لحظات طويله مرت عليها. كانت هاللحظات تمر عليها بطيئه من بطئها تحسه دهور مهي لحظات. كان في داخلها مشاعر متضاربه. عارفه ان كل شي في حياتها بيتحدد من كلام خالد. مر عليها شريط ذكرياتها الحزين. معقوله بعد ماحست ان الدنيا ضحكت لها. بترجع تكشر لها عن انيابها من جديد.
رجعها للواقع صوت خالد الهادئ وهو يكلم امه.
خالد:"انتي مقتنعه باللي قاعده تطلبينه مني"
بان التردد والحيره على صوت ام خالد:"هااكيد مقتنعه وبعدين مافيها شي.الشرع محلل لك اربع"
خالد:"طيب اشرايك مادام الشرع محلل اربع.نخطب انا وابوي في ليله وحده"
ضربت ام خالد على كتف ولدها وبضيق:"وش دخل ابوك في الموضوع."
خالد وهو يضحك:"افا. مسرع عصبتي امزح معك ياجميل."
كانت بسمه مقهوره منه .امه تكلمه في موضوع بالنسبه لبسمه موضوع مصيري وهو ماخذ الموضوع بمزح ويتكلم بكل برووود.
ام خالد:"لا تمزح معي في هالموضيع."
خالد بجديه:"طيب نترك المزح وخلينا ندخل في الجداسف يمه اللي تطلبنه المستحيل بعينه."
ام خالد:"وليش مستحيل عبير بنت خالتك وكنت من اول تموت في طاريها"
خالد:"كنت فعل ماضي اللحين كل شي تغير.وبعدين عبير حلوه وبنت ناس والكل يتمناها.وانا سعيد مع زوجتي وحاس انها هي الانسانه اللي ابيها تكمل معي مشوار حياتي."
ام خالد:"عبير كاسره خاطري ياولدي."
خالد بجديه:"يمه الحل مهو بزواجي منها"
ام خالد:"اجل وش الحل"
خالد:"الحل مهو في يدي الحل في يدها هي .تحاول تطلع نفسها من الحاله اللي هي فيها وتأكدي ان اللي في عبير هو ردة فعل للي حصل ومابتطول"
ام خالد وهو تتنهد وكان واضح عدم اقتناعها باللي تطلبه:"طيب ياولدي وش ارد على خالتك."
خالد:"ردي الرد اللي يريحك صحيح عبير غاليه علي لكن كبنت خاله لي مش اكثر وتهمني مصلحتها. وصدقيني مصلحتها تنسى خالد.وبعدين مثل ماخالتي تدور مصلحة بنتها دوري انتي مصلحة ولدك."
حست بسمه ان قعدتها اللحين مالها داعي سمعت اللي يهمها وخالد ممكن يطلع في أي وقت وقامت من مكانها بخفه وهي متجه لغرفتها كانت حاسه بشلال دفء وراحه يغطي اعماقها طاردا كل ذرات الخوف والشك العالقه به.
.
.
.
بعد ماطلعت امه لغرفتها طلع خالد للحديقه حس ان محتاج يجلس لوحده تعجب من هالدنيا وكيف كل شي يتغير ومافيه شي ثابت. حتى الاحاسيس والمشاعر قبل فتره بسيطه كانت عبير هي حبه الوحيد واقصى مايطمح اليه.ولما حس انه خسرها اسودت الدنيا في وجهه .واليوم رفض دخول عبير لحياته من جديد .وبسمه اللي ماكانت تعني له أي شي .لاجلها رفض عبير
كان متأكد ان امه كلمته بعد مااقنعتها خالته.عارف تأثير خالته على امه.وفخاطره عساها اقتنعت بكلامي وتنسى هالموضوع.
في داخله مايدري ليش رفض اقتراح امه وهل كلامه لامه عن ان عبير ماتعني له شي صحيح
حس بالبرد وشال هالافكار والتساؤلات اللي تدور في مخيلته. ودخل كان البيت يغط في سكون طلع ومربالقرب من غرفة ريم .في داخله يهزه الشوق والحنين لها لكن اللي صار بينهم بنى حاجز صعب يتجاوزونه .احساسه ان ريم خانت الثقه معذبه ومهو قادر يسامحها رغم محاولاته .اول مادخل لغرفته كانت بسمه قاعده الصاله اول ماشافها حمد ربه انها ماسمعت اللي دار بينه هو وامه لان اكيد بيسبب مشاكل هو في غنى عنها.
^^^
الساعه ثنتين الظهر كان راجع البيت وهو معصب كان شغل المكتب هاليومين مهو جايب همه واسعارالعقار طايحه في السوق على انه المفروض يكون مثل هالوقت قبل رمضان الشغل مزدهر.
دخل بيته لقى عبد العزيز وهند مع الارانب اللي شروها قبل اسبوع .اتجه لهم و انقهر لما شاف عبد العزيز مهو معبر وقفته وملتهي بالارانب .كان من اول اول مايشوف ابوه يترك كل شي ويركض لهكان عبد العزيز حاط ارنب في حظنه وهند تلمسه بحنان . تنهد اصلا هو مايحب الحيونات في بيته ولو ماهي ام عبد العزيز ضغطت عليه ولا ماكان سمح بدخول هالارانب بيته .
ابو عبد العزيز بضيق:"وخر هالارنب من حظنك تلاقيه كله امراض"
هند:"لا يبه الارانب نظيف وتونا مسبيحينهم اللحين."
ابو عبد العزيز:"حسبي الله على ابيسلكم واشلون سبحتوهم"
عبد العزيز برأه:" سبحناهم عادي … بس ماطلعناهم اللين جفت من المويه حتى ماتمرض"
ابو عبد العزيز:"وانا وش علي منها اذا مرضت"
هند وهي تضحك:"يفكر انك زعلت عشان برد عليهم."
هز راسه ودخل .الظاهر عياله بيكملون الناقص .
كانت سحر وامها في الصاله ابتسمت سحر لما شافت ابوها وقامت تحب راسه هي الوحيده اللي تعمل له حساب في هالبيت ولا البقيه مثل امهم يعاملونه بلامبالاه.
ابو عبد العزيزوهو يقعد:"الله يحفظك ياسحر مااحد يقدرني في هالبيت الا انتي كان عبد العزيز مثلك واللحين ملتهي عنا."
ناظرته ام عبد العزيز بطرف عينها :"اشفيك.داخل معصب."
ابو عبد العزيز:"مانيب معصب ولا شي."
ام عبد العزيز:"اما ماانت معصب كثر منها!!علي انا."
ابو عبد العزيز:"اصلا من دخلت وشفت عيالك برى مع هالارانب الخايسه ارتفع ضغطي."
ام عبد العزيز بعصبيه:"انت اشفيك حاط نقرك من نقر هالارانب"
هزت سحر راسها وحست بضيق دايم اهلها الفتره الاخيره هذا هو طبعهم .مناقر وخصام.ونادر مايكونون متصالحين.
سحر:"اذكروا الله اشفيكم قلبتوها نكد."
ام عبد العزيز:" لا اله الا الله .هذا انتي شايفه بعينك ياسحر اشلون داخل علينا."
ابو عبد العزيز:"داخل عليكم معصب من شغل المكتب اللي صاير يضيق الصدر."
كانت فرصة سحر حتى تفتح موضوع جديد يبعدهم شوي عن الاحتكاك مع بعض
سحر:"غريبه يبه العاده قبل رمضان يكون الشغل اوكيه."
ابو عبد العزيز :"العاده لكن السنه هذي ماادري وش السالفه."
ام عبد العزيز وهي قايمه :"اروح اقابل شغلي احسن."
ابو عبد العزيز:"ابركها ساعه…"
تنهدت سحر…علاقة امها وابوها تدهورت بشكل فضيع …الشي الوحيد اللي كانوا متفقين عليه هو كرههم لبسمه. وكان هالكره مقربهم من بعض تسألت في نفسها معقوله الكره يقرب الاشخاص من بعض اذا كرهوا شخص مشتركالظاهر انه صحيح من خلال اللي تشوفه قدام عيونها.
^^^^