الجزء الخامس
هيف : يا عمي خطر عليها تمشي كذا بالشوارع
الشيخ سالم : يا ولدي إن شاء الله انه مهوب خطر عليها عيالنا و عارفينهم وتربيتنا لكن الخوف من الطريق مرتن كانت تمشي هناك وبغى يتهجم عليها بنقالي " بنغالي بس عاد بلهجتنا " لو لا ستر ربي فزعت لها على آخر لحظة
هيف : طيب وين اهلها وليه ما تغطونها شكلها كبير
الشيخ سالم : أهلها كلهم ماتوا والحكومه تبحث عن سبب موتهم محد يدري وش سببه
وجابها واحد من أقاربي تركها عندي خايف عليها من الي قتل اهلها وترك رسالة فيها شي يروع خليت محمد ولد عبد المجيد يقراها
هيف بفضول : وش فيها وحس انه تدخل بشي خاص وعلى طول غير السالفه ما سلمها للحكومة أفضل وفيه دار للعناية بها وماتوقع احد بيلتفت ياعم لمجنونة الا اذا خايفين منها وهي ما تضر
الشيخ سالم : يا ولدي الي جابها لي حرصني ما اعلم منهو وانا مابي اضره ولونه مهوب خايفن عليها كان وداها بنفسه وكل يوم يتصل علي ينشد عنها وتراها يوم جتنا عليها عبايه و انا الي خليتها تتركها مع انها عيت وقامت تنافض بس اني عطيتها جلال تحطه على رويسها من الهوا لا يلعب فيها والمجنون لا عليه حرج و مرفوع منه القلم وأبيها تمشي بين البيوت براحتها وما تعثر بعبايتها لا هيب مزيونه تلفت ألي حولها
هيف : الله يعينك يارب ويجزاك خير شلت همها
الشيخ سالم : والله اني علمتك بعلوم ماعلمتها احدن غيرك الا محمد ولد ابو عبد المجيد
هيف فيه اسئلة محيرته والفضول وده يدري وش قصتها لكن خوفه من ينقد عليه الشيخ خلاه يحتفظ بفضوله لنفسه او طرحه بشكل ثاني بوقت ثاني بعد وكتفى بقول : ابشر ياعم سرك في بير وان شاء الله محد يدري عن الي دار بينا
راح الشيخ يمشي بالمزرعه ويشيل غصن بالارض ويكمل شغله بالمزرعة
لحظة قعد هيف يفكر بحال هـ البنت وليش موضوعها شغله سرح شوي وقعد يربط بينها وبين الي تجيه باالحلم لكن نفض راسه واستبعد الموضوع ومشى راجع للمستوصف
في الوقت الي هيف رايح للمستوصف كانت نوت تغسل وجها بالمويه وترش شعرها وتهبطه تحس نفسها ضاعت في لحظة تهور منها بغت تروح للشيخ سالم وتقوله انها مو مجنونه وانها بنت الداعيه محمد وتقوله كل شي وينقذها او تحاول تبلغ الشرطه لكن الظروف ضدها وما تجي مثل ماتبي مشت بخطوات مترددة وفي الاخير غيرت رايها واتفقت بينها وبين نفسها ما تطلع من البيت وتتم في مزرعه الشيخ ومراح تطلع وبكيف الشيخ يفكر الي يفكر حتى لو يعرف انها مو مجنونه بكيفه اهم شي ما تعرض نفسها للسخرية والهدف من طلعتها عشان تتصل على سمر وسمر خلاص انقطعت وسائل الاتصال بها وشوله تطلع وتروح تقعد في البيت أحفظ لها و أريح وعشان تستقر نفسيتها وتهدى وتقدر تتصرف في حياتها المقبلة وش بيكون وضعها
نوت فتاه عانت وقاست تخلت عن حجابها عن سترها عفافها في سبيل لكشف حقيقة و إيضاح موضوع صار فيه ظلم ومظلوم وقتل ومقتول ماتدري من الظالم وماتدري من القاتل لكن السر بأوراق امها وأوراق أمها آخر فكرة أنها مدفونه تحت السدرة لكن من يساعدها تروح تحفر وتبحث عنها البيت مراقب والناس الي كانوا عون لها تخلوا عنها وهي مستحيل تتراجع لازم تكشف الغموض وتبحث عن باقي الاسرار وماتكون بنت محمد اذا ما طلعت من قتل أبوها ولحقها بأمها وش الهدف وش الغموض ألي يلابس القضية
في الوقت الي نوت تقاسي ودمعاتها تنزل وتحاول تجمع شتات نفسها كانت سمر جالسه على عتبت درج بيتهم الخارجي المطل على الحوش وكانت سرحانة عيون جافه خاليه من أي قطرة من الدموع لكن الافكار تعصف بها يمين ويسار وش حال رفيقة عمرها وش صار عليها سعيدة حزينة شبعانه جوعانه هنا دمعة خانتها وتسللت بين رموشها ونزلت بشويش كانها خايفه تخدش خدها وستقرت في الاخير في ارضية الحوش خلتها ترفع عيونها تبي الدموع الباقية ما تلحقها ركزت عيونها على السماء شاهدت غروب الشمس التوهج راح وبقى كوره برتقالية فقط تختفي بين الغيوم وتستتر عن الاعين وذكرتها باختها التي لم تلدها امها بانها بدت بالاختفاء عن حياتها بشويش اول برحيلها وثانيا بقطع أبوها اتصالاتها عنهم وتفكير مزعج هل نوت خلاص فقدتها وماراح تشوفها او بيكون هنالك لقاء
\
/
\
/
\
نوف بنزعاج : طلعت نتيجة التحليل
مثايل بهدوء غريب : أي
نوف وشوي عبرتها بحلقها : يعني خلاص بتتزوجين و بتتركينا
هنا صوت دوى بالبيت كله: وش هـ الكلام
الهدوء الي كان كاسيها راح وجا بداله خوف وانتفاض غير طبيعي وقفت و أطرافها ترجف رفعت عيونها والتقت بعيونه
ليش ليش سويتي كذا كانه هذا سؤاله
مثايل : عمي انا وسلطان ما ننفع لبعض
ابو سلطان متأثر : ما فكرتي بسلطان اذا درى وش بيصير عليه
صار فكها يرجف وعيونه حارت دموع فيها والف سؤال يدور ويدور في خاطرها مدري وش راح يسوي ومدري حالي من بعده ومدري هل انا على حق ادري ياعمي ادري بس انا خايفه افهموني افهموني تكفون
جلس ابو سلطان على القعده يبي يهدي نفسه هو عارف انها راح تتزوج وانها راحت تحلل بس ماتوقع ان اخوه يفضل الغريب على القريب وان سلطان ينرد في نظرة سلطان ولده ومافيه مثله دكتور ودين و اخلاق من يرفض سلطان وكيف الي ترفضه بنت عمه توقع يردون حسن ويقولون ولدنا اولى من الغريب لكن الي صدمه ان البنت تسولف وتكلم عن الزواج ومعاملاته ولا اهتمت لشعور ولده الي خايف منه خايف يفقد سلطان الي راح عمره وهو ينتظر موافقتها ينتظر كلمة أي منها يبي بس لو تاشر براسها ويجيها ركض حتى لو كان فيها اهانه له حبه لها غسل من قلبه كل الافكار السودى ولا بقى الا اسمها وحكيها وشكلها وهي صغيرة ولعبها ومواقفها معه معقولة يا مثايل تكرهين سلطان لهدرجه حتى لو ما بادلتيه الشعور ما خذيتيه وخليتيه يسقيك حبه يمكن يتشرب قلبك وتبادلينه بتحطمينه
هنا اسود وجه ابو سلطان وبدى النفس عنده يضيق ومثايل على وقفتها مصدومه من حكي عمها والافكار تعج براسها ونوف خايفه على ابوها وعلى اخوها ويكفي بعد بتفقد بنت عمها انتبهت نوف لبوها انه بدى يتغير بسرعه بدون ما تحس بنفسها ركض لغرفة ابوها اخذت احبوبه ورجعت بسرعه نفسها ودخلتها بدون ماتشاوره بفمه هنا كان الاشارات ترسل ذبذباتها لمثايل وتنتبه لنفسها اخذت كاس المويه الي عندها وشربت عمها بيدها لكن الكاس طاح من يدها وهي تشوف دمعة عمها نازله من عينه معقولة ياعم معقولة
/
\
/
\
هيف: حسبي الله عليك خف علي خف ذبحتني
سلطان : هيف هيف هيف
هيف : بسم الله عليك الرحمن الرحيم وش فيك
سلطان : هيف الحق علي هيف الحق علي
صار سلطان يدور يجلس ويوقف يحط يدينه على عيونه ويفركها بقوة وفي الأخير بكى
بكي يقطع القلب
هنا تجمد هيف هذا مو سلطان الي يعرفه فيه شي حس بروده فضيعه تخيلوا معي حس بروده وبنفس الوقت ذرات عرق على جبينه كيف مدري كيف تجتمع بروده وحراره بنفس الوقت وقت ما جلس عند سلطان يحس مثل الدهر ما يدري وش صار على صديق عمره
هيف بصوت عميق وما يدري هل طلع او لا : سلطان وش فيك
سلطان قولي
سلطان مستمر بالبكي لكن رفع عيونه وضحك ضحكه غريبة ورجع يبكي
هيف نزلت دموعه غصب عنه خويه صديقه فيه بلى بكى وضحك بنفس الوقت ومسكه مع كتوفه وصرخ بعلى صوته كانوا في اخر طرف مزرعة الشيخ سالم وياكلون من العنب الي فيها وابتعد شوي يوم شاف سلطان جاه اتصال من اهله خلاص ربط أطراف الموضوع وبصرخه افزعت سلطان نفسه
هيف بخوف : سلطان وش فيك علمني
سلطان رجع يبتسم له مسك هيف وضمه بقوة وما قدر يتكلم ما كان من هيف الا يضمه ضمى اقوى وهدى صوت هيف وصار يوشوش بإذنه
سلطان وش فيك اهلك فيهم شي علمني
سلطان بكلمات متقطعة : و ا فـ قـت
هيف : وشو
سلطان وهو يمسح عيونه ويبلع الباقي من عبرته ويتنفس بقوة : مثايل وافقت
هيف فتح عيونه بقوة وصار مثل الابله يناظر فيه وكمل سلطان وهو يضحك
هيف مثايل وافقت كلم ابوي يبشرني وحللت باقي انا
الصدمه طغت على هيف معذور يا سلطان اذا انا انصدمت بموافقة بنت عمك ما الومك ورجع هيف يضمه وهو يضحك مبرووك مبروووك الف الف مبروووك
\
/
\