لا تحرمي طفلك من قراءة القصص عزيزتي الأم لا تمنعي طفلك من الاستمتاع بقراءة القصص بحجة أنها تؤخر من تحصيله الدراسي ، هذا الأمر غير صحيح بالمرة فالعلماء يؤكدون أن القصة بشكل خاص-والأدب بشكل عام-هي ركيزة مؤثرة من ركائز التربية والثقافة للاطفال حيث تسهم في إثراء لغتهم وتزيد من تنمية القيم التربوية الإيجابية لديهم.
كما تلعب القصص دورا هاما في إشباع حاجاتهم النفسية والإجتماعية والمعرفية والقصة كما يري العلماء لايضاهيها في أهميتها للطفل أي شيء آخر,فهي لاتقدم للطفل افكارا ومعاني فحسب, بل تؤدي إلي إثارة عواطفه وإنفعالاته,إضافة إلي إثارتها للعمليات العقلية والمعرفية كالإدراك والتخيل والتفكير,و تساعده علي فهم نفسه وعالمه,و تفتح ابواب الحياة أمامه بكل ماتحمله الكلمة من معان
ويشير د. كمال الدين حسين أستاذ أدب الطفل بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة إلى أن الوقت الذي تعلم فيه المدرسة الطفل العلوم, فإن القصة, تفجر الكثير من أحاسيسه وتساؤلاته دافعة به للبحث عن جواب كل هذا جعل من القصة بأنواعها ركنا من أركان الثقافة الإنسانية ومصدرا تربويا عاما, وخاصة ان معظم الأدب القصصي قد تاثر بالتراث الإنساني الموجود في الحكايات والخرافات والاساطير.
يقول د. حسين بحسب جريدة "الأهرام" تنقسم القصة إلي قسمين, الأول:- ويوجه إلي الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة, وفي هذه الرحلة تجمع القصة بين التسلية وتنمية الخيال مع مراعاة سهولة الأسلوب وسلامة العرض, ووضوح الفكرة, ويدور معظم القصص لهذه المرحلة حول عناصر الطبيعة, اوتتحدث عن صداقة الإنسان للحيوان, وأخري تتحدث عن مغامرات طريفة يقوم بها طائر وغيرها, وكثيرا ماتهتم هذه القصص بالجانب الوعظي أو التعليمي بغية نصح الطفل, وتبصيرهم بضرورة إستجابة الصغار لنصائح الكبار, وقد تحذر بعض القصص من العادات السلوكية الذميمة كالطمع والجشع والجبن والغرور أما القسم الآخر من قصص الأطفال:- فيتوجه إلي المرحلة الأعلي من الأطفال- بدءا من الثانبة عشر فيما فوق- ويمتاز هذا النوع من القصص بالتنوع والثراء ويطمح إلي إشباع حاجات الأطفال الوجدانية والفكرية وإلي إستثارة خيالهم وتشجيعهم علي التفكير والإبتكار, وتبصيرهم بتاريخم المجيد, وبطولات أجدادهم وسير العظماء, وتعريفهم بالقصص العالمية, وتحقيق المتعة والتسلية مع عدم إغفال المقاصد والغايات الوعظية والتعليمية.
ولكن برغم أن القصة-والأدب بشكل عام- ركيزة هامة من ركائز تربية الطفل, إلا أنه يواجه تحديات التكنولوجيا والإنترنت وماتحمله أحيانا كثيرة من سلبيات,ومن هنا يري الباحثون ضرورة تشجيع إنتاج قصص الأطفال المصورة في مختلف المراحل العمرية للطفل, والتي تجيب عن تساؤلات الطفل وفق كل مرحلة عمرية, والتي تعزز سلوكه الإيجابي بلغة تثقف حواسه وترتقي بعقله.
gh jpvld 'tg; lk rvhxm hgrww