(48)
كنت اجلس على السرير تارة وانهض للمشي تارة أخرىويدي تقيد هاتفي وتشد عليه تارة وترخي تارة أخرى
بعد مضي ساعتان لم أطق الانتظار فاتصلت لفواز لأسئلة هل وجد أخي أم لالكن بعد عدة رنات قفل الهاتف
لم استطع المكوث في مكاني فأخذت عباءتي وخرجت لتلتقي نظراتي بفوز الخارجة من غرفتها المخصصة وهي تحتضن ابنتها بحرص:ندىأين تذهبين في هذه الساعة المتأخرة؟
أجبتها وأنا ارتدي عباءتي بعجل:سأذهب للبحث عن أخي
رايتها ترفع احد حاجباها:تبحثين عن أخاكلمألم تكوني معه منذ قليل
أجبتها ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحني:بلىلكنه خرج غاضبا<ورفعت هاتفي بقلق>اتصلت به لساعتان منذ خروجه وحتى الآن لا يجيبني
اقتربت الأخرى مني وهي تهز ابنتها التي أوشكت على البكاء: حسنا اتصلي لفواز ليبحث عنه
تنهدت بيأس:فعلت ذلك مرارالكن دون جدوى
حينها رأينا عمتي تنظم لنا وهي تتساءل عن خروجي فتولت فوز النطق:ستخرج للبحث عن أخيها
حينها رأيت نظرات الاستنكار من عمتي:هل هو طفل صغير لتذهبي للبحث عنه
حاولت التبرير:لكنه لساعتان لم يرد على مكالماتيو
قطعت كلامي وهي تشير لبطني البارز : تخرجي وأنتي بهذا الحـــاللا تتحملين الإرهاق والجهد؟
حينها سألتها بيأس: وما اصنع إن كان عقلي سيهلكنيلا استطيع الانتظارأخشى أن يحدث له مكروه ما
قطعت كلماتي عمتي التي أمسكت بيدي وأدخلتني لغرفة فوز:اجلسي هناوحاولي الاسترخاء<وأكملت بحرص>لا تنسي بأنك حامل وكل ذلك يؤثر سلبيا عليك وعلى الجنينحاولي أن تنامي قليلا
لم استطع معارضة عمتي فيما قالتفانا بالفعل متعبهواحتاج إلى الاسترخاء
لكن أين لعيني أن تنام وقد شغلهـا و أرهقها التفكيــــر!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كنت تارة أضع يدي على راسيوتارة أخرى على فميولسان حالي الدعاء له
سمعت صوت خطوات سريعة حتى سمعت صوت عمي يسأل بخوف:فواااااااااز<واحتضن ذراعي بكلتا يديه وهو يهزني >مروانماذا جرى له<ونظر للغرفة التي نقف عندها>ولم هو في العملياتهل أصابه مكرووه
لم استطع إجابته لكن حينها رأينا الطبيب يخرج من الغرفة وينزل الكمام الذي يغطي انفه
توجهنا له فأسرع عمي بالسؤال: أرجووك يا دكتورطمني على مروانهل هو بخير
حينها رأينا الطبيب ينظر إلينا بتفحص وتفكيرثم أجاب: انه تحت عناية الخالــــــق
شعرت بعيني تقتلع لكن عمي الذي همس بعدم تصديق:مـــــات!
أومأ الأخر برأسه نفيا:لالكن الحادث كان قويا جداوهو الآن في غيبوبة
صرخ عمي بعدم تصديق:غيبووووووبه!!
حينها رأينا ليث يقبل ويمسك الطبيب:ماذا جرى لهمروان أين هو<ونظر لعمي وتوجه له وامسك بيده>عميمروان ما به؟
كنت أراه كالمجنونكيف لا يكون كذلك وصديقهوأخاهوكل معاني السعادة له في غيبوبة؟
حينها أكمل الطبيب محاولا التخفيف: كخبرتي كطبيب استطيع الجزم بأنه ربما يستيقظ في القريب العاجل<شعرت بالارتياح وهذا كان حال الجميع لكن الطبيب أكمل>لكن
حينها نطق ليث :لكن ماذا
تكلم الطبيب أخيرا: لكون الحادث قويوالحمد لله لم يؤدي بحياتهفربما تترتب عليه أثــــــــار سلبيه
صمت الجميع فنطق أبا ليث بهدوء: ما هي الآثار السلبية التي قد تحدث له
أكمل الطبيب: لم نتأكد بعدنريد رؤية الفحوصات لعموده الفقريإذا حصل به مكروه فسيكون مشلولا طوال عمره
كان كلام الطبيب هذا كفيلا لارتخاء أطراف عمي أسرعت للامساك به وإجلاسه على احد المقاعد لكنه سأل: مشلوووول!!كيف
حينها نطق الطبيب بحرص: ربماحتى نتأكد من بقية الفحوصات<وأكمل بحذر>لكن ما أخشى عليه أكثر أن يكون فــاقــــــد للذاكرة
لم استطع تحمل وقع الخبر فأطرقت براسي مانعا انحدار إحدى الدمعات لكن عمي أكمل: ماذا تقصد بكلامكهل تعني باني افقد ابني يوما بعد الآخر
لم ينتهي عمي من سؤاله حتى رأينا ليث يتهاوى أرضا ليمسك به والده محاولا تهدئته
بعد ذلك ابتعد الطبيب عنا ليترك الجميع مصدومـــــا بهذين الخيارين
إمـــا الشللوإمــــا فــقـــدانه لذاكرتـــــه
وكلا الأمريــــــن صعب
!!
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
استيقظت صباحا وخرجت من الغرفة التي اقطن بها في شقة أخي فهد حتى رايته يعد فطورا شهيا
ابتسم لي حال رؤيته لي :نمت جيدا
ابتسمت له:اجل<ونظرت للإفطار>هذا كله من اجلي<وأكملت بدلع>لم أكن اعلم باني بابتعادي عنك سأكون غالية لهذه الدرجة
ابتسم الآخر إلي وسحبني للجلوس على المقعد وأكمل بحرص:هذا فقط لأنك هنا لزيارتي والمكوث معي هذا اليوم
حينها ابتدأنا الإفطار كان إفطارا شهيا وممتعااستطعت من خلاله التقرب من أخياشتقت إلى الأيام السابقة حينما كنت اسكن معه في منزلنا
منزلنـــــا!!
تذكرته لكن لم اسمع أي شي عنه فسالت أخي: فهدماذا حل بمنزلنا القديم
حينها أجابني باهتمام:لا شي يذكر<وأكمل بحيرة>أفكر أن أعيد بنائهما رأيك
ابتسمت لهذه الفكرة:راائـــعــــةوقد تفيدك مستقبلا حينما تتزوج<ونظرت للشقة من حولي>على الأقل لن تدفع أجارا غاليـــــامثل هذه
لكن الأخر ابتسم وأكمل وهو يشرب الشاي: إذا كان على ذلك فلا بأسراتبي يستطيع أن يعيشنا في نعيملا تشغلي بالك
حينها أكملنا الإفطار حتى نهض الأخر مسرعا: تأخرت الآنيجب أن اذهب الآن للشركة<وأكمل بحرص>لا تطهي أي شيسأحظر طعاما من الخارج
لكني رفضت ذلك:لافلا نضمن هل طعامهم حلالا أم حراما
رأيت ابتسامته تتسع ليطرق برأسه وهو يسحب حقيبته الخاصة بالعمل:تغيرتي كثيرا<واقترب ليقبل خدي >انتبهي لنفسك ريثما أعودولا تنسي أن تتصلي لزوجك ليأتي للغداء هنــــــا
بعد خروجه ابتدأت بتنظيف المكان من حولي حينما انتهيت تذكرت احمد فاتصلت له لكنه لم يجبنظرت للساعة إنها السابعة صباحاتذكرت حينها بأنه لا يستيقظ إلا عند التاسعة صباحا فأرسلت له رسالة ليحضر للغداء هنا
حينها تذكرت بالأمس حينما قدمنا لمدينتي لنقطن بها يومان حاولت جاهده إقناع احمد باني أريد المكوث مع أخي فهد اكبر وقت ممكن لكن الآخر عارض بشده وبعد إلحاح مني وإقناع لمياء له بذلك سمح لي بذلك
هل يعقل بأنه بالفعل أصبح يحبني!
لا لاربما يهيئ ليلا أريد أن اطمئن نفسي بذلك لأصدم بعدها بما لا أحب
سمعت صوت الباب يغلق تعجبت لكن تذكرت أخي فهد الذي خرج للتولا بد انه نسي شيئـــا ما
تركت ما بيدي على طاولة المطبخ وخرجت وأنا أنشف يدي في ملابسي لأفـــــاجـــــأ:جووووووووووووون!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حين استيقاظي من النوم في تمام السادسة صباحا قررت الذهاب للجري في الحديقة المجاورةتركت لمياء نائمة وخرجت حين عودتي في السابعة رأيت الأخرى مستيقظةابتسمت لها وأسرعت لأخذ حمام ساخن
بعد انتهائي خرجت :ما رأيك أن نذهب للإفطار خارجا
ابتسمت لمياء لي بحب: هيــــا
بعد انتهائنا خرجنا رفعت هاتفي فرأيت الرسالة من ليال ابتسمت بحبكم اشتقت لها لكن لا اعلم ما الفكرة الجنونية التي طرأت في عقلي
اشتريت فطورا وقررنا مفاجأة الأخرى بذلك
سمعت لمياء تسال: هل أصبحت تحبهــــــا؟
رمقتها بنظرات تفحصيه:هل يجب أن أجيب على هذا السؤال
ضحكت الأخرى بنعومة:إن أردت ذلكوإلا فلا
حينها نطقت: إذا لن أخبرك بذلك
حينها صرخت الأخرى بحماس:أنت تحبها أقسسسسسسم لك
لم اجبها فقد شعرت بالإحراج فقط اكتفيت بالابتسام حتى وصلنا لشقة فهد
كنت أريد طرق الباب لكن رأيت الباب مفتوحا تعجبت في بادئ الأمر لكن قررت الدخول ومفاجأة الاثنان
حال دخولي لم اسمع أي صوت صادرتعجبت توجهت للغرف المجاورة لم أرى أحداأما لمياء فبقيت عند الباب تنتظر الإذن بالدخول
حال وصولي للمطبخ رأيت الباب موصدا
فتحته ببطء حتى صدمممت لما أرى لأفتح الباب على كاملا وأنا انظر لما يحدث
كانت ليال بين يدي شاب ما يحتضنها
سمعته يهمس لها بحب: كم اشتقت إليك
كنت أرى الأخرى لا تتحرك ربما الوضع يعجبها لكن ما أن فتحت الباب ورأتني امتلأت عينها بالدموع وهي تهز رأسها نفيا
شعرت بأطرافي تخدر لكن هذا الجسد ليس لفهدففهد يكتنز لبعض العضلات أما هذا فلا
لم اعلم ما يحدث حولي فما رايته كان كفيلا لتحريك غيرتي كرجل شرقي حينها تقدمت وسحبت الأخر لأفاجأ به:أنـــــت!
حينها ابعد يدي عنه وأكمل بسخرية: لازلت حيــــــا
نطقت حينها بعدم تصديق وربما في حالة لا وعي: ماذا تفعل مع زوجتي؟
رأيت الأخر ينظر لليال وابتسم حينها وهو يحتضن كتفها من الجانب:ألا ترى بأننا نتبادل الاشوااااااق
هل يكون للإنسان عقلا حينها؟
يتبادل الأشواق مع زوجتي
زوجتي أنـــــاتكون بين ذراعي رجل غريب
كانت كل تلك الأفكار مع الشعور بالخيانة والإهانةوالطعن الذي سببته لياللم ينتهي إلا حينما هجمت على الآخر ضربا
كنت أراه يصرخ من ضرباتي لكن لم أتوقف حتى شعرت بيد لمياء تحتضن يدي لتصرخ: أحمـــــد توقفستقتلــــه
أبعدتها عني بقوه وأنا اصرخ:فليمت إذا
وأكملت ما تبقى كنت تارة اصرخ عليه: لماذا زوجتتتتتتتتيلماذاألا توجد فتيات غيرها؟لن أتركك تبقى حيـــــا
لم استطع الإكمال لضربهفقد شعرت بيدي تؤلمني من شدة الضرب حتى تركته أرضا وهو ينزف الدماء من انفه وفمه نهضت وأنا الهث من شدة التعب لكن ما أن رأيت ليال حتى شعرت بالقوة تزيد أضعافا مضاعفه
أمسكتها من ذراعيها بقوه وصرخت عليها: خيـــــانةماذا فعلت لك لتوجهي تلك الطعنة إلي
شعرت بيد تسحبني للخلف لكن لم اكترث
دموعها نحيبهالم يكن يشفع لها حينهــــــا
بدأت بصفعها لكن ما أن صفعتها للمرة الثانية لتسقط أرضاحتى رأيت لمياء تحول بيننا لتمنعني عن الإكمال لتصرخ :أحمممد توووقفيكففففففففففي
نظرت للمياء بعين محمرة:ابتعدي عنالا تتدخلي بيننــــــا
صرخت حينها بشدة محاولة توعيتي: إلا ترى الأخرى كالميتــــة<وصرخت لتوعيتي >ستقتلهـــا بضربك
صرخت حينها :إذا فلتمت على يـــــــدي
كنت أريد الإكمال عليها لكن يد قوية سحبتني للخلف لأتلقى حينها ضربة قويه أسقطتني أرضا
نظرت لمن ضربني:فهـــــد
حينها صرخ الآخر بغضب:اخرررررررررج<وأكمل وهو يركل جون الملقي ويتأوه بألم>أخرجوووووو حالا
ما أن رايته حتى نهضت ومسحت الدماء من فمي وأنا انظر لليــــال الواقفة في نفس مكانها ولم تتحرك أبدا لكنها تركت الحرية لدموعها لتنطق بما تشعر به
نطقت ببرود وأنا انظر إليها مودعـــــا: أنتــــــي
ورفعت سبابتي أريد شتمها أو إهانتهاأو حتى إرسال بعض ما اشعر به من جرح عميــــــق ينزفلكن لم استطع سوى الإكمال :طـــــــالــــــق
سمعت شهقت تصدر من الواقفة بجواري فنظرت لها:هيا لنخرج
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كنت أجهز أمتعتي للعودة للوطن لا أريد أن أنسى أي شي هنا فلا اعلم هل سأعود في وقت قريب أم بعيد
سمعت صوت صفارة الغلاية التي اسخن بها ماءا حارا فتوجهت لإطفائها وابتدأت بصنع شايا ساخنا لي
ما أن انتهيت حتى أخذته وجلست أمام التلفاز فرأيت فلما يعرض جذبني فأكملت المشاهدة
بعد ذلك شعرت بصوت ما في الشقةكتمت الصوت حتى سمعت صوت هاتفي
تركت كوب الشاي وتوجهت لغرفة نومي ما أن وصلت حتى انقطع الاتصالرفعت هاتفي فأدهشني وجود 3مكالمات من جوال احمدتعجبت فقررت الاتصال به لكن رأيت هاتفي يعاود الرنين من جديد فأسرعت لرفعه وبحماس نطقت: لم اعلم باني غالي لهذه الدرجة لتتصل بي قبل سفرنا بيوم<وأكملت ولم اترك مجالا ليتحدث>لا تقلق حبيبيفانا سأعود معكم في الرحلة نفسها فلا داعي لتقلق و
حينها صمتفهذا صوت مختلفلا اعلم ما هونطقت بهدوء:احمد
حينها سمعت صوتها الباكي :يوسفأرجوكتعال هنا
شعرت بقلبي ينبض بقوة لميــــــاء!
حينها نطقت بقلق:لمياءحدث لكم مكروهماذا جرى
حينها نطقت بكلمات مبعثره من شدة البكاء: لا اعلمأشياء لا توصف أرجوك تعال لأحمدلا استطيع أن أبقى معه بمفردي وهو هكذا.
تعجبت:هكذا
كنت أريد معرفة ما يجري لكن الأخرى صمتت عدة دقائق ثم بعد ذلك نطقت:حسنا إذا كان لديك عملا ما الآن فاستطيع تفهم ذلك
حينها فهمت إنها تقصد جوليا فحاولت التبرير:لا أنا
لكنها لم تترك لي مجالا فنطقت: إلى اللقاء
بعد إغلاقها الهاتف شعرت بالغيظ والقهرلم تترك لي فرصة أبــــــــدا
بعد ذلك أسرعت بالاستعداد وخرجت مسرعاكانت المسافة طويلة لكن لسرعتي تجاوزتها في ساعة إلا ربع
وصلت شقة احمد طرقت الباب لم اسمع صوتاتعجبت وطرقت بقوة أكثر حينها أتاني صوتها الهامس بخوف: من الطارق؟
حينها همست مثلها بلا شعور:يوسف
ما أن نطقت ذلك حتى سمعتها تقول:أنتظر لارتدي حجابي
شعرت بالابتسامة تتسلل لشفتيلا اعتقد باني بحاجه لرؤيتها بعد تخزيني لصورتها كاملة في ذهني
رأيت بعدها الباب يفتح على أكمله :تفضل
رفعت راسي فرأيت وجهها محمرا وعينها حمراء فنطقت بقلق وأنا ادخل: ماذا حصلأين احمد عنك
شعرت بعينها تلمع دلالة على البكاء لكنها جاهدت ونطقت وهي تشير للكنبة:اجلس قليلا
جلست المكان الذي أشارت إليه فذهبت قليلا حتى عادت بعد دقيقه وجلست أمامي وهمست:احمد في غرفته
عقدت حاجبيّ: !!
حينها ابتدأت كلماتها: يوسفأنا أسفه اتصلت لك في وقت هكذا لكن.
حينها انتهزت الفرصة لأبرر ما حدث نطقت:لا باسكنت اعد أمتعتي للسفر
كنت أريد رؤية ردة فعل لها لكن الأخرى أكملت:احمد طلق ليال
كان ما نطقت به كفيلا لأنهض ملسوعا واهتف بعدم تصديق:مــــاذا
حينها نهضت وأشارت لي أن لا ارفع صوتي وأشارت لي للجلوس فجلست وأنا اشعر بان الكنبة تحترق أو شعور لا يمكن وصفه
أكملت الأخرى:نعم طلقهاومنذ عودتنا هنا اخذ حماما ساخنا ولم يخرج من غرفته حتى الآن
حينها سالت بصوت هامس:لمياءاشرحي لي ما حدثبالتفصيـــــــل
بعد ذلك ابتدأت لمياء بشرح ما حدث: حينما استيقظت رأيت المكان خاليبعد ربع ساعة عاد أخي احمد فعلمت حينها بأنه ذهب للجريبعد أخذه حماما ساخنا طلب مني الإفطار خارجالم أعارض أبداخرجنا سويه فاخبرني بان ليال أرسلت له رسالة بان الغداء في شقة أخاها
حينها لم يعجبني الكلامأو شيئا من الغيرة تملكني:أنت معهم
رايتها تعقد حاجبها: ليس هذا الموضوع
حينها شعرت بالإحراج فصمت لتكمل: ذهبنا لشراء الإفطار لكن أخي احمد قرر أن نأخذ الإفطار معنا لنفاجئ ليال
بعد صمتها نطقت مشجعا: أكملي
تنهدت بألم وأطرقت برأسها: حال وصولنا رأيت الباب مفتوحتعجبنا احمد دخل لاستطلاع الأمر أما أنا فوقفت عند الباب انتظر أن يأتي<ورفعت رأسها حينها وأكملت>بعد ذلك سمعت أصوات شجارأصوات شتى مختلفةأسرعت للبحث عن مصدرها كان المطبخما أن دخلت حتى رأيت احمد ينقض على شاب هناك ويضربه ضربا مبرحاأما ليال فكانت أشبه بالصنملم تتحرك<وأكملت بتفسير>سمعته ينطق بكلمات لم افهمهاخيانةشيء من هذا القبيلحاولت منعه عن قتل ذلك الشاب لم استطع
اتسعت حدقتا عينيّ:قتلــــه؟
أكملت الأخرى بحرص:كاد يفعل ذلكلكنه فقد طاقتهويده آلمتهحينها نهض وحينما رأى ليال انقض عليها فصفعها على خديها وكان ليكمل لولا وقوفي في وجههلم استطع عليه حتى دخل أخاها فهد ليسحبه ويسدد له ضربه تسقطه أرضا وصرخ بنا لنخرجبعد ذلك نهض احمد وألقى الطلاق عليها
نزعت يدي عن فمي ونطقت: ما كانت ردة فعلها؟
نطقت لمياء: لا شيلم تتحركلم تدافع عن نفسها<وأكملت بتأكيد>أنا اعرف لياللن تفعل شيئا هكذاأبدا
حينها نطقت بتأييد: اعرف ذلك أيضالكن الآن يجب علينا معرفة ما حدث من احمدوحتى من ليال
سألتني حينها منبهه: متى وغدا ظهرا رحلتنا
بقيت حينها أفكر بأي شي استطيع صنعه لأعيد لياللكن احمد لا اعتقد بأنه سيسمح بإعادتها خصوصا بأنه الآن يشعر بخيانتها ولم يمضي أي وقت على ذلك
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كنت ذاهبا للعمل هذا الصباح كنت اشعر بنشاط وحماس بشكل غير طبيعيفكون احد ما معيأختي التي أحب معي كان كافيــــا لجعلي أطيــــر من شدة السعادة
حين دخولي وضعت حقيبتي على الأرض بجوار مكتبي لكن حينها خطرت ببالي فكرة اخذ إجازة هذا اليوم
مضيت لطلب الإذن من المدير الذي لم يعارض أبدا حينما أطلعته لسبب اخذي لهذه الإجازة المفاجأة
بعد خروجي فكرت بشراء بعض ما احتاجه للغداءفذهبت لشراء بعض الفواكه والحلوى وغيرها
حينما عدت للمنزل رأيت الباب مغلقا لكن صوت الصراخ أفزعنيفدخلت مسرعا لأضع ما بيدي على الكنبة وأتوجه للمطبخ لأصدم بما أرى
ها هو احمد يصوب كفّــــــان على خديّ أختي ليال الصامتةوهذا جون ملقى أرضا والدماء تنزف منه
ولغيرتي على أختي الوحيدة سحبت احمد من قميصه من الخلف لأسدد له ضربة على فكه
بعد ضربتي رأيت الأخر يسقط أرضالم تكن ضربتي قوية جدا لكنها كفيلة لإسقاطه
حينها صرخت بالجميع ليخرجفلم اعد استطيع تحمل رؤية أي منهم هنــــا
رأيت احمد يقف ويلقي الطلاق على أختي ويخرج وبرفقته أختهأما جون فلم يستطع النهوض فسحبته دون رحمة له وألقيت به خارجا: اعلم بان ما حدث بسببك<وأكملت وأنا ارفع سبابتي مهددا>اذهب من هنا وإلا اتصلت على اقرب مركز شرطة واتهمتك بالاعتداء
بعد أن ألقيت كلماتي أغلقت الباب ووقفت خلفه أحاول جمع نفسيحتى تذكرت ليال أختي
أسرعت للدخول للمطبخ فرايتها تقف وتنظر إلي حتى هوت أرضا ليرتطم رأسها مصدرا صوتا قويــــــــا
شعرت بقلبي يتوقف فأسرعت لرفعها وأنا اصرخ مناديا:ليــــــــال
لم تكن لتجيبني شعرت بسائل يبلل يدي احتضنت رأسها ونظرت لأرى يدي البيضاء أصبحت حمراء
حينها حملتها بين ذراعي وخرجت بها مسرعا إلى المشفى
أرجووووووك يا ربإحفضهــــا لــــي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بعد ما حدث يوم أمس لم يستطع أي منا النومفكان كل شي كالحلم
لم أعي ما يحدث حتى سمعت طرق الباب على غرفتي فتحت الباب فرأيت أخي الذي لم يكن أحسن حالا مني ينطق:هيــــاسنذهب الآن
كنت أتفحص ملامحه عينه الحمراءالهالات السوداءوإرهاقهلم يأكل شيئا منذ يوم أمسحاول يوسف معه ليأكل لكنه طرده ببساطه
لأول مرة أرى احمد بهذه الحالةحينما رايته ينصرف من أمامي نطقت بتردد: و ليـــ
لكنه صرخ علي بغضب:لا تنطقي باسمهالم يعد لديّ زوجة الآن<ورفع سبابته محذرا>حاذري أن تذكري اسمها أمامي.
شعرت برجفة تسري في جسديفأخي غاضب جدا
لم استطع النطق بأي شي فقط امتثلت لأوامره وأسرعت للاستعداد حتى سمعنا صوت الباب يطرق
توجه أخي ليفتح الباب فدخل يوسف وهو يجر حقيبته بتعب حتى وضعها في المنتصف فرفع جسده ووضع يده على ظهره:آهـثقيلة ومتعبه
حينها نطق أخي وهو يشير للحقيبة: لمن هذه الحقيبة
رأيت الآخر يحك رأسه وينطق:لي<وأكمل بمرح يحاول تلطيف الجو>أردت حسب عدد الحقائب التي سندفع ثمن الزيادة بها<وأكمل وهو ينظر إلي> أم ما رأيك لمياء
بعد رؤيتي لأزواج العيون التي تنظر إلي ابتسمت ببلاهة: ربمـــا
أدرت بصري على الأرض بجانبي حتى سمعت احمد يقول: هيا انزلها لنضعها في السيارة
صرخ الأخر بإرهاق وعدم تصديق:ماذاأرجوك احمدإنها ثقيلةدعني اخذ قسطا من الراحة الآن<وأكمل وهو ينظر إلي>هل لي بكأس ماء
أسرعت لإحضار ما طلب لكن حين عودتي رأيت المكان خالي واحمد يرفع حقيبتي لينزلهافسالت باستغراب: أين يوسفالم يطلب كأسا من الماء؟
نظر إلي احمد بنظرات عميقة حتى تقدم نحوي وسحب الكأس وشرب ما يحتوي ووضعه في يدي من جديد: لنخرج
تعجبت ما حدث لكن لم اكترث
حال خروجنا رأيت احمد يمسك بحقيبة ليال الصغيرة لم استطع ركوب السيارة فكنت أريد معرفة ما سيصنع بها
حينها سمعته يأمر سائق أجره أن يأخذها للعنوان الذي سجله له في إحدى الأوراق الصغيرة وأعطاه مبلغا من المال
بعد ذلك عاد ليركب في السياره لكن تعانقت نظراتنـــا لثوان
حينها لم استطع أن احبس دموعي عن التساقط لكنه أزاح بصره عني وصعد في السيارة
أغلقت عيني بألم وأنا اخذ نفسا عميقاما أن فتحتها حتى رأيت يوسف ينظر لي بأسى: هيــــا لنذهب
بعد ذلك توجهنا إلى المطار لنعود للوطن لكن بما نعودنعود أشــــــلاء مبعثــــرة
جثث بلا روووح
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كنت قد اتخذت قراري هذا اليوملا استطيع البقاء هكذايجب علي أن أعطي إجابتي لوالديّ
نهضت لأتوجه للصالة مكان جلوس البقية حال دخولي رأيت فيصل يجلس وهو سارح الفكرنظرت لوالدتي بتعجب:ما به؟
عقدت والدتي حاجبها:لا اعلم<وأكملت بتحسر>ربما يجب علي تزويجه قبل أن
لم تكاد أمي تكمل جملتها حتى نطق الأخر برجاء: أرجوووووك أماهأريد الزواج
شعرت بعيني تقتلع وأنا اسأل بعدم تصديق: هل أنت جاد؟
لكن الآخر نظر لوالدتي بجديه: الم أصبح كبيرا لأتزوج؟
نطقت والدتي بسعادة تقطر من عينها:بلى<وأكملت بحماس>من الغد سأبحث عن أحلـــــى الفتيـــــات
حينها نطق: لا أريد غير رهــــف ابنة عمي
شعرت بعيني تقتلع فهمست:رهـــــف!
شعرت بنظرات استنكار من ردت فعلي لينطق: لم تعجبك
لكني احتضنت ذراعي: ليس إنها لم تعجبنيلكنها مازالت طفلـــه
حينها نهض: وأنا لا أريد سواها
بعد خروج أخي فيصل نظرت لوالدتي فرايتها تفكر بعمق فسألتها: ما رأيك باختياره؟
أجابتني والدتي بحيرة: رهف رائـــــعةلكنهل تناسبه
ابتسمت لوالدتي: إذا كان يريدها فلا تقلقيلن يتفاهمان في بداية حياتهما لكنما في النهاية سيفهم كل منهما الآخر
أومأت والدتي بالإيجاب صمتت فترة حتى استجمعت قوتي ونطقت:ماما<وأطرقت براسي>أريد أن أخبرك بقراري الذي اتخذت
حينها شعرت بيد والدتي تحتضن يدي: ما القرار الذي اتخذته يا مرامأتمنى أن يكون مثلجا لقلوبنـــــا
ابتسمت لها لأجيبها: لا اعتقد باني سأكون زوجة مناسبة لمروان
حاولت والدتي ثنيي عن رأيي لكن كان هذا قراري نابعا من العقل قبل أن يكون من القلب
بعد أن أخبرتها بقراري تركتها لأذهب لغرفتي
هل سيــــــأتي شابــــا أفضـــل منه؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تغيـــــــرات لم يتوقع حدوثهــــا الجميـــــع
* مروانكلا الخيـــــارين صعبيــــــنهل ينجــــو؟
* فيصلهل للموقف اللي حصل اي تأثيـــر بالقرار الذي اتخذه
* ليــــــالسقوطهــــا ونزفها للدماء من راسها!!
توقعاتكم وتعليقكم على الاحداث
انتظروووني في الجديـــــد
(49)
بعد شهر من الأحداث السابقة
***
كنت اجلس على سرير المشفى الذي اعتدت البقاء فيه كما في الأيام السابقة
انظر من حولي وأتحسر بعد تلك السنين أصبح مـــقــعـــد
حين علمي بما أصابني شعرت برغبة عارمة في الموت على أن أعيش بنظرات شفقة رايتها في عيني والديّ قبل عيون النــــــاس اجمع.
لكن ماذا اصنع الآن وقد حدث ما حدثحتى العتاب لن يجدي نفعا مع والديّ
حاولت بناء بعض الأمل وأنا اسأل الطبيب عن العلاج في الخارج لكنه اخبرني بأنه ربمــــــا يجدي نفعا بنسبـــة 50%أي بمعنى آخر سأكون مقعد بنسبة 50% أو أعود كما في السابق بنسبة 50%
كنت أتذكر حبي الوليد لهـاهل قبلت الآن بزوج مقعدأي حال أوصلتي ابنك إليه يا أماه
تسللت دمعة حارقة من مقلتي تعبر عن شعور الألم الذي يعتصر قلبيلكن ما أن سمعت طرقا على الباب مسحتها بكمي وأنا انظر للداخل حتى رأيت والدتي تدخل وفي يدها كيس الطعام الذي اعتادت إحضاره لي
ما أن التقت نظراتي بها رمقتها بنظرات عتاب وأدرت بصري للجهة الأخرىسمعتها وهي تنطق بهمس خافت خشية من ردت فعلي الحارة كما اصنع مؤخرا:سلام عليكم
كنت لا أريد الرد عليها لكنها تبقى والدتي ويبقى رد السلام واجب:وعليك السلام
شعرت بها تجلس بجواري بعد أن نزعت الغطاء عن وجهها لتمسك يدي بحنان: كيف حالك هذا اليوم حبيبي؟
حين مسكها ليدي شعرت برعشة تسري في جسدي وشي من القرف يحتويني لأسحب يدي وارمقها بنظرة حادة:لا تلمسينيولا تقولي لي باني حبيبك<وأكملت ساخرا>ليست هناك أم تذبح ابنها وتمشي بجنازته
شعرت بعين والدتي تمتلئ بالدموع لتنطق: مروانأنـ
قطعت كلماتها وأنا أدير بصري: شهرا كاملا كل يوم أخبرك باني لا أريد رؤيتكلكن يبدو انك لا تهتمي بمشاعري<وأكملت بسخرية>أوه تذكرتلم تهتمي بمشاعري قبل حدوث الحادث فهل أتوقع إنها ستكون من اهتمامك الآن
سمعت حينها صوت والدي الحاد: مروان
صوبت نظراتي التي غلفها البرود: تريد شيئــــا!
شعرت بالآخر ينصدم من طريقة كلامي معه لكن لم أبالي حتى سمعت صوت هاتفي فأجبت: أهلا ليثأنت قريب من هنا.أحضرت ملابسي؟حسنا سأنتظرك حتى تأتي لاصطحابيإلى اللقاء
ما أن أنزلت هاتفي حتى شعرت بيد والدتي تمسك بيدي وتسال :لم سيأتي لاصطحابكنحن سنصطحبك معنا
سحبت يدي هذه المرة بعنف وصرخت: الم تفهمي ما نطقت بهلا تلمسيني<وأكملت بلا مراعاة لمشاعرها>من قال باني سأعود للمنزل معكم؟
حينها سالت بتردد: أين ستذهب
أجبتها بعزم وقد اتخذت قراري مسبقا: سأذهب للعيش مع ليــثحتى استأجر شقة لي ولزوجتي
نطق والدي بلا شعور: زوجتك
حينها نطقت :نعم زوجتي<وأكملت وأنا انظر لوالدتي بعتاب>رفضتي الفتاة لسبب لم يكن لها ذنب فيهوها أنا الآن سأتزوجها لأننا نشترك بالشيء نفسه
حينها نطقت والدتي برجاء: مروانأنت كاملاالرجل لا يعيبه شي بنيّ
حينها ابتسمت بسخرية: لا يعيبه وهو مقعدلا يعيبه وهو لا يمشي بساقينلا يعيبه وهو حتى اسهل شي كاس ماء لا يستطيع أخذه دون مساعدة احد<أكملت كلماتي>حينما أتى عمي أبا ليث في المرة الماضية طلبت منه يد ابنتهوهو لم يرفض أبدا<وأكملت بعتاب>لم يرفض ابنك وهو يعلم بأنه مقعد يعلم بأنه عاجز عن الحركةوأنتي رفضتي ابنته لأنها
لم استطع الإكمال فأخذت نفسا عميقا وأخرجته بيأس لما أصبحت عليه حالي
بعد صمت دام خمس دقائق سمعت صوت الباب يطرق :تفضل
دخل صديقي ليث بعد أن أسدلت والدتي الغطاء سلم على أبي وهو محرج:اعتذر عماهلم يخبرني مروان بان أهله معه
حينها نطقت: لم أخبرك لأني سأعود معك<حينها سالت>هل هيئت المجلس لحضوري؟
رأيت صديقي تتسع ابتسامته:المجلس والبيت وراعي البيت كلهم لك
حينها تقدم وسلم علي فأمسكت بيده: اعني على النهوض
رأيت والدي يتقدم لكني رمقته بنظرة فعدل عن ما كان سيصنع
بعد ربع ساعة كنت على استعداد تام للخروج حتى سمعت صوت الباب يطرق فيدخل حينها اشرف وفارس واحمد ويوسف وفيصل وهم يلقون التحية
ابتسمت لجمعتهم فقد اشتقت كثيرا لهذه الجمعة لكنها هذه المرة جمعة عــجــز
تنهدت بألم ونطقت بحده غير مكترث بالجميع: هل حضرتم لتشيعوا العاجزأم لتتبادلوا نظرات الشفقة؟
شعرت بنظرات الصدمة تملئ الجميع لذلك تدارك ليث الوضع ضاحكا:كف عن المزاح مروان<وأكمل هامسا >إنهم اهلككف عن جرح نفسك بنفسكألا يكفي والدتك ؟
اختزنت الألم الذي يقطع قلبي فنطقت محاولا تدارك ما نطقت:عموما تفضلوا هذه الليلة في منزل ليثستقام حفلة لعقد قراني
سمعت شهقة تصدر من اشرف ليحيطني بعدها الجميع غير مصدق: حركـــــاتلم تخبرنا بأنك ستتزوج
شعرت بالإحراج من كلامهم فصرخت محرجا: سأتزوج لأسافر بعدها
حينها شعرت بعين والدتي تقتلع:تســاافر
لم اعرها اهتماما فنظرت لليث الذي اطرق برأسه: سأتزوج أخت ليث هذه الليلة ثم في الغد سأسافر معها للخارج
حينها نطق ليث: حياكم الله جميعا هذه الليلة
حينها امتلئ المكان بالتهاني والتبريكات تارة تعليق وتارة ضحكاستمتعت حقا بوجودهم حتى خرجت ليخرج الجميع معي لمنزل ليث لحضور عقد القران
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كنت اجلس على الكرسي المقابل للمرآة وأنا سارحة بأفكاري
هذا اليوم هو آخر يوم سأرى مروان فيه حتى يعود من سفره
حينما اخبرني بانت يعزم على الزواج من التي يحب لم انطق بأي شيء خصوصا باني اشعر بقلبي يعتصر ألما.لذلك حين اتصال والدتي لي وهي تندب حضها على ابنها بأنه سيتزوج هذه الليلة حاولت جاهدة إقناعها لكن كلامي لم يعجبها فأغلقت الهاتف في وجهي
قطع سرحاني صوت فواز وهو يحتضن كتفي ليطبع قبلة على خدي: احبـــك
رفعت نظراتي لتلتقي بنظراته التي تشع سعادة : فواز.
حينها رأيت الأخر يحتضن كفي ويجلس على الأرض أمامي:عينـــه
تنهدت بحزن: والدتي ليست راضيه عن هذا الزواجوأبي كذلكلا اعلم مـ
قطع كلماتي حينها وهو يشد ذراعي: يوما ما سيقبلان<وأكمل بمنطق>ألا ترين الحال التي وصل بها أخاك جراء قراراتهماالم يكتفا بأنه خسر قدرته على العيش كباقي أبناء سنه يريدان أن يمنعانه من ابسط حقوقه في اختيار زوجة المستقبل؟
نطقت بحيرة: لكن تبقى طاعة والديه تجب عليه
نهض فواز وأكمل: ما يحدث لأخيك هو من تأثير ما يمر بهيريد أن يذيق والديك بعض الألم الذي يشعر به<وأكمل بحكمه>لا تقلقيبعد عودته من السفر سيكون كل شي عاد على طبيعتهربما الآن يحتاج بعض الوقت ليبتعد عن الضغوط هنا ونظرات الشفقة من اقرب الناس إليه
قطع حديثنا صوت هاتفي رأيت المتصل فاتسعت ابتسامتي وأنا أجيب: مبرووووووووووووووووووك
ما أن انتهيت من كلمتي حتى سمعت صرخته عليّ:غبيييييييييييييييييهتأخرتي كثيراسوف يتم عقد القران الآن وأنتي لم تأتي لتقفي مع أخاك في أهم يوم لديه
حين انتهائه أغلق الهاتف شعرت بصدمة حتى رفعت نظراتي فرأيت فواز يضع يده على فمه خشية إفلات ضحكته فنطقت بغيظ: لست من تعرض للجدال على كل حال
حينها هزت الأركان ضحكته لأنهض بعدها برفقته ونخرج سويه
ما أن وصلنا لمنزل ليث صديق أخي دخلت من الجهة الخاصة للنساء لكن لم أجد أحدا حتى سمعت صوت ليث:أنت أخت مروان
كنت اشعر بصوته المحرج فأجبته: نعم
حينها طلب مني محرجا: إذا سمحتي هل يمكنك مرافقة أختي جنانفهي بمفردها و
شعرت بارتياح:لا تقلقلكن أين غرفتها ؟
حينها أمر إحدى الخادمات لإيصالي للغرفة المخصصة ما أن دخلت حتى رأيت الأخرى لم تستعد بعد فهي واقفة تنظر للملابس التي أمامها واضعة يديها على خصرها النحيل: ارتدي هذالا لا.هذالا
لكن ما أن رأتني حتى بقيت تنظر إلي بصدمه
صعقققققققققتبالفعل يحق لأخي أن يقع أسيرا بحبهاإنها جميله بالفعل:أنت جنــــان؟
لم تجبني فقط رمقتني بنظرات بريئة فأحببت أن اعرفها عن نفسي: أنا أخت مرواننـــــدى
حينها شعرت بالأخرى تحرج إذ أنها أطرقت برأسها بحياء أسرعت لفسخ عباءتي والوقوف بجوارها: إذا كنت تحبي أن أساعدك فلا بأس
حينها نطقت الأخرى وهي تنظر لبطني وسالت بشك: أنت حامل
شعرت بالإحراج فابتسمت ونطقت بمرح اخفي إحراجي: ألا ترين بطني الذي يدخل قبلي
سمعت ضحكت الأخرى لتسألني بحماس: في أي شهر
أجبتها بتفكير:ربما الخامسلالالاربما السادسأو السابعلالالا أتذكر بالفعل
حينها امتلئ المكان بصوت ضحكاتنا حتى سمعنا صوت مروان من الأسفل: جناااااااااااااان هيا لنذهب
حينها سمعت شهقة صدرت من الأخرى لتمسك بيدي بخوف: أرجوكاخبريه ليس الآن<ونظرت للساعة على الحائط>مازالت التاسعة
ضحكت عليها : لا تقلقياعرف أخي يحاول إغاظتك وتخويفك ليس إلا
بعد ذلك ساعدت جنان زوجة أخي في اختيار ما سترتدي حتى انتهت وصلحت لها مكياجا ناعما لأخرج وأنا اسحب يد الأخرى المحرجة للأسفل
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كان هذا اليوم هو أسعد يوم يمر في حياتيفها أنا الآن أقف مع اعز صديق وأخ في يومه المميزيوم زواجـــــه
لم يكن زواجا ضخما لما يمر به الأخر من ظروف لكنه يوم مميز وجميل
بعد الحادث الذي تعرض له كانت حالته النفسية سيئة جدا لم يتكلم مع والديه أبدا وإذا نطق بشي كان كلامه كله جرح لهمافهو يرى بان سبب ما هو فيه هما
كنت أتذكر في أول أسبوع علم بما فيه وحين إخبار الطبيب بأنه هناك احتمال أن يعود مروان كما في السابق شريطة أن يسافر للخارج للعلاجحاولت إقناعه بشتى الطرق لكن الآخر رفض بشدهحينها قال لي إذا تزوجت جنان ذهبت للعلاجوإذا لم أتزوجها لن اذهب للعلاجفلا حاجة لي بهلم استطع الرد عليه لكنه قام بما أدهشني
صعقت حينما سمعته يطلب من والدي يد أختي جنان خصوصا أن والدي كان قادما لزيارته والاطمئنان عليه
حينها أجابه والدي بأنه لا يستطع لان جنان مريضه لكن الأخر نطق بإصرار بأنه يريدها بما فيهاإذا كان يقبل أن يزوجها بمقعدلكن والدي رحب به وسعد حقا بان مروان يأخذ جنانخصوصا أن أبي معجبا بمروان وبخلقه
ذلك اليوم اخبر والدي جنان التي رفضت بشده ليس رفضا لعجزه لكن لخوفها من الذكور عمومالكن مع كلامنا وإقناعنا لها لم تعارض على شريطة أن يمهلها بعض الوقت لتتأقلم عليه ربما لم ترفضه لأنها تكن له بعض المشاعر أو لسبب أخر اجهلهأما الأخر لم يمانع أبدا على شرطها
كنت أرى مروان ينظر للساعة كل حين حتى دخلت الساعة التاسعة أمرني لاصطحابه للصالة ليرى العروس
حاولت إقناعه بان الضيوف هنا ولا يمكنه ذلك لكنه أصر على قراره واخبرني بأنهم أهله فلا باس بذلك
لم اقتنع بكلامه فأخبرته بأنه في العاشرة سأدخله لكن الأخر اغتاظ مني ونطق بقهر: لو كنت املك ساقين مثل الجميع لما احتجت لك لتوصلني
ما أن نطق بذلك لم استطع تحمل الألم الذي سببته له فاصطحبته للمكان الذي يريد حتى تركته لأعود للمجلس
جلست قليلا مع فواز نتبادل أطراف الحديث حتى سمعت صوت هاتفي الجوال فرأيت المتصل مروان:أهلا مروان
حينها أمرني: هيا تعال لتوصلني وعروسي للفندق
بلا شعور علقت نظراتي في الساعة على الحائط لأرها التاسعة والنصف: الآن؟
حينها أجاب بحده: إذا لم تقبل أن توصلني سآخذ سائقكم ليوصلني
لم يترك لي مجالا فأغلق الهاتف في وجهيتنهدت بتعب على حال مروان الذي لم يعد يتحمل أي شي وأصبح حساســـا كثيرا
نهضت فسألني فواز:إلى أين؟
أجبته بهدوء:العريس يريد اخذ عروسه والخروج
نطق فواز بصدمه: لكنها التاسعة والنصف
أجبته بصوت خافت: اشعر بأنه يريد الابتعاد عن نظرات الجميع من حولهفهو يشعر بالنقص عن الجميع
اطرق فواز رأسه بحزن فتركته لأخرج لكني التقيت بوالد مروان أمام وجهي وهو يدخلشعرت بالسعادة وأنا أرحب به: أهلا أهلا
بادلني الأخر التحية وهو ينظر للمكان حوله: أين مروان؟
حينها نطقت وأنا أتنهد : سيأخذ العروس وسيذهبان للفندقلا يريد البقاء هنا
حينها تركت أبا مروان ليرحب به أبي و خرجت لاصطحب مروان وجنان كان الاثنان لا يتكلمان
حاولت فتح مواضيع شتى لكن كانت جنان تتكلم معي قليلا وتصمت محرجة أما مروان فعلامات الحزن تغطي قسمات وجهه
حين إيصالي لهما للفندق اصطحبت مروان بالمقعد لجناحهم الخاص ما أن أدخلته حتى أمرني بتركه
وأكمل هو جاهدا ليحاول المشي بالكرسي المتحرك ليدخل الغرفة وتركني مع جنان في الخارج
نظرت لجنان التي تنظر للأسفل فأمسكت بيدها: جنانانتبهي عليه<وأكملت بحرص>انه مريـــــــض
لم تجبني الأخرى فاحتضنتها وقبلت رأسها وخرجت
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
استيقظت هذا الصباح باكرا رفعت جسدي عن السرير فرأيت المكان بجواري مرتبإذا الأخر لم ينام ليلة الأمس
نظرت للساعة لم يتبقى سوى ثلاث ساعات حتى موعد طائرتنا أسرعت للنهوض دخلت دورة المياه<الله يكرمكم>وحين انتهائي أديت فريضتي وخرجت بهدوء
لم أرى أي احد في الأرجاءهل يعقل انه خرجكيف يخرج وهو .
لم أكمل إذ أني سمعت صوت كسر شيئا ما في المطبخ التحضيري توجهت هناك متسللة حتى رأيت الأخر يجلس على المقعد وأشلاء الكأس متناثرة في الأرجاء
شعرت حينها بقلبي يعتصر لما يحل بهانه يحاول جاهدا التأقلم بعجزه لكن
اقتربت وسحبت كأسا جديدا ومددته عليه: تفضل
حينها شعرت به يرمقني بنظرات حادة وابتعد عني : لا احتاج مساعدة احد ماكنت استطيع أخذه بنفسي
ذكرت حينها كلام أخي لي الأمس فتنهدت وأخرجت ماءا وصببت لي وشربت ما أن فرغت حتى أعدت قارورة الماء للثلاجة وغسلت الكأس ما أن انتهيت حتى رأيت الأخر ينظر إلي فسألته بتعجب: تريد شيئــــــا
لكن الأخر ابتعد عني بكبرياءكنت اعلم بأنه يريد شرب الماء لكنه لا يستطيع طلب ذلك لكبريائه
عدت أدراجي وأخذت كأسا لأملئه بالماء وخرجت به للصالة ووضعته في الطاولة أمام الآخر
حينها أردت تركه لكنه نطق بصوت حاد جعل القشعريرة تسري في جسدي: أعيديهفانا لم اطلب منك لمساعده
حينها شعرت بالغيظ منه فوضعت يدي على خصري: كف عن تصرفاتك الطفوليةأنت الآن رجل وتتصرف هكذا؟
شعرت به يطرق برأسه وتكتسي ملامحه الحزن فأحببت أن أزيد الجرعة قليلا لأنبهه ولأزيد إصراره على تقبل الوضع الراهن: إذا كنت ستبقى عاجزا عن الحركة يجب عليك أن تتقبل وضعك من الآن
تركته خلفي ودخلت غرفة النوم لأغلق الباب و اترك الحرية لدموعي للسقوط براحه
إلا أنت يا مروانلا تنكســــرأرجوووك
بعد ساعة سمعت صوت ليث في الخارج مع مروان فخرجت مسرعه واحتضنته ليقبلني فوق راسي بحب: كيف حالك حبيبتي
حينها نطقت باشتياق: اشتقت لكم كثييييييييييرا
ضحك الأخر وهو يحرك شعري الناعم: هذا يوما واحدا.كيف مستقبلا؟
نطقت حينها ببراءة: ما يدخل الطمأنينة في قلبي بأنك ستذهب معنا<وأكملت متداركة>وان كان أسبوعا واحدالكن لا بأس
حينها نطق الأخر: ليث الغي الحجزفقررت أن لا أسافر
شعرت بالصدمة من كلامه حتى رأيناه يتركنا ويدخل للغرفة ليسألني بعدها ليث: هل حدث شي بينكما
لم استطع الرد عليه فتركته ودخلت الغرفة لأرى مروان وهو يجلس أمام النافذة لينظر في الخارج: ماذا تقصد بذلكأتعني بأنك ستكون مقعدا حتى نهاية عمرنا.<حينها نطقت بغيظ>لو كنت اعلم بذلك لما وافقت عليك
سمعت صوت أخي وهو يمسكني ويهمس مهدئا: جنان
لكني قطعت كلماته: الم تخبرني بأنه سيسافر للخارج ليتعالج لأجليالم تخبرني بأنه يحبنيلكنك أخبرتني بان من يحبني مرواااااااااااااااان صديقك وأخاكلكن للأسف ليس هذا من علق قلبي بحبــــهليس هذا مروان السابـــــــق
خرجت كلماتي بتلقائية لتتبعها دموعي لأترك الاثنان مصدومان خلفي وادخل لدورة المياه<أكرمكم الله>لأطلق الحرية لدموعي
بعد نصف ساعة سمعت بعض الهمسات عند البابكنت اعلم بان الاثنان كل منهما يريد الأخر أن يتحدث معي لإقناعي بالخروج لكن لم انطق بأي شي
حتى طرق ليث للباب ليأمرني بالخروج لكني لم اجبهمرة مرتان لم اجبه حتى سمعت حينها صوت مروان الذي شعرت بخوفه علي وهو يسال:جنانأنت بخير
حينما لم يستمع لأي رد مني نطق بعجز وكأخر حل لأجيب: مازلت على وعديسأذهب للعلاج لأجلكلكن أرجوك اخرجي
حينها فقط قررت الخروج ففتحت الباب وأنا انظر إليه بشك لكنه ابتسم إلي: أعــــــدك بذلك
شعرت بابتسامه تتسلل في وجهي لكني سمعت صوت أخي: احم احممممنحن هنــــــا
شعرت بالإحراج فنطق مروان وهو يمسك بيدي: يا أخي ما الذي أحضرك هنا في هذا الوقت
شعرت بالحرارة تشع من أذني لكن الآخران فضلا الضحك ليبدأ الجميع بعدها بالاستعداد لنتوجه لمنزلنا
سلمت على والدي وحضنته بشده وقد وصاني بعدة وصايا على زوجي وخرجت بعدها برفقة الاثنان للمطار
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كنت اجلس على الكرسي أقابل الذين حضروا لتهنئتيشيئا ما في قلبي قد كسرلكن حاولت جاهده أن أتماسك
لم أكن لأقبل أن يحدث حفل عقد القران في هذا الوضع
اعلم بأنه مر شهران منذ المصائب التي حدثت مؤخرا في حادث مروان وطلاق لياللكن الاثنان منهما لا نعلم عنهما أي شي
بعد زواج مروان وسفره للعلاج أصر فارس على أن يتم عقد القران
كبار العائلة لم يرفض أي منهم طلبه خصوصا بأنه مر وقت طويل منذ ذلك الوقتوما زاد فارس إصرارا هو تقدم شابان لخطبتي قد قيل لهما باني مخطوبة
حتى وقع الاختيار على هذا اليوم
سمعت صوت ندى وهي تهمس بجواري: من الآن تفكري بالخطيب؟
ابتسمت بهدوء وأدرت بصريلا أريدها أن تلاحظ الحزن الذي يكتسينيفانا كالورقة البيضاء بالنسبة لندىتكتشف ضيقي و زعلي واعتراضي وحتى سعادتي
لذلك لم أشأ أن أقلقها معي
سمعت صوت عمتي تتقدم مني :لمياء
رفعت نظراتي فرأيت امرأة ما تقف أمامي لتهمس بإعجاب:ما شاء اللهأجاد ابن أخي الاختيار
شعرت بالإحراج وأنا أقف لتحتضنني بحب وتقبلني وتبارك لي
كنت لأول مرة أرى عمة يوسفاقصد عمة فارس زوجيفهي تسكن في الجنوب ولا تأتي في الشرقية إلا في أيام المناسبات فقط
بعد ذلك رأيت ابنتيها شهد وعهدإنهما تؤمتان جميلتان نعومتهما طاغية وصغارا أيضا في مثل عمر رهف أختي
ما أن ذكرت رهف حتى رأيت الأخرى تأتي راكضه وهي ترفع ذيل فستانها الفوشي وتلهث بغيظ: سأقتللللللللهاقسم باني أريد قتله
شعرت برغبتي العارمة في الضحك على شكلها لكني أخفيتها لأسألها وأنا اعرف الإجابة: من ستقتلين
أجابت بغيظ وضجر: من غيرهخطيب الغفلة<وأكملت وهي تجلس بجواري على الكرسي المميز المخصص للعروس>كنت قد توجهت للمطبخ كما أمرت والدتي فرأيت الأخر يتكلم مع الخادماتبلا شعور مني ضربته على رأسه وسألته بقهر عن سبب وجودهلكن الأخر فضل تأملي<حينها رفعت يدها بحماس وهي تكمل نقل القصة>لم أتذكر أني ارتدي فستانا عاريا إلا حينما رايته يتأملني<وأكملت بحقد>عسى عينه الحول<أصدرت شهقة مما دعت عليه به لكن الأخرى لم تبالي وأكملت>أشرت على عينه واعدت السؤال لكنه أجابنيأتيت لأغازل القمووور هنا
ما أن نطقت بذلك واستشعرت غيظها من كلمته حتى وضعت يدي على فمي امنع إفلات ضحكتي لتكمل هي بغيرة واضحة ومصححه: أقمـــــاريغازل الخادماتلاااوالأعظم من ذلك أن ليندا تكاد أن تذووب فيه<وأكملت بحرقة قلب>ويقول يحبنيحبه برررص
حينها فلتت ضحكتي بلا شعور لتتبعها ضربة تلقيتها من رهف المغتاظة: اضحكيلست على نار كما أناما بالك وزوجك مع الرجالليس كمثل حضي أنا الذي اتخذ المطبخ ساحة لأخذ حريته في اصطياد الفتيات ومغازلتهم
ما أن أكملت جملتها حتى رايتها تقف وتتجه لعهد ابنة عمة زوجي لتسألها لماذا تريد الذهاب للمطبخفجعلت الأخرى تعود لتذهب هي بدلا عنها
اكتشفت أخيرا بان رهف تحب فيصل كما الأخر يحبهالكن حبهما بالفعل مميزليس مبنيا على الحبلكنه مبنيا على الشجاااااردائما وأبدا
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كنت اجلس وانظر للجميع حولي وللسعادة التي تنطق بها وجوههم فهاهي الفرحة طرقت العائلة من جديد
كنت أرى الرجال الذين حضروا للخطبة
كان المكان مكتظ من المعازيم لكن ما قطع هو صوت عمي أبو احمد حينما قال: يوسف أين الشيخ الذي اختاره أخاك؟
ابتسمت لعمي الذي يريد الانتهاء من العقد بعجله ليدخل الرجال للعشاء: مع العريسذهب لإحضاره
حينها سمعت صوت اشرف يجلس بجواري: يوسف كيف لك أن ترتدي بدلت عاديه وهذا حفل عقد قران أخاك؟
حاولت جاهدا كتم الألم الذي اشعر به لابتسم له: أنت قلتها أخاكشيء آخر لدي مناوبة هذا اليوم في المشفىفقررت ارتداء شيء ما مريح وعمليّ بعض الشيء
سألني حينها باستغراب: هل عدت للعمل من جديد
ابتسمت إليه وأجبته بهدوء: عدت من جديدلكن لوقت مؤقت فانا مازلت راغبا في إكمال ما تبقى لي في الدراسة
هنئني الأخر على طموحي على دخول فارس مع الشيـــــــخ
بعد ربع ساعة وبعد تقديم بعض الماء ليشربه الشيخ قرر الابتداء في عقد القران
ليسأل :أين العريسوالشهود
حينها وجهت نظراتي لأخي الذي يجلس بجواري ونطقت: حان الوقت
نظر الأخر إليّ وابتسم ونهضت معه فقد قررت أن أكون شاهدا لعقد قران حبيبتي بأخي
لا تعتقدوا بأنه سهل علي فعل ذلكلكن الأصعب علي أكثر هو أن لا أبادل أخي فرحة زواجه
جلست بجوار والدي على الجانب وجلس أخي بجوار الشيخ وهو على أتم الاستعداد
حينها ابتدأ الشيخ بعقد الزواج لم أكن اعلم أين وصلوا حتى سمعت أخي فارس يطلب بطاقتي فأعطيته لها
حينها تبادلت نظرات مع احمد الجالس بهدوء أو بالأحرى هذا ما أصبح عليه مؤخرا بعد طلاقه من ليال
لكن ما أخرجني من أفكاري حينما رأيت فارس أمام وجهيتعجبت فنظرت حولي لأرى جميع النظرات توجه إلي نهضت وأنا اسأله: ماذا يحدث؟
الأخر سحبني وأجلسني بجانب الشيخ ليسألني حينها:أنت يوسف؟
لم أكن اعلم ما يحدث فنطقت: نعم
لكن ما شل تفكيري حينما سأل: تقبل بلمياء بنتزوجة لك؟
حينها وكأني خرجت عن الواقعربما احلم الآننظرت حوليفالتقت نظراتي بعمي أبا احمد الذي ابتسم لي بحبتعجبت فنظرت لأحمد الذي يضع يده على ساقه ليشد عليها وهو يهمس لي بشي لم استطع فهمه وقتها
قطع علي سؤال الشيخ بشك: ليست لديك رغبة للزواج؟
حينها نطقت بلا شعور:بلىأوافقاقبل بهاأريدها
كانت ردت فعلي قوية وغريبة إذ أنها سببت لي الإحراج حينما سمعت ضحكات الآخرين من حولي
حينها أمرني الشيخ وهو يبتسم:حسنا بنيلن يأخذها غيرك أعدكلكن وقع هنــــا
صبغت الحمرة وجنتي ولم استطع رفع راسي فأخذت القلم لأوقع وأنا حتى الآن لم أعي ما يحدث
أيعقللمياء تصبح زوجتيوفارس
رفعت نظراتي لفارس فرايته يحتضن اشرف وفيصل :نجحنــــــا
بعد ذلك رأيت احمد ينهض ويأخذ الكتاب لكنه همس لي: كان يجب أن تفعل ذلك من تلقاء نفسكلا أن تجعل أخاك يقوم بهذه الخطوة بدلا عنك
لم افهم ما يقصده فحتى الآن اشعر بتوتر وخوف من رفض لمياء ليلم ينتهي ذلك حتى عاد احمد ليسلم الكتاب للشيخ الذي نهض :يجب أن اسمع الموافقة بأذنيإذا سمحت
خرج احمد والشيخ وأنا بقيت جالسا في مكاني انتظر حتى تقدم لي فارس والشباب كنت اريد ان افهم من خطط لذلك وكيف حدثلكن ما يهم الآن أن اعرف هل تقبلني لمياء أم لا
كل تلك الأفكار قطعت حال رؤيتي للشيخ يتقدم ليجلس من جديد وأنا افترس ملامحه أريد معرفة رأيها لكن الأخر رفع نظره لي متعجبا: هل هناك شيء ما
بلا شعور نطقت:هــاه!
حينها شعرت بضربة أخي فارس لي من الخلف فتكلم محاولا تدارك الوضع: لالكنه يريد أن يعرف رأيها بجوابك
حينها سمعت ضحكت الشيخ لينطق بعدها:اطمئن بنيأصبحتما زوجين
أخيرا بلا شعور نهضت صارخا بعدم تصديق لاحتضن أخي فارس بقوووة وهو يضحك ويحيط بي الجميع
كان موقفا لا ينســــــى
ابتدأ الجميع في تهنئتي وكنت أجيبهم بسعادة تشع من عيني حتى توجهت لعمي أبا احمد واحتضنته بحب وقبلت رأسه :أشكرك يا عمي
ضحك علي وهمس: كانت مفاجأة لكما أنتما الاثنان<وأكمل محذرا>لكن انتبهلمياء لا تعلم حتى الآن بأنك زوجها
أجبته بحب: لا تقلق عليها
حينها نطق بانتقاد: لكن كيف لك أن تحضر عقد قران ببدله
حينها شعرت بالإحراج فوضعت يدي على راسي وأجبته بابتسامه خجولة: لدي مناوبة هذا اليوم فقررت أن استعد من الآن
قطع حديثنا صوت اشرف الذي اتخذ موقف التعليق: انتبه على قسمات وجهكفابتسامتك رسمت وجهك رسما<وأكمل ساخرا>الم تشعر بالألم حتى الآن في وجهك من اتساع ابتسامتك
شعرت بوجهي يحمر لكن والدي رد عليه: حينما تتزوج مستقبلا ستعرف ما شعوره
نظرت لوالدي نظرات امتنان حتى سمعت فارس يذكرني: يوسفستلتقي بعروسك هكذا
حينها انتبهت على ما ارتدي فنطقت بعجله: سأذهب للمنزل مسرعا لارتدي ثوبا وأعود
كنت تائها ابحث عن محفظتي عن مفتاح السيارة لكن فيصل امسك بكتفي:أين أيها الحبيبتريد أن تخرج ولا تعود ويحصل لك حادث من شدة سعادتك<وأكمل بتخطيط>سنحضر لك احد ثياب احمد لترتدي الآن
حينها ابتدأ الشباب بمساعدتي ما أن احضر اشرف الثوب حتى دخلنا جميعنا لملحق خاص بالمجلس فابتدأ احدهم بنزع قميصي والآخر فتح الثوب وإدخاله عليّ والأخر اخذ مشطا ليسرح شعري والأخر غير الساعة والأخر ملئني بالعطر حتى انتهيت في ربع ساعة
لأسمع حينها احمد الذي دخل علينا مستفسرا:انتهيتم.<ما أن راني أكمل>هيا أسرعفلن تطيل المكوث معها ولا تنسى نفسك لديك مناوبة هذا اليوم
حينها نطق فارس مع بقية الشباب: يا عمي طيـــــــرأي مناوبة وهو يذهب للحبيبة؟!
نظرت لهم جميعهم فضحكت وأنا اخرج برفقة احمد لأترك البقية ينتظرون عودتي على نـــــــــــــار هادئـــة
تقدمني احمد ليدخل سمعته يهنئها وبعدها دخلت أنا فرايتها تقف بجواره وهي تنظر للأسفل بإحراج
اقتربت حتى صرت مواجها لها فقبلتها على رأسها وهمست:مبــــاركـ
حينها رايتها ترفع نظراتها مسرعة لتهمس بعدم تصديق: يــــــوســــــــف!
شعرت بعينها تمتلئ بالدموع فابتسمت لها: نعمالم تسمعي الشيخ حينما قال أتقبلين بيوسف زوجا لك
لكن الأخرى لم تجبني فقط نظرت لأحمد ليؤكد على ما نطقت به: احــــمــد
حينها ابتسم الأخر ونطق: الجميع يعرف بمدى حبكما لبعضكما البعضولأن الأخ الفاضل يوسف كان متأخرا في التقدم لخطبتك فقد اتفق الشباب على صنع هذا بكما
رايتها تنظر إلي لتسأل بعد عدة دقائق صمت: لم تكن تعلم
ابتسمت لها وأجبتها: صدمت بمثل صدمتك الآنوربما أعظم<وشعرت بالإحراج وأنا أتذكر ردت فعلي السابقة>على الأقل صدمتك لم تكن مثلي
حينها ضحك احمد بشدة وأكمل اشرف الذي كان موجودا ليصور ما يحدث: لو رأيتي يوسفأقسسسسسسسم لك لأن تضحكي ضحكا بشكل غير متوقع<وأكمل وهو يغمز ويبتسم بخبث>كل شي في هذا الفيديو
شهقت بلا شعور: لن تخبرني بأنك صورت ما حدث؟
لم يجبني لكنه اكتفى بتحريك حاجباه فرفعت ثوبي ووضعت يدي الأخرى على الشماغ لأركض باتجاهه أريد اخذ لشريط لكسره والأخر أعترض على ذلك
لكن ما قطع علينا صوت احمد الذي صرخ وهو يمسك بلمياء وهي تسقط مغشيــــا عليها
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
أنقضت الشهور كلمح البصرلكن مازال الجرح لم يلتأم حتى الآن
كنت اجلس في غرفتي المخصصة بعد نقلنا لهذه الشقة الجديد
لا أنكر بان أخي فهد لم يقصر معي في أي شي كان ليأتي لي بما أحب لكن لم استطع أن أنسى الجرح الملتهب حتى الآن
تقــيدنـــي الـــذكــريــــــــــات
تجعلني أسيــرة لهـــــا
أحاول جاهدة أن أعود كما في الســــابق لكن كل ذلك مستحيل
كيـــف لمظلوم أن ينـــــام مطمئنـــا قرير العين قبل أن يكشف عن ظلمـــــة
وأي ظلم ذاك الذي يكون طعن للشرف الذي هو كل ما تملكه الفــــتـــــاة
لازلت حتى الآن أتذوق مرارة ما حدث
كنت دائما ما أحاول أن ابرر تصرف حبيبيكيف لا ابرر له تصرفه وهو كــــل شي غــــالي في حياتي
لم أحب أحداولم اخلص لأحد سواه
ألا يكفي باني اعتنقت الإسلام لأضفر بحبــــــه!أو هذا ما كنت اعتقده سابقا
لكن أي حب هذا؟أتجرع سقم الألم يوميـــــاأتذوق مرارة الفراق يومـــا بعد الآخر
لكن مازلت انتظرهانتظرته لشهووورلكنه لم يأتيلم يأتي لطلب السماح
ألم يحبنيألم أصبح شيئـــا هاما بالنسبة إليـــه
الآن اشعر باني أتأسف مئــــات المرات لرفضي لجـــــون
اخترت احمد على جون
لكن بموقف واحد زال كل ذلك الضباب الذي غشــــي عينيّ
ها أنا أرى جون اخلص بحبه لي حتى مع زواجي وسفريبالمقابل احمدرأى شيئا واحدا فقط ليرمي بي وكأني سلعة في المزاد قد فرغ منها وألقى بها ليأتي غيره ويأخذها كيفما يشــــــــاء
أي عمـــى قد اكتسيتـــه طوال ما مضى؟أي حــــب جعلني أتغاضى عن كل ما حدث
طوال فترة حياتي معه لم يكن يوما يحبني
أتذكر كيف كانت معاملته ليكلماته السامة
نجـســــــهلصـــــهكافــــرةوغيرها الكثيـــــر
كنت أتجاهل تلك الكلمات كلها لتعلقي بهكيف لي لا أتجاهل سموم كلماته وطعنات تصرفاته ولا املك شيئا احمله في قلبي تجاهه؟
آآآآآآآآه على تلك الأيــــــــام التي كنت مخدرة فيهــــا
آآآآآآآآه على أيــــــــام العمـــــــى الذي هلك عينيّ
آآآآآآآه على إخــــلاص تعهـــدت بالبقـــــاء عليـه لآخر العمـــــر لكنه لم يستمـر طويـــــلاولن يستمــــر أبــــــدا
سمعت طرقا على الباب أخرجني من عمــــق أفكــــــــاري
أذنت للطارق بالدخول فرأيت أخي فهد للتو عاد من عمله فابتسم لي وتقدم ليقبل رأسي كما اعتدت مؤخرا
كنت أريد النهوض لتقبيله بدلا عن فعله لذلك لكنه أسرع وامسك بيدي وأجلسني:لا تتحركيألا يكفي تلك الشهور السابقة التي لازمت المشفى خلالها؟
حاولت جاهده رسم ابتسامة : لا تخشى عليمازلت حيــــه
أطرقت براسي حينها لكن رايته يجلس بجواري على السرير : ليـــالما رأيك نخرج للتنزه يــــوم الغــــــــد
رفعت بصري لتتعانق أعيننــــا فهمست : نزهــــه!!
أكمل بحماس مصطنع محاولا به إخراجي مما أنا فيه: نعم<وأكمل بتفكير>ربما ستكون مدينة الملاهي مناسبة<ونطق بخبث>لكي أغيظــــك فلن يلعب احد غيـــــــري
ابتسمت له وأجبته بلامبالاة ولكون الهـم أسرع ليجعلني أكبر من عمري الذي لم يتجاوز الـعشرون حتى الآن: لم اعد صغيرة على أية حال<وسألت باهتمام>ما أخبار جوليــا التي تــعــشــــق
تنهد الأخر بيأس: بخيرلكني أفكر بجديه بالتخلي عن حبي لهافكما لاحظت إنها واقعــــــة في حب شخصا ماوتنتظر عودته
ابتسمت إليه:هل صارحتهـــا بحبـــــك
ما أن سالت هذا السؤال حتى رأيت الأخر يقف: سأذهب الآن لأخذ قسطــــا من الراحــــة<وأكمل بحرص شديد>. والآن اخلدي للنوم. و إن احتجت أي شي لا تترددي في طلبي من الهاتف بجانبك
لم أعقب على كلامه فخرج بعد أن أغلق المصباح لأشيــــــع طيفه في وسط الظلام
لم أكن أتخيل انه في يوم ما سأحظى باهتمام أخي هكذا
استلقيت على السرير وأنا أفكر بما قدمه أخي حتى الآن ليفقط لإسعــــــادي
أولاها انه نقل عمله لمنطقة أخرىلتتليها بيعه للشقة السابقة وشرائه غيرها جديدة أكبر من السابقةوتغييره لرقم الهواتف جميعها وحتى هاتفي
كل ذلك فعله ليجعلني ابدأ حياة جديدةحيـــــاة بلا أحمـــــــــدولا جـــــونولا أي شيء سابــــــق
شعرت بالنعـــــاس يداعب جفـنيّ
استسلمت للنــــوم بلا مقاومــــــه
*
*
*
آآآآآآآآآآآآآآآآهـ
فتحت عيني مسرعه وأنا اشعر بألم يهلكنيأزحت الغطاء وبصعوبة نهضت
خطوت خطوتي الأولى فزاد التقلص في معدتيوضعت يدي على بطني ودموعي سقطت بألم
كنت أريد أن يأتي أخي لمساعدتي لكن حاولت جاهده أن لا أزعجه
فمؤخرا أصبحت دائما ما أوقظه ليلا وأزعج نومـــــه
وضعت يدي على فمي لأحكم إفلات صرختي
أريد النهوض لكن ساقاي لم تسعفاني
حينها فقط رأيت الباب يفتح ليدخل أخي فهد وهو يحمل كأس ماء وصحن صغير يحتوي على بعض أدويتي التي نسي أن يقدمها لي مسبقا
لكنه ما أن رآني حتى ترك ما بيده يسقط أرضا ليتقدم نحوي ويمسكني: ليــــــالمــــــاذا بك
حينها وضعت يدي أسفل بطني وهمست ودموعي تغسل عيني :ربمــاحـــــان وقت ولادتـــــي
لأختتمهــــا بصرخــــــة مدويـــة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
* مروان بيرجع مثل قبل والا لاوهل جنان بتساعده على تخطي الوضع اللي يمر فيه
* يوسف ولمياءموقـــــف غير متوقـــــعمانهايتــــه
* احمــــد كيف بيعرف انــــه صـــــار أب.وكيف بتكون ردت فعلـــــة