الملاحظات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 25

الموضوع: رواية الخاطف الجذاب

  1. #11  
    المشاركات
    3,260
    " أما زلت تذكر هذه القصة القديمة؟، لقد نسيتها أنا تماماً ، ثم إن هذا الأمر لا يجعل منك شريراً، فما فعلته كان لأسباب منطقية"

    " يا للأسباب !! أسبابي كلها غير منطقية ، ولا يقبلها العقل السليم !!"

    " فلننس الموضوع ، ولنتناول فطورنا !"

    " كما تريدين!"



    " جوليا ، لا بد أنك غاضبة مني لأنني أفسدت عليك خطة قضاء أمسية الليلة الماضية !"

    " لا ، أنت مخطأ ، أنا لست غاضبة منك ، إنما غاضبة من جون ، لم أكن أعلم بأنه يستطيع أن . آسفة ، لقد تكلمت بتهور ، لم أحسب حساباً لمشاعرك تجاه الأمر"

    " لا بأس ، لم أعد أهتم به"

    " لا تكذب آليك ، أنا أراه في عينيك "

    " من هو؟"

    " الحزن بالطبع !"

    " لكن هذا لا يعني أنني حزين على آلي ، ألم يخطر في بالك قط أنني تعيس لسبب آخر"

    " لا ، أخبرني ما هو ؟"

    " خمني !"

    " لقد عرفت، أنت حزين لأنك لم تر خطيبتك منذ أن جئت أنا إلى هنا ، فبالتأكيد أنت مشتاق لها كثيراً "

    " وكيف عرفت"

    " إذن لقد كنت محقة ، يا للرومانسية !! ، أنا أحبك كثيراً آليك ، أتعلم خطيبتك أسعد فتاة في العالم ، لأنها وجدت من يحبها حقاً"

    اتسعت عيناه دهشة تحبني!! لا، لم تكن تقصد ما فهمته أنا بل إنني لم أفهم ذلك بهذه الطريقة إلا لأنني أريد أن يحدث هذا حقيقة ماذا أيعقل أن أكون .

    " آليك ، يبدو أنك ذهبت مع أفكارك بعيداً عني !"

    لقد ذهبت بأفكاري ، أوه هذا صحيح ، إنما لم أذهب بعيداً عنك . فأفكاري منذ رأيت شعرك لأول مرة ، لا بل منذ أن رأيك عينيك ، أو ربما وجهك . لا أعتقد أن أفكاري منذ أن رأيتك عموماً ، أصبحت تدور حولك أنت ، وأنت فقط ، ليتني فقط أستطيع أن أخبرك بهذا.

    " لقد كنت أفكر بخطيبتي!"

    لابد أن في عقلي خلل ما ، وفكر بسخرية : لماذا ذكرت خطيبتي الآن

    "يا للرومانسية ، حدثني عنها"

    "أنا لا أتحدث عنها مطلقاً!"

    " لماذا؟"

    " لأن لا أدري ، لا أستطيع وصفها!"

    " يا للروعة ، ألهذه الدرجة تحبها"

    " أية درجة تعنين"

    " إلى درجة أنها تخطت مرحلة الوصف!!"

    " عقلك صغير جداً جولي "

    " لماذا؟"

    " يا لهذا التفكير!"

    رن هاتفه ، فرد بصبر فارغ:" فورد يتحدث"

    تغير صوته فجأة:" أوه ، مرحباً ، لم أرك منذ زمن طويل ، لقد اشتقت إليكِ كثيراً ."

    ولم تسمع البقية لأنه كان قد دخل إلى البيت ليتكلم بحرية أكبر .

    من هذه التي اشتاق إليها ؟ لابد أنها خطيبته الحبيبة.

    ولكن ما دخلي أنا فلأتركه وخطيبته لكن كان عليه أن يحسب حساباً لمشاعري .

    وما دخل مشاعري و أحاسيسي في الموضوع

    " إلى أين ذهبت بأفكارك؟"

    " لقد أخفتني ، منذ متى وأنت تقف هنا تراقبني"

    " لقد خرجت للتو!"

    " حسناً هذا لا يهم"

    " ما رأيك بغداء على شاطئ البحر "

    " آسفة ولكني فقدت شهيتي للطعام ، ولا أعلم ما السبب ، سأرتاح في غرفتي حتى وقت العشاء"

    و دخلت تاركة إياه في حيرة من أمره .

    ما الذي حل بها لابد أنني كدرتها بطريقة أو بأخرى



    استلقت على سريرها تفكر. ما الذي حل بي؟ لماذا تغير مزاجي بهذه السرعة ودون سبب لكن لا ، لكل فعل ردة فعل ، ولابد أن ما حدث كان ردة فعل لشيء ما . ولا أدري ما هو

    آليك مسكين يعاني كثيراً ، وسبب معاناته أخي جون ، إنه يستحق فتاة تحبه و تسعده .

    يبدو أن هذه الفتاة خطيبته تحبه ، وإلا لما أصبحت خطيبته! إذن من المفترض أن يكون سعيداً ولا يكدر صفو حياته شيء سوى مصيبة أخته

    إلا إن كانت خطيبته لا تحبه بينما هو متعلق بها و لا يعرف طريقة يجعلها تحبه بها، ففي هذه الحالة سيكون حزيناً بالطبع

    لقد اكتشفت الأمر هذا هو السبب بالتأكيد ، لا يمكن أن أكون مخطأة ، سأساعده ليمحو أحزانه جميعها و أدوس على قلبي

    قلبي!!!!!!! وما شأن قلبي بآليك؟ أنا لا أحبه حتى ، بلى أنا أحبه كأخ لا أكثر . نعم بالطبع حبي له كحبي لجون لا غير . أجل هذا صحيح . أنا لا أحبه بل إنني لا أحبه على الإطلاق . أبداً .

    طرق الباب في هذه اللحظة .

    " أدخل !" قفزت من السرير واقفة على قدميها



    " يجب أن تأكلي شيئاً جوليا!"

    " أوه أجل . يجب أن آكل . هذا صحيح ماذا؟ آكل؟ لقد سبق أن قلت لك بأني لا أرغب بالطعام!"

    " ما الذي يجري ، لا تبدين طبيعية اليوم"

    " أنا لابد أنه الطقس ، فأنا لا أتحمل الأجواء الشديدة الحرارة!"

    " لكن درجة حرارة هذا اليوم بالذات منخفضة جداً!"

    " أهذا صحيح أجل ، الطقس اليوم بارد جداً"

    وضع يده على جبينها :" حرارتك طبيعية، هذا غريب!"

    احمر وجهها و توقف عقلها عن التفكير، لكن ما أن رفع يده عنها ، حتى عاد عقلها ليمارس عمله السابق ففهمت ما كان يعنيه

    " أتقصد بأنني مجنونة"

    " ربما ، هذا ممكن"

    " ماذا على أية حال ، ما الذي أحضرك إلى هنا"

    " قدماي بالطبع ، أقصد لقد أتيت لأعتذر لك "

    " وهل فعلت شيئاً خاطئاً يستحق الإعتذار؟"

    " لا أدري، ولكن لأنك صعدت فجأة ، اكتشفت بأني لابد قد فعلت شيئاً جعلك تحزنين أو تغضبين على الأقل! "

    هل اكتشف السبب يا ترى ؟ أي سبب أنا نفسي لا أعلم به

    " لقد تذكرت فجأة جوليـ ، لقد مرت ببالي ذكريات أخمدت شهيتي ، هذا كل ما في الأمر!"

    لقد كاد اسم جوليان أن يفلت من بين شفتيك ، لماذا تحاولين مستميتة محوه من حياتك ؟

    لقد فهمت الآن ، أنت تحبينه ولذلك لم تؤثر بك خطتي الغبية ، في جعلك تلعبين في الأجواء الرومانسية تلك الليلة .

    يجب عليّ أن أسعى جاهداً لطرده من عقلك و الأهم من . قلبك !!

    يؤثر بي هذا الأمر كثيراً ، ولا أدري لماذا لكن هل هناك من مثل يقول . علاج الداء بالداء شفاء

    لا أدري ، إنما حتى لو كان موجوداً ، لن أعتقد به وبالتالي لن أعمل به !!!

    لكني لم أجد علاجاً غيره ، لذلك سأعمل به

    لحظة واحدة، ما هي النتيجة من ذلك الأمر كله؟ سأسبب لها التعاسة . يا للغرور!! أنا أتكلم وكأنني واثق تماماً من أنها ستحبني ما الذي يدعو فتاة مثلها للوقوع في حب شاب مثلي؟

    " إذا كان الأمر كذلك ، فلا بأس ، لن أضغط عليك كثيراً ، إنما هذا لا يعني أنني سأسمح لك بالبقاء حبيسة هذه الغرفة حتى المساء!، سنذهب لمدينة الألعاب! تجهزي بسرعة و إلا سألغي الرحلة!"

    " احسب بنفسك كم أحتاج من الثواني لأكون جاهزة!"

    كما توقعت ، هذه الطريقة تأتي بالمفعول المطلوب .

    وقف مبتسماً يراقبها وهي ترتب شعرها المرتب ، آه كم أتمنى أن أرى هذا الشعر منسدلاً على كتفيك

    أخذت تلوح بيدها أمام عينيه. فقال:" ماذا تفعلين"

    " أردت أن أعرف فقط بما كنت تفكر فيه ، إلا أنك كالعادة بقيت لغزاً بالنسبة لي"

    " هذا جيد "

    " ما الذي تقوله آليك ، لم أعد أفهمك هذه الأيام"

    " إن كنت تحاولين معرفة طريقة تفكيري ، فانسي الأمر ، لأنك سترين ما لا يعجبك !! "

    " كما تشاء آليك ، كما تشاء "

    أتعتقد حقاً أنني سأستسلم بهذه السهولة؟ إنما أنا أنتظر فقط حتى تحين اللحظة المناسبة

    " هيا بنا ، فلنذهب!"



    " قطار الموت هو لعبتي المفضلة ، فلنذهب إليه"

    " ألا تخافين؟ لقد ركبنا عدة ألعاب لا يركبها إلا المجانين من الشباب المتهورين"

    "أنا أعشق المغامرة ، لا تخبرني بذلك!"

    " أخبرك بماذا؟"

    " بأنك خائف !"

    " أنا أخاف ؟، لم تعرفيني بتاتاً جوليا وإلا لما تفوهتي بهذا الكلام "

    " إذن ، ما الذي ترجوه بوقوفك هنا في هذا المكان، سأذهب إلى قطار الموت ، ولك حرية الاختيار ، إما أن تأتي معي أو تذهب إلى حيث تشاء"

    " سآتي بالطبع "

    ركبا بجانب بعضهما ، وربط حزامه و التفتت نحوها ليساعدها فوجدها قد انتهت من ربطه ، واسترخت على مسند الكرسي ، مغمضة عينيها .

    " جوليا ، هل ركبت في مثل هذه اللعبة من قبل ؟"

    " بالطبع!"

    " هنا؟"

    " لا "

    " لوحدك؟"

    " لا ، مع جـ لماذا كل هذه الأسئلة ؟ أتحقق معي أم ماذا"

    " مجرد فضول لا أكثر"

    كما توقعت تماماً ، لقد سبق أن ركبت القطار مع جوليان ، ولذلك أراها مغمضة العينين ، شاردة الذهن ، لابد أنها تفكر فيه الآن ، وتتخيله جالساً بيننا هنا .

    بدأ القطار بالتحرك البطيء الذي سرعان ما أخذ يزيد من سرعته ، حتى تتابعت الصرخات من الناس الموجودين .

    " جوليا، ألا تزعجك صرخات الجالسين أمامنا"

    " لا ، أين المتعة إن لم يصرخ البعض؟"

    " يا للمنطق العجيب! ءأنت جادة؟"

    " اكتشف بنفسك!"

    أخذت تصرخ ، حتى بح صوتها . مما جعل آليك يضحك .

    " أتضحك عليّ أيها الأحمق ، كيف تجرؤ؟، أنا جوليا "

    أكمل عنها شاب جالس في العربة السابقة للعربة التي تسبق عربتهما :" المجنونة! أنظروا إليها جوليا المجنونة معنا في قطار الموت!"

    قال آليك ضاحكا!:" هل سمعت ؟ أنت جوليا المجنونة "

    حاولت أن تنظر إلى المجموعة التي في الأمام ، لكنهم سهلوا لها الأمر بأن التفتوا جميعهم إلى الوراء.

    " إنه مايك ، ومعه روبرت و زاك و شخص آخر لا أراه بوضوح ، يبدو أنه رون !"

    لوحت بيدها باتجاههم ، ثم هتفت بأعلى صوتها :" أهلاً مارك! والبقية "

    لوحوا بأيديهم ، وفجأة بدأت الزلازل الصوتية التي تكاد تفجر القطار ، تنطلق من مايك و أصدقائه .

    " من هم هؤلاء العصبة؟ أتعرفينهم"

    " أجل إنهم أصدقائي " و أخذت تلوح لهم من جديد

    "كيف تسمحين لهم بنعتك بالمجنونة؟"

    " إنه مايك ، يحب المزاح كثيراً"

    صرخة قوية افلتت من فتاة تجلس في الخلف ، قطعت على آليك ما كان ينوي قوله ، لم تكن تلك الصرخة مصطنعة كما هي الحال مع بقية الصرخات المتوالية التي كانت تصدر عن المجانين الموجدين معهم في القطار ، لقد كانت أشبه بصرخة رعب . مما دعاهما للالتفات إلى الخلف فرأيا العجب . فتاة شاحبة الوجه ، تكاد تسقط إلى الأرض لولا تلك اليد الممسكة بها

    عيناها جاحظتان ، شعرها يتطاير حولها بفعل الريح القوية الناتجة عن تحرك القطار بهذه السرعة الهائلة. لم تكتشف جوليا السبب الذي جعلها تنظر إلى الشاب الذي كان ممسكاً بالفتاة .

    نظرت إليه ، ورأت في عينيه رعباً يفوق ما رأته في عيني الفتاة نفسها

    شدت لا شعورياً على ذراع آليك ، الذي لم يحرك ساكناً لأنه لم ينتبه أصلاً لحركتها هذه :" آليك ، مالعمل الآن؟"

    " لا أدري ، لا أستطيع أن أفعل شيئاً جوليا ، نحن بعيدون جداً عنها"

    في هذه اللحظة سحب الشاب فتاته و أجلسها بجانبه ، وضمها بقوة بين ذراعيه ، في الوقت الذي نزل فيه القطار بقوة كبيرة كادت أن تسقط الفتاة مرة أخرى ، إلا أن الشاب كان ماسكاً إياها بقوة أكبر فلم تسقط .

    و أخيراً توقف القطار ، فنزلت منه جوليا مسرعة لترى الفتاة المسكينة ، أمسكها آليك :" لا تذهبي إليها ، فمن المؤكد أنها لا ترغب برؤية أحد الآن"

    " لكني أريد أن أطمئن عليها!"

    أفلتها وقال:" كما تريدين، إنما لا تقولي أنني لم أحذرك من قبل "

    ذهبت راكضة نحو التجمع الكثيف حول الفتاة ، يتبعها آليك بخطواته الواسعة

    سمعت صوتاً يقول وبقوة ووضوح :" إنها بخير الآن ، شكراً للمساعدة أرجو أن تذهبوا الآن جميعكم!"

    تفرق الجمع الغفير ، إلا أن جوليا لم تذهب ، شدها منظر هاذين الشابين ، الفتاة المرتجفة ، والشاب الذي يحاول إخفاء خوفه سحبها آليك من ذراعها ، جاراً إياها معه

    " دعني ، أريد أن أراه!"

    قال لها والشرر يتطاير من عينيه :" ألا تعتقدين أنهما يرغبان بالجلوس بمفردهما بعد هذه الحادثة؟"

    قالت هامسة:" لم أفكر في ذلك من قبل !"

    رق صوته :" أنا آسف جولي ، إنما علينا أن نعطيهما المجال للتفاهم "

    التفتت إلى الخلف فوجدتهما في نقاش حاد كما يبدو

    " أنت محق ، ما كان عليّ أن أتدخل في الأمر"

    "انسي الموضوع ، تبدين شاحبة جداً ، لربما أثر فيك هذا الحادث أكثر مما أثر فيهما، انتظريني هنا قليلاً سأحضر لك ماءاً ثم أعود ، لا تتحركي"

    ما أن ابتعد عن ناظريها ، حتى رأت مجموعة من الشباب متجهة نحوها .

    ____________________

    يتبع الفصل السادس . وكالعادة انتظر ردودكم الحلوة .






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    3,260
    الفصل السادس



    " ليدي جوليا براون!" ، كانت تلك صرخة انطلقت من أحد الفتيان المتجهين نحوها

    فقالت بصوت خافت:" اسكت مايك، سيعلم الجميع هنا بأنني ليدي!"

    قال ضاحكاً :" وهذا ما كنت أرجوه!، على أية حال لقد اشتقت إليك جولي!"

    " و أنا أيضاً مايك، كيف حالكم؟ لم أركم منذ فترة طويلة"

    أجابها رون:" نحن بخير ، إنما كنت أتسائل فقط عما إذا كنت مخطئاً من قبل، أم أنك حقاً قلت لنا بأنك ذاهبة إلى جزيرة الأماني لقضاء ثلاثة أسابيع مع سيليا؟"

    " هذا صحيح رون ، إنما للضرورة أحكام ، فقد اقتضت الظروف أن آتي إلى أليريا بدلاً من الذهاب إلى جزيرة الأماني!"

    قال زاك:" شيء غريب ، ومنذ متى وأنت تغيرين خططك دون أن تخبرينا؟!!"

    " أنت لست أبي لأخبرك!!!"

    مايك:" لا تتشاجرا أنتما الاثنان! ، أنت حرة جوليا في تصرفاتك ، لكن هل ستصدقينني إن قلت لك بأنني وفجأة اشتقت لسيليا وأود أن أراها؟"

    " بالطبع لا ، فأنتما تشبهان الغاز و عود الثقاب، متى ما اجتمعتما ، اشتعلت نار الحرب بينكما!"

    " وهذا ما أعنيه ، اشتقت لحروبنا ، لذلك أخبريني أين ذهبت فأنا لا أراها هنا معك؟"

    فهم رون فوراً ما يعنيه مايك بكلامه، فقال:" هذا صحيح جوليا، فكما تعلمين ، المرح مقترن بوجود مايك وسيلي في نفس المكان ، ومتى افترقا اختفى المرح "

    تدخل زاك قائلاً:" جوليا هل ستبقيننا في حيرة من أمرنا هكذا "

    بللت شفتيها بلسانها وقالت:" سيليا ليست هنا"

    قال مايك:" و أين هي إذن"

    " إنها تتسوق ربما، لا أدري، لماذا تسألني كل هذه الأسئلة ؟ أتراك تحقق معي؟ أم تشك بي"

    " لا بالطبع ، إنما أنا وبكل طيبة نية أحببت أن ألقي التحية على صديقتك ، إنما ردة فعلك تؤكد لي ما يحاول لسانك أن ينفيه وبكل حماس!"

    " أحاول أن أنفي ماذا؟ مايك ، أنا لست أخفي شيئاً عنكم، لذلك لا تتكلم بالألغاز"

    تدخل زاك:" هذا يكفي، ألا تملان من الشجار دائماً هكذا"

    جاء دور رون ليدلي برأيه هو الآخر:" لكنهما عند الشدائد يساندان بعضهما البعض وكأن شيئاً لم يكن!"

    ضحك مايك وقال:" أشكركما لترطيبكما للأجواء ، جوليا ، لقد رأيتك تتحدثين إلى شخص ما في القطار ، أظنني أعرفه، ( وتصنع الاستغراق في التفكير) ، لكنني لا أذكر أين رأيته ، هل صادف أن ذكر لك اسمه ؟"

    " أنت تقصد بأنني أعرفه من قبل ، أليس كذلك، يؤسفني أن أخبرك بأنه لم يقل لي اسمه منذ قليل!"

    " وهذا بالتأكيد لأنك تعرفين اسمه من قبل!"

    قاطعته جوليا مغيرة الموضوع بمهارة:" أتسائل لماذا لم ينطق روب بحرف منذ أن جئتم إليّ!هذا غريب بالنظر إلى كونه ثرثاراً من الدرجة الأولى"

    التفت إليه ثم قال:" لقد لاحظت ذلك أنا الآخر، فمنذ أن وقفنا هنا وهو ينظر في ذلك الاتجاه، ولا أدري لما. بل أعرف لأن ." وسكت فجأة

    قالت بحذر :" لأن ماذا؟ أخبرني!"

    سكت الجميع ، فركلت ساق روبرت فجأة ، فقفز مجفلاً :" لماذا يقف الثرثار ساكتاً هل أكل القط لسانك أم ماذا؟"

    فرد بسرعة:" أيتها الغبية، لقد قطعت تركيزي على الـ ( في هذه اللحظة جاءته ركلة أخرى من حيث لا يدري) أاااااااوتش ما الذي فعلته مايك؟ لم أكن لأقول لها شيئاً يزعجها ، مثل أنني كنت أراقب جوليان قبل قليل!"

    قالت متفاجئة:" جوليان هنا! أريد أن أرى صديقته"

    في هذه اللحظة وصل آليك بالماء، ولسوء الحظ لم يسمع سوى الجملة الأخيرة.

    تقدم وقال متنحنحاً:" جوليا، لقد أحضرت لك الماء"

    أجفلت وقالت:" شكراً آليك، لست عطشى"

    ضاقت عيناه وقال:" هيا أشربي ولا تكوني عنيدة! ( والتفت نحو البقية) أنا آليك فورد، سررت بلقائكم"

    تقدم مايكل وقال مصافحاً:" مايك لانديز، ابن خالة جوليا وصديق طفولتها، تشرفت بمعرفتك"

    صافحه آليك ثم تعرف على البقية، وعاد إليها متجاهلاً النظرات المحدقة فيهما.

    " هل تشعرين بتحسن الآن؟"

    رفع روبرت حاجباً وأخذ يراقب حركاتها فقالت بإحراج بالغ:" أجل، شكراً لك"

    قال روبرت:" ما رأيكم بغداء على حسابي في مطعم ماكدونالد"

    قالت جوليا بمرح:" بالطبع، طالما أنه على حسابك!"

    " يا للشح!"

    ردت ضاحكة:" أنت لا تتغير أبداً، بالمناسبة ألن يشاركنا جوليان وصديقته الغداء"

    أخرج روبرت محفظته على الفور، ثم قال بأسف بعد أن انتهى من عد أوراقه المالية:" للأسف جوليا، ليس لدي المال الكافي لتغطية نفقة طلبات الغداء لجوليان وصديقته!"

    قالت ضاحكة:" سأدعوه على حسابي!"

    قال مايك بلهجة لاذعة:" جوليان لديه من المال ما يكفيه لتغطية نفقاته إلى آخر أيام حياته، فلا تشغلي بالك بالتفكير في غدائه، بالإضافة إلى ذلك، وكما تعلمين بالطبع، فـ جوليان لانديز لا يدخل هذا النوع من المطاعم!"

    تدخل آليك قائلاً ليخفف من حدة غضب مايك:"أعتقد بأني لم أسمع رأي رون وزاك في الموضوع!"

    أجابه زاك قائلاً:" نحن دبلوماسيان،."

    أكمل رون:" طالما أن الموضوع يدور حول جوليان، فنحن نتصرف كما لو أن الأمر لا يعنينا بشيء"

    فأكمل زاك:" وهذا ما يجعلنا صديقين ذكيين"

    ضحك آليك قائلاً:" فلنذهب إذن ولنتركه مع رفيقته!"

    اعترضت جوليا قائلة:" مستحيل، لن أذهب قبل أن أتحدث إليه على الأقل!"

    فكر آليك بغيرة.ها قد بدأت تتأكد أسوأ الشكوك لا تصري على رؤيته جوليا كي لا تصعب مهمتي.

    قال مايك:" حسناً، سأدعوه ليشاركنا غدائنا لكن" وبتر جملته، وذهب متجهاً نحو جوليان.

    " هيا يا شباب، فلندخل المطعم!"، كانت هذه الجملة هي التي قالها روب قبل أن يدخلوا جميعاً إلى المطعم القريب

    جلسوا حول المائدة المستديرة بانتظار جوليان ومايك والصديقة المجهولة.

    صمت مطبق كان مخيماً على الأجواء، قطعه روب فجأة مخاطباً آليك وقد ضاقت عيناه الزرقاوان:" أمتأكد من أننا لم نلتق سابقاً؟"

    أجاب آليك بثقة:" بالطبع و إلا لتذكرتك!"

    قال روبرت وعلامات الاستغراق في التفكير تبدو جلية على وجهه:" أعتقد أنني رأيتك في نادي كريستال روز في أراليا، ( وفجأة أخذ يتكلم بثقة كبيرة) لقد تذكرت، كان ذلك آخر يوم دراسي لنا، رأيتك تنظر إلى جوليا وسيليا، و أذكر أيضاً أن جون كان يراقبك بنظرات خبيثة، أليس كذلك؟"






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    3,260
    رد آليك بتردد لا يكاد يلحظ:" لم يسبق لي أن زرت ذلك النادي، كذلك ما الذي يجعل جون يراقبني بنظرات لا أدري ما كنهها، ثم إنني لم ألتق بـ جوليا إلا عندما حضرت بنفسها إلى بلادي!"

    لم يفت روب ذلك التردد البسيط، فلاحت على شفتيه ابتسامة النصر ولمعت عيناه بخبث:" إذن لابد أنني رأيت شخصاً يشبهك!"

    " لابد أن الأمر كما تقول، على أية حال، هل تهتمون بدراستكم كما يجب؟"

    رد زاك:" أوه بالطبع، فمستقبلنا بين أيدينا ولابد أن "

    تنحنح مايك ثم قال:" ها قد وصلنا!"

    وقف الجميع، اتجه جوليان نحو جوليا مباشرة، امسك بيدها بتلك الطريقة المسرحية قائلاً وعيناه القاتمتان تلمعان:" لقد اشتقت إليك جولي!"

    أحس الجميع (حتى أنا و أنتوا بعد أكيد) بصوت داخلي يصرخ قائلاً اقتلوووووووووووه.

    فـ جوليا أحست بالكره الشديد له في هذه اللحظة، فقد أحرجها أمام آليك. يا للسخافة، لماذا لا يتركني وشأني!!!!

    أما آليك، فقد شعر بالغيرة الشديدة تنهش قلبه وتطلب منه أن يقضي على الشخص الممسك بيد جوليا بين يديه.

    ميليندا أرادت أن تقتله وذلك لأنه فضل جوليا عليها على الرغم من كل شيء.

    رون وزاك وروبرت، أرادوا إعدامه لسخافته الشديدة

    أما مايك، فقد استشاط غيظاً، وقد كره شقيقه الأكبر منذ أن أعلن عن خطبته من ابنته خالته الصغيرة، فقد كان من أشد المعارضين لهذا الأمر، لأنه كان يظن أن جوليان لا يستحق فتاة مثل جوليا.

    خلصت جوليا يدها من قبضته، وقالت بابتسامة عذبة:" مرحباً جوليان، كيف حالك؟ لم أرك منذ فترة طويلة، فأنت لم تعد تزورنا كما السابق!"

    قال بحزن:" أنتِ تعرفين السبب!، فكلما."

    قاطعته جوليا قائلة قبل أن يعيد على مسامعها الاسطوانة القديمة التي كما يبدو لم يمل بعد من تكرارها:" آسفة آليك، لم أعرفكما على بعضكما، هذا جوليان لانديز، ابن خالتي و شقيق مايك الأكبر، جوليان، هذا أليكس فورد صديق أخي جون"

    مد جوليان يده مكرهاً ليصافح آليك:" سررت بلقائك!"

    أحس آليك بذلك، لكنه تغاضى عن الموضوع، وصافحه راسماً ابتسامة رائعة على وجهه:" تشرفت بمعرفتك أيها اللورد!"

    اتسعت عينا جوليا دهشة، فهي لم تخبره بأن جوليان لورد!، ومن غير الممكن أن يكون قد علم بذلك عن طريق جون، فجون لا يخبر أصدقاءه عن عائلته فكيف عن ابن الخالة! لكنها هي الأخرى تناست الموضوع.

    إلا أن روبرت الفطن لم يفته شيء كالعادة، فلمعت عيناه الزرقاوان من جديد

    قالت جوليا بمرح بعد أن شاهدت نظرات العداء تطل من عيني جوليان:"مرحباً ميليندا، هل نقدم لكما التهاني؟ أم أنني استعجلت الأمور كعادتي؟"

    ردت ميليندا بحقد:" لم تستعجلي ليدي، لقد كنا ننوي أن نزف إليك الخبر السعيد فور وصولنا، إلا أنك كالعادة حاولت أن."

    قاطعها مايك غاضباً:" ألأنك حقيرة، تظنين أن جميع الفتيات بمثل أخلاقك المنحطة لا تتكلمي إلى جوليا بهذه الطريقة مرة أخرى و إلا"

    قال جوليان بحدة:" ليس من حقك أن تكلم ميليندا بهذه الطريقة مايك"

    قاطعه قائلاً بحدة:" اسمي مايكل أيها اللورد"

    تدخلت جوليا قائلة والدموع الغزيرة على وشك الانهمار:" مايك أرجوك لا تكن هكذا، جوليان وميليندا، صدقاني لقد فرحت لكما من كل قلبي حين علمت بخبر زواجكما القريب، فلا تتشاجروا من أجلي!"

    وافقها الجميع وأخذ رون يهدأ مايك بينما انشغل زاك بالزوجين جوليان وميليندا أما جوليا فقد أخذت تبكي وآليك يحاول جاهداً أن يسكتها

    وبقي روبرت يراقب ردات فعل الجميع.

    بعد أن هدأ الجميع، اعتذرت جوليا، ثم ذهبت إلى غرفة النساء لتصلح من شكلها.

    عادت فسحب آليك لها كرسياً لتجلس، ابتسمت له شاكرة.

    ما أن جلست جوليا، حتى وقفت ملينيدا معتذرة هي الأخرى، وسارت بخطى رشيقة نحو دورة المياة

    قطع جوليان الصمت بقوله باستعلاء:" أليكس، لقد علمت أنك صديق جون، فهل أفهم من هذا أنك هنا في إجازة؟"

    رد آليك بعجرفة:" أخشى أن تكون مخطئاً، فأنا أليري ولست أرالياً!"

    " لماذا لم تسافر إذن ألم تبدأ إجازتك بعد"

    " بصراحة لست مضطراً لأخذ إجازة، فعملي يتسم بالمرونة فأستطيع أن آخذ إجازتي ساعة أشاء"

    " وكيف ذاك بكلمة أخرى في أي مجال تعمل"

    " في هذا وذاك، أنت تعلم كيف تكون الأمور!"

    سأل من جديد ممتعضاً، فلم يسبق أن عامله أحد بهذه الطريقة من قبل:" إذن كيف تعرفت على ابنة خالتي؟"

    " قدمت نفسي لها!، وببساطة أصبحنا صديقين!"

    " وما رأي جون في الموضوع أيعلم بأنها برفقتك"

    قالت حانقة:" لا تتحدثا عني هكذا! ورداً على سؤالك جوليان، جون يعلم بأنني هنا برفقة آليك، فلا تفتعل مشكلة أخرى"

    على الفور تغيرت لهجته المتعالية إلى لهجةٍ منكسرة حزينة:" جوليا، ألن تمني عليّ يوماً بفرصة أخرى؟ أعدك أن أكون مثالياً، و سأقطع كل صلة لي بـ ميليندا الآن وأمامك"

    " لا، لقد نسيت القصة القديمة منذ فترة طويلة، لذلك لا تحاول أن تفتح جروح الماضي، لأنك ستتأذى منها أكثر مما سأتأذى أنا!، ثم لا تنسى ميليندا التي تحبك بصدق!"

    " أنا مستعد للتخلي عنها الآن من أجلك!"

    يا للإحراج! ألا تستطيع أن تبتلع لسانك يا جوليان السخيف، فـ آليك موجود هنا ويسمع كل ما يقال.لكن يبدو أنني مضطرة للرد عليك.






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    3,260
    "لو افترضنا أنني دست على كرامتي وقبلت بالزواج منك، لا تسئ فهمي ولكنك تعلم بأنني محقة، سأبقى طوال حياتي غير واثقة منك و أخشى أن تخونني ما بين اللحظة و الأخرى!، لقد سامحتك على ما مضى، إنما أنا لست مستعدة لتكرار التجربة من جديد!"

    لمحت ميليندا قادمة، فاستطردت قائلة:" إنس الماضي جوليان، وأغلق الموضوع من فضلك فـ ميليندا قادمة!"

    قال مايك فجأة:" جوليا، أعذريني لكنك تشبهين النعجة وسط الذئاب!"

    "ماذا"

    قال آليك:" أتظن أنني ذئب؟!"

    " لست أعنيك بقولي، المعني يعرف نفسه!"

    قال جوليان:" أنت تعنيني أنا بالطبع!"

    تدخلت جوليا قائلة بحزم:" إن لم توقفوا هذا الشجار وفي الحال سأترك هذه المائدة ولن أعود، وقد أعذر من أنذر!"

    " أنا آسف جوليا، ولك ما تريدين!"



    قالت ميليندا بتصنع:" أنا جائعة جداً، متى سيصل الغدء يا حبيبي؟"

    "لم نطلب الغداء بعد!"

    رفع روبرت يده، فجاء النادل و سجل طلباتهم، ثم أكمل طريقه.

    قال زاك محاولاً صرف تفكير البقية عن الأحداث التي حدثت قبل قليل:" هل رأيتم الفتاة التي سقطت قبل قليل من قطار الموت لقد أخافتني حتى الموت!"

    رون:" أجل، ربما لم تربط حزام الأمان بشكل جيد!"

    جوليا:" أنا أشفق على ذلك الشاب، صديقها كما يبدو!"

    قال آليك بهدوء:" باربرا سامرز، أنا أعرفها، فقد كانت زميلتي في الجامعة!"

    جوليا:" أهذا صحيح؟، إنها تبدو أصغر منك!"

    " أوه، إنها أصغر مني بالطبع، فهي في 22 من عمرها! وقد تخرجت للتو، أما صديقها كما تدعونه، فهو صاحب شركات مادوكا العالمية للسيارات، إن كنتم تعرفونها، إنها أكبر شركة سيارات حالياً!"

    " لماذا لم تذهب إليهما إذن؟"

    " أنا لا أحب التدخل فيما لا يعنيني عادةً"

    وصل الطعام المكون من عدد من البيف برغر بالإضافة إلى البطاطا المقلية!

    " هل سافرت لوحدك هذه المرة يا جوليا؟"

    كان هذا السؤال الذي رماه جوليان بعجرفة قبل أن يلتهم شطيرته.

    "لا، بالطبع لم آتي لوحدي!"

    " مع من جئت إذن؟"

    علق الطعام في حلقها من فرط الإرتباك، فناولها آليك كوباً من الماء

    في هذه الأثناء أجاب روبرت عن جوليان بقوله:" لقد جاءت برفقة سيليا، إلا أن سيليا عادت إلى شقتهما قبل حضوركما!"

    مد مايك يده آخذاً آخر علبة من علب البطاطا، إلا أن زاك كان الأسرع فسحبه من أمامه وشرع يأكل من تلك العيدان الصفراء الصارخة، كلني!

    " إنها لي!"

    " لالالا أنا أخذتها أولاً"

    " لكني نظرت إليها أولاً!"

    سحب رون العلبة بحركة مفاجئة قائلاً:" لا تتشاجرا كالأطفال!، سآخذها أنا تجنباً للمشاكل!"

    ضحك آليك قائلاً:" هل أنتم متأكدون من أنكم من الطبقة الارستقراطية"

    ردت جوليا ضاحكة:" أوه بالطبع!"

    وفجأة سحبت علبة البطاطا من رون:" أنا أصغركم سناً، لذلك عليكم أن تحققوا لي رغباتي!"

    قال رون بغباء:" ولكنني أريد تلك البطاطا!"

    لمعت فكرة جهنمية في عقل مايك، فنفذها فوراً.

    تسلل بهدوء الأفعى، وسحب زجاجة الكولا الموجودة أمام جوليا، وابتعد بسرعة.

    ثم أعلن بانتصار:" إذا لم تعيدي لي البطاطا، سأشرب الكولا!"

    قالت بانفعال:" لا، أعدها لي!"

    " ماذا عن البطاطا؟"

    " أريد الإثنين!"

    " إذن لم يبق أمامنا سوى حل وحيد!"

    سأل الجميع بصوت واحد:" وما هو؟"

    " أن يشتري لنا اللورد جوليان عدة علب بطاطا مقلية!"

    قال بغرور :" وهل اعتقدت حقاً بأنني سأشتري من هذا المكان بطاطا؟!!!!!!"

    قالت أماندا بقرف:" جوليان، لماذا أحضرتني إلى هذا المكان المقرف لم أعد أستطيع التحمل أكثر، فلنخرج من هنا!"

    " فلنذهب، ( وقفا استعداداً للخروج إلا أنه التفت فجأة وقال مخاطباً جوليا ) لحديثنا بقية جولي، أراك فيما بعد" وخرجا

    ما أن تواريا عن الأنظار، حتى أنفجر الجميع بالضحك.

    آليك:" هذه اللعبة مرسومة بدقة، أليس كذلك؟"

    " أوه بالطبع، حتى نتخلص من اللورد المزعج!"

    " سأتكلم معكم بصراحة، لقد اعتقدت في البداية أنكم مجرد مراهقين، لكني اكتشفت أن مستوى تفكيركم أكبر من جوليان نفسه، لذلك أتمنى أن نصبح أصدقاء يوماً ما!"

    قال زاك:" فلتحيا الصداقة إذن!"

    قال رون:" مرحباً بك بيننا!"

    قال مايك بمرح:" أصدقاء جوليا، أصدقائنا!"

    " شكراً لكم جميعاً، ما رأيكم بتمضية اليوم في منزلي!"

    " هذا رائع، ستندم فيما بعد، لأننا لن نخرج إلا مع انبلاج الشمس غداً صباحاً!"

    " سيكون هذا من دواعي سروري!"

    وقف روبرت وقال:" مرحباً بالعضو الجديد في مجموعتنا، والآن أستميحكم عذراً، سأذهب لأدفع فاتورة الغداء"

    وقفت جوليا فوراً وقال:" عذراً، سأذهب إلى دورة المياه"

    و سارت مسرعة بخطىً رشيقة واثقة

    عندما ابتعدت لدرجة لا يستطيعون معها أن يروها، انحرفت عن طريقها وذهبت إلى حيث يقف روبرت، انتظرته حتى انتهى من دفع الحساب.

    استدار فرآها، اتجه نحوها وابتسامته لا تفارقه.

    " تعال معي إلى مكان منعزل!"

    مشى خلفها حتى وصلا إلى مكان منعزل كما طلبت فتوقفا، استدارت وفي عينيها تصميم بالغ

    قالت بحزم:" والآن أخبرني بكل الأشياء التي اكتشفتها عن آليك!!"



    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    ردودكم الحلوة أنتظرها






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    3,260
    الفصل السابع



    قال والابتسامة لا تفارق وجهه:" لا أعلم عم تتحدثين!"

    أجابت بنفاذ صبر:" أنت تعلم تماماً عم أتحدث! لقد رأيت عينيك تلمعان بخبث عدة مرات، وهذا يعني أنك اكتشفت أشياء خطيرة كالعادة، كذلك فقد سمعتك تسأله عن نادي كريستال روز، على أية حال ما دخل ذلك النادي بآليك؟"

    " سأخبرك بكل شيء فقط لأنك صديقتي، اسمعي، قبل أسبوعين تقريباً، ذهبنا جميعاً أنا وأنت ومايك وزاك ورون وسيليا وبقية المجموعة إلى نادي كريستال روز كالعادة"

    " لم أفهم حتى الآن ما دخل آليك بالموضوع!"

    " لم أكمل كلامي بعد!، في ذلك الوقت لم يأتي معنا جون، أليس كذلك؟"

    " بالطبع، لأنه ليس من المشتركين فيه!"

    " وهذا ما أعنيه، إلا أنه على غير عادته جاء ومعه شخص آخر!"

    " أتعني"

    " أجل، إنه آليك!"

    " لكنني لا أرى شيئاً غريباً، فآليك وجون صديقان ومن الطبيعي أن يذهبا إلى المكان نفسه!"

    " هذا لأنك غبية، ألم تتساءلي عن السبب الذي دعى جون للتواجد هناك برفقة صديقه في الوقت الذي كنا فيه نحن متواجدين، دون أن يلقي بالتحية علينا حتى، هذا بصرف النظر عن انضمامه إلينا؟"

    " لا أدري!"

    " لا بأس، اسمعي أتذكر أنك في ذلك الوقت ذهبت مع سيليا لوحدكما كي تلعبا التنس الأرضي، حينها ذهبت مع البقية إلى المسبح، وفي الطريق لمحت المذكورين أعلاه!"

    " لماذا لم تلقي عليهما التحية إذن؟"

    " لا تقاطعيني كثيراً جوليا!"

    " آسفة، أكمل"

    " حسناً، لقد لفتت نظري في ذلك الوقت حركة صدرت من جون!"

    " وكيف ذاك؟ أوه آسفة على المقاطعة!"

    " لا بأس، لقد تشاغل بطلب الطعام في الوقت الذي كنتما فيه أنت وسيليا تمران أمامهما متوجهتين نحو ملعب التنس الأرضي!"

    "ثم ما الذي حدث؟ لا أتذكر أنني شاهدت أياً منهما ذلك اليوم!"

    "وهذا هو مفتاح اللغز!"

    "أي لغز؟ عم تتحدث؟"

    " لم أخطأ حين نعتك بالغبية جولي!، فكري معي قليلاً، ما الذي يدعو جون للتشاغل عن آليك، في حين كان آليك يحدق بكما؟ هذا أولاً، وثانياً وكما ذكرت سابقاً، كان جون متشاغلاً -ركزي على هذه الكلمة- وفي الوقت عينه كان يرمق صديقه بنظرات خبيثة وضحكة النصر تكاد تنفلت من عقالها؟"

    قالت ببلاهة:" لم أفهم شيئاً"

    " هذا أفضل في الوقت الراهن!"

    " ما الذي تعنيه؟، يبدو أن لديك الكثير من الأسرار المخبئة تصرخ طالبة الإفراج!"

    " هذا صحيح، إنما لن أخبرك بها الآن"

    " لماذا؟ لا تقل بأنها ستعذبني أنت الآخر!"وسكتت فجأة

    قال مبتسماً:" هذا يعني أنه يوجد من سبقني بهذا القول!، اعترفي بسرعة، من هو؟ أو من هم"

    " كانت زلة لسان فقط! لا تهتم لقولي"

    " إذن يبدو أن ما اكتشفته صحيح بالرغم من استحالة تحققه!"

    " لا أفهم شيئاً، ارحمني روبرت واخبرني"

    " لا، ليس بعد، ليس قبل أن أتأكد من الموضوع، فقد يكون الموضوع برمته من نسج خيالي فقط!"

    أي موضوع لست أفهم شيئاً مما تقول!"

    " فلنذهب إليهم وإلا قد يستدعي هذا أحدهم إلى الشك بنا!"

    عادا منفصلين تجنباً لإثارة الشكوك

    وحين رأى آليك جوليا قال لها:" لقد اتفقنا على قضاء الأمسية في السباحة و الشواء ومن ثم سنقضي الوقت المتبقي من الليل في ممارسة بعض أنواع الرياضة، فهل لك أن تشرفينا بانضمامك إلينا؟"

    وكأن لي الخيار في ذلك!!!!!

    قالت والابتسامة تكتسح وجهها الرائع التقاطيع:" بالطبع، وهل عهدتني أفوت على نفسي مثل هذه الحفلات؟"

    ابتسم وقال:" هذا جيد، فلنذهب إذاً"



    في حديقة قصر فورد، وفي تمام الساعة التاسعة مساءً، تحديداً حين كان الرباعي المرح يمرحون في مسبح القصر الكبير، جلس آليك على إحدى الكراسي المنتشرة هنا وهناك متفرجاً، وعقله في مكان آخر مع الشيء الجديد الذي بدأ يتحرك رغماً عنه في داخله.



    خلف إحدى الأشجار وقفت جوليا ناظرة إلى آليك، وعندما تأكدت من أنه لم يكن منتبهاً لغيابها عن المكان

    استدارت ناوية تنفيذ خطتها، إلا أن فكرة لمعت في بالها دعتها للتأكد من أن روبرت لم يشعر بغيابها هو الآخر

    انطلقت بعدها نحو المنزل بخفة، دخلت فلم تجد أحداً من الخدم، أكملت طريقها نحو الهاتف، فقد كان هاتفها الخليوي في أراليا.

    اتصلت فوراً بمنزلها، وأخذت تنتظر بقلق الرد

    أحس آليك بشعور غريب يدعوه للتأكد من أن كل شيءٍ على ما يرام، تلفتت حوله فلم يجد شيئاً قد يثير الشكوك ضده فتناسى الموضوع بقلق

    وأخيراً وبعد دقيقة كاملة من الانتظار رفعت السماعة لتعلن عن شخص أجابها.

    قالت بصوت خافت:" مرحباً ويني، أنا جوليا، أريد التكلم مع أخي!"

    انتظرت فترة قصيرة بدت لها من شدة خوفها ساعة

    ثم جاءها صوت جون قوياً واضحاً وهو يعلن قائلاً:" براون يتكلم!"

    " أوه جون، بيننا حديث طويل غير منته، أتذكر؟"

    " لا مع الأسف لا أتذكر شيئاً من ذلك القبيل!"

    " جون لقد سمعت أنك طلقت أخت آليك، أهذا صحيح؟"

    " أجل، وبم سيفيدك علمك بهذا؟"

    قالت ساخطة:" كيف تجرأت على ارتكاب مثل هذا العمل الشنيع، جون؟"

    قال ببرود:" لقد حصل ما حصل وانتهى ولست نادماً مثقال ذرة على ما فعلته، فإن كنت على وشك إلقاء محاضرة عليّ، فعجلي بذلك، ليس لدي الوقت الكافي لسماع النصائح! فكما تعلمين عندي خطيبة بانتظاري!"

    عقدت الدهشة لسانها، ثم وبعد لحظة قالت:" خطيـ. خطيبة!!!"

    " أجل، ألم تعلمي بهذا يا أختي الصغيرة؟"

    " لا، لا تقل بأنها إحدى ألاعيبك مرة أخرى!"

    " أحبك جولي فقط لهذا السبب، فأنت دوماً تقرأين أفكاري، سأتزوج من هذه الفتاة أيضاً لنفس السبب الذي من أجله تزوجت بآليسا اللطيفة! سأستولي على أموالها ثم سأطردها كبقايا الطعام من حياتي!"

    " لا أصدق جون، أنت لم تكن بمثل هذه الأخلاق من قبل!"

    " لقد تعلمت فنون الأعمال الحرة المضمونة الربح، فبهذه الطريقة أحصل على ربح وفير وأكيد ودون أي جهد يذكر!"

    " لا تحاول خداعي! أنت لست كما تقول! ولست أيضاً كما يقال عنك! أعترف بأنك في بعض الأحيان تكون غريب الأطوار، لكني لم اتصورك يوماً بهذه النذالة!"

    " هذا لأنك لم تعرفيني أبداً يا أختي العزيزة!، على أية حال كيف حالك؟"

    قالت بحرقة قلب:" هل تذكرت أخيراً أن تسألني عن حالي؟، ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي أم أنك ببساطة كنت مشغولاً بخططك (بسخرية أكملت) الذكية!!!!!"

    " بصراحة لقد ألقيت هذا السؤال لا شعورياً، فبم سيفيدني معاملته لك برقة أو بخشونة ببساطة أنا مستعد لبيع نفسي حتى من أجل المال!"

    قالت بغضب:" اذهب إلى الجحيم أيها اللورد المستقبلي!"

    وقطعت الاتصال بغضب شديد

    لا أصدق جون اللطيف، انقلب رأساً على عقب خلال شهر واحد!!!!!!! لكن واجبي تحتم عليّ التكفير عن أخطاءه. آليك أنا أثق بك، إنما كنت أرجو أن أستطيع إقناع جون بتسليم حقوق أختك لها لكن لا بأس ما دمت لم تعلم بهذا. إلا أن هذا يعتبر خيانة لخاطفي. أأمزح خيانةٌ لخاطفي!!!!!! إن هذا هو الشيء الوحيد الصائب الذي فعلته منذ وصولي إلى هنا، كان عليّ أن استغل فرصة وجود المجموعة في مكان عام لأزف إليهم النبأ السعيد، نبأ اختطافي رغم أن هذا الاتصال لم يكن ذا فائدة تذكر، إلا أنها الخطوة الأولى من خطوات التعقل. منذ أن اختطفت وأنا كالبلهاء غارقة في السعادة، فقد تحقق حلمي أخيراً يجب أن أهرب لم يعد من فائدة ترجى من بقائي هنا، فالخطر هنا يخيم على الأجواء، فأنا قد ابتدأت بـ . بماذا بالإعجاب به. أنا أخادع نفسي، ليس هذا الشيء الذي أشعر به هو ما يطلق عليه الإعجاب، إنه. الحب بالتأكيد، إلا أن هذا الحب محكوك عليه بالفشل الذريع

    أولاً: إنه خاطب وأنا كما يبدو أحاول جاهدة أن أتناسى هذه الحقيقة

    ثانياً:كيف له أن يثق بأخت من خدع أخته.

    ثالثاً: ما الفائدة من بقائي هنا وقد اعترف جون بأنه لا يهتم لي مثقال ذرة

    عليّ أن أجد طريقة لمغادرة هذا المكان. وهذا لا يعني أنني لن أرد لآليسا أسهمها، سأشتريها من جون وأعيدها لها.

    لكن هل سأستطيع حقاً أن أودعك إلى الأبد آليك؟!!!!!

    فكرت بحزم: أوه بالطبع أستطيع، فأنا مازلت في بداية الحب ثم إنه تجربتي الأولى في الحب، لذلك بالتأكيد سوف يخرج بنفس السرعة التي دخل بها قلبي.

    قطعت أفكارها وخرجت من المنزل عائدة إلى حيث كان الجميع متحلقين حول إحدى الموائد.





    لم يكن آليك بغافل عم كان يجري في منزله، فقد رن هاتفه الخليوي فجأة، فتحه فقرأ رسالة جعلت ملامحه تتغير وبسرعة اتجه نحو منزله.

    انتبه لحركته روبرت ولم يعلق بشيء وتظاهر بعد ملاحظة أي شيء غريب

    حين هم آليك بالدخول سمع جوليا تقول:" ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي"، جمد في مكانه، ثم فجأة ودون سابق إنذار ترك المكان وخرج من جديد دون أن تشعر جوليا بحضوره.

    عاد إلى مقعده، استلقى عليه وأخذ يفكر:"لها الحق في تجربة جميع الطرق التي قد تمكنها من الهرب، ولها أيضاً الحق كل الحق في أن لا تثق بي، فما أنا سوى مجرم، و إن لم يكن هذا بإرادتي."

    بسخرية أكمل تفكيره:" أي إرادة هذه لم يجبرني أحد على إختطاف تلك الفتاة المسكينة."






    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    3,260
    تذكر فجأة جملة قالتها لأخيها قبل قليل، فقد قالت:"يسيء معاملتي"

    أحقاً كنت أسيء معاملتها؟ إذن عليّ أن أغير أسلوبي سأحاول أن أخرج معها إلى حفلات أكثر، و سآخذها إلى التسوق فالفتيات عادة يعجبن بهذه الأشياء وربما أخذتها إلى أماكن أخرى.

    ليس باستطاعتي أن أفعل أكثر من ذلك، لأنني وبكل بساطة لا أدري ما العمل، أيكفي أن أنسيها بأنها مختطفة، أو ربما عليّ أن . أوووووووه جون إنه خطأك أنت، فلم لا تساعدني كرهتك يا جون حقاً، لا أدري كيف سأتحمل وجودك قريباً طوال حياتي

    أنا لا أحاول أن أبرر لنفسي ما فعلته، فلولا لحظة الضعف التي مررت بها ذلك اليوم في أراليا لما كنت الآن في مثل هذا الموقف الصعب.

    مرر أصابعه في شعره كعادته حين يشعر بالتوتر أو الضيق

    سمع أصواتاً تناديه، فرفع رأسه ورأى رون وزاك يدعوانه ليساعدهم في الشواء

    ابتسم مخفياً بذلك كل علامات الإرهاق التي بدأت تظهر دلائلها حول عينيه على شكل هالات سوداء.

    نظر إليه روبرت مشفقاً وكأنه يعرف تمام المعرفة بأدق تفاصيل حياته وبالصراع الذي يدور في خلده.

    جلسوا حول إحدى الموائد فجاءتهم جوليا حاملة كتاباً في يدها

    قال مايك:" أين كنت جولي؟"

    قالت بابتسامة:" كنت أقرأ كتاباً تحت تلك الشجرة!"

    رون:" أسرعي بالجلوس فآليك سيحكي لنا عن إحدى مغامراته التي خاض غمارها في جزر راندال!"

    " أنا أحب الاستماع إلى هذا النوع من القصص!"

    وظلوا على هذه الحال يتبادلون أطراف الحديث، يضحكون حيناً ويقهقهون أحياناً

    حتى بدؤوا بمباريات دورية في التنس الأرضي، انتهت بتعادل بين بطلة التنس الوطنية جوليا، وبين آليك الذي كان قد ترك ممارسة هذه الرياضة منذ عدة سنوات

    ودع الجميع آليك، وأصر مايك على إيصال جوليا إلى شقتها إلا أن روبرت دبر حجة وبسرعة ابقت أذهان مايك ورون وزاك منصرفة إلى التفكير فيها طوال الطريق فنسي الجميع جوليا التي لم تخرج من المنزل

    قال آليك بعد ذهاب الجميع مخاطباً جوليا:" أتساءل لماذا لم يصر روبرت كالبقية على إيصالك؟"

    " إن روبرت فطن سريع البديهة لا يفوته شيء وقوي الملاحظة، فلا تصب بالدهشة إن علمت بأنه اكتشف أنني مختطفة ومحجوزة هنا!، في نهاية الأمر، لا أحد يعلم فيم كان روبرت يفكر حين تركني هنا! أنا متعبة و سأخلد للنوم، عمت مساءاً"

    " عمتِ مساءاً ليدي"

    نظرت إلية متسعة العينين ثم ما لبثت أن هزت كتفيها وكأن ما قاله لم يؤثر بها لكن ما أن دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير حتى أخذت تفكر في السبب الذي جعل آليك يعود إلى استعمال الرسمية وفي هذا الوقت بالذات!"

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،







    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    3,260
    الفصل الثامن



    استلقت جوليا على فراشها، أو بالأصح فراش أليسا، بعد أن أسدلت شعرها، فأخذت تفكر:" يا له من متقلب المزاج!، فحين كنا في مدينة الألعاب، لم أر شخصاً قط بمثل لطفه، وما أن أتينا إلى هنا حتى تغير مزاجه وأخذ يعاملني ببرود شديد، انتهى بعودته إلى استعمال الرسمية فيما بيننا!، آليك أكرهــــــك!"، رفعت شعرها مرة واحدة، ثم تركته ليسقط على وجهها



    " تكرهني!" هذا ما فكر به آليك فور دخوله غرفته، ألقى بنفسه على سريره، وأخذ يفكر:" لابد أنها تكرهني الآن، (أكمل ساخراً بصوت مرتفع) وما الذي يدعوها للوقوع في حبي؟، فأنا مجرم، مجرم! وهذا بسبب جون السخيف!، أوه تذكرت شيئاً، اليوم التقينا بجوليان لذلك فإن أي أملٍ لي قد تلاشى!، لا أدري لماذا تحبه، ألوسامته أم لأخلاقه؟ أو ربما لِغِناه؟، أنا بالتأكيد أوسم منه بمراحل، أجل و والديّ ربياني على الأخلاق الحميدة إلا أنني كما يبدو نسيت تلك الأخلاق عندما فكرت بإختطافها!، كذلك فأنا أغنى منه بكثير بشهادة جون!، مهلاً ربما أحبته لأجل لقبه!!!!، أما أنا فمجرد غني دون لقب، وما الفرق هل يهم اللقب هذه الأيام، أم أن الفتيات يهتممن بهذه الأمور التافهة؟!!، لطالما حسدت على الثقة الكبيرة بنفسي، لكني الآن وفجأة فقدتها!، فأصبحت كعاشق محطم يحاول إختلاق الأعذار لـ.، مهلاً أصبحت كـ ماذا؟!!!!!!، عاشق!!!!،( قفز من سريره فجأة و أخذ يقطع الغرفة ذهاباً وإياباً بتوتر شديد وأصابعه كالعادة تتخلل شعره البني الكثيف، ثم صرخ فجأة) جولي ما العمل"

    خرج من الغرفة صافقاً الباب خلفه بشدة اهتزت لها جنبات المكان، ركب سيارته الفارهة وانطلق بها بسرعة خيالية.



    قفزت جوليا مجفلة من الصوت الذي سمعته، فذهبت مسرعة إلى النافذة.

    فتحتها فرأت سيارة آليك مبتعدة بأقصى سرعتها، حتى خالته مشتركاً في سباق للسيارات!

    " يبدو أن عقله في إجازة هذه الليلة!، ( تنهدت ثم أكملت) لكم أحب ذلك الخاطف الغريب الأطوار!"

    أغلقت الستار وعادت لسريرها تنشد النوم الذي فارقها هذه الأيام!




    * * *



    مع توسط الشمس لكبد السماء، أفاقت جوليا من نومها، اتجهت مباشرة نحو الحمام استحمت وتأنقت أكثر من العادة، نظرت إلى الحديقة عبر النافذة المفتوحة فلم تر سيارة آليك تحييها كالعادة

    هزت كتفيها ونزلت إلى الطابق السفلي

    " صباح الخير ليدي، الغداء جاهز!"

    ابتسمت وقالت:" شكراً لك فأنا جائعة جداً اليوم، ألن ينضم إليّ آليك؟"

    " السيد فورد خرج البارحة ولم يعد!"

    " لا بأس!"

    جلست على المائدة لتتناول الطعام، وما أن شرعت بالأكل حتى سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح وصوت الخادمة تسأل آليك عما إذا كان يرغب بتناول الطعام، وصوت آليك وهو يرد عليها بالنفي باقتضاب، ثم وقع أقدامه على الدرج.

    أحست بالشبع فجأة فخرجت إلى الحديقة وجلست على أحد المقاعد.



    " جون أيها الأحمق!"

    كادت هذه الصرخة الصادرة من آليك أن تفجر هاتفه الخليوي

    رد جون بضحكة مستترة:" ما الذي حدث؟"

    " لا شيء، لم يحدث شيء سوى أن"

    " أكمل!"

    " لا فائدة لن تفهمني!"

    " لماذا؟ هيا أنا صديقك الوفي، أخبرني فقد تجد عندي الدواء الشافي لمشاكلك!"

    قال بسخرية مريرة:" أنت صديقي؟!!، الصديق لا يفعل ما فعلته بصديقه!"

    " إنسى الماضي أليكس و أخبرني بسرعة بالمشكلة!"

    " ألا تظن أنني أود أن أنسى من كل قلبي، إلا أنني ببساطة لا أستطيع!، وهذه هي المشكلة!"

    " لا بأس، ستنسى مع الوقت!"

    " اسمع، لقد سمعت أختك تخبرك بأنني أقسو عليها!"

    " أنت تقسو عليها؟ لا أصدق!"

    " لست أمزح، فقد سمعتها بأذنيّ"

    " لابد أنك تتخيل الأمر برمته!"

    " لا لست أتخيل، و إن لم ترغب بإخباري، فهذا شأنك، على أية حال، سأنتظرك غداً حوالي الثانية صباحاً في بيتي لتستلم أختك!"

    اتسعت عيناه دهشة وقال:" هل استسلمت بهذه السهولة آليك، لم أكن أعتقد بأنك ستستسلم بسرعة هكذا، فلم أعهدك هكذا من قبل"

    " لقد غيرتني هذه العطلة كثيراً"

    " لكنني لم أعد أسهم آلي بعد!"

    استشاط آليك غيظاً وقال:" والآن نحن الإثنان نعلم بأنك لن تعيد لها شيئاً، والسبب معروف!"

    ضحك وقال:" لن آخذ جوليا منك!"

    " كما تشاء سأعيدها إلى بيتها بنفسي تماماً كما أخذتها منه!"

    "آليك هل أنت مريض إفرض أن الخدم رأوك، كيف سيكون موقفك حينها؟!"

    " تستطيع أن تدبر لي سبباً، فلم أعهد هذه الأشياء تصعب عليك!"

    " أرجوك لا تعدها الآن، فإذا التقت مع."

    " مع خطيبتك؟"

    " أجل، سأقع في ورطة لا قرار لها!"

    " حسناً سأبقيها لفترة في بيتي وبعدها سأعيدها ولن أستمع لنصائحك القيمة بعد الآن!"

    " كما تشاء إنما لا تورطني بمشكلة أنا في غنى عنها!"

    " إلى اللقاء وبلغ حبيبتك كرهي!"

    ضحك وقال:" ستحزن بالتأكيد!"

    " وهذا ما أريده!"

    " مسكينة!، لكن دعنا منها الآن وعدني بشيء!"

    " ماهو"

    " أنك ستعيد جوليا قبل عودة والديّ من عطلتهما!"

    " ألم تأمرني قبل قليل بألا أعيدها إليك!؟"

    " بلى، إنما يجب أن تكون موجودة قبل مجيء والدي وإلا قد يدعو هذا البعض إلى الشك في الأمر!"

    " كما تريد، فما أنا هذه الأيام سوى خادمك المطيع!"

    " لا تقل مثل هذا الكلام، فأنا لا أعتبرك خادماً!"

    " هذا لأنك تعتبرني عبداً!"






    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    3,260
    الفصل التاسع


    استيقظت صباحاً كعادتها، و أخذت تفكر .
    فاجئها صوت طرقات على بابها، فردت قائلة:" تفضل!"
    كادت أن تصاب بصدمة حين رأت وجه آليك القائل بابتسامة:" صباح الخير جوليا"
    ردت بعبوس:" صباح الخير!، لماذا أتيت اليوم؟"
    رد بابتسامة مشرقة:" لابد أنك غاضبة مني لأنني تركتك بمفردك ولمدة أسبوع كامل!"
    قالت بكبرياء:" ولماذا أغضب؟!! أمورك لا تهمني بشيء"
    عرف أنها تكابر فقط، فقال:" آسف جولي، وكتكفير عن ذنبي سآخذك اليوم إلى أشهر مصمم أزياء في أليريا قاطبة!"
    " وما المناسبة؟!"
    " ألم تسمعي بحفلة فندق كريستال روز!!! لا يعقل، فالمدينة برمتها تحكي عنها وتستعد لها، حتى أن جون سمع عنها من أراليا، لكنه لن يحضرها خوفاً مني!"
    " وما أدراني أنا؟، فقد بقيت حبيسة هذا السجن الذهبي طوال هذه الفترة!"
    " أجل هذا صحيح، لقد نسيت، على أية حال اسمعي، بما أن نهاية هذا الأسبوع ستصادف يوم الفالنتاين، ستقام الحفلة في ذلك الفندق، وستحضرها الطبقة الراقية على مستوى عالمي!"
    " وما المطلوب مني؟"
    " جوليا لا تكوني هكذا، فأنا أحاول التخفيف عنك!، سآخذك إلى غابرييل الذي لابد أن تكوني قد سمعتي به، ليصمم لك فستاناً يليق بهذه المناسبة!"
    " ولم لا ألبس ثوباً من ثياب آليسا الجديدة؟! فكما يبدو، لم تلبس أياً منها، وهذا يبدو غريباً!"
    خبت ابتسامته وقال بصوت خال من المشاعر:" هذا لأنها جددت ملابسها كلها استعداداً لزواجها من جون، إلا أنها تطلقت فتركت كل شيء على حاله!"
    قالت شاعرة بالذنب:" آسفة لأنني ذكرتك بهذا!"
    عادت إليه الابتسامة وقال:" لا بأس، فقد اعتدت على هذا، هيا لنذهب!"
    " حسناً"

    " إن تصاميمه رائعة حقاً!"
    " ألم أقل لك بأنه سيعجبك!؟"
    " إنه حقاً رائع، على أية حال يجب أن نتكلم عن الأسهم!"
    " أية أسهم؟!"
    " أسهم أختك!!!!!"
    " وما الذي ذكرك بها الآن؟!"
    " لا شيء، فهي لم تغب عن بالي لحظة!، كما أخبرتك من قبل، أخبرني بالمبلغ وسأدفعه نيابة عن أخي!"
    " لا!"
    " ماذا؟"
    " لقد سمعتني، لا تعني بأنني لن أسمح لك بالدفع!"
    " ولم لا؟"
    " لأنك لست المسؤولة عن ذلك، ولأن آلي لن تقبل بهذا الأمر"
    " لا تخبرها إذن!، أخبرها بأن جون هو من أعاده!"
    " أتظنين أختي بهذا الغباء؟!،( أكمل متمتماً بل إنها أغبى من الغباء نفسه)، على أية حال، أنسي هذا الموضوع تماماً، ( وغير الموضوع فجأة)، ما رأيك بعشاء على سطح المركب؟!"
    ابتسمت وقالت:" في عرض البحر"
    " بالتأكيد!"
    " بالطبع موافقة!"

    " جون ألا تظن بأن جوليا أطالت المكوث عند آليك؟!"
    " وما الذي يهمنا من الأمر كله؟"
    " لاشيء، إنما كنت أتساءل عما إذا كان آليك يحب أختك"
    قال متفاجئاً:" أهذا صحيح؟، منذ متى؟ وكيف؟ ولماذا؟ و كيف علمت بالأمر؟ هل أخبرك بهذا بنفسه؟"
    " انتظر لحظة، لقد كنت أتساءل فقط، فهو يرفض التحدث إليّ كما تعلم، لا أدري لماذا، فأنا لم أفعل شيئاً، لكأنه يعتبرني السبب في كل ما يحدث، لكن وبما أنني أعرفه جيداً، فهذا يدعوني للشك، وكما سبق أن أخبرتني، فهو يحاول تجنبها هذه الأيام، وهذا يدفع العديد من الأسئلة إلى طرح نفسها!، على أية حال، إنه مجرد تخمين"
    غاص في مقعده وقال:" ربما كان ما تقولينه صحيحاً، هل تظنين أن جوليا هي الأخرى تحبه؟"
    " وما أدراني؟، فأنت لا تحدثني بشأنها مطلقاً، كذلك فلم أكلمها قط مذ ذهبت إلى أليريا!، فأنت أعلم بها مني!، لكن إن كانت تحب اللورد ابن خالتك، فلا أمل لآليك."
    "ولماذا؟، فاللورد ابن خالتي كما تسمينه، ليس بأفضل من صديقي، وإن كان أليرياً"
    قاطعته قائلة:" وما عيب الأليريين أيها الأرالي!"
    قال مبتسماً:" عيبهم هو قدرتهم على الاستيلاء على القلوب ببساطة، فكما استطعت أن تسرقي قلبي من قبل، فلن تصعب جوليا على آليك!"
    ضحكت وقالت:" أنت حقاً مخادع بارع!"

    " الجو رائع هذا المساء!"
    " أجل!"
    واستمر الصمت مسيطراً على الأجواء
    إلى أين تراك ذهبت طوال هذا الأسبوع؟، لن تخدعني بعملك الغير منته يا آليك
    لكم تعذبت خلال الأسبوع الماضي، لكن يبدو أنني أعاني وحدي جوليا، فها أنتي تبتسمين، وكان شيئاً لم يكن، إن كنت لا تحبينني فهذا شأنك، إنما تظاهري بالحزن تماشياً مع الجو المخيم علينا.
    " اسمع، أنا أحترم رغبتك بترك الموضوع جانباً في الوقت الحالي، وأعلم بأنك تكرهني لأنني أخت جون، لكنني أطالب وأصر أيضاً على أن تخبرني بقصتهما كاملة!"
    " أنا لا أكرهك جوليا، أما عن جون وآلي، فأنا لا أعرف بالضبط ما الذي حصل بينهما، كل ما أعرفه أنهما كانا يتقابلان سراً ووقعا في حب بعضهما ثم أخبرانا بالأمر فتزوجا!، وبعد شهر واحد تطلقا وعاد كل منهما إلى أهله! وانتهت الحكاية!"
    " أهذا كل شيء؟!"
    " أجل، صدقيني فهذا ما أخبرني. أقصد أخبرتني به أليسا!"
    " إذن لماذا فكرت باختطافي؟!"
    " اختطافك؟!، اسمعي، أنا آسف، أعلم بأنه كان تصرفاً أخرقاً طائشاً يائس، لكن جوليا ألا تظنين أن الوجبة ألذ من أن نعكرها بالحديث عن هذه الأشياء!!!!"
    " كما تشاء!"
    لماذا عدت إذن؟!! إن كنت لا ترغب حتى بالتحدث معي!
    لو كان جوليان.، وما الذي ذكرني بذلك الأحمق الآن؟!، لابد لي من الإعتراف من أنه لو كان معي الآن، لحملني على كفوف الراحة، ولم يفعل بي ما تفعله أنت الآن.
    أتراني أقارن بينكما؟، لا، فلا أرى وجهاً للمقارنة، جوليان كان خطيبي الخائن.أي أنه كان لي يوماً ما فأضعته
    أما آليك فهو حبيبي الذي على وشك الزواج، والذي أنا واثقة تمام الثقة من أنه لن يفعل بخطيبته ما فعله جوليان بي
    " آليك، اعترف بسرعة!"
    " اعترف بماذا؟"
    " بأنك كنت مع خطيبتك طوال هذه الفترة!"
    " خطيبتي؟!!!، آه خطيبتي، أنت مخطئة فلم أكن معها طوال هذه الفترة"
    " إذن كنت معها لفترة بسيطة!"
    " يمكنك قول هذا!"
    " هل ستحضر حفلة الفالنتاين؟"
    " بالتأكيد!"
    " وبرفقتك؟"
    " لماذا تسألين هذا السؤال؟، لا تخشي شيئاً، سأرافقك أنت إلى الحفلة!"
    " و ماذا عن حبيبتك التي لا أعرف اسمها؟!"
    " اسمها ليس من شأنك جولي، لكن رداً على سؤالك، ستذهب برفقة صديقها"
    " ألا تغار؟، أو ربما تشاجرتما!"
    " أوه، ما هذه الأفكار الطفولية جولي، لم نتشاجر، لكننا نثق ببعضنا البعض، كذلك فقد اتفقنا منذ البداية على أن يترك كل منا الحرية المطلقة للآخر!"
    " تكلم عنها!"
    " إنها غبية، متهورة، تزج نفسها في المتاعب، تحب المغامرة، جريئة، لا تخشى شيئاً، لا تشتكي لأحد أبداً، اجتماعية، مرحة، طفلة فهي تصغرني بكثير، رائعة الجمال، شعرها طويل جداً، لا أعرف كيف أصفها بالكلمات"
    قالت بضيق:" هذا يكفي آليك، أنا متعبة وأريد أن أنام، فلنعد إلى البيت!"
    " لكن الليل ما زال في أوله!"
    " لا يهمني فلنعد إلى البيت الآن!"
    " اهدئي، فسنعود الآن!"
    رفع يده فجاءه الخادم
    " مر القبطان بالعودة!"
    " حاضر سيدي"
    وقفت جوليا فجأة
    قال مستغرباً:" إلى أين أنت ذاهبة؟"
    " سأنظر إلى البحر عن قرب!، أود البقاء بمفردي، فلا تلحق بي رجاءً!"
    وذهبت إلى حيث أشارت، استندت على السور وشخصت بعينيها نحو البعيد.
    ما بها يا ترى، لقد كانت تبتسم قبل قليل، وفجأة تغير مزاجها
    آه لو تدرين بما في قلبي يا جوليا، لكنت تركتي جوليان من أجلي!
    على أية حال، أنا أعلم بأننا لن نتوافق مع بعضنا، فبيننا عقبة كبيرة، لا أقوى على إزالتها!

    ألا تعي أنك بكلامك هذا تحطمني ألف مرة؟!، ألهذه الدرجة تحبها؟، هذا أفضل، علّ قلبي يصدق حقيقة أنك ملك لغيري، فيصرف نظره عنك.
    وضعت يديها على رأسها. ما العمل؟، أنا يائسة، إنها التجربة الأولى لي في الحب، ولا أحد معي يخرجني من المأزق الذي أوقعني فيه قلبي.

    عادا إلى المنزل صامتين، لا يجرؤ أحدهما على التحدث إلى الآخر، صعدا إلى الطابق الأعلى، فافترقا على رأس الدرج، بعد أن تمتمت بالتحية بصوت لا يكاد يسمع ورد عليها هو بدهشة.

    " جون ساعدني!"
    قال متأففاً:" ما الأمر هذه المرة؟!"
    " لا أدري فهي ترفض التحدث إليّ"
    " آليك، متى تراك ستكبر وتحل مشاكلك بنفسك، لقد تعبت منكما أنتما الاثنان!"
    " إنها غلطتك منذ البداية وعليك أن تتحمل نتيجة أفعالك!"
    " حسناً، وما الذي عليّ أن أفعله؟"
    " لا أدري! ولهذا اتصلت بك!"
    " لا بأس، اسمع، ألم تقل لي مرة بأنها عرضت أن تعيد أسهم آلي لي، أقصد لآلي!؟"
    " بلى"
    " حسناً، اذهب إليها، وتظاهر بالموافقة على هذا الأمر، وبالتأكيد ستطلب هي أن تتناقشا في الأمر!، بعدها ستعود الأمور بينكما إلى نصابها!"
    " وأشوه صورتي أمامها؟، لا انسى الأمر جون، فالفكرة غبية من أساسها!"
    سأل بخبث:" وهل يهمك رأيها بك إلى هذا الحد؟"
    أجاب آليك بارتباك:" بالطبع، فأنا أهتم بسمعتي أمام جميع الناس على حد سواء!"
    " أها، فهمت، على أي حال، عليّ أن أقول لك هذا، ربما كنت غبياً في الماضي، وربما أخطأت أيضاً، بل أعترف بأنني أخطأت، إنما الذنب لم يعد ذنبي، فمنذ أن أخذت جوليا معك و الكرة في ملعبك أنت، لم تعد لي أية علاقة بالقضية بأكملها!، عليك أنت أن تجد الحلول المناسبة لكل مشاكلك مع أختي!"
    " ءأنت واثق مما تقول؟"
    رد بحذر:" ماذا تعني؟"
    " أنني حر بتصرفاتي؟"
    " ولم لا؟، فأنا أثق بك ثقة عمياء!"
    قال بانتصار:" إذن، منذ اللحظة لن تتلقى مني أية مكالمة هاتفية، ولا تتصل أنت الآخر بدورك، وانتظر المفاجأة المذهلة التي ستصلك إلى عقر دارك!"
    " هل جننت آليك؟، ما الذي ستفعله؟، قلبي يحدثني بأن ما ستفعله، سيقلب الأمور فوق رأسي!"
    قال ضاحكاً وعيناه الذهبيتان تلمعان بخبث:" لن تتأخر مفاجأتك، لذلك لا تفكر بها كثيراً! وداعاً"
    " انتظر، مهلاً آليك."
    ولم يكمل لأن آليك كان قد قطع الإتصال.
    " لأول مرة منذ أن . تعلمين ما الذي أعنيه، لست واثقاً مما قد يفعله آليك!"
    جلست بجانبه وأخذت تلعب بخصلات شعرها البني الكث:" و لأول مرة منذ أن . تعلم ما الذي أعنيه، لم تضحك بعد أن أنهى آليك الاتصال!"
    " أنا أتكلم بجدية!"
    " حسناً، حسناً، لا تغضب!، من خبرتي الشخصية أستطيع أن أؤكد لك بأنه لن يفعل شيئاً يزعجك، حتى لو كان غاضباً، فهو طيب القلب بالرغم من كل شيء!"
    قال دون اقتناع:" سننتظر ونرى!"
    " أتعلم جون؟، لأول مرة افلتت الأمور من سيطرتك، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة لأجل آليك المسكين!"
    " لكنني هذه المرة خائف جداً يا"

    آسف جوليا، سأخبرك بالحقيقة الكاملة هذه المرة، لن أتردد ولن أتخاذل بعد اليوم، أعلم بأنها ستكون قاسية جداً، لكنه خطأ جون وعليه أن يتحمل النتائج. وغط في نوم عميق مريح لأول مرة مذ وصلت جوليا إلى منزله

    أما جوليا فقد أمضت ليلتها في بكاء مرير، وبقيت على هذه الحال حتى الفجر، ثم نامت نوماً متقطعاً انتهى بطلوع شمس الصباح.

    ،،،،،،،،،،،،،،،







    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    3,260
    جاء دوري لأقول بأننا نحن الاثنان نعلم أن هذا غير صحيح، و أني ما فعلت هذا إلا لأنني أثق بك، وإلا فما الذي يدعوني لترك خاطف أختي يفلت من العقاب؟!"

    قال ساخراً:" أتصدق جون؟!، لقد أقنعتني، هذا يكفي سوف أخرج الآن، إلى اللقاء ولا تنسى إبلاغها كرهي!"

    " لن أنسى، مع أني أعتقد بأنها ستصاب بصدمة حين تسمع بذلك!"

    لم يحر جواباً فقط قطع الإتصال، ونزل إلى الطابق السفلي، لم يجدها، أفلتت منه تنهيدة ارتياح وخرج.

    صوت من بين الأشجار ارتفع منادياً:" آليك!"

    أجفل والتفت نحو الصوت مستفهماً

    ابتسمت جوليا وقالت:" إلى أين أنت ذاهب؟"

    أشاح بوجهه وقال باقتضاب:" إلى عمل غير منته!"

    " ألن نخرج اليوم؟ هل ستطيل الغياب؟ فلست معتادة على الجلوس بمفردي ولمدة طويلة في المنزل"

    " يمكنك أن تخرجي ساعة تشائين الخروج، لأنني سأطيل الغياب"، وخرج لا يلوي على شيء

    " أخرج؟!!!!!، ساعة أشاء؟! وبمفردي؟!!!، أتراه يعطيني الفرصة للهرب؟، أم أنه ببساطة مشغول لدرجة لا يهتم معها بي؟، ومنذ متى كان يهتم بي؟، جلّ اهتمامه منصب على أخته، حتى أنه لم يفكر بتأثير كل هذا عليّ حين هم باختطافي، جون أيضاً لم يهتم بي، ولم يسأل عني يوماً، والديّ ليسا بأفضل منه، مذ سافرا لم يتصلا بي، صحيح أن هذه الحال ليست بالغريبة عليّ، فهاهي حالهما كل سنة، لكني لم أشعر بعدم إهتمامهما بي سوى هذه السنة

    كيف مرت حياتي بسهولة، ولم أكتشف أنني مجرد مراهقة وحيدة لا يهتم بها أحد؟! كيف؟!"

    اغرورقت عيناها بالدموع الغزيرة، فمسحت عينيها بعصبية بظاهر كفها، وصعدت إلى غرفتها

    فتحت الدولاب لتأخذ أغراضها، فلم يعد لها مكان في هذا المنزل بعد الآن، تذكرت شيئاً جعلها تضحك بأعلى صوتها. فلم تكن تلك الأغراض بأغراضها بل أغراض آليسا فورد أخت خاطفها

    خاطف؟!!! حينها فقط تذكرت أن لديها عمل غير منته في هذا المنزل عليها أن تنهيه قبل توديع المنزل إلى الأبد فالقصة التي أخبرها بها آليك و أكدّها جون يلفها الغموض ولم تتغلغل بعد في عقلها، الذي ما زال يرفض تصديقها!، عليها أن تفهمها أولاً ثم بعد ذلك ستحاول أن تعيد الأمور إلى نصابها، حتى لو دعاها ذلك إلى بذل الوقت والجهد الكبير في سبيل تحقيق هدفها، فسمعة جون تأتي في المرتبة الأولى فوق جميع الاعتبارات الأخرى.

    عزمت أمرها على هذا، وأخذت تجول بعدها في أنحاء المنزل، لم تعد تشعر بالغربة فيه كما كانت في بداية قدومها إلى قصر عائلة فورد، فقد أصبحت تشعر وكأنها في منزلها حتى أنها أخذت تختار من ملابس آليسا ما يعجبها دون أن يخطر ببالها حتى أن هذه الملابس لأخرى غيرها، وهذا ما لم تعتد عليه

    مع حلول المساء، ورفضها تناول طعام العشاء، حاولت أن تخلد إلى النوم إلا أن فكرها فاجئها بتصورات لا قرار لها تدور كلها عن آليك وخطيبته!!!!

    قضى اليوم التالي بنفس الطريقة، فقد عاد آليك في الصباح الباكر، استبدل ملابسه، وخرج دون أن يلقي بالتحية عليها حتى.

    ومرت الأيام على نفس المنوال وانقضت ستة أيام وآليك يتجنب التواجد مع جوليا في نفس المكان أما جوليا فلا زالت مصرة على البقاء واكتشاف حقيقة الأمر.

    ،،،،،،،،،

    إن شاء الله يناااااال إعجابكم يا حلوات

    انتظروووا التتمممممممة

    تحيتيـــ






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    3,260
    ]الفصل العاشر



    توالت الطرقات على بابها، إلا أنها رفضت الخروج

    " جوليا، آسف إن كنت أسأت إليك ليلة البارحة!، لكن أخرجي!"

    صرخت قائلة:" لا أريد"

    " كفي عن التصرف كالأطفال! وأخرجي!"

    فتحت الباب وقالت:" حسناً، سأعود إلى أراليا ولن تستطيع منعي!"

    قال ببرود:" لن أمنعك، لكنك لا تستطيعين الذهاب!"

    " ولم لا؟"

    " لأنك لو كنت حقاً تريدين العودة إلى ديارك، لفعلت في الأسبوع الماضي!"

    " ربما غاب عن ذهنك أيها السيد بأنني مجردة من المال و وسيلة الإتصال!"

    " لست مجردة من كل شيء!، فقد كان بوسعك استعمال هاتفي دون أن يمنعك أحد، حتى أنك استعملته ذات مرة!"

    صدمت واتسعت عيناها دهشة:" أكنت تعلم؟ لقد كنت ( وفجأة تحولت لهجتها من الدفاع إلى الهجوم) لقد كنت تعلم طوال الوقت، ومع ذلك لم تتكلم!، لماذا لم تمنعني؟، لماذا لم تقطع الاتصال؟، أم أن فضولك كان أشد وقعاً عليك من حذرك، ففضلت التنصت عليّ على اتخاذ الحذر؟"

    " اهدئي، لم اتنصت على مكالمتك، ولم اقطع الاتصال لأنني لم أر سبباً يدفعني إلى ذلك، فجون لن ينقذك حتى لو أراد ذلك!"

    " أنت واثق جداً"

    " بالطبع، وقد سبق أن أخبرتك بالسبب!، بالمناسبة، إن أردت الذهاب، فلن يمنعك أحد، وإن أردت البقاء، فبيتي يرحب بك، ومن يعلم قد أخبرك يوماً بالقصة الحقيقية!"

    استدار وذهب بينما بقيت جوليا تنظر إليه فاغرة فاهاً، محاولة استيعاب ما سمعته قبل قليل

    لقد كان قلبي يحدثني منذ زمن بأن ما أخبرني به لم يكن الحقيقة تماماً، مهلاً. لقد أخبرني بأن بيته يرحب بي، ولم يقل بأنه يرحب بي!، وهذا يعني. يعني يعني بأنه لا يرغب بوجودي هنا!

    أحست بتحطم شديد في قلبها عليّ أن أعود إلى منزلي، فهناك على الأقل أبقى محفوظة الكرامة!

    لكن لا، لن أذهب قبل أن اكتشف الحقيقة، ثم إنني لم أطلب منه أن يحضرني إلى هنا، بل إنه تحدى الصعاب وواجه المخاطر في سبيل اختطافي. لكني لن ألح عليه لمعرفة القصة، بل سأجعله بطريقة ما يخبرني بها بنفسه

    دخلت غرفتها وأخذت تفكر بتلك الطريقة

    أما عن آليك فقد خرج من منزله غاضباً منها، من نفسه، من جون ومن أخته فالجميع تدخل في تعقيد الأمور

    ركب سيارته، وأخرج هاتفه الخليوي، طلب رقم جون، لكنه تذكر بأنه وعده بألا يتصل به مطلقاً، فقطع الاتصال

    لم يستطع أن يكسر كلمته كرجل، ( الدمر عباله رجال، توه عز الشباب)، لم يعرف ما العمل، فبعد المحادثة التي جرت بينه وبين جوليا، عرف أنه لن يقو على إخبارها بالحقيقة مهما كان السبب!

    مر يومان على هذه الأحداث، كانا خلالهما يعاملان بعضهما ببرود شديد، يدفع من يراهما إلى الرغبة في قتلهما.

    في اليوم الثالث، جاءها آليك حاملاً كيساً كبيراً، وفتاة تمشي من خلفه.

    " جوليا، لقد وصل فستان السهرة لحفلة الليلة!، تجهزي للحفلة، ولا تتأخري!"

    أخذته وقالت بابتسامة:" لا تقلق!"

    والتفتت نحو الفتاة الأخرى وسألتها عمن تكون

    أجابتها قائلة:" خبيرة التجميل مايا"

    " مرحباً بك مايا، تعالي معي!"

    وصعدتا إلى غرفتها. بينما بقي آليك ينتظر في غرفة الجلوس، وحين غابت الشمس، صعد إلى غرفته ليستعد هو الآخر.

    أخذت مايا تضع لجوليا المكياج وابتسامة خبيثة ترتسم على وجه جوليا، وحين انتهت قالت:" ما أجملك يا آنسة براون!، لم تحتاجي للكثير من الزينة!"

    ردت جوليا مسرورة:" أتظنين هذا حقاً؟"

    " أوه بالتأكيد!"، وخرجت بعد أن ودعت جوليا

    قالت في نفسها:"والآن يا أليكس فورد، سنرى من منا ستكون الأجمل، أنا أم خطيبتك؟"

    فجأة خبت ابتسامتها، فقد تذكرت أنه خاطب وأنها بذلك تحاول سرقته من أخرى، فحاولت تغيير زينتها بأخرى بسيطة وتافهه، إلا أن صوته ارتفع منادياً فلم تجد الوقت الكافي فاختطفت حقيبة يدها ونزلت

    عندما رآها سكت وكأن على رأسه الطير

    خافت وقالت:" ألم أعجبك؟، أقصد ألم تعجبك زينتي!"

    لم تعجبيني؟، هل أنت غبية؟، أو أنك ببساطة تتظاهرين بالغباء؟، أنت رائعة جداً

    بل أكثر من رائعة، لا أدري أين كنت قبل أن يدخل جوليان حياتك

    قال بابتسامة:" بالطبع أعجبتني زينتك!، هل نذهب؟"

    ابتسمت وقالت:" فلنذهب!"

    أمسك بمرفقها وخرجا.

    كانا ثنائياً رائعاً، فقد كانت تلبس ثوباً أبيضاً موشحاً باللون الأحمر، قصيراً بشرائح متداخلة من قماش أحمر و أبيض، مع صندل ذي كعب عالٍ أحمر

    بينما تركت شعرها منسدلاً، فغطاها حتى ركبتيها، ووضعت مكياجاً ناعماً، فبدت رائعة الجمال بشكل لا يوصف.

    أما آليك، فقد لبس بدلة رسمية سوداء اللون مع ربطة عنق حمراء قانية، فبدا جذاباً للغاية.

    وصلا أخيراً لحفلة الفالنتاين.

    لم يكونا أول الحاضرين فقد كانت القاعة تضج بالناس من مختلف الجنسيات

    جاء لاستقبالهما شاب وسيم جذاب ( يهبل هذا)

    " مرحباً آليك!، ألن تعرفني على رفيقتك؟"

    " أوه أهلاً راي، إنها جوليا براون، جوليا، هذا ريموند فيليبس"

    مد يده مصافحاً:" مرحباً بك بيننا جوليا، أرجو أن تستمتعا بوقتكما، والآن أعذراني فعليّ الذهاب!"

    " إنه صاحب الحفلة، وهذا الفندق ملكه!"

    " أها" لم تكمل كلامها لأن شاباً آخر بمثل عمر آليك جاء في هذا اللحظة

    قال بمرح:" مرحباً آليك، كيف حالك؟، لم أرك منذ زمن طويل، أعلم بأنني كاذب، لكن ألن تعرفني على الفتاة الرائعة التي ترافقك؟!"

    " أهلاً بك كايل، هذه جوليا براون."

    " لا تقل بأنها."

    " أجل، أخت جون"

    قال مبتسماً:" مرحباً بك ليدي!، تشرفت بالتعرف إليك!، أين جون؟"

    قالت محرجة:" أخي، في أراليا! عنده بعض الأعمال الغير منتهية فلم يستطع الحضور"

    " إذن كيف أتيت إلى هنا، وكيف تعرفتي على آليك، فأنا أيضاً صديقهما، ومع ذلك لم أرك من قبل!"

    " هذا لأنني كنت في إجازة هنا، فتعرفت صدفة على آليك!، فقرر اصطحابي إلى الحفلة!"

    " أها، سررت بالتعرف إليك ليدي، والآن أرجو أن تعذراني" وذهب

    " يبدو أنني سأتعرف على أصدقاء جون كلهم هذه العطلة!"

    " هذا ما يبدو، إنما أنت تعلمين أن ما باليد حيلة، فلم يكن باليد خيار آخر!"

    " حسناً حسناً فهمت!"

    مفاجأة كبيرة لم تكن بالحسبان حصلت، مما جعل جوليا تستمتع بوقتها وتنسى حزنها لفترة

    حتى أن المطرب المشهور مايكل حضر الحفلة مع زوجته، فغنى أغنية كهدية لصديقه راي.

    قال آليك:" ألن ترقصي معي!؟"

    فرحت كثيراً وأومأت برأسها بالإيجاب.

    نسيت كل شيء آخر، و أخذت تفكر في حبها الضائع

    ضائع! لأنه خاطب! انتهت الرقصة فقالت:" آليك، لم تعرفني إلى خطيبتك بعد!"

    وما الذي ذكرك بها الآن!

    " خمني هويتها بنفسك!"

    جالت بنظرها حول الموجودات، وفجأة أشارت إلى إحداهن:" تلك الفتاة الشقراء!"

    قال مبتسماً:" لقد أصبت عين الحقيقة!، إنها هي بذاتها"

    قالت بغيرة:" أريد أن أتعرف إليها!"

    نادى تلك الفتاة فجاءت، قالت:" مرحباً آليك، لم أرك منذ مدة طويلة!"، ونظرت إلى جوليا دون اهتمام. مما زاد من عصبية جوليا.

    " أهلاً أيفا، ألن تتعرفي إلى رفيقتي؟، جوليا، هذه أيفا!"

    " مرحباً بك جوليا!"

    " أهلاً بك، سررت بالتعرف إليك!"

    كانت أيفا تتكلم طوال الوقت دون اهتمام، وفجأة اتسعت عيناها من الصدمة وقالت:" آليك، هل.؟"

    رد ببرود:" أرجو ذلك!"

    ابتسمت لجوليا بصدق هذه المرة وقالت:" سررت حقاً بالتعرف إليك، سنتكلم كثيراً فيما بعد، إنما أعذراني الآن فجيمي لن يعجبه هذا!"

    " من هو جيمي!"

    " إنه صديقها!"

    " وكيف تسمح لها بالذهاب معه؟"

    " كم مرة عليّ أن أردد على مسامعك، بأنني أثق بها ثقة عمياء!"

    " حسناً حسناً، إنها حياتكما وأنتما حرين بالتصرف فيها كيف تشاءان!"

    بدأت أغنية أخرى أروع، فدعاها إلى الرقص، إلا أنها رفضت، وفجأة ودون سابق إنذار، ذهبت نحو ثنائي مكون من أيفا وشخص آخر

    دخلت بينهما، وقالت مبتسمة لأيفا:" عذراً سآخذه منك!"، وأكمل رقصه مع جوليا، وعلامات الصدمة تبدو جلية على وجهه.






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  2. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  3. جديد الثيم الجذاب والخيالي
    بواسطة زهرة قلبي في المنتدى النغمات والثيمات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-Dec-2011, 11:52 AM
  4. الخاطف قصة انشادية تثير المشاعر وتحرك القلوب
    بواسطة yo.yo في المنتدى تحميل و استماع اناشيد و صوتيات الاسلامية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-Aug-2011, 02:49 AM
  5. القلـم الحر الجذاب .,‘‘ هنـد الوفـا .,‘‘
    بواسطة ـآلــثــُـرٍيــّــآ في المنتدى كرسي الاعتراف
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 28-Sep-2007, 02:59 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •