الملاحظات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: رواية المتشردة

  1. #21  
    وهاي اخر بارت وهم جزئين

    الجزء الاول

    ولم يشعر أحد بشخص الذي كان يقف على بعد بضع خطوات
    منهم وهو يلتهم ليزا بنظراته المنتصرة: ها قد وجدتك!
    عرفت أني لن أبحث كثيرا في قرية صغيرة بهذا
    الحجم, ولكن لم أتوقع أن تكون مهمتي بهذه السهولة
    ,سكرتيرة في مزرعة ماكينون بدأ التحري باركر البحث
    عن وسيلة نقل, تقله إلى المزرعة ليتأكد بنفسه من أنها
    هي بالفعل جوليانا ,برغم من يقينه أنها هي قبل أن يخبر
    عمها ماثيو بالأمر ويقبض المكافئة

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


    وصل جيف إلى المزرعة وبمجرد أن وضع قدمه في غرفت
    أش حتى تحولت غرفة أش إلى مكتب صغير بعد أن نقلت
    إليها أجهزة الفاكس والطابعة, وخرج الأمر عن سيطرت ليزا
    التي لم تستطع أن توقف أش عن العمل واخذ قسط من
    الراحة, أستمر العمل بضع ساعات من التشاور حتى حل
    المساء بردائه المبتل بالمطر ,فأعلنت ليزا بإصرار مؤيد من
    قبل المحامي انتهاء وقت العمل فستسلم أش
    لرغبتهم, تناول الجميع ما عدا أش العشاء في غرفة الطعام
    ودار حديث ودي تعرف فيه المحامي على الين وليزا وبعدها
    تناول الجميع القهوة في غرفة أش حتى أعلنت ليزا أنه يجب
    على أش أن يأخذ قسط من الراحة لأنه اتعب نفسه كثيرا
    وافق جيف على ذالك لأنه متعب من السفر وكذالك بيير
    الذي بدا مرهقا جدا وتوجه الجميع إلى غرفهم بعد أن تمنى
    كل منهم ليلة سعيدة للأخر

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

    صعد إلى غرفته في النزل الصغير بعد أن تناول وجبة عشاء
    لذيذة احتفالا بانتصاره أخيرا, وعثوره على الفتاة المطلوبة ,
    دخل الغرفة وأضاء المصباح الوحيد في سقف الغرفة, فتسرب
    النور إلى أطرافها بنعومة خجولة ,استلقى على السرير بعد
    أن خلع معطفه واخرج منه هاتفه المحمول, وبدأ يدير رقم
    و الابتسامة تعلو وجهه, وماهي إلا لحظة صغيرة حتى أجاب
    الشخص المطلوب على الهاتف

    أجاب ماثيو بسرعة بعد أن عرف هوية المتصل : سيد باركر
    اتصال متأخر يبدو أن لديك أخبار جيده أليس كذالك
    ابتسم ادم باركر : بل ممتازة لقد وجدت الفتاة المطلوبة تهانينا
    تلقى ماثيو الخبر بفرحه عارمة : حقا هل أنت متأكد أنها هي
    بالفعل ,وأين وجدتها
    ادم باركر: اجل أنا متأكد إنها هي , وهي متواجدة في مزرعة
    أش ما كينون وتعمل سكرتيرة منذ مده , ولم احصل على
    معلومات كثيرة, سوى اعتقاد البعض أنها صديقة للعائلة
    فكر ماثيو قليلا : أش ماكينون , لا أظن أني اعرف شخص
    بهذا الاسم قد يكون على معرفة بجون , حسنا أعطني
    العنوان , وسأرسل لك شيك بقيمة المكافئة
    سجل ماثيو العنوان وأنها المحادثة, وعاد إلى طاولة المقامرة
    حيث ينتظره بضع الأشخاص وهو يشعر بأنه محظوظ هذه الليلة

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o
    (






    رد مع اقتباس  

  2. #22  

    النهاية بعنوان "ورحلت "



    كان صباح غائم مثقل بالغيوم السوداء الماطرة, وكأن السماء
    تنذر سكان المزرعة بما يخفي لهم هذا اليوم القاتم من مفاجئات

    الوقت الحادي عشرا ظهراً, المكان غرفة أش

    اجتمع بيير وجيف وليزا في غرفة أش بعد أن قام جيرمي
    ومات بعملية الحصر للخسائر
    بيير : 300 رأس من العجول و253 رأس من الأبقار اغلبهم
    من الأبقار المريضة
    امسك جيف الورقة ليقرأها: هذا يعني انك لن تستطيع
    أن تفي بالعقد الذي وقعته مع شركة أوراس فلم يبقى
    سوى شهر لتسليم العجول, وفي حال لم نسلم الشحنة
    علينا أن دفع 700 ألف دولار, هذا بالإضافة إلى بعض
    الأقساط المتأخرة للبنوك لفك رهنا أرض المزرعة وتسديد
    ثمن بعض معدات المزرعة وثم الثور الذي قمت
    بشرائه إضافة إلى ثمن الثور النافق ومصاريف المزرعة
    وأجور العمال
    كان أش يستمع إلى جيف وهو يفكر بطريقة يحصل بها على
    المال الكافي لحل هذه الأزمة, تحدث بيير يقطع الصمت الذي
    عم الغرفة : سوف اعرض شقة المدينة للبيع, كما أني املك
    بعض المال الذي قد يساعد في عمل شيء انه ليس بمبلغ كبير
    جد,ا ولكن قد يساعد في عمل شيء ما
    ابتسم أش لأخيه : أشكرك يا بيير ولكن هذا ليس كافياً ,
    ولا داعي لان نخسر كل شيء دفعة واحده
    "ثم نظر إلى جيف "ما رأيك أنت يا جيف
    وضع المحامي الأوراق التي يدقق فيها من يده
    " ونظرا إلى أش" صمت للحظة ثم قال : يؤسفني أن يحدث هذا
    يا أش ولكني حذرتك من المغامرة, المبلغ ضخم وإذا
    ما علم البنك سوف يحجز على المزرعة ليحفظ حقوقه
    ويبيعها في المزاد ليفي الديون المترتبة عليك بالإضافة
    إلى القصر, وقد لا يتبقى لك شيء بعد ذالك سوا القليل
    كانت ليزا مذهولة مما تسمعه : ولكن أليس هناك مخرج
    من هذه ألازمه
    نظر إليها أش الذي طغى عليه مظهر البرود برغم التوتر
    في داخلة : لا تقلقي
    سنجد حل وألان هلا تركتموني ارتاح قليلا اشعر بتعب
    ليزا : اجل يجب أن ترتاح قليلا لقد عملت لساعات طويلة
    هذا ليوم حمل جيف بعض الأوراق: سأجري بعض المحادثات
    وارتاح قليلا, الراحة تساعد على التركيز أراك في ما بعد

    خرج الجميع من غرفة أش , ذهب المحامي إلى غرفة المكتب
    فورا بينما دخل ليزا وبيير غرفة المعيشة حيث كانت الين تقرءا
    كتابا لتشغل وقتها أثاء غياب الجميع جلست ليزا على الكرسي
    المقابل لبيير بينما قامت الين بصب العصير لهم
    ليزا: بيير أريد أن أخبرك بأمر ما ولكن يجب أن تسمعني
    حتى ألنهاية
    نظر ليها بيير بنظرة متسائلة : ماذا يا ليزا قولي ولن أقاطعك
    أخذت ليزا العصير من الين بعد أن شكرتها : الأمر ,, الأمر يتعلق
    بالعجوز باترك
    ظهرت الدهشة على وجه بيير : من !!
    سيطرت ليزا على ترددها واندفعت قائله : العجوز باترك طلب
    مقابلة أش ولكن الطبيب اخبره بالحادث الذي تعرض له فطلب
    مقابلتك أنت انه نادم على ما حدث في السابق ويريد أن يعتذر
    منكم ويكفر عن خطئه
    وقف بيير بغضب ليقطع الحديث : كلا لا نريد اعتذاره
    فلن يغير شيء الآن
    وقفت ليزا وأمسكت بذراعه : بيير لقد سمعت بنفسك
    ما قاله جيف عن وضع أش ,قد يخسر كل شيء, ولكن إذا
    طلبت مساعدة العجوز قد تحل الأزمة أو حتى تقلل من الخسائر
    الين : بيير لا اقصد التدخل في أموركم الخاصة ولكن لماذا لا
    تذهب إليه وتعرف ماذا يريد لن تخسر شيء بل قد تساعد أخاك
    بذهابك ولن يجبرك احد على فعل شيء لا تقبله أنت وأخيك
    مشى بيير بتوتر في الغرفة وهو يفكر ثم نظر إليهم : ولكن هذا
    سيغضب أش ولن يقبل مساعدته أنا اعرف أش لن يفعلها,
    وسيغضب إذا علم بذهابي إليه من اجل طلب المساعدة
    , كما أني لا أطيق ذك العجوز
    الين : لم نطلب منك أن تحبه, ولكن أن تعرف ماذا يريد
    ولا داعي لإخبار أش في الوقت الراهن
    وقفت ليزا أمامه تنظر إلي عينيه مباشرة : بيير انه على
    فراش الموت لن يضرك لو ذهبت لتحقيق أخر رغبه له
    فكر بيير لبعض الوقت وهو يرتشف العصير وعندما توصل
    إلى قرار وضع كأس العصير الفارغ على الطاولة: حسنا
    سوف اذهب لأرى ماذا يريد ذاك العجوز ولكن لن اطلب المساعدة منه
    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)
    الوقت 3 ظهرا

    خرج بيير تحت المطر مسرعاً باتجاه قصر
    العجوز باترك وعند وصوله إلى القصر,طلب من كبير الخدم
    مقابلته العجوز,فصحبه إلى غرفته وستأذن له بدخول,كان بيير
    يشعر بشعور غريب هو يخطو داخل القصر الذي قضى فيه
    أوقات ممتعه في ما مضى, ولكنه تغير كثيرا بدت جدرانه كئيبة
    حزينة بدت مختلفة عما عهده , طلب منه كبير الخدم الدخول
    لمقابلة العجوز, تمنى بيير لو لم يحضر ولكنه تقدم بخطوات ثابتة
    إلى دخل الغرفة فوجد العجوز مستلقي على السرير بوجه
    شاحب ونظراته تتبع تقدمه نحوه

    بادر بيير الكلام: مساء الخير أيها العجوز لقد طلبت مقابلتي
    وها قد حظرت

    بدا العجوز باترك سعيدا برؤية بيير مرة أخرى لقد تغير ألان بدا
    أكثر رجولة عن ما مضى تحدث العجوز فبدا صوته منخفض
    قليلا مرتعش: كيف حالك يابني وكيف هو حال أش لقد سمعت
    انه تعرض لحادث وأصيب في ذراعه كنت أتمنى رؤيته قبل.


    قطع عليه بيير الحديث : أنا بخير وكذالك أش بدا في التحسن,
    علمت انك تريد رؤيتي لأمر ما ؟

    أغمض العجوز عينيه يستجمع شجاعته : اجل. أجل أردت
    أن اعترف بذنبي وخطئي تجاه ابني أخي العزيز لورنس فلم
    اعد قادر على كتم الموضوع وأريد أن اطلب الصفح قبل أن أموت
    , فقد يقبل الله توبتي "سكت للحظة قصيرة " لقد اتهمت أبوك
    بسرقة أموالي في ما مضى, فعلت ذالك بدافع الغيرة, فقد بدأ
    يحتل مكانه في عالم التجارة, تجاري مكانتي التي جاهدت لها
    لوقت طويل , حتى أن التجار بدئوا يتركوني ويتجهون إلي
    مباشره, برغم من أننا كنا ندير التجارة معا
    فشعرت بتجاهلهم لي, فكرهته أباك, أجل كرهته فقد سرق
    مني كل ما جاهدت من اجله لسنوات, أنا من ربيته وأدخلته
    إلى عالم التجارة, حتى أصبح شخص مشهور
    فجن جنوني من الغيرة , وخططت لأتهمه بسرقة, كي
    أحطمة وأهز سمعته , الغيرة أعمتني والحقد غذى ذالك
    الشعور, كما أن الحاقدين وجدوني فريسة سهله لإفراغ
    حقدهم على والدك, حولت مبلغ كبير من المال إلى حسابه
    في البنك, واتهمته بتزوير توقيعي على الأوراق لأهز سمعته
    في السوق, وقررت أن اكشف عن
    الخطة أمام الناس بنفسي, وان احدث شجار بيننا لأؤكد
    الفضيحة في حفل العشاء الذي أقامة والدك بمناسبة
    حصوله على صفقة كبيرة مع إحدى اكبر الشركات و

    صرخ بيير واقفا بعد أن نفذا الصبر منه : يكفي , اصمت
    لا أريد سماع المزيد كيف استطع أن تخطط لكل هذا,
    انه ابن أخيك, بل ابنك الذي ربيته, لقد حطمته تمام
    لقد أغرقته في الديون, حطمت سمعته حتى كاد أن
    يعلن الإفلاس, كل هذا بسبب غيرتك أيها العجوز,
    وتريد منا الصفح! كلا لن اصفح عنك ما حييت, وكذالك أش
    لقد أمضى أبي أخر أيامه حزيناً تعيساً, لذالك سأتركك تموت
    دون أن تنال الصفح منا على فعلتك ليحاسبك الله على أفعالك القذرة

    خرج بيير مسرعا من القصر تاركا العجوز غارق في دموع الندم
    وهو ينادي بصوت مبحوح على بيير لكي يعود ولكن دون أمل


    _(¯`o._( )_.o´¯)_.
    بعد أن نفذ صبرها خرجت مسرعة تبحث عنه عند الحظائر
    فهي مصرة على رؤيته هذه المرة ولا يهم إذا ما غضب منها
    , مشت بحيرة بين الحظائر تبحث عنه ولكن لا اثر له ,
    رأت احد الرعاة وسألته عن جيرمي , ولكنه اخبرها انه
    ذهب منذ قليل إلى الحظائر القديمة , فاستشاطة غيضاً "
    لقد نسي موعدها مرة أخرى ولكن هذه المرة لن
    تستسلم "عادة إلى البيت وهي مصممة على اللحاق
    به حتى لو غضب منه مرة أخرى

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


    أصر أش على أن تخرج ليزا والين من القصر في جولة على
    ظهر الخيل لترويح عن الين التي ظلت مهمله لفترة طويلة
    مؤكدا انه يريد البقاء برفقة المحامي على انفراد , مما بعث
    السرور في قلب الفتاتين, لحاجتهم إلى استنشاق الهوى
    بعد فترة التوتر التي مرت بهم, وكان الجو منعشاً برذاذ المطر
    الذي خف منذ قليل, فأرادتا اغتنام الفرصة والخروج في هذه
    النزهة, وعند خروجهم من بوابة القصر رأتا ,حصان بيير يعدو
    من بعيد بسرعة ,وكأنه يهرب من شيء يطارده فشعرتا بالخوف


    نظرت الين بفزع إلى ليزا : مآبه؟ ماذا حدث ياترا؟
    قالت ليزا وهي تشد لجام الحصان :لن نعرف إلا إذا لحقنا به ؟

    وأسرعت ليزا تتبعها الين بتاجه بيير, الذي لم يلحظ أن هناك
    من يتبعه لغرقه حزنه وشعور بألالم يعتصر قلبه ,فقد أعاد
    إليه العجوز أسوء فتره في حياته, عندما حجز البنك على كل
    ما تمكن والده من جمعة خلال شبابه, فاستولى البنك على
    مجموعة من الخيول الأصيلة التي كان والده يربيها من اجل
    بيعها لسباقات, وكان هذه يؤمن دخل ثاني للمزرعة, كما
    استولى على مساحات كبيرة من المزرعة التي ورثها عن
    ولده حتى تقلصت إلى الحجم الذي أصبحت عليه الآن,
    ولم يبقي لهم سوى القصر وبعض رؤوس الأبقار , التي
    مكنت لورنس من العود لتجارة في ما بعد وبمساعده
    بعض الأصدقاء ,كان ذكرى تلك أللحظات تحطم بيير
    المراهق والعاجز عن فعل أي شيء لمساعدة والده,
    خاصة بعد فشله من الالتحاق بسلك المحاماة مما أشعره
    بالعجز وشعور بالذنب الذي طارده لفترة طويلة من حياته

    أخيرا توقف بيير بالقرب من البحيرة عند بقعة تكثر فيها
    الأشجار ,حيث أردا أن يختبئ عن أعين الجميع ,نزل من
    على الحصان وجلس على جذع شجرة وغطى وجهه
    براحتيه ليمسح قطرات الدموع التي علقت بين رموشه
    الكثيفة وما هي إلا لحظة حتى سمع صوت ليزا والين
    تناديانه ,أرد تجاهلهم في البداية لكن سرعان ما اكتشفتا مخبئه


    نزلت الين بسرعة من على الحصان تتبعها ليزا واقتربت
    بتردد من بيير تحدثت الين بقلق : بيير هل أنت بخير؟
    اقتربت ليزا من بيير : بيير ماذا حدث اخبرني ؟






    رد مع اقتباس  

  3. #23  

    تحدث بيير من بين أسنانه بغضب مكبوت :أتمنى لو لم اذهب
    إلى ذاك العجوز
    جلست ليزا بالقرب منه على الجذع الشجرة وتحدثت بهدوء : بيير
    ما الذي حدث بينك وبين العجوز ؟أخبرني
    التفت إلي ليزا وعينه تنضح الم : لقد اعترف بأفعاله القذرة
    لكي يحصل على الصفح قبل أن يموت, اعترف انه السبب
    بتحطيم أبي وحزن أمي المسكينة لسنوات
    بأنه زور توقعي أبي ليتهمه بالاختلاس لكي يسيء إلى سمعته
    مما عرضه للإفلاس , حطم والدي وكاد أن يقضي عليه
    "صمت برهة وهو ينظر في الفراغ كأنه يعود إلى تلك الأيام
    الصعبة بذاكرته "أتعرفين لِمَ تحطم أبي ؟لم يكن من اجل
    المال, كلا كان حزيناً على ما حصل بينه وبين العجوز كان
    يحبه كثيرا ويعتبره الأب الذي لم يحظى به ,لقد سمعته مرة
    يتحدث إلى ولدتي قائلا :اعرف أن ما حصل بيني وبين أبي
    سيحل في اقرب فرصه كما أني واثق أن هناك من أوغر
    صدره علي وسعى لشقاق بيننا , سأنتظر أن تحل هذه
    ألازمه ,وحتى يحين ذالك اليوم سأدعو الله أن يظل بخير
    فلن أتحمل أن يحدث له شيء دون أن نتصالح


    لم تجد ليزا ما تقوله وشعرت أنها يجب أن تترك بيير يفرغ
    حزنه وغضبه المكبوت وقفت ليزا واتجهت إلى حصانها بعد
    أن همست لألين "لا تتركيه ابقي معه فهو بحاجه لكي ألان "
    ثم امتطت حصانها وذهبت مسرعة

    _( )_.
    ظلت الين واقفة للحظه وهي حائرة , تنظر إلى بيير
    الذي غطى وجهه بيديه ليخفي انفعاله وما ارتسم على
    وجهه من مشاعر متألمة, وعندما انزل يديه انتبه
    أن الين لا تزال واقفة تنظر إليه ,فأشاح بوجهه عنها
    قائلا: لازلت هنا ؟ لِمً لم تنصرفي برفقة ليزا؟
    اقتربت الين: لم أرد المغادرة وأنت في هذه الحالة,
    أريد أن أظل برفقتك
    نظر إليها بيير بطرف عينه: يمكنك الذهاب فأنا لا أريد شفقتك
    لا احتاجها
    شعرة الين وكأنها تلقت صفعة بسبب كلامه القاسي ,
    تجمعت الدموع في عينيها فأشاحت بنظرها عنه لتخفيها:هل
    هذا ما تعتقده, كل ما أردته هو أن أقف إلى جوارك في هذه
    الأزمة مثلما وقفت معي في أزمتي
    نظر إليها بيير بسخرية وكأنه تذكر امرأ ما : آه اجل تذكرت,
    لقد ساعدتك في وقت ما ولكن ما الذي جنيته من تلك
    المساعدة
    أغمضت الين عينيها وكأنها تحمي قلبها الموجوع من العذاب
    , وانهمرت دموعها التي اختلطت برذاذ المطر على وجنتيها
    المبتلة وهمست :بيير لا تكن قاسي القلب
    لقد شرحت لك ما حصل, اقسم لك أني نادمة على فعلتي
    اشد الندم, وسأظل نادمة عليها ما حييت, اعترف أني كنت
    حمقاء متسرع, ولكن اقسم لك أن الشعور بالغيرة أعمى
    عيني عن الحقيقة ووقعت فريسة سهل لهاري, وأنت تعرفه
    جيدا, وتعرف أساليبه في الإقناع"بكت للحظة في يأس خوفاً
    من خسارة بيير للأبد"بيير أعدك أني سأظل أكفر عن ذنبي
    مدى الحياة ولكن أرجوك لا تبعدني عنك ,احبك يا بيير وأريد
    أن أكون إلى جوارك
    وقف بيير واقترب منها,ولكن ظلت عينيه تسرح في الأفق البعيد
    فهو غير قادر على النظر إلى دموعها, كما أراد أن يتأكد من قوة
    مشاعرها اتجاهه هذه المرة: لا تقلقي بشأن الخلاف لقد قبلت
    اعتذارك,ألآن وبعد أن عرفت الحقيقة, أدرك أن هاري كان
    مستعد لفعل المستحيل لتحقيق رغبته في التفريق بيننا
    ولقد نجح في مسعاه! كنت اعلم دائما انه يكرهني برغم
    من تظاهره بعكس ذالك لكني لم أتصور إلى أي مدى قد
    يصل به الحقد والآن بعد أن حل الخلاف بيننا, أعطيك مطلق
    الحرية بالانسحاب من حياتي ,لا أريد المزيد من الصدمات
    فلقد اكتفيت منها, ولا تنسي الطبيب جاك ! يبدو أنكما متفاهمان
    إلى حد بعيد لذالك لا تقطعي وعودا يا الين قد تعجزين عن الوفاء بها

    انفجرت الين بالبكاء وهي تردد بيأس متعب :جاك!!!
    , الم تفهم بعد! لم يكن جاك سوى خطة لكي أشعل غيرتك
    ,لقد استغليت ذاك الطبيب المسكين كي أحرك مشاعرك
    التي تحجرت الم تدرك هذا, الم تفهم بعد أني لا استطيع
    أن أحب سواك

    وانخرطت في البكاء يعبر عن يأسها وخسارتها, فلم تعد تقدر
    على تحمل المزيد أمسك بيير بذراعيها وأدارها نحوه ,ثم وضع
    إصبعه تحت ذقنها ورفع رأسها إلى أعلى ولتقت عينيها الباكية
    بعينيه المشتاقتين لها وهمس يصوت متلهف
    قائلا : أتعنين أن لا شيء بينك وبين جاك
    هزت الين رأسها تأكيداً لكلامه :لا شيء سوى الصداقة البريئة
    تسارعت نبضات بيير: وانكي طوال تلك الفترة كنتي تخدعيني
    مدعي إعجابك به

    لم تتمكن الين من إخفاء حمرة الخجل التي لونت وجنتيها وهمست :اجل
    لمعت عيني بيير فرحاً :أيتها الماكرة الشريرة ,لا تعرفين ما
    سببته لي من قلق والى أي مدى بلغ بي الخوف من أن
    أخسرك, بسبب تعنتي في قبول اعتذارك, كدت اجن من
    الغيرة وفي كل لحظه أراكي فيها برفقة جاك,وكنت عازماً
    على أن اجعله يبتعد عنك بأي طريقة حتى لو كانت غير مهذبه
    ضحكت الين ضحكه صغيرة فقد أثمرة خطتها بالنجاح إذا : كنت
    على استعداد لفعل أي شيء كي أستعيدك وطلبت من جاك
    أن يساعدني في خطتي
    اتسعت عيني بيير دهشة : أتعنين أن جاك على علم بالأمر
    نظرت إليه الين بقلق : اجل فلم أرد خداعه ,كما انه اكتشف
    انك تشتاط غيضاَ كلما رأيتنا معا ً
    ابتسم بيير باستسلام لمكرها:آه منكِ أيتها المخادعة الصغير
    احبك يا الين جارحه تبض فيني,لا تتركيني مرة أخرى اقسم
    أني لن أتحمل خسارتك
    تلألأت الفرحة في وجه الين, فبدا وكأن الربيع تفتح على وجنتيها
    الخجلة :أعدك يا حبيبي أن أظل إلى جوارك, وان احبك بكل
    قوتي وإخلاصي لن أتركك أبدا حتى يفرقنا الموت
    وضع بيير إصبعه على شفتيها ليسكتها :لا تذكري الموت أبدا
    يا حبيبتي أبدا
    "و نزل على الأرض ثانيا إحدى ركبتيه "الين تشيز هل تقبلين
    الزواج بي أنا بيير ماكينون
    لم تتمكن الين أن تسيطر على دموع الفرح المتدفقة من عينيها
    وهمس بصوت تغمره السعادة : اجل اقبل الزواج بك يا بيير ماكينون
    وقف بيير وعينيه تحضن عينيها بسعادة ثم طبع قبله صغيرة
    على جبينها :احبك الين وسأبذل جهدي لنكون سعداء ,وألان
    هل نذهب لإخبار أش وليزا بالأمر
    هزت الين رأسها بالموافقة :أجل هيا بنا
    امتطى بيير حصانه بعد أن ساعد الين في ركوب حصانها
    ومشى ببط إلى المزرعة يتجاذبان أطراف الحديث في سعادة

    وأثناء توجهه إلى المزرعة التقى بيير والين بجرمي وطلب
    منهم جيرمي من بيير أن يتبعه إلى الحظائر لأمر مهم

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


    الوقت السادسة مساءً


    انطلقت ليزا بحصانها وهي ليست متأكدة من الطريق الذي
    ستسلكه ولكنها ستتبع حدسها, أخذت الفرس تعدو بسرعة
    مستجيبة لأوامر سيدتها بكل سلاسة ونسابيه في الحركة
    تحت رذاذ المطر, حتى بدا المكان الذي تقصده يظهر ببطء
    أمامها دخلت البوابة القديمة المفتوحة على مصراعيها,
    وتقدمت خلال طريق واسع تحفه الأشجار بأشكالها المهملة
    والمخيفة, فاقشعرت ليزا من الخوف ولكنها تقدمت بإصرار
    حتى بلغت مدخل القصر الموحش والغارق في صمت كئيب
    يبعث على الهيبة والخوف, صعدت ليزا بضع سلالم وطرقت
    الباب القديم والمصنوع من خشب الزان, وبعد دقائق فتح الباب
    يصاحبه صرير مخيف ليطل من ورائه وجه رجل عجوز خطت
    السنون أناملها على وجهه المتحجر,لمحت ليزا دهشة خفيفة
    في عينيه جاهد لكي يخفيها ,,,العجوز: كيف أخدمك يا انسه
    ليزا : مساء الخير سيدي أنا هنا لمقابلة السيد باترك ماكينون
    بدا لاستغراب واضحا هذه المرة في ملامح العجوز: ومن السائل
    ليزا : أنا ليزا سكرتيرة السيد أش
    ارتبك العجوز عندا سماع اسم أش وبدا وكأنه يعتذر لأسلوبه
    الجاف في مقابلتها
    الخادم: تفضلي آنستي تفضلي سوف اخبر سيدي حالاً
    انكي هنا تفضلي معي
    لقد ساءت صحته بعد مغادرة السيد بيير القصر يبدو انه حدث
    بينهم شجار لذالك من فضلك آنستي أن تكوني حريصة في
    حديثك معه وإلا
    ابتسمت ليزا تطمئنه :لا تقلق لن أزعجه أبدا
    تبعته ليزا صاعده الدرج الكبير في وسط ممر واسع يفصل
    القصر إلى جهتين واختار الخادم الجهة اليمنى ليكمل طريقه
    إلى حيث وقف أمام باب كبير وطلب منها الانتظار قليلا ريثما
    يخبر السيد بحضورها واقفل الباب خلفه جلست ليزا على
    إحدى الكراسي الموضوعة قبالة الباب, وتفصل بينهم مرآة
    كبيره بعد أن خلعت سترة المطر الواقية وقبعتها المبلولة,
    وما هي إلا لحظة حتى عاد إليها الخادم يطلب منها






    رد مع اقتباس  

  4. #24  

    الدخول
    دخلت ليزا الغرفة, لتصدم برائحة الأدوية التي تعبق بالمكان
    وجو الغرفة المعتم والخانق ,كان الغرفة واسعة يحتلها سرير
    كبير ذو أعمده اقتربت ليزا منه لتجد باترك ماكينون نائم في
    وسطه, كان شكله عكس ما توقعته تماما, فهو لا يشبه الصورة
    التي رأتها آبدا, شخص هزيل بلون رمادي شاحب تحيطه
    الأجهزة, وقد علق عليه جهاز التنفس الصناعي
    فتح العجوز عينيه بتعب وحرك يده يطلب منها الاقتراب

    برغم من ارتباك ليزا إلا أنها اقتربت منه وجلست إلى حيث
    أشار لها على السرير
    باترك : أنتي سكرتيرة أش
    هزت ليزا رأسها: أجل
    العجوز:هل هو من طلب منك الحضور إلى هنا
    أخفضت ليزا عينيها قليلا : كلا هو لا يعلم بحضوري
    وقد يطردني من القصر لو علم بأني أتيت لرؤيتك
    ظهرت نظره الخيبة في عيني العجوز وهمس: اعتقد انه
    هو من بعثك إلي
    ليزا : سيد باترك اعرف أن بيير زارك منذ قليل ولم تكن
    مقابله جيده, ولا اعلم إذا ما كان حضوري إلى هنا خطأ
    أم صواب "ثم صمتت للحظة قصيرة تفكر "
    ولكني سمعت من بيير ما دعني للحضور من اجل رؤيتك

    كان أمل ورجاء يغشيان نظرت العجوز لليزا وتدعوها للاستمرار
    في الحديث

    ليزا: أنا اعرف بالذي حدث بينك وبين ابن أخيك والد أش وبيير
    السيد لورنس
    واعلم انك نادم على ما حدث "ولقد سمعت من بيير أن السيد
    لورنس كان يعيش على أمل أن يحصل الصلح بينكما وانه على
    يقين أن ما حدث نما هو بسبب حقد البعض على العلاقة التي
    تجمع بينكم وإنهم سعوا للتفرقة بينكم, كما اخبر زوجته انه لم
    يأسف على المال الذي خسره بقدر أسفه على تخاصمكما,
    لقد ظل يدعو الله أن تعود العلاقة بينكم إلى سابق عهدها
    حتى وفاته المفاجئة

    سالت دموع العجوز بحرقة ندم على فعلته ,فبرغم الأذى
    الذي تسبب به لابن أخيه إلا أن الطفل الذي رباه منذ صغره
    بعد وفاة والديه, لم يحقد عليه وكبر ليصبح ابن بار به حتى أخر
    لحظه في حياته

    امسك العجوز بيد ليزا ليشد انتباهها فلم يعد قادر على الكلام
    بسبب الغصة التي تعتصر في حلقه , وبسبب شعوره بتعب
    شديد :اسمعيني جيدا يا فتاة "بدأت دقات قلبه تتسارع
    قليلا ,لاحظت ليزا ذالك من خلال الجهاز وازداد شحوبه"
    لم يترك لي بيير فرصه لأنهي حديث معه,, لقد أرسلت إلى
    لورنس برقية اطلب منه الصفح وأعترف له بذنبي عندما كان
    برفقة زوجته يطوفون جبال الألب, طلبت من احد الأشخاص
    أن يرسله له ولكن هذا الشخص لم يكن يتمنى للعلاقة
    أن تعود كما كانت بيننا لأنه يكره لورنس و لم يتوقع قبول
    لورنس للاعتذار فبعد أن أرسل البرقية وصل الرد بعد 3 أيام
    بأنه سيعود على وجه السرعة وقد قبل الاعتذار وانه سعيد
    بهذا وصلت البرقية في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث
    لذالك اخبرني هذا الشخص أن لورنس رفض الصلح ,شعرت
    بالحزن عندها ولم تمضي سوى ساعات حتى علمت بوفاته
    عندها لم أتحمل الصدمة وانهرت لأني لن أتمكن من طلب
    المغفرة مرارا حتى يغفر لي "تدحرجت الدموع تباعا من عيني
    العجوز لعودت الذكريات المؤلمة إلى ذهنه" ومنذ يومين حظرت
    زوجته تخبرني بكل ما حصل من زوجها وأحضرت البرقية التي
    أرسلها لورنس , كنت انوي أن أريها لبيير أو أش أملا في
    صفحهم عني ولكن يبدو أنني سأغادر دون أن احصل على
    الراحة لقد عشت سنوات العذاب بدون لورنس وأبنائه والآن
    سأرحل دون أن أراهم للمرة الأخيرة
    مسحت ليزا دمعة علقت بين رموشها : كلا يا سيدي سوف
    اخبر بيير بكل ما قلته لي وأنا متاكده انه سيأتي لرؤيتك
    برفقة أش لا تقلق
    أشار العجوز للخادم فأتى يحمل ورقه في صينيه فضيه : خذيها
    يا ليزا واريها لاش وبيير واخبريهم أني متمسك بالحياة من اجل
    أن اطلب الصفح منهم فلا أريد أن ارحل قبل أن أراهم لأخر مره
    لقد,, لقد اشتقت لهم كثيرا كثيرا جدا وأنتي أخر أمل لي في
    الصلح أرجوك ساعديني
    أخذت ليزا الورقة المصفرة بفعل الزمن من الصحن: سأخبرهم
    بهذا وأنا متاكده انه سيأتون لرؤيتك كن على يقين وانتظر
    حضورهم من اجل رؤيتك
    طبعت ليزا قبله على جبين العجوز وخرجت مسرعتاً باتجاه القصر

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


    عندا خروج ليزا من القصر القديم وهي تفكر في طريقة تقنع
    فيها أش وبيير كي يصفحوا عن العجوز ,وكانت السماء معتمة
    , ولبرق يرسل سياطه الفضية للامعه ليجلد بها السحاب الماطر
    لكي ينثر المزيد من دموعها على وجنتي الأرض المبتلة

    دخلت ليزا القصر متجهة إلى الأعلى, لكن تريزا أوقفتها
    لتخبرها أن السيد أش متواجد في غرفة المكتب برفقة
    احد الضيوف, وقد طلب منها أن تطلب من ليزا الحضور
    إلى المكتب فورا عودتها,شعرت ليزا بالفضول ترى من
    يكون الضيف دخلت ليزا إلى غرفة المكتب, بعد أن أصلحت
    من شعرها الذي عبث فيه الهواء وبلل المطر أطرافه ,
    فوجدت أش جالس على الكرسي يرتدي قميص ابيض
    وبنطلون اسود وقد بدا الوجوم على وجهه , وفي الكرسي
    المقابل جلس رجل كبير في السن نسبياً بشعر بني فاتح
    تتخلله بعض الخصل البيضاء وقد اتسعت عينيه عندما وقعت
    عينيه عليها أحست ليزا فجأة بدوار عندما وقعت عينيها على
    ذالك الشخص ,وألم في المعدة وشعور غريب من الخوف
    والتوتر ولكنها لم تفهم سبب هذا الشعور تمالكت نفسها
    وأخذت نفس عميق كي تبعد الدوار عنها : مساء الخير "
    ثم نظرت إلى أش " طلبت حضوري اعتذر إذا كنت قد تأخرت

    تقدم أش منها وقد بدا وجهه يحمل ملامح غريبة, وكأنه يحاول
    أن يتماسك وان يكون لطيفا معها بشكل لم تعتده, اقترب منها
    وامسك بيدها :تعالي يا ليزا

    أجلسها أش بجواره في كرسي لشخصين وجهاَ لوجه
    وهو يبحث عن الكلمات المناسبة ليبدأ الحديث : ليزا لقد
    حضر هذا الشخص لرؤيتك انه "شعر أش بأن قلبه يتمزق
    إلى قطع صغيرة وهو يخرج الكلمات المتعثرة من بين شفتيه "
    انه عمك والوصي عليك أتى لكي ,,,يصطحبك "شعر أش بقلبه
    يدق ببط مميت في هذه للحظه وهو يترقب ردت فعل ليزا لما
    سمعته
    عم السواد عيني ليزا فأظلم المكان ولم تبقى سوى صورة
    أش المضيئة ,أزداد شعورها بدوار فأغمضت ليزا عينيها,
    وأحست بقلبها يهوي إلى هاوية سحيقة وهمست وهي
    تحدق في عيني أش بتوجس :عمي ؟!!
    ردد أش بترقب وهو يرى مدى تأثرها بكلامه: اجل عمك
    و الوصي عليك هل أنتي بخير تبدين شاحبة جداً
    ليزا : أنا بخير لا تقلق
    أخذت ليزا تنقل نظراتها المشتته بين أش والرجل الجالس
    في الكرسي المقابل "شعور غريب اختلط في داخلها خوف
    حزن قلق , هل ستذهب برفقة هذا الشخص الغريب الذي
    يدعي انه عمها وتترك المزرعة ! هل ستفترق عن أش أتكون
    هذه هي لحظت احتضار حبها بأن تفترق عن أش وتبتعد عنه
    دون أن يعلم بوجوده, بحثت عن أمل في عيني أش, تمنت
    أن يطلب منها البقاء, أن يرفض مغادرتها لأي سبب كان ولكن
    عينية كانت غريبة, آه اجل لورا هناك الخطيبة لورا, لقد نسيت
    انه سيتزوج قريبا, إذا لما البقاء! فهي لن تحتمل رؤيتهما معاً
    مرة أخرى, أخفضت ليزا عينيها ثم نظرت إلى الشخص الجالس
    في الكرسي المجاور يراقب ما يحدث وهمست: أنت عمي
    هز ماثيو رأسه :اجل يا عزيزتي جوليانا أنا عمك ماثيو لقد بحثت
    عنك كثيرا
    رددت ليزا الاسم فشعرت بألفة نحوه :جوليانا, أهذا هو اسمي ؟
    ماثيو : اجل أنتي جوليانا جون كارتلاند وأنا ابن عم والدك والوصي
    الشرعي عليك
    برغم أن الأسماء تشعرها براحه. لكن الشخص الماثل أمامها
    يقلقها ويشعرها بالخوف: إذا اخبرني ما الذي حصل لي؟
    وكيف وصلت إلى هنا؟
    رسم ماثيو الحزن على وجهه : لقد حدث هذا بسبب وفات
    والديك في حادث في البداية التزمت الصمت ولم تتكلمي
    فأحضر الطبيب لمعاينتك وقد اخبرني أنها صدمه نفسيه قوية
    وحذرني من ما قد يحدث لك من فقدان لذاكره أو حالة العزلة
    التي قد تحيطين بها نفسك ولكن وقبل أن ننتبه كنتي قد
    رحلتي من المنزل ولا اعرف كيف وصلتي إلى هنا
    الشعور الذي كانت تحسه تجاه هذا العم هو الخوف ورفض
    , لكن قد يكون هذا بسبب رغبتها في البقاء بالقرب من أش
    ليزا : اجل فهمت, وماذا ينبغي علي فعله الآن
    اعتدل ماثيو في جلسته : يجب علينا العودة إلى مدينتنا
    لكي نثبت انكي على قيد الحياة في أسرع وقت
    ليزا : ومتى ينبغي علينا المغادرة
    شعر أش بطعنه في قلبه انتفضت لها كل حواسه
    نظر ماثيو إلى الساعة: يغادر القطار بعد ربع ساعة وهو الوقت
    اللازم لحزم بعض أمتعتك والوصول إلى القرية
    تحدث أش بلهف : لما لا تؤجل السفر إلى الغد حتى تتمكن
    ليزا من وداع بيير ولجميع
    تسارع نبض ليزا لطلب أش ,لكن العم أسرع قائلا : كلا يجب علينا
    الذهاب ولا تقلق سوف نقوم بزيارة للمزرعة بعد الانتهاء من
    الإجرأت لشكركم على ما قدمتموه لجوليانا من اهتمام
    "ثم نظر إلى ليزا " هيا يا عزيزتي يجب علينا أن نسرع
    وقفت ليزا ووقف أش في نفس ألاحظه وهو يصارع رغبت
    تعتمر في داخله بأن يمسكها و يتوسل لها لكي تبقى
    وألا تترك المزرعة ولكنه لا يستطيع فليس له أي حق
    ألان بعد ظهور الوصي وظل صامت يصارع مشاعره الثائرة
    خرجت ليزامن المكتب إلى غرفتها وستأذن أش من الوصي
    للحظة وخرج من المكتب ليلحق بليزا وامسك بذراعها قبل
    أن تصعد السلم, وجاهد كي يخفي الرعشة الحزن في صوته
    أش : ليزا انتظري
    التفتت ليزا لأش ودموع تلمع في عينيها:ماذا يا أش ؟
    انزل أش يده وادخلها في جيب البنطلون ليخفي ارتعاشها: لا ترحلي
    سيغضب بيير إذا علم برحيلك دون وداعه, كما أن الين ستحزن

    أدارت ليزا وجهها لتخفي انهمار دموعها : أهذا كل ما أردت قوله
    شعر أش بردها البارد يزيد من توتره , مشى خطوه صغيرة
    ووقف أمام النافذة بالقرب من السلم ينظر إلى الخارج ,وشعر
    بندم لسماحه لجيف بالمغادرة,فهو في أمس الحاجة له الآن
    ليجد له عذر قانوني ليمنع ليزا من المغادرة, وأخذ يبحث عن
    أعذار كي يجبرها على البقاء: المزرعة في حاجتك أم نسيت
    أننا نمر بأزمة هل ستتخلي عنها الآن
    تمنت ليزا لو انه طلب منها البقاء من أجله هو ,ولكن يبدون
    أنها لا تحتل حتى ولو جزء صغير في قلبه ,آتى صوتها
    مرتعشاً:أسفه لا استطيع
    هربت ليزا إلى غرفتها قبل أن تنهار أمامه وأغلق باب
    الغرفة بالمفتاح وأطلقت العنان لدموعها في نوبة بكاء
    استمرت لدقائق ,ثم بدأت في حزم ملابسها
    بشكل عشوائي,توجهت بعدها لجمع أشيائها من على
    طاولة الزينة ولكن توقفت يدها فجأة عند زجاجة






    رد مع اقتباس  

  5. #25  
    عطر
    احتفظت بها لنفسها , عطر أش الذي احظره من غرفته في
    أول ليلة لها في القصر ورشها عليها كي تفيق من إغمائها
    , قربت الزجاجة من انفها لتشم الرائحة التي تذكرها باش
    , فشعرت بقلبها يتمزق حزننا لفراقه ,وضعت الزجاجة في
    الحقيبة وأقفلتها وجلست على السرير تحاول تذكر أي شيء
    , عادت صورة الوصي إلى ذهنها ولكن الم قوي باغتها فتوقفت
    عن التفكير في الماضي ,أغمضت عينيها لتسكت الدموع
    المنسابة منها فهي لا تريد أن يلاحظ أش بكائها وعندما فشلت
    دخلت للحمام وغسلت وجهها عدت مرات بالماء البارد ثم خرجت
    تحمل حقيبتها لتهرب من القصر في أقصى سرعه كي لا تنفجر
    في نوبة بكاء ثانية قد لا تتوقف بسرعة
    عند نزولها وجدت ليزا أن العم ماثيو ينتظرها عند باب المكتب
    برفقة أش ودون أن تنظر إلى أش قالت للعم : أنا جاهزة
    "ثم التفتت إلى أش محاوله قدر المستطاع أن لا تنظر إلى عينيه
    فتره طويلة " أشكرك على حسن استقبالك لي بلغ سلامي
    للجميع سأعدو لرؤيتهم في اقرب فرصة

    شعر أش بأن قلبه قد غادر مكانه من بين أضلعه ولم يترك
    خلفه سوى فراغ أسود مميت وشعر باليأس لعدم تمكنه
    من أقناعها في البقاء أو جعلها تحبه كما أحبها ,حدق أش
    في ليزا كي يطبع صورتها في ذاكرته : إلى إلقاء يا ليزا
    سيظل القصر مفتوحا لكي دائما, مازلت فيه تذكري هذا

    شعرت ليزا أنها ستنفجر بالبكاء إذا تحدثت فهزت رأسها
    المنحني إلى أسفل علامة الموافقة ثم خرجت مسرعه
    إلى الخارج وركبت السيارة دون أن تنظر إلى القصر وما هي
    إلا لحظه صغيرة حتى صعد العم إلى جوارها دون أن يتحدث
    , حدقت ليزا في صورة أش المنطبعة على المرآة الصغيرة
    في السيارة لتحفر شكله في ذاكرتها وهو يقف على عتبت
    الباب بقامته الطويلة, انطلق العم مسرعا ً على الأرض المبللة
    ليبتعد عن القصر , وأثناء مرور السيارة من باب المزرعة لمحت
    ليزا بيير والين على الخيل يصاحبهم جيرمي عندها انفجرت
    دموع ليزا كشلال فاضت مياهه

    ._( )_.

    كانت الين أول من انتبه لسيارة التي خرجت من المزرعة
    وبرغم المطر الذي يكاد يحجب الرؤية تمكنت من رؤية
    ليزا بداخلها : أنها ليزا
    بيير: ماذا ؟
    الين :أنها ليزا تغادر القصر في سيارة غريبة ترى إلى
    أين هي ذاهبة
    شعر جيرمي بالقلق: أنها سيارة تابعة لمكتب التأجير في ا
    لقرية ولكن هل أنتي متأكدة من رؤيتها
    صمتت الين للحظة : اجل اعتقد أني رايتها
    بيير : غريب
    جيرمي : اشعر بالقلق فلنسرع إلى القصر
    أسرع جيرمي إلى القصر ليتأكد أن كل شيء على ما يرام
    وعندما وصل الجميع كان أش ما زال جالس على عتبت الباب
    برأسه المنحني وقد بلله المطر من رأسه حتى أخمص قدمه
    , شعر الجميع بالقلق لا بدا أن شيء قد حدث ليغادر أش
    السرير وهو متعب

    قفز بيير من على الحصان نحو أش : أش , هل أنت بخير ؟
    ماذا يحدث هنا ؟
    رفع أش رأسه ينظر إلى بيير وهمس بصوت مرتعش : لقد رحلت
    شعرت الجميع بالخوف فسأل بيير: من ليزا ؟
    هز أش رأسه باستسلام: اجل لقد رحلت من القصر
    أشفق بيير والين على أش الذي بدا كنمر جريح يحاول
    أن يخفي جرحه عن أعينهم
    صرخ جيرمي : كيف رحلت؟ ولماذا رحلت؟ ومع من رحلت ؟

    برغم من استغراب أش لغضب جيرمي المفاجئ
    لكنه قال: برفقة الوصي لقد حضر ابن عم والدها وهو
    الوصي عليها وأخذها معه
    شعر جيرمي بقلبه يهوي إلى الأرض : كيف تركتها ترحل كيف؟
    لِمَ لم تمنعها من المغادرة, لقد ظننت أنها بأمان داخل أسوار
    هذا القصر الكبير ولكنك تركتها ترحل بكل بساطه

    شعر اش بالاستغراب من ما يقوله جيرمي بيير : جيرمي
    مآبك عما تتحدث
    شعر أش أن جيرمي لديه ما يخفي بخصوص ليزا, وقف
    بسرعة كذئب يوشك أن ينقض على فريسته ,وأطبق بيده
    على ذراع جيرمي : جيرمي تكلم هل هناك خطر على ليزا
    تكلم وماذا تقصد بالأمان داخل القصر تحدث
    انتزع جيرمي ذراعه وأسرع يمتطي الحصان وهو يقول : اجل
    لقد هربت جوليانا من هذا الوصي اللص المجرم واحتمت في
    المزرعة وهو يبحث عنها منذ مده يجب أن أنقذها منه, فلم
    تعد له سلطه عليها بعد الآن "وكز جيرمي حصانه الذي قفز
    بسرعة وانطلق يسابق الريح لكي يلحق بالسيارة

    صرخت لين بصوت مرتعب :يا ألاهي ما الذي اسمعه أرجوك
    يا رب احمي ليزا

    وقف أش مذهولا لما سمعه ثم صرخ أش بـبيير :بيير احضر

    السيارة بسرعة وما هي إلا لحظات صغيرة وانطلقت
    السيارة bm من المزرعة لتلحق بليزا

    أختار جيرمي طريقا مختصرة عبر التلال توصله إلى المحطة
    مباشره وأثناء مروره بتقاطع طريق يوصله إلى حيث الحظائر
    القديمة ,شعر جيرمي بشخص يتبعه لم يعره انتباها في
    البداية ولكنه فوجئ بهوية الشخص عندما سمع ليشيا

    تناديه من الخلف تمهل قليلا وأنتظر حتى اقتربت منه:ما الذي
    تفعلينه هنا في هذا الطقس السيئ أيتها المتهورة

    مسحت ليشيا ماء المطر عن وجهها وقالت وهي تلهث
    ابحث عنك أين كنت لما لم تأتي لرؤيتي
    شعر جيرمي بصدمة : ماذا تبحثين عني ؟
    في مثل هذا الطقس هل جننت؟
    امتلأت عيني ليشيا بدموع لعدم احترامه لشوقها لرؤيته : وماذا
    تريدني أن افعل لقد وعدت أن تأتي لرؤيتي من أكثر من 4
    ساعات ولم تأتي فخرجت للبحث عنك ألا تفهم أنا احبك
    ولا أحتمل غيابك المتواصل عني
    مسح جرمي على وجهه ليسيطر على غضبه فعقـله
    مشتت الآن بين ليزا التي في حاجته وبين تهور ليشيا
    وخروجها في هذا الوقت ,وقال من بين أسنانه: عودي إلى
    البيت هيا بسرعة, لا وقت لدي لأفعالك المتهورة ألان يجب
    أن اذهب إلى المحطة عودي هيا
    شعرت ليشيا بالغضب يستعر في داخلها بسبب عدم
    مبالاته بمشاعرها وأرادت أن تعانده لتغيظه: كلا
    لن أعود وسآتي معك
    شعر جيرمي بأن هذه الفتاه ستفقده عقله: ليشيا عودي
    إلى البيت وإلا لن تريني مرة أخرى
    "قال جيرمي هذا الكلمات وابتعد مسرعا ً تاركاً ليشيا
    غارقة في ذهولها وغضبها من تصرفه القاسي , وعادت إلى
    المنزل وهي تمسح دموع الغضب التي اختلطت بقطرات المطر


    _(¯`o._( )_.o´¯)_.


    في السيارة كان بكاء ليزا يثير غضب العم ماثيو ولذي لم
    يلبث أن انفجر بها بعد عدت محاولات فاشلة بملاطفتها من
    اجل أن تهدا ليتمكن من التركيز في القيادة
    ماثيو :بربك يا فتاة اصمتي الآن هذا يكفي
    همست ليزا وهي تكبح غصات الم عالقة في
    حنجرتها : أسفه ولكني لا استطيع
    ضرب ماثيو المقود بيده ففزعت ليزا من منه وابتعدت
    قليلا وكأنها تحمي نفسها في تشعر بالغربة والخوف
    من هذا الشخص,مما اغضب ماثيو :مآبك
    ليزا: لاشيء
    نظر إليها ماثيو قليلا ثم عاد لينظر إلى الطريق وهمس
    بحقد دون أن يشعر:كم تشبهين الحقير جون
    كانت ليزا تنظر من خلال الزجاج دون أن تتمكن من رؤية
    شيء ففزعت لسماعها ما قاله ماثيو :ماذا
    إلتفت إليها ماثيو عندها أيقن أنها سمعت
    ولكنه لم يهتم : اجل أنتي تشبهين والدك
    أخيرا عثرت عليك وسوف أدفعك الثمن غاليا
    أيتها الحقيرة المدللة تسارعه نبض قلب ليزا يبدو أن
    الشعور بالخوف كان نابع من داخلها ليحذرها من هذا
    الشخص ولكنها تجاهلته وفجأة تذكرت الكابوس المزعج
    الذي تحلم به دائما هناك شخص يريد أن يؤذيها ,يبدو إنها
    رسائل مشفره وتحذيريه من عقلها الباطن, شعرت بدوار
    وألم حاد في رأسها وصور تلمع في ذهنها دون وضوح
    ولكنها استجمعت قوتها وصرخت ليزا بفزع : توقف هنا
    , لا أريد الذهاب معك إلى أي مكان أوقف السيارة
    أطلق ماثيو ضحكة شيطانيه أفزعت ليزا :هههههه
    حاولت ليزا أن تفتح الباب لتجبره على التوقف ,فصرخ بها
    وأطبق بيده على ذراعها بقوه ليمنعها من فتح الباب : أيتها
    الحمقاء ما الذي تفعلينه سوف تقعين اتركي الباب حالاً هيا
    لم تطعه ليزا بل حاولت أن تلقي بنفسها خارج السيارة ولكن
    ماثيو سحبها بقوه فانزلقت السيارة على الطريق بسبب
    المطر ولتفت حول نفسها عدت مرات قبل أن تنقلب على
    نفسها أربع مرات لتصطدم أخيرا بشجره كبيرة وتتوقف


    _(¯`o._( )_.o´¯)_.

    في الخلف كان أش وبيير والين يراقبون ما يحدث






    رد مع اقتباس  

  6. #26  

    في لسيارة
    الخلف كان أش وبيير والين يراقبون ما يحدث التي أمامهم ,صرخت الين بقوه وحبس أش وبيير أنفاسهم
    من الصدمة , شعر أش بقلبه يتوقف وروحه تعتصر بداخله
    وهو يرى الصراع بين ليزا والوصي والحادث الذي وقع ,
    صرخت الين فزعه عند انحراف السيارة وأجهشت بالبكاء
    بينما حاول بيير أن يوقف السيارة المسرعة ببط والتوجه
    إلى حيث توقفت السيارة لإنقاذ ليزا , قفز أش من السيارة
    واتجه إلى حيث استقرت سيارة الوصي المهشمة
    ,ولكن الزجاج المتكسر حجب عنه رؤية ما بداخله فازداد
    شعوره بالخوف على ليزا وهو يصرخ وينادي ليزا
    ,واخذ يجر بيده السليمة الباب بكل ما يملك من قوه
    لكي يفتحه, برغم من محاولة بيير لمنعه ,وعندما
    تمكن أش من فتح الباب لم يجدوا سوى ماثيو وهو
    فاقد للوعي والدماء تسيل على من يديه ووجهه ,
    التفت أش يبحث بفزع مجنون عن ليزا في كل مكان
    وهو ويركض في كل اتجاه, ويعوي كذئب جريح ويرفع
    صوته ليطغى صوته على صوت الرعد , حتى لمح من
    خلال ستار المطر في العتمة على بعد أمتار ,شيء
    اسود ملقى بالقرب من الطريق, ركض نحوه يخالجه
    الأمل فرأى ليزا قد تكومت على نفسها وهي فاقدة
    للوعي وقد غرق وجهها بالدماء التي لم يتبين مصدرها
    وجرح عميق في ساقها اليسرا وقد تمزقت ملابسها ,
    حاول ن يحملها لكن يده المربوطة أعاقته فقام بفك
    الرباط المعلق على رقبته وحملها بين ذراعيه برفق
    من شدة خوف عليها وهمس لها بحنان :حبيبتي ليزا
    أفيقي "ولكنها لم تجب " أزاح الشعر المبلل بدماء وقلبه
    يتفطر ألم عليها وقرب وجهه منها يبحث عن أنفاسها
    التي شعر بها ضعيفة فصرخ ينادي بيير بحرقه :بيير أحضر
    السيارة إلى هنا بسرعة
    وعاد يمسح على وجه ليزا وهو يهمس بحنان :ليزا هذا أن أش
    أفيقي افتحي عينيك "كان أش يرتعد خوفا عليها فخرج صوته
    مرتعشا " أرجوك يا حبيبتي لا تتركيني,, لا ترحلي عني,,
    لا تعيديني إلى وحدتي القاسية فأنا لن أطيق العيش
    بدونك"شعر أش أنه سيفقدها إلى الأبد فاحتضنها ليبقيها
    بقربه "لا تتركيني أرجوك ابقي معي أنا احبك بال أعشقك,
    سامحيني لأني لم أحميك, لأني تركتك ترحلين ,
    أرجوك قاومي يا حبيبتي من اجلي ,وسقطت دمعه هربت
    من عين أش لتستقر على وجه الملطخ بالدماء
    أوقف بيير السيارة بالقرب من أش ونزل برفقة الين وحملا
    ليزا إلى المقعد الخلفي وجلس أش بالقرب منها واضعا
    رأسها على صدره وهو يحضنها ليبقيها دافئ ,وقلبه يتمزق
    لرؤيتها ملطخة بدماء والوحل, كانت عيني أش تصرخ بالألم
    الذي يعتصر قلبه,أشفق بيير على أخي وليزا كما أن الين
    توقفت عن النظر إلى الخلف لعدم قدرتها على احتمال رؤية
    ليزا بهذا المنظر المخيف و احتراما المشاعر أش ,وبسرعة
    أنطلق بيير إلى القرية التي تبعد عنهم بضع دقائق تمكن
    بيير من اختصارها إلى ثلاث دقائق متهورة
    ,تم نقل ليزا إلى غرفت العمليات بينما أرسلت
    سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لإحضار ماثيو


    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

    دخل جيرمي المحطة بعد أن ربط الحصان في الخارج
    ,وأخذ يبحث في وجوه الناس عن وجه يعرفه جيدا,
    عن ليزا المسكينة وهو يوبخ نفسه "كم أنا غبي لماذا لم
    احذرها من عدم مغادرة المزرعة, أنا السبب أنا المخطئ
    وليس السيد أش ليتني أخبرتها بأمر الوصي ليتني فعلت ,
    أين هي! لا أرها, ترى أين أنتي الآن يا ليزا" استمر يبحث عنها
    حتى اقترب القطار وانزل جميع ركابه وصعدت مجموعة قليلة
    من الناس إلى القطار وأعلنت صافرة القطار المغادرة

    شعر جيرمي بالاستغراب "غريب أين هم لم يأتي إلى المحطة !
    ترى إلى أين أخذها ؟ السيارة كانت مستأجرة أنا متأكد من هذا "
    لمعت في ذهن جيرمي فكره وخرج مسرعاً إلى مكتب تأجير
    السيارات في القرية , وعند وصوله كان المكتب
    على وشك الإقفال : انتظر يا سيدي انتظر
    لمح صاحب المحل من خلف باب الزجاجي للمكتب جيرمي
    وهو يشير له فأعاد فتح الباب مرحباً به : مرحبا , تفضل إلى
    الداخل كنت على وشك الإقفال ولكن لا مانع من التأخر بضع
    دقائق أخرى , فقد كان يوم سيء بنسبه لي تفضل اجلس
    كيف أخدمك
    ظل جيمي واقف بتوتر: كلا شكرا كل ما أريده هوان تجيبني
    على سؤال واحد فقط
    استغرب الرجل من طلب جيرمي : وما سؤالك أيها الشاب ؟
    جيرمي : هل قمت بتأجير سيارة من نوع "شفروليه"
    بيضاء اللون عصر هذا اليوم
    هز الرجل رأسه بحسرة : آه اجل لا تذكرني, لذالك كان يومي
    سيءً , لقد خسرت تلك السيارة القويه , لقد وقع حادث لشخص
    المستأجر وتحطمت السيارة تماما ً يالأ الخـ
    صرخ جيرمي قاطع حديث اصاحب المكتب وأقترب منه واضعاً
    كلتا يديه على طاولة المكتب: ماذا قلت؟ حادث! متى حدث هذا
    لقد رأيتها من ساعة تقريبا ً
    تراجع الرجل إلى الخلف خوفا من تصرف جيرمي
    المباغت : مآبك اجل علمت من نصف ساعة بالأمر لقد وقع
    الحادث أثناء توجه المستأجر إلى المحطة يبدو انه كان على
    عجلة للمغادرة فوقع الحادث بسبب المطر كما ترى ,
    لقد أخبرتني دورية الشرطة بالأمر
    قال جيرمي وهو يخرج مسرعا ً : اعتذر عن تصرفي
    وشكرا على المعلومات
    وخرج مسرعا تاركا الصاحب المكتب مندهشاً من تصرفه

    _( )_.

    توجه جيرمي إلى المستشفى بأقصى سرعته وهو
    يحث الحصان على العدو وقلبه يرجف خوفاً مما قد يكون
    أصاب ليزا " جوليانا أرجوكِ كوني بخير
    لن اغفر لنفسي لو أصبت بسوء, آه يا رب أحفظها
    أنا السبب الذنب كله يقع على أنا وحدي
    وصل جيرمي إلى المستشفى ثم دخل بسرعة متوجهاً
    إلى الاستقبال وتحدث إلى العاملة التي كانت تسجل بعض البيانات
    جيرمي : سيدتي أريد أن أسأل عن الحادث الذي وقع منذ ساعة
    رفعت الموظفة رأسها : اجل سيدي لحظة من فضلك
    "فتحت الملف الموضع على جانب المكتب "اجل وصل إلينا
    فتاة مصابه برفقة بعض الأشخاص, وتم نقلها إلى غرفة
    العمليات, ومنذ قليل وصل المصاب الثاني ولكن حالته تبدو
    حرجه وتم طلب الطائرة المروحية لنقله إلى المدينة
    كان لكلمة غرفة العمليات وقع مخيف على قلب
    جيرمي : وهل هي بخير؟
    هل حالتها خطر ؟
    هزت الموظفة رأسها: لا معلومات لدي أسفه,
    يمكن أن تذهب في هذا الاتجاه ثم إلى اليمين ستجد
    غرفة انتظار العمليات وقد تحصل على معلومات هناك

    جيرمي : أشكرك
    ومشى مسرعا حيث أشارة له الموظفة, ليجد أش واقف
    بالقرب من احد الأبواب وبيير والين جالسين على المقاعد
    القريبة منه , اقترب منهم وسأل هلم:هل هي بخير

    نظر أش إلى جهة الصوت فرأى جيرمي يقف أمامه وطبق
    على ذراعه ليفرغ الغضب المستعر في داخله ,وقال من
    بين أسنانه :لماذا لم تخبرني من قبل , سألتك مرارا عن ليزا
    ولكنك أنكرت معرفتها , كنت اعلم انك تخفي شيء عني
    لماذا لم تخبرني بقصتها ! اجب هيا؟
    أحنى جيرمي رأسه والشعور بالذنب يكاد يقتله , تقدم بيير
    مسرعا ً وأمسك بذراع أش ليبعدها عن جيرمي : إهداء يا
    أش إهداء حتى نعرف الحقيقة
    خلع جيرمي قبعته وجلس على الكرسي
    بتعب وحزن : لم أتمكن من إخبارك لأني قطعت وعداً
    لجوليانا بأن اخفي الأمر
    بيير : ولكن لماذا ؟ لماذا لم تخبرنا بالأمر ؟
    أش: متى طلبت منك هذا ؟
    الين : الأفضل أن تخبرنا القصة من البداية
    اسند جيرمي ظهر إلى الكرسي ليعود بذاكرته إلى
    ثلاث أشهر مضت : قدمت إلى المزرعة بعد أن رأيت
    الإعلان عنها , وعندما ركبت القطار وجدت شاب صغير
    ينام على إحدى الكراسي التي قطعت تذكرتها, أشفقت
    عليه ولم اوقضه بدا متعبا ً وبالقرب منه لمحت قصاصة
    الجريدة التي بها الإعلان, وعرفت أن وجهتنا واحد
    سررت بذالك , وعندما اقتربنا من المحطة, أيقظته وتعارفنا
    وأخبرني أن اسمه توم ثم حضرنا بصحبة مات إلى المزرعة
    , كان مات يخبرنا طوال الطريق انك لن تقبل به لصغر سنه,
    ولكن القدر ساعدنا , وكانت المقابلة مع السيد بيير, وتم قبولنا
    في الوظيفة, في مساء ذالك اليوم , دخلت إلى الغرفة
    المخصصة لنا أنا وتوم, لكي أنام على أن يلحق بي بعد قليل
    , مضت فترة ولكني لم أتمكن من النوم,
    وما هي إلا لحظات حتى عاد توم إلى الغرفة, وكان حذرا
    في تحركاته كي لا يزعجني في نومي كما كان يظن,
    استدرت إليه كي أخبرة انه يوجد ماء دافئ للاغتسال
    ولكني فوجئت بالفتاة التي تدير لي ظهرها وهي ترتدي
    ملابسها,وعندما سألتها عن السبب, وافقت أن تخبرني بشرط ,
    أن يكون الأمر سرا وان لا أتحدث بالأمر حتى تسمح هي لي
    بذالك, ووافقت, عرفت منها أن والديها لقوا مصرعهم في
    حادث سير ,وعندما انتقلت للعيش في منزل الوصي,
    اكتشفت أنه شخص حاقد على والدها, وكان يأمل في
    سلبها أموالها بأي طريقة كانت, لذالك هربت من البيت
    وتنكرت في هيأت صبي لتخفي شخصيتها لحقيقية
    , ولكي تتمكن من أطعام نفسه وتوفير السكن عملت نادلة
    في إحدى المطاعم الصغيرة, ولم يعجبها الأمر , كما انه كانت
    قريبة جدا من لوصي مما يشكل خطر عليها , وصادف أنها قرأت
    الإعلان فشعرت بسرور, فمدة العقد هي بضبط المدة التي
    تمكنها من الحرية وانتهاء الوصاية عليها,وبذاك تكون بأمان منه
    , ووعدتها باني لن أتحدث عن الأمر حتى تأذن لي بنفسها
    بتحدث , سارة الأمور على خير ما يرام لفترة , ولكن حادث
    الثور غيرا مجرى الأحداث, وانتقلت للعيش في القصر بعد أن
    تبين لك أنها فتاة, وعندما صحوت من الغيبوبة, أكتشف أنها
    لا تتذكرني, شعرت بدهشة حتى علمت عن السبب
    , وعندما سألتني عن هويتها وعن سبب تنكرها , أخبرتها
    أنني قطعت وعدا أن اكتم الأمر بطلب منها حتى تسمح
    لي بالبوح فالأمر خطير , لذالك طلبت مني أن اخفي الأمر
    حتى يحين الوقت المناسب وأبوح لها به , لا أنكر أني فكرت
    مرارا أن أخبرك سيد أش ولكن لم يكن هناك داعي للخوف
    طالما أنها دخل أسوار القصر , وقد شارفت الفترة على الانتهاء
    أش: أتعني انه لم يعد وصي عليها
    جيرمي : منذ صباح الغد اجل ستكون ليزا قد خرجت من
    الوصاية لبلوغها السن القانوني ولن يتمكن الوصي من أذيتها

    همس أش وهو غارق في أفكاره: انكشف السر أخير ولم
    يبقى سوى أن تخرج من غرفة العمليات بسلام
    الين : يالها من فتاة مسكينة عانت الكثير أرجوك يارب
    أحفظ جوليانا
    نظر أش إلى جيرمي في تساؤل: ولكن لما اخفت علينا الأمر؟
    لِمَ لم تخبرني به؟
    جيرمي : في البداية لم تتمكن من إخبارك لأنها فقدت الذاكر
    , ولكن فيما بعد اعتمدت علي في اختيار الوقت المناسب
    لإطلاعك بالأمر, وعندما فكرت في إخبارك سيد أش كان
    الوقت المتبقي لها كي تبلغ السن القانوني شهران,
    وخشيت من أن تسلمها للوصي بسبب الإجراءات القانونية
    كنت خائفاً عليها وكان هذا السر يثقل كاهلي , فعلت
    ما ظننته صواباً ,وكانت جوليانا سعيدة بعملها لديك, وهذا
    ما كان يهمني في الوقت الحاضر ولكني كنت مخطأ ً أنا آسف

    تفهم أش سبب إخفاء جيرمي للسر ,هو لا يعلم مقدار
    حب أش لها , وفعل ما ظنه مناسبا ً
    أش: لا عليك ولا داعي للأسف فعلت ما ظننته صواباً, لقد
    بذلت ما في وسعك
    شعر جيرمي بالامتنان لتفهم أش موقفه مما أراحه قليلا ً

    كان الوقت يمر ببط قاتل على الجميع في غرفة الانتظار
    وكان أش لا يزال يصر على الوقوف بالقرب من غرفة
    العمليات بانتظار خروج الطبيب وهو ممسك بذراعه المصاب
    محاولا السيطرة على شعوره بالألم, اقترب بيير منه : أش
    أرجوك تعال واجلس قليلا أنت متعب ويجب عليك أن ترتاح
    فلا تزال مريضا أم انك نسيت هذا
    اسند أش رأسه إلى الجدار مغمضاً عينيه: أنا بخير
    بيير : أنت متعب يجب أن تريح نفسك قليلا قبل أن تنهار
    الين : أش لما لا تذهب إلى غرفة الممرضة لتكشف على
    ذراعك إنها تؤلمك أليس كذالك
    أش: أنا بخير اتركوني فلن اذهب إلى أي مكان
    أطلق بيير زفه بعصبية : إذا على الأقل تعال واجلس
    على الكرسي قليلا فقد يمر وقت طويل قبل أن يخرج
    الطبيب من غرفة العلميات عندها استسلم أش لإصرار بيير
    وذهب للجلوس في غرفة الانتظار وأبقى عينه على الباب
    المؤدي لغرفة العمليات
    أحس جيرمي بعمق الحب الذي يكنه أش لجوليانا وشعر
    بالأسف لأنه لم يخبر أش بالحقيقة ,لما تمكن الوصي من
    الوصول إليها
    بعد مضي 3 ساعات في غرفت العمليات خرج الطبيب فتقد
    منه أش بسرعة وهو يرفع ذراعه المتألمة و يتبعه بيير والين
    أش : جاك كيف حالها لآن هل هي بخير اجبني
    فوجئ جاك بشكل أش الشاحب والمتعب فشعر
    بشفقة عليه : إهداء يا أش هي بخير
    لا تقلق, أنا قلق عليك تعال معي يجب أن نفحص
    ذراعك وبعدها تغادر إلى القصر لترتاح قليلا
    خرج صوت أش حادا من بين شفتيه : كلااا لن أغادر, أنا بخير,
    أريد أن أرها هل هي فعلا بخير أرجوك يا جاك ولا تخفي شيءً
    عني, أرجوك اسمح لي برؤيتها لكي اطمئن
    "فجأة أظلمت الدنيا في عيني أش "فتمسك بطبيب
    أمسك بيير بأخي كي لا يقع :أش مآبك
    نادا الطبيب على الممرضة : احظري الكرسي المتحرك
    بسرعة " ثم التفت إلى أش "أنت متعب و الانفعال يضر بك
    أحضرت الممرضة الكرسي وجلس عليه أش وهو يكافح لكي
    لا يفقد الوعي, ونقل إلى إحدى الغرفة وقامت الممرضة بقياس
    ضغطة وحرارته وقام الطبيب بفحص ذراعه

    بعد مرور ساعتين نقلت ليزا إلى الغرفة المجاورة لغرفة أش

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

    عاد جيرمي إلى المزرعة بعد أن اطمأن على جوليانا واعترف
    بكل شيء لأش, مزيحاً عنه السر الذي كان يثقل كاهله
    , لقد أنتها كل شيء وجوليانا الآن بأمان هذا كل ما يطمح له
    خاص بعد أن تيقن من حب أش لجوليانا, بذاك يحل محله في
    حمايتها ,توجه مباشرة إلى منزل العجوز توني للاطمئنان
    على ليشيا وعندما اقترب من المنزل وجدها تجمع بعض
    الحطب لتدفئة اقترب منها ونادها بصوت رقيق: ليشيا
    التفت لشيا بدهشة لجهة الصوت :أنت !
    ما الذي أتى بك إلى هنا ! اذهب فلا أريد رؤيتك
    بعد الآن "ومشت وهي تحمل الحطب إلى جهة






    رد مع اقتباس  

  7. #27  

    البيت
    غير عابئة بجيرمي
    تبعها جيرمي وامسك بذراعها ليوقفها : انتظري أريد أتحدث
    إليك قليلا
    نظرت إليه ليشيا وهي حانقة عليه: ماذا تريد ؟
    جيرمي برقة : لما أنتي غاضبة الآن ؟
    ألقت ليشيا الحطب من يدها على الأرض وهي تنفجر من
    الغيظ في وجهه : ألا تعرف لماذا , أم انك نسيت ما قلته لي
    , الم تقل انك لا تريد أن تراني بعد الآن وتركتني أعود لوحدي
    إلى البيت , كل هذا لأني لم احتمل غيابك عني ولأني أحببتك
    لم يعرف جيرمي كيف يهدئ من غضبها : ليشيا أرجوك إهدائي
    لقد كنت مضطرا لذهاب كي الحق بجوليانا التي هي في أمس
    الحاجة لي والله وحده يعلم أني كنت قلقاً عليك كثيرا
    لم تتمالك ليشيا نفسها وصرخت فيه قائله : ماذا
    أنت تعرف فتاة غيري من تكون جوليانا هذه
    سأقتلك يا جيرمي لو فكرت أن تحب فتاة أخرى غيري اقسم
    أنني سأقتلك سأمزقك قطعا قطعا
    فتح توني الباب عند سماعة الضجة في الخارج : ماذا يحدث هنا ؟
    جر جيرمي ليشيا من يدها إلى حيث يقف والدها : سيد توني
    لقد وعدتك من قبل أن لا أعرض ابنتك للأذى لذاك أرجو منك
    أن تقبل و تزوجني هذه الفتاة المتهورة في أسرع وقد فقد
    يكبح الزواج جماحها الثائرة , يبدو أني سأطبق المقولة التي
    تقول تزوج بسرعة واندم على مهل
    نظر توني إلى ابنته والشرر يتطاير من عينيها
    وهز رأسه بيأس: لا ألومك على ذالك يا بني
    , مار أيك يا فتاة هل تقبلين الزواج من هذا الشاب
    شعرت ليشيا بسعادة ولكنها كتمت ذالك في قلبها: لا أريد
    وضع جيرمي يده على خصره وفكر قليلا ثم قال : حسناً لقد
    حاولت إلى ألقاء
    أمسكت ليشيا بيد جيرمي تمنعه من المغادره : انتظر إلى أين "
    ونظرت إلى أبيها في خجل " إذا كنت مصرا ً يا أبي فأنا مضطرة
    للقبل بهذا الشاب زوجا لي
    وضع توني الغليون في فمه : موافق جدا تهانينا
    نظر إليها جيرمي بطرف عينيه وهو يكبح جماح
    ابتسامته : مضطرة هآه " حملها جيرمي وألقاها على
    كتف واخذ يلف بها وهي تصرخ وتطلب منه أن ينزلها

    (¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

    فتح عينية بتعب يقاوم النعاس "أين أنا ؟ ولمَ أنا هنا
    التفت يستكشف المكان وفجأة تذكر كل شيء وعادت
    الأحداث إلى ذهنه كشريط سينمائي "آه اجل لقد فقدت
    الوعي! كم الساعة الآن مد يده يبحث عن الجرس
    المعلق في السرير, وما هي سوى ثواني وحضرت
    الممرضة :صباح الخير سيد ماكينون لقد أفقت أخيرا
    أقطب جبين أش:كم الساعة الآن
    الممرضة: إنها 6 صباحا ً
    أش : يا ألاهي هل نمت كل هذا الوقت
    الممرضة: اجل ولقد قام الطبيب بإعطائك المنوم لأراحتك
    فقد كنت متعب جدا
    أش : وكيف حال ليزا هل هي بخير ؟ هل أفاقت ؟ أ
    ريد الذهاب لرؤيتها ؟
    الممرضة: ولكن
    أش: قلت لك أريد رؤيتها إما أن تساعديني على الذهاب
    أو اذهب بمفردي إليها
    الممرضة:حسنا, حسنا إهداء الآن سأصطحبك لرؤيتها انتظرني
    خرجت الممرضة وعادت تجر الكرسي المتحرك معها,
    وساعدت أش على الجلوس ثم قادته إلى غرفة ليزا الغارقة
    في نومها بسلام ,قربت الممرضة العربة من السرير ثم طلب
    منها أش الانصراف ,
    وبعد أن أقفلت الممرضة الباب اقترب أش منها وهمس لها
    بحنان :ليزا حبيبتي هل تسمعيني؟ ,حمدا لله على سلامتك
    , مد أش يده وامسك بيد ليزا, كانت أطراف أصابعها باردة ,
    فأخذا يدعكها ليحرك الدم فيها ولتدفئ ,فجأة حركت ليزا
    رأسها وكأنها أحست بحركة في يدها ولكنها عادت لنوم
    فخاب أمل أش: ليتني أخبرتك بمدى حبي لك
    وهيامي بك, وعن السعادة التي أدخلتها للقصر بوجدك,
    وبعدم مقدرتي عن التخلي عنك لا ربما أقنعك حبي بالبقاء
    مر الوقت واش يتأمل ليزا ويتذكرها عندما رآها لأول مرة
    كانت في إحدى هذه الغرف كم هو شبيه بهذا اليوم ولكن
    أحساسة تجاهها تبدل الآن من الشعور بالمسؤولية إلى
    عاطفة جياشة ومن غموض إلى وضوح وإن كشاف الأسرار
    , حتى هو تغير لقد تمكنت هذا الفتاة من زرع السعادة في
    قلبه بعفويتها ورقتها وشقاوتها وملئت القصر بهجة بعد الصمت
    الذي خيم عليه لفترة طوية
    قطع علية الطبيب ذكرياته بدخوله لتفقد المريضة تصاحبه
    سيده جميلة تلبس الرداء الأبيض الخاص بالأطباء
    جاك: صباح الخير ,علمت انك هنا هل تشعر بتحسن
    ابتسم أش: اجل أنا بخير
    جاك: أقدم لك طبيبة الأطفال بروك غليان
    مد أش يده : أش ماكينون تشرفت بمعرفتك
    بروك : سعيدة بمعرفتك لقد حدثني جاك عنك كثيرا أتمنى
    أن تشفى صديقتك بسرعة
    نظر أش إلى ليزا بقلق : هل تعتقد أنها بخير ؟
    فهي لم تصحو بعد ؟
    علق جاك لوحة تقرير لفحص على السرير:كل شيء على
    ما يرام ولكن يجب أن تظل فترة في الفراش وسوف تحتاج
    إلى عكازين حتى يتم إزالة الجبس عن ساقها ولن يطول
    شفاء باقي الجروح لقد نجت بإعجوبة من الحادث
    تذكر أش شيءً: آه اجل كيف حال الوصي ؟
    وضع جاك يديه في جيب الرداء الأبيض: لم يحالفه الحظ
    كثير لقد تضررت ساقيه كثيرا ولم نتمكن من علاجه هنا
    قدمنا له الإسعافات للازمه وتم نقله بطائره إلى مستشفى
    المدينة ولكني لا اعتقد انه سيتمكن من المشي مرة أخر
    أقطب جبين أش: أتعني انه أصبح مقعداً
    هز جاك رأسه بأسف : اجل هذا ما اعتقده
    بروك : آه يالا الأسف
    همس أش : بال نال ما يستحق
    جاك : وألان أستأذنك بذهاب لزيارة باقي المرضى أراك
    لاحقا ولا ترهق نفسك
    بروك: سأمر لا حقا ً للاطمئنان على المريضة

    بعد أن خرج جاك وبروك اسند أش ظهر إلى الكرسي
    وهو يفكر في كلام جيرمي له
    بالأمس وتمنى لو انه علم بالحقيقة من قبل لما تركها
    ترحل برفقة الوصي الشرير قطع صوت جوليانا الخافت
    وهي تستيقظ سرحان أش واقترب منها بحذر
    وهمس لها: ليزا
    نظرت إليه جوليانا بعينيها الرمادية الواسعة باستغراب وهمست : من أنت؟
    "ونظرت حولها بقلق "ولما أنا هنا ؟
    كاد قلب أش أن يتوقف : أنتي ليزا أأ اقصد جوليانا وأنا أش
    ألا تتذكريني
    فكرت جوليان قليلا ً : لا اذكر شيءً
    امسك أش يدها: أرجوك تذكري يا حبيبتي أنا أش هل نسيتني
    , لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى
    ابتسمت جوليانا بمكر : اجل أذكرك جيدا
    شعر أش براحه: أيتها الماكرة يجب أن أدق رقبتك على
    خداعك كاد قلبي أن يتوقف من الخوف
    نظرت إليه جوليانا بتساؤل: هل قلت حبيبتي !!!!!
    قال أش بصوت أجش: اجل حبيبتي, أحببتك منذ أن
    رأيتك أول مرة, وأنتي مصابه بين ذراعي, بل أني اعتقد
    أني أحببتك منذ الأزل, وكنت في انتظارك طوال الوقت,
    أنتي النور الذي ملاءة حياتي سعادة وبهجة
    جوليان:هل تعني انك أحببتني طوال الوقت ولم تنطق
    بكلمة واحده عن حبك لي
    همس أش بصوت مرتعش وهو يزيح خصلة من شعرها عن
    جبينها المضمد: لم استطع أن أبوح لك عن حبي في البداية
    لاعتقادي بأن هناك ما يجمع بينك وبين بيير , ولكن مع ظهور
    الين تبين لي العكس , ثم رأيتك برفقة جيرمي وأنتي تبكين
    بن ذراعية ,اشتعلت الغيرة في صدري, وكدت أن اقتله في
    ذالك الوقت ,وحاولت أن أعاقبك , ووجدت حضور لورا إلى القصر
    في تلك الليلة فرصة في ذالك ,ولكن مع كل لحظة كنت اشعر
    بتأنيب الضمير حتى رأيت ذاك اللعين اليكس يمسك بك في
    غرفة المكتب, لم أتمكن من أن امنع نفسي من تسديد لكمة
    قويه إليه عندها اعترفت أن جيرمي هو صديق لا أكثر فازداد
    شعوري بتأنيب الضمير ولكن الوقت لم يسعفني, واضطررت
    لذهاب إلى المرعى ووعدت نفسي أن أضع حد لشعوري
    نحوك وان اعترف بحبي لك قبل أن يأتي شخص أخر ويسلبك
    قلبك الطاهر, ولكن وقوع الحادث اجل كل شيء, وقبل أن أدرك
    حضر الوصي ليأخذك مني, تمنيت أن تطلبي البقاء كنت على
    استعداد أن أمنعك من الذهاب ولكنك كنت مصره على الرحيل

    تحدثت ليزا بصوت مرتعش:كم تمنيت أن تطلب مني البقاء فأنا
    لا أثق بأحد سواك وبيير وجيرمي, انتم فقط من اعرفهم واثق
    بهم, لكني لم احتمل أن أظل في القصر ويأتي اليوم الذي
    أرى فيه لورا تدخله عروس, لقد أخبرتني بأمر زواجكم القريب لذالك

    قال أش بانفعال :فل تذهب لورا إلى الجحيم, لقد فسخنا
    الخطوبة منذ وقت بعيد, حتى قبل أن تأتي أخر مرة إلى
    القصر ,عندما أفكر في الأمر الآن أجدني غبي لاعتقادي
    ولو لثانية واحده أني من الممكن أن أتزوج شخص أناني
    مثل لورا , كلا لم أحبها يوما قط, وحبي العميق لك هو اكبر
    دليل على ذالك
    اقترب منها هامساً: احبك يا جوليانا الصغيرة كما لم أحب
    شيءً أخر في حياتي لا تدعي أي شخص يخبرك بالعكس
    لقد غيرتي حياتي ولن احتمل أن يمضي العمر من دونك
    يا ملاكي الجميل

    رأت جوليانا في عينيه السوداوين ما جعل نبضها يسرع في
    جنون: أحبك يا أش, أحببتك دائما وسأظل احبك طوال عمري
    , أسوء لحظة في حياتي هي اللحظة التي وضعت قدمي
    فيها داخل السيارة برفقة العم ماثيو واحمد الله الذي كشف
    لي الوصي قبل أن ارحل من هنا
    همس أش بعطف: لم أكن لأطيق غيابك, اعرف أني لو تركتك
    ترحلين لما استطعت أن أنسى وجهك الذي سيطاردني دائما
    وكنت سأموت كل ليلة وأنا أعذب نفسي لتركك ترحلين, فلست
    رجل يستطيع أن يعيش الحب لوحده, كنت سأبحث عنك حتى
    أعيدك إلى القصر وأسجنك فيه مدى الحياة لتبقي لي وحدي
    ابتسمت جوليانا : وكنت سأكون اسعد سجينه عرفها التاريخ
    أش:هل تقبلين الزواج بي يا جولي الحبيبة, أعدك أني سأبذل
    ما في وسعي لحمايتك وإسعادك بكل ما املك
    كانت جوليانا تبكي وتضحك في وقت واحد من فرطت السعادة
    همست بفرح: اجل وكررتها لتتأكد بأنه سمعها "أقبل الزواج بك
    احبك يا أش احبك لدرجة أني اشعر بقلبي يكاد يتوقف من
    فرطت السعادة

    فتح الباب ليدخل بيير تتبعه الين و جيرمي , سر بيير
    لرؤية جوليانا وقد أفاقت
    بيير : حمدا لله على سلامتك كنا قلقين عليك كثيرا
    الين : تبدين في حال جيده " ونظرت إلى ليها والى أش
    بطرف عينيها " هل فاتنا شيءً
    ضحكت جوليانا : ليس ما لا يمكنني إخبارك به
    تقدم جيرمي ونظر إلى جوليانا بعطف ,فمدت له يدها كي
    يقترب منها أكثر : تبدين بصحة جيده كنت قلق عليك
    , سامحيني يا عزيزتي لم أتمكن من حمايتك
    هزت جوليانا رأسها تسكته : صه, لا تقل مثل هذا الكلام,
    لقد فعلت الكثير من اجلي وسأظل مدينة لك ما حييت
    شد جيرمي على يدها امتنانا ً لكلماتها الرقيقة : لقد أخبرت
    السيد أش بكل شيء لم يعد للوصي سلطة عليك منذ اليوم
    أنتي حرة الآن
    ابتسم أش : ولكن ليس لوقت طويل لقد تقدمت لجولي
    بطلب الزواج ووفقت
    هتفت الين فرحة واحتضنتها بسعادة : مبروك كم أنا سعيدة
    جدا لكي تهانينا
    تنحنح بيير : احم احم ونحن أيضا أنا ولين قررنا الزواج في ا
    قرب فرصه تسمح لنا بزواج
    أش: حقاً تهانينا يا أخي أتمنى لكما السعادة
    ابتسمت جوليانا: تهانينا يا عزيزتي الين, مبروك يا بيير
    كم أنا سعيدة بهذا النبأ
    جيرمي : يبدو أن الأمور الجيدة تأتي تباعاً كما يقولون
    , لقد تقدمت بطلب يد ليشيا لزواج ولقد حصلت على الموافقة
    جوليانا : يا ألاهي كم أنا سعيدة من أجلك جيرمي مبروك

    هناء الجميع جيرمي على خبر زواجه , بعدها غادر جيرمي
    إلى المزرعة ,وذهب الين وبيير لإنهاء أوراق خروج أش من
    المستشفى, تذكرت جوليانا أمراً غاب عنها لفترة
    جوليانا : أش أريد أن أخبرك بشيء ما, ولكن أتعدني أن
    تدعني انهي حديثي وان لا تغضب مني
    أقطب جبين أش: ما الأمر يا جولي
    توترت جوليانا وتلاشت الكلمات من ذهنها : لقد كنت
    , اقصد إنني ذهبت , لقد طلب مني , لم يستطع أش الاحتمال
    أكثر : بربك جوليانا تكلمي لما أنتي خائفة هكذا ؟
    أخذت جوليانا نفس طويل تستجمع به شجاعتها : لقد ذهبت
    لرؤية العجوز باترك
    تجمدت عيني أش: ماذا ؟
    جوليانا : اسمعني حتى ألنهاية , لقد زرت العجوز
    بعد أن رفضت مقابلته , وبعد أن فشل بيير في التحدث
    معه بسبب غضبه , ولقد اعترف بكل شيء لبيير
    أش: اجل لقد اخبرني بيير بذالك
    جوليانا : ولكن بيير لم يستمع له حتى النهاية لأنه غادر غاضبا
    قبل أن ينهي العجوز حديثه
    لقد اعتذر لوالدك, فأرسل له برقيه يعترف فيها, بكل أخطائه
    عندما كان مسافرا, ولقد أرسل له والدك الرد بقبول الاعتذار
    ستجد البرقية في جيب سترتي, هناك
    تقدم أش وسحب السترة من على الكرسي
    واخرج برقية والده ولقد تعاطف مع كلمات ولده

    والدي الحبيب
    وصلتني برقيتك اليوم, ولقد سررت بها كثيرا, اعترف
    أني دفعتك لمثل هذه التصرف دون قصد وأنا اعتذر
    منك أيضا, سآتي على وجه السرعة لرؤيتك برفقة
    الأولاد

    ابنك لورانس ما كينون

    طوي أش الورقة الصفراء الصغيرة وهو يفكر
    , فقالت له جوليانا : كان والدك يرغب بالصلح لما لا تحقق
    لهما هذه الرغبة اذهب لرؤيته من اجل والدك ومن اجلي أنا أيضا

    فكر أش قليلا ثم نظر إليها: سأذهب من اجل الجميع لقد
    قبل والدي الاعتذار وسأقبله أيضا فبرغم من كل شيء نحن
    عائلة واحده, ولقد واجهنا أوقات صعبه بعد تفرقنا , أشكرك
    يا ليزا على كل ما تفعلينه من اجلنا أنا وبيير"وضع يده على
    خدها ملاطفاً " احبك بجنون
    همست له جوليانا : وأنا أيضا يا حبيبي احبك بجنون
    الخاتمة



    بعد أن خرج أش من المستشفى, ذهب لزيارة عمه باترك
    برفقة بيير, وتم الصلح كان العجوز سعيدا ً جدا ً بلم شمل
    العائلة مرة أخرى , ظل أش و بيير يزورونه بشكل يومي
    حتى توفي بعد ذالك بأسبوعين, وقام أش بتجهيز جنازة
    محترمة لعمة وبعد انتهاء مراسم الدفن, طلب محامي
    العجوز أن يجتمع بأش وبيير لقراءة الوصية
    كان العجوز كريماً معهم, فسجل القصر ونصف الأرضي
    باسم بيير, والنصف الأخر لاش,كما قسم مبلغ كبير من
    المال بينهم بتساوي, وسلم أش ما يملكه من أبقار في
    مزرعته, سر بيير كثيرا بنصيبه من الإرث, الذي يضمن له
    البقاء بالقرب من أخيه وحصوله على مسكن خاص, كما
    أن المبلغ الذي حصل عليه سيمكنه من العمل في المجال
    الذي يحب, وان يكون مزرعة صغيرة خاصة به ,ولقد عرض
    على جيرمي الذي انها عقد العمل عند اخي أن يعمل مشرفة
    لمزرعته ولقد سر جيرمي بهذ العمل , وتم الانتقال الى مزرعة
    بيير ليصبح رأيس العمال .

    أما أش فشعر بالامتنان لعمه الذي أنقذه من الإفلاس, فقد
    علم البنك بما حل للمزرعة واخذ يلوح له بالحجز على ممتلكاته
    , ساعده المبلغة الذي حصل عليه في تسديد ثم القروض وفك
    الرهن, وتمكن من توفير العجول لشركة أوراس, التي أعلنت
    عن ارتياحها لتمكنه من الوفاء بالعقد, وعن رغبتهم في
    الاستمرار في التعامل مع مزرعته لجودة أنواع العجول
    المقدمة من قبل مزرعته.

    وقد قام أش والمحامي جيف من تمكين جوليانا
    من حقوقها الشرعية التي خطط عمها لاستيلاء عليها .


    بعد مرور شهر أقام أش حفل زواج بيير والين
    على أن يتم زواجه بجوليانا بعد انتهاء شهر عسل بيير
    ليتمكن من متابعه العمل في غيابه ,ويتم شفاء جولي تماما ً .


    كان حفل زواج أش رائع بمعنى الكلمة, فبعد أن تم عقد القران
    , أقام أش مأدبة عشاء كبيرة للأصدقاء, والمعارف الذين حظروا
    من أماكن مختلفة وعم الفرح القرية, وأقيمت المآدب الخاصة
    للعمال الذي فرحوا بهذا الزواج وعم الرقص والغناء أرجاء
    المزرعة, التي كانت تلمع كدرة ذهبيه أثناء الليل

    وكان شهر عسل أش و جوليانا في إحدى الجزر الجميلة




    بعد مرور سنة


    فتح بيير باب السيارة ومد يده لزوجته
    ليساعدها على النزول وهو ينظر إلى الخلف بحثاً عن سيارة
    أش و جوليانا :هيا يا عزتي أسرعي لقد تأخرنا كثيرا
    أمسكت الين يده وهي تحاول الخروج من السيارة بطريقة
    مريحة كي لا تؤذي الجنين الذي يوشك على القدوم : بيير بربك
    لا يزال الوقت مبكرا على افتتاح المعرض
    اقفل بيير باب السيارة : ليس مبكراً بالنسبتي لي
    ,يجب أن القي نظره أخيره قبل أن يصل الصحفيون والزوار للمعرض

    توقف سيارة أش آل bmw خلف سيارة بيير, الذي أبدا ارتياحه
    أخيرا لقدومهم
    بيير : أخيرا وصلتم , والآن سأتركك يا حبيبتي
    برفقتهم يجب أن اذهب, أرك بعد قليل

    وذهب بيير تاركان الين برفقة أش وجوليانا
    دخلت أش وجوليانا والين إلى المعرض ,وآخذو يتجولون
    بين الصور المعلقة حتى وصلوا إلى صورة فتاة جميلة
    تجلس وسط الزهور, وقد علق على اللوحة ورقة كتب
    عليها مباعة علق أش وهو ينظر إلى الفتاة في
    اللوحة : لقد رسمك بيير بمهارة فائقة وستطاع
    أن يظهر روحك في اللوحة
    جوليانا : اجل إنها جميلة جدا ً وسيكون المكان الذي
    اخترته لها مناسبا جداً
    قالت الين وهي تنظر إلى اللوحة :استغرب لما أخفى
    بيير عنكم هواية الرسم
    أش: سألته هذا السؤال وأجاب أنه,عندما كان على
    وشك إطلاعنا بالامر وقع الحادث
    لوالدينا, وبعدها ترك الرسم لفترة ثم عاد له من
    جديد ولكن أمور خاصة منعته من المتابعة
    هزت الين رأسها : يقصد الخلاف الذي حصل بيننا
    ابتسمت جوليانا لتلطيف الجو: وكنت أنا ملهمته
    التي إعادته إلى هوايته
    نظرت إليها الين بطرف عينيها : لست وحدك من ألهمه
    فقد رسم لي صورة ولكن أين هيه ,يجب أن أسأله أين وضعها


    أتى صوت من الخلف بنبره مخملية يقطع الحديث الدائر:عزيزي
    أش كيف حالك

    نظر الجميع إلى لورا التي كانت تقف خلفهم بكامل أنوثتها
    وجمالها يرافقها رجل يقصرها قليلاً ممتلئ الجسم يحمل
    في يده سيجار من النوع الفاخر
    أش : لورا لم أتوقع رؤيتك أبدا من بعد اختفاء أخر مرة
    فهمت لورا ما يرمي إليه أش ولكنها تجاهلت كلامه : أقدم لكم
    السيد استفان مورالس صاحب أشهر شركة مواد صحية
    استفان :سررت بمعرفتك سيد أش
    أش:وأنا أيضاً سررت بتعرف ليك وأشكرك لحضورك المعرض
    وضع استفان السيجار في فمه وأشار بيده للوحات :أنها جميلة
    ولكني لا افهمها
    لقد أصرت لورا على الحضور وجئت لتلبية رغباتها
    تجاهل لورا جوليانا ونظرت إلى الين بشفقة : آوه تبدين
    ممتلئة وشاحبة بسبب الحمل
    فقالت الين لتغيظها : أجل وهذا ما يجعل بيير متوترا
    كلما قمت بفعل أي شيء و يصر على خدمتي بنفسه,
    ويحرص على أن يذكرني في كل لحظة بأن الحمل
    يناسبني ويزيدني جمالا
    شعرت لورا بالحقد عليها ثم نظرت إلى جوليانا
    لتنفث سمها فيها: يبدو انك لن تنجبي أطفالاً في وقت
    قريب يا ليزا "ووضعت يدها على شفتيها وكأنها تفوهت
    بما هو محرم قوله "آوه عذرا اقصد جوليانا
    ابتسمت لها جوليانا بكل ثقة : لا تكوني واثقة من هذا
    فلا احد يعرف ما يخبئه لنا الغد من أشياء جميلة
    شعر أش بالغضب من لورا لمحاولتها مضايقة جوليانا
    لعدم حملها حتى هذه اللحظة
    فرد عليها بسخرية لاذعة : أرى يا لورا انكي أخيرا
    وجدتي الشخص الذي يناسبك للزواج منه تهانينا لكما مقدما ً

    شعرت لورا بالحقد عليهم جميعا ً وندمت على حضورها
    فأمسكت بذراع استفان قائلة : هيا بنا لقد اكتفيت من هذا
    المعرض وجرته إلى الخارج
    ضحك الجميع على تصرف لورا وشكل استفان الذي
    بدا محتارا في كيفية إرضائها
    الين :سوف اذهب للبحث عن بيير يبدو انه نسينا
    وذهبت الين بخطوات متثاقلة تبحث عن زوجها وسط الزوار

    وضع أش يده على كتف جوليانا يقربها إليه :لا تنزعجي
    من ما قالته تلك الأفعى عن تأخر الحمل فلا يزال الوقت مبكراً
    ابتسمت جوليانا : لا اعرف إذا ما كنت مستعدا لقدوم طفلنا
    ولكني مستعدة تمام
    امسك أش جوليانا من ذراعيها و أدارها حتى أصبح وجهاً لوجه
    وقال بصوت أجش: أتعنين انكي, انكي
    هزت جوليانا رأسها بالموافقة
    احتضن أش يديها في صدره: متى علمت بالأمر؟
    ولما أخفيته عني حتى الآن ؟
    جوليانا :لقد علمت قبل قدومنا إلى هنا مباشر, فقد ظهرت
    نتيجة التحليل وأكد لي الطبيب أني حامل, وكنت في انتظار
    الوقت المناسب لإخبارك
    أش : كم أنا سعيد ,سعيد جدا , أريدها فتاة كي اسميها ليزا
    أحب هذا الاسم كثيرا
    ابتسمت جوليانا بخجل :ظننتك تريد وريثا لك
    همس أش لها بحنان:أعدك بأنه لن يتأخر في الحضور

    ومرت الأيام تحمل لهم الكثير من المفاجأة السعيدة


    تمـــت بحمد الله


    وفي الختام اشكر كل من شاركني وشجعني بردودة

    واتمنى لكم دواااام الخير

    تحيااااااااااتي
    اختكم بنوووتة كيوووتـ





    رد مع اقتباس  

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية قمر
    بواسطة ĄŁ3ŊŏΘōĐ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-Jan-2013, 06:12 PM
  4. رواية إلى متى
    بواسطة إلميآسـه في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 20-Dec-2012, 11:48 PM
  5. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •