في الشركه غرقان خالد في شغله .ويدرس اوراق المشروع اللي في يده.
هالاوراق بيقدمها بعد استكمالها في مناقصة انشاء مجمع سكني ضخم ومتنافس على هالمشروع شركات كثيره
قطع عليه تركيزه ابو سعيد وهو يطق الباب
ابو سعيد:"سلام عليكم."
خالد:"وعليكم السلامحياك ابو سعيد تفضل"
قعد ابو سعيد على الكرسي بعد ماحط الاوراق قدام خالد:"هذي طال عمرك الاوراق اللي طلبت."
خالد:"مشكور وماقصرت"
ابو سعيد:"اخذ من جهدك كثير هالمشروع."
رفع خالد نظره عن الاوراق:"وان شاء الله مايضيع تعبنا"
ابو سعيد:"مااعتقد فيه شركه تنافس شركتنا ."
خالد:"هالمشروع اضخم مشروع وكل شركه بتبذل اقصى مافي وسعها حتى يكون من نصيبها.اهم شي في هالمرحله السريه التامه على هالاوراق.وترى مااحد يعرف محتوى هالاوراق الا انا وانت وبعض المهندسين الثقه. عاد مااوصيك."
ابو سعيد:"افا عليك انا خير هالشركه مغرقني ."
وسكت لما شاف فيصل وناصر داخلين المكتب واستئذن وطلع.
جلس ناصر على المكتب:"اشلون حبيب قلبي."
خالد:"بخير.بس ارحم المكتب اللي قعدت عليه لو له لسان كان قال واللي يرحم والديك ارحمني."
قام من على المكتب وقعد مقابل فيصل
فيصل:"وانت صادق ولد عمك الظاهر للحين يعتقد انه رشيق."
ناظره ناصر بطرف عينه:"خلينا الرشاقه لك"
ضحك خالد:"اكيد ناصر رشيق لو بس مهي هالكرشه كان هو اوكيه."
فيصل:"اقول يازينك ساكت."
ناصر:"اشفيك ياخالد مرتز في مكتبك.العاده تمر تسولف واللحين مااشوفك الا وانت طالع."
خالد:"ودي اخلص شويه اوراق لاني بسافر بكره لشرقيه و."
قاطعه فيصل:"وش عندك في الشرقيه"
خالد:"عصفورين بحجر شغل وتمشيه."
فيصل:"بتاخذ المدام معك."
خالد:"اكيد."
فيصل:"يارجال خلها عند اهلك ونطلع شباب نوسع الصدر واذا بغيت طلعنا البحرين."
هز راسه خالد:"الحمد لله والشكر انا مليت من خششكم وتبيني اخذكم معي.لاء ياحبيبي
باخذ حرمتي وبنروح الشرقيه ."
ناصر:"انت اللي بتخسر الصحبه الطيبه."
اتجهت العيون للباب لما شافوا فهد داخل عليهم سلم وقعد على الكنبه وهو يحاول يخفي نبرة الالم في صوتهناظروا بعض وعلى وجوههم علامة استفهام من جيت فهد الغريبه ومن ملامح وجهه الاغرب.
قام خالد من ورى مكتبه وقعد بجنبه.
خالد بمرح:"نورت الشركه بمقدم تؤم الروح"
فهد:"منوره بوجود هالوجوه الطيبه."
فيصل:"لحقوا على اخو صار مؤدب من عقب العرس"
ابتسم بمرح مصطنع فهد"من يومي مؤدب"
ناصر:"ان اشهد انها مهي بسهله ريم"
حاول فهد يخفي انفعاله:"وش جاب طاري ريم اللحين."
ناصر وهو يناظره بطرف عينه:"من متى ترد علينا بهالطريقهالعاده يكون ردك اكيد انا نور المكان.ماتستغنون عني.مهو منور بوجود هالوجوه الطيبه."
فهد ببرود:"بصراحه ماعرفنا لكم ان احترمنا سنكم اللي انتوا اصلا مااحترمتوه وحطينا لكم اعتبار استغربتوا .وان قلنا اللي يريحنا قلتوا ماتحترم اللي اكبر منك."
خالد:"متخلفين ماعليك منهم عندهم عقد نفسيه من الصغر.بس ماقلت وش سبب الزياره خابر انك تطالب بااجازة سته شهور"
فهد :"مادريت انه قعدت البيت ممله."
ناصر:"خالد دق على اختك وقولها وش قال فهد عن الملل"
فهد بعصبيه:"خير ياطير واذا قالها وش بيصير."
فيصل:"اخاف تطلع بس من قوم اسد علي وفي الحروب نعامة"
فهد وهو يرص على اسنانه:"النعامه انت واشكالك."
الكل استغرب من انفعال فهد.عمره ماكان عصبي.انتبه على نظرات الاستغراب
وحاول يبرر موقفه:"اعذروني ياشباب بس صدق جايكم وانا معصب.ياخوي الرياض ماتنطاق من الزحمه"
فيصل حس بتوتر الجو وحب يغير الموضوع:"لا ويطالبون انه البنات يسوقونعز الله ان ساقوا البنات رحنا وطي وحتى الواحد يوصل دوامه يمشي من البيت الساعه ثلاث الفجر."
ناصر:"مهو لهدرجهوبعدين مافيها شي اذا البنت ساقت اقلها نفتك من هالسواقين اللي هزوا اقتصاد الوطن."
خالد وهو يعدل جلسته:"حلوه هزوا اقتصاد الوطن ناصر من متى هالحنيه على البنات"
ضحك ناصر وعدل جلسته:"يااخو الواحد خاطره وهو رايح الدوام يظهر شهامته المدفونه ويتبرع بمساعدة البنات المتعطله سياراتهم."
فهد وهو يحاول يسايرهم:"مشاء الله عليك ورى ماتظهر شهامتك لما تشوف واحد في عز الظهر متعطل.وبعدين ما هز الاقتصاد الا السواقين. اذا طاعوا الحريم وطلعوا الشغالات بتقل مشاويرهم ومارح نحتاج سواقين مثل مابعض الحريم يطالبون بسواقه احنا نطالب بتسفير الشغالات.احنا بنعيش من غير سواقين وبنوصلهم وين مابغوا بس هم بيضيعون من غير الشغالات"
فيصل:"ممتاز بس ابدى بنفسك."
فهد وهو قايم:"بديت واستغنينا عن الشغالاتياللا ياشباب انا طالع تامرون شي."
ناصر:"سلامتك بس من جد ريم استغنت عن الشغالات."
التفت فهد على ناصرورد بعصبيه :"قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك."
خالد:"فهد اشفيك.ناصر ولد عمي ومهو غريب وما قال شي غلط"
مارد فهد وطلع وتركهم في حيرتهم من تغيره المفاجأمر على ابوه وسلم عليه وطلع من الشركه وركب سيارته ومهو عارف وين يروح ماله خلق يروح البيت.مشى وهو يفكر في حياته اللي انقلبت راسا على عقبحياته مع ريم اللي احبها من قبل ماتولد وهو يسمع عمه يقوله اذا كان في بطن ام خالد بنت بزوجها لك.كان عمره صغير اقل من سبع سنوات .وانصدم لما شافها بصغر حجمها.وكبرت ريم وكبر حبها في قلبه.
كان يتطوع لمساعدتها ويدافع عنها.وافترقوا لما تغطت عنه ومع ذلك حبها كان ينمو داخل كل خليه في جسمه. كان يعيش حب كبير وحلم اكبرماحاول في يوم يعترف لها بحبه او يتصل فيها من ورى اهلها على انه كان يقدر بكل سهوله.ماحاول لان اخلاقه ماتسمح ولتأكده ان بنت عمه بتصده.لكن الظاهر انها ماصدت غيره.تذكر كلامهم البارح وانكارها لموضوع الصور وانه مالها ذنب.رغم ارتياحه الا انه ماصدق كلامها كان يتمنى يصدقها حتى يرتاح ويريحها بس الشك اللي تغلل داخل نفسه مستحيل يختفي بسهوله
ناظر حوله كان يمشى بدون هدى وهو في السياره حتى وصل لحي بعيد تمام عن بيته وقف قدام مسجد بعد ماسمع المؤذن لصلاة العصر ودخل المسجد وبعد ماخلص صلاه اتجه لبيته.ماكانت ريم تهمه بس خاف اهله ينتبهون لغيبه عن البيت.دخل البيت وهو يوقف السياره شاف جدته اللي طالعه من بيت اهله ومتجه لبيته .ابتسم غصب عنه لما شافها
ام عبد الرحمن لما قربت منه:"اشفيك واقف وتناظرني.لا تحاول ماني براجعه."
حبها فهد على راسها:"طيب الله يهديك عطينا تلفون"
دزته ام عبد الرحمن وكملت طريقها.
لحقها فهد:"عموما الله يحيك كم جده عندنا.هي وحده والثانيه ماتت من زمان."
وقفت ام عبد الرحمن:"الظاهر ودك اني انا اللي في القبر."
فهد :" لا ياشيخه وش هالحكي.الله يطول لنا بعمركتفضلي طال عمرك"
وفتح لها الباب ودخل معها وهو يتمنى تكون ريم فوق حتى ماتحس جدته بشي لو شافت شكلها لانه قبل مايطلع كانت تصيح
وقعدت جدته في الصاله وطلع بسرعه حتى يقول ريم عن وصول جدته.لقاها في الغرفه نايمه .وقف يتأملها كانت مثل الملاك وخلص شعرها متناثره على وجهها
تنهد لما شافها.كان مخدوع في هالبراءه .انتبهت ريم على فهد وقامت مفزوعه
فهد ببرود:"جدتي تحت.اذا ماصليتي صلي والحقيني تحت."
هزت راسها بدون ماترد.
وطلع ورجع مره ثانيه:"عقب ماتسلمين عليها روحي المطبخ سويي قهوه.
وعلى فكره الشغاله راحت بيت اهلي.قلت لهم ريم ماتبغى شغاله في بيتها "
وطلع بعد مارمى هالقنبله.وفخاطرها مقهوره منه.لانها ماتعرف تسوي قهوه وهو عارف هالشي.
لامت نفسها لان امها حاولت تدخل المطبخ مثل خواتها بس هي كانت ترفض وماتعرف في المطبخ أي شي.
قامت بسرعه وتوضت وصلت .وبعد مابدلت وعدلت من شكلها نزلت وهي تسمع صوت فهد يضحك مع جدته .
سلمت على جدتها اللي اخذتها فحظنها.
ام عبد الرحمن:"هلا والله بالزين كله."
ريم:"اشلونك يمه."
ام عبد الرحمن:"انا بخيرالله يسلمك.اشلونك انتي مع فهيد"
كان فهد يناظرها ببرود .حست باالم وهي تشوف نظراته لها.
ريم:"الحمد لله وفهد مهو مقصر."
ام عبد الرحمن:"اكيد مايقصر.احد يكون عنده ريم ويقصر."
فهد وهو يدعي المرح:"لا تكبرين راسها علينا اللحين"
قامت ريم لما تذكرت انها صاحبة البيت ولازم تدخل المطبخ بعد مافهد طلع الشغاله .دخلت المطبخ وهي تفكر تتصل في من حتى يساعدها.كان جوالها معها وقررت تتصل في بدريهونظراتها على الباب تخاف فهد يدخل.ارتاحت لما سمعت امل ترد.
ريم:"السلااااااام"
امل:"وعليكم السلاااام ورحمة الله.مرااااحب بالعروس."
ريم وهي متردده وماتدري اشلون تبدىوش اللي بيفكها من تعليقات امل:"اشلونك امل"
امل بدلع:"لوني ابيض.انتي كمان لونك ابيض مثلي"
استثقلت ريم مزح امل:"ها ها ماتضحك.اقول وين امك."
امل:"الماما طلعت هي والبابا.بدك شي."
ريم:"افففف امل تراك رفعتي ضغطي."
امل:"سلامت ألبك من الضغط."
ريم بعصبيه:"امل بتردين زي الناس ولا والله لسكر."
امل وهي تضحك:"خلاص ."
ريم بتردد:"ابطلب منك طلب وبدون تعليقات لو سمحتي."
امل:"افا عليك.اموله في الخدمه دائما."
ريم فخاطرها الله يستر وش بيكون ردك لما تسمعين طلبي:"علميني اشلون اسوي قهوه."
ومثل ماتوقعت انفجرت امل في الضحك.وهالشي قهر ريم بس تحملت عسى توقف نوبة الضحك.
امل:"ريم انتي تطلبين هالطلب بكامل قواك العقليه."
ريم ببرود:"ايه."
امل:"فهد واقف بالعصاه على راسك"
ريم بعصبيه:"عصاه في عينك .اعتقد مافيها شي اذا حبيت اسوي قهوه لزوجي وبعدين الشرهه على انا اللي اكلم وحده سخيفه مثلك."
امل:"طيب لا تعصبين.شوفي اول شي تحظرين البصل وزيت الزيتون و"
لما سمعت كلامها سكرت التلفون في وجهها بقهر.وهي تحاول تتمالك اعصابها
وقعدت على الكرسيي وهي تفكر في من تتصل.دقت على ساره ماردت .وهي تدور في الارقام سمعت رنة مسج.كان من امل.وعصبت اكثر لما قرته.
(ولا تنسين حبيبتي فصين ثوم تحمسينهم في الزيت.وبالهناء والعافيه
ولا تخافين اتصلت على الاسعاف وسيارتهم بتكون قدام بيتكم بعد ربع ساعه)
مسحت المسج وهي في قمة عصبيتها.ولومها لنفسها يزيداللحين لو انها طاعت امها وتعلمت ابجديات المطبخ ماكان احتاجت امول .وزال توترها اول ماشافت العنود داخله عليها المطبخ.اعتبرتها منقذتها وجات في الوقت المناسب
^^^