي تصيرين طماطه ههههه

    ريتاج بتساؤل,,
    :لاجد من كنت تكلم00

    جابر وهو يلعب بخصل شعرها,,
    :اكلم واسطه عشانج

    ريتاج بتعجب,,
    :عشاني أنا00
    ليش00

    جابر وهو يقبل خدها برقه,,
    :أبيج تكملين دراستج

    ريتاج بضيق,,
    :جعل أمحق دراسه من جيدي فيها أصلا" أنا كنت كسلانه

    جابر يقبل خدها الثاني,,
    :عادي المهم أبري ذمتي وأنتي تتوظفين على شهاده سنعه موب على المتوسط

    ريتاج بحب,,
    :فديتك والله جعلني ماأذوق حزنك أدري أنك تبي تشغلني من التفكير بس صدقني ماراح أنشغل من أهلي وأهلك
    مهما أنشغلت بحياتي

    جابر وهو ينظر لعينيها بتركيز,,
    :يعني نوقف حياتنا عشان يرضون أنا أحبج ومرتاح معاج وأنتي نفس الشي وش لنا فيهم

    ريتاج بحزن,,
    :خلنا من هالسالفه اللي تسد النفس قولي شلون واسطه وأدرس

    جابر بحماس,,
    :أنا اللي بقولج بتدرسين الصبح بتداومين مثل الورعات اللي يدرسون الصبح

    ريتاج بتساؤل,,
    :مايسير أنا متزوجه شلون أدرس الصبح المفروض ليلي

    جابر,,
    :الواسطه تمشي الصخر وأنتي باقي لج سنه بس

    كانت تتحدث معه عن الدراسه بعدما تحمست لكلامه,,
    وهو يتفرع بالحديث عنه وعن عمله وكل مايهمه ويهمها لانه يعنيه’’’
    كانا يخوضان بالحديث باندماج,,
    حتى سمعا صوت الجرس وضرب الباب بقوه’’’

    وقف جابر بعجل ليفتح الباب,,
    وما ألجم كل حواسه هو الواقف عند الباب’’’
    والدته00














    رد مع اقتباس  

  5. #85  

    البارت الثامن والاربعون00









    ***
    **
    *



    دخلت وهي تنظر للمكان نظره فوقيه,,
    نعم أتتهم برجليها’’’
    لكنها أتت مصطحبه وجع الأيام من ابنها,,
    من تركها تنازع المراره بسببه’’’

    أنزلت رأسها بفعلته أمام أهلها,,
    من كانت دائما" تضرب فيه المثل أمامهم’’’
    ترى فيه ماضي أبيه,,
    وحاظرها’’’
    لكنهم خيب آمالها بهكذا زواجه,,

    ترى زوجته تلك الأفعى السامه اللتي استطاعت انتزاعه من احظانها,,
    ولاتجد لارتباطهما أي صوره غير الفضيحه ودرئها’’’
    لكن مالا يراه أحد بعيني هذين الصغيرين الفتيين الطائشين,,
    أن هذه الغلطه هي مفتاح الفرج لحياه خاليه من شوائب’’’

    هكذا يرون حياتهما وارتباطهما وللاسف يراه الآخرون بالصوره اللتي انبنت منذ البدايه,,
    الفضيحه والعار والذنب اللذي لااااايغتفر’’’

    قبل رأسها كل من جابر وريتاج,,
    جابر بلهفه ولولا أنه أمسك نفسه الا أنه تمنى أن يقع رأسه بين احظانها’’’
    ويشتم عبق الحنان والحب بصدرها,,
    وريتاج قبلة رأسها وهي تتمنى الابتعاد قدر استطاعتها’’’
    خوفا" ورهبه من هذه الامرأه المتسلطه,,

    أم تركي تجلس على أقرب صوفى أمامها,,
    وعينيها ترسل نظرات الاحتقار لريتاج’’’
    تنظر اليها وهي توجه كلامها لجابر,,
    :وش لونك ياولد حمود عسى ماتشكي باس00

    جابر يجلس على ركبتيه أمام والدته,,
    :ماأشكي الا من شي واحد لو تسامحيني ارتحت

    أم تركي تنظر اليه بضعف,,
    نظرت أوصلت له مدى فقدها وخسارتها ابنها’’’
    ليهم ويضمها بقوه وكأنها هي الابنه لا الأم,,
    لتتعلق به وتبكي بصوت مرتفع’’’
    منظر مهيب جعل ريتاج تصاحبهما الأدمع والنواح,,

    ام تركي بعتاب قاسي عليها قبله,,
    :ولاااا يووووم فكرت تجيني أو تنشد مني ليييييه00
    عشان مره00
    أسهر أقول اليوم أو بكره بيطل علي لو بالغلط ولاأعينك
    أتصبر وأحترق جوفي من الحره وأنت ولا أنت حاس
    غلطت كان الله غفور رحيم تعال أطلب رضاي موب تخليني بناري
    وحسرتي أدور ريحتك بغرفتك وبين ثيابك وأنت بحظن ذالبزر
    لااهتميت باللي وراك كأنها مجنونه تحوم تدور ريحتك بكل مكان بالبيت
    هذا جزاتي ياامك تقطع فيني كذا00
    والغلط راكبك من راسك لساسك
    يوم دخلت علينا بالصاله بعرس عبير طلعت ماقدرت استحمل أشوفك تمشي بين الناس
    متماسك أنت وايا مرتك ولافكرت تجيني تسمح خاطري
    تضحك كأنك مسوي شيء كبير وفرحان وشاق الضحكه وانا يمك أبكي بحسرتي وحالتي حاله
    مايعلم فيها الا الله
    كلكم تشوفوني قويه وقادره آخذ حقي ولاأحد يتطاول علي وليه هذي القويه مهيب أم
    عند عيالها خصوصا" عندك أنت ياجابر أغدي أضعف مودمي
    ماراح أقول طلقها مقيطك أنت واياها بس انشد عني
    والا انتوا ياعيالي كلا" شل شلايله وهملني
    تركي شراله بيت وجاينا يمذرع لسانه مرتي وعيالي وأهلي
    وخواتك الله يوفقهن كل منهم راحت في فالها وماعندي الا مبارك اللي انا عنده والجدار واحد
    من بقالي أنت00
    حتى أنت ياامك ماعاد التفت وراك وتشوف أم تستهم من همك
    تفرح لفرحك والا لا00

    وقفت أم تركي مع بكاء جابر القوي والذي قطع قلب زوجته وقسمه نصفين,,
    :يمه تكفين لاتخليني
    يمه أنا كل الناس عندي بكفه وأنتي بكفه
    تكفين يايمه والله أني مخطي والغلط راكبني من ساسي لراسي
    قلت لاجيتج بتطردني وأنا ماراح استحمل تطرديني
    خايف اي والله يمه اني خايف لاتطرديني من بيتج ماراح استحمل
    بس والله يايمه ان ريتاج مالها ذنب والغلطه غلطتي أنا

    ام تركي المتوجهه للباب,,
    :لاتركب نفسك غلطات غيرك
    بيتك عاده مفتوح لك وأنت الداخل وغيرك الظاهر بس بنت الناس ماتجيني وبيتي يتعذرها

    خرجت ليتبعها عند الباب,,
    :يمه فديتج جيتيني لاتطلعين الا راضيه علي
    فديتج يايمه بيت ولدج انت راعيته وانتي الداخله واحنا الطالعين بس تكفين ريتاج مالها ذنب
    فديتج

    ام تركي بيأس,,
    :هذا اللي الله قدرك عليه ريتاج وريتاج وأمك مالها خاطر00
    شف انا قلت لك بيتي مفتوح بتجيني من غيرها حياك بتجيبها معك مالك عندي الا الباب

    اوصلها بنفسه الى منزلها,,
    يرتضي وصلها ويفتقر لعطفها الذي كانت تفيض به عليه’’’
    وترك تلك تصارع الالم والندم,,
    خسارة أهل أقارب وزوج00
    اليوم معي وغدا" سيمل لعبة التضحيه وسيعود لأحظان والدته’’’
    أعرفه00
    لايقوى فراقها كطفل لاينفك من حظن والدته,,
    فكيف اليوم وهي تعرض عليه هذا العرض المشوق’’’
    أحظاني الدافئه والانفكاك من هم تلك الاحمال الثقيله عليك,,
    بكل تأكيد سيتركني’’’

    أما هو00
    فأوصل ووالدته وكأنها لم تغب عنه لثانيه واحده,,
    كان هو من يتحدث عنه وعن عمله’’’
    لم يذكر اسم زوجته بتاتا" أمام والدته,,
    وهي صامته تستمع لصوته الغالي وبعض من العتاب يرافق ردها على مواضيعه’’’

    امتص غضبها وعتبها بحركاته المعهوده,,
    بقبله المتكرره على كفها المتجعد من اثر السنين’’’
    وضحكاته ودعاباته المسليه عنها وعن والده المتوفي,,
    هذا هو ابني فلذة كبدي’’’
    لما تبعت شهواتك وتركتني أصارع نظرات الناس اللائمه لوحدي00
    أحاول أن اصقلك بأبهى حله لكنك شوهت تعب السنين بغلطه,,






    ***
    **
    *









    انتقلت من المستشفى لمنزل زوجها,,
    تحت رغبة كليهما’’’
    لأن رائد أخبرها برغبته بالعمره واصطحاب والدته معه,,
    لذا فضلت أن تكون بقرب زوجها حتى تسنح لوالدتها فرصه الابتعاد عن همهم بمكان ترتاح فيه’’’

    أم بتال من استلمت دور الأم والجده,,
    :يمش يادافع البلا ماكليتي من العصيده حاجه00

    ريمه بقرف,,
    :مانيب مشتهيه لاعصيده ولا أي شي

    أم بتال تجلس بجانبها وبمحاوله للاقناع بأسلوب كبيرت السن,,
    :ياخبلش ياريمه الدويات زييينه لش تجبر لحمش وترد رحمش محله وتنظفه من الوصخ
    اسمعي نصيحتي فديتش لاهي بأول ولده لش عشان أفطنش أنت فطين وتعلمين قوم

    ريمه وهي تستلقي على الفراش,,
    بغرفه أعدتها مسبقا" أم بتال بالدور السفلي لترتاح بها فتره نفسها’’’
    وبصوت متعب,,
    :فديتج يمه لااشتهيت خليت الخدامه تجيب لي أكلي لاتعبين نفسج

    أم بتال ملبيه لرغبتها,,
    :بصرش أنا باخاذ راكان معي برا لاقام ببدل له وأنتي ارتاحي بجي أقومش العصر تجهزين
    بتجي أم راشد وقصايرنا كلهن

    خرجت وتركتها ترتاح,,
    لكنها التفت جهة الباب محاوله النوم ولم تستطع’’’
    فاتصلت على بتال ليحظر اليها,,
    وماهي الا ربع ساعه حتى كان عندها,,
    :وش فيش ريمة قلبي00

    ريمه تمد يدها اليه,,
    :تعال عندي فديتك

    بتال باستجابه,,
    :تبين أقرالش قصه00

    ريمه بضحكه,,
    :لا بس أبيك تكون عندي ألين أنام

    بتال بهمس,,
    :طيب متضايقه فيش شي00

    ريمه بمصارحه,,
    :لا الحمدلله أحسن من أول بس أبيك جنبي

    بتال بمرح,,
    :موب أقولش أنا صدقة الله فيش

    ريمه وهي تضرب كتفه بخفه,,
    :مصدق نفسك أنت وخشتك

    بتال ينظر للباب ثم التفت عليها وبعتب,,
    :تراش مهمله البنيات حيل ياريمه

    ريمه بغصه,,
    :ماأدري ليش مالي خلقهم ولاخلق راكان ماأبي احد ولالي خلق أشوف أحد
    او حتى آكل

    بتال بلوم,,
    :اي قالت لي أمي أنش من صبح لاأفطرتي ولاكليتي
    يعني تبين أجي أاكلش بنفسي
    موب كذا ياريمه بلاها دلع وأجعي مثل أول

    ريمه تتنهد بضيق,,
    :مليت يابتال قوم روح الديوانيه ماأبيك جنبي

    بتال وهو يقف,,
    :هذا اللي الله قدرش عليه مليت وروح
    بقولش شي الشي لازاد عن حده ينقلب ضده وأنتي زودتي بالدلع
    قومي صحصحي ولافيش الا العافيه أما انش تهملين بنياتش وعذرش مالش خلقهم
    هذا مايدخل العقل

    ريمه تجلس بعصبيه,,
    :وش قصدك أنا أدعي يعني00

    ثم بكت بمراره وهي توجه سيل الكلام أليه,,
    :بتال لو أدري أني لاأنحديت عليك بالقى هالمعامله ماجيتك أشتكي

    بتال جلس بجانبها وبضيق,,
    :طول عمري أدور رضاش واللي يريحش ولاشفتيه لي وألحين يوم بغيتش تقومين من هالضعف اللي ماله داعي
    جايه تعاتبيني كأني أنا المخطي00

    ريمه ببكاء,,
    :خلاص بتال روح ماأبي منك شي
    لاتعاتب ولا أعاتب
    أنا غلطانه أني كلمتك تجيني من الأساس

    بتال وقف وهو يلتفت نصف التفاته,,
    :ريمه شوفي البنيات تراهم مشتهين عليش خص ليان تراها بزر ولاتفهم اللي تمرين فيه

    وتركها تصارع ألم روحها,,
    أعلم بأنك محق بكل كلمه’’’
    لكنني أحتاجك,,
    أحتاجك اليك فلا تتركني’’’




    ***
    **
    *









    تركب بجانبه بعدما عادا من العياده النسائيه,,
    انشغل قليلا" بالمكالمه’’’
    ثم التفت عليها,,
    :ليش الحلو شاكت00

    غلا وهي تخرج هاتفها,,
    :انت تتكلم بالتلفون وش أقولك وانت مشغول00

    هادي بابتسامه وهو يحرك السياره,,
    :وألحين تردينها لي لأني كنت أكلم بالتلفون00

    غلا وهي تضع الهاتف على أذنها وتبتسم له,,
    ثم اتاها صوت والدتها من الهاتف,,
    :يالبى عينج شلونج يمه00

    0000

    :لاأبشرج اليوم الموعد أحسن من المره اللي فاتت

    0000

    :اي المشيمه محلها زين

    0000

    :لا من قالج أنها نازله

    0000

    التفت على هادي بغضب ثم اردفت,,
    :يمه ماعليج منه

    0000

    :شلون يعني باكذب عليج00

    0000

    اعاده نظرتها لهادي,,
    لكنه هذه المره يراها بغضب من غضبها’’’
    ثم قالت لوالدتها,,
    :يمه أنا أعرف منج ومنه بمصلحتي

    0000

    :اي أعرفها

    0000

    :أوكي سمعت كلامج بس ماراح اجي روحي للعمره مع رائد ولاعليج مني
    ولو بجي بالبيت حمود ومهاوي

    0000

    :أبشري بس أوعديني تروحين مع رائد

    0000

    :طيب باي

    التفت بضيق على هادي,,
    :ليش تقول لها00

    هادي بعصبيه,,
    :قصري حسج ولاعاد ترفعين صوتج قدامي لاعلى أمج ولاعلي

    غلا بضيق وتأفف,,
    :يعني مسويلي فيها تبي مصلحتي رايح تشغلها علي00

    هادي ببرود,,
    :اذا الورعه اللي عندي ماتعرف مصلحتها اي بقول لامج وأخليها تسنعج

    غلا بضيق,,
    :تدري كذا بتقعد بسبتي ولاهيب رايحه للعمره مع رائد والله أنك سخيف

    هادي نظر اليها نظره غاضبه,,
    :مشكوره على المدح يجي منج أكثر

    اعادة الاتصال على والدتها,,
    :يمه حلفتج بالله تروحين ولاتضيقين صدري

    0000

    :خلاص بنام بغرفتج وبخلي مهاوي تنام عندي

    0000

    :اوكي لبيج والله المهم أدعيلي فديتج
    يلا مع السلامه

    هادي بتهكم,,
    :ها وقفت حياتها عشانج00
    كلا" بيعيش يومه وأنتي ولاهامج روحج

    غلا بمصارحه,,
    :هادي أنت تعرفني ماأعرف أقعد بمحلي وتبوني أنسدح لاوارفع رجولي00

    هادي بغمزه,,
    :أحلى شي وش نبي أكثر

    غلا بعصبيه من بروده,,
    :هادي ماراح أتحرك من بيتي ولاراح أحرج مهاوي معاي وبشوف اهتمامك فيني هالمره

    هادي بضحك,,
    :ياوالله الللييييييل الطويل بتنشبين بحلقي بدلي أكلني شربني

    غلا وهي تنظر للطريق,,
    :الله لايحدني عليك ولاعلى غيرك

    هادي وهو يقترب منها,,
    :أدري انج تدعين بداخلج يارب يحدني عليه وأشوف غلاتي بقلبه
    لاتخافين غااااليه








    ***
    **
    *







    تكلم أختها بتأنيب,,
    :جاتني سوالف الشواهه ماأخبرج كذا علويه

    عليا وهي تمد شفتيها للامام بملل,,
    :ياأختي ماقلت شي هي بحسبة أمي وعلى عيني وراسي بس من حقي أروح أنا وزوجي بروحنا

    هيفا بغضب,,
    :أقصري حسج لاتسمعج المره كلها عمره تعمروا وتعوذي من الشيطان ولاحقه على رجلج

    عليا باقناع,,
    :مو القصد هيوف أفهميني أنا لو تقول غلاوي كذا والله العظيم ماألومها من حقها

    هيفا بتهكم,,
    :اي حبيبتي من حقها لأنج تدورين مبررات لنفسج قمتي تبررين لغيرج
    لا ياروحي كلنا بنزعل وأولنا أمج لو ماتقول وتبين أنه عادي عندها بس بيضايقها
    ياعلويه عمره يعني لاهو تسوق ولاخرابيط ورجلج أصلا ملتزم يعني لو تروحون بروحكم مايحب السوقه والخبال

    عليا بتأفف,,
    :انزين تخاويني بكره أشتري لي ثوب وعباه أحرم فيهم00

    هيفا وهي تمشط شعر ابنتها امامها,,
    :ابشري بفر واياج الفحيحيل كلها وش تبين بعد00

    عليا تنظر للباب حيث قدوم رائد,,
    :خلاص هيوفتي كلميني بعدين عشان تعلميني وش تبين من مكه
    وذكري خلود تطرش لي مسج باغراضها اللي تبيها

    اغلقت الهاتف لتتوجه لزوجها,,
    حملت منه حقائب السفر الفارغه’’’
    وأخذت منه شماغه وضعته على المنضده,,
    رائد يجلس بتعب,,
    :هذا الجناط اللي تبينها00

    عليا تجلس بقربه,,
    :اي فديتك بحط اغراضي واغراضك بجنطه وحده

    رائد برفض,,
    :لا حطي أغراضي بروح وأغراضج بروحهم بانزل جنطتي لامي تحط اغراضها معي

    عليا بتساؤل,,
    :ليش يعني00

    رائد وهو يسند رأسه للكرسي,,
    :بس فيها شي00

    عليا باستنكار,,
    :لااستغربت بس

    رائد يتقدم بجلسته منها,,
    :أمي معيه لاتجي أصلا" معنا وانا باحطها قدام الامر الواقع عرفتي00
    وابيج أنتي ترتبين أغراضها

    عليا بحرج,,
    :لافديتك علمها وترتب هي أغراضها على عينها يمكن يضايقها لو انا دخلت غرفتها وحست بين دواليبها

    رائد بتعجب,,
    :استغرب انج اخت حسنا00!!

    عليا عقدت حاجبيه بتعجب من كلمته ليردف,,
    :تدرين ماأحد يحوس بغرفة أمي ويرتب أغراضها معها ولاجات من سوق وجابت لامي شي حطته بنفسها بدولاب امي الا حسنا00

    عليا بخجل,,
    :ماأدري يمكن أمك ماخذه على حسون أكثر وبصراحه انا استحي من عمتي

    رائد بابتسامه,,
    :أمي00
    بالعكس تراها ماتذكرج الا بخير ولا تعدج الا بنتها
    لاتحطين هالحدود أنتي بتتعبين

    عليا وقفت تلبيه لرغبته,,
    فجل مايهمها هو’’’
    أراد والدته بالمرتبه الاولى او هي,,
    المهم ان أريحه,,

    أخذت ترتب أغراضه ووضعت بعض أغراضه بحقيبتها,,
    ليكون بحقيبته متسع لأغراض والدته’’’
    نزلت على مرأى منه وهي تسحب الحقيبه,,
    تركها تؤدي عملها وذهب لاخذ قيلوله للراحه’’’
    نزلت ولم تجد أم مشاري لا بالصاله ولابغرفتها,,

    دخلت بتوجس غرفتها,,
    وفتحت دولاب ملابسها’’’
    أظهرت بعض ثيابها لتقف وهي تسمع صوت أم مشاري تتساءل,,
    :عليا00
    وش تسوين يمتس00







    ***
    **
    *






    رد مع اقتباس  

  6. #86  
    التتمه






    سلم مفتاح شقته لصاحب العماره,,
    وأبلغ منى بقراره’’’
    اخلاء الشقه منها ومنه,,
    وأن المفتاح موجود عند الحارس’’’
    ان كانت تود أخذ باقي أغراضها,,

    وصلتها الرساله وهي تتناول الطعام برفقة أختها ووالدتها وزوج أختها,,
    لينهرها زوج أختها بقسوه,,
    :هذا اللي حصلتيه من هالبدوي المعقد

    منى بضيق,,
    :لو سمحت ماأسمح تتدخل أو تتعدى على مترك مهما كان هذا كان زوجي وبينا عيش وملح

    أم منى,,
    :وأهو صاج يعني شبيصير لو خلى لج الشقه تاخذين أغراضج براحتج بعدين أحنا نبي شقتج
    بنسكن فيها مو عدله نقعد مع فطوم وزوجها

    زوج أختها,,
    :خالتي شدعوه الشقه واسعه وتاسعنا كلنا خليكم وايانا

    فاطمه وهي ترفع المائده,,
    :يمه تكفين قعدوا أنتي ومنى عندنا شبيصير بالعكس والله مستانسين فيكم

    منى وقفت لانهاء هذا الحوار العقيم,,
    :بحاجي صاحب العماره وبأجر الشقه آنا ارتحت لها وتكفيني آنا واياج يمه
    الحمدلله وظيفتي تعيشني كينجه

    ذهبت وتركتهم منهيه النقاش اللذي يخصهاأكثر منهم,,
    متعبه منهم ومن النقاش بحياتها من بعده’’’
    ينقصني الكثير لأكون مثلك مترك قاسيه,,
    كم قلبك قاسي الذير رماني بعيدا" عنه’’’

    وكم خسرتك مع اعتقادي أنك ستكرر ماحصل بينك وبين منيره معي,,
    وستاطلب بي بحياتك كما طالبت بها’’’
    الآن أيقنت بأنني بالنسبه لك صحوه من غفوتك,,
    لتعيي مدى حبك لمنيره وقسوة بعدها عنك’’’
    لكن من سيكون صحوتي من غفوتي اللتي اعيشها الآن,,
    فلا أريد حبك الا باحلامي فقط00






    ***
    **
    *














    ترتب أغراض فارس,,
    عطوراته اللتي اشتروها مؤخرا"’’’
    وتزين غرفة الجلوس ببعض الاكسسوارات,,
    والتحف الفنيه الناعمه’’’

    جهزت كل مايخصه,,
    فهي أخته لازوجة أخ فقط’’’
    كانت بغطائها كاملا",,
    ترتب العطورات حسب رغبته’’’
    وأيضا" لتجعل مكان لاغراض أختها,,
    ويوجهها كل من فارس ومترك على السرير لايتركهم من سخريته’’’

    منيره بتأفف,,
    :مترك الله يخليك أسكت خلنا نرتب عدل والا ترا بتنطرد

    فارس بضحك,,
    :هههااااووو لقط فييييسك والا أقول لاتنقلب عيونك الخضر وتصير زرقا أنا بالقطه لك

    مترك يقف بضحك وهو يمسك أحد العطورات,,
    :هذا ريحته حلوه صح مناير00

    منيره تلتفت نصف التفاته لانشغالها,,
    :يهبل أحلى واحد أخترته أنا واياك ناسي00

    مترك بخبث,,
    :أنسى لاوالله غيري اللي ينسى أقول فروس تراه مهوب موجود بالكويت وش رايك اعبي غرفتك من ريحته

    وهو يمسك العطر ويهدد برميه على السيراميك,,
    فارس التقط مقصد مترك ليمسك العطر من يدي أخيه بقوه,,
    :اي جاتنا حركات البزران

    منيره بملل,,
    :فارس والله أغراضك واجد عجزت وأنا أحاول ارتبها بشكل حلو وعشان اعطي مساحه لأغراض خلود

    فارس بتفكير,,
    :حلتها واجد أختج00

    منيره بتهويل,,
    :وااااجد00
    الا قل زين ماحذفت كل أطيابك

    فارس يحمل بعض عطوراته,,
    :فداها التسريحه وراعيها حطيلي طيبين كفايه وباقي أغراضي بحطها بدولابي

    مترك بضحك وهو يفتح دروج الكومودينا لرؤية مابها,,
    :أنا أشهد أنها جابت راسك اللي مفضي لها الدروج كلها والتسريحه بعد

    فارس بابتسامه,,
    :شنسوي لو مافضيت لها المحل هي بتقط أغراضي بنفسها فخلني آخذ العز راس وأفضي من نفسي

    منيره بتساؤل,,
    :فروس ماقلتلي بتسافرون00

    فارس برفض وهو يجلس بجانب مترك,,
    :لا ماطرا لي أسافر بصراحه ماعندي فلوس يالله بالحفله

    مترك بعتاب,,
    :أفا وأنا وأخوك وين رحنا أنا ومحمد وأبوي

    فارس باحترام,,
    :جعل عماركم طويله بالصحه والطاعه أنا رجال قلت لأبوي بعرس بفلوسي
    ماأبي أحد يعطيني من عنده

    منيره بدعابه,,
    :ياابن الحلال الله يخلي البنك الوطني وقروضه

    فارس بضحك,,
    :والله ولاوطني ولاهم يحزنون أنا مجمع فلوس

    مترك بتساؤل,,
    :مجمع00
    مانيب خابرك تحفظ الفلوس دايم دوجه

    فارس بهمس لمترك,,
    :جعلك العافيه الله يخلي اللي يعبن لي الرصيد عشان يسمعون صوتي العدل واللي جايبه لي
    كروت بانزين تعبئه والا اللي تعشيني على حسابها والا اللي تشتريلي عطوراتي وين اصرف
    أمس علي لاتسمعني أخت المدام ويهونون

    مترك بضحك,,
    :دااااااااااج ولا ينفع معك طب طبيب الله يعين خلود عليك

    منيره وهي تخرج مصطحبه المهملات لترتيب الغرفه بشكل كامل,,
    :ياشين المساسر مااا أداانيه

    فارس بصوت عالي ليصلها,,
    :مترك يقول يبي يعشيج اليوم مفاجأه ولاأبي أخرب عليه

    مترك يضربه على كتفه,,
    :اي دبسني بعشا اليوم

    لتعود منيره على آخر جمله,,
    :عشا يعني عشا تراني فااتحه بطيني

    عاد مترك لفارس بجديه,,
    :أخبارك اليوم عادك متضايق أو مهموم00

    فارس وهو ينظر لغرفة نومه,,
    :خلاص مترك لافات الفوت ماينفع الصوت ماعاد بقى على العرس الا كم يوم

    مترك بضيق,,
    :ماتبيها طلقها ماأنت بمجبور تكمل

    فارس برفض قاطع,,
    :لا ولا ولا أبيها وباخذها وخلاص أنسى السالفه أو أني اشتكيت لك ياابن الحلال



    مترك وقف بقلق واضح من صوته,,
    :تراك مشغلني معك يافارس

    فارس وقف بجانب أخيه,,
    :ياابن الحلال ربكه قبل العرس وتعرف أخوك مايحب أحد يحد من حريته بس صدقني بتغير نظرتي للموضوع
    أنا متفاءل خير

    مترك وهو يخرج,,
    :المهم اذبح لها قطو عتوي أسود من اول ليله خلها تعرف من هي خذت

    فارس بضحك,,
    :اي عشان هي اللي تعيفني

    خرج مترك ليتركه يفكر بوضعه,,
    فتاه متربيه وخلوقه’’’
    وان كانت تلك الصغيره ذات الشعر القصير فهي تحمل من الجمال مايعجب أي رجل,,
    ويكفيني بأن هادي سيصبح خال لابنائي أفخر ويفخرون به’’’
    ماذا أريد أكثر من ذلك00





    ***
    **
    *












    ترتب أغراضها وعطوراتها لتصحبها هيفا وعليا لترتيبها ببيت زوجها,,
    جلست بقربها عليا وبتأنيب,,
    :ماتعلميني ليش ماشريتي وتقضيتي عدل00

    خلود بعصبيه,,
    :عليا كرميني بسكوتج
    الا انتي متى عمرتج00

    عليا بعصبيه,,
    :أكرمج بسكوتي والا أجاوب ست خلود00

    خلود بضيق,,
    :عليا لاتمسكين لي على الحبه
    ها متى سفرتج00

    عليا وهي تجلس بقرب أختها,,
    :بكره الفجر وبارجع قبل ليلة عرسج

    خلود ببكاء فاجأ عليا,,
    وهي تلف وتضم عليا بقوه’’’
    فهما أقل من الأخريات قرب,,
    ودائما" تدخلان بعراك لفظي حاد’’’
    ولاتتفقان على رأي واحد,,
    هل ستفقدني هذه الصغيره00

    عليا بهمس,,
    :بس خلوده شفيج00

    خلود بتصريح,,
    :بفقدج وبفقدكم كلكم
    ماعاد بقى على العرس الا اربع أيام بتروحين ولاراح اشوفج الا بالعرس

    عليا وهي تمسح على ظهر أختها,,
    :ياقلبي على الحساسات لاتحاتين أصلا رائد مايبينا نطول عشان عمتي تقول بترد تشوف رمرومه
    تعبانه وغلاوي يبيلها راحه وهي تحاتيهم

    خلود تبتعد قليلا",,
    :انزين علويه أدعي لي أتقبل فكرة هالزواج

    عليا وهي تعيد أختها لحظنها,,
    :أبشري والله بادعي وبادعي فديتج بعدين فارس الكل يمدحه
    نسيتي يومانج تقولين ياحلوه يهبل بعرسي00

    خلود بضحكه,,
    :مانسيت وهذا اللي مخوفني العين خيره ماأزينه

    عليا بضحكه,,
    :أمه سوريه ومزيونه وش تنطرين

    ثم أدرفت بحماس لتغيير مزاج أختها,,
    :يوه ماعلمتج يوم دخلت علي عمتي وأنا فاتحه دولابها00

    خلود بحماس,,
    :لاماعلمتيني

    عليا وهي تجلس بشكل مريح أمام خلود,,
    :تخيلي دشت علي وأنا فاتحه دولابها وتوني مطلعه أول جلابيه
    والا تسألني وش تسوين عليا00
    هني وقف قلبي وش أقول لها هي رافضه لاتروح وانا أستحي منها خلقه
    ولاعمري دشيت غرفتها الا هي مطرشتني وفجأه تلقاني بغرفتها وفاتحه دولابها

    خلود,,
    :انزين وبعدين00

    عليا باكمال,,
    :تخيلي ماعرفت وش أقول الا تعين لها ثوب بجنطة ولدها وتشوف احرام رائد
    صحكت بوجهي وقالت ياامتج يعني بتفاجؤوني أنا داريه ومجهزه أغراضي بالجنطه الثانيه
    ياأنا حقدت على رائد

    خلود بضحكه,,
    :يعني مسوين لي فيها بتفاجؤون بالأخير هي اللي فاجأتكم
    الا انتي موب قلتي بتروحين أنتي ورجلج بروحكم

    عليا بابتسامه,,
    :كاااان بالماضي البعيد بس رائد مارضى قال ماراح اهمل أمي وبيني وبينج كلها كم يوم
    خليه يكسب فيها أجر وانا اتعمر وأتعبد ربي

    خلود وهي ترفع حقيبتها,,
    :زين ماسويتوا والله الا رحتي لغلاوي00

    عليا وهي تقف,,
    :ألحين بروح لها أشوف وش أخبارها وهي رافعه رجولها

    خلود بضحك وهي ترافق أختها,,
    :لا لو تشوفين هدوي شلون رايح راد عليها تموتين من الضحك

    عليا بضيق,,
    :آآآآآه ياخلوده عقبالي يارب أول شي بندعيه أنا ورائد لاشفنا الكعبه أن الله يزرقنا مشتهيه بيبي بموت

    خلود وهي ترتب على كتف أختها,,
    :المهم بنوته سميها خلود رجاءا"

    عليا بابتسامه,,
    :خلها تجي بس وأسميها اللي تبين




    بعد قليل بشقة غلا00
    أم هادي بتأنيب,,
    :يادافع البلا لاكليتي ومغير تخدمينا كأن أحنا مسيرين على اجناب تراتس بنتي وذا بيتي

    غلا وهي تسكب القهوه,,
    :يمه والله مافيني شي ماأحس بشي

    هيفا بعتاب,,
    :اي ولاجا هادي رحتي ركض للفراش عشان مايخانقج

    غلا بضحك,,
    :لاحظتي يالعوبه

    وماأن أتمت جملتها حتى دخل هادي فجأه,,
    ليفاجأ بغلا تقف وتسكب القهوه على والدته وأخواته’’’
    هادي بعصبيه,,
    :ألحين أنا موب قايل لج لاتعدين السرير00

    غلا باحراج,,
    :خلاص نزلت شوي من الملل وألحين بروح أنام

    هادي بضيق وهو يجلس بجانب والدته,,
    :يمه عاجبج اللي تسويه ذاالخبل00

    أم هادي بتهدئه,,
    :معليه يمك صغيره وتجهل بعض الأمور

    معالي وهي تقف لتسكب لأخيها القهوه,,
    :يمه ماهيب صغيره تعرف مصلحتها وأحنا وش ورانا هذا أحنا عندنا نتناوب
    بس هي الله يصلحها لاشافتنا مغير تحالف لاتقومون انا بصب كان أحنا عجايز

    هادي بابتسامه لغلا,,
    :يافديت اللي تنفع شوفي بس هالشهر عشاني لاتعدل وضعج أنزلي على راحتج لاأحد يشغلني عليه

    غلا تهز رأسها بموافقه,,
    :أبشر

    هيفا بتصفير,,
    :لأ لأ لأ مااااااأقدر على نظرات الحب والناس الحبيبه ترا أروح بخرايطها أنا

    هادي بضحكه,,
    :لالو سمحتي هالكلمات حصري للمدام سوالف العربجه حقتنا مهيب لكم

    خلود وهي تجلس بقرب هادي وتضع رأسها على كتفه,,
    :هدوي بتدخل معي بالعرس

    هادي بموافقه,,
    :ان شالله لو تبيني اشيلج على ظهري ماعندي مانع

    هيفا بسخريه,,
    :واااااااو حركه حلوووه أمبيييييه روعه

    حسنا بتهكم,,
    :تخيلوا خلود على ظهر هادي وش الزفه اللي بتحطونها00

    خلود بمجاراه,,
    :أبد نبيج تغنين بحسج الحلو أنتي فينا يالطقاقه

    حسنا بضحكه,,
    :يوووووه لو اني اشتغل طقاقه وناااسه كل يوم عرس وبالليله استلم دبل معاشي وبدله جديده ومكياج جديد
    مانيب عايفه عز الله

    هيفا,,
    :خلاص تم نشتغل طقاقات وماأحد يستلم الفلوس الا معالي حقانيه وبتاخذ حقنا

    عليا بحماس,,
    :لو سمحتوا اسلااامي مانبي طق في موسيقى رجلي مطوع ونبي الطق اسلامي

    أم هادي بابتسامه,,
    :زين وأنا وش بتحطوني00

    هادي انفجر ضاحكا" على تعليق والدته,,
    :يمه أنتي حق النقوطات

    معالي بتهكم,,
    :ليتك سااكت بس يقولون لك طق اسلامي تقولون نقوطات ماالنقوطات حرام

    هادي وهو يقف متوجه لغلا,,
    :وانتي ياغلاتي وش تبين تصيرين00

    غلا وهي بدعابه,,
    :أنا عاد باصير اللي تلاعب النسوان وتشجع

    ابتسم على اثر جملتها ثم00
    نزل لمستواها وبهمس,,
    :غلاتي تكفين لاتخليني احاتيج كانج بزر اسمعي كلامي ولاتنزلين من السرير الا للضروره

    غلا بهمس مشابه,,
    :ابشر فديتك بس جوني البنات بالقهوه استحيت يخدموني وأنا قاعده

    هادي التفت ليجد الكل منشغل عنهما,,
    قبل رأسها سريعا" تحت خجلها الواضح,,
    :لبى عينج أدري أنج مستحيه فديتج بس هالمره ماعليج من أحد وطيعي كلامي
    ولو تعبتي او بغيتي شي دقي علي

    اومأت برأسها له,,
    غادرها وهي تتابعه بلهفه’’’
    تمنت لو كان المكان خالي الا منهما,,
    لضمته بقوه الى صدرها’’’






    ***
    **
    *












    يمشيان بصمت,,
    فبعدما ارتكب هذه الغلطه اللتي لاتغتفر بقاموس أي امرأه’’’
    لم يستطع التعبير عن أسفه الا بالصمت,,

    قبل لحظات00

    مشعل يناول عبير الفشار ويجلس بقربها بمدرجات السينما,,
    عبير بابتسامه,,
    :تسلم يامشعل

    مشعل بابتسامه,,
    :وش دعوه أقاصها رحت جبت لج ياأم كرش نفيش ثاني

    عبير وهي تتابع الفلم باهتمام,,
    :انزين خلنا نتابع وبعدين سبني على كيف كيفك

    مشعل صمت لثواني وهما يندمجان مع لقطه بالفلم,,
    ثم ناداها بهمس وهو يشاهد الفلم,,
    :حسون كأني شفته بالكويت

    صمتت لثواني وعينيها مازالت تتابع أحداث الفلم,,
    لم تعي بعد كلمته أي لقطه من الفلم’’’
    بل وكأنها تشاهد ضباب معمي عينيها عن كل شي,,
    الا عن صورة مشعل وحسنا يوم زفافهما’’’

    وقفت على اثر هفوته البسيطه بنظره,,
    والكبيره العظيمه بنظرها’’’
    وتركت السينما00

    لحقها وهو ينادي اسمها,,
    بل يناجيها بتغنيجها’’’
    وبتسميتها بكافة أسامي الغزل والدلع,,
    لكن لامجيب00

    تمشي بسرعه وبضيق,,
    أوصلت به الوقاحه بأن يناديني باسمها00
    ولو كان يعشق اسمها ويعشقها’’’
    يحترم وجودي كما احترم وجوده,,
    أنا نسفت نايف بطيات صفحاتي’’’
    وحتى ذكره أصبح محرم بيني وبين نفسي,,
    قبل ان يكون أمامه’’’

    وهو00
    يناديها هكذا وبسهوله أمامي00

    أمسك يدها بقوه وهما يخرجان من السينما الى الشارع,,
    تركت يدها من يده وابعدته بقوه وأخذت تمشي ببطئ’’’
    وهي تعيد ذكريات مشعل وحسنا,,
    والغيره بدأت تنهش بقلبها’’’

    ثم بعد هذه اللحظات00

    أمسك يدها بحنان,,
    :عبير00

    عبير بضيق,,
    :نعم00

    مشعل بدم وهو يجلسها على كرسي مطل على حديقه عامه قريبه من السينما,,
    :الله ينعم بحالج ويخليج لي والله ماقصدت

    عبير تتنهد بقوه ثم,,
    أوقفها مشعل للاعتذار بطريقته وبمكانهما الخاص’’’
    لاهنا وبمكان عام يشاركهما الماره خصوصياتهما,,



    دخلا الجناج00
    وذهبت لأخذ بيجاما ودخلت دورة المياه,,
    تركها تجلس براحتها لساعه وربع ’’’
    وخرجت عليه بوجه خالي من مساحيق التجميل,,
    بالضبط00
    كما يحب أن يراها00
    مريحه لناظريه00
    بطبيعتها وجمالها البسيط الذيذ للعين,,
    فلذة العين بالنظر أفضل من حاسه التذوق’’’

    أمسك يدها وشدها لحجره,,
    وبصوت جاد كما هو,,
    :عبير فديتج غلطه

    عبير بضيق,,
    :خلاص مشعل لاتعتذر أدري أنها غلطه بس ياريت ماتتكرر

    مشعل بآه وصلت لها,,
    :تدرين أني بحاول أبدى معاج صح وأبيج وأبي أحبج أكثر من روحي
    بس خلينا شوي شوي مانندفع بمشاعرنا لانتعب
    اذا الواحد يبي يشرب لها شاهي دافي ياخذه بشربه وحده00
    أكيد لأ لانه بيحس بحرارته تحرق جوفه
    بس اذا شربه حبه حبه بيحس بدفى الشاهي وطعمه وبيكيف صح عليه
    وأنتي جيتي على كيفي وبهواي وعاجبتني خليني أحبج بطريقتي وبراحتي

    عبير وهي تنظر لعينيه,,
    :ماقلت لك موت فيني
    بس راع اني أغار ولايمكن أسمح انك تذكرني باسمها مهما كنت أحبها
    بس أبيك لي بروحي من حقي أو لأ00

    مشعل يهز رأسه بتأييد وعينيه لم تفارق شفتيها,,
    لتردف بعتب,,
    :أنا ماأبيك تمثل أنك تموت فيني والله موب القصد حبني براحتك ومع العشره بنحس بالحب صح
    بس أبيك تنسى أن كان لك مره قبلي مثل ماأنا نسيت أن كان بحياتي رجال غيرك
    هذا نصيبنا سوااا وانشالله انه احسن من اختياري الاول

    مشعل وهو يقترب منها وبهمس,,
    :لو أنتي شاكه أني ببدى معاج صح أنتي نبهيني وصدقيني أبيج بكل مافيج وبخاطري أكمل معاج حياتي
    لأن انسان واقعي لايمكن أعيش على اطلال الماضي وابكي عليه وهالماضي نساني

    ثم اقترب منها اكثر وبهمس خالط انفاسها,,
    :بس بقولج شي عصبي على طول شكلج يدووووخ









    ***
    **
    *














    مشاري يتصل بضيق على بتال لامجيب,,
    ثم اتصل على طلال ليجد الجهاز مغلق’’’
    اتصل على هادي اذ معه خط آخر,,

    توجه لمنزل طلال00
    ليجد سيارته بأسفل المنزل,,
    اتصل على حسنا,,
    :الو حسون

    حسنا بحب,,
    :هلا وغلا بقليبي

    مشاري بسرعه,,
    :حسنا دقي على هيفا وقوليلها تقوم رجلها انا تحت بمجلسهم

    حسنا بقلق,,
    :خير مشاري وش صاير00

    مشاري باستعجال,,
    :حسنا مهوب وقتج دقي على المره خلها تقعد رجلها من النوم

    حسنا بتوتر,,
    :ابشر ابشر

    وفعلا" اتصلت على اختها,,
    وماهي الا ثواني وطلال بثوبه النوم ينزل لمجلسه’’’
    لم يستطع حتى ان يغسل وجهه,,
    فوجود مشاري بوقت كهذا وبسرعه وبلا موعد’’’
    بكل تأكيد ليس خلفها سوا يــوسف,,








    رد مع اقتباس  

  7. #87  
    البارت التاسع والاربعون00



    ***
    **
    *



    كانا بالمطار بصالة انتظار الطائره,,
    يجلس بجانب والدته والاهتمام والرعايه لها’’’
    تشعر بغيره وتحاول ردع هذا الشعور وكبته حتى عن نفسها,,
    لأنها باتت تكره هذه النفس المتطلبه والأنانيه’’’

    غادرهما لارتداء احرامه,,
    فجلست بقرب أم مشاري,,
    :يمه تبين تصلين الفجر00

    أم مشاري أومأت برأسها وهي تسبح بيدها وشفتيها,,
    وغادرتا المكان للصلاه’’’
    عاد رائد ولم يجد لازوجته ولاوالدته بمكانهما,,
    أخذ يبحث بقلق عنهما’’’

    وبعد ربع ساعه وحين اقتراب موعد الطائره,,
    أتته عليا ووالدته من مكان بعيد’’’
    سارع الخطى اليهن وبصوت غاضب وهو ينظر لعليا,,
    :أنتي وين خذيتي أمي00

    صمتت عليا بصدمه,,
    لترد أم مشاري باستنكار لغضبه,,
    :هد أعصابك ياأمك رحنا نصلي الفجر فيها شي00

    رائد بضيق,,
    :ماتعرفون تنطرون شوي00

    ام مشاري بعصبيه,,
    :ننطر00
    يمك صلاة الفجر ماتوخر والطياره ورانا تبينا نصلي فيها قدام الناس00

    رائد وهو يبعد عليا عن والدته ويمسك بأمه بعد تقبيل رأسها,,
    :اسمحيلي يمه تروعت عليكن

    ثم أمسك يد عليا بيده الحره وبهمس,,
    :يلا يالغلا

    غمز لها بعينه ثم اردف,,
    :حلو شكلي بالاحرام00

    كانت غاضبه منه,,
    وغاضبه جدا"’’’
    لكنه امتص غضبها ببساطه كبساطته,,

    وبالطائره00

    اجلسها بجانب النافذه,,
    ووالدته بالمنتصف’’’
    وهو بالكرسي المجاور للممر,,

    انطلقت الطائره بهما,,
    ونامت من التعب والدته’’’
    لتسمع همسه عليا,,
    :علوي علوي00

    عليا بنعاس,,
    :هلا حبي00

    بترت كلمتها لاستيعابها الطرف الثالث بينهما,,
    ثم اردفت,,
    :هلا رائد00

    رائد بابتسامه,,
    :تبين ريوق 00

    عليا بنعاس وهي تريح رأسها على الكرسي,,
    :أبي مخده وأنت الصادق

    رائد يتناول الفطور من المضيفه,,
    ثم طلب منها وساده لزوجته ووالدته,,
    :هذا اللي أنتن فالحات فيه الرقاد وأنا أقعد أتمقل في ذا المضيفات المزايين

    فتحت عينيها بقوه على أثر كلمته,,
    :وشو00

    رائد ضحك بصوت منخفض,,
    :يازين اللي يغارون يلا أقعدي سولفي علي

    عليا نظرت لوالدته ثم نظرت اليه,,
    باشاره بأنها لن تستطيع التحدث بما يجول بباله’’’
    فهم مقصدها واحترم رغبتها وعاد لتناول الفطار,,
    فلو تجنبا التوغل بمشاعرهما العاطفيه وحاولا ادعاء الرسميه مع وجود مرافق لهما’’’
    لن يستطيعا الا فضح بعض قليل من مشاعرهما ولو بنظرات ملهوفه,,

    وصلوا أرض المطار,,
    وغادرا الى الفندق’’’
    ثم الى الحرم لأداء مناسك العمره,,

    كان مستلم زمام الأمور جيدا",,
    باحاطته لهاتين العينين’’’
    عينه اليمين والدته وعينه الشمال زوجته,,

    يدعو وهما ترددان خلفه,,
    شعور رائع ومرييح للقلب’’’


    وما ان عادوا حتى وقع كل منهم طريح فراشه للخلود للنوم00












    ***
    **
    *












    نزل اليه طلال بقلق وتوتر,,
    ليجد مشاري بوجه أشد توتر منه’’’
    ليقول طلال بعدما سلم على مشاري,,
    :خير ياأبو خالد00

    مشاري يتنهد بضيق,,
    :الخير بوجهك

    صمت حل بالمكان,,
    ثم,,
    :طلال يوسف بيطلع

    طلال وقف بغضب وصدمه,,
    :نعم00

    مشاري أمسك بيده ليعيده للجلوس,,
    :ماقلنا طلع
    قلنا بيطلع احتمال موب أكيد

    طلال والصدمه مازالت ترتسم على ملامحه,,
    :أنت ماجبت الخبر الا متأكد منه

    مشاري هز رأسه بموافقه,,
    :محاميه أشطر محامي شفته على وجه الأرض
    مع أن اللي معاه كلهم اعترفوا وأقروا بجرايمه

    طلال بعد تفكير,,
    :تقدر تجيب لي رقم محاميه00

    مشاري عقد حاجبيه بدايتا",,
    ثم ابتسم بعدما فهم تلميح طلال’’’
    بأن القضيه باتت بيد المحامي,,
    لا يوسف00

    مشاري وهو يقف,,
    :ولو أجيب لك راسه لو بغيت

    طلال وقف بجانب مشاري,,
    :كفو ياأبو خالد
    نبي راسه مانبي أي شي ثاني

    مشاري وهو يرتدي حذاءه للخروج,,
    :يومين بالكثير وأسيسه مهيب صعبه

    أمسكه على أثر كلمته طلال,,
    :شلون تسيسه يامشاري 00
    مانبي نكسب ذنوب عشان واحد مايسوى

    مشاري بغضب,,
    :قصدك أرشيه00

    طلال بضيق,,
    :أجل شلون بتسيسه يامشاري اذا الدعوه مافيها فلوس
    ترا مروا علي محاميين بالهبل وأعرف هالنوعيات الذكيه تعتمد على الماده
    قد ماتعطيها قد ماتتلاعب بحسبة القانون

    مشاري بضيق,,
    :بصراحه ماهقيتهامنك أجل تتوقع أني برشيه 00
    أنا قلت بجيب راسه يعني بخليه بصفنا
    لانيب مرشيه ولامهدده الدعوه أسلوب وشلون أدخله صح والمدخل عندي وسهل

    طلال بعدم فهم,,
    :شلون عندك وسهل00

    مشاري بابتسامه,,
    :مرة يوسف!!









    ***
    **
    *











    متوتره للغايه وخجله جدا",,
    لاتعلم كيف تفاتحه بالموضوع’’’
    تشعر بتعاظم الخجل يترصد مشاعرها ويخنقها,,
    انها زوجته وحلاله لكنها خجله!!

    بطفلها الأول كانت سعيده لفكرة الأمومه القادمه,,
    أما اليوم فليس أمامها سوا الخجل يتلبسها من الفكره’’’
    وكأنها للتو صحت من غيبوبته,,
    تحمل طفلا" من فهــــد00!!

    كانت بوسط دوامة حياتهما تشعر باحتوائه لها,,
    وتغيب بين طيات أحظانه تغيب بتخدير كلماته وغزله’’’

    لكنها الآن تلقي بنظره على حياتهما من خارج هذه الدوامه,,
    فهذا الطفل تجربته الأولى وزواجه منها أيضا" التجربه الأولى’’’
    أما هي00
    فقد سبقته بكل هذه المشاعر,,

    الآن فقط لاحظت الفرق العمري00
    والفكري بينهما’’’

    فتى مقبل بحياته معها على كل شيء,,
    أما هي فكل مشاعره الجديده بالنسبه لها تجربه ثانيه’’’
    سبقته فيها بكل حذافيرها من فرحه ومسؤوليه وماالى ذلك00

    لاتود تعقيد الأمور,,
    وافقت عليه وليست نادمه بتاتا" على اختيارها’’’
    وتعتبر هذه المرحله من حياتها الأكثر تشويقا",,
    مع رجل متجدد بمشاعره كسر روتين حياتها بطيشه الفتي’’’
    وعقله الناضج!!
    رجل جمع التضاد بشخصيته لتعيشها بحياتهما,,
    امرأه تلبست ثوب الأنوثه بعدما ركنته بخزانة الذكريات’’’
    معه وله ومن أجله00

    ألا يستحق فرحة التجربه الجديده أهديه أياها وأعيشها معه00!؟!؟


    دخل عليها وهي تقف أمام المرآه,,
    تمسك بطنها بيدها اليمنى’’’
    أما اليسرى فحره وكأنها تنتظر لمسه حانيه منه,,
    ماكان منه الى أن أمسك يدها الحره بيده اليسرى’’’
    ويده اليمنى تسكن فوق يدها الساكنه على بطنها,,

    يقف خلفها يدرس تعابير وجهها,,
    رفعت عينيها اليه بدمعه لاتعلم ماداعيها بلحظتهما هذه’’’

    التفت باستنكار ليقف أمامها,,
    :قلبي وش فيج00

    وسميه لم تجد الى جسدها يتهاوى بين أحظانه,,
    وبصوت امتلأ بين فرح وحب وبهمس,,
    :أنا حامل

    سمعها من قبل00
    كل واحده من أخواته زفت له بنفسها خبر حملها الأول,,
    لكنه اليوم يستشعرها بنبضه’’’
    لافرحه عابره والسلام00!!
    بل مشاعر بدت تدب كدب النمل وتسري بدمه,,
    وكأن قلبه ينبض بكلمه واحده’’’
    سأصبح أب00

    رفع وجهها بين يديه,,
    لترى نظرته الأولى بعد سماعه هذا الخبر’’’
    لتشاركه أحاسيسه خطوه بخطوه,,

    قابلته بعينيه تضج سعاده من أجله,,
    ومن أجلها أيضا"00
    وقالت بهمس وبحه,,
    :أبي منك عشره بتقدر عليهم00

    ضحك بقوه على أثر دعابتها,,
    ثم ركز ناظريه بعينيها,,
    :يكفيني منج واحد يغنيني عن العالم ومافيه









    ***
    **
    *











    وقف أمام مكتب المحامي,,
    انها فرصتهم’’’
    تحدي وعليهم كسبه,,
    أتاه كل من طلال وبتال على عجل’’’
    المسأله لاتحتمل رحمه أو مهاوده,,
    فمن يقطن بالسجن يبطن لهم الوعيد ’’’
    رجال أبت السكوت على فساد يمسهم ,,
    فما يمس الوطن يمس الأفراد’’’
    لذا دبروا المكيده لمن يكيد على الوطن,,

    وهاهم على شفير حفره من شره وشر اتباعه,,
    فالانتقام أشد قسوه 00

    دخلوا عليه بعد موعد عاجل مع المحامي,,
    ادخلهم المكتب بابتسامه ساخره’’’
    يعلم يقينا" بأنه بموضع القوه,,
    فلنرى أي مساومه ستكون الأفضل’’’
    عرض يوسف ام عرضهم00

    وياللاسف أصبح دور المحامي يعتمد على الرشوه00
    لاظهار مالا حق لديه ودفع المظاليم بين جدران السجن00

    جلس الثلاثه بصمت,,
    وحذر00

    ليبادر المحامي,,
    :شتامرون فيه 00

    ابتسم على مضض ثم اردف,,
    :طبعا" قهوه وشاهي

    مشاري بابتسامه,,
    :قهوه لوسمحت

    طلال بهدؤ أشد من مشاري,,
    :وأنا شاهي

    بتال يريح ظهره للكرسي,,
    :أما أنا فأبي عصير كوكتيل طااازج وياريت تزينه سكرتيرتك اللي برا

    ضحك كل من مشاري وطلال,,
    أما المحامي فاتصل على السكرتيره لتلبية طلباتهم’’’

    أحظرت بسرعه الضيافه وقدمتها وهي خارجه,,
    بتال بابتسامه,,
    :أقول طلال بدال ماأنت حاط لك عير طول بعرض يستقبل الزباين
    حط ذاالشقرا عامل جذب للمعرض

    نظر اليها,,
    :أصبغي شعرش أسود بدال ذاالشيب اللي مغطيه

    خرجت بضيق من تعليقاته,,
    ليرد عليه المحامي,,
    :ماعرفتونا على المتحدث الرسمي لكم00

    بتال بابتسامه,,
    :قصدك أنا 00

    المحامي يهز رأسه وهو ينظر لأوراق أمامه,,
    حركه القصد منها تقليل شأن المتحدث أمامه’’’
    ليجيب بتال ويوجه حديثه لمشاري,,
    :أنا يامشاري بتال ولد عمة يوسف

    رفع رأسه المحامي مع جملة بتال,,
    ابتسم بدهاء اليه ثم قال,,
    :ماشالله خوش أهل والله

    بتال بغمزه,,
    :بارين بوالدينا مثلك وشرواك

    المحامي لمس صوت السخريه منه,,
    كيف علم بوجود والدتي بدار المسنين00

    ليراه مشاري باستنكار,,
    :أعوذ بالله مافينا اللي عاق بوالديه

    المحامي يقطع الحديث,,
    :آمروا عندكم شي تكلموا00

    مشاري وهو يتقدم بجلسته,,
    :اسمعني يابو ضاري الموضوع بايدك أنت ولو مااحنا هاقين منك خير ماجينا

    المحامي بتعجب,,
    :وش تقصد 00

    مشاري بارداف,,
    :القصد ياأبو ضاري يوسف

    المحامي بتساؤل,,
    :مافهمت شفيه يوسف00

    مشاري بمصارحه,,
    :مانبيه يطلع من السجن

    المحامي عقد حاجبيه بالبدايه,,
    ثم ضحك بقوه,,
    :الحين جاييني برجيلكم تقولون لي أخسر القضيه00

    مشاري بتوضيح,,
    :ماهوب القصد ياأبو ضاري بس طلعته مافيها خير لابأهله ولابعمه

    المحامي بعدم اهتمام,,
    :بالطقاق ماأحد يعنيني كثر يوسف وأني اطلع من هالقضيه رابحها

    مشاري بضيق,,
    :ياأبو ضاري حاط باسم مرته شقه دعاره

    المحامي التفت بصدمه,,
    :نعم00

    مشاري باكمال,,
    :والله حاط باسمها شقه دعاره ولاسافرت وهم راجعين يحط بجنطتها المخدرات هاللي انتوا تبون تطلعونه من القضيه بريء
    ترى المسأله مهيب قضيه وربح وخساره,, المسأله كرامه شرف رجال بايع أقرب الناس له عشان الفلوس عشان الفساد
    عشان يزيد ثروته واسمه بالسوق بتتوقع منه يشتريك عشانك طلعته من القضيه رابحها00
    صدقني أي غلطه بالجايات منك يبيعك ولاهمه
    أنا ماأقولك أخسر القضيه مره وحده بس حاول ماتطلعه من السجن الين نرفع استئناف نعترض على الحكم ويزيدون السنين عليه
    فهمتني00

    المحامي وقف بصدمه من الحديث,,
    لم يكن بباله أن الموضوع حساس لدرجه توريط أقرب الناس له وهي زوجته معه00!!

    لذا على أثر صدمته قال,,
    :لو سمحت أخ مشاري لا أحد يدري بزيارتكم لي وعطني تلفونك أنا محتاج وقت أفكر
    لأني ماعندي علم بسالفة الشقه

    طلال بهدوء,,
    :هذا الصك حق الشقه ولو شيكت على القضيه رقم 17-89 بتلقى اني أنا بنفسي اللي قفلت القضيه للأسف عشان هاليوسف
    اللي مايستاهل الطيب وبالأخير ناويلي بشر الله ياخذ عمره ويريح عياله وأهله منه

    وفعلا" أمسك المحامي الصك,,
    وخرج معهم لتوديعهم’’’
    وعاد بحيره من أمره,,

    عندما وجد خيط سهل لاخراجه من القضيه كما الشعره من العجين,,
    أصبح الخيط هش وضعيف أمام هذا الشر المتسربل بروح يوسف’’’
    رجل باع ضميره وزوجته أقرب الناس اليه من أجل مال وفساد00
    وحاول بيع كل من كانوا معه بالقضيه,,
    فكيف بي أنا 00










    ***
    **
    *













    على أرض المطار يعودون بعد رحلة بسيطه الى مكه,,
    أشرف بقاع الأرض’’’
    تعود النفس الانسانيه منها وقد غسلت قلبها من الأحقاد والخطايا,,
    شعور يتملك الجميع بمختلف شرائحهم وأجناسهم’’’

    تمسك يدي أم مشاري لتمشي معها,,
    بعد تعبها من أداء مناسك العمره مع آثار الازدحام الشديد هناك’’’
    ورائد يحمل الحقائب للذهاب لسيارة أخيه محمد من يستقبلهم بالمطار,,

    ركبوا بصمت,,
    أم مشاري تسبح’’’
    رائد يريح رأسه المنهك من العتب على كرسي السياره,,
    عليا تريح رأسها على كتف أم مشاري’’’
    أما محمد فلم يصمت من التعاليق عليهم,,
    لدرجه أن عليا خرجت من خجلها لتسكته بضحك,,
    :بس بس تكفى محمد تعبت منك

    محمد بمرح,,
    :زين عينت من يرد علي الصوت ضاق صديري,, أقول عليا دعيتي لي00

    عليا بتأفف,,
    :دعيييت

    محمد بدعابه,,
    :أفاااا دعيتي علي00

    عليا بابتسامه,,
    :محمد دعيت أني أرجع مرتاحه وماأتوقع أنقبلت الدعوه والدليل ازعاجك

    أم مشاري وهي تمسك رأس رائد من خلف كرسيه,,
    :رائد شلون راسك ألحين

    رائد الي ينظر لمحمد بضيق,,
    :راسي يبي ذاالخبل يسكت

    أم مشاري بشده,,
    :حمود ومرض خل أخوك يريح راسه يوجعه

    محمد بمرح,,
    :رائد هذا وأنا اخوك الغالي الحبوب تسبني00

    رائد بتعب,,
    :محمد قسم بالله تعباااان أسكت الله يخليك

    صمت محمد تلبيه لرغبة الجميع,,
    أوصلوا عليا لمنزل أهلها’’’
    فالغد زفاف أختها,,
    وعاد بهم الى منزلهم ليرتاحوا’’’



    منزل أم هادي00


    تجلس خلود ليجف الحنا من يديها وقدميها,,
    وحسنا بقربها أيضا" تستعد للخروج من النفاس بالتزين بالحنا مع أختها’’’

    منيره تمسك منديل وتمرره على أنف خلود,,
    وتكرر الحركه مع حسنا مع ضحكات غلا وهيفا ومعالي’’’

    لتدخل عليهم عليا بتعب,,
    :السلام عليكم

    البنات بسعاده وأولهم خلود,,
    :هلا وغلا

    وتتوالى التراحيب والسلامات,,
    لتجلس بتعب وتضع رأسها على حظن والدتها’’’
    وتمسح تلك شعرها بحنيه,,
    أم هادي بقلق,,
    :وش فيتس ياأمتس00

    عليا بتعب,,
    :أحس جسمي مكسر وظهري يعورني

    معالي باهتمام,,
    :علويه روحي نامي ترا جهزنا كل شغلج ثوبج واكسسواراتج

    عليا وهي تنهض وتجلس بقرب خلود,,
    :لا بقعد شوي مع خلوده وبعدين بروح أنام أنا واياها لانشف حناها

    خلود بترحيب,,
    :ياهلا وغلا علويه أول مره اشتاقلج

    عليا وهي تحظر حقيبتها,,
    : اي مولله عشان العطورات والهدايا

    خلود تقبل خد أختها بحب,,
    :لا والله العظيم أني أشتقت لج

    عليا تنظر لهيفا بابتسامه,,
    :لازم كل يوم نزوج خلود عشان تصير حليوه كذا

    وأخرجت هدايا أخواتها,,
    ثم قدمت كيسه لحسنا ولخلود نفس الكيس,,
    :هاكم ياالعرايس أكياسكم

    نظرت حسنا للكيس بابتسامه,,
    أما خلود فنظرت لعليا بضيق,,
    :وسخه وسخه

    هيفا وهي تقترب من خلود,,
    :خلوده قوسيه شكله حلوو

    خلود بعصبيه,,
    :جب أنتي واياها

    منيره تقترب منهم,,
    :اي بنات شرايكم نفصخها ونلبسها القميص ماتقدر تتحرك عشان الحنا

    خلود بصوت عالي,,
    :يمممه معالي تعالوا شوفو العوب

    أما هادي تقف للدخول لغرفتها,,
    :بنات هالله هالله باخيتكن لاتكدرن خاطرها أنا بروح أرقد تصبحن على خير

    لتقف معالي بعدها,,
    :اي بنات توصوا بخلود محتاجه لحنيتكم وهي تغمز عينها للبنات

    لتبدأ هيفا بالاقتراب بتهديد لاختها,,
    لتصيح خلود بقلة حيله,,
    :لااااا بلا سخااااااافه

    فدخل هادي على صوتها بسرعه,,
    :شفيج خلود

    ابتسمت خلود بانتصار,,
    مع اقتراب هادي,,
    لتقول منيره,,
    :ماتستحي أختك بصراحه , بنات امشوا خلوها العوبه

    عليا تقف للسلام على هادي,,
    :اي والله ماتوقعت خلود تطلع منها هالسالفه

    أما هيفا,,
    :هادي سنع أختك بتفضحنا بالرجال

    أما غلا فضحكت بصوت عالي,,
    وهي تمسك يد هادي وتجره معها,,
    :تعال تعال ماعوب الا خواتك بعلمك فوق

    وهي تنظر لخلود,,
    الخجله من تعاليق أخواتها’’’
    ظنا" منها أن هادي سيصدق أقاويلهن,,

    نظر لها هادي بحب,,
    :خلود تبين تسهرين عندنا أنا وغلا البنات راحوا ينامون بغرفهم

    خلود بخجل,,
    :لا بنطر الين يجف الحنا وبروح أنام عند أمي

    هادي قبل رأسها بحب,,
    :فديتج خلود تعالي اسهري معي ونامي بحظني مثل يوم كنتي بزر

    لينفجر وجه خلود بالاحمرار من الخجل,,
    :لاهدوي ماعادني ببزر الله يهداك

    هادي ضحك وهو ينظر لغلا ثم لاخته,,
    :لاتعالي ماكبرتي والله العظيم أنج للحين بعيوني بنيتي الصغيره أم قرينات

    خلود ببكاء,,
    :هادي لاتزيدها علي فديتك

    ضمها بحب وخوف,,
    يخاف عليها من معترك الحياه’’’
    فهي صغيره على تحمل المسؤوليه,,
    لكن لاينفع التراجع الآن00







    ***
    **
    *










    يتابع أحد الأخبار السياسيه بنهم,,
    وهي تتابعه بتمعن’’’

    تغير00
    وكثيرا" عن الشخصيه المرسومه ببالها,,
    كانت بالماضي تراه رجل قاسي الملامح الخارجيه وصعب المراس من داخله’’’
    رسمت له صورة القوي المستبد العصبي,,

    لكن اليوم تغيرت الصوره المرسومه بمخيلتها له سابقا",,
    بدت لها ملامحه أكثر سماحتا" من تخيلاتها’’’
    واتضح لها رجل لين ذو قلب كبير,,

    حكمت فاستحكمتها طباعه لتنصاع لها بقلبها,,
    لاتنكر بأنها مازالت تنبض باسم ذلك الرجل’’’
    لكنه لم يعد يحكم قلبها برباطه,,
    وهاهي تسلم مشعل الرباط ليحله بنفسه’’’
    كما عاهدته أن تحل له رباط ماضيه بنفسها,,

    دون شد أو قسوه,,
    بلين ورفق حتى يتمكنا من قلبيهما’’’

    تضع كفها الأيمن أسفل ذقنها,,
    وتنظر الى عينيه الواسعه والمركزه على الشاشه’’’

    تساءلت بداخلها من يشبه من أهله00
    فأخذت تعيد صورة كل من خالها وزوجته وأبنائهما,,
    لديه وسع عيني ناصر المعروف بها’’’
    لكن بعينيه سحر خاص يجذبني00

    لديه أنف دلال الطويل والمنسق’’’
    لكن بوجهه بدى أجمل وأعجبني00

    لديه شفتي سارا المتوسطه’’’
    لكن مايخرج منها يأسرني00

    تنظر لشعره00
    ليس بناعم بل يميل الى الأجعد,,
    لكنه رائع على تفاصيله00

    بنيته سابقا" أكبر,,
    ومع المرض هزل جسده وضعف بدنه’’’
    لكنه مازال يحمل من ذلك الجسد الضخم بعض مزاياه,,

    نظرت ليده00
    قويه صلبه للناظر,,
    لكن من يشعر بملمسها يتوق لها’’’

    التفت وهي تنظر ليديه,,
    :عبير00

    رفعت رأسها ملبيه لندائه,,
    لتفاجئ به يناديها بعينيه’’’
    متعب أنا ياعبير أفلا مجيب00

    وقفت لتجد يديه ترجف,,
    فقال بهمس,,
    :ربي بلاني باللي بلابه سارا

    عبير بصدمه,,
    :مشعل وش فيك00

    مشعل يجلسها بجانبه ويضع يده بين يديها,,
    :رصي على ايدي بين ايدينج تعبت من هالرجفه
    الله يسامحني على اللي سويته بالسوري

    عبير أمسكت يده بقوه,,
    :مشعل من شنو رجفتك00

    مشعل بهدوء بعدما هدأت ارتعاشة اعصابه,,
    :أنا موقلت لج باقي آثار للمرض00

    عبير تهز رأسها بالموافقه ليردف,,
    :هذا أولة الخير

    عبير بتساؤل,,
    :وش دخل رجفة ايدك00

    مشعل بضيق,,
    :المرض مرض أعصاب حتى لو عالجوه وسولي عمليه ونجحت أكيد بيبقى له أثر بالجسم
    مرات ترجف ايدي أحس بوجع براسي وغيره وغيره الله يعيني

    عبير أمسكت رأسه ووضعته على صدرها وهي تحتظنه,,
    :أذكر ربك يارجال ومابه الا كل خير مادامك شفيت من المرض كل اللي عقبه مو مهم

    مشعل بابتسامه,,
    :حبيبتي00

    عبير بهمس,,
    :لبيه00

    مشعل ويرفع عينه بعينيها,,
    :البسيلي التايقر00











    ***
    **
    *












    تجلس على كرسي بقرب الطبيبه بعد فحص السونار,,
    وهو يقف ويمسك يدها’’’

    ابتسمت الطبيبه على منظرهما,,
    :أحلى شعور الرضا صدقوني وانتوا ربي عطاكم نعمه هالولد وان شالله يبر فيكم


    هدى بابتسامه وهي تنظر لعيني ناصر,,
    :الحمدلله على ماجا من الله

    ناصر بتساؤل,,
    :طيب دكتوره شلون نتعامل واياه يعني ماأدري نفس الجهال العاديين00

    الطبيبه بضحكه,,
    :شرايك00
    نفسهم بالضبط اللهم الاعاقه عقليه يعني هذا التغيير تتبعونه بسلوك التربيه
    أما العنايه نفسها وأخت هدى سبق لها الانجاب وعارفه كل شي

    ناصر بحب,,
    :هدى الله يخليها لنا يارب وتربي عيالها واحد ورا الثاني

    وقفت برفقته,,
    سعيده بوقفته معها’’’

    تعلم بأنه واجبه ودوره,,
    لكن لاتنكر سعادتها الجليه بدعمه المعنوي لها’’’

    خصوصا" وانه بالسابق لايرافقها للعيادات النسائيه الا ماندر,,

    أما هو فيشعر بروح الترقب والشوق,,
    من شدة اهتمامه وحرصه على مرافقتها لمواعيدها’’’

    يشعر بشعور خاص غريب لايشابه مشاعره السابقه لابنائه,,







    ***
    **
    *


    يتبع





    رد مع اقتباس  

  8. #88  
    التتمه


    ***
    **
    *




    يخرج من الحلاق ليركب سيارة صديقه,,
    : تخاويني لرائد00

    عامر وهو يحرك السياره,,
    :توني محاكيه وتعبان راسه يوجعه ويبي ينام

    فارس وهو ينظر للبطاقات المتبقيه لم توزع,,
    :عويمر00
    ليش ماوصلت هالبطاقات00

    عامر نظر الى فارس,,
    :أعتقد مانيب سواق أبوك اللي جابك لاتنسى ماأحد يراكض معك كثري

    فارس بضيق,,
    :ياأخي بتموت لو وصلتها كلها بيتين وقريبه من بعض00

    عامر بعصبيه,,
    :أقول تلايط تبيني أقسم نفسي نصين بين خيام وحجوزات وأخاويك بمشاويرك لا وأوزع بطايق
    تعبت والله

    فارس صمت بحزن جلي,,
    فهم قبل وفاة عبدالمحسن كانوا شله’’’
    تفرقوا بعد وفاته,,
    ولم يبقى معه سوا عامر’’’
    رائد اتخذ طريق آخر عنهم,,
    وتركهم مع زواجه وحياته الجديده’’’
    صديقيهم أيضا" تأثرا بشده من وفاة عبدالمحسن,,
    لدرجه بأنهما لم يعودا يستمتعان بالرفقه من دون صديقهما الراحل’’’

    وهاهو فارس يشعر بوحده فكيف بعامر00
    من كان أخا" لعبدالمحسن وصديقا" وأبا"00!!

    توقف عامر عند أحد المنازل,,
    وأخذ أحد الكروت’’’

    ثم عاد للتوقف عند منزل آخر,,
    واصطحاب الكرت الأخير’’’

    ركب السياره,,
    :ألحين بريت ذمتي وخلصت منك

    التفت ليجد فارس غارق بأفكاره وهمومه,,
    أمسك كتف صديقه,,
    :بيعنا بالسوق ياالغالي

    فارس يتنهد بصوت عالي,,
    :عامر آسف

    عامر ضرب كتف صديقه برفق,,
    :أفا عليك يافارس بس
    مابينا زعل وأنا أخوك لو زعلت عليك من بقالي00

    ليفاجأ بفارس يبكي بقوه,,
    كبت ضيق حزن هم توتر مشاعر اغرقت رجل ببحر الدموع’’’
    لتفر دمعة ضعف وحزن أمام أقرب قريب اليه,,
    ماكان من عامر سوا الصدمه00!!

    ففارس ليس بهذا الضعف00!!
    أيعقل بأنه يعاني خطب ما ولم يخبرني00

    فسأله بقلق,,
    :فارس شفيك خوفتني00

    فارس مسح دموعه,,
    :عامر تذكر وش كنا00
    وألحين وش صرنا00

    عامر بضيق,,
    :كنا ومازلنا والله يرحم عبدالمحسن ويغفر له

    فارس وهو يلتفت لعامر,,
    :تغيروا ياعامر حتى رائد ماعاد أشوفه وش عشانه تطوع00
    كلنا فينا خير ولاجا رائد عمرنا ماحاولنا نضايقه بحكينا حتى اللي يشرب زقار يقطها لاشافه
    والشباب كل واحد لاهي بحياته شي يحز بالخاطر يكون حولك ناس وخوه طيبه فجأه تلقى نفسك وأنت محتاجهم
    بروحك

    عامر يدير مقود السياره بعد ايقافها,,
    وصمت فلايوجد بعد الحقائق هذه حديث00




    بعد لحظات وأمام منزل فارس,,
    عامر بهدوء,,
    :بروح عند بيت أبو ناصر بخطب بنتهم

    فارس بسعاده,,
    :صحيح00

    عامر بابتسامه,,
    :اي والله بخطب على الله يقربوني

    فارس بتشجيع,,
    :روح وأنا بخاويك بس خلها عقب عرسي بأسبوع

    عامر وهو يدفع فارس من السياره بمرح,,
    :انزل أنت ووجهك ولامر أسبوع جيت وتليتك من حظنها أنزل

    فارس بضحك وهو ينزل من السياره,,
    :لا مادام فيها حظن أجل روح بروحك



    دخل منزله على مرأى من صديقه,,
    الذي تنهد لذكرى من خالط الدم والروح’’’
    وآآه ياعبدالمحسن كم فراقك موجع 00








    ***
    **
    *















    -- -- --بين رهبة وخوف وسعاده00
    تقف خلف الأبواب طفلتهم ,صغيرتهم ,
    وصغيرته هو00

    لايبالغ لو قال بأن العبرات تعلقت بحنجرته,,
    لاكانها ولصعوبة الموقف لم ولن تخرج’’’

    يمسك بها بقوه يدفع بقلبها الصغير القوه,,
    وهي ترفرف برجفات بجانبه’’’

    ترتدي فستان أوف وايت مطعم بدانتيلات,,
    فقط00
    لالمعه ولاأي بهرجه,,
    وواسع من أسفل الخصر’’’
    من دون أي اضافات,,

    بذيل طويل جدا" كما الأميرات,,
    وبطرحه ناعمه كروعتها’’’

    بدت صغيره للناظر,,
    طفله مرتديه الأبيض’’’

    وعلى نغمات هادئه00دخلت00


    لاتقــولـون أنــكم شـفـتــوا عـروسـ00
    00الـلــي راحـ تــمـر مـحسـوبّــه مــلاااكـــّّ
    تــخـطــف الأبـصـــار وتــذل الـشموس00
    00وش بــاقـي مـن الـحســن مـااللهـ عـطــاكـــ00

    ياصــلاة الـلهـ على أزكــى النـفـوسـ00
    00يالـلهـ أنـكـ تـمـمـ لخــلـود بــرضــاكــّّ
    الــجــمال اليــوسفي فـيكـ محــروسـ00
    00والـقـمــر وأهـو الـقـمــر زاد بـحــلاكـــ

    أوصلها حتى الكوشه,,
    ترجف بين يديه’’’
    تمنى احتظانها,,
    لكن00
    لايستطيع00

    نزل بسرعه من دون أن يلتقط صور تذكاريه معها,,
    تبعته حسنا تمسك يده,,
    :هادي صور بس معها

    هادي نزع يده من يد حسنا وغادر00!!
    لتأتيها غلا بتساؤل,,
    :شفيه00

    حسنا تتبعه وهو خارج,,
    :ياقلبي أكيد متضايق

    اتصلت به غلا مرارا",,
    لكن لامجيب’’’

    عادت لتجلس بقرب خلود,,
    وتلتقط معها صور هي والفتيات’’’

    أما العروس الأخرى --حسنا--
    فكانت ترتدي أبيض,,
    مزين باكسسوار يغطي عري ظهرها’’’
    مزين بأحجار كريمه من الياقوت والزمرد والفيروز,,
    وبتسريحه أظهرتها صبغة شعرها الجديده بخصلها الثلجيه بصوره مبهره’’’

    ولاتقل عنها أخواتها جمال,,
    لكن من أحتلت مساحه من لفت الأنظار على الأخريات’’’
    هي-وسميه--

    بطلتها الجديده,,
    فقصت شعرها ملبيه رغبة فهد’’’
    وتلبس أسود بدانتيل من أعلى قمة ثوبها,,
    بأكمام طويله ضيق يفصل جسدها’’’
    وبفتحه من الجانب’’’
    مع بروش هديه من زوجها بحرفيهما,,



    أتتهم سارا بثوبها الأصفر,,
    وبه فيونكات من الابيض والاسود احداها كروهات وأخرى مخططه’’’
    بدت بسيطه ناعمه متأنقه,,
    وشعرها الطويل ملفف ومرفوع فقط من الأمام’’’

    تقدمت من صديقتها للرقص أمامها,,
    ولتعبر كل واحده منهن عن فرحتها بهذه المتوجه على العرش اليوم’’’

    أما من أتت تسابق الريح لتأخذ فرصتها,,
    أم هادي00
    انشغلت بمالمهنئات,,
    ولم تسمح لها الفرصه لرؤية صغيرتها عن قرب’’’
    حتى اتصل هادي ليخبرها بقدوم فارس,,

    جلست بجانب ابنتها,,
    قبلت رأسها خلود ثم احتظنت والدتها’’’
    وهي تنهر نفسها بصوت عالي وصل لأسماع امها فقط,,
    لاتبكين لاتبكين لاتبكين00

    ثم00
    دخل فارس برفقة والده وأخيه محمد ومترك وهادي00


    وأوصلوه للكوشه,,
    وخرجوا00

    التفت عليها وتقدم منها,,
    بدت له صغيره بجسدها وشكلها الطفولي’’’
    فابتسم00

    قبل رأسها,,
    وجلسا سويا"’’’

    ليفاجئ وهو يسمع أغنيه تصاحب قالب الكعك00!!

    --عسى ماشر عادني بجرها معي نقطع الكيك00--

    أتته منيره بضحكه,,
    تشير له بالنزول مصطحبا" عروسه’’’
    فما كان منه الى أن انصاع لها,,

    أمسك خلود بحذر وأنزلها حتى قالب الكعك,,

    حركه اعتبرها سخيفه لكن صغيرته توقعتها منه00!!
    فشعرت بشعور لطيف داعب أحاسيسها,,

    وكم تمنت بأحلامها لو تقطع قالب الكعك يدها بيد زوجها,,
    أحلام صغيره بريئه لكنها وارده00
    والجميل لوتحققت بمفاجأه للشخص وبيوم هام بحياته,,

    والأغنيه اللتي أضحكت فارس وأبكت خلود00

    ((يالله على ايدك حبيبي يلا علمني00
    00دخلت بمدرسة حبك وتوني بالسنه الأولى

    فديتك قد ماتقدر تغزل فيني دللني00
    00وخليني معاك أعرف فنون الحب وأصوله

    كذا خذني مثل طفله حبيبي برقه عاملني00
    00وحفظني كلام الشوق وذكرني متى أقوله

    أبي أسرح بهمساتك ونظراتك تذوبني00
    00وأبي أنسى بك العالم وأبقى فيك مشغوله

    فديتك نسني نومي وخل طيفك يسهرني00
    00معاك الليل لو طول ياحلوه وياحلو طوله




    --الحمدلله والشكر من جدها حاطه هالأغنيه ومستانسه عليها00صدق بزر--
    --ياربي يهبل يهبل ماتوقعته كذا رومانسي--

    بدآ بقطع الكعك من الأعلى نزولا" للأسفل00

    --ياربي ماتوقعتها طويله ذاالبزير--
    --أوف أوجعني وهو يمسك ايدي بقوه بس والله رومانسي على هالحركات--

    قطع قطعه صغيره من الكعك,,
    ووضعتها لهما منيره بصحن وناولته شوكه لاطعامها’’’
    بدايه رفض بنظراته ثم انصاع لها,,

    لكن خلود أبت أن تتناول أمام الناس,,
    فهمس برقه لها وهو يغلي من الداخل,,
    :خلود فديتج يلا عشان نطلع

    خلود بهمس وحرج,,
    :ماأبي تكفى ماأبي

    فارس وضع الصحن بعربة الكعكه,,
    وهو يتوعدها بالتهديد على احراجه أمام الناس’’’

    --أنا تفشلني كذا قدام خلق الله00
    --أولها بذاالحركه السخيفه وألحين تسوي نفسها هي اللي تتمنع وأنا اللي ميت عليها

    --ياربي وش بتقول عني أمي ألحين00
    --الله يصلحه ليتني ما نزلت معه من الكوشه
    --الا لازم يسوي هالجو وقدام خلق الله ياكثر المناقييد

    أزاحت عن دربهما منيره الكعكه,,
    ليخرجا سويا"00








    ***
    **
    *











    سارا بحماس وهي تركب برفقة فهد ووسميه,,
    :ياحلووو حركتهم ماشالله على منور والله وجابتها

    فهد بتساؤل,,
    :وش حركته00

    وسميه بضحكه,,
    :صدق أنكم بزران ماعجبتني بصراحه لاأحنا بأجانب نسوي كذا بصراحه ماهيب معينه خير أولا" من عيون ذاالنسوان
    اللي طايره فيها وبرجلها ثانيا" أحنا بدو وينا وين هالخبال00

    فهد بحيره,,
    :وش سووا لايكون رقصها الأهبل فارس أعرفه يسويها

    وسميه ضحكة هي وسارا بصوت عالي لتجيبه بملل دلال,,
    :قطع الكيك هو ويا خلود
    الا بنات وش فيه هادي متضايق00

    سارا بابتسامه,,
    :عشانها بتروح لاتنسين أنها تربيته وبنيته
    تخيلي اليوم بالصالون تقول سهر معها طول الليل يسولفون

    وسميه تضع رأسها على الكرسي,,
    :بنات مااشتقتوا للشويه عبير00

    دلال بصوت متعب,,
    :الا والله فديت زولها وحشتني

    وسميه التفت على دلال,,
    :دلول وش فيه صوتج00

    دلال بتعب,,
    :بطني يوجعني

    فهد,,
    :أوديج الطبيب00

    دلال برفض,,
    :لافديتك بارتاح عندكم ولاجا بكره رحت مع تركي موعدي

    وسميه بقلق,,
    :دلول فيج شي تحاكي لاتسكتين

    دلال بهدوء,,
    :مافيني والله الا كل خير انا ماحنيت عمري وماغير اراكض بالعرس
    تعالي وسوم عمتي وش أخبارها00

    وسميه بحزن,,
    :يجيها جابر كل يوم ونام عندها مرتين

    سارا بتساؤل,,
    :شلون يخلي مرته00

    وسميه بتفكير,,
    :ماأدري والله لايمكن يخليها بالشقه بروحها

    فهد وهو ينظر للطريق,,
    :يوديها معه بيت أهلج بس أمج ماتدري!!







    ***
    **
    *















    خرجت معه عروس00
    أيوجد أجمل من الاحتفال بليلة خاصه بعد فراق مرهق00

    وصلا للفندق,,
    وعدها بالصلح والحب والعشق00
    ليمطرها بندى روحه,,
    يغرقها ببحر حبه,,
    وينتشلها بين طيات انفاسه,,
    لتشهد أنفاسها عشقه,,

    دخلت تشعر بخجل00!!
    فكم من ليله هجرها وهجرته,,
    كيف ستعود بطبيعتها بسهوله00

    لكن معه00
    كل المعوقات تزاح,,
    أمسك يديها وهو يحتظنها من الخلف’’’

    فشعر بوخزه بسبب اكسسوارها,,
    ضحكت عليه وهو يمسح بطنه’’’
    ونزعت الاكسسوار,,
    لتبدو فاتنته كما عهدها’’’

    من دون تكلف,,
    بياضها الناصع مع بياض فستانها ورقي شكلها’’’
    جعلته يتوتر من قربها00!!

    حقا" يشعران بأنهما عريسين جدد,,
    مع مايختلجهما من شعور أخاذ’’’

    ابتسم بعد نظرات الاعجاب اللتي التهمتها,,
    :مطولين كذا00

    أنزلت رأسها على أثر كلمته,,
    ليقول وهو يمسك يديها ويقربها ليحتظنها,,
    :مستحيه من حبيبج00
    أنتي حلالي وروحي وكل من لي شفيج اليوم مستحيه00

    حسنا أبعدت نفسها عنه قليلا",,
    :موب مستحيه بس أحس بشعور غريب يمكن من كثر لهفتي وشوقي لك ماسكه نفسي لاأتهور وأنط بحظنك

    فضحك00
    بصوت عالي جعلها تضحك معه,,
    :حسون تعالي خلينا نسولف ونقعد على راحتنا الليل كله لنا

    تبادلا الأحاديث,,
    عن كل شيء حتى عن مقابلته مع المحامي’’’
    وعن ترتيب غرفة طفلتيه,,
    الا عن مشاعرهما,,

    يخاف من مشاعر الشوق واللهفه أن تقتله,,

    يهدئ روحه بقربها وهو يتمنى لو انتزعها من مكانها لزرعها بين طيات صدره’’’

    يحادثها وهو يود ان يضع رأسه بحظنها ويعوض برائحتها هجير الليالي السابقه,,


    يتكلم وهي تتابع ملامحه بلهفه,,

    تمنت لو تصيح به أن اصمت واتركني أذوب بحظنك’’’

    أرادت الوقوف والجلوس بحجره وتعويض أنفاسها ليالي الجفاء بقرب أنفاسه,,



    وهاهو ينتزع شماغه ويضعه جانبا",,
    ليرفع يده اليها’’’
    فتقف ملبيتا" لنداء قلبه,,












    ***
    **
    *












    وجدها قد سبقته مع أختها منيره,,
    وهاهي تجلس على أحدى الكراسي بانتظاره’’’

    جلس ولم يرق له ماحدث اليوم,,
    لكنه لن يتحدث فهذه الليله من حقها’’’
    لايمكن ان يكدر صفوها من أجل أمر وجده هو تافه وقد تجده هي قمة الروعه,,

    كان بجانبها ينظر لحركة يديها المتوتره,,
    فأمسكها بخفه’’’

    وبصوت خالي من أي تعابير,,
    :بـــس

    خلود كانت يديها تحت يده,,
    تشعر بتعاظم التوتر والخجل’’’
    لدرجه بأن ارتعاشتها وصلت اليه,,

    فرفع يده وأحاط بها كتفها,,
    فما كان منها مع ضغط الأيام السابقه وحرجها’’’
    الا أن تضع يديها على وهها وتبكي بنحيب,,

    ابتعد عنها بسرعه ووقف,,
    وبصوت شديد اللهجه,,
    :بروح ياالبزر الحمدلله والشكر

    خلود رفعت يديها من وجهها لتنظر اليه بصدمه,,
    فما كان منها الا أن وقفت لتناديه’’’
    :فارس00

    التفت عليها بتعجب,,
    لتردف,,
    :من البزر أنا00

    كانت تتكلم وشفتيها ترجف وعينيها تدمع,,
    منظر أثار شفقته’’’
    و00
    اعجابه00!!

    تقدم منها بابتسامه ومازالت عينيه تنظر لتفاصيلها,,
    :اي أنتي

    صمتت مع تقدمه وهي تنظر اليه بضيق,,
    لتفاجأ بوصوله اليها أمسك وجهها وبصوت هامس,,
    :وأحلى بزر شفتها

    خلود تراجعت منه بسرعه لتقع على الصوفى,,
    أنزلت نظراتها الخجله من نظراته الجريئه’’’
    ليجلس بقربها ويهمس بقرب أذنها,,
    :كفرنا يوم قلنا بزر00
    آسفين ياالحلوين

    شعرت بتوتر شديد,,
    ومن قربه وتلاعبه بمشاعرها’’’
    شعرت بخوف منه,,
    فما بدى واضحا" وجليا" أمامها’’’
    رجل لعاب بأسلوبه,,
    متمرس بعلاقاته مع الأنثى’’’
    مما وضع مخاوفها أمام ناظريها,,
    لتقول وهي تقف,,
    :تكفى لاتقرب

    ضحك على طلبها,,
    فماتطلبه هذه الصغيره مستحيل’’’
    المسايسه هي أفضل وسيله لتهدئتها وامتلاكها00!!

    وقف ليمسك عضديها,,
    :قلبو لاتخافين بنتعشى ونسولف وبخليج على رااحتج

    خلود لم تشعر براحه معه,,
    فليتركني الآن لأرتاح منه’’’
    لكنها انصاعت لأمره,,

    أبدلت ثيابها,,
    وارتدت فستان لدرء مخاوفها’’’

    أما فارس فارتدى بيجامه وجلس بالانتظار,,
    خرجت له بخجل’’’
    بشعرها القصير وفستانها الطويل,,
    فستان باللون الوردي البيبي’’’
    رقيق كرقتها من الحرير الطبيعي,,
    ينساب على جسدها النحيل بسهوله’’’

    منظر لاينكر بأنه أعجبه,,
    لكنه لم يكن كما تخيله ورسمه’’’
    تمنى فتاه باهره الجمال والحسن,,
    ليرتبط بصغيره ناعمه بكل شي’’’

    أمسك يدها وأجلسها بقربه,,
    وتناولا العشاء بهدوء’’’
    أخذ يتحدث بمرح كفارس الذي تحدثت عنه منيره,,

    لتبادله الابتسامه,,
    والانصات00

    مل من دور المتحدث,,
    فمنيره كما عهدها شقيه بنكاتها وبمرحها’’’
    وهذه00

    صامته كالصور,,
    لاتلفت انتباهك الا بالشكل’’’
    لكن تبقى صامته لاتحاكيك سوا بصدى صوتك داخلك,,

    أراد حثها على الحديث,,
    لكنها تجيب باختصار ممل’’’

    يعلم بأنها خجله,,
    لكنه اعتبر خجلها ممل ومقيت’’’
    لذا وقف واوقفها معه,,
    واصطحبها للفراش يناما بهدوء00











    ***
    **
    *












    سمعت صوت بغرفة ابنها جابر,,
    لكن ماهي متأكده منه وجود جابر بالاسفل’’’
    صعدت السلم من دون علمه,,
    معتقده بأن مبارك من يعبث بالغرفه’’’

    دخلت لتجد الفراش مرتب,,
    والغرفه على غير عادتها منظمه’’’

    وسمعت صوت بداخل الحمام,,
    كادت تخرج من الغرفه’’’
    فتخجل بأن يكون مبارك ويستحم بغرفة أخيه,,
    ويخرج من الحمام براحته من دون ستر’’’

    وبوقت كانت تهم للخروج من الغرفه00
    خرج من كان لاعلى البال أو الحسبان00




    فقد والدته,,
    فذهب للبحث عنها بكل مكان’’’
    لم يجدها فأراد اقتناص الفرصه للذهاب لمحبوبته,,
    صعد للسلم فوجد الغرفه مفتوحه00!!

    تقدم بسرعه ليجد والدته مع زوجته00

    البارت القادم السبت بحيل الله






    رد مع اقتباس  

  9. #89  
    البارت الخمسون قراءه شيقه00

    ***
    **
    *



    سمعت صوت بغرفة ابنها جابر,,
    لكن ماهي متأكده منه وجود جابر بالأسفل’’’
    صعدت السلم من دون علمه,,
    معتقده بأن مبارك من يعبث بالغرفه’’’

    دخلت لتجد الفراش مرتب,,
    والغرفه على غير عادتها منظمه’’’

    وسمعت صوت بداخل الحمام,,
    كادت تخرج من الغرفه’’’
    فتخجل بأن يكون مبارك ويستحم بغرفة أخيه,,
    ويخرج من الحمام براحته من دون ستر’’’

    وبوقت كانت تهم للخروج من الغرفه00
    خرج من كان لاعلى البال أو الحسبان00




    فقد والدته,,
    فذهب للبحث عنها بكل مكان’’’
    لم يجدها فأراد اقتناص الفرصه للذهاب لمحبوبته,,
    صعد للسلم فوجد الغرفه مفتوحه00!!

    تقدم بسرعه ليجد والدته مع زوجته00



    كانت تنظر الى ريتاج نظرات لم تفهمها تلك,,
    كل منهما تقف مقابل الأخرى أم تركي تنظر اليها بصدمه’’’
    وتلك تنظر اليها برجاء واستعطاف,,

    كم كنت غبيه عندما تبعت جنونك ياجابر,,
    بل كم أنا غبيه منذ عرفتك’’’

    فقدت كل كل شيء,,
    أهلي واحترام أهلك’’’

    أما أم تركي فليست مستوعبه الوضع أمامها,,
    لكنها بكل بساطه التفتت مع حظور ابنها’’’
    أعطته نظره لم يستطع تفسيرها,,

    وتركتهم بهدووء!!

    جابر حاول اللحاق بأمه,,
    لكنها وهي تنزل السلالم رفعت يدها بمعنى أبقى مكانك لاتتبعني’’’
    أنصاع لأمرها وعاد لزوجته لتقصي المعلومات حول ماحصل,,
    فوالدته ليست بطبيعتها00!!

    تقدم من ريتاج وهو يشير من غير حديث,,
    بمعنى ماذا حدث’’’
    تقدمت منه بهدوء واستنكار وبهمس,,
    :تخيل ماقالت لي شي00!!

    جابر التفت على الباب ثم عاد لزوجته بنظرات التساؤل والحيره,,
    لكنهما قابلا الموقف بصمت’’’

    نزلت الى الأسفل ودموعها تسابق خطواتها,,
    أيعقل00

    جابر فلذة كبدي ومظني الفؤاد يتحداني وبمنزلي00
    أي اهانه تلقيتها اليوم من أقرب من كان الي00

    يحظرها لمنزلي بكل بجاحه ويتحدى وجودي وأوامري بحظرتي00
    هذا وأنا مازلت بقوتي وهيبتي يكسر أوامري وكلامي ويحظرها00!!

    كيف وقد انكسرت واحتجت اليه بضعفي00
    هل سأصبح هامش بحياتهم كما أشعر اليوم00

    الخطأ من من00
    مني 00
    من تربيتي 00
    أم من أبنائي 00

    آآآه كم أشعر الآن بحاجتي لكما ياابنتي,,
    وصلت الى غرفتها وأقفلت الباب عليها وبكت بكت وهي تضع يدها على فمها’’’
    حتى لايسمع نواحها أي من أبنائها’’’

    ضعف انكسار هزيمه خساره00!!
    خسرتك ياجابر من اخترت تلك على أمك’’’

    اتصلت على وسميه فمن لي غيركي ابنتي00









    ***
    **
    *







    عادت من الزفاف مبكرا",,
    لن تتركه وهو متخبط الفكر قلق ومشاعر التوتر متحفزه بداخله’’’
    يحتاجها بهذا الوقت فأتت على عجاله لتريح نفسها بقربه قبل أن تريحه,,

    دخلت وكما توقعت وجدته على مكتبه يبحث بأوراق,,
    دخلت بهدوء وهي تضع عباءتها على الكرسي’’’
    رفع نظره اليها وبنبره غاضبه,,
    :مع من جيتي00

    غلا تتقدم لتتكيء بيدها على خلفية كرسيه وهي تقبل جبينه,,
    :جيت مع رائد وعليا

    هادي بهدوء,,
    :طيب خليني وروحي ريحي طول يومج بدبكة العرس ماارتحتي

    غلا تمسك يده وتجرها اليها,,
    ليقول بضيق,,
    :الله يخليج خليني مالي خلق نفسي

    غلا بضحكه,,
    :تفكيرك خايس أنا أبيك بعد أنت تنام عشان ترتاح من يومين مانمت كأنك المعرس

    هادي ترك يدها ليعود لأوراقه,,
    :عندي شغل أخلصه وألحقج

    غلا وهي تعيد سحب يده,,
    ليتركها بحركه مفاجأه’’’
    فتقع طريحه الأرض على ظهرها,,

    لم يقصد00
    لم يقصد ايذاءها,,

    وقف ونزل لمستواها,,
    حاول رفعها لكنها أبعدته عنها’’’
    وبنبرة قريبه من البكاء,,
    :خلك بين أوراقك

    حاولت دفعه لكنها متعبه,,
    يومين لم تنم لأنها قلقه عليه’’’
    واليوم تقف من بداية النهار لتشرف على كل شي مع خلود,,
    كما وصاها وحرص عليها وكل ذلك من أجله’’’

    وبالزفاف لم تجلس وهي تخرج لتتصل عليه,,
    وكان هذا للاطمئنان عليه ومن أجله’’’

    عادت مبكرا" وهي متعبه,,
    ولو لم تجده لانتظرته’’’
    لتجد محبوبها منكب على أشغاله تبعده عن همومه,,
    حاولت به المضي ليريحها ويرتاح معها’’’
    لكنه تركها تصارع همها بحركته العفويه,,

    لتزيد أوجاعها الجسديه أوجاع روحيه’’’
    فمهما كان قلقا" يفقد صغيرته,,
    ألا أحتاج لقليل من اهتمامه00

    أرادت تأنيبه بدفعه عنها,,
    لكنه تعلق بها وهو يرفعها ويضمها الى صدره’’’
    ويذهب بها الى فراشهما,,
    لم تستطع البوح بمايخالجها’’’
    حزينه مهمومه,,

    لكنها اكتفت بنزع حذائها,,
    والقته ظهرها لتخلد للنوم’’’

    أما هو فحاول معها لتنام بحظنه,,
    مجرد بعث دفئها بصدره المتجمد’’’

    لكنها تركته يصار الأمرين,,
    بعد صغيرته وخوفه عليها’’’
    وظميره الذي يؤنبه لهذا الزواج,,

    ومحبوبته التي جرحها من دون قصد,,
    بل ولأول مره تمسها يده بألم لايقصده’’’

    اكتفى بالسهر عليها ليلا",,
    علها بأحلامها تشعر بقربي ومدى أسفي’’’
    وعلني أرتاح من همومي المكبله على عاتقي,,

    هذا وأنا رجل لم أسمع بعد كلمة أبي00
    كيف بي اذا أنجبت وجربت المسؤوليه الحقيقيه00
    هل ستتضاعف همومي والمسؤوليات الصعبه علي00
    رحماك يااارب00









    ***
    **
    *













    صحى من النوم,,
    الساعه الثانيه عشره من الظهر’’’

    ليجدها تجلس أمام التسريحه,,
    سارحه بأفكارها’’’
    وهواجيسها’’’

    ابتسم 00
    فصباحه اليوم ملون,,
    ترتدي فستان من الاستريج ضيق مشجر بورود صغيره جدا’’’
    تتدرج ألوانها لتعطي صوره من لوحه ربيعيه أخاذه,,

    بأكمام تصل لأعلى الكتف عاري اليدين,,
    تزين شعرها حيث خصل اليمين أطول من خصل الشمال’’’
    وتضع شريطه تفصل غرتها عن شعرها,,
    بها ورده ورديه وأوراق مطعمه بالكريستالات’’’

    ثم أخذت القلوس الشفاف لتزين به شفتيها الصغيرتين,,
    ناعمه بتفاصيلها الصغيره’’’
    عينين متوسطتي الحجم نظرتها بريئه غير مغريه لكنها مريحه للناظر,,
    أنفها صغير منسق مع خدين كخدي طفله مورده وناعمه’’’
    أسفلها شفتيها الصغيرتين والممتلئه بصوره بسيطه,,

    وقفت وهي تضع من عطرها الصباحي الناعم,,
    رغم تحذيرات أخواتها بوضع العطورات المركزه’’’
    والمبالغه بالتزين,,
    لكنها مشت على رأيها’’’
    فالجمال ان نبع من الداخل فالخارج تابع له وتحصيل حاصل سيصبح جميل,,

    طفله 00!!
    لكنها واعيه وفكرها يكبرها بكثير,,
    هكذا رباها هادي وهكذا ترى الحياه’’’

    طفوله وشقاوه لكن بحدود المعقول00


    وقفت لينبهر,,
    فبالأمس مع فستانها الحريري بدت صغيره القوام’’’
    لكن اليوم مع هذ القماش الضيق يرى فتنه متحركه’’’
    ضيق حتى الأسفل بموديل السكيني--الحديث,,
    وفتحه واحده من الجهه اليمنى’’’

    جسد رائع التفاصيل مبهر,,
    وقف من دون كلام ليتجه الى دورة المياه’’’
    لم تشعر به بتاتا",,
    فقد كانت سارحه بأفكارها وبليلتهما البارحه’’’
    وكانت تقيمها برأيها كانت ليله جميله خاليه من المخاوف مريحه,,
    بالرغم من كلمته اللتي ضايقتها الا أنها فسرتها كما فسر لها هو’’’
    تبدين طفلتي وأجمل طفله رأيتها,,
    ابتسمت وهو خارج ليجد ابتسامه تناديه’’’

    وكأنها تقول ألا من مشارك00
    ابتسم وهو يمسح وجهه بالمنديل’’’
    تقدم ليصبح خلفها تماما",,
    أغمض عينيه يشتم رائحة عطرها’’’
    هادئ كما هي هذه الصغيره,,

    كانت تضع أحد يديها على خصرها واليمنى تمسك بها خصله من جهة اليمين,,
    وضع يده على خصلتها لتتركها’’’
    ثم لفها نحوه,,

    أنزلت رأسها بخجل,,
    فرفعه بشفتيه اللتي عانقت جبينها’’’

    وبهمس,,
    :صباح الورود والألوان اللي تشرح الخاطر

    ارتجفت على غزله الراقي والبسيط,,
    ولم ترد’’’

    أمسكها لتخرج برفقته الى صالة السويت,,
    واتصل ليطلب لهما فطور’’’

    ووقف,,
    :بروح أصلي الظهر وأجيج

    تركها لتجد هاتفه ينير باسم أختها,,
    أم سالم00
    لكنها تركته فقد عاهدت قبل مده هادي بعدة أمور00

    كان ذلك وهم بالمستشفى,,
    لزيارة حسنا بعد ولادتها’’’
    وقبل خصامهما البغيض,,
    غادرا ليجلسا جلسة مصارحه’’’
    هي وأبيها الروحي0هادي00

    حيث أخبرته بمخاوفها,,
    ليفاجأها بأنه لم ينكر هذه الشكوك’’’
    بل ,,
    :اسمعيني خلود تحسبين كل واحد فينا ماله خبال أيام مراهقته00
    كنت أنا ومشاري ومشعل ومترك شله الله يمنعج من الشين مابقى مره ماجنناها بالأسواق هياته
    مغازل تفحيط كل أنواع الهياته والدشاره جربناها
    وش رايج فينا ألحين كلنا يالأربع00

    خلود بصدمه,,
    :حتى أنت هدوي00
    أتخيل الكل كذا الا أنت

    هادي بابتسامه,,
    :باختصار لأني أبوج والبنت تشوف أبوها منزه عن الأغلاط
    بس ماجاوبتيني00

    خلود بعد تفكير,,
    :كلكم ماعليكم رجاجيل وحاشاكم من الردى
    بس أنت ومشعل00
    أحس مستحيييل

    هادي بحلفان,,
    :ها والله اني أنا ومشعل أدج اثنين حتى ناصر ولد عمج يعني مافي رجال مامر بلحظات
    مراهقه طيش
    تدرين منو اللي توقفين عند طيشه ويبدى يدخل بالمحظورات ويحسب حساب لخوته أو رفقته00
    اللي يستمر بالطيش ويتفاخر فيه علني جهرا والعين ترا
    والا اللي يكبر وهاجسه وهمه البنات
    صدقيني فارس دعواه بسيطه ماتعدت كلام كله كذب بينه وبين بنات الحرام
    والا فارس لاعمري شفته يسعسع بالسوق يتبع الخبل
    ولاقد شفت عليه شي
    هو رجال جرئ بطبعه ووسيم يعني طبيعي بتلقين البنات يطيحون عليه
    أقولج شي تنصدمين00
    بس غلا لاتدري

    خلود باهتمام,,
    :قول أنا فداك

    هادي بابتسامه,,
    :ترا بعرسي فيه كذا رقم جوني يقولون تهبل أنت أحلى من مرتك حلوه حركتك يابختها
    وكلها من بنات وعرفت من هن راعيات الأرقام

    خلود تراه باندهاش,,
    :بنات الكلب من هم00

    هادي وهو يتنهد,,
    :يابنت وش لنا بهم الله يستر علينا وعليهن
    أقولج فيه عيال سيده واللي يطيحون عليهم هالبنات الله يصلحهم
    بس تدرين وش الحلو بغلا00

    خلود بحب,,
    :كلها تهبل فديتها

    هادي يهز رأسها بتأييد,,
    :خابر كلها تهبل بس أحلى شي فيها أنها رافعه نفسها عن الأمور التافهه
    لاعمري جيت وشفتها مفتشه تلفوني ولافاتحه لاب توبي أو متعبثه بأغراضي
    وهذي المره السنعه ياريت تسوين نفسها

    خلود تتخصر,,
    :ياسلام تبيه يلعب بذيله00

    هادي بعقلانيه,,
    :ولعب بذيله بتتطلقين00
    والا بتتخانقين معه وتكبرون السالفه00
    نصيحه الرجال أكثر شي يكرهه لقافة المره لاتقولين أعطيك نقالي تشوفه عطني نقالك
    ترا المسأله مهيب تبادل الثقه
    لو الرجال موب واثق فيج ماخطبج أو ضمج ببيته
    بس طبيعة أي رجال يحب لممتلكاته خصوصيه وأسألي خواتج اذا مو مصدقتني

    خلود بضيق,,
    :أصلا" سواء فتشت أو مافتشت أتوقع أنه راعي مغازل

    هادي وهو يمسكها لتقف معه,,
    :خلي هالفكره تسيطر على تفكيرج وتكرهج بالرجال عفيه والله

    خلود بتأفف,,
    :وش أسوي أقنع نفسي بشي أنا مو مقتنعه فيه00

    هادي بابتسامه,,
    :لاتقنعين نفسج الا شيلي فكرة المغازل والبنات من راسج حطي ببالج شي واحد
    تعجبينه00
    كل شي يحبه فيج سويه واللي مايحبه أبتعدي عنه وماراح تلقين الا رجال مخلص لج
    وطبعا" البنات بيفطنونج بأشياء هم أدرى فيها مع أنج تعلمين بلد موب أنتي اللي تتعلمين

    خلود بحب,,
    :فديتك ياهدوي ليتهم كلهم مثلك



    مصارحه 00
    حوار ودي وضع نقاط كثيره على بعض الكلمات,,
    وبقت لديها مهمة البحث عن كلمات لنقط تائهه بيدها’’’

    لن تتعدى خصوصياته,,
    هذا ماوعدت به نفسها قبل أخيها’’’
    وستنفذه,,


    أتاها على عجل,,
    لاحظار الفطار’’’

    جلس بجانبها وتناولا الفطور بصمت,,
    عادته لايحب أن يتحدث معه أحد بوجباته’’’
    من آداب الطعام ويعتبر عنده من الضروريات,,
    لاكلام مع الطعام’’’
    صمتت تراقبه,,
    ولم تنبس ببنت شفه’’’

    حتى انتهى,,
    :على فكره خلود ماأحب أتكلم وأنا آكل

    خلود هزت رأسها بتفهم,,
    ثم رفعت نظرها لهاتفه,,
    :دق تلفونك قبل شوي

    فارس التفت ليمسك هاتفه,,
    ابتسم باحترام للمتصله فاتصل,,
    :أرحبي والله

    منيره00المرحب باقي وصباحيه مباركه ياعريس

    :الله يبارك فيج ويخليج أخباركم00

    منيره00طيبين أنتم اللي أخباركم متى بتجون عشان الكوافيره بتجي الساعه أربع00

    :أبدأربع عندكم لاتحاتين

    نظر الى خلود باعجاب,,
    :الا منور وش هالكيكه اللي خاشينها عني00

    منيره00ههههه كيكه هااا00
    أقول لاأحد ينشفح ويقضي على أختي

    فارس ينظر ليديها وهي تدعكها ببعض من الخجل,,
    :يووووه يامنور كيكه وأحلى وألذ من كذا ماشفت

    منيره00اي فارس شرايك بالحركه أمس00

    فارس بحيره,,
    :أي حركه00

    منيره بضحكه00حركة الكيكه والأغنيه ترا خلود ماتدري تحسبها منك

    التفت على خلود فابتسم ثم ضحك,,
    :بصراحه تستاهل بنت عبدالله ولو بايدي رقصتها بعد

    منيره00اي زين لاتقول أني أنا راعية الحركه ترا حتى أمي ماتدري
    لو تدري بتذبحني عاد هي نقود وخلود تلقاها ماتت من حياها

    فارس بذكاء,,
    :عاد كان بخاطري أغنيه ثانيه بس يلا بعوضها بالجايات

    منيره 00تعجبني يافطييين المهم أنكم استانستوا الله يهنيكم ياارب يلا تبي شي قبل لاتجون أجهزه لكم00

    فارس بامتنان,,
    :تسلمين ياأم سالم ماتقصرين وش أحنا لولاج

    منيره بحب00فارس أنت أخوي وولدي تكفى لاتقول ذاالحكي وفديتك هالله هالله بخلود تراها على صغرها بتعجبك
    عقلها كبير يوزن بلد بس يبيلها طولة بال وسعة صدر فديتك

    تنصحه وهي تستعيد ذكريات زواجها,,
    تعلم بأن أختها أذكى وأفطن منها’’’
    لكنها تخاف عليها من تكرار ماضيها السيء,,
    ان لم أجد أنا ومترك من يعيننا على فهم الحياه الزوجيه بصوره صحيحه00
    فهاذين الفتيين سيجدان قلوب تبحث عن سعادتهما وراحتهما دوما"’’’

    انهى الاتصال ليمسك يدي خلود,,
    :بصراحه عجبتج حركة الكيكه أمس أو ضايقتج فيها00

    خلود بهدوء,,
    :حلووه الا تجنن بس مو قدام الناس

    أعجبته00
    كلام عقلاني واعي00
    من طفله00!!

    فارس وهو يقترب منها أكثر,,
    :يعني تضايقتي والا عجبتج 00

    خلود بابتسامه خجوله,,
    :لا أكيد عجبتني

    قبل خدها الأيسر برفق وبهمس,,
    :اذا أحرجتج فأنا آسف
    واذا أعجبتج فأنتي تستاهلين كل خير

    خلود وقفت وقد تلبس الخجل منها كل تفاصيلها,,
    جريء ورااائع’’’
    رومانسي وكلامه معسول,,
    آآآه يافارس لو لم يكن لك سوابق ومغامرات عاطفيه00!!
    لكنت ارتحت معك وسكنت كل مخاوفي’’’

    وقف معها وحملها بين يديه,,
    فتنته الصغيره’’’

    فكم يعتري الانسان مشاعر تجاه نصفه الآخر,,
    مشاعر تسكنهما لتذيب جليد حياتهما’’’
    بدفء المشاعر وعذب الهمسات,,

    تحيا الحياه بين حرارة الأحظان,,
    وتسكن الأرواح باندماجها’’’
    وتذوب الاحاسيس بلحظة حب00







    ***
    **
    *









    وجدها تمسك هاتفها وتبكي,,
    تقدم منها وضمها بصدره’’’
    بين أحظانه المحبه بل العاشقه لاحظانها,,

    تركها بعدما هدأت,,
    لتبادر بالكلام,,
    :خايفه عليهم
    أبيهم يرتاحون
    ماأبيهم يعيشون اللي عشناه أول حياتنا
    عمري ماحسيت بخوف على وحده من خواتي كثر ماأنا خايفه على خلود
    أحبها وأموت فيها وأبيها تتوفق
    لأني أعرفها ماعمرها بتتكلم لو مضايقها شي
    طول عمرها كتومه ولاتشكي همها لأحد الا لهادي
    ولو تكرر اللي صارلي معها من بتشكيله00
    حتى هادي ماراح تقوله

    انهالت عليه بوابل من المخاوف تنتابها,,
    ليشعر بخزي الماضي وملفه الأسود معها’’’
    آآآه يامنيره لما تذكرين بما أحاول اليوم ازهاق روحه بين يدي 00
    لما تعيدين شريط الذكريات المؤلم ليلفحني لهيب نار البعد مع جليد مشاعر الماضي 00
    ألا نستحق هدنه بحياتنا بين حاظرنا ومستقبلنا بعيدا" عن طيات الماضي 00

    مترك بهدوء,,
    :لازم تذكريني00

    منيره وهي تمسح على صدره وهي بين أحظانه,,
    :ماأقصد ياقلبي والله ماأقصد بس من لي غيرك00
    ماعاد أبي أكبت وأكتم بقلبي عنك شي
    خلنا مادام كملنا مع بعض نكمل صح واللي بقلبي معك يكون على لساني ويخاطب لسانك لين يوصل لقلبك
    أبيك تفهمني وتعرف مشاعري قبل حتى لاأتكلم والماضي صنعناه سوا لاأنت أخطيت بروحك أنا شاركتك الخطا خطا

    مترك يمسح على شعرها بخفه,,
    :أدري ياقلبي ولو بايدي غيرت أشياء واجد حتى بشخصيتي ألحين بس صدقيني مادام جربنا البعد وكشفنا دفاتر
    كنا مخبينها وفتحنا قلوبنا صح لبعض بتكون حياتنا أحسن من قبل
    وفارس لاتحاتين هو اللي جا بنفسه وأختار خلود وأختج صغيره بس عاقله وذكيه وان شالله يفهمون بعض
    ولو صار ولابد فيه بينهم مشاكل فهذي سنة الحياه لاتقولين حياة أي اثنين تخلى من المشاكل لابد يجي يوم
    يصير سوء فهم بأي موقف بين اثنين فكيف بزوجين مع بعض على طول وكل واحد متربي بطريقه وله تفكير معين
    يبيلهم وقت يتوالمون ويفهمون بعض صح

    منيره ببكاء,,
    :لو علي أبيها على طول مرتاحه يارب الله يسخر فارس لأخيتي ويسخرها له ويوفقهم

    مترك وهو يضم منيره الى صدره بقوه,,
    :ويسخرني لكم ويخليج لي ولايحرمني منج







    ***
    **
    *








    اتصل مرارا" ولامجيب,,
    فاتصل على رقم الآخر’’’
    عل وعسى بأن يجد له مجيب لتساؤلاته واتصالاته,,

    رد عليه طلال وهو منهمك بعمل المعرض,,
    :نعم00

    أبو ضاري بهدوء,,
    :معاك محامي يوسف

    طلال ترك مابيده ليركز مع المتصل,,
    :هلا بك أبو ضاري شلونك00

    المحامي وهو يضرب بأصابعه على ملف القضيه,,
    :الحمدلله الأحوال تمام
    أخ طلال00

    طلال,,
    :نعم00

    المحامي وهو يفتح الملف,,
    :دريت أن قضيتكم خاسره لامحاله ويوسف طالع طالع00

    طلال وقف من الصدمه ثم عاد للجلوس,,
    :أبو ضاري خلك معاي على الخط شوي

    ترك الهاتف واستعجل الخطى لنقاله الآخر,,
    اتصل على زوجته لتتصل على حسنا’’’
    فيجيبه بعد عناء مشاري,,
    طلب منه الحظور على الفور الموضوع لايحتمل أي تأجيل’’’
    ترك مابيده وأحظر معه هادي وبتال,,

    وتواعدا عند المحامي بمكتبه,,
    المحامي وهو يجلس بقرب طلال,,
    :أبيك تشرح لي تفاصيل قضية شقة الدعاره وملابسات المخدرات وكل شي فاهمه بخصوص يوسف وشركاه

    شرح طلال للمحامي كل شيء بتفاصيله الممله,,
    مع انصات مرافقيه باهتمام’’’
    ثم تحدث مشاري عن الناقلات البحريه التي حملت بضائع محمله بالمخدرات,,
    وتحدث عن التجار المعفيين عن الجمارك البحريه’’’
    والذين مازالوا خلف جدران السجن يبحثون عن خيط لحريتهم,,

    رجالات دوله كبار لم يستطيعوا تحرير هؤلاء التجار,,
    لتعقيد القضيه ووصولها لأدله لامفر منها’’’

    ورغم كل ذلك يخبرنا بأن يوسف سيخرج منها لامحاله00!!

    ليصعقهم المحامي بخبر للتو علم به,,
    :القاضي 0000000 والنائب 000000 والوزير 00000000 كلهم بيروحون وطي لو طاح بالسجن يوسف

    مشاري وقف بصدمه,,
    :لااا القضيه منتهيه والرجال ضامن طلوعه اذا هالكبار تحت ايده

    المحامي بتوتر,,
    :ويهددهم من داخل السجن ياشباب وتخيلوا حاط مراقبه على مكتبي وعارف من دخل ومن طلع
    ويوم جيتوني عين محامي ثاني وعطاني مستحقاتي

    جلس مشاري بعصبيه,,
    ليبادر بتال,,
    :نبيك تترافع بقضيتنا

    التفت على كلمته كل من هادي ومشاري وطلال ليردف,,
    :موب أحنا اللي بلغنا عنه لازم نعين محامي مع محامي أبو غانم

    طلال بضيق,,
    :أنت الا تكبر السالفه خلاص الدوله ماسكته وهم يقتصون منه أنت شكو00

    بتال بعصبيه,,
    :شف علي بالحرام لو يطلع يوسف أن يبيعكم ماوراكم ودونكم تراه داخل السجن يهدد عمه اللي رباه
    فكيف بكم أنتم

    المحامي بعد تفكير,,
    :أنا موافق أوقف بصفكم بس لازم لازم نخلي هالأسماء معنا

    هادي باريحيه,,
    :ياجماعة الخير أعرف اللي أكبر منه ومنهم ومن الكل الشيخ00000000 باكلمه وان شاله مايردنا خايبين
    الموضوع وصل وانتهى للنيابه والقضيه ماشيه بس اللهم يبون يطيحون اسم بدال يوسف ويوهقونه واضحه حركتهم

    طلال وهو يقف ومعه الشباب,,
    :على العموم تحرى واحنا معك بالخدمه وفوقنا وفوقه رب لايمكن ينسانا من رحمته اتكلوا على الله هو حسبنا
    وحسبي الله ونعم الوكيل

    وخرجوا00









    ***
    **
    *

    يتبع






    رد مع اقتباس  

  10. #90  
    التتمه


    ***
    **
    *










    أتاها بعد يوم حافل ومليء بالمستجدات,,
    قضيه رجالات دوله محاميين ومرافعات وأمور تنهك الفكر’’’
    فما بال الشخص ببيته ملاذ الراحه والسكينه,,
    يشكو سوء00ضعف00تعب00

    ريمه00
    الى متى 00
    أمازلتي بعيده عني قريبه الى درجة مخالطة الأنفاس00
    تسكنين الروح وماذا تريدين أكثر00

    تقدم ليجدها تنام بسكينه,,
    خرج لوالدته,,
    :أكلها صار أحسن بس ماترضع وليدها أبد ياحرام مغير على ذاالقاروره

    :والبنات تشوفهم00

    :لاياأمك أكذب عليك00
    لابالله الا يالله بعمرها ياتبكي ياسرحانه ياساكته تعبت أمها معها زين أنك حلفت ماتعدى بيتنا
    بس ياأمك ياكبر مشروهي عليك

    بتال وهو يجلس بقربها,,
    :أفا ياام بتال تشرهي وأنا حاظر أراضيش

    أم بتال بحزن,,
    :مهملها ياوليدي لاتنشد منها ولاعاد تقرب من غرفتها الا اذا نامت
    ليه00
    مريتك في عازتك تنشد منك قايمه قاعده

    بتال وهو يمسح على وجهه بتعب,,
    :يمه تعبت بين هاليوسف الله يقطعه ولايرده وبين حلالي اللي صارت غريبه علي
    ماعاد هي بريمه اللي خابرها تلوم ولاتعذر تجرح ولاتداوي تهين ولاتحشم وش أسوي

    أم بتال بحزم,,
    :تصبر أنك رجال وقلبك أقوى من قلبها لاتنسى ترا قليبها رهيف ودمعتها قريبه
    طول عمرك تشد وهي ترخي وترخي وهي تشد ومتوالمين بحياتكم وكل منكم عارف لخويه
    وش جاكم ذاالأيام00

    بتال وهو يقف,,
    :أبروح لها الله يعيني عليها



    دخل عليها00
    اذ بها قد صحت من النوم,,
    وتتناول شاهي أعشاب قد أعدته لها الخادمه’’’

    بتال وهو يقترب ويجلس بجانبها,,
    :بشريني عنش اليوم00

    ريمه تضع الكوب جانبا" وترتب شعرها,,
    :الحمدلله أحسن مع القرايه وماي زمزم اللي جابته أمي

    بتال واضعا" يد خلف ظهرها ويد أمسك بها ذقنها,,
    ليقبلها بوجع بألم بتعب00
    أيوجد شعور بهذا القرب وهذا الألم00

    نعم00
    لو كان من تبادله شغف روحك يبادلك الجفا,,
    ومن تسعى لأرضائه يحرمك الرضا’’’

    ماكان منها سوا ذرف أدمع الخيبه,,
    لاتستطيع أن تبادله شغفه وشوقه’’’
    تريد قربه ولاتحتريه00!!
    تود لمساته ولاتريدها00!!
    تتمنى احتظان مشاعره فتنبذها00!!

    شعور انتقل مع الأيام من ابنائها اليه,,
    بعدما كانت ترفض قرب أبنائها وتطلب معونته’’’
    باتت تطلب بعده ولاقرب أحد بعده,,

    همس بصوت أشبه بالأنين,,
    :ليش ماتبيني00
    ليش عايفتني00
    محتاج قربش
    أبي لو ريحتش لاهنالي لاقرب ولاحظن ولاحتى من ريحتش شي

    ريمه ببكاء مرير وهي ترتمي بحظنه,,
    :تكفى بتال أستحملني جعلني الأوله استحمل شوي بس شوي
    أحبك وأنت تدري بغلاك بس غصبا" عني

    بتال وهو يشدد من احتظانها,,
    :أدري أنه غصب وش مصبرني الا أني أدري بذا الشي
    بس بعد أنتي عارفه بغلاتش وش تتغلين يعني00

    ريمه تتمسك بجيبه وهي تحرك رأسها علامة الرفض على صدره,,
    :والله مهوب تغلي والله والله مهوب تغلي بس غصب

    بتال تركها ليحظر كوب من ماء زمزم,,
    أسقاها وشرب معها ماتسنى له’’’
    ثم مسح وجهها ببعض الماء من يده,,

    تركها ترتاح على السرير,,
    وخرج فهي بحاجه لمراجعه نفسها’’’
    مراجعة مشاعرها المشتته,,
    علها تلملم شتاتها وشتاتي معها’’’






    ***
    **
    *











    تزينت بأبهى حله,,
    ترتدي ساري هندي عباره عن قطعتين’’’
    العلويه كورسيه بربطات بالظهر من الجلد لونه بني فاتح,,
    به قطع شك وحديد وكريستالات’’’
    والتنوره ضيقه من فوق وتتسع حتى الأسفل,,
    نهايتها مرصعه بالكريستال والشك الهندي’’’
    وقطع الجلد الموزعه بصوره رائعه,,

    مع طرحه هندي بمقدمة الرأس تفرق الشعر وتضع اكسسوار يصل لمنتصف الجبين,,
    ولايتضح الشعر وقصره من الخلف’’’
    بسبب تغطيته بالطرحه,,

    انتهى الاحتفال مع قدوم فارس لشقته,,
    دخل ليجدها تتمشى بغرفة النوم’’’
    تكتشف زوايا الغرفه وتدرس تفاصيلها,,

    تنحنح فتوقفت عن المضي بماتقوم به,,
    لكنها لن تلتفت عليه’’’
    خجله منه للغايه,,

    كيف سأضع عيني بعينيك00
    ياالهي بل كيف سأتحدث معك بعد حديثك الجريء اليوم00

    شعورها بالحياء بات يؤرقها اليوم,,
    لكنها لاتستطيع منعه أو كبته’’’

    علم00
    بأنها خجله منه,,
    كما يعرف مستوى جرأته اللتي تعشقها الكثيرات’’’

    لكنه كرهها اليوم لأنها باتت تخجلها وتحرجها,,
    جميل الخجل والحياء لكن ليس بصوره كما اللتي يراها بهذه الصغيره’’’

    لفها ناحيته ثم تقدم من السرير ليجلس عليه وهي تقف,,
    يمسك يديها وينظر اليها بتمعن’’’

    بمكياجها الهندي وذوقها الرفيع بكل شيء,,
    :ستايل هندي هااا00

    ابتسمت بخجل وهي تهز رأسها,,
    سحبها بخفه لتجلس على حجره’’’
    أخذ يلمس أكسسوار شعرها حتى وصل الى مابين الحاجبين,,
    أغمضت عينيها وهي تبتلع ريقها’’’

    رفع نفسه ليقبل نهاية مكان الاكسسوار,,
    :ذوقج00

    فتحت عينيها وبهمس,,
    :اي ذوقي

    بهمس مشابه,,
    :روعه بصراحه

    بهمس خجول,,
    :مشكور

    بهدوء,,
    :أحب المره اللي تهتم بلبسها وأناقتها صحيح البساطه حلوه بس ممله

    خلود بهدوء مشابه له,,
    :حبيت شكلي يوم العرس والا ألحين00

    فارس بمصارحه,,
    :بصراحه ألحين أحلى
    ثوبج اليوم الصبح أحلى من ثوبج الوردي اللي أمس
    وبدلتج اليوم أحلى من بدلة العرس

    خلود بابتسامه,,
    :شكلك تحب الدفاشه

    فارس بخبث,,
    :أحب كل شي منج وبما أنه منج أكيد مافيه دفاشه

    خلود بذكاء,,
    :مابعد شفت مني شي عشان تحب أو تكره

    فارس بابتسامه,,
    :البيت مبين من عنوانه وأنتي بيتي اللي بسكن فيه براحه والا شرايج00

    خلود بابتسامه واسعه,,
    :والبيت مشرع لك بيبانه

    فارس وهو يضمها بقوه,,
    :لبى والله البيت وراعيته










    ***
    **
    *













    أتاه اتصال والدتها المدمي لقلبها,,
    اتصلت على فهد لاصطحابها’’’
    أتاها على عجل للاستعلام عن مابها,,

    وسميه ببكاء,,
    :أمي أول مره بحياتها تدق وتبكي كذا
    قاهرينها عيالها أكيد قاهرينها

    فهد يتحدث مع وسميه وهو يستبدل ثيابه,,
    :قاهرينها00
    لاعاش ولاكان اللي يقهرها جهزي هدومج باخليج تنامين عندها كم يوم

    وسميه تقدمت منه لتقبل رأسه,,
    :فديتك والله فديتك ياقلبي

    وبالفعل أخذت تجهز لها تبديلات عديده لها ولابنها,,
    ومن يراقبها يشعر بحزن اعترى قلبه’’’
    فلم تفارقه منذ زواجهما,,
    كانت أحظانها مسكنه ومأواه’’’
    كانت دعاباتها قوت قلبه ونجواه,,
    كانت تفاصيلها منى الروح ورجواه’’’

    يعلم بأن ليالي بعدها ستعد دهور,,
    لكن ماالعمل 00
    ان كان قلبها يطلب عون قلبي,,
    أأرده خائب00

    أعلم بأنها خجله من طلب المبيت عند والدتها,,
    فهي على يقين أن طلب كهذا من المحرمات لدي’’’
    ولم تطلبه بالرغم من رغبتها اللتي تنضح من عينيها به,,
    ألا تستحق التضحيه ولو كانت التضحيه بها عدة ليالي من أجل راحتها00

    ضمها من الخلف بقوه وهو يشتم رائحتها,,
    كطفل ستغيب عنه والدته’’’
    لايستطيع تحمل هذا البعد,,
    وخجل من أن يبيت معها بمنزل عمته’’’
    لتمسك يده وتقبلها وظهرها مازال يسكن صدره,,
    :فديتك لاتحسب أنه سهل علي أخليك بس والله أمي كاسره خاطري

    فهد أسكتها,,
    :أشش بس أسكتي لاتقولين شي ثم أهون












    ***
    **
    *










    يخلع شماغه بتعب,,
    لتتلقاه منه بحب’’’
    جلست خلفه لعمل مساج مريح له,,
    لطالما كانت ساحره بلبسها وشكلها وتصرفاتها’’’
    تأخذه لعالمها وحدها,,
    بعيدا" عن ماحوله’’’

    تعلم يقينا" بأنه ذهب للمحامي,,
    وتود أن تسأله للاطمئنان عن وضع القضيه’’’
    لكنها أذكى وأنكى من سؤاله,,
    تختار معه طريقه يغيب معها عن عالمه الخارجي’’’

    لايوجد سواهما هو وهي وقلبيهما وروحهما المشتركه,,
    لاتستفسر عن أمر فهي حفظت شخصيته’’’
    فللحديث وقته المناسب,,

    وضعت رأسها على كتفه وبهمس,,
    :وحشتني

    ابتسم وهو مغمض العينين,,
    فكم يعشق سحرها وأسلوبها’’’
    يعشق همساتها ويريحه وصلها,,

    تجد مايريحني وتصنع مايمتعني,,
    أجد معها اللذه والمتعه والراحه والاستقرار’’’
    زوجه صنعت من حياتنا طعم خاص,,
    بعيد عن ضوضاء الشارع المقيته’’’
    أجد الهدوء والاسترخاء هنا,,
    بمنزلي وبغرفتي وبين أحظانها’’’

    رد وهو يلتفت لتلتقي العينين,,
    :بس00

    هيفا تريح رأسها على كتفه وهي تنظر اليه,,
    :مو كفايه00

    طلال بابتسامه وبطمع,,
    :شوي موب كفايه

    وقفت تقترب منه وتجلس بجانبه,,
    :قلي وش تبي روحي00 عمري00 قلبي00أصلا ملكك وعشانك وش تبي بعد

    طلال ينام على فخذها,,
    :ماأبي الا أنج تحبيني وأنا أحبج وأشوفج دوم قبالي تسوى عندي الدنيا ومافيها

    هيفا وهي تمسح على شعره,,
    :لبى عينك ياقلبي أنت دريت شيوخ ماخذه امتياز00

    طلال بفرحه,,
    :زين زين تستاهل النوماس بنت طلال

    هيفا بمكر,,
    :وأمها اللي تدرسها وتتعب معها وش تستاهل00

    طلال يجلس ليقابلها,,
    :تستاهل روحي وش تبين ولج اللي تبينه00

    هيفا بعد تفكير,,
    :أمممممم أبي سفره لي أنا وأنت وبس

    يحتاجها00
    ذكيه وتعرف كيف تقتنص الفرص,,
    بالفعل أحتاج للبعد لارتاح’’’

    طلال بحب,,
    :لج اللي تبين وين ودج تروحين00

    هيفا بسعاده,,
    :أبي أممممم أبي
    أستراليا

    طلال وهو عاقد الحاجبين,,
    :استراليا00
    شمعنى00

    هيفا باقناع,,
    :عمرنا ماجيناها ويمدحونها اذا ماهيب في خاطرك براحتك أنت اختار

    طلال وهو يعاود النوم على فخذها,,
    :بشوف الحجوزات اللي تناسبني وأرد لج خبر









    ***
    **
    *











    سعيده00
    بل ستطير من السعاده والفرحه00
    وكأن الله كتب لهما روح جديده بحياه رغيده,,
    تطلقت من أجل هذا الهاجس’’’
    وهو روحه تتوق لهذا الحلم,,

    أرادا الارتباط ونحر الماضي بحلوه ومره بحاظرهما,,
    فمن الله عليهما برضا وقبول’’’

    أيعقل 00
    بهذه السرعه 00

    كيف أخبره00
    أخجل ,,
    والله لاخجل من اخباره’’’
    آآآه كم هو رائع,,
    شعور رائع يستحق التضحيه بقلبي من أجله’’’

    لكنها لحرصها طلبت منه الذهاب للمستشفى,,
    حتى تعمل فحص لآلام معدتها كما أوهمته’’’
    حتى تتأكد وتخبره بطريقتها,,
    وفعلا" انطوت الكذبه عليه’’’
    اصطحبها وعملت تحاليل سريه بينها وبين الممرضه,,
    وتأكدت من ماتمنت ’’’

    ---حــــامــل---


    دخلت السويت,,
    تنتظر قدومه بالعشاء’’’
    جهزت المكان وهيأته لقدومه,,
    وتجهزت حتى تخبره بما تكن بأحشائها’’’
    منه وهديه اليه,,

    دخل على ابتسامتها المشرقه,,
    :طبنا وغدا الشر

    ففاجأته بوقوفها معافاه,,
    :ومن قال اني مريضه00

    مشعل بتساؤل,,
    :وروحتنا للمستشفى00

    عبير تتقدم منه,,
    :وكل روحه لازم لمرض00

    لم يفهم00
    حقا" لم يفهم ماتصبو اليه,,
    :عبير وش فيج ألغاز00

    عبير بمراوغه,,
    :تقدر تقول لغز بهديه عن مليون هديه

    مشعل وقد راق له الحوار المسلي,,
    جلس وهو يراقبها ويضع رجل فوق الأخرى,,
    :أنا هديتي أبيها مليون ولايهمني هديتج

    عبير بضحكه وهي تتخصر,,
    :ترد هديتي بكيفك بس هديه من الله لايمكن تردها


    استوعب00
    الآن فقط فهم ماتقصد,,
    وقف يترصد الخبر’’’
    يوشك على الوصول لكنه يريد اشاره منها,,
    فبادرت وهي تهز رأسها وعينيها تدمع,,
    :حامل والله العظيم حامل ورب البيت حامل واقسم000

    اسكتها وهو يضع يد على شفتيها ويده الأخرى تسحبها اليه,,
    حقا" أجمل أجمل هديه وتسوى ملايين الكنوز’’’

    وكم عشقت لعبة الألغاز بعد لعبتكي هذه,,









    ***
    **
    *












    تجلس تنظر لوالدتها00
    حزينه جدا" من اجلها’’’
    فللتو تلقت خبر مفرح من عبير00
    خبر حملها’’’
    تداوله الجميع00
    كبارا" وصغارا"’’’

    الا من هي أمامي00
    فقبل ليله00





    دخلت المنزل وتوجهت لوالدتها,,
    وجدت جابر يقبل يديها وقدميها’’’
    وهي صامته كجبل لايهتز ولايتحرك,,

    لايوجد غيره,,
    هو من هز هذا الجبل الصامد حتى كاد الانهيار’’’
    لن أسمح له بالتلاعب بمشاعرها,,
    تمنيت لو عرف مفتاح للوصول لقلبها ولرضاها’’’
    لكنه رغم قربه منها خيب رجاها وأملها به,,
    ولو كنت بمكانها ورغم ضعفي البعيد عن شخصية والدتي’’’
    لقسوت كقسوتها وأشد,,

    فماعذرك ياأخي00

    سواا الخيبه وتنكيس الرؤوس00

    هزت كتفه ليرفع ناظره اليها,,
    فأشارت له ناحية الباب’’’
    وبصوت قاسي لم يعتده,,
    :أطلع برااا

    جابر وقف بصدمه,,
    ينقل عينيه بين عينيها وحاجبيه وشفتيها’’’
    ليجد الطرد القاسي ولاغيره,,

    وسميه بانفعال,,
    :أقولك براااا
    مهما سوينا لك والا فعلنا عمرك ماراح تعرف تريحنا
    متعب أمي ومتعبنا معك وعشان شنو
    حاولنا نتقبلها بحياتنا وسوينالك اللي تبي
    وش سويت00
    ماعرفت الا أنك تجرح أمي وتضايقها وتهينها
    ماأعرف وش صار بينك وبين أمي بس أكيد وراه مرتك
    حسبي الله ونعم الوكيل
    هذا اللي قدرت عليه أمك ماتبيها تجيبها للبيت00

    جابر بضيق,,
    :من قالج اذا ماتعرفين وش بيني وبين أمي00

    وسميه ,,
    :دريت من فهد وعلى أساس أنها ليلتين والسلام وعدت ولادرت أمي
    الين دقت علي اليوم تب000


    لم تكمل جملتها لصوت أمها القوي,,
    :وسميه وش لتس بالحكي اللي ماله نفعه
    قلتيله يطلع يعني يطلع

    جابر أنزل رأسه وخرج بانكسار,,
    لتضع أم تركي يدها على وجهها وتبكي بحرقه’’’
    وماكان من وسميه الا ضمها بكل مااستطاعت من قوه,,

    أم تركي بأنين,,
    :جايبها معه البيت يابلفيت بيبات عندي
    هذا وأنا مهددته مايجيبها ولايحرق قلبي بجيتها
    قام حرق قلبي
    حرق قلبي ياوسوم حرق قلبي
    ليتني مت ولايكسر كلمتي واحد فيكم وقدام من00
    قدام واطيه ماتسوى ثرا التراب اللي من تحته

    وانهارت كليا"00
    انهارت قواها بين يدي ابنتها00لتصيح بأعلى صوتها وبحرقه00

    يمــــــــــــــــه






    رد مع اقتباس  

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 7891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. الماضي
    بواسطة عاشقة نبض في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-Aug-2007, 11:14 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •