الموضوع: اليوم الختامي من دورة العاب العمر

بارك الأفضل في ألعاب العمر

اختير السباح الكوري الجنوبي تاي هوان بارك أفضل رياضي في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، واستحق بارك البالغ من العمر 17 عاما اللقب بعد أن فاز عن جدارة بثلاث ذهبيات في سباقات 200 م حرة و400 م حرة و400 م، بالإضافة إلى فضية في سباق 100 م حرة، وثلاث برونزيات في سباقات التتابع 4 مرات 100 م و4 مرات 100 م متنوعة، و4 مرات 200 م حرة.

وقد أعلن عن هذا الاختيار من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالمركز الإعلامي، وحضره كل من السيد راندير سينغ أمين عام المجلس الأولمبي الآسيوي والسيد عبد الله القطاني مدير عام اللجنة المنظمة، إضافة إلى السيد محمد الكواري عضو لجنة اختيار أحسن للاعب.

وقد تحدث السيد راندير سينغ في البداية قائلا " إننا استلهمنا هذه الجائزة للبحث عن أفضل الرياضيين المتنافسين في دورة الألعاب الآسيوية، وقد استطعنا أن نحول هذه الجائزة إلى مبادرة بالغة الأهمية, ونحن نشكر مؤسسة سامسونغ الشريك الأساسي لنا في اختيار أفضل لاعب في الدورات الآسيوية منذ دورة بانكوك عام 1998".

كما أعرب السيد خالد القطاني مدير العام اللجنة المنظمة عن سعادته بتقدير أفضل رياضي في الدورة لأن ذلك فيه اعترافا بالقيمة الرفيعة لمثل هذه الألعاب، كما أنها تشجع الرياضيين على الأداء الأفضل والتفوق في الدورات القادمة.

أما ممثل شركة سامسونغ الراعية لهذا الحدث الكبير فقد قال" نحن هنا لسنا فقط لتكريم أفضل لاعب في دورة الألعاب الآسيوية بل أيضا لنشكر جميع الرياضيين المشاركين في هذه الألعاب، والذين بذلوا الجهد الكبير من أجل إمتاع الجماهير ومن أجل رفع أعلام بلادهم عن طريق التواجد على منصات التتويج وهو هدف سام لابد أن نحييهم عليه."

وقد تحدث الزميل محمد الكواري عضو لجنة التقييم عن كيفية اختيار أفضل لاعب في دورة الألعاب الآسيوية فأوضح أنه تم في البداية عمل دراسة متأنية يوم الحادي عشر من كانون الأول / ديسمبر لجميع إنجازات الرياضيين المشاركين في الدورة لاختيار الأفضل من بينهم، واعتمدت لجنة التقييم على التركيز على قدرة اللاعب في كسر الأرقام الأسيوية والعالمية.

وعن تفاصيل التصويت قال السيد راندير سينغ إن الرياضي الكوري الجنوبي قد حصل على 231 صوتاً تلاه ليان بطل الجمباز الصيني الذي حصل على 99 صوتاً، ثم ساديرا لاعب الرماية الهندي الذي جاء في المركز الثالث بعد حصوله على 96 صوتاً.

حصاد ميداليات ألعاب العمر

أُسدل الستار على دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، والتي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة من الفترة من 1 كانون أول/ ديسمبر 2006 حتى الخامس عشر من نفس الشهر.

وبانتهاء فعاليات المسابقات الرياضية احتلت الصين –كعادتها- المركز الأول بـ316 ميدالية منها 165 ذهبية، 88 فضية، 63 برونزية، وجاءت كوريا الجنوبية في الترتيب الثاني برصيد 193 ميدالية منها 58 ذهبية، 53 فضية، 82 برونزية، وحلّت اليابان في الترتيب الثالث برصيد 198 ميدالية، 50 ذهبية، 71 فضية، 77 برونزية.

وفي سياق آخر، فقد تم توزيع ميداليات دورة ألعاب العمر والبالغ عددها 1392 ميدالية على النحو التالي:

فردي الرجال
فاز الرجال في الألعاب الفردية بـ 782 ميدالية، منها 240 ذهبية، 234 فضية، 308 برونزية، وجاء رجال الصين في المقدمة حيث فازوا وحدهم بـ 139 من الـ782 ميدالية، منها 71 ذهبية، 40 فضية، 28 برونزية، بينما حل رجال كوريا الجنوبية في المركز الثاني برصيد 112 ميدالية، منها 36 ذهبية، 31 فضية، 45 برونزية، فيما جاء اليابانيون في المركز الثالث برصيد 99 ميدالية، منها 30 ذهبية، 32 فضية، 37 برونزية.

فردي السيدات
وعلى الجانب المقابل، فازت السيدات المُشاركات في ألعاب الدوحة 2006، في مسابقات الفردي بـ555 ميدالية، منها 170 ذهبية، 171 فضية، 214 برونزية.

وكالعادة، احتلت سيدات الصين المركز الأول برصيد 171 ميدالية من إجمالي الـ 555 ميدالية، منها 91 ذهبية، 46 فضية، 34 برونزية، ثم سيدات اليابان في المركز الثاني برصيد 93 ميدالية، منها 19 ذهبية، 36 فضية، 38 برونزية، ثم تبوأت سيدات كوريا الجنوبية الترتيب الثالث بـحصولهن على 71 ميدالية، 19 ذهبية، 18 فضية، 34 برونزية.

المختلط ( رجال وسيدات)
في سياق متصل، وعلى مستوى المسابقات المختلطة ( رجال وسيدات)، جاءت كوريا الجنوبية أولاً برصيد 10 ميداليات من 54 منها 3 ذهبيات، و4 فضيات، و3 برونزيات، بينما تساوت الصين مع اليابان في الترتيب الثاني برصيد 6 ميداليات وإن كانت الصين حصلت على 3 ذهبيات، بينما حصلت اليابان على ميدالية واحدة فقط، وأحرزت الصين فضيتان وبرونزية، فيما حصدت اليابان 3 فضيات وبرونزيتان.

سيدات كوريا الشمالية يحرزن ذهبية كرة القدم

لم تكف الدقائق الـ120 الناجمة عن شوطين أصليين وآخرين إضافيين منتخبي كوريا الشمالية واليابان لحسم نتيجة المباراة النهائية لكرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، التي أقيمت على أرض ملعب نادي قطر الرياضي، بعدما انتهت كل تلك الدقائق دون أن يتمكن أي من الطرفين من هز شباك الآخر، مما دفعهما للاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية التي منحت الذهب لمصلحة كوريا الشمالية بتفوقها على اليابان (4-2).

وعلى الرغم من أن المباراة في معظم دقائقها كانت لمصلحة الكوريات الشماليات اللواتي دككن مرمى اليابان بسيل من التسديدات المباشرة، إلا أن المرمى ظل عصيا عليهن، ولم يستطعن هز شباكه، بعدما تكتلت اليابانيات اللواتي لم يقمن بأية هجمة على المنطقة الكورية الشمالية ولم يسددن أية كرة باتجاه المرمى طيلة الشوط الأول.

وتواصل الضغط الكوري الشمالي في الشوط الثاني، وكانت الفرص بشتى ألوانها وأشكالها تضيع أمام المرمى الياباني، وكأن هناك حاجزا خفيا على بابه يمنع الكرة من اجتيازه. في الوقت الذي بدأت فيه اليابانيات بالقيام ببعض النشاط الهجومي على منطقة خصومهن لكن دون خطورة.

وكثفت الكوريات الشمالية من إغارتهن على المرمى الياباني في الربع الأخير من الشوط الأصلي الثاني، بغية تحقيق الهدف المنشود، لكن دون جدوى، فكانت كل تسديداتهن تضيع هباء.

ومع استمرار التعادل تم تمديد المباراة إلى شوطين إضافيين، تحركت فيهما اليابانيات بشكل أكثر مما سبق، فبدأن بالقيام بهجمات منظمة وهددن مرمى الكوريات بشكل مباشر، في الوقت نفسه الذي تابعت فيه الكوريات سياسة الضغط من أجل اقتناص هدف لم يتحقق لأي من الطرفين.

ومع الاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية، كانت البداية مع اليابانية هوماري ساوا التي أهدرت، ثم سجلت الكورية سوك كوم ري (1-0) لكوريا، وصدت الحارسة الكورية تسديدة اليابانية كوزوي أندو، في حين سجلت الكورية غيونغ ري (2-0) لكوريا، وهو ما فعلته اللاعبة البديلة في صفوف اليابان يوكي ناغاساتو (2-1) لكوريا، ووسعت هوي هو الفارق بتحويلها ركلة الجزاء الثالثة إلى هدف (3-1) لكوريا، كما سجلت مايكو ناكاوكا ركلة الجزاء التي سددتها لتصبح النتيجة (3-2) لمصلحة كوريا. وحسمت الكورية الشمالية سيم جونغ النتيجة لمصلحة بلادها بتسجيلها التسديدة الرابعة لتصبح النتيجة (4-2).

الصين ثالثة
وعوضت الصين خسارتها للذهبية، بنيلها الميدالية البرونزية بعد حلولها في المركز الثالث إثر تغلبها على كوريا الجنوبية بهدفين دون ردن سجلتهما كون وانغ في الدقيقتين 40 و66.

قطر تفوز بأغلى ذهبيات آسيا

كللت قطر نجاحها في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي استمرت لأكثر من أسبوعين، بفوزها بالمباراة النهائية لمسابقة كرة القدم على المنتخب العراقي (1-0)، لتحصل على الميدالية الذهبية.

جاءت المباراة قمة في الإثارة والندية مع أفضلية للقطريين الذين أمتعوا جماهيرهم الذين احتشدوا في ملعب نادي السد الرياضي للاحتفال بأغلى الميداليات الذهبية. في حين بذل العراقيون كل جهودهم ولم يبخلوا بأي نقطة عرق من أجل تحقيق انتصار يمكنه إخراج مواطنيهم من حزن الأحداث التي تعصف ببلادهم.

ولا شك فإن الميدالية الفضية التي نالها العراقيون وسام شرف سيعلق على صدورهم لوصولهم إلى المباراة النهائية رغم ما يعانون منه.

الشوط الأول
بدأ الشوط الأول بكثير من الحيطة والحذر من قبل الطرفين خوفا من أن تهتز شباكهما، في وقت باكر ما يوقعهما في ما هو محظور لاسيما في مباراة سيمنح الفائز في نهايتها ميدالية ذهبية، لذلك كان الهدوء عنوانا له، مع بعض الكرات النادرة خصوصا من قبل أصحاب الأرض الذين كانت لهم السيطرة الميدانية بشكل نسبي.

وعلى الرغم من الرقابة اللصيقة التي فرضت على الثنائي سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان، فإن خطورتهما التي لم تحد لم يكن لها مردود فعلي.

الفرصة الأولى لقطر كانت في الدقيقة الثامنة بعدما اصطدمت رأسية سيباستيان سوريا بالعارضة، قبل أن يسدد اللاعب نفسه الكرة في الدقيقة 18 من على مدخل منطقة الجزاء في حارس المرمى.

وتابعت قطر مسلسل إهدار الفرص في الدقيقة 29 عبر علي ناصر الذي سدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء مرت قرب القائم، بعدما لمسها الحارس وخرجت إلى ركنية لو تثمر.

ولم يكن العراقيون خصما سهلا أو لقمة سائغة بل كان لهم تهديد مماثل لكن أيضا دون الخطورة المطلوبة لهز الشباك.

الشوط الثاني
دخل العراقيون الشوط الثاني وكلهم إصرارا على تحقيق الفوز، فشنوا مجموعة هجمات على المنطقة القطرية بغية إحراز التقدم، لكن الدفاع وقف سدا منيعا في وجهها وأوقفها قبل أن تتحول إلى أهداف.

وفرض العراقيون سيطرتهم طيلة الدقائق الخمس عشرة الأوائل، دون أن يتمكن القطريون من القيام بما يمكنه إعادة الأفضلية لهم، إلا في الدقيقة 61، عندما اقتحم سوريا منطقة الجزاء وحاول التسديد لكن الدفاع أعاقه ليحتسب الحكم ركلة حرة، نفذها وسام رزق إلى داخل منطقة الجزاء وتابعها سوريا باتجاه المرمى لكن الدفاع أبعدها إلى ركنية، نفذت سريعا وعادت لتخرج ركنية من جديد، مرر مجدي الصديق الكرة منها إلى داخل منطقة الجزاء لتصل إلى رأس حسين ياسر الذي يحولها إلى بلال محمد رجب الذي تابعها في المرمى محرزا هدف قطر في الدقيقة 63.

وأعطت نشوة هذا الهدف الأفضلية من جديد للقطريين الذين واصلوا ضغطهم على مرمى العراق، وسجل سوريا هدفا بعد ذلك بدقيقتين لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، وأهدر القطريون فرصة جديدة لتعزيز تقدمهم لكن تسديدة علي ناصر لم تهز الشباك.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة ألعابا جميلة من الطرفين لاسيما بعدما رمى العراقيون بكل ثقلهم باتجاه مرمى أصحاب الأرض لتحقيق التعادل الذي يمنحهم فرصة جديدة إذا ما مددت المباراة لشوطين إضافيين، لكن القطريين عرفوا كيف يحافظون على نظافة شباكهم ليفوزوا بالمباراة ويطوقوا أعناقهم بأغلى الميداليات ويتوجوا لأول مرة بذهبية الكرة الآسيوية.

الدوحة 2006 الأفضل بين نظيراتها

أكد أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أنه ليس لديه أي شك على الإطلاق بأن قطر نظمت أفضل ألعاب في تاريخ الدورات الآسيوية على الإطلاق.

وقال الفهد "الآن وبعد ختام الألعاب لا اشك أبدا في أن قطر نظمت أفضل ألعاب في تاريخ الدورات الآسيوية سواء كان ذلك على مستوى المنشآت أو التنظيم أو حفل الافتتاح أو التسهيلات أو الألعاب في حد ذاتها".

واحتضنت قطر منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة للمرة الأولى في المنطقة العربية، والثانية في منطقة غرب آسيا بعد أن استضافتها إيران عام 1974.

وتابع الفهد "إن ما حصل يدل على أمرين، أولاً حرص قطر على تحدي الصعاب لإثبات أنها كانت محط ثقة الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي عندما تقدمت بطلب استضافة الألعاب، وثانيا يؤكد على تطور الألعاب الآسيوية من دورة إلى أخرى".

ونقل أحمد الفهد عن رئيس اللجنة الأولمبية السابق، الإسباني خوان انطونيو سامارانش قوله "كشف لي سامارانش وهو من قيادي الحركة الرياضية في العالم أن ألعاب الدوحة 2006 بمنشآتها وتنظيمها وألعابها متساوية تماما مع دورة الألعاب الأولمبية، وأنا سعيد لسماع ذلك لأنه يجعلنا نشعر بالفخر".

ومضى الفهد قائلا "إن ظواهر النجاح واضحة أيضاً في الألعاب حيث شهدت تسجيل سبعة أرقام عالمية ومعادلة رقمين آخرين، فضلا عن تحقيق 24 رقما آسيوياً جديداً، كما سجلت 36 دولة من أصل 45 أسمائها في الترتيب العام، وهو دليل واضح على تطور الرياضة في القارة الآسيوية بشكل ملحوظ واهتمام جميع اللجان الأولمبية بالمشاركة".

وتحدث أيضاً عن أن العلامات السلبية كانت معدودة قائلا "حتى أن الاحتجاجات لم تكن بالحجم الذي كنا نواجهه سابقاً، وحالات المنشطات كانت معدودة وشملت خمسة رياضيين من أصل 1200 عينة وهو إنجاز مهم لنا لأنه في السابق كانت القارة الآسيوية موضع اتهامات على هذا الصعيد لكنها تلاشت الآن بعد تعاون المجلس الأولمبي الآسيوي مع اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات والمراكز العالمية المختصة".

وانتقل الفهد بالحديث عن مدى انعكاس النجاح الذي تحدث عنه للألعاب الحالية على دخول قطر في المنافسة على شرف استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 فقال "أظن لقد حان الوقت الآن لدراسة الأمر بجدية إذا أرادت قطر التقدم بطل لاستضافة اولمبياد 2016".

وأضاف "لدينا الآن بعد الدوحة 2006 كمية من المعلومات والممارسات التي نستطيع أن نقارنها مع الألعاب الأولمبية التي تختلف بثقافتها عن الألعاب الآسيوية، ويتعين على قطر أن تعمل على تلبية جميع الشروط لكي تكون مستعدة تماما للمنافسة".

واعتبر الفهد أن "قطر استطاعت في الألعاب الحالية أن تخلق لها إعلاما وإعلانا تستطيع من خلالهما أن تنطلق بملف قوي لأولمبياد 2016، ليس على مستوى الملف التحضيري فقط بل أيضاً على صعيد المنشآت والتنظيم".

وأعلن بكل ثقة "قطر الآن أفضل من أي وقت آخر للحصول على شرف استضافة الألعاب الأولمبية".

وعن تقييم المجلس الأولمبي الآسيوي الأولي لحجم الألعاب في الدوحة 2006 قال الفهد "لن نلغي أي لعبة تندرج ضمن البرنامج الأولمبي، لكن تم الاتفاق على ترحيل بعض الألعاب من خارج هذا البرنامج إلى دورات أخرى ومنها رياضة كمال الأجسام التي ستنقل إلى دورة الألعاب الشاطئية".

وكشف أن "الجمعية العمومية المقبلة للمجلس ستناقش الفلسفة والإستراتيجية الجديدتين لتلبية طموحات الجيل القادم في السنوات ال15 المقبلة".

الحصيلة العربية
وعن الحصيلة العربية في الألعاب الآسيوية الحالية أوضح الفهد "أعتقد بأن الحصيلة العربية في أسياد الدوحة 2006 تطورت بنسبة كبيرة جداً، فبعد أن كان حلم الرياضي العربي إحراز البرونزية أو الفضية بات الآن يسعى إلى الذهبية ولدينا الآن 4 أو 5 دول عربية من بين أفضل عشرين دولة في القارة".

وختم في هذا الصدد "بات العرب ينافسون على الذهب وهم يتميزون في بعض الألعاب أيضاً ويسيطرون على منافساتها، ومع أننا نعتبر أن الحصيلة العربية حتى الآن ليست بمستوى الطموح لكنها قفزة كبيرة، فضلاً عن تطور مستوى بعض الدول كإيران وأوزبكستان وكازاخستان الأمر الذي سينعكس إيجاباً على النتائج الآسيوية في أولمبياد بكين 2008".

اليابان تثني على نجاح قطر

أثنت اليابان على حسن تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي تختتم الجمعة في الدوحة، رغم احتمال دخولها في منافسة مع قطر للحصول على شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016.

وقال رئيس البعثة اليابانية تسوتومو هاياشي: "أعتقد أن هذا الحدث تتطابق بشكل كبير مع المعايير الأولمبية"، عازيا سبب نجاح قطر إلى استعداداتها المبكرة والتحضير المدروس.

وأضاف هاياشي الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية المحلية "محتوى حفل الافتتاح مختلف عن النسخ السابقة وقريب من الألعاب الأولمبية وقرية الرياضيين تتطابق أيضا مع المعايير الأولمبية".

واستثمرت قطر 2.8 مليار دولار من أجل البنى التحتية المخصصة لإنجاح العرس الآسيوي.

وكان الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني قد اعتبر الاثنين الماضي أن بلاده تملك كل المقومات لاستضافة أولمبياد 2016 وإذا فشلت في ذلك لن تيأس وستحاول استضافة النسخ التي تليها.

واختارت اليابان التي استضافت أول أولمبياد في قارة آسيا عام 1964، مدينة فوكووكا في آب/أغسطس الماضي كمرشحة وحيدة لأولمبياد 2016 على حساب طوكيو التي استضافت أولمبياد 1964.

وستواجه فوكووكا منافسة قوية على الأرجح من مدن بانكوك وسان فرانسيسكو ومدريد وميلان ونيودلهي، علما أن شرف هذه الاستضافة سيمنح في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2009، في حين تعلن اللجنة الأولمبية الدولية اسم المدن التي وافقت على ملفات ترشيحها العام المقبل.

واعتبر رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا في وقت سابق أن بلاده تملك تاريخا في استضافة أحداثا كبيرة بينها دورة الألعاب الشتوية عامي 1972 في سابورو و1998 في ناغانو، وكأس العالم لكرة القدم عام 2002 (مشاركة مع كوريا الجنوبية)، مضيفا "نحن واثقون من قدرتنا على تنظيم أولمبياد ناجح. سنقدم أفضل ما لدينا مهما يكن منافسنا.

يذكر أن اليابان فشلت في الحصول على شرف استضافة الألعاب الصيفية عامي 1988 و2008 لمصلحة سيول وبكين على التوالي.

750 ألف مشجع حضروا ألعاب العمر

أكد أحمد عبد الله الخليفي نائب مدير اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة المتحدث الرسمي باسم الدورة أن عدد الجماهير التي حضرت مختلف منافسات أسياد الدوحة أكثر من 750 ألف مشجع، مضيفاً أن ألعاب الدوحة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، وقد جرت جميع المنافسات والفعاليات كما خطط لها.

أضاف الخليفي في المؤتمر الصحفي اليومي الذي تعقده اللجنة المنظمة بالمركز الإعلامي الرئيسي للدورة "بالفعل كانت ألعاب العمر حيث الإثارة والتنافس الشريف وتحطيم الأرقام الآسيوية والعالمية، حيث ظهرت الدورة بمستوى عالمي راقي بشهادة جميع الرياضيين والمسؤولين سواء في أسيا أو في العالم".

وأوضح أن حفل الختام سيكون الصورة الأخيرة للدورة وحافلاً، بالمتعة والتسلية وسط أجواء مناخية رائعة حيث من غير المنتظر أن تهطل الأمطار اليوم وفقا لتقارير النشرات الجوية.

الدورة في أرقام
قال الخليفي إن عدد الرياضيين الذين تنافسوا في ألعاب الدوحة وصل عددهم إلى ثمانية آلاف و50 رياضياً وأربعة آلاف و100 من مسؤولي الفرق الرياضية إلى جانب 1700 صحفي وأربعة آلاف و450 تقنى بث تلفزيوني، وأكثر من 16 ألف متطوع من أكثر من 100 دولة وقد اشتغلوا في 100 ألف وردية عمل.

وكشف أن اللجنة المنظمة استخدمت في سبيل تسكين ضيوف الدوحة 10 فنادق و9 أبراج سكنية وأربعة مجمعات سكنية بالإضافة إلى 3 فنادق عائمة وقريتين سكنتين فضلاً عن قرية الرياضيين، كما تم تقديم 700 ألف وجبة للعاملين بالدورة بالإضافة إلى مليون قارورة ماء، وتم إلقاء تسعة آلاف طن من المخلفات التي تجمع من مختلف المنشات، فضلاً عن إجراء

أربعة آلاف اختبار بيئى
وأوضح المتحدث الرسمي للدورة أن الاختبارات البيئية هدفت إلى التأكد من البيئة التي كانت تجرى فيها المنافسات من ناحية الجو أو الأغذية المقدمة، وعن عملية النقل والمواصلات أشار الخليفى إلى أن ألف سيارة معدة لنقل الشخصيات التي حضرت الدورة قطعت خلال مدة الألعاب 200 ألف كلم.

ألعاب العمر تصل إلى ختامها

كعهد كل الأشياء الجميلة تصل إلى منتهاها الجمعة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في العاصمة القطرية الدوحة بنهائيين كبيرين أحدهما رياضي وتاليه استعراضي يتمثل في حفل اختتام لن يقل إبهاراً وإبهاجاً عن حفل الافتتاح, بعد أن عاشت الدوحة ما بين الأول والخامس عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي تنوعاً بهيجاً وغنياً من أروع الفعاليات الرياضية والثقافية، وسطع في فضائها الرحب نخبة من نجوم القارة وعمالقتها المحترفين، تستعد مساء الجمعة لمسك الختام المنتظر على إستاد خليفة الدولي.

ولايزال في اليوم الأخير من الألعاب متسع لتنافس والتفوق حيث يواجه فريق قطر الدولة المضيفة منافسة الصينيين القوية في المباراة النهائية لكرة السلة وكانت الصين فازت بذهبية السلة في العام 2005ضمن البطولة الآسيوية التي أقيمت آنذاك، وبوجود المشجعين المتحمسين على أرض قطر المعطاءة يمكن للمنتخب القطري أن يصنع الكثير.

ففي دورة بوسان قبل أربع سنوات تمكنت كوريا الدولة المضيفة آنذاك من تحقيق فوز كبير على الصين في نهائي كرة السلة، وتمكنت من التغلب عليها بواقع 110 أهداف مقابل 102.

لكن الحدث الأبرز دون شك سيكون المباراة الختامية في كرة القدم بين فريق الدولة المضيفة والعراق، وذلك على إستاد نادي السد الرياضي بعد أن قطع كل من الفريقين شوطاً صعباً قبل الوصول إلى هذا الموقع الهام في صدارة الكرة الآسيوية.

وفى النهاية سيتقاطر الجميع إلى إستاد خليفة الدولي للاحتفال سوياً بختام ألعاب العمر، ووداع خمسة عشر يوماً من المباريات الساحرة والمنافسات المتألقة التي لن تُمحى ذكراها من المخيلة أبداً، والتي ستشهد بأن الدوحة أوفت بوعدها، وجعلت من الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة حدثاً جديراً حقاً بأن يًوصف بـ"ألعاب العمر".

شكرا على الموضوع

الله يعطيك العافيه

ما قصرت

ننتظر جديدك

تحياتي
غيوووووووض