فـــــاديه
بعد ساعتين بضبط وقبل المغرب فتح باب الحمام وأعطاني ظهره خرجت ودمي يغلي
قلت باستفزاز : والله لو أنا رجــــــــــال ما تسوي فيني ما سويته . صدق جبان
التفت كانت بلوزته الفسفورية ممزقه ومغبره وشعره منكش تجمد وأخير تحركت الظاهر ما سمعني ابتسمت بشمــــــــــــــاتة
تسلم يده من طقــــــــــــــك وجعل يمناه مـــاتمس النار . برد كبدي الله يبرد كبده و الغبي المشـــــــكلجي موزع مصايبه جوا البيت وخارجه أحسن خله يضارب رجال مثله
قطع تأملي وقال : صلحي أكل أنا جيعان من أمس
كان باقي ساعة على المغرب لكني طبخت " مكرونه بالباشميل "وضبط درجة حرارة الفرن وتوجهت لغرفتي هو له ساعة مختفي في غرفته
كان صوت الصراخ مرعب من غرفته . عمرك سمعتي صوت رجالي فخم مرعوب ويستنجد . اجل الله لا يسمعك . نبض قلبي بجنون وأنا اندفع باتجاه غرفته . فتحتها كان نايم وصوته يهذي .
ياسر بصوت سريع مهووس : لا لا . معـــــــاذ . يا مجنون . لا . مســــــاعد . عـــــــــــدي . جمـــــــــــال . لااااااااااااااااا
دخلت وجلست أمامه . هزيته اصحيه لكن ما فاق . كانت معالم وجهه مغلفه بمسحة الم وعذاب وخوف . أيا كان شاهد في كابوسه . فهو مرعب لياسر!!!!!! . عرفت كل محاولاتي مو نافعه معه .
رجعت راكضه للمطبخ وأخذت جك مويه بارد من الثلاجة . ورجعت له كان جالس صدره عاري وعيونه مفتوحة على الأخر برعب ونظره مثبت على نقطه في الغرفة وصدره يعلوا ويهبط بتنفس مضطرب . واضح مازال نايم . جلست جنبه وغمست يدي في جك الموية ثم مسحت على وجهه . انتفض من برودة يدي المبللة و التفت بحده باتجاهي . قريت أية الكرسي لجل اهديه بصوت حاولت أنعمه وابعث فيه اكبر قدر من الاطمئنان . دفع يدي وعينه مصوبة لعيني بقوه . رجعت غمست يدي ومسحت على وجهه وأنا إقراء قرءان . لانت نظرته ثم غمض عينه
همست له : ياسر . هذا كابوس اصحي . بسم الله عليك
احد ينام مغرب هذا مو وقت نوم !! قربت زيادة ورفعت صوتي حرك راسه . وأسنده لصدري تراجعت للخلف. استقر راسه فوق صدري من جهة اليسار . فضحني قلبي من الصدمة بنبض مثل الطبل !! جمدت مكاني حتى النفس خفت اخذه كان نفسه ينتظم أكملت إقراء المعوذات بصوت متهدج بسبب قربه . وبرفق وخوف امسح على شعره الناعم تصدقوا يشبه وبر قطوه صغيرونه كانت عندي زمان وأنا صغيره تخيلت شكله بكل جبروته لو يدري عن تشبيهي لشعره بوبر قطوه غصب حبست بسمتي . لحظه أنا ضامه عدوي وقفت قراءه ومسكت راسه وكأنه قنبلة على وشك الانفجار ودفعته باتجاه وسادته . من غير فتح عيونه رمى راسه على الوسادة الوردية . ادري مو وقته بس كان لازم . ابرد حرتي . و الفرص نادره و الشماتة فيه واجبه . ما تحركت لحد ما فتح عينه بكسل
استغليت الفرصه وابتسمت بشماته . عقد مابين حاجبيه باستغراب وانزعاج
قال بخمول : ممكن تخرجين
تبسمت أكثر : بدون شكرا مشكوره . تشكرات
رد بكسل وهو يغمض عينه : اقلبي وجهك
قلت بتريقه : على الأقل أنت تشوف كابوس في منامك ولما تصحى يفارق . لكن أنا كابوسي متجسد بشخصك الكريم في نومي وصحوتي .
مال فمه لجهة اليسار في ابتسامه مغروره : لكن أحلى كابوس صح
قمت واقفة وقلت وأنا معطيته ظهري خارجه : أبشع كابوس وأنت الصادق . قوم هذا وقت نوم . أذن المغرب . وض وصل . و ادع ربي يبعد عنك الكوابيس
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لــــــيـــــلـــــــى
كان المكان مظلم ومقرف رغم أن الوقت صباح . وأشعة الشمس غير مخترقه لنوافذ العنيده والمجحفة في ظلمها بمنعها لأشعة الشمس من زيارتي مكان كأنه اعد خصيصا ليكون سجني ومقر تعذيبي . أحس جسمي مكسر ومهدود حيلي . وجيعانه وعطشانة لي يومين على هالحال . لكن هذا كله غير مهم . أهم شي كرامتي . و أمنيتي الموت . أو اكتشاف براءتي .وعندي أمل وثقه بالله مو مضيع حقي.
ملابسي مشبعه بدم .
وجسمي مشبع بالجراح .
وقلبي مشبع بذل و الاهانه .
كنت أحاول ما أتأمل بعمق الوضع المزري الموجوده فيه حاليا . كنت أقول بما أني بريئة مصير أخواني يعرفون . ووقتها ينصفوني . حسبي الله على من تبلى علي . مين !!! . وليه . أنا اعترف إن فيني اندفاع وتهور في الأقوال والأفعال .بس والله مجرد كلام في وقت غضب . أحب اصفي حقوقي أول بأول ثم انسي أنا مو من النوع الحقود لكن عمري ما آذيت احد لدرجة قذفي بتهمه في شرفي وليه أخواني يصدقون فيني لهدرجه معدومة الثقة فيني !!. أو لمجرد كوني أنثي ضعيفة !. متوقع منها الغلط
فتح الباب في نفس أللحظه وسمعت صوت الشهقة عرفتها أكيد . رفعت راسي ووقعت عيني عليها . فايزه ومعها أمي . نزلت بسرعة صحن الأكل على الأرض واندفعت باتجاهي . تضمني بخوف وحنيه وشوق . وتمسح على شعري بنعومة نزلت دموعها وتلمست وجهي برقه و هي تقول : سلامتك يا عمري .
لكن كانت عيني معلقه في من وقفت جنب الباب و ما تحركت من مكانها أمــــــي قلت بضعف : يمه
هبطت عينها لعيني وأعطتني نظرة احتقار قاسيه مؤلمه ونادت : بسرعة امشي فايزه قبل يجي أخوك
لا . لا ألا أمي . مستحيل تصدق فيني . أمي تعرفني . أمي إذا شكت فيني أنا اشك في نفسي هي ربتني وعلمتني . قلت بترجي : يمه أنتي ما صدقتي ؟
وكأني أنا من جرحها مو هي من جرحني . وكأني أنا من قتلها مو هي من قتلني : لا تقولين يمه . ولا اسمعها منك . انثبري يا الكذابــــــه . تحسبين ما سمعتك تحسبين ما سمعتك وأنتي تعترفين بلسانك . تحــــــلفين تنزفين على غيره قبل ينزف هو على عروسه . لجل تحرقين قلبه "وبدموع حزينة ومفرطة في العتب و هي تأشر على قلبها " لكنك حرقتي قلبــــــي قبل تحرقين قلبه . ما فكرتي فيني وفي خواتك واخوانك . هذا تربيتي يا ليلى . هذا جزاتي . ولد الجازي ما لقيتي غيره . توسخين سمعتك به!! ليومك ما نمحت سيرة الجازي من كل لسان . تجي أنتي تغطي عليها . وتحلي محلها . لكن مع ولدها . حلال عليك ولد الجازي لكن انسي أن لك أم وأخوان . هذا اختيارك . وتحملي تتشكين بعدين
ثم قالت بغضب وهي تمسح دمعها بطرف شيلتها : لكن تستاهلين كل ما يجيك وأكثـــــــــــر . والله إن ودي ان عبدالعزيز ذبحك و ريحني منك . امشي فايزه
ما اعترضت ولا بكيت . مادري متى خرجت فايزه وخلفها أمي ثم قفلت الباب بصمت . ورجعت لسجني ولظلماتي . وضعت في الفراغ
ولــــــد الجــــــازي
ولــــــــــــد الجــــــــــــازي
ولــــــــــــــــــد الجــــــــــــــــــازي
رن الاسم في عقلي .وفي عمق ذاكرتي وتحت الغبار . انتعشت الذكرى . الجــــــازي و طاريها . حكاية عمرها طويل وسحيق . أكبر مني . حول الثلاثين سنه . نقطه سوداء في تاريخ أهلها . ومن وأنا طفله وأنا اسمع الذم فيها . الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال وكل واحد فيهم ما يرد . حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها . وفي الأخير تزوجت رجال معروفه امه و غير معروف أبوه !!. ولد حرام كان عندهم يشتغل أجير . فيه من يقول انه عمل لها عمل " سحر " وفيه من يقول انه غلط معها برضاها . وفيه من يقول غصب عنها.و فيه من يقول خطط و لعب عليها واستدرجها بجماله و هي صغيرت سن . وفيه من يقول .وفيه من يقول كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل . الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت . ورجعت لبيت أهلها . ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود . ومن ضمنهم أبوي . رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها . حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت . يقال ما تعدت العشرين . كانت صغيره . بزر لكنها قلبت المعايير وأثارت الناس بسالفتها . عندها ولد معروف . هذي الجازي الوحيدة واللي اعرفها
تجمد . تيبست . كرهت حالي .
صرخت بقهر ومن قلب : لـــــاااااااااااااااا
أنا ليــــــلى أخذ واحد من غير أصل . نسبه يصل لأبوه ثم يضيع . ولد حرام . فقد الأمل . والله الموت أهون . و أمي أمي أمي . تشك فيني . تذكرت كلامي يوم عرفت ان سيف خطب دلال بنت عمي
""وبقوه في لحظة غضب وجبروت وبدون وعي قالت : لكن نذرن على وأنا بنت أبوي . لأحرق قلبه مثل ما حرق قلبي . وانزف على غيره قبل ينزف علي عروسه ""
لكن أنا ما كنت اقصد أنا قصدت أول من يتقدم مباشره أتزوجه ولو مو عاجبني لكني ما نفذته لو نفذته كان وافقت على حزام لكنه كلام قيل في لحظه غضب . وما كنت اعنيه . والله ما كنت اعنيه !!!
خلاص زوجوني حزام أو إي شايب ثاني ماعندي مانع . ألا هذا . ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .ألا هذا .إلا هذا .الا هذا .الا هذا .
رددت دعوه من قلب مظلوم وبكبرياء جريح على من ظلمني : جعله الموت . جعله المرض . الله يشغله بنفسه . السرطان أو السل او الايدز اي مرض المهم يموت تدهسه سيارة تطيح الطيارة فيه يقتل يتفجر يغرق يخنق . المهم يحل عن سمائي يا رب شاب راسي وأنا صغيره .يا رب سترك
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤