الملاحظات
صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 98

الموضوع: ( شـُـبُـهَـات النـَـصارى الـوهْـمِـيـة حَـول الإسْـلام الـعَـظِـيـم )

  1. #41 6 ما معنى قول الرسول عن الذي نام عن الفريضة : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه 
    المشاركات
    3,957
    سؤال : روى البخارى في صحيحة : أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح ( أي لم يصلي الفريضة ) قال : (( ذاك رجل بال الشيطان في أذنه )) فما معنى قوله : (( بال الشيطان في أذنه )) ؟ وهل الشيطان يبول ؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    لقد وجه العلماء الافاضل معنى بول الشيطان في أذن من نام حتى فاتته الفريضه عدة توجيهات منها :

    التوجيه الاول : أن يقال بأن هذا مثل مضروب للغافل عن القيام بثقل النوم كمن وقع البول في أذنه فثقل أذنه وأفسد حسه , والعرب تكني عن الفساد بالبول قال الراجز : بال سهيل في الفضيخ ففسد . وكنى بذلك عن طلوعه لأنه وقت إفساد الفضيخ فعبر عنه بالبول . قال الطيبي : خص الأذن بالذكر وإن كانت العين أنسب بالنوم إشارة إلى ثقل النوم , فإن المسامع هي موارد الانتباه

    التوجيه الثاني : ان يقال بأن الأمر هو على حقيقته . قال القرطبي وغيره لا مانع من ذلك إذ لا إحالة فيه لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح فلا مانع من أن يبول .

    التوجيه الثالث : أن يقال بأن ذلك هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر .

    التوجيه الرابع : أن يقال بأن معناه أن الشيطان ملأ سمعه بالأباطيل فحجب سمعه عن الذكر .

    التوجيه الخامس : هو أن الأمر كناية عن ازدراء الشيطان به .

    التوجيه السادس : هو ان يقال بأن المعنى أن الشيطان استولى عليه واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول , إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه .








    رد مع اقتباس  

  2. #42 6 هل الشيطان يبيت على الخياشيم أرجو التوضيح 
    المشاركات
    3,957
    سؤال : جاء في صحيح مسلم أن الرسول قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه . فما معنى : خياشيمه وكيف يبيت الشيطان عليه ؟

    الجواب : قال العلماء ان الخيشوم هو أعلى الأنف ، وقيل هو الأنف كله ، ومبيت الشيطان على الانف يحتمل معنيين :

    الأول : أن يكون ذلك على الاستعارة فإن ما ينعقد من الغبار ورطوبة الخياشيم أو الانف هي قذارة توافق الشيطان وقذارته .

    الثاني : أن يكون مبيت الشيطان على الانف حقيقة غيبية لا نعلمها ولربما لأن الانف أحد منافذ الجسم التي يتوصل إلي القلب منها .








    رد مع اقتباس  

  3. #43 6 هل الكلب الأسود شيطان ؟ 
    المشاركات
    3,957
    سؤال : هل الكلب الاسود شيطان حيث انه وردت احاديث تفيد ذلك ؟

    جواب :

    الاجابة على ذلك من عدة وجوه :

    أولاً : انه لما كان الكلب الاسود أشد ضرراً وقبحاً من غيره سمي شيطاناً من باب التشبيه لا أكثر .

    ثانياً : أن يقال بأن الأمر على حقيقته وأن بعض الشياطين تتصور بصورة الكلاب السود ولا غرابة في ذلك .

    ثالثاُ : أو أن يقال بأن كون الكلب الاسود شيطاناً يحتمل أن يكون المعنى أنه على صفته أو مسخ من الشيطان ، أي ان الكلب كان في الاصل شيطاناً فمسخ بتلك الصورة وهي صورة الكلب .

    رابعاَ : أن الشيطان لا يمتنع أن يختص بالدخول في الكلب الأسود لخصيصة فيه ، كما ذكر في الإنجيل : أن المسيح أخرج الشياطين من الناس فدخلت في قطيع الخنازير . انظر انجيل مرقس الاصحاح الخامس . ثم اذا جاز في عقول النصارى ان الله خالق السموات والارض يظهر في مخلوقاته فكيف يمتنع ذلك في بعض مخلوقاته وهو الشيطان أن يظهر في كلب أسود ؟








    رد مع اقتباس  

  4. #44 6 يسأل عن مصحف اليمن ! 
    المشاركات
    3,957
    مصحف اليمن


    السؤال :

    قرأت مؤخرا بحثاً كتبه باحثون ألمان عن صحة القرآن . بعض ما قالوه نوقش في مقال في مجلة أتلانتك الشهرية بعنوان "ما هو القرآن ؟ " كتبه توبي ليستر نُشر في عدد يناير 1999 من تلك المجلة. لب القضية كان عن وجود نسخة قديمة جدا من القرآن في مسجد في اليمن يرى تحريفاً في القرآن الموجود . في بعض المواضع الكتابة التي كانت توجد في هذه النسخة قد مُسحت وكُتب فوقها .
    المقال يحاول أن يلقي الشبهة للمسلمين في نظرتهم للقرآن بأنه موثوق به تماماً ، وحاول أن يثبت أن القرآن عبارة عن كلام يتعرض للتغيير مثل أي كلام آخر.
    أنا غير مسلمة ولكنني أعلم بأن القرآن له مكانة في الإسلام كمكانة المسيح في النصرانية .
    بالنظر لهذا ، كيف تجيب على محاولة الذي يريد أن يفند صحة القرآن ؟ وهل يوجد لديك رد آخر على هذا الهجوم على صدق القرآن ؟.

    الجواب :

    الحمد لله

    1. إن ثبوت صحة ما في أيدينا من نسخ القرآن الكريم لم يثبت عندنا بدليل أو بدليلين ، بل ثبت بأدلة كثيرة متوافرة لا يقع عليها عاقل منصف إلا ويقطع أنه هو كما أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم .

    2. وقد تعاقبت الأجيال جيلاً بعد جيل تتلو كتاب الله وتتدارسه بينهم ، فيحفظونه ويكتبونه ، لا يغيب عنهم حرف ، ولا يستطيع أحد تغيير حركة حرف منه ، ولم تكن الكتابة إلا وسيلة من وسائل حفظه وإلا فإن الأصل أن القرآن في صدورهم .

    3. ولم يُنقل القرآن لنا وحده حتى يمكن تطرق التحريف المدَّعى إليه ، بل نقل تفسير آياته ، ومعاني كلماته ، وأسباب نزوله ، وإعراب كلماته ، وشرح أحكامه ، فأنَّى لمثل هذه الرعاية لهذا الكتاب أن تتطرق إليه أيدي آثمة تحرِّف فيه حرفاً ، أو تزيد كلمة ، أو تسقط آية ؟

    4. وإن تحدَّث القرآن عن أشياء غيبية مستقبلية ، أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ليبيِّن أنه من عند الله ، وأن البشر لو أرادوا كتابة كتاب فإنهم قد يبدعون في تصوير حادث ، أو نقل موقف ، لكن أن يتحدث أحدهم عن أمر غيبي فليس له في هذا المجال إلا الخرص والكذب ، وأما القرآن فإنه أخبر عن هزيمة الروم من قبل الفرس ، وليس هناك وسائل اتصال تنقل لهم هذا الحدث ، وأخبر في الآيات نفسها أنهم سيَغلبون فيما بعد في مدة معينة ، ولو أن ذلك لم يكن لكان للكفار أعظم مجال للطعن في القرآن .

    5. ولو جئت إلى آية من كتاب الله تعالى فذهبت إلى أمريكا أو آسيا أو أدغال أفريقيا أو جئت إلى صحراء العرب أو إلى أي مكان يوجد فيه مسلمون لوجدت هذه الآية نفسها في صدورهم جميعاً أو في كتبهم لم يتغير منها حرف .

    فما قيمة نسخة مجهولة في ( اليمن ) لم نرها يمكن أن يحرِّف فيها أحد العابثين في هذا العصر آية أو كلمة ؟

    وهل يقوم مثل هذا الكلام في سوق البحث والنظر ؟ وخاصة أن القوم يدَّعون البحث والإنصاف والعدل في القول .

    فماذا يكون رد هؤلاء لو جئنا إلى كتاب من كتبهم الموثوقة لمؤلِّفين معروفين ، ولهذا الكتاب نسخ كثيرة في العالم ، كلها على نسقٍ واحدٍ ، ثم ادَّعى مدَّعٍ وجود نسخة من هذا الكتاب في بلدٍ ما ، وفيها زيادات وتحريفات عما في نسخهم ، فهل يعتدون بها ؟

    جوابهم هو جوابنا .

    6. والنسخ المخطوطة عند المسلمين لا تثبت بهذا الشكل الساذج ، فعندنا خبراء يعرفون تاريخ الخط ، وعندنا قواعد يضبط فيها إثبات صحة هذه المخطوطة كوجود السماعات والقراءات عليها ، واسم وتوقيع من سمعها وقرأها .

    ولا نظن أن هذا قد وجد في هذه النسخة المزعومة من اليمن أو من غيرها .

    7. ويسرنا أن نختم ردنا بهذه القصة الحقيقية والتي حدثت في بغداد في العصر العباسي ، حيث أراد يهودي أن يعرف صدق الكتب المنسوبة لله من أهلها وهي التوراة عند اليهود ، والإنجيل عند النصارى ، والقرآن عند المسلمين .

    فراح إلى التوراة فزاد فيها ونقص أشياء غير ظاهرة جداً ، ثم دفعه إلى ورَّاقٍ – كاتب – منهم وطلب نسخ هذه النسخة ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صارت نسختى في معابد اليهود وبين كبار علمائهم .

    ثم راح إلى الإنجيل فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة ، ودفعه إلى ورَّاقهم وطلب نسخه فنسخه ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صار يقرأ في كنائسهم وتتناوله أيدي علمائهم .

    ثم راح إلى القرآن فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة والإنجيل ، ودفعه إلى ورَّاق المسلمين لينسخه له .

    فلما رجع إليه لاستلام نسخته ألقاه في وجهه وأعلمه أن هذا ليس قرآن المسلمين !

    فعلم هذا الرجل من هذه التجربة أن القرآن هو كتاب الله بحق وأن ماعداه لا يعدو أن يكون من صنع البشر .

    وإذا كان ورَّاق المسلمين قد علم تحريف هذه النسخة فهل يمكن أن تمشي هذه على علماء المسلمين ؟

    وإذا أرادت السائلة تحويل هذه التجربة القديمة إلى واقع حالي فما عليها إلا أن تفعل فعل ذلك اليهودي الذي أسلم وتزيد وتنقص من هذه الكتب الثلاثة ولتر نتيجة تجربتها .

    ولن نقول لها اعرضي نسختك من القرآن على ورَّاق ، بل سنقول اعرضيها على صبيان وأطفال المسلمين ليكشفوا لك خطأ نسختك !

    وقد طبعت بعض الدول الإسلامية مصاحف فيها أخطاء كان مكتشفها من الأطفال الصغار قبل الكبار .

    والله الهادي .

    الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)








    رد مع اقتباس  

  5. #45 6 ما جاء في كتاب السجستاني 
    المشاركات
    3,957
    ارجو أن تجيب على هذا السؤال فهو مهم بالنسبة لي ، فقد كنت أقرأ في صفحة معادية للإسلام على الإنترنت حيث قال أحد النصارى بأن الشيخ السجستاني قال في كتابه " المصاحف " بأن الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات ، يدَّعي بأن السجستاني قد ألَّف كتاب اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " وقد ادَّعى هذا النصراني بأنَّه جمع الكلمات العشر التي تم تغييرها باللغة العربية .
    حاولتُ الحصول على نسخةٍ من هذا الكتاب دون جدوى فأرجو التوضيح ، فأنا لا أتخيَّل أنَّ جميع العلماء والحفَّاظ يسمحون لشخصٍ بأن يغيِّر القرآن ولا يقولوا شيئاً ، حتى ولو أن السجستاني روى هذا .
    هذا الأمر لا يُعقل أبداً لأننا لسنا كاليهود والنصارى لا نحفظ كتابنا ونتركه لرجال الدين ، فالمسلمون يحفظ كثير منهم القرآن وكلهم يتلوه فلا يعقل أن لا يلاحظ أحد الفروق والاختلافات .

    الجواب :

    الحمد لله ،

    ما جاء في السؤال نقلاً عن كتاب " المصاحف " لابن أبي داود : فإليك الرواية فيه والحكم عليها :

    عن عبَّاد بن صهيب عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً ، قال : كانت في البقرة : 259 { لم يتسن وانظر } بغير هاء ، فغيرها " لَم يَتَسَنه " .

    وكانت في المائدة : 48 { شريعة ومنهاجاً } ، فغيّرها " شِرعَةً وَمِنهاجَاً ".

    وكانت في يونس : 22 { هو الذي ينشركم } ، فغيَّرها " يُسَيّرُكُم " .

    وكانت في يوسف : 45 { أنا آتيكم بتأويله } ، فغيَّرها " أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ " .

    وكانت في الزخرف : 32 { نحن قسمنا بينهم معايشهم } ، فغيّرها " مَعِيشَتَهُم " .

    وكانت في التكوير : 24 { وما هو على الغيب بظنين } ، فغيّرها { بِضَنينٍ }… الخ

    كتاب " المصاحف " للسجستاني ( ص 49 ) .

    وهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة ؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث .

    قال علي بن المديني : ذهب حديثه ، وقال البخاري والنسائي وغيرهما : متروك ، وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع ، وقال الذهبي : أحد المتروكين . انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي ( 4 / 28 ) .

    ومتن الرواية منكر باطل ، إذ لا يعقل أن يغيِّر شيئاً من القرآن فيمشي هذا التغيير على نسخ العالم كله .

    قال الخوئي - وهو من الرافضة - : هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين والأطفال ، فإنّ الحجّاج واحدٌ من ولاة بني أُمية ، وهو أقصر باعاً وأصغر قدراً من أن ينال القرآن بشيءٍ ، بل هو أعجز من أن يغيّر شيئاً من الفروع الإسلامية ، فكيف يغير ما هو أساس الدين وقوام الشريعة ؟! ومن أين له القدرة والنفوذ في جميع ممالك الإسلام وغيرها مع انتشار القرآن فيها ؟ وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه ، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية ، وكثرة الدواعي إلى نقله ؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته ؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته ؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها ، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة ، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله . " البيان في تفسير القرآن " ( ص 219 ) .

    وما نقله السائل عن الإمام السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " : غير صحيح بل كذب ظاهر ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ) .

    وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بحال من الأحوال ، ويكفي في تكذيبها أنه لم يثبت حتى الآن أن أحداً نجح في محاولة لتغيير حرف واحد ، فلو كان ما روي صحيحاً لأمكن تكراره خاصة في عصور ضعف المسلمين وشدة الكيد من أعدائهم ، بل مثل هذه الشبهات التي تثار هي أحد الأدلة على بطلان هذه الدعاوى ، وأن الأعداء قد عجزوا عن مقارعة حجج القرآن وبيانه فلجؤوا للطعن فيه .








    رد مع اقتباس  

  6. #46 6 من هو الإسكندر ذي القرنين . وهل كان عبداً صالحاً ؟ أم من عبدة الأوثان ؟ 
    المشاركات
    3,957
    سؤال : من هو الإسكندر ذى القرنين هل هو الاسكندر المقدوني ؟ وهل كان عبدًا صالحًا ؟ أم من عبدة الأوثان ؟

    الجواب من عدة وجوه :

    الأول :

    أنه ليس في القرآن الكريم ذكر لعمر ذي القرنين ( الإسكندر ) ولا للعصر الذي عاش فيه .

    الثاني :

    أن ذي القرنين المذكور في القرآن ليس هو الاسكندر المقدوني اليوناني الذي بنى الإسكندرية ، فهذا هو المتوفى عن 33 سنة ، كما في كتب النصارى ، وقد عاش قبل مولد المسيح عليه السلام ب 323 سنة.

    أما ذو القرنين المذكور في القرآن فكان في زمن إبراهيم عليه السلام ، ويقال إنه أسلم على يدي إبراهيم عليه السلام ، وحج البيت ماشيا. وقد اختلف الناس فيه هل كان نبيا أم كان عبدا صالحا وملكاً عادلاً ، مع اتفاقهم على أنه مسلم موحد طائع لله تعالى .

    والصواب : هو التوقف في شأنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أدري أتبع نبيا كان أم لا ، وما أدري ذا القرنين نبيا كان أم لا " رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5524

    الثالث :

    أن الفرق بين هذا العبد الصالح ، وبين الاسكندر المقدوني الكافر أمر معروف لدى علماء المسلمين ، قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) :

    ( عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام .

    فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس . بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم.

    وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا . ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله .

    الرابع :

    أن النصارى ليس في كتابهم المقدس معلومات وافية عن الاسكندر الثاني ، فضلا عن الأول ، وغاية ما عندهم رؤيا لدانيال ، زعموا أن فيها إشارة لحكم هذا الاسكندر الكافر وانقسام مملكته من بعده .

    الخامس :

    أنه لو فرض وجود اختلاف بين القرآن وكتابهم حول شخصية أو حدث ، فأي غرابة في هذا ؟ّ!

    وما أكثر هذه الاختلافات ، لاسيما حول قصص أنبياء الله كإبراهيم ونوح ولوط وموسى وداود وعيسى عليهم السلام . فالنصارى لا يملكون سندا متصلا لهذه الكتب التي يؤمنون بها ، ولا معرفة بحال الذين قاموا بترجمتها ، مع اشتمالها على عشرات المواضع المتناقضة والمختلفة التي ينتفي معها دعوى العصمة وأنها كتبت بالإلهام من الروح القدس ، وحسبك باختلافهم في نسب عيسى عليه السلام !

    فكيف يجعل ما في هذه الكتب المحرفة حكما على القرآن العظيم ، المحفوظ بحفظ الله تعالى ؟!

    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)








    رد مع اقتباس  

  7. #47 6 موقع يضع نصوصاً سماها سورة من مثله كيف نرد عليه ؟(مهم) 
    المشاركات
    3,957
    سورة من مثله


    وجدت موقعاً معادياً للإسلام وضع فيه أصحابه نصوصاً سموها بسورة التجسد وأخرى بسورة الإيمان وغيرهما وأدعوا بأنها سور من مثل القرآن زاعمين بذلك أن هذه النصوص رد على التحدي القرآني ، فكيف نرد على هؤلاء ؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    نقول لهؤلاء :

    أولاً : اعلموا أن باب التحدي مفتوح وبناء عليه من الممكن لكل واحد منكم أن يلفق هكذا ألفاظ وكلمات ومعان ، إلا أنكم تدركون في قرارة أنفسكم بأنكم لستم ابرع في الفصاحة والبلاغة والبيان من أرباب اللغة العربية الذين تحداهم الرسول صلى الله عليه وسلم فعجزوا ، وتدركون جيداً أن عليكم أن تنزعوا العجمة من ألسنتكم - إن استطعتم - حتى تتساوون بأولئك العرب الاقحاح الذين تحداهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندها يمكن أن ننظر فيما تكتبون

    ثانياً : انكم لم تصنعوا شيئاً مثل القرآن وما صنعتم شيئاً سوى أنكم عمدتم إلى آيات القرآن الكريم فسرقتم أكثر ألفاظها وبدلتم بعضاً وقد سبقكم في ذلك مسيلمة الكذاب فقد كان يعمد إلى آيات من القرآن الكريم فيسرق أكثر ألفاظها ويبدل بعضاً ، كقوله : " إنا أعطيناك الجماهر ، فصل لربك وجاهر ". أو يجيىء على موازين الكلمات القرآنية بألفاظ سوقية ومعان سوقية ، كقوله : " والطاحنات طحناً ، والعاجنات عجناً ، والخابزات خبزاً ". وهكذا لم يستطع وهو عربي قح أن يحتفظ بأسلوب لنفسه ، بل نزل إلى حد الإسفاف وأتى بالعبث الذي يأتيه الصبيان في مداعبتهم وتفككهم بقلب الأشعار والأغاني عن وجهها ، ولا يخفى أن هذا كله ليس من المعارضة في شيء ، بل هو المحاكاة والإفساد ، وما مثله ومثلكم إلا كمثل من يستبدل بالإنسان تمثالاً لا روح فيه ، وهو على ذلك تمثال ليس فيه شيء من جمال الفن . [1]

    لقد جاؤوا بعبارات وكلمات قرآنية متـقطعة رصفوها إلى جانب بعضها ، وأضافوا إليها كلمات من عندهم ليجعلوا منها نصاً يوافق أهواءهم وحقدهم على الإسلام

    وكأمثلة لما كتبه هؤلاء :

    سورة المسلمون :

    الصم (1) قل يا أيها المسلمون إنكم لفي ضلال بعيد (2) إن الذين كفروا بالله ومسيحيه لهم في الآخرة نار جهنم وعذاب شديد (3) وجوه يومئذ صاغرة مكفهرة تلتمس عفو الله والله يفعل مايريد (4) . الخ

    سورة الوصايا :

    المذ (1) إنا أرسلناك للعالمين مبشراً ونذيراً (2) تقضي بما يخطر بفكرك وتدبر الأمور تديبراً (3) قل لعبادي الذي آمنوا إن تثاءبوا يستعيذوا بالرحمن أن لا يضحك منهم الشيطان وليكبروا الله إن عطسوا تكبيراً الخ

    سورة السكينة :

    قل يا أيها الذين آمنوا إن كنتم تؤمنون بالله حقاً فآمنوا بي ولا تخافوا إن لكم عند الله جنات نزلاً (2) فلأسبقنكم إلى الله لأعدها لكم ثم لآتينيكم نزلة أخرى (3) وإنكم لتعرفون السبيل إلى قبلتي العليا فقال له توما الحواري مولانا؟ إنا لا نملك من ذلك علما (4) فقال له عيسى أنا هو الصراط إلى الله حقاً ومن دوني لا تستطيعون إليه سبيلاً (5) . الخ

    إن محاكاتهم القرآن وتقليده بصورة باردة ساقطة في الخصائص التي تميز بها نظماً على سائر الكتب ، مثل تصدير الكلام بالحروف المقطعة وهي سمة لا يشبه القرآن فيها أي كتاب آخر ، فمن زعم منهم أنه يعارض به القرآن الكريم فقد فضح نفسه بنفسه ، إذ أنه سرق علانية ما سبق به القرآن الكريم وتفرد على سائر كلام البشر . وقل مثل ذلك في نقل عبارات قرآنية بنصها مثل : (( يا أيها الذين آمنوا )) (( لفي ضلال بعيد )) (( نزله أخرى )) وغيرها ، فالعجب ممن يزعم معارضة الكتاب الكريم آخذاً بنصوصه بحروفها ، وخصائصه بحذافيرها سرقة معلنة دون أن تطرف له عين أو يهتز له جفن .

    ونُذكر هؤلاء السذج بما وصف به ابو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ مسيلمة الكذاب بالسطو على القرآن الكريم ، إذ قال عن كلامه : يعلم كل من سمعه أنه عدا على القرآن ، فسلبه وأخذ بعضه ، وتعاطى أن يقاربه . ( الحيوان 4 : 89 ) وبما قاله الخطابي بما معناه في نقده للنصوص التي عزيت لمسيلمة : إنما هي استراق واقتطاع من عرض كلام القرآن الكريم ، واحتذاء لبعض أمثلة نظومه . ( بيان 53 وانظر 1 : 225 . الرافعي 212 ) وكيف وصف الإمام محمد رشيد رضا ما أتى به مسيلمة بالخزي والتقليد أو النقل ، فهو إذن ضرب من الاقتباس مع التصرف ( المنار 1 : 167 ، 225 ) ووصفه للقادياني محمد صبيح الذي ادعى الإلهام في خطبته التي حاول فيها أن يقلد القرآن الكريم بأنه سجع فيها ، وسرق ، ولكنه انتهى إلى إلهام يضحك الثكلى . وأورد بعض المقتبسات من قرآنه ، ثم علق عليها قائلاً : كيف صنع القرآن الكريم بخيال هذا الرجل . وكيف حسب أنه إذا جمع ألفاظاً مما استعمل القرآن ، وضم بعضها إلى بعض ، يستطيع أن يصنع قرآناً . فقوله مثلاً : (( وقد أوحي إلى من ربي - قبل أن ينزل الطاعون - أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا )) يدل على مقدار تأثير النغمات والألفاظ القرآنية على ذهنه . فألفاظ ( قد أوحي ) و ( اصنع الفلك بأعيننا ) منتهبة من آيات القرآن الكريم . ولكنه ضم بعضها إلى بعض في تركيب غير محكم ، وأضاف إليها كلمة الطاعون . ثم جلس يستنشق طويلاً ، ويقول : هذا هو قرآني .

    نسأل الله أن ينصر دينه ويُعلي كتابه ويعزّ أولياءه كما نسأله سبحانه أن يذلّ أعداءه وأن يجعل الصّغار عليهم ويردّهم خائبين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد .



    ( 1 ) النبأ العظيم للدكتور : محمد عبدالله دراز رحمه الله








    رد مع اقتباس  

  8. #48 6 يقول المسلمون إن القرآن هو كلام الله ، فهل يقول الله : إياك نعبد وإياك نستعين؟ 
    المشاركات
    3,957
    سورة الفاتحة


    سؤال : يقول المسلمون إنّ القرآن هو كلام الله ، نزَّله على محمد. فهل يقول الله: إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين؟ وهل يطلب الله من نفسه، ولنفسه، أن يهتدي للصراط المستقيم؟ ولمن يوجّه الله هذا الدعاء؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    أولاً : من الواضح جداً أن السائل لا يعرف أساليب اللغة العربية، ولا طرائق البلغاء في الكلام، ولا منهجهم في البيان، ومن الواضح أيضاً أن السائل ليس له أدنى معرفة بمقاصد وتوجيهات القرآن الكريم الذي نزل بلغة العرب .

    ثانياً : أن القرآن كتاب تعليم وتوجيه فقد جاء ليعلم المسلمين ماذا يقولون في صلاتهم ، وبماذا يدعون ربهم فقد أنزل الله سورة (الفاتحة) لتكون دعاءاً وصلاة للمسلمين يتلونها في كل ركعة وفيها : {الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين} وهذا كلام الله عن نفسه سبحانه يصف نفسه بهذه الصفات الجليلة العظيمة ثم يعلم المسلمين أن يقولوا في صلاتهم ودعائهم هذا {إياك نعبد، وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين}.

    فهذه السورة تعليم وتوجيه من الرب سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ليصلوا ويدعوا بها في كل ركعة من ركعات صلاتهم وفي هذه السورة من البلاغة والإعجاز والمعاني ما لا تسعه هذه الرسالة الموجزة. ولو أن عالماً بالعربية تدبرها كفته إعجازاً وشهادةً أن هذا القرآن منزل من الله سبحانه وتعالى وليس من كلام بشر.

    والخلاصة من هذا السؤال أن صاحبه إنما أتى به من كونه لا يعلم العربية ولا أساليب البيان والفصاحة علماً بأن هناك لون من ألوان التعبير يسمى بـ (الإلتفاف) أي التحول من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، لمقاصد كثيرة كتخفيف العتاب، أو توجيه النظر إلى البعيد أو استحضار المشهد، أو التعظيم، أو التحقير ونحو ذلك من مقاصد البلغاء. فعلى السائل أن يرجع الي اساليب اللغة العربية وطرائق البلغاء في الكلام ، والله الموفق .








    رد مع اقتباس  

  9. #49 6 نصراني يسأل لماذا سميت سورة البقرة بهذا الإسم ؟ 
    المشاركات
    3,957
    سؤال : لماذا سميت سورة البقرة بهذا الإسم ؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    لقد اتخذ اليهود في بواكير عهدهم مع نبي الله موسى إلهاً من عجول البقر، كما جاء في القرآن : (( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ )) [ الأعراف: 148] .
    ولهم مع البقر قصة أخرى، نزلت باسمها أكبر سورة في القرآن، وهي سورة البقرة التي سميت بهذا الاسم لتدل على سوء الفهم وخبث الطوية لدى بني إسرائيل في أمر تعنُّتهم في البقرة التي أُمروا بذبحها، واستمرار هذا التعنت في شؤونهم كافة، بما استحقوا معه أن يُنتزع منهم الاصطفاء، ويتحول إلى الأمة الخاتمة، أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، كما دل على ذلك محور السورة وهدفها الرئيس .

    قال الله سبحانه وتعالى : (( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ )) [ البقرة : 67 ]







    رد مع اقتباس  

  10. #50 6 الرد على نصراني يستنكر حديث ألبان الابل وأبوالها 
    المشاركات
    3,957
    حديث أبوال الإبل وألبانها


    نصراني يستنكر حديث ألبان الإبل وابوالها الوارد في صحيح البخاري والذي نصه : " عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإبلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ ".

    الرد :

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
    قبل أن نبدأ الرد على هذا النصراني نود أن نقول له ما قاله المسيح في إنجيل لوقا [ لوقا 6 : 41 ] : " لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها ". - مع انه لا قذى في عين أخيك حقيقةً كما سنرى - ألم يرد في كتابك المقدس أن الرب أمر نبيه ( حزقيال ) بأن يأكل كعكاً من الشعير على الخرء ( البراز ) الذي يخرج من الإنسان : " وتأكل كعكاً من الشعير على الخـرء الذي يخرج من الانسان وتخبزه أمام عيونهم ". [ حزقيال 4 : 12 _ 13 ]

    أما الرد على شبهتك الساقطة فنقول وبالله التوفيق :

    أولاً : ان الحديث الذي استشهدت به يقول : " فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ ". أي ان الاعرابيين قد تم شفائهم فعلاً بهذه الألبان و الابوال ، ولم يبدوا اعتراضاً أو استغراباً لهذا الأمر.

    ثانياً : حتى يكون اعتراضك مبني على طريقة علمية فعليك ان تحضر لنا ما يدل على ان بول الإبل ضار كبول الانسان .

    ثالثاً : ليس في الحديث إلزام لك أو لي أو لأي إنسان بشرب ألبان الابل وأبوالها لأن الانسان لا يؤمر بأكل ما تعافه نفسه ولا بشرب ما تعافه نفسه كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح أكل الضب ولم يأكله ، وقال : " لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ ". [ البخاري - الأطعمة ]

    رابعاً : أن العلاج ببول الإبل لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أول من قال به ، بل أن العرب كانت تعرفه وتتعالج به ، والدليل أن هؤلاء الاعراب لم يبدوا أي اعتراضا أو استغراباً عندما نصحهم الرسول بأن يشربوا من ألبان الإبل وابوالها.

    وتحت عنوان : " الفراعنة أول من عالجوا بالبول " يقول الكاتب أنيس منصور :

    قبل ان اقول كلمة واحدة وتقول لي كلمة استنكار، ارجوك ان تبحث عن موضوع «العلاج بالبول» على مواقع ياهو وجوجل على الانترنت، وسوف تجد مئات الصفحات .عندي مئات ايضا. انها قضية تاريخية علمية شعبية. فقد كان القدماء في بلادنا في مصر الفرعونية والريفية الحديثة وفي كل البوادي يعالجون مرضاهم باستخدام البول في وضعه على الجروح والقروح او شربه مخلوطا بالعسل او خالصا. وقد تضحك الآن على ذلك، لان الأدوية من كل نوع قد توفرت لها وتحتوي على نفس المواد الموجودة في البول وبصورة انقى، ولكن العلاج ببول الانسان والحيوانات ظاهرة علاجية قديمة ولا تزال في البادية وفي الريف

    لم اكن اعرف ذلك الا حديثا جدا. عندما قرأت رحلة «رع» للبحار العالمي النرويجي تورهايردال. فهو يحكي لنا انه عندما انطلقت السفينة التي بناها من اوراق البردي الى جانب الهرم. من ميناء صافي بالمغرب عبر الاطلسي الى امريكا وهو نفس الطريق الذي سار فيه الفراعنة. قال انه بسبب حرارة الشمس وملوحة الماء قد التهبت جلودهم جميعا. ولم يكن ذلك في حسابهم فما الحل؟ الحل عند الطبيب الروسي الذي كان مرافقا لهم. طلب اليهم جميعا ان يتبولوا بعضهم على بعض. حدث. وشفيت جلودهم. وكلما التهبت اعادوا العلاج!

    وفي البادية يفعلون نفس الشيء

    ولكنهم اهتدوا الى ان بول الناقة وخصوصا اذا كانت حاملا فيه علاج للبشرة ولتساقط الشعر وعلاج لامراض جسمية كثيرة. هذا اسلوبهم واقتناعهم بذلك ( جريدة الشرق الأوسط - 21 مايو 2005 العدد 9671 )

    خامساً : ان الطب شاهد بصحة هذا الحديث و اليك الآن تجربة علمية أثبتت امكانية علاج مرض الاستسقاء بالافراز البولي للإبل :

    الخرطوم ـ علي عثمان

    دراسة علمية تجريبية غير مسبوقة اجرتها كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة بالسودان عن استخدامات قبيلة البطانة فى شرق السودان ( بول الابل) فى علاج بعض الامراض حيث انهم يستخدمونه شرابا لعلاج مرض (الاستسقاء ) والحميات والجروح. وقد كشف البروفسور احمد عبدالله محمدانى تفاصيل تلك الدراسة العلمية التطبيقية المذهلة داخل ندوة جامعة الجزيرة حيث ذكر ان الدراسة استمرت 15 يوما حيث اختير 25 مريضا مصابين بمرض الاستسقاء المعروف وكانت بطونهم منتفخة بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية. وبدأت التجربة باعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الابل) مخلوطا بلبن الابل حتى يكون مستساغا وبعد 15 يوما من بداية التجربة أصابنا الذهول من النتيجة اذ انخفضت بطونهم وعادت لوضعها الطبيعى وشفى جميع افراد العينة من الاستسقاء. وتصادف وجود بروفسور انجليزى اصابه الذهول ايضا واشاد بالتجربة العلاجية.

    وقال البروفسور احمد: اجرينا قبل الدراسة تشخيصا لكبد المرضى بالموجات الصوتية فاكتشفنا ان كبد 15 من الـ25 مريضا يحتوى (شمعا ) وبعضهم كان مصابا بتليف فى الكبد بسبب مرض البلهارسيا وجميعهم استجابوا للعلاج بـ( بول الابل) وبعض افراد العينة استمروا برغبتهم فى شرب جرعات بول الابل يوميا لمدة شهرين آخرين. وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم من تليف الكبد وسط دهشتنا جميعا.

    ويقول البروفسور احمد عبدالله عميد كلية المختبرات الطبية عن تجربة علاجية اخرى وهذه المرة عن طريق لبن الابل وهى تجربة قامت بها طالبة ماجستير بجامعة الجزيرة لمعرفة اثر لبن الابل على معدل السكر فى الدم فاختارت عددا من المتبرعين المصابين بمرض السكر لاجراء التجربة العلمية واستغرقت الدراسة سنة كاملة حيث قسمت المتبرعين لفئتين : كانت تقدم للفئة الاولى جرعة من لبن الابل بمعدل نصف لتر يوميا شراب على (الريق) وحجبته عن الفئة الثانية. وجاءت النتيجة مذهلة بكل المقاييس اذ ان نسبة السكر فى الدم انخفضت بدرجة ملحوظة وسط الفئة الاولى ممن شربوا لبن الابل عكس الفئة الثانية. وهكذا عكست التجربة العلمية لطالبة الماجستير مدى تأثير لبن الابل فى تخفيض او علاج نسبة السكر فى الدم.

    واوضح د. احمد المكونات الموجودة فى بول الابل حيث قال انه يحتوى على كمية كبيرة من البوتاسيوم يمكن ان تملأ جرادل ويحتوى ايضا على زلال بالجرامات ومغنسيوم اذ ان الابل لا تشرب فى فصل الصيف سوى 4 مرات فقط ومرة واحدة فى الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء فى جسمها فالصوديوم يجعلها لاتدر البول كثيرا لانه يرجع الماء الى الجسم. ومعروف ان مرض الاستسقاء اما نقص فى الزلال او فى البوتاسيوم وبول الابل غنى بالاثنين معا.




    روابط ذات صلة بالموضوع :



    - اضغط هنا
    |
    |
    V
    http://www.answering-christianity.com/urine.htm

    لقراءة رابط باللغة الإنجليزية بعنوان :

    Did Prophet Muhammad peace be upon him prescribe camel urine as medicine?





    رد مع اقتباس  

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •