الملاحظات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 40

الموضوع: روايه مــذكــرات عـــاشــق كامله

  1. #11  
    المشاركات
    3,260

    وهذي الأجزاء الباقيه ,اتمنى اشوف ردود أكثر

    الذكرى السابعه :



    سعادتي لا توصف اليوم فقد كان يوما رائعا مثيرا . اخيرا تحقق حلمي اخيرا جلست معها سمعت صوتها حدثتها آه كم كان صوتها ساحرا ينساب كأنغام الموسيقى الكلاسيكية وآه كم كانت ابتسامتها ساحره تسلب الألباب برقتها وعذوبتها



    اعرف أنك تتشوقين لتعرفي ماحدث بالتفصيل تمهلي قليلا فسأخبرك بكل شيء سأخبرك بأدق التفاصيل إلى ان تملي مما سأخبرك به



    سأخبرك اولا كيف تم اللقاء : اتصلت هلا بحور مساء الأمس تدعوها للخروج بعد الكليه ( لم تخبرها بأنني سألاقيهم فقد خافت ان ترفض حور ذلك ) فوافقت حور على الخروج معها ورحبت بذلك سائلة إياها عن المكان الذي سيقصدونه فأخبرتها هلا بأنهما ستتوجهان إلى أحد المقاهي ثم إلى السينما لمشاهدة احدث افلام الرعب ( House of wax ) وقد كانت هلا تعرف بأن حور تحب مشاهدة الأفلام المرعبه



    ملاحظه : استغربت ميل حور للأفلام المرعبه فهو لا يتناسب مع رقتها وشفافيتها ولكن كما يقال دوما للناس فيما يعشقون مذاهب وإن كانت تحب الأفلام المرعبه فأهلا بالأفلام المرعبه



    حسنا إلى أين وصلت ؟! نعم اتفقت هلا مع حور على الخروج بعد الكلية على أن يلتقيا بعد المحاضرات في المقهى في الساعة الخامسة مساء وقد ابلغتني حور بذلك صباح اليوم ففرحت بذلك وذهبت إلى كليتي كما افعل يوميا وانا اتحرق شوقا للساعة الخامسة والنصف حيث انني اتفقت مع هلا على ان الاقيهم في المقهى قرب السينما



    انهيت محاضراتي في الساعة الثالثه وعدت إلى المنزل لأستحم واغير ملابسي قبل ان اذهب لملاقاتهما فقد كان هذا الموعد مهما جدا بالنسبة إلي وكنت اريد ان اترك انطباعا جيدا لدى حور ولذلك علي الاعتناء بمظهري فأول مايراه المرء في الآخرين هو مظهرهم الخارجي



    وصلت إلى المقهى في الساعة الخامسة بعد ان ذهبت إلى السينما وقطعت التذاكر للفيلم الذي سيعرض في الساعة السادسة وأربعون دقيقه ،، جلست على إحدى الطاولات بانتظار وصول هلا وحور وقد تعمدت أن اصل إلى المكان باكرا لسببين



    الأول : انني كنت شديد التوتر والقلق ففضلت ان اصل باكرا لأهدأ من روعي قليلا قبل رؤيتها

    والثاني : انني مللت الانتظار في البيت وحيدا ففضلت الجلوس في مكان مكتظ بالناس حتى لا استغرق في افكاري وهواجسي



    جلست على الطاولة وطلبت فنجانا من القهوة واخذت احتسيه بهدوء وانا اراقب باب المقهى بانتظار أن تصلا في أي لحظه وفي تمام الخامسة والنصف فتح باب المقهى لتدخل هلا تتبعها حور التي اضطربت حين رأتني وخاصة بعد القطيعة والخصام المتعمدين من قبلنا نحن الاثنين



    تحاشت حور النظر إلي وأخذت تلتفت في المقهى بحثا عن طاوله فارغه إلا انها تفاجأت حين أمسكت هلا بيدها وجذبتها نحو الطاولة التي أجلس إليها كان الذعر باد على حور فقدماها تسمرتا على الأرض رافضتين ان تتحركا خطوة واحدة باتجاهي فشعرت بالألم ولكنني كنت مصمما هذه المره على لقائها مهما كان الثمن







    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    3,260


    نهضت من مقعدي مبتسما وكأنني اشجعها واناديها وخطوت خطوة باتجاه الباب حيث تقفان فخطت حور خطوة مترددة بعد ان رأت ابتسامتي فجرتها هلا جرا بعد ان تحركت قدماها اخيرا إلى الطاولة حيث اقف عرفتها بي وعرفتني بها فرحبت بي بابتسامه متردده ونظرات زائغه لست ادري اهو خوف ام خجل ولكنني شعرت حينها بأنني في موقف قوة وان لي تأثيرا قويا عليها فرحبت بها بثقه ثم طلبت منهما الجلوس



    طلبت لهما المشروبات وأخذنا نتحدث بعد ان قالت هلا لحور بأنني كنت رفيقها منذ الطفولة واننا كبرنا سويا وقد بدا لي ان حور صدمت نوعا ما حين علمت بذلك ولكن صدمتها كان يشوبها نوع من الارتياح الذي لم اعرف له سببا إلى الآن



    لاحظت أن القلق والتوتر زال عنها بعد وقت قصير من جلوسنا سويا واخذت تتحدث معي ولكن بخجل وتردد واضحين وكانت توجه أغلب حديثها إلى هلا ولكنني كنت سعيدا بالاستماع إلى صوتها وقد اعجبني خجلها كثيرا كما اعجبت بطريقة تفكيرها وآراءها وكل شيء يتعلق بها



    مرت ساعة كاملة لم اشعر معها بمرور الوقت فقد كان الجلوس برفقة حور ممتعا للغاية لقد استمتعت بكل كلمة نطقت بها شفتاها وبكل ابتسامة وضحكه صدرت منها كنت اراقبها طوال الوقت وهي تتحدث فلم اكن أرغب بالحديث لأنني كنت افضل ان اصغي اليها ان اعرفها اكثر ولذك اكتفيت بإدارة الحوار دون تدخل فعلي فيه



    خرجنا من المقهى واتجهنا إلى السينما فموعد الفيلم كان قد حان ولكن حور حاولت ان تعتذر عن مرافقتنا إلا اننا اصرينا عليها انا وحور وقد قلت لها بأنني قد قمت بقطع التذاكر بالفعل ورجوتها ان تشاهده معنا فوافقت على مضض



    كان الفيلم رائعا بالرغم من اني لم اكن اميل للأفلام المرعبه ولكنه كان مثيرا ،، كنت اختلس النظر باتجاه حور بين الفينة والأخرى وخاصة حين يكون هناك موقفا شديد الإثارة والرعب في الفيلم لأراقب ردة فعلها تجاه هذه المشاهد وقد كانت ردة فعلها جميلة للغاية فقد كانت تغمض عينيها بشدة وتتشبث بذراعي المقعد بقوة وكأنها طفلة صغيره خائفه



    ردة فعلها تلك جعلتني ابتسم فلم اكن ادرك لم تشاهد هذه النوعيه من الأفلام إن كانت تخاف إلى هذا الحد ؟! يالها من فتاة كم تعجبني



    بعد انتهاء الفيلم اعتذرت حور وقالت بأنها مضطرة للعودة إلى المنزل لأن الوقت قد تأخر كثيرا فودعناها رغم انني كنت اتمنى لو بقيت معنا قليلا بعد ولكن ماباليد حيله



    سألتني هلا إن كان اللقاء جرى كما كنت اتوقع وإن كنت لا ازال معجبا بحور فأخبرتها بأنه كان افضل كثيرا مما تخيلت وأن إعجابي بحور قد تضاعف فاستغربت لأنني لم اطلب من حور رقم هاتفها فأخبرتها بأنني لم اجد ذلك لائقا فهو تصرف ينقصه التهذيب وقد يحرجها وانا لا اريد ان اسبب لها اي نوع من الإحراج ثم انني لا اعرف إن كانت قد اعجبت بي ام لا



    طلبت من هلا ان تكلم حور مرة أخرى . لتسألها عن رأيها بي وقد كنت جازما بأنها لن تقدر هذه المرة على التهرب من الموضوع او انكار معرفتها بي كما فعلت في المرة السابقة



    وها انا اجلس هنا منتظرا اتصال هلا بي للمرة الثانية لتخبرني عما قالته حور بالضبط ولكنني هذه المرة سعيد سعيد جدا وانا استرجع ذكريات اليوم مرات ومرات ومرات وابتسم كلما تذكرت إغماضة عينيها وتشبثها بالمقعد آآآآآآآآآآآآآه ما اجملها وما ارقها ليتها تشعر بي ليتها تبادلني المشاعر







    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    3,260
    الذكرى الثامنه :



    لم تتصل هلا بحور في تلك الليله تقول بأنها انشغلت ببعض الأمور التي لم تخبرني عنها استغربت لذلك فهذه اول مرة تخفي فيها هلا علي شيئا فقد كانت دوما تخبرني بكل مايتعلق بها ولكنها هذه المره تعمدت التحفظ والكتمان فلم الح عليها لأعرف مابها بل تركتها إلى ان تخبرني من تلقاء نفسها



    طلبت منها ان تتصل بحور مرة ثانيه بما انها لم تقم بالاتصال كما وعدتني فوافقت وأغلقت الخط واعدة إياي ان تتصل حالا ولم تمض نصف ساعة حتى كانت قد اتصلت بي مجددا وقد كان قلبي يخفق بعنف وانا اتلهف لمعرفة مادار بينها وبين حور من حديث



    اخبرتني بأن حور ردت على اتصالها في الحال وبدأت بالحديث قبل ان تبدأ به هلا بدأته بالعتاب لأنها لم تخبرها بأنني كنت سألقاهم وأن هذا التصرف لم يعجبها من هلا أخبرتها بأنها كان يجب ان تستأذنها اولا وخاصة انها وضعتها في موقف محرج لا تحسد عليه ،، فاعتذرت لها هلا قائلة بأنها خشيت أن تخبرها فلا توافق على المجيء وقد كانت فعلا تريد ان تعرفها إلي



    تقول هلا بأنها أخذت تحاول إرضاء حور فلم تجرؤ على السؤال عن رأيها بي إلا قبل نهاية المحادثه ببضع دقائق حيث سألت حور عما تظنه بي فأخبرتها بأنني لطيف جدا وقد استمتعت بوقتها فعلا وربما لو انها كانت تعرف مسبقا لاستمتعت اكثر بكثير



    فسألتها هلا لو انها كانت تعلم بوجودي هل كانت سترافقها منذ البدايه ؟! فاعترفت حور بأنها كانت سترفض حتما فهي لم تكن تريد ان تكون ثقيلة الظل على هلا وعليّ ( ملمحة إلى أنني حبيب هلا ) فأكدت لها هلا بأنه لا يوجد بيني وبينها سوى صداقة بريئه وقويه جدا



    فأخبرتها حور بأنها كانت تعتقد بأنني أحب هلا ولذلك كانت تشعر بنوع من الحرج وهي معنا واعترفت بأنها قد رأتني مع هلا مسبقا في الكليه فأخذت هذا الانطباع عن علاقتنا فقالت لها حور بأنني معجب بها هي وانني انا من طلب منها أن تحضرها معها فتلعثمت حور ولم ترد للحظات ثم اخبرت هلا بأنها مضطرة لإنهاء الاتصال لأن هناك من يدق جرس الباب



    استأت من هلا حين قالت لي بأنها اخبرت حور بأنني معجب بها إلا انها ردت علي قائلة بأنها اخبرتها بذلك لتضعني في المسار الصحيح لكسب قلب حور وأنها إن لم تقل لها ذلك وتؤكده لها لشعرت حور بالذنب ولابتعدت عني دونما رجعه فتقبلت تفسيرها على مضض ولكنني طلبت منها ألا تخبر حور شيئا على لساني مجددا لأنني لا أريد فضح مشاعري و مدى تعلقي بها بهذه السهوله ،، ثم طلبت من هلا ان تجمعني بحور ثانية في الكلية



    *****



    جمعتني هلا بحور مجددا بعد يومين ولكن هذه المرة في الكلية فجلسنا سويا لبعض الوقت ثم استأذنت هلا بالانصراف لأنها كانت مضطرة لحضور محاضره ولا تستطيع البقاء معنا ( وبصراحه لقد كنت انتظر هذه اللحظه بفارغ الصبر حتى اتمكن من طلب رقم الهاتف من حور ) وهذا مافعلته بالضبط بعد تردد بالغ



    في البداية غرقنا انا وحور في صمت متوتر ربما لأننا كلانا كنا ننتظر مبادرة الطرف الآخر بالحديث فكنا نختلس النظرات لبعضنا البعض ونبتسم حين تلتقي أعيننا للحظات خاطفة لنعود بعدها بإشاحة انظرانا عن بعضنا البعض



    مرت نصف ساعة ونحن لا نزال على تلك الحال خجل تردد صمت فأحسست بأن الملل قد بدأ ينتابها فقررت أخيرا أن ابادر بالحديث فسألتها عن رأيها بالفيلم ولم تحب الأفلام المرعبه ان كانت تخشاها فأخبرتني بأنها تحب ان تواجه خوفها دوما فهي تؤمن بأن افضل وسيلة للتغلب على الخوف هي المواجهة وأنها اعتادت منذ زمن بعيد ان تواجه كل مخاوفها وألا تترك تلك المخاوف تتغلب عليها ،، فاقتنعت برأيها فقد كان رأيا شجاعا وحكيما



    استغرقنا بعد ذلك في الحديث فمر الوقت سريعا دون أن نشعر به او بالأحرى دون ان اشعر به انا فبعد نصف ساعه نظرت حور إلى ساعتها وهبت واقفه معتذرة لأنها مضطرة للذهاب إلى محاضرتها ولململت أشياءها على عجل لأنه لم يبق على المحاضرة سوى خمس دقائق



    لم تكن الفرصة لتسنح لي مجددا فقررت استغلالها ودون مقدمات طلبت منها رقم هاتفها وإن كان بإمكاني الاتصال بها فوقعت منها حقيبتها على الأرض من الصدمة والارتباك احمر وجهها وتلعثمت وانحنت لتلتقط الحقيبة عن الأرض ببطء شديد ثم استوت واقفه وأجابتني بتردد وبصوت لا يكاد يسمع بأنها لا تمانع اتصالي ودونت رقم هاتفها على قصاصة ورق واعطتني إياها ثم انصرفت مسرعه



    سررت كثيرا بردة فعلها فقد اعجبني تأثيري القوي عليها وأعجبني ان اسبب لها الإرباك والخجل وأخذت احدق بقصاصة الورق وحفظت الرقم عن ظهر قلب ثم خزنته في هاتفي ونهضت عن المقعد ناسيا بأنني وعدت هلا بأن ألقاها في المقهى مجددا بعد محاضرتها سارحا في عالم من الخيال



    *****






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    3,260


    ها انا امسك هاتفي المتحرك بيدي احدق برقم هاتفها مترددا ءأتصل ؟! ام انتظر ؟! فربما تكون مشغوله ثم ماذا سأقول لها ؟! وكيف سأبدأ الحديث ؟! فكما تعرفين إنها اول مرة احدث فيها فتاه على الهاتف ( حسنا اعرف بأن هلا فتاه ولكنها صديقتي ولا اشعر بالخجل منها مطلقا ولكن حور امر مختلف )



    حسنا سأتصل إن ردت علي فسأحاول ان اتحدث معها وإن لم ترد قد لا اعاود الاتصال مجددا ولكن مهلا إنها لا تعرف رقم هاتفي فهي لم تطلبه مني وأنا لم اعطها اياه !!!



    على الأقل إن لم ترد فلن تعرف بأنني انا المتصل ولذلك لن ألومها على عدم الرد سأعاود الاتصال بها مجددا والآن سأضغط على ( اتصال ) وادعو الله ان تجيب ولا اضطر لمعاودة الاتصال لاحقا



    الهاتف يرن رنه رنتان ثلاث و هاهي تجيب اعذريني يامفكرتي فأنا مضطر للذهاب الآن سأعود إليك لاحقا لأخبرك بما قلناه في هذه المكالمه فانتظري عودتي



    بالمناسبة صوتها في الهاتف رائع بل هو اروع صوت سمعته في حياتي إلى اللقاء الآن






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    3,260
    الذكرى التاسعة :



    كانت مكالمة رائعه استغرقت في الحديث مع حور لدرجة انني نسيت نفسي فسهرت الليل بطوله وانا اتحدث إليها ولم أنم إلا بعد صلاة الفجر لقد كانت مكالمه ممتعه للغايه



    لم اكن اتصور أنني سأنخرط في الحديث معها براحة بدون خوف او تردد بدون خجل او اضطراب كنت احس بأنني اعرفها منذ مدة طويله بل وكأني عرفتها العمر بأكمله



    حدثتني عن حياتها ،، دراستها ،، اخوتها واستمعت إليها باهتمام بالغ وأخبرتها انا عني وعن اسرتي عن اخواتي مريم وعبير وابناءهم خالد و سعود وهند اخبرتها عن امي وكيف انها تحبني لأنني ابنها الوحيد الذكر اخبرتها عن ابي وعن طيبته الفائقه وحبه الكبير لنا جميعا دون استثناء



    سألتها عن كل الأسئلة التي حيرتني بشأنها سألتها عن سبب نظراتها المحتقره التي كانت توجهها إلي سألتها عن سبب إنكارها لمعرفتها بي وإن كانت فعلا لم تلاحظني إلا حين دعتها هلا للخروج معنا سألتها عن سبب اعتقادها بأنني وهلا نحب بعضنا



    اجابتني حور على كل الأسئلة التي لطالما حيرتني سؤالا سؤالا وبوضوح وصراحة تامين ولكنها سألتني عن اول مرة رأيتها فيها فأخبرتها بأنها كانت في الكلية في الساعة الرابعة في الثامن عشر من شهر اكتوبر فقالت لي بأنها قد رأتني قبل هذا التاريخ فتفاجأت لأنني لم اكن اتخيل بأنني قد اراها في مكان دون ان انتبه لوجودها فيه فأكدت لي بأنها قد رأتني بالفعل في العاشر من شهر اكتوبر اي قبل ان اراها بأسبوع تقريبا في المقهى المقابل لكليتي على الطاولات الخارجيه ولكنني لم ارها لأنها كانت تلبس نظارات شمسية وتضع قبعة ( كاب ) على رأسها وملامح وجهها لا تكاد تظهر



    اخبرتني بأنني لفتت انتباهها بشدة في ذلك اليوم وظلت تلاحقني بنظراتها إلا أنني كنت مستغرقا في قراءة الجريدة التي امامي على الطاوله ولم اعرها ادنى اهتمام سألت صديقاتها عني إلا انهن لم يتعرفن إلي



    أخبرتني بأنها لم تستطع نسيان وجهي منذ تلك اللحظه وتمنت لو كان بإمكانها ان تراني مجددا وتلفت انتباهي إليها ( فانتابتني النشوه لأنني لفتت انتباهها دون ان ادري ) قالت بأنها ظلت تفكر بي أياما وبعدها رأتني وفرحت لأنني ظللت احدق بها كالمشدوه ولكنها صدمت حين رأت هلا تسلم علي ثم تجلس معي ففضلت الانسحاب وتحاشي رؤيتي



    اخبرتني بأنها تعرف بأن هلا مغرمة بشخص ما ولكنها لا تعرف من يكون بالتحديد ولذلك حين رأتها معي اعتقدت بأنني الحبيب الذي تقصده هلا فأكدت لها بأنني لست هو وأنه شخص آخر مختلف عني تماما ولكني اخبرتها بأنني لن استطيع اخبارها من يكون فإن كانت هلا تريد اخبارها فستخبرها بنفسها



    لم تكن حور مهتمة بمعرفة من يكون حبيب هلا طالما انه ليس انا ( هذا ما اخبرتني به بنفسها فلا تصفينني بالغرور )



    حين اخبرتني حور بهذا ، عرفت سبب نظرات الاحتقار والكره التي كانت توجهها إلي فسألتها إن كان ما اظنه صحيحا فأجابتني قائلة بأن ما اظنه صحيح فقد احتقرتني لأنني احب هلا وفي نفس الوقت الاحق فتيات اخريات وكرهتني لأنها رغم حبها الشديد لابنة خالها ،، إلا انها لم تستطع إبعادي عن تفكيرها فكان جزء منها يصرخ طالبا الاستجابة لي إلا انها كانت تحاول إسكات هذه الصرخة وعدم الإصغاء إليها



    أما بالنسبة لإنكارها معرفتي فقالت لي بأنها خشيت ان تفضح مشاعرها امام هلا لو تكلمت عني ،، كما خشيت أن تجرح مشاعر هلا إن هي عرفت بأن ماحدث في المقهى كان صحيحا فربما تكون هلا قد علمت بالأمر من شخص آخر غيري شخص اراد إفساد العلاقة بيني وبينها فأخبرها بأنني لست وفيا لها



    فرحت كثيرا بأجوبة حور فقد حلت كل الألغاز التي حيرتني طويلا وجعلتني اشعر بالاطمئنان لأنها تبادلني مشاعري نوعا ما لن اقول بأنها تحبني فلا زال الوقت مبكرا للتأكد من ذلك ولكن سأقول بأنها تميل إلي وسأحاول قدر استطاعتي أن اجعلها تحبني ولن اجعلها تندم أبدا لذلك



    *****



    بعد ان اقفلت الهاتف ليلة أمس على صلاة الفجر كما سبق ان اخبرتك يا مفكرتي توضأت وصليت ثم دعوت الله ان يجمعني الله بحور بالرباط الأبدي ( الزواج ) وقد كنت اتمنى ذلك من كل قلبي وأتوق إليه بشدة ،، بعد ذلك نمت قرير العين إلى الساعة التاسعة صباحا ثم توجهت لكليتي بكل سعادة والابتسامة تملأ وجهي

    حضرت محاضراتي الطويله ولم انتبه كثيرا لما يقوله المحاضرون لأنني كنت سارحا افكر بمكالمة البارحه فأبتسم بحنان بين لحظة وأخرى ،، لم أدون ملاحظاتي في المحاضرات بسبب استغراقي في الذكريات فقررت أن اطبع ملخصها من الإنترنت حيث يقوم المحاضرون بإنزالها على صفحة الكليه بعد انتهاءها لمن يرغب في الاطلاع عليها



    حسنا قد ابدو طالبا مهملا ولكن العكس هو الصحيح بالرغم من انني لا اعير محاضراتي الكثير من الاهتمام ولا اذاكر كثيرا إلا أنني كنت دوما احصل على درجات عاليه او لنقل معقوله بالنسبة لطالب لا يذاكر كثيرا كانت معادلاتي دوما تتراوح بين الامتياز والجيد جدا لم يسبق لي ان رسبت في مادة من قبل كما لم يسبق لي ان حصلت على معدل مقبول في مادة ما أحيانا كنت احصل على معدل جيد فقط ولكن ذلك كان في حالات نادرة جدا لنقل أحصل عليه فقط إن كانت المادة شديدة الصعوبه







    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    3,260


    بعد ان انهيت كل محاضراتي اتصلت براشد وطلبت منه مرافقتي للغداء فقد كنت اشعر بالجوع فوافق راشد في الحال بشرط ان اكون انا من سيدفع ثمن الغداء لأنه كان في حالة إفلاس هذا الشهر ( وهذا هو حال الطلبة المغتربين دوما ) فضحكت ووافقت لأنني لم اصرف كثيرا من مالي هذا الشهر ولا تزال لدي بعض المدخرات



    وفي طريقي للقاء راشد اتصلت بهلا فأجابتني على الفور تسألني بلهفة عما دار بيني وبين حور بالأمس فأخبرتها بما حدث باختصار وعلى عجل ووعدتها ان اخبرها بكل شيء بالتفصيل حين اعود للمنزل فوافقت وأخبرتني بأن حور تبدو في غاية السعادة اليوم ولذلك فهي فضوليه لمعرفة ادق التفاصيل التي جعلت وجه ابنة عمتها يشع سعادة بهذا الشكل



    حين اقفلت السماعه اتصلت بعمر عله يوافق على مرافقتنا للغداء انا وراشد إلا انه رفض متحججا بالمذاكره فخاب أملي واصابني الضيق ولكنني رضخت لرغبته فلا استطيع إجباره على مرافقتنا



    وها انا الآن يا مفكرتي العزيزه اجلس هنا احادثك واخبرك بما جرى بالتفصيل وانا انتظر ان تتصل بي حور بلهفه فقد اشتقت إليها كثيرا ولكنني لن اتصل بها فقد اتفقنا ان يكون الاتصال الثاني منها هي وليس مني ولذلك ليس امامي سوى ان افي بوعدي وانتظر هذا الاتصال على احر من الجمر فأدعو الله ان يكون قريبا أدعوه ان يكون الآن في هذه الدقيقه في هذه اللحظه في هذه الثانيه .






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    3,260
    الذكرى العاشره :



    لقد غبت عنك طويلا يامفكرتي اعرف ذلك ولكن صدقيني حين اقول بأنني اشتقت إليك اشتقت لكل ماسطرته هنا على صفحاتك فأرجوك اعذريني و سامحيني لتغيبي فمنذ عرفت حور ، وأنا غارق في بحر من السعادة غارق في أحلام ناعمة ورديه خياليه . لا يشوبها السواد او الظلام فنسيت كل شيء



    نسيت كل شيء عنك وعن كل من حولي فأرجوك لا تلوميني فمنذ وجدتها عرفت معنى السعادة وذقت حلاوتها فقد اصبحت لي كل ماكنت اتوق له يوما كل ما اردت ان احصل عليه اصبحت تحتويني من كل اتجاه فأصبحت الأم والأخت والحبيبه والصديقه فلم اعد بحاجة لأكتب فما حاجتي للكتابة إن كان هناك من يسمعني من يقرأني ككتاب مفتوح دون حاجة مني للحديث عما يدور بخلدي



    أصبحت قدرتها على فهمي ،، فهم مشاعري وتحليلها دون ان اتكلم تدهشني وتريحني في آن واحد أصبحت قدرتها على إزالة اي ضيق عني تجعلني ألجأ إليها دوما دون تردد فنسيت بأنني كنت ألجأ إليك في السابق ربما لأنك كنت تسمعين فقط ما اقول دون ان تتجاوبي معي دون ان تخبريني بما افعل دون ان تحاولي طمأنتي هي ماجعلتني انسى بأنك هنا دوما مستعدة لسماع المزيد



    لن احاول تبرير تغيبي ولن احاول اختلاق الأعذار فأنا اشعر بالخجل لأنني لم اتذكرك إلا الآن إلا وأنا على خلاف مع حور نعم لقد تشاجرنا بالأمس وقد كان شجارا غريبا لا أعرف سببا له او لأقل بأنني اعرف السبب ولكنني اجده سببا تافها ماكان يستحق ان نتشاجر عليه



    حسنا لنقل بأن شجارنا كان بسبب الغيرة والعناد ،، غيرة حور علي وعنادي انا . لقد اردت الخروج مع راشد وعمر للسهر ليلا في احد النوادي الليليه ( لم اكن احب زيارتها كثيرا ولكنني كنت اذهب إليها في بعض الأحيان للتسليه ) ،، فغضبت حور حين أخبرتها بذلك وطلبت مني عدم الذهاب بلهجه آمره فغضبت وسألتها عن السبب فأجابتني بأنها لن تذكر أسبابا ،، وانها لا تريدني أن اذهب وكفى



    شعرت بغضب شديد ،، فلم اعتد ان يأمرني أحد بما افعل وخاصة حين لا يكون هناك مبرر لهذا الأمر ( رغم انني في قرارة نفسي كنت اعرف بأنها تغار علي ) إلا انني اردتها ان تقول لي ذلك بنفسها اردتها ان تطلب مني عدم الذهاب بلهجة متوسله ضعيفه منكسره وإن كانت فعلت ذلك لوافقت على عدم الذهاب بكل سرور ورحابة صدر ولكن ،، لأنها أمرتني بعدم الذهاب اصررت انا على الذهاب فأصبح الموقف بالنسبة لي إما كلمتي او كلمتها



    فازداد غضب حور وأخذت تبكي وتقذفني بكلمات جارحة مصرة على عدم ذهابي فازددت انا عنادا وإصرارا على الذهاب وضربت ببكائها وتوسلها عرض الحائط فأقفلت حور سماعة الهاتف وهي لا تزال غاضبه ونشيجها يفطر القلب ولكن قلبي لم يرق لها فقد اعماني الغضب حينها وقسوت عليها



    تركتها تبكي دون أن احاول إرضاؤها ولم احاول الاتصال بها مجددا فكبريائي كرجل منعتني من ذلك وجلست في المنزل وحيدا احاول ان اهدأ من غضبي وضيقي فخرجت إلى الشارع واخذت امشي بسرعة كبيره لأفرغ شحنة الغضب بداخلي ،، مشيت لساعات إلى أن اعياني التعب فعدت ادراجي إلى المنزل وقد كان الليل قد انتصف فتوجهت إلى سريري بعد ان اغتسلت واستغرقت في نوم متقطع ،، فقد كنت استيقظ بين فترة وأخرى لألقي نظرة على هاتفي علها تكون قد اتصلت دون ان اشعر ولكن دون جدوى



    لم أخرج مع راشد وعمر فقد زالت كل رغبة لي في الخروج حالما تشاجرت مع حور فلم يعد مزاجي يسمح لي بالخروج والسهر والضحك وهكذا ،، فإن شجارنا برمته كان دون سبب يذكر فليتني لم اعاندها حين طلبت مني عدم الخروج وليتها لم تأمرني بذلك ليتها طلبت مني ذلك بود ودلال



    ندمت على موقفي العنيد وندمت اكثر لأنني لم اصغ لتوسلاتها ندمت لأنني تركتها تنام وهي حزينه لأنني أضعت لحظات كان يمكن ان نعيشها بسعادة معا تمنيت لو تتصل بي فأعتذر لها فلا يزال كبريائي يمنعني من ان اكون انا البادئ بالاتصال



    وها انا الآن أجلس هنا وحيدا اعض على اصابع الندم ولم يبقى لي سواك أبثه همي وحزني وهاتفي المتحرك بجانبي هنا على الطاوله امسكه تارة واتركه اخرى متردد بين رغبتي في الاتصال وخوفي من عدم ردها علي



    ترى هل تفكر في إنهاء العلاقة بيننا ؟ هل جرحتها إلى الحد الذي يجعلها ترغب في الابتعاد عني للأبد؟ ام انها تنتظر مني ان اتصل بها ؟!! لا اعرف فيم تفكر لأنها أول مرة اتشاجر فيها معها واتمنى الا يكون حالها كحالي ترى هل اتصل بها وأخبرها بأنني لم اذهب ؟ هل اخبرها بأنني نادم على ماحدث بالأمس ؟ ولكنني اخشى ان تعتبرني ضعيفا إن اتصلت اخشى ان تظن بأنها تستطيع دوما فرض رأيها علي وأنني سأكون تابعا لها افعل ما تشاء اخشى الا تفهم أنني حين افعل ماتريد واحاول إرضاؤها فأنا إنما افعل ذلك لأنني احبها وليس لأنني ضعيف او لأن شخصيتي ضعيفه



    سأتصل بها ولتظن ماتشاء فلم اعد اطيق الانتظار فخوفي وقلقي عليها يزداد بمرور الدقائق وأشعر بوحدة قاتله لم اكن اعرف بأن حبي لها قد وصل إلى هذا الحد فأنا لم اعد اطيق حتى التنفس حين لا تكون معي آه كم اشتاق إليها كم اشتاق لسماع صوتها ليتها ترد علي وتسامحني ونعود كما كنا متحابين متآلفين



    ******






    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    3,260
    لا فائدة لقد مر يومان وأنا احاول الاتصال بها دون جدوى فهاتفها مغلق سألت عنها هلا فأخبرتني بأنها لم ترها منذ ذلك اليوم المشؤوم فطلبت منها ان تزورها في المنزل فربما تكون مريضه او أصابها مكروه فأخبرتني هلا بأنها حاولت زيارتها ولكنها لم تفتح لها الباب كما انها سألت عنها صديقاتها فأخبرنها بأنهن لا يعرفن عنها شيئا فحالهن كحالنا تماما حاولن الاتصال بها وزيارتها ولكنها لم تجبهم كما لم تجبنا



    ازداد قلقي على حور ترى هل أصابها مكروه ؟ هل هي مريضه يا إلهي ماعساي أفعل ؟ هل أذهب إلى منزلها واقتحم عليها الباب ؟ امن اللائق ان ازورها هناك ؟! لا لا اظنها فكرة صائبه سأذهب إلى هلا سأجعلها تزورها مجددا وتطرق جرس الباب إلى ان تجيبها حور فلا بد انها بالداخل



    يا إلهي ارجو ان تكون بخير ارجوك يالله لا تصبها بمكروه ارجوك ياحور افتحي هاتفك لن اغضبك مجددا ولكن لا تفعلي هذا بي لا تجعليني اموت قلقا وخوفا عليك كم انا اسف يا حبيبتي على مافعلت أرجوك حور ارجوك سامحيني


    يلا أنتضر ردودكم وخاصتاً ردك يا بنت العز أتمنى ان الروايه تعجبك






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    3,260
    الذكرى الحادية عشر :


    انتابني القلق كثيرا على حور حين لم ترد علي وكنت اخشى ان يكون قد اصابها مكروه وقد اخبرتك بذلك في الذكرى السابقه ،، فبقيت اتصل بها يوم يومان ثلاثة ايام إلى أن رن هاتفها في اليوم الرابع بقي يرن ويرن دون رد منها ولكنني لم افقد الأمل في ردها فكررت اتصالي مرات ومرات وحين يئست من ردها بعثت إليها برسالة نصية اخبرها بأنني لم اخرج في ذلك اليوم وانني اسف لكل مابدر مني وأنني لازلت احبها بقوة

    لم تتصل بي في ذلك اليوم بالرغم من تأكدي من وصول الرسالة إليها ولم اهتم كثيرا بردها فعلى الأقل اطمأننت بأنها بخير وليس بها مكروه وإن لم ترد علي الآن فلا بد انها سترد علي يوما فلن ايأس من ردها

    وها قد مر اسبوع على شجارنا وأخيرا ردت علي حور اليوم كان صوتها حزين منكسر لم تكن غاضبه ولكنها بدت لي متألمه فتمنيت لو اقدر ان انتزع كل آلامها منها تمنيت لو كانت تلك الآلام قد اصابتني انا بدلا منها

    رجوتها ان تسامحني ان تكف عن الحزن وتنسى ماحدث ان تصفح عني وتسامحني لأنني لن اسمح لنفسي أبدا بجعلها حزينه ليس بعد اليوم

    فعادت الابتسامة إلى صوتها بعض الشيء وأخبرتني بأنها كانت حزينه لدرجة انها بقيت طريحة الفراش ليومين لم تأكل ولم تشرب فيهما شيئا كانت تشعر بالضياع وبأنها قد فقدتني للأبد لأنها حاولت ان تأمرني وتفرض آراءها علي خشيت ان اكون قد كرهتها فلم تجرؤ على فتح هاتفها خوفا من أن تتلقى مني رسالة أبلغها فيها بأنني لم اعد اريدها في حياتي

    ففزعت واخبرتها بأنه مهما حدث بيني وبينها ،، فإنني لن اتخلى عنها يوما لن اتركها إلا إن كانت لم تعد تريدني في حياتها إلا ان كانت قد كرهت وجودي بجانبها ووعدتها بأن مشاعري نحوها لن تتغير يوما كما اخبرتها بأنني لست ممن يتخلى عن اصدقائه فكيف إن كان عن احبابه ؟!

    اطمأنت حور ووعدتني بأنها لن تتخلى عني هي ايضا وبأنها ستبقى معي مهما كان الثمن إلى ان يفرقنا الموت وأننا مهما تشاجرنا فهي لن تغلق هاتفها مجددا وسترد على اتصالاتي وإن كانت في أشد حالاتها غضبا وكرها لي ولتصرفاتي

    انزاح الهم عني وارتحت داخليا وخاصة بعد وعد حور بعدم التخلي عني مهما كان الثمن وعدنا أنا وحور إلى سالف عهدنا محبين لبعضنا البعض قريبين من بعضنا البعض

    لعل الفائدة الوحيدة التي خرجت بها من شجاري مع حور هو إدراكي لمدى تعلقي بها وشدة ولعي وحبي لها ومدى حاجتي لوجودها بقربي دوما وكيف أنها اصبحت جزءا من روحي وكياني

    لم اكن اتصور بأنني قد أحب في يوم من الأيام شخصا إلى هذا الحد نعم لقد كنت خياليا وحالما ولكن بحدود فلم اتألم قط لافتراقي عن فتاة حتى حين كنت اسافر مودعا اهلي كنت اودعهم بهدوء دون ذرف للدموع ربما لأنني كنت اعرف بأنني سأعود لهم يوما ربما لأنني لم اكن اتخيل بأنني سأخسرهم لا ادري ولكن مجرد تفكيري بأنني لن ارى او اسمع صوت حور مجددا كاد يفقدني صوابي

    ******

    اتفقنا انا وحور على ان نلتقي اليوم بعد المحاضرات ونذهب إلى أي مقهى سويا فقد مضى زمن طويل منذ رأيتها آخر مرة وقد اشتقت لرؤيتها ولسماع حديثها العذب

    ارادت حور أن نذهب إلى السينما ولكنني رفضت ذلك لأنني لم اكن اريد ان يشغلني أي شيء عنها لقد ابتعدنا عن بعضنا بما فيه الكفايه وأنا بحاجة الآن للتعويض عما فاتني في الأسبوع الذي كنا فيه متخاصمين فسأستغل كل دقيقه وكل ثانيه في النظر إليها إلى عينيها إلى يديها إلى وجهها الذي اعشقه لأطبع كل تفصيل من تفاصيل ملامحها في ذاكرتي للأبد

    *****






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    3,260
    اتصلت بي هلا منذ قليل لتخبرني بأنها تصالحت مع عمر . وأنه طلب منها الخروج معه لوحدهما لأنه يريد ان يحدثها بأمر هام فكانت هلا مهتاجه متحمسه وقلقه في نفس الوقت لأنها لم تكن تعرف مايريد ان يخبرها به عمر فهو لأول مرة يطلب منها الخروج منفردين كما انها اول مره يخبرها بأنه يريد إطلاعها على امر هام فلم يكن يؤمنها على أسراره من قبل

    اصابتني العدوى من حماسة هلا فتحمست اكثر منها وفكرت بأنه ربما وأخيرا سيفكر عمر في هلا جديا ويطلب منها الإرتباط إلا ان هلا خافت أن اكون شديد التفاؤل وأن كل مايريده عمر هو إخبارها عن إحدى مغامراته التي لا تعد ولا تحصى فلم اوافق هلا الرأي وقلت لها بأنه لا يمكن ان يفعل عمر ذلك فهو ليس بحاجة لنصائح اي كان بخصوص علاقاته بالفتيات فهو خبير بذلك

    شعرت بأنني قد جرحت شعور هلا حين قلت ذلك عن عمر فلطالما كنت اعرف بأنها تموت غيرة كلما ارتبط عمر بعلاقة جديده ولكنها كانت دوما تخفي غيرتها وألمها عنها وتتظاهر بالمرح امامه

    اعتذرت لها عما قلته عن عمر فتنهدت وقالت بأنه لا داع لاعتذاري فأنا لم اقل إلا الصواب وكانت نبرتها حزينه فشعرت بأنني قضيت على حماستها وسرورها لموعدها اليوم مع عمر وأنها فقدت كل رغبة في الذهاب ولقائه

    لم اعرف كيف اصلح ما افسدته لم اعرف كيف أعيد لها حماستها وسرورها . فأقفلت الهاتف واتصلت بحور لأخبرها واطلب منها النصح والمشورة فأخبرتني بأنها هي ستكلمها وتحاول رفع روحها المعنويه ثم تقنعها بلبس أجمل ماعندها والذهاب إلى الموعد بثقه و سعاده

    وها انا الآن اجلس مكتئبا منتظرا نتيجة اتصال حور بهلا لأطمئن إلى أنني لم افسد كل شيء بغبائي ثم وثم فقط سأخرج إلى المقهى برفقه حور

    والآن يامفكرتي سأذهب لأنني قلق جدا ولا اشعر برغبة في كتابة المزيد من الذكريات ولكنني سأزورك قريبا لأخبرك بما جرى بين هلا وعمر






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. روايه جروحي تنزف احزاني كامله
    بواسطة ♣ ♣المتفائله♣ ♣ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 158
    آخر مشاركة: 07-Jan-2013, 11:45 PM
  2. روايه دنيــا العاشقين كامله
    بواسطة ♣ ♣المتفائله♣ ♣ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 101
    آخر مشاركة: 07-Jan-2013, 09:33 PM
  3. روايه ظلم الدنيا
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 26-Dec-2012, 12:07 AM
  4. روايه ام الجماجم
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 25-Dec-2012, 11:53 PM
  5. روايه روح زوجتي
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-Dec-2012, 11:41 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •