الشطر الرابع :
التفتت اليه و قالت : و ما دخلك انت ؟
كان ابن خالها " نادي " ذا القامة الطويلة ، و الشعر البني ، و
العينان الخضراوتان ؛ و الذي قال بعصبيه : لماذا لا تخرجين من
المنزل ان كنا لا نعجبك ؟
ابتسمت بخبث : فكرةٌ رائعه يا نادي !
صعدت إلى الاعلى بينماش تركت خالها و ابنه في عجبٍ من
امرها .
==========
اخذ يكرر اتصاله على حبيبته المجهولة وفاء لكنها لم تستجب
فأصابه القلق ناحيتها ، همس بقلق : ما بالها لا ترد كالعاده ؟
نظر إلى ساعته و عقد حاجبيه بضيق : يا إلهي لقد تأخرت .
سرعان ما تدارك الأمر و اخذ بتجهيز نفسه ليلحق على عمله حتى
لا يوبخ ، و بينما كان خارجاً سمع توقف رنين هاتف في غرفة
ابنت عمته لكنه لم يعطي الأمر تلك الأهمية فنزل سريعاً ليشاهدها
تقف كعادتها تتشاجر مع والده بثيابها الغريبه فالقى عليها عدت
كلمات لتصعد و تتركهما في حيرة من امرها ؛ تجاهل الامر و
ذهب سريعاً ليكمل مشواره متجاهلاً كل ما يتعلق بها
=========
اخذت اشياءها و مفتاح منزلها لتخرج من منزل خالها و تتجه سيراً
على الأقدام ناحية منزلها ؛ و بينما هي تسير اوقفها مجموعةٌ من
الشباب الطائش . تقدم احدهم ناحيتها ليقول : لما لا تأتين معنا يا عزيزتي ؟
نظرت اليهم بقرف لتقول : شكراً ، لا اريد .
امسك اثنان منهم بها ليجرانها معهم ؛ بينما هي تقاومهما و لكن
جسدها الضعيف يابى ان يساعدها .
==========
جلست على الارض في احدى الزوايا و هي تشعر برهبه ، اخذت
تبحث عن اي شيءٍ يساعدها ، تذكرت حبيبها ، فتحت هاتفها النقال
بسرعةٍ قصوه و اتصلت به ، سمعت صوته المألوف : مرحباً
وفاء .
لم يكد يكمل جملته فقد قاطعته قائلةً : هشام ، ساعدني ارجوك ، انا
في ورطه .
ارتجف صوته وهو يقول : وفاء مالأمر ؟
همست و عينها تذرف الدموع : لقد تم اختطافي .
قال سائلاً : اين انتِ الآن ؟
اجابته : في استراحةٍ يقع بقربها لوحةٌ كتب عليها " تأجير " في
المنطقة الشماليه من " كذا " .
بعصبيه : ماذا ؟
اغلق الخط مما سبب لها القلق ، هل سينقذها ام يتركها ؟ هكذا
تساءلت في نفسها .
========
غادر مكتبه سريعاً وهو يحاول الاتصال برفاقه لكن لا مجيب
اعتلى الرعب قلبه و همس لنفسه : يا إلهي ايعقل ان افقدها هي
ايضاً ؟
عقد حاجبيه بغضب : لاااا لن اسمح لهم بذلك ، فقدتها بسبب غبائي
و لن افقدها هي الاخرى !
و زاد من سرعة سيارته متجهاً لذلك المكان الذي اخبرته عنه .
===========
يسرحون و يمرحون على الحان الموسيقى و الاغاني في تلك
الاستراحه حيث البنات و البنون من مختلف الاعمار بينما جلس
هي بخوف على ركبتيها بينهم اخذت نفساً همست لنفسها : يا
الهي هشام هو من هذا النوع كيف نسيت ؟ تباً علي الهرب قبل ان يأتي
اخذت تبحث لها عن طريق للخروج لكن فجأه سمعوا صوت الباب
يفتح بقوه و صرخةٌ انطلقت منه : توقفواااااا !!
فالفتت و هي تهمس لنفسها : هل اتى ؟
لكن صدمة بشده عندما رأته ذالك الشخص الذي تبغضه شخص
تعرفه حق المعرفه انه
سؤال طرح نفسه في هذه اللحظه : هل بهاء تعرف هذا عندما كانت تحدثه ام لا ؟
=============
نياهاهاها شرايكم يا جماعه . ادري انه مو بالمستوى لكن اتمنى انه اعجبكم
يلا خمنوا مين هشام ؟ هل يقرب لها ام لا ؟
تذكروا انها تعرفه شخصياً هل تعرفه من حدثٍ ما ام انه يقرب لها ؟
ادري اسألتي مو مصاغه عدل
لكن اتمنى ان الشطر اعجبكم
في الشطر القادم سنتعرف على شخصية هشام الحقيقيه بالاضافه الى بعض التشويق
في امان الله