مرت اليومين بسرعه وكانت الساعه 9 الصبح.وفي بيت ابو خالد .تقلبت ريم في فراشها بملل.وناظرت ساعتها.كانت متاكده الكل نايم اللي هي.حاسه بغثيان وبتعب في كل جسمها من قل النوم وكثر التفكير.
نقلت نظرها في انحاء غرفتها.حست بدمعه سقطت من عينها
في هالغرفه ذكريتها واحلامها.قضت فيها مرحله من مراحل عمرها وبتنتقل منها .ماتدري وش بيكون مصيرها.من كثر ماكانت تفكر بكل شي ملت وقررت تتناسى الموضوع لو مؤقتا.رجعت لواقعها لما سمعت احد يطق الباب استغربت من صاحي اللحين لو امها كان دخلت من غير ماتطق مثل ماهي متعوده.
قامت من سريرها ومسحت دموعها وحاولت تظهر طبيعيه.وتفاجأت لما فتحت الباب وكان الواقف خالد.
نزلت راسها وتركت له مجال حتى يدخل.لكن حست بيده الدافيه وهي ترفع راسها ولما جت عينها في عينه شافت نظرات خالد الحانيهواللي متعوده عليها .حست بدموعها تغرقها ورمت نفسها في حظنه.كانت مفتقده له.وحست بيده تحظنها بكل حنان.
ومن بين دموعها:"سامحني ياخوي."
خالد بحنان:"اانتي ماغلطتي في حقي حتى اسامحك انتي غلطتي في حق نفسك.وبعدين تعالي فيه عروس تبدى يومها بالصياح."
مسحت ريم دموعها وحاولت تبتسم:"ايه.كل العرايس.حتى اسأل حرمتك."
خالد:"لاء مابسأل حرمتي بسأل فهد.يمكن الموضه اللحن العرسان بعد يصيحون."
انقبض قلب ريم وهي تتخيل فهد يصيحغالي عليها وتتمنى تموت ولا تشوف دمعة فهد.
خالد:"ياللا نزلنا نفطر."
ريم:"مالي نفس ."
قاطعها خالد ومسك يدها وجرها ورها وهو يقول:"ماعندنا بنات ماتفطر يوم عرسها.هذا تقليد في العائله من زمن جدنا الاكبر."
ضحت ريم غصب عنها وهي تسمع كلام خالد.ووصلت الصاله لقت امها وابوها
حست بحزن يعتصر قلبها وهي تشوف امها تمسح دمعتها والحزن يطل من عيون ابوها.ماتتخيل تصحى الصبح من دون ماتشوف هالوجوه
خالد:"ايه مايخالف.اذا فيه نوبة صياح .اللحين ولا في الليل."
ابو خالد بصوت حزين:"الله يوفقك وانا ابوك.وتراك مانتي بعيده كل شوي واحنا عندك"
مسحت ام خالد دموعها:"تعالي قعدي وش فيك واقفه."
ماردت عليها وقعدت بجنبها وهي تقاوم رغبتها بالصياح.
ودخلت بسمه عليهم وشافت اشكثر الحزن يغلب كل شي حولها.
خالد:"تعالي يابسمه.الكل يصيح وانا من الصبح احاول انزل لي دمعه وماقدرت
تهقين عندي جفاف "
بسمه مازحه:"ايه.اشرب مويه كثييير.انتبه ترى قل الدموع خطير علي عيونك ممكن بعيد الشر يسبب العمى."
انحرجت بسمه وهي تسمع ام خالد ترد بحماس بعد مامسحت دموعها.
ام خالد:"بسم الله على ولدي من العمى ان شاء الله في اللي يكرهونه."
خالد:"وش يفكك اللحين من ميمتي."
ام خالد بضيق:"اقول خل عنك كثر الحكي."
ابو خالد بفرح:"الحمد لله .ربي حقق لي امنيتي وعشت لليوم اللي تختلف ياخالد انت وامك."
خالد:"من متى يابيي وانت تتمنى هاليوم."
ابو خالد:"من زمان وانا ابوك"
ضحكت ريم بعد مامسحت دموعها:"شكلك حاقد يبه ."
ابوخالد:"اكيد حاقد وانا اشوف الحب والدلال يروح لغيري.
ام خالد وهي منحرجه:"ابو خالد وش هالحكي."
ابو خالد:"اقول ذكرينا ياريم .بدل مانقول يوم زواجك.نقول يوم اختلاف الحلفاء"
.
.
.
ومر اليوم بسرعه ونست ريم كل اللي في داخلها من مشاعر وانشغلت مع خواتها في تجهيزات كل عروس مثل هاليوم.كانت معهم في المشغل وانظمت لهم عبير متأخره وهالشي ضايق بسمه.كانت مقهوره منها وهي تشوف عبير لازقه في ريم .وغرورها تكبرها مثل ماهو ولا هزها كل اللي صار.وتناظر بسمه بنظرات كلها تكبر وتعالي.
وبعد وماخلصوا راحت ريم وبدريه ورهف وامل.وما بقى الا ساره وبسمه وعبير لانهم ماجهزوا لما وصل السايق كان اخر من جهز بسمه.
ساره:"يالا يابسمه السياره وصلت"
تاففت بسمه فداخلها وكانت منقهره من عبير اللي بتركب معها في نفس السياره
وكانت صدمتها كبيره لما شافت سيارة خالد تنتظرهم.
ركبت قدام قبل وصولهم.
بسمه:"السلام عليكم."
خالد :"وعليكم السلام.هلا والله بالغلا كله"
وركبت ساره بعد ماسلمت وكانت عبيربعدها.بعد مارد على ساره توقع ان امل هي الراكبه الثانيه
خالد:"وش فيه القمر مايسلم"
عبير بدلع:"السلام عليكم.اشلونك ياخالد"
انصدم خالد وحس وجهه احترق من الاحراج لما سمع صوت عبيروناظر بسمه بطرف عينه وفخاطره وش بيرضيها ذي اللحين.اكيد تظن اني عارف انها عبير.
خالد "وعليكم السلام.سوري كنت متوقعك امل."
عبيربوقاحه:"مايخالف انا وامل واحد."
ماعجبه ردها وحس فيه جراءه زايده.وحست ساره بتكهرب الجو
ساره:"وشلونهم عيالي ياخالد."
خالد:"زياد مع ابوه ينطط .قلب الدنيا قلب.وريناد ماشفتها."
وقعد يسولف مع ساره.كانت بسمه تغلى في داخلها .ومقهوره من خالد.ومن عبير اكثر.ومستغربه انه في وحده وقحه مثلهااصلا اشلون ترضى تركب معهم وامها اللي بس فالحه تتنقد على فلانه وعلانه وبنتها .مخليه لها الحبل على الغارب.
وكرهتها اكثر وهي تسمعها ترد على تلفونها واضح ان المتصل ابوها .ترد عليه بصوت كله غنج ودلال.واخيرا وصلوا بعد ماحست ان عبير نكدت عليها ليلتها من اولها.ونزلت عبير بعد ماشكرت خالد وفتحت بسمه باب السياره بس كانت يد خالد
اقرب وسكر الباب.
خالد:"اشفيك اكلمك قبل شوي ماتردين."
بسمه بضيق:"كنت سرحانه .وما سمعتك."
خالد وهو يتنهد:"اعتقد مايحتاج احلف لك اني كنت متوقعها امل."
بسمه ببساطه:"مايحتاج.لاني
مسكت ام محمد بيده بقسوه وراحت مكان بعيد عن اختها وبناتها.
ام محمد:"اشلون تركبين مع خالد بعد كل اللي صار." مصدقتك.بس اللي قاهرني.اشلون كنت مخدوع فيها طول هالسنين .فيه بنت محترمه تسوى اللي سوته قبل شوي.اختك مثلا ترضى تكلم ولد خالتك بهالطريقه؟."
ونزلت من عنده من غير مايرد عليها .لانه فعلا كان محتار وش بيجاوب على سؤال بسمه فتحت بسمه عينه على شي كان مايدقق فيه من كثر ماكان غارق في حب هالعبير وشاف جانب سيئ لعبير واللي كانت في نظره تقارب الكمال
.
.
.
دخلت عبير وهي مقهوره من بسمهوحاسه بنارالغيره تشتعل داخل قلبها.مستحيل تنسى حبها لخالد او تسلم انه انتهى من حياتها.كانت امها في استقبالها ونظراتها حاده لها.
عرفت انه درت انه خالد اللي وصلهم.
بادرت عبيرامها ببرود:"مادريت انه هو اللي بيوصلنا."
ام محمد بعصبيه:"انتي ماعندك كرامه.المفروض من شفتي انه هو اللي بيوصلكم رجعتي واتصلتي على السايق يوصلك."
عبير:"وليش التعقيد.اللي يسمعك يفكر اني ركبت معه بالحالي.ماكأن هالسحليه راكبه معه قدام."
ام محمد:"حتى ولو.وان شاء الله بعد سلمتي عليه و."
عبير بضيق:"لا سلمت ولا هم يحزنون.من ركبنا واحنا ساكتين.ارتحتي."
وفكت يد امها ودخلت داخل عند ريم .انقهرت ام محمد من بنتها المفروض حسست خالد انه جرحهها برفضه لها .مهو تركب معه بكل سهوله
^^^
كان الحقد يملئ قلبه وهو داخل لزواج وشاف فهد والسعاده ظاهره على وجهها.
انقهر انه سعيد.بعكس حاله واللي ودع السعاده وللابد.استرجع كلامات الامس وصداها يتردد في ذهنه.تحسس جيبه حتى يطمئن على الظرف.واتجه لفهد وحس بيد تمسكه والتفتت وشاف سعود.
سعود:"اشلونك ياوليد."
وليد ببرود:"بخير.خير عندك شي."
سعود:"انت ليش تعاملني كذا ."
وليد:"الله يرحم ولديك حل عنيانا جاي اسلم لى فهد واقلاع طيارتي مابقى عليها شي."
سعود:"ترى السفر مهوب حل"
وليد:"لا.الحل اظل في ديرتي انتظر الموت.ونهايتي في المستشفى اعامل مثل حيوان موبؤ ومحروم من ابسط حقوقه."
نزل سعود راسه وبحزن:"وش الفرق .حتى برى نفس الشي."
وليد :"لاء مهو نفس الشي."
سعود:"اهلك يدرون."
وليد:"لاء مايدرون.انا فسخت الخطبه وهالشي زعل اخواني واللحين الكل مقاطعني الا امي."
واكمل كلامه:"انا جاي اسلم على فهد واوصل له امانه حتى يعيش بقية حياته سعيد."
ومشى من عند سعود من غير مايودعه.فداخله كان كاره كل شي .وحس بحقارة الدنيا لكن للاسف هالاحساس ولد داخله رغبه من الانتقام من كل اللي حوله.حتى من نفسه اللي حرمها من التوبه والعوده الصادقه لله.
.
.