الفصل الأخير
خراب طفولة


أشقيت أومبر بتجهيزي للذهاب لجناح فهد
المريضة نزيلة قسم كبار الشخصيات
ثلاثة أيام
بلا حقيبة
ولا زهور
ولا زوار
رماها ابن الوزير في ظلام الليل عند مدخل طوارئ المستشفى
وسجل الحادث بسقوط على سور الحديقة الحديدي
بتغاضي عن أخطاء الكبار
وتلفيق لوقائع إيذاء الزوجات
حفاظا على سمعة مجتمع الفضيلة المعمور على سطح البسيطة
فالخصوصية الشعار
ما وجدت أومبر ما تدثرني به إلا مناشف المستشفى الخشنة
مشطت شعري الطويل بفرشاة حقيبتها
وفشلت بالعثور على حذاء
رفضت أن تصطحبني لجناح فهد
لن تشارك بهدر كرامة النساء
لكنها قبلتني وقالت :
برجك الأسد
قرأت ميلادك بالملف
سيخجل من جسارتك

كانت الممرضة تدفع الكرسي المتحرك بين الممرات والمصاعد
وأنا أتأرجح بعيدا عن الجلد الأسود لظهر الكرسي
فقرابة المنشأ لأداة الضرب
تجزع جروحي
وتذكرها بحزام حفر أخاديد في لحمها الرقيق

قالت الممرضة بتحذير الأولويات:
وصلنا لجناح زوجك
أن رفض بقائك
سأعيدك إلى هناك

يَسر على الدخول
خلو الجناح إلا من رتابة صوت الأجهزة الطبية
وساعدني على الوقوف
ضعف فهد القوي المستلقي على السرير بإذعان
يلعب وحيدا بأنبوب التغذية الموصول بيده النحيلة
كطفل تائه حيران

ما أحلى مراحل العمر
الطفولة
إجابة خاطئة
الطفولة

نظر لي
دمعت عيناه وقال بحشرجة عسيرة الفهم :
سامحيني
يا ليت يا ميثى

أكملت
بصوتي
ودموعي
كلماتك التي نثرت بين أيامي
دستور عمري
أخبئها بعليين ذاكرتي :
يا ليت يا ميثى
كنت اصغر
وأنت اكبر
والعمر أطول
وأنا هنا اطهر
لا شفت ولا سمعت

ليجهش بالبكاء ويقول متنهدا :
كانت الدنيا علينا أسهل

اقتربت من سريره
وضعت كفي على يسار صدره
أتحسس دقات قلبه
لحن البقاء
أغمض عيني من سعادة
يأخذ يدي
يقبلها
تأخرت شفتيك باكتشاف مجاهل جسدي
انسحب
اشجب
استنكر
عاطفة الوقت الضائع

يغيب فهد تحت تأثير المخدر
اجلس بجواره على المقعد الخشبي
أتلحف مناشفي الخشنة
وأنام

تربت الممرضة على كتفي
مدام
زيارة
استيقظ من رعب
أنظر لسرير فهد
موجود
تدخل نادين شاحبة تحيتها إيماء
من خلفها ليزا
حزينة
بلا دموع
اعتراض
على إسراف الشرق بالمياه
الخبر السار
رغم قميص المستشفى المبدي ضماداتي المتزاحمة على ظهري المكشوف
في عينيها
بقايا احترام

ينظر لي فهد ويشير أن اقترب منه
يهمس بصعوبة نطق تزيد كلماته غموض :
ميثى
أبيك تروحين مع نادين
لبيتك
حقيقة موتي الموقوتة
تبي تنفجر
وين يجتمع الناس بعزاي
ويقولون كان
وراح

إرهابية فهد
تهمتي له ذات مساء
محيرة
أي تفجير سيقطع حبل انتمائك لقصر الوزير المشرع بالعليا

بما يشبه الابتسامة الشريرة المتناقضة مع إذلال الموت يتابع :
أول شي
تمرين الخزنة
وتفتحينها
انقلي كل اللي فيها للبيت الجديد
وجيبي الظرف الكبير
انهرت
بالفندق مع ليزا و جيت بالإسعاف
وتركته بالخزنة
المرض أسرع من أني أرجع لغرفتي


غرفتك بجحودك
اعلم
ودعتك
قبل رحلتنا للندن
و أنا بك
اجهل
عدت للرياض معها
خارت قواك في فراشها
قدمت للقصر
لتحل بي العقاب على السمر الدنيء
وترجع لها بالفندق الفاخر
لتكافئ حميتك على المحارم بالفسوق

أكمل بجهد :
مفتاح الخزنة
اذكر انه
نظر لليزا بشغف اقسي من كل السياط التي أكلت جسدي وقال :
Liz
عجز عن تذكر باقي الشفرة
لأكمل بحرج من خداع بحضرة هادم الملذات :
ناين
التاسع
الرقم
الصاحب

استعرت عباءة ليزا الكاريكاتورية وحذاء كبير المقاس لفهد
ورافقت نادين
بمشقة
أطالت زمن خروجنا من المستشفى

في السيارة
قالت نادين بيقظة متأخرة من صدمات مرئية :
الحمد لله على السلامة
مدام
وسلامة الشيخ فهد
أطرقت رأسي
فشوارع الرياض تتبختر بصدق تنجيم ورمي بالأسحار
ولتقلب نادين البصر
بحرية
بتغير الأحوال
فعروس شهر عسل
صارت تشوه مكوم على مقعد السيارة الخلفي
واستشارات جيزيل وبذخ فواتير الشراء
تبدلت لقميص مجاني وحذاء رجالي وشبه عباءة
فالعشيقة
ترافق الشيخ ساعاته الأخيرة
وزوجته رسول
ترتيبات الختام

وصلنا القصر
صعدت الدرجات الأربع للمدخل الكبير
وقت الظهيرة ستار التخفي

في جناح فهد
ارتديت جلابية فضفاضة ترأف بتقيح جروحي
طلبت نادين من العاملات تجهيز حقائبي لتنقلها مساء إلى البيت الجديد
فتحت الخزنة
بشفرة تلاقي الأضداد
سلمت نادين كل الموجدات فيها لتأخذها إلى السيارة
العقود والأوراق والمجوهرات
أما الظرف الكبير
الوصية
حملته مع حقيبتي اليدوية
أمرت نادين أن تنسى كل محتويات الغرفة فداء الكنبة العتيقة
أريدها معي في بيت فهد
فبعضه فيها

غادرت الجناح الحزين
نسيت إحضار جوالي المتخم بالمكالمات المهملة ملقيا على التسريحة الكبيرة
عدت لأخذه
كان أيمن يتفقد دخول أغراب
بَشَريِ
كيوم خطوبة ميساء
مرض فهد أكمل درس الأخ الأكبر الناقص
بدأ هنا
مكان وقوفك
قال أن زواج ميثى لا يقترب من علاقته بليزا
فهمت الآن
أنا وسيلة لغايات موادع

قال بارتباك :
رجعتي

قلت بثبات:
لا يمكن

أشرت إلى الأغصان الضخمة لشجرة التين العقيمة المتلصصة على شرفة فهد
وتابعت :
تحت ذيك الفروع
طلبت من سمي العتق
اللامعقول
وصدقته
أنا
أستعبد ولد السادة
و أسمم حياة العقارب
آلافك
أكون هنا
ثاني

خلعت ساعته ورميتها على الأرض قائلة :
تراها ملت من العذاب اللي حسبت

وأخذت جوالي
ولحقت بنادين
معلنة الخروج الكبير


بيت فهد الجديد
آخر هدايا بابا نويل
بالقرب من حي السفارات
اختيارك يوسف لبيت الأحلام
الغرفة الكبيرة بالشباك المطل على الوادي
سأجهزها لك
هنا
نتعالى وإياك على أهل البحر
البغضاء
لهم البحر الواسع
ونسماته الرطبة
وحرية الموانئ
ولنا
الوادي الجاف الذي نجاور
سأتلو عليك كل ليلة أشعاري المخبأة بملفات جهازي المحمول
لاب توب ميثى
شبيهك
بالقرب لي
والضياع مني
أعياد ميلادك المقبلة
ستقام هنا
لا يهم القالب ولا الزينة ولا الهدايا
حتى الشموع
ستحترق حتى النهاية
فصاحب العيد
عاجز عن النفخ والأمنية
سأغنى لك
كل عام وأنت زوال الخطر
واقتراب الفرج
وانتظار الموت الزائر المنيع عند الطلب


في غرفة المكتب الضخمة
فتحت نادين الخزنة الجديدة
لترتب المنقولات
أعطتني البوم صور كبير
خشبي الغلاف
يعزف عند فتحه موسيقى اللوف ستوري
نغمات الطفولة الممنوعة
وقالت بتأثر:
إلك يا مدام من الشيخ فهد
مع هيدي الرسالة
وياريت تغيري مفتاح الخزنة
متل ما بتريدي

فيه كل صوري التي التقطها فهد منذ أن جاء إلى في بيتنا في النسيم ليسمع رأيي الخطيبة المتعجل
رصد كل الأحداث الجسيمة
لاستشعر كل اللحظات
خطوبة الثأر
موت المجاهد
فرح المنفى
لندن العجيبة
عين الرهاب
وآخرها
عقاب الجلد
من جديد
تأريخ لحياتي معه بلقطات من آلة التصوير المدمجة بجواله
مهزوزة الزوايا
ضعيفة النقاوة
المعجزة
اعتقال ارق العواطف وأدق التفاصيل وأعبق الروائح
تفوق بحبس الكون في مصباح سحري
تنطلق منه الذكريات

رسالته
دون ظرف أزرق
بخطه القبيح النفيس

ميثى
إذا رحت
لا تدوريني بصوري الملونة
بتتحول للأبيض والأسود
لا تقولين اشتقت لفهد أناظره
تراني تحت التراب غير
إذا بغيتي فهد بشيء
شوفيني
فيك
بصورك اللي حبيت
بصبرك الطايش
وضعفك الجبار

نادين
رسالة تأبين
تذكر بقيمة للوقت المتبقي من عمره
وتأمرني بشفرة الخزنة الجديدة
METHA

تأخرت عليه
وان كانت ليزا معه
بالطريق إلى المستشفى
أقبلت عاصفة صيف رملية وسحاب متراكم ورعد مفزع
خليط صحراوي فريد
عناصر حلم صيته
اكتملت
حبال سوداء
وجو مطير
وغابت هي
صيته
تترفع عن حضور نبوءتها
سقوط سارية عز بيت القادر
اقترب
استحث السائق أن يسرع

عند عودتنا
كانت ليزا تمسح جبين فهد بيديها بحنان
انتبه لدخولي
فتح عينيه
وضعت الظرف بجواره
وخرجت
مقعدي غير شاغر

استرخيت على الكنبة الصغيرة في استقبال الجناح
صوت الرعد يقصف الآمان
دخل عمي عثمان بوجهه حزين مرهق
قبلت رأسه
حياني باعتياد على الرسميات المبطنه للواقع :
سلامات
طحتي على ظهرك
اجلنا عرس ميساء
لما تُخفين
ويطيب فهد

عمي عثمان
إلا تضيق بالادعاء
حتى رؤيتك ليزا بجوار فهد
ما أثارت إلا تعجب من يشاهد مسلسل تلفزيوني خسر منه أهم الحلقات

جلست ليزا باستقبال الجناح معي
تنتظر خروج عمي
تحمل كوب القهوة الساخن
فقد اختارها فهد لدور حاسم في إجراءات الوفاة
الإفراج عن السر
قالت بلغة الطب ورصانة الانجليز :
فهد
مريضي النفسي
طلب مني أن اشرح لك حالته
باختصار
هو فشلي المهني
ما شفيته
وأحببته

إقرار تنهدت بعده لتكمل :
قدم لعيادتي منذ سنوات ماضية
بعد عجز عن إتمام الارتباط بفتاة من البحرين
صديقته بدراسته الجامعية بأمريكا
وحب شبابه
قرر أن ينقذها من نفسه
تخلى عنها
بسبب مشكلته النفسية المركبة
من شك مرضي
والعجز عن المعاشرة الجنسية
نتيجة
خراب طفولته

توقفت
أطالت النظر بدخان القهوة المتصاعد
وكأنه يرسم بالهواء أذن الاجتياز للخطير القادم
لتواصل :
ميثى
الطفولة
بستان الكبار
حصاد المستقبل
وفهد طفولته كان بؤرة فساد
فهو ابن أمه المدلل
رافقها السفر صغيرا لانشغال أبيه بالعمل الحكومي
وبجهل منها بعمر نمو ذاكرة الطفل
شهد علاقاتها الجنسية الفاحشة مع صديق للأسرة
واختزن كل المشاهد

كوابيس فهد
لا تنتهي
صداع عنيف يطرق جوانب رأسي
يتزامن مع رعد قوي
لا اصدق
الجوهرة وماجد
زوج الصديقة زهوة
قلت لها بلا شعور :
من ماجد

هنا خرج عمي من عند فهد
بيده الظرف الكبير
صافحنا بحيادية
سويا
بنت أخيه
وضيفة ابنه
فالمجاملات شمائل الوزراء

قالت بتحفظ بعد خروجه :
رفض أن أعلمك باسم عشيقها
فهو لا يزال على علاقة بالأسرة
ويشك فهد أن علاقته بأمه متواصلة بسياج من الحذر
في جلسات التنويم بالعيادة
كان يصف غراميات أمه
الطعام اللبس الطقس
ما أبعدته عن الخداع
الخيانة
بأبعادها العقائدية الصارمة
كانت الوجه الآخر لكل امرأة
زاد معاناته
عجزه عن البوح بما يعرف لأبيه
حبا له
وشفقة عليه
علاجيا خفف عليه
تفريغ كل التفاصيل كتابة
بكراس صغير
فسمح لحبنا الحسي
أن يكون
وان استحال الزواج
فالزوجة بقيت رجس
الاقتراب من الدمار

قصتك معه آخر همي
وعلاجك الغربي المزعوم
طرفة
سيدتي
قسيس الأحد واعترافه المخلص من الآثام
غير قابل للتداول
الخطايا للطمر بأعماق النفوس
ليتوالد أطفال صغار بداخلنا
لا يرضيهم
إلا تناقض سلوكنا وازدواجية الأحكام

أخذه مني
الصغير الذي يحميه من مصير قاسي
المعاناة من خبث نساء يتسترن بالشرعية لإشباع شهوة الحرام
الطفل الذي يتلذذ برجم أمه بكلمة
المروش
سألت لتأكيد الظن :
الطعام
الذي يتذكر
من المروش اللندني

ذهلت ليزا من حقائق تتسرب دون المقعد الطويل وشعائر التنويم وقالت :
كيف عرفت
كان هذا المطعم العربي يزود اللقاءات السرية الممتدة لأيام بالأطعمة
حتى أن طفل الرابعة حفظ شعار المطعم
وصار رمزه
لتدنيس قدسية الأم

اسمع قطرات المطر على الإطار الحديدي للشباك
وكأن السماء تغسل الأثير من أثم أسرار أذيعت بسطوة العلم على درجات الأنا
ذهبت ليزا لفهد
لتحتل الأجنبية مقعدي
بسرعة البرق الذي ينعكس على أرضية الاستقبال اللامعة
لأسترجع غرائب الذكريات
قال عمي عثمان بجوار نخلاته أن فطور المروش ما هنا زود
وانتقص أيمن من ميثى بالحديقة الخلفية بأن ما فيها زود
وراثة عمى البصيرة
فهد مختلف
ذكي
يرى ما وراء الأفق
مثله
شريك فتان بلعب الورق
زواجنا الجولة الأخيرة
قال
شاركني اللعب بآخر أوراقي
فتحت العاصفة الشباك المغلق
تنبهني
لفداحة الخطأ
لا
ما كان زواجنا الورقة الأخيرة
بل الظرف الكبير
كراس ليزا الغربية
ترياق فهد المريض
وداء أبيه
نعم
ما كان فيه أوراق الوصية
كان ثقيل
بحواف حادة
هو الحقيقة التي لن تبقى عليه دموع من أهله
والقاطع لحبل الود
ذروة الآسي
الطفل المعذب بداخل فهد
حرره عقل أنهكه السرطان
يرفض أن يدفن معه دون يعيث بأرض الأحياء الفساد
فقد خربوا جمال بستانه

أوصد الشباك بقوة
ارتعش
مسكين عمي عثمان
سيقرأ
كل التفاصيل
هل سيصدق
عدت للكنبة الصغيرة
أصارع الأفكار
تيبس ظهري من الجلسة الطويلة
تبدأ نشرة الأخبار المملة
تشجعني على النهوض
لإغلاق التلفزيون المهدد بعواصف الرعد
شعار السعودية في مربع الصور يمين المذيع
يعني إعلان وفاة رسميه
الصوت من الجناح المجاور يصل عبر سكينة المستشفى
اسمع
وفاة الوزير عثمان القادر بطلق ناري أثناء تنظيفه لسلاحه الشخصي
من أين لعمي سلاح
لا يعرف إلا ري النخيل وموعد اللقاح
وخدمة البلد
ويكره
دولاب أسلحة فهد
شاهد القبر
شريك السكن الكامن بالقصر
المغري
بنهاية النبلاء
الانتحار

هل فهد يسمع الخبر
تصرخ ليزا من غرفته
المساعدة
ابتعد عن طريق فريق التمريض والأطباء إلى زاوية الغرفة
مكالمات متكررة لجوالي
من أمي
لا
من التاسع
الصدمة تعيق الرد
أريد أمي
يرسل
سلامة خواطركم
أنت بخير
هل هذا هو التصحيح
لا اعرف
أم مرض زوجك
أنت سيدة الألغاز
أعرف
انك ستبقين
يا طائر العنقاء
المنبعثة من رماد النهايات
لن اقبل الوداع
ولتحفنا الرحمة

رميت بجوالي على الطاولة البعيدة
قال فهد
التاسع
رقم حظي
إذا اخترتيه
تذكرني
لا تزال معي
لن ابحث عن ذ****

أغطي وجهي بيدي
ابكي
فكل من بالجناح يندفع لإيقاف فهد المغادر
لإقلاع لا ينتظر
قتله الطفل الغاضب من الإجبار على الصمت

كل هذه الأصوات حولي
وكلماتهم الانجليزية يترجمها عقلي
ليتني اجهل لغتكم
لما فهمت
لا أمل
مزيد من الصعقات الكهربائية
ابتعدوا
لم يستجيب
حاول
حقنة أخرى
إننا نفقده

صمت
مات فهد
الطيوب
لا تخبروني
لا تقف هناك أيها الطبيب تبحث عن الكلمات
الصعبة
وان كررتها
علمها فهد أن تثور
على أن تنهال طوعا للسانك المتيبس

عرفت
دون أن تعلمني
جزء مني رحل
انتزعه معه
روحي

فهد
إن بعتك الجسد
فقد أهديتك الروح


الإهداء

اكتب اسمك يسار النقطة
.
وأهدها أنت
ملكك
هي مني لك
ومنك لمن تحب


النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــاية